الشَّيْء ربكا خلطه والربيكة عَملهَا والثريد خلطه وَأَصْلحهُ وَيُقَال رَبك لَهُ طَعَاما صنعه وسواه وَفِي الْمثل (غرثان فاربكوا لَهُ) يضْرب لمن قد ذهب همه وتفرغ لغيره وَالرجل أَلْقَاهُ فِي وَحل
(رَبك) ربكا اخْتَلَط عَلَيْهِ أمره فَهُوَ رَبك وربيك
ربك: قالت غَنِيَّة الكلابية أُم الحُمارس
(* قوله «الكلابية ام
الحمارس» كذا بالأصل وشرح القاموس هنا، وفي متن القاموس: وأم الحمارس البكرية
معروفة.): الربيكةُ الأَقط والتمر والسمن يعمل رخواً ليس كالحَيْس، وقالت
الدبيرية: هو الدقيق والأقِطُ المطحون ثم يُلْبَكُ بالسمن المختلط
بالرُّبّ، وقيل: هو الرُّبُّ والأَقِطُ بالسمن، وربما كانت تمراً وأَقِطاً،
وقيل: هو الرُّبُّ يخلط بدقيق أَو سويق، وقيل: هو شيء يطبخ من بُرٍّ وتمر،
وقيل: هو تمر يعجن بسمن وأَقِطٍ فيؤكل؛ قال ابن السكيت: وربما صب عليه ماء
فشُرِب شرباً، والرَّبِيك لغة فيه؛ قال أَبو الرهيم العنبري:
فإن تَجْزَعْ، فغيرُ مَلُومِ فِعْلٍ،
وإن تَصْبِرْ، فمن حُبُكِ الرَّبِيكِ
ويضرب مثلاً للقوم يجتمعون من كلّ، يقال منه: رَبَكْتُه أَرْبُكه
رَبْكاً خلطته فارْتَبَكَ أَي اختلط. وارْتَبَك الرجلُ في الأمر أَي نشِب فيه
ولم يَكَدْ يتخلص منه. ورَبَك الرَّبِيكةَ يَرْبُكُها رَبْكاً: عملها.
والرَّبْكُ: إصلاح الثريد. رَبَك الثريد يَرْبُكه رَبْكاً: أَصلحه وخلطه
بغيره. وفي المثل: غَرثانُ فارْبُكُوا له؛ وأَصل هذا المثل أَن رجلاً قدم من
سفر وهو جائع، وقد ولدت امرأَته غلاماً فبُشِّرَ به فقال: ما أَصنع به،
آكله أَم أَشربه؟ فَفَطَنَتْ له امرأَته فقالت: غَرْثانُ فارْبُكوا له،
فلما شَبع قال: كيف الطَّلا وأُمُّه؟ معنى المثل أَي أَنه غَرْثانُ جائع
فسَوّوا له طعاماً يَهْجَأْ غَرثهُ، ثم بَشَّروه بالمولود. والرَّبْك: أن
تُلْقِيَ إنساناً في وحل فَيَرْتَبِكَ فيه ولا يستطيع الخروج منه وينشب
فيه. وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: تحير في الظلمات وارْتَبكَ في الهلكات؛
ارْتَبَكَ في الأَمر إذا وقع فيه ونشب ولم يتخلص؛ ومنه ارْتَبَك الصيدُ
في الحِبالة: اضطرب. وفي حديث ابن مسعود: ارْتَبَكَ واللهِ الشيخ؛ وقيل:
كل خلط رَبْكٌ. وارْتَبَكَ الأمرُ: اختلط والْتَبَكَ بمعنى واحد. ورجل
رُبَك ورَبِيك: مختلط في أَمره، كلاهما على النسب، وارْتَبَك في كلامه:
تَتَعْتَعَ، ورماه برَبِيكةٍ أَي بأَمر ارْتَبَك عليه. ورَبَك الرجلُ
وارْتَبَك إذا اختلط عليه أَمره. ورجل رَبِكٌ: ضعيف الحيلة. وفي الحديث عن أَبي
أُمامة في صفة أهل الجنة: أَنهم يركبون الميَاثر على النوق الرُّمْك
عليها الحَشايا؛ قال شمر: الرُّبْك والرُّمْك واحد، والميم أعرف. والأَرْمك
والأَرْبك من الإبل، أَسود وهو في ذلك مُشْرَبٌ كُدْرةً، وهو شديد سواد
الأُذنين والدُّفُوف، وما عدا أُذني الأَرْمَكِ ودُفوفه مُشْرَبٌ كدرةً.
Software and presentation © 2024 Hawramani.com. All texts belong to the public domain.
Privacy Policy | Terms of Use | A Hawramani website