حوث
حَوْثُ a dial. var. of حَيْثُ, (S, K,) of the dial. of Teiyi, (Lh, IHsh, K,) or of that of Temeem: (L:) some of the Arabs say حَوْثَ, like as some say حَيْثَ; (Ks, Lh, TA;) and some say حَوْثِ: (Mughnee and TA in art. حيث:) حَوْثُ is the original form; (ISd, TA;) but حَيْثُ is the more chaste of the two forms, and that used in the Kur-án; though both forms are good. (Az, TA.) See art. حيث.
حَوْثُ: لُغَة فِي حيثُ، إِمَّا لُغَة طَيء وَإِمَّا لُغَة تَمِيم. وَقَالَ الَّلحيانيّ: هِيَ لُغَة طَيء فَقَط، يَقُولُونَ: حَوْثُ عبد الله زيد. وَقد أعلمتك أَن أصل حَيْثُ إِنَّمَا هُوَ حوث. وَمن الْعَرَب من يَقُول: حوث: فَيفتح، رَوَاهُ الَّلحيانيّ عَن الْكسَائي، كَمَا أَن مِنْهُم من يَقُول حَيْثَ.
والحَوثاءُ: الكبد.
وَامْرَأَة حَوثاءُ: سَمِينَة تَارَة.
وأحاثَه: حرَّكه وفرَّقه، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَقَوله، أنْشدهُ ابْن دُرَيْد:
بحيثُ ناصَى اللِّمَمَ الكِثاثا
مَوْرُ الكثيبِ فَجرى وحاثا لم يفسره، وَعِنْدِي انه أَرَادَ: وأحاثا، أَي فرق وحرك، فَاحْتَاجَ إِلَى حذف الْهمزَة فحذفها، وَقد يجوز أَن يُرِيد: وحثا، فَقلب.
وأوقع بهم فلَان فتركهم حَوْثاً بَوْثاً، أَي فرقهم.
وتركتهم حوثا بوثا، أَي مُخْتَلفين.
وحاثِ باثِ، مبنيان على الْكسر: قماش النَّاس. وَقَالَ الَّلحيانيّ: تركته حَاثِ باثِ، وَلم يفسره.
وَإِنَّمَا قضينا على ألف حاث إِنَّهَا منقلبة عَن الْوَاو، وَإِن لم يكن هُنَالك مَا اشْتقت مِنْهُ، لما قدمنَا من أَن انقلاب الْألف إِذا كَانَت عينا عَن الْوَاو، اكثر من انقلابها عَن الْيَاء.
حوث: حَوْثُ: لغة في حَيْثُ، إِما لغة طَيِّئٍ وإِما لغة تميم؛ وقال
اللحياني: هي لغى طَيِّئٍ فقط، يقولون حَوْثُ عبدُ اللهِ زيدٌ؛ قال ابن
سيده: وقد أَعلمتك أَن أَصل حيث؛ إِنما هو حَوْثُ، على ما سنذكره في ترجمة
حيث؛ ومن العرب من يقول حَوْثَ فيفتح، رواه اللحياني عن الكسائي، كما أَن
منهم من يقول: حَيْثَ. روى الأَزهري بإِسناده عن الأَسود قال: سأَل رجل
ابنَ عمر: كيف أَضَعُ يَدَيَّ إِذا سَجَدْتُ؟ قال: ارْمِ بهما حَوْثُ
وقَعَتا؛ قال الأَزهري: كذا رواه لنا، وهي لغة صحيحة. حَيْثُ وحَوْثُ: لغتان
جيدتان، والقرآن نزل بالياء، وهي أَفصح اللغتين.
والحَوْثاءُ: الكَبِدُ، وقيل: الكَبِدُ وما يليها؛ وقال الراجز:
إِنَّا وجَدْنا لَحْمها طَرِيَّا:
الكِرْشَ، والحَوْثاء، والمَرِيَّا
وامرأَة حَوْثاء: سمينة تارَّة.
وأَحاثَهُ: حَرَّكَه وفَرَّقه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وقوله أَنشده ابن
دريد:بحيثُ ناصَى اللِّمَمَ الكِثاثا،
مَوْرُ الكَثِيبِ، فَجَرى وحاثا
قال ابن سيده: لم يفسره، قال: وعندي أَنه أَراد وأَحاثا أَي فَرَّقَ
وحَرَّكَ، فاحتاج إِلى حذف الهمزة حذفها؛ قال: وقد يجوز أَن يريد وحَثَا،
فقَلَبَ. وأَوقع بهم فلانٌ فَتركهم حَوْثاً بَوثاً أَي فَرَّقهم؛ وتركهم
حَوْثاً بَوْثاً أَي مختلفين. وحاثِ باثِ، مبنيان على الكسر: قُماشُ الناس.
وقال اللحياني: تركتُه حاثِ باثِ، ولم يفسره؛ قال ابن سيده: وإِنما
قضينا على أَلف حاثِ أَنها منقلبة عن الواو، وإِن لم يكن هنالك ما اشْتُقَّتْ
منه، لأَن انقلاب الأَلف إِذا كانت عيناً عن الواو، أَكثر من انقلابها
عن الياء. الجوهري: يقال تركتُهم حَوْثاً بَوْثاً، وحَوْثَ بَوْثَ،
وحَيْثَ بَيْثَ، وحاثِ باثِ، حاثَ باثَ إِذا فَرَّقهم وبَدَّدهم؛ وروى الأَزهري
عن الفراء قال: معنى هذه الكلمات إِذا أَذْلَلْتَهم ودقَقْتَهم؛ وقال
اللحياني: معناها إِذا تَرَكْتَه مُخْتَلِطَ الأَمرِ؛ فأَما حاثِ باثِ
فإِنه خَرَجَ مَخْرَجَ قَطَامِ وحَذَامِ، وأَما حِيثَ بِيثَ فإِنه خَرَجَ
مَخْرَجَ حِيصَ بِيصَ. ابن الأَعرابي: يقال تركتُهم حاثِ باثِ إِذا
تفَرَّقوا؛ قال: ومثلهما في الكلام مُزْدَوِجاً: خاقِ باقِ، وهو صوتُ حركةِ أَبي
عُمَيْر في زَرْنَبِ الفَلْهم، قال: وخاشِ ماشِ: قماشُ البيت، وخازِ
بازِ: ورَمٌ، وهو أَيضاً صوتُ الذباب. وتركتُ الأَرضَ حاثِ باثِ إِذا
دَقَّتْها الخيلُ، وقد أَحاثَتْها الخيلُ.
وأَحَثْتُ الأَرضَ وأَبَثْتُها. الفراس: أَحثَيْتُ الأَرضَ
وأَبْثَيْتُها، فهي مُحْثاةٌ ومُبْثاة. وقال غيره: أَحَثْتُ الأَرضَ وأَبَثْتُها، فهي
مُحَاثة ومُبَاثةٌ. والإِحاثةُ، والاسْتِحاثةُ، والإِباثةُ،
والاستِباثة، واحدٌ. الفراء: تركتُ البلادَ حَوْثاَ بَوْثاً، وحاثِ باثِ، وحَيْثَ
بَيْثَ، لا يُجْرَيانِ إِذا دَقَّقُوها.
والاسْتِحاثةُ مثلُ الاسْتِباثة: وهي الاستخراج. تقول: استَحَثْتُ
الشيءَ إِذا ضاعَ في التراب فَطلبْتَه.
: ( {الحَوْثُ، عِرْقُ} الحَوْثَاءِ لِلْكَبِدِ) ، عَن النّضْر، وَقيل: الكَبِدُ (وَمَا يَلِيها) قَالَ الرّاجز:
إِنّا وَجَدْنَا لَحْمَهُ طَرِيَّا
الكِرْشَ {والحَوْثاءَ والمَرِيَّا
} وحاثِ باثِ مبنيّانه على الْكسر: قُمَاشُ النّاسِ.
وَقَالَ اللِّحْيانيّ: تَرَكْتُه! حاثِ باثِ. وَلم يُفَسِّرْه.
قَالَ ابنُ سِيدَه: وإِنّمَا قَضَيْنَا على أَلفِ حاثِ أَنّهَا مُنْقَلِبَةٌ عَن الْوَاو، وإِن لم يَكُنْ هُنَالك مَا اشْتُقَّتْ مِنْهُ، لأَنَّ انْقِلابَ الأَلِفِ إِذا كانتْ عيْناً عَن الوَاوِ أَكْثَرُ من انقِلابِهَا عَن اليَاءِ.
وروى الأَزْهَرِيّ عَن الفراءِ، قَالَ: معنَى هاذه الْكَلِمَات: إِذا أَذْلَلْتَهُم ودَقَقْتَهُم.
وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: معناهُ إِذا تَرَكْتَهُ مُخْتَلِطَ الأَمْرِ، فأَمَّا حاثِ باثِ فإِنه خَرَجع مَخْرَجَ قَطَامِ وحَذَامِ، وأَما حِيثَ بيثَ، فإِنّه خَرَجَ مَخْرَجَ حِيصَ بِيصَ.
وَعَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. يقالُ: تَرَكْتُهُم حاثِ باثِ، إِذا تَفَرَّقُوا، قَالَ: ومِثْلُهُمَا فِي الكلامِ مُزْدَوِجاً: خاقِ باقِ، وَهُوَ صوْتُ حَرَكَةِ أَبِي عُمَيْرٍ فِي زَرْنَبِ الفَلْهَمِ قَالَ: وخَاشِ ماشِ: قُماشُ البَيْتِ، وخَازِ بَازِ: وَرَمٌ، وَهُوَ أَيضاً صَوْتُ الذُّبَابِ، وتركتُ الأَرضَ حاثِ باثِ، إِذا دَقَّتْهَا الخَيْلُ.
(و) قد ( {أَحاثَ الأَرْضَ} واسْتَحاثَها: أَثَارَهَا) ، {وأَحَاثَتْهَا الخَيْلُ،} وأَحَثْتُ الأَرْضَ وأَبَثْتُهَا.
وَقَالَ الفرّاءُ: {أَحْثَيْتُ الأَرْضَ وأَبْثَيْتُهَا، فَهِيَ} مُحْثَاةٌ ومُبْثَاةٌ، وَقَالَ (غيرُه) : {أَحَثْتُ الأَرْضَ وأَبَثْتُهَا فَهِيَ} مُحاثَةٌ ومُبَاثَةٌ، {والإِحَاثَةُ والإِبَاثَةُ} والاسْتِحَاثَةُ والاسْتِبَاثَةُ، واحدٌ.
(و) {اسْتَحَاثَ الأَرْضَ، إِذا ضَاعَ شَيءٌ و (طَلَبَ مَا فِيهَا) .
والاستِحَاثَةُ: الاسْتِخْراجُ.
(و) أَحاثَ (الشَّيْءَ: حَرَّكَهُ وفَرَّقَهُ) ، عَن ابْن الأَعْرَابيّ، وَقَوله أَنْشَدَهُ ابنُ دُرَيْدٍ:
بِحَيْثُ نَاصَى اللِّمَمَ الكِثَاثَا
مَوحرُ الكَثِيثِ فجَرَى وحَاثَا
قَالَ ابنُ سِيدَه: لم يُفسِّرْه، قَالَ: وَعِنْدِي أَنّه أَرادَ:} وأَحَاثَا، أَي فَرَّقَ وحَرَّكَ، فاحْتَاجَ إِلى حَذْفِ الهَمْزَة فحَذَفهَا، قَالَ: وَقد يَجُوز أَن يُرِيدَ: وحَثَا، فقَلَبَ.
( {وحَوْثُ) بِالْوَاو (لُغَةٌ فِي حَيْثُ، طائِيَّة) ، صَرّح بِهِ شَيْخُهُ ابنُ هِشَام، فِي المغنِي، أَو تَمِيمِيَّة، وَقَالَ اللِّحْيَانيّ: هِيَ لُغَةُ طَيِّىءٍ فَقَط. قَالَ ابنُ سِيده: وَقد أَعْلَمْتُك أَنّ أَصلَ حَيْثُ إِنّمَا هُو حَوْثُ على مَا نَذْكُره فِي تَرْجَمَةِ حَيْثُ، وَمن العَرَبِ من يَقُول: حَوْثَ، فَيفتح، رَوَاهُ اللِّحْيَانيّ عَن الكِسَائِيّ، كَمَا أَنّ مِنْهُم من يَقُول: حَيْثَ، رَوى الأَزْهَرِيّ بإِسْنَادِه عَن الأَسوَدِ. قَالَ: سَأَلَ رَجخلٌ ابنَ عُمَرَ: كيْف أَضَعُ يَدَيَّ إِذا سَجَدْتُ؟ قَالَ: ارْمِ بِهِما} حَوْثُ وَقَعَتَا. قَالَ الأَزْهَرِيّ: كَذَا رَوَاهُ لَنَا، وَهِي لغةٌ صحِيحَةٌ، حَيْثُ وحَوْثُ: لُغَتَان جَيِّدتانِ، والقرآنُ نزلَ باليَاءِ، وَهِي أَفصحُ اللُّغَتَيْنِ.
( {والحَوْثاءُ: المرأَةُ السَّمِينَةُ) التَّارَّةُ، وسيأْتي فِي الخَاءِ المعجمةِ فِيمَا بعدُ.
(} والحُوثَةُ، بالضّمّ، اسمٌ) نَقله الصاغَانيّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{حُوثُ بالضَّمّ: قَريةٌ من بِلاد عَبْس بالقُرْبِ من تَعِزّ، مِنْهَا عبدُ الله بنُ محمَّدِ بنِ أَبي القَاسِمِ بنِ عَلِيِّ بنِ فَضْلٍ (الله) بنِ ثَامِرٍ العَكِّيّ الفَزارِيّ العَبْسِيّ الحَنَفِيّ وَيعرف بالنَّجْرِيّ، أَحَدُ العُلَمَاءِ المَشْهُورِين، تَرْجمهُ السَّخَاوِيّ فِي الضَّوْءِ.