فلَان خنبا أَصَابَهُ الخنب وَهلك وعرج
الخِنَّابَة: طَرَفُ الأنف، وقيل: طرف الأَرنَبة من أَعلاها، وهَمَزها اللّيثُ، ورد عليه الأَزهَرِيّ فقال: هذه الهَمْزة لا تَصِحّ إلَّا أن تُجتَلَب كما أُدخِلَت في الشّمأَل، وغِرقِيءِ البَيْض.
قال الخليل: رجل خَنَّابٌ: ضَخْم في عبَالَةٍ، والجمع خَنابِيب.
جارِيَةٌ خَنِبَةٌ: غَنِجَة رَخِيمة، وكذلك خِنبَةٌ.
ورَجُل خِنابٌ - مَكْسًور الخاء مَهْمُوز -: وهو الضَّخْمُ في عَبَالة، والجميع الخَنَائبُ. وقيل: هو الأحْمَقُ المُتَصَرِّف يَخْتَلِجُ هكذا مَرَّةً وهكذا مَرة.
والخُنأبَةُ - بالضَّمَ والهَمْز -: طَرَفُ الأنْفِ، وبكَسْرِ الخاء غير مَهْمُوزة.
والخِنَّوْبُ: الجَسِيم من الخَيْل، والأنْثى خِنَوْبَة.
والخِنّابَةُ والخِنّابُ: الذكَرُ الطَويلُ.
وخَنِبَتْ رِجْلُه: إذا وَهَنَتْ، وأخْنَبْتُها أنا. والدَّلْوُ إذا انْقَطَعَتْ منها وَذَمَتَانِ فمالَتْ.
والخَنَبُ: شِبْهُ الخُنَانِ في الأنف، خَنِبَ خَنَباً. وأخْنَبْتُ عليه إخْناباً: أفْسَدْت. والخِنّابَةُ: الكِبْرُ، لَأنْزِعَنَّ خِنّابَتَكَ: أي كِبْرَكَ، وقد تَخَنَّبَ. والخَنْبَةُ: الإِسْفافُ لدقائق الأُمور. ورأيْتُ عليه خَنْبَةً: أي رِيْبَةً، وهو، صاحِبُ خَنَبَاتٍ وخِنَاباتٍ. والخِنْبُ: مَفْصِلُ باطِن الرُكْبَة.
الخنَّاب: الضَّخم الطَّوِيل، وَهُوَ أَيْضا: الأحمق المُختلج، مّرة هُنَا وَمرَّة هُنَا.
والخِناّب: الضخم الْأنف.
والخِنّابة: الأرنبة الْعَظِيمَة، وَقيل: طرف الأرنبة من اعلاها بَينهَا وَبَين النُّخْرة.
خِنَّابتا الْأنف: خَرقاه عَن يَمِين وشمال.
والخَنَب، كالخُنَان فِي الانف، وَقد خَنِب خَنَبا.
والخِنْبُ: مَوْصل أسافل أَطْرَاف الفخذين وأعالي السَّاقَيْن.
والخِنْبُ: بَاطِن الرُّكبة، وَقيل: هُوَ فُروج مَا بَين الأضلاع، وَجمع ذَلِك كُله: اخناب، قَالَ رُؤبة: عُوجٌ دقاق من تَحنِّي الاخناب وخَنِبَت رجْله: وَهَنت، وأخْنبها هُوَ.
وخَنِب الرَّجُلُ: عَرِج.
واخْتَنب القومُ: هَلَكُوا.
وجاريةٌ خَنِبة: غَنِجة.
وظَبية خَنِبة: رابضةٌ لَا تَبرح مَكَانهَا، قَالَ:
كَأَنَّهَا عَنْز خَنِبَه وَلَا يَبيت بَعْلُها على إبَهْ
الإبَة: الرِّبية والخَناَبة: الْأَثر الْقَبِيح، قَالَ ابْن مُقبل:
مَا كنتُ مَوْلىَ خَناباتٍ فآتِيَها وَلَا ألِمْنا لِقَتْلَى ذاكُمُ الكَلِمِ ويُروى: جناباتٍ. يَقُول: لست أَجْنَبِيّا مِنْكُم. ويروى: خنَانات، بنونين، وَهِي كالخنابات.
وَرجل ذُو خَنَابات، وخَبَنات: يصلُح مّرة ويَفسد أُخْرَى.
خنب: جارية خَنِبَة : رَخِيمةٌ غَنِجة. ورجل خِنَّأْبٌ، مكسور الخاء، مُشَدِّد النون، مَهُموز: هو الضَّخْم في عبالةٍ، وجمعه خَنانِب. ويقال: الخِنَّأْب من الرجال: الأحمق المتصرف، يختلج هكذا مرة، وهكذا مرة أي: يذهب، وقال:
أكوي ذوي الأضغان كيا منضجا ... منهم وذا الخِنّابَةِ العَفَنْجَجا
والخُنّاْبَةُ، الخاء رفع والنون شديدةٌ، وبعد النون همزة، وهي طرف الأنف، وهما الخُنَّأْبَتانِ. والأَرْنَبَة: هي ما تحت الخُنَّأْبة.
نخب: النَّخْبُ: ضربٌ من البضع، يقال: نَخَبَها به. والنَّخْبَةُ: خوق الثفر. ورجلٌ نَخْبٌ: لا فؤاد له، ومثله مَنْخُوبٌ ونَخْبٌ أي: شديدُ الجبن، والمَنْخُوبُ: الذاهب العقل. ورجل نَخِبٌ في معنى منخُوب من الجُبْن، الخاء مكسورة. ويقال للمَنْخُوبِ النِّخَبُّ، النون مجرورة والخاء منصوبة والباء شديدة، والجميع: منخوبون، ويقال في الشعر على مَناخِب. والنُّخْبةُ: خِيارُ الناس، يقال: انتخَبْتُ أفضلهم (نُخْبَةً) وانتَخَبْتُ نُخْبَتَهم. والمَنْخُوبُ: الذاهب لحمه، والمنخوب بالهزال.
خبن: خبنت الثوب إذا رفعت ذلذلة فخطته أرفع من موضعه كي يقلص كما يفعل بثوب الصبي، والفعل خَبَنَ يَخْبِنُ خَبْناً. والخُبْنُ في المزادة: ما بين الخُرَب والفم، وهو ما دون المسمع، والمسمع طرف، وهو ما بينه وبين الخُرَب، ولكل مسمعٍ خُبْنانِ. والمخَبْوُنُ من أجزاء الشعر: ما قبض من حروف مشوه مما يجوز في الزحاف فيلزم قبضه كقولك في فاعلن فعلن في القافية، أو في النصف فيلزم ذلك القبض، وذلك الشعر مَخْبُونٌ، والجزء مَخْبُونٌ. والخُبْنَةُ: اسم موضع. والخُبْنة: تبان الرجل، وهو ذلذل ثوبه المرفوع، ويقال: رفع في خُبْنَيْهِ شيئاً، وقد خَبَنْتُ أخبن خبنا. نبخ: النَّبْخُ: ما نفط من اليد فخرج عليه شبه قرحٍ ممتليءٍ ماءً من العمل. فإذا اتفقأ أو يبس مجلت اليد على العمل. وكذلك من الجدري، قال زهير:
تحطم عنها قيضها عن خراطمٍ ... وعن حدقٍ كالنَّبْخُ لم تتفتقِ
يصف حدق الرال، ويقال: فراخ القطا. وقيل: النَّبْخُ الجدري نفسه وتراب أنْبَخُ: أكدر اللون كثير، قال:
جرت عليه الريح ذيلاً أنْبَخا
والنَّبْخةُ كالنُكْتةِ . والأَنْبَخانُ: العجين النَّبّاخُ، يعني الفاسد الحامض، وقد نَبَخَ العجين يَنْبُخُ نُبُوخاً.
خنب: الخِنَّابُ: الضَّخْمُ الطويلُ من الرجالِ، ومنهم مَن لم
يُقَيِّدْ؛ وهو أَيضاً: الأَحْمَق الـمُخْتَلِجُ مرَّةً هُنا، ومَرَّةً هُنا.
والخِنَّابُ: الضَّخْمُ الأَنفِ، وهذا مـما جاءَ على أَصلِه شاذّاً، لأَن
كلَّ ما كان على فِعَّالٍ من الأَسْماءِ، أُبْدِلَ من أَحدِ حَرْفَيْ تَضْعِيفِه ياء، مثل دِينارٍ وقِيراطٍ، كَراهِيَة أَنْ يَلْتَبِس بالمصادِرِ، إِلاَّ أَن يكونَ بالهاء، فيَخْرُجَ على أَصلِه، مثلَ دِنَّابةٍ وصِنَّارَةٍ، ودِنَّامةٍ وخِنَّابةٍ، لأَنه الآن قد أُمِنَ التِباسُه بالـمَصادِرِ.التهذيب: يقال رجل خِنَّأْبٌ، مكسورُ الخاءِ، مُشَدَّدُ النون، مهموز: وهو الضَّخْمُ في عَبالةٍ، والجمع خَنانِبُ. ويقال: الخِنَّأْبُ من الرجالِ: الأَحْمَقُ الـمُتَصَرِّفُ، يختلج هكذا مرَّة، وهكذا مرَّة أَي يذهب.الأَزهري، الليث: الخُنَّأْبةُ، الخاءُ رفعٌ والنون شديدةٌ، وبعد النون همزة، وهي طَرَفُ الأَنـْفِ، وهما الخُنَّأْبَتانِ، قال: والأَرْنَبة تحت
الخُنَّأْبةِ. وقال ابن سيده: الخِنَّابة الأَرْنَبَةُ العظيمة، وقيل:
طَرَفُ الأَرْنَبةِ من أَعلاها، بينها وبين النُّخْرَة. والخِنَّابَتانِ:
طَرَفا الأَنـْفِ من جانِبَيْه، والأَرْنَبَة: ما تَحْتَ الخِنَّابة، والعَرْتَمَة: أَسْفَلُ من ذلك، وهي حَدُّ الأَنـْفِ، والرَّوْثَة تَجْمَعُ ذلك كلَّه، وهي الـمُجْتَمعة قُدَّامَ المارِنِ، وبعضهم يقول: العَرْتَمَة ما بين الوَتَرة والشَّفَةِ، والخِنَّابة حرفُ الـمُنْخُر، وهما الخنَّابتان. وقيل خِنَّابَتَا الأَنـْفِ: خَرْقاهُ عن يَمينٍ وشِمال، بينهما الوَتَرةُ؛ قال الراجز:
أَكْوي ذَوي الأَضْغان كَيّاً مُنْضِجا، منهم، وذَا الخِنَّابــــــــــةِ العَفَنْجَجَا
ويقال: الخِنَّأْبة، بالهمز. وفي حديث زيدِ بنِ ثابت، في الخِنَّابَتَيْنِ إِذا خُرِمَتَا، قال: في كلِّ واحدةٍ ثُلُثُ دِيةِ الأَنـْفِ، هما بالكسر والتشديد، جانِبا الـمُنْخُرَيْنِ، عن يَمينِ الوَتَرةِ وشمالِها، وهَمَزَها الليث، وأَنكرها الأَصمعي. قال أَبو منصور: الهمزةُ التي ذكرها
الليث في الخِنَّابة والخِنَّاب لا تَصحُّ عِندي إِلاَّ أَن تُجْتَلَب، كما
أُدخِلَتْ في الشَّمْأَلِ، وغِرقِئِ البَيْضِ، وليستْ بأَصْلِيَّة. قال أَبو منصور: وأَما الخُنَّأْبةُ، بالهمز وضم الخاءِ، فإِن أَبا العباس روى
عن ابن الأَعرابي، قال الخِنَّابَتانِ، بكسر الخاءِ وتشديد النون، غير مهموز، هما سَمَّا الـمُنْخُرَيْن، وهما الـمُنْخُرانِ، والخَوْرَمَتانِ، قال: هكذا ذكرهما أَبو عبيد في كتاب الخيل؛ وروى سَلَمة عن الفرَّاءِ أَنه قال: الخِنَّابُ، والخِنَّبُ الطويلُ. قال: ولا أَعرف الهمز لأَحد في هذه الحروف.
والخَنَبُ: كالخُنانِ في الأَنـْفِ، وقد خَنِبَ خَنَباً.
والخِنْبُ: مَوْصِلُ أَسافِلِ أَطْرافِ الفخِذَيْنِ،
وأَعالي الساقَيْنِ. والخِنْبُ: باطِنُ الرُّكْبةِ؛ وقيل: هو فُروجُ ما بين الأَضْلاع، وجمعُ ذلك كلِّه أَخْنابٌ؛ قال رؤْبة:
عُوجٌ دِقاقٌ، من تَحَنِّي الأَخْناب
الفرَّاءُ: الخِنْبُ، بكسر الخاءِ: ثِنْيُ الرُّكْبَة، وهو الـمَأْبِضُ.
وخَنِبَتْ رِجْلُه، بالكسر: وهَنَتْ. وأَخْنَبَها هو: أَوْهَنَها، وأَخْنَبْتُها أَنا؛ قال ابن أَحمر:
أَبي الذي أَخْنَبَ رِجْلَ ابن الصَّعِقْ، * إِذ كانتِ الخَيْلُ كعِلْباءِ العُنُقْ
قال ابن بري: قال أَبو زكريا الخطيب التبريزي: هذا البيت لتميم بن العَمَرَّدِ بنِ عامِرِ بن عبدِشَمْسٍ، وكان العَمَرَّد طَعَن يَزيدَ بنَ
الصَّعِقِ، فأَعْرَجَه. قال ابن بري: وقد وَجَدته أَيضاً في شعر ابن أَحمر الباهلي.
ابن الأَعرابي: أَخْنَبَ رجلَه قَطَعَها.
وخَنِبَ الرَّجُلُ: عَرِجَ.
واخْتَنَبَ القومُ: هَلَكُوا(1)
(1 قوله «واختنب القوم هلكوا» نقل الصاغاني عن الزجاج أخنب القوم هلكوا أيضاً.)
أَبو عمرو: الـمَخْنَبة القطيعة.
وجاريةٌ خَنِبة: غَنِجة رَخيمة. وظَبْيةٌ خَنِبة أَي عاقدة عُنُقَها،
وهي رابضة لا تَبْرَحُ مَكانَها، كأَن الجارية شُبِّهَتْ بها؛ وقال:
كأَنها عَنْزُ ظِباءٍ خَنِبَهْ، * ولا يَبِيتُ بَعْلُها على إِبَهْ
الإِبةُ: الرِّيبةُ. ويقال: رأَيتُ فلاناً على خَنْبةٍ وخَنْعةٍ، ومثله:
عَقِرَ وبَقِرَ، ومثله: ما ذُقْتُ عَلُوساً ولا بَلُوساً، وجئْ به من
عَسِّكَ وبَسِّكَ، فعاقَب العَينُ الباءَ.
شمر: الخَنَباتُ الغَدْرُ والكَذِبُ.
ويقال: لَنْ يَعْدَمَكَ من اللئيم خَنابةٌ أَي شَرٌّ. والخَنَابةُ: الأَثَر القبيحُ. قال ابنُ مقبل:
ما كنتُ مَولى خَناباتٍ، فَآَتِيَها، * ولا أَلِمْنا لقَتْلى ذَاكُمُ الكَلِمِ
ويروى جَناباتٍ. يقول: لست أَجنبياً منكم؛ ويروى خَناناتٍ، بِنُونَيْن، وهي كالخَناباتِ. ورجل ذُو خَنَبَاتٍ وخَبَناتٍ: وهو الذي يصلح مَرَّةً، ويفسدُ أُخْرى.
: (الخِنَّبُ كقِنَّبٍ و) خِنَّابٌ مِثْلُ (جِنَّانٍ) رَوَاهُمَا سَلَمَةُ عَن الْفراء (و) خَنعابٌ مِثْلُ (سَحَابٍ) نَقله الصغانيّ: الضَّخْمُ (الطَّوِيلُ) منَ الرِّجَالِ، وَمِنْهُم من لم يُقَيِّد، وَهُوَ أَيضاً (: الأَحْمَقُ) المُتَصَرِّفُ (المُخْتَلِجُ) الذاهبُ مَرَّةً هُنَا ومرَّةً هُنَا.
(و) الخِنَّابُ (كَجِنَّانٍ: الضَّخْمُ الأَنْفِ) وَهَذَا مِمَّا جاءَ على أَصلِه شاذًّا لأَنَّ كل مَا كَانَ على فِعَّالٍ من الأَسماء أُبْدِلَ من أَحَدِ حَرْفَيْ تَضْعِيفِه ياءٌ مثل دِينَارٍ وقِيرَاطٍ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَلْتَبِسَ بالمَصَادِرِ، إِلاَّ أَن يكونع بالهَاءِ فيخرجَ على أَصْلِه، مثل دِنَّابَةٍ وصِنَّارةٍ ودِنَّامَة وخِنَّابَةٍ، لأَنَّه الآنَ قد أُمِنَ الْتِبَاسُهُ بالمَصَادِرِ، ورَجُلٌ خِنَّابٌ: ضخمٌ فِي عَبَالَةٍ، والجَمْعُ خَنَائِبُ.
(والخَنَّابَتَانِ، بالكَسْرِ ويُضَمُّ: طَرَفَا الأَنفِ) من جانِبَيْهِ، أَو حَرْفَا المُنْخُرِ، وَقيل: خِنَّابَتَا الأَنفِ: خَرْقَاهُ عَن يَمِينٍ وشِمَالٍ بَينهمَا الوَتَرَةُ (أَو الخِنَّابَة: الأَرْنَبَة العَظِيمَة) قَالَ ابْن سِيده: والأَرْنَبَة: مَا تَحْتَ الخِنَّابَةِ والعَرْتَمَة: أَسْفَل من ذلكَ، وَهِي حَدُّ الأَنْفِ، والرَّوْثَة تَجْمَعُ ذَلِك كلَّه، وَهِي المجتمِعة قُدَّامَ المَارِنِ، وَبَعْضهمْ يَقُول: العَرْتَمَةُ: مَا بَين الوَتَرَةِ والشَّفَةِ، والخِنَّابَةُ: حَرْف المُنْخُرِ، قَالَ الراجز:
أَكوِى ذَوِي الأَضغَانِ كَيًّا مُنضِجَا
منهمْ وذَا الخِنَّابَةِ العَفَنْجَجَا
(أَو) الخِنَّابَةُ: (: طَرَفُهَا مِن أَعْلاَهَا) وَفِي حَدِيث زيدِ بن ثابتٍ فِي الخِنَّابَتَيْنِ إِذَا خُرِمَتَا قَالَ (فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ ثُلُثُ دِيَةِ الأَنفِ) هما بالكَسْرِ وَالتَّشْدِيد جانِبَا المُنْخُرَيْنِ عَن يَمِينِ الوَتَرَةِ وشِمَالِهَا، (و) الخِنَّابَةُ (: الكِبْرُ، وقَدْ تُهْمَزُ الخِنَّابَةُ) وكَذَا الخِنَّابُ، هَمزَهُمَا اللَّيْث، وأَنْكَرَها الأَصمعيّ، وَقَالَ: لاَ يصِحّ، والفراءُ قَالَ: لَا أَعْرِفُ، قَالَ أَبو منصورٍ: الهمزةُ الَّتِي ذكرهَا الليثُ فِي الخِنَّأْبَةِ والخِنَّأْبِ لاَ تَصِحُّ عِنْدِيِ إِلاَّ أَنْ تُجْتَلَبَ كَمَا أُدْخِلَت فِي الشَّمْأَلِ وغِرْقِيِء البَيْضِ، وَلَيْسَت بأَصْلِيَّةٍ، وَقَالَ أَبو عَمرو: وأَمَّا الخُنَّأْبَةُ. بالهمْزِ وضَمِّ الْخَاء، فإِنَّ أَبا الْعَبَّاس روى عَن ابنِ الأَعرابيّ قَالَ: الخِنَّابَتَانِ، بِكَسْر الْخَاء وَتَشْديد النُّون غير مهموزٍ: هُمَا سَمَّا المُنْخُرَينِ وهُمَا المُنْخُرَانِ والخَوْرَمتانِ، هَكَذَا ذكرهمَا أَبو عبيدةَ فِي كتاب (الخَيْلِ) ، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) .
(و) خِنَّابَةُ (بنُ كَعْبٍ العَبْشَمِيُّ شَاعَرٌ مُعَمَّرٌ تابِعِيٌّ) فِي أَيامِ معاويةَ بنِ أَبي سُفيانَ.
(والخِنَّبُ، بالكَسْرِ: باطِنُ الرُّكْبةِ) وَهُوَ المَأْبِضُ، نَقله الصاغانيّ، (أَو) هُوَ مَوْصِلُ (أَسْفَلِ أَطْرَافِ الفَخِذَيْنِ وأَعَالِي السَّاقَيْنِ، أَو) هُوَ (فُرُوجُ مَا بَيْنَ الأَضْلاَعِ و) فُروجُ (مَا بَينَ الأَصابِعِ) نَقله الصاغانيّ، وَقَالَ الفرّاء: الخِنْبُ بِالْكَسْرِ: ثِنْيُ الرُّكْبَةِ، وَهُوَ المَأْبِضُ (ج) أَي جمع ذَلِك كلّه (أَخْنَابٌ) قَالَ رُؤبة:
عُوجٌ دِقَاقٌ مِنْ تَحَنِّي الأَخْنَابْ
(و) الخَنَبُ (بِالتَّحْرِيكِ: الخُنَانُ فِي الأَنْفِ) أَو كالخُنَانِ، نَقله ابنُ دُريد، وَقد (خَنِبَ كفَرِحَ) خَنَباً، (و) خَنِبَتْ (رِجْلُه) بِالْكَسْرِ (: وَهَنَتْ) ، وأَخْنَبَهَا هُوَ: أَوْهَنَهَا وَقد أَخْنَبْتُهَا أَنَا (و) خَنِبَ (فلانٌ: عَرِجَ، و) خَنِبَ (: هَلَكَ، كأَخْنَبَ) نَقله الصاغانيّ عَن الزجّاج، وَقَالَ غيرُه: أَخْنَبَ: أَهْلَكَ، وَيُقَال: اخْتَنَبَ القَوْمُ: هَلَكُوا.
(وجارِيَةٌ خَنِبَةٌ كفَرِحَةٍ: غَنِجَةٌ رَخِيمَةٌ، وظَبْيَةٌ خَنِبَةٌ) أَي (عَاقِدَةٌ عُنُقَهَا) وَهِي (رَابِضَةٌ لَا تَبْرَحُ مَكَانَهَا) كأَنَّ الجاريةَ شُبِّهَتْ بهَا، وَقَالَ:
كَأَنَّهَا عَنْزُ ظِبَاءٍ خَنِبَهْ
وَلاَ يَبِيتُ بَعْلُهَا عَلَى إِبَهْ
الإِبَةُ: الرِّيبَةُ.
(والخَنَابَةُ كسَحَابَةٍ: الأَثَرُ القَبِيحُ) قَالَ ابْن مُقبل:
مَا كُنْتُ مَوْلَى خَنَابَاتٍ فآتِيَهَا
وَلاَ أَلِمْنَا لِقَتْلَى ذاكُمُ الكَلِمِ
ويروى: جَنَابَاتٍ، يقولُ: لَسْتُ أَجْنَبِيًّا مِنْكُم، ويُرْوَى خَنَانَاتٍ بنُونَيْن، وَهِي كالخَنَابَاتِ، (و) الخَنَابَةُ (: الشَّرُّ) يُقَال: لَنْ يَعْدَمَكَ مِنَ اللَّئِيم خَنَابَةٌ، أَي شَرٌّ.
(وَهُوَ ذُو خُنُبَاتِ، بِضَمَّتَيْنِ ويُحَرَّكُ، أَي غَدْرٍ وكَذِبٍ) قَالَ شَمِرٌ: وَيُقَال: رَجُلٌ ذُو خَنَبَاتٍ وخَبَنَاتٍ (أَي يُصْلِحُ مَرَّةً ويُفْسِدُ أُخْرَى، و) يُقَال: رَأَيْتُ فلَانا علَى خَنْبَةٍ وخَنْعَةٍ (الخَنْبَةُ: الفَسَادُ) ومثلُه: عَقِرَ وبَقِرَ وجِيءَ بِهِ مِنْ عَسِّك وبسِّك فعَاقَبَ العَيْنَ والبَاءِ ((والمَخْنَبَةُ: القَطِيعَةُ)) .
(وخَنْبٌ) كجَنُبٍ جَمَاعَةٌ (مُحَدِّثُونَ) مِنْهُم: أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ خَنْبِ بنِ أَحمدَ بنِ راجيان الدِّهْقَانُ البُخَارِيُّ، أَبُوهُ بُخَارِيٌّ وولِدَ هُوَ ببَغْدَادَ، ثُمَّ عَادَ وحَدَّثَ بِبُخَارَا، ورَوَى عَن أَبِي قِلاَبَةَ الرَّقَاشِيّ، ويَحْيَى بنِ أَبِي طَالبٍ، والحَسَنِ بنِ مُكرم، وأَبِي بَكْرِ بنِ أَبِي الدُّنْيَا وغَيْرِهِم، وسَمِعَ مِنْهُ الأَمِيرُ أَبُو الحَسَنِ فائِقُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأَنْدَلُسِيُّ، وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الغُنْجَارُ الحافظُ، وغَيْرُهُما، ماتَ ببُخَارَا سنة 387 وأَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ مَنْصُورِ بنِ أَحمدَ البَزَّاز الْحَافِظ الخَنْبِيّ ابْن بِنْتِ أَبِي بَكْرِ بنِ خَنْبٍ، شَيْخٌ عارِفٌ بالحَدِيثِ مُكْثِرٌ، ذَكَرَه عبدُ الْعَزِيز النَّخْشَبِيُّ فِي (مُعْجم شُيُوخه) ، كَذَا فِي (أَنساب السمعانيّ) .
(وتَخَنَّبَ) الرَّجُلُ: إِذا رَفَعَ خِنَّابَةَ أَنْفِهِ، أَي (تَكَبَّرَ) ، وَهُوَ مجَاز.
(وأَخْنَبَ: قَطَعَ) ، عَن ابْن الأَعرابيّ يُقَال: أَخْنَبَ رِجْلَهَ: إِذا قَطَعَهَا، وأَخْنَبَ: أَعْرَجَ، قَالَ ابنُ أَحْمَرَ:
أَبِى الَّذِي أَخْنَبَ رِجْلَ ابنِ الصَّعِقْ
إِذْ كانَتِ الخَيْلُ كعِلْبَاءِ العُنُقْ
قَالَ ابْن بَرِّيّ: قَالَ أَبو زَكَرِيَّا الخطيبُ التَّبْرِيزيُّ: هَذَا البَيْتُ لِتَمِيم بنِ العمَرَّدِ بنِ عامرِ بنِ عَبْدِ شَمْسٍ، وَكَانَ العَمَرَّدُ طَعَنَ يَزيدَ بنَ الصَّعِقِ فأَعْرَجَه، قَالَ ابْن بَرّيّ: وَقد وَجَدّتُه أَيضاً فِي شِعْرِ ابنِ أَحْمَرَ الباهِلِيِّ.
(و) أَخْنَبَ (: أَوْهَنَ، و) أَخْنَبَ (: أَهْلَكَ) ، وَقد تَقَدَّم، وقرأْتُ فِي (أَشعار الهُذليين) جَمْعِ أَبِي سعيدٍ السُّكَّرِيّ: قَالَ أَبُو خِرَاشٍ ورُوِيَ لتأَبَّطَ شَرًّا:
لَمَّا رَأَيْتُ بَنِي نُفَاثَةَ أَقْبَلُوا
يُشْلُونَ كُلَّ مُقَلِّصٍ خِنَّابِ
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: يُشْلُونَ: يَدْعُونَ، وَمِنْه: أَشْلَيْتُ الكَلْبَةَ إِذا دَعَوْتَها، وخِنَّابٌ: طَوِيلٌ، ومُقَلِّص: فَرَسٌ.
وَذُو خَنبٍ: مَوْضِعٌ قَالَ صَخْرُ بنُ عبد الله الهُذليّ:
أَبَا المُثَلَّمِ قَتْلَى أَهْلِ ذِي خَنبٍ
أَبَا المُثَلَّم والسَّبْيَ الَّذِي احْتَمَلُوا
نَصَبَ القَتْلى والسَّبْيَ بإِضمار فِعْلٍ كأَنه قَالَ: اذْكُرِ القَتْلَى والسَّبْيَ. وَفِي رِوَايَة السُّكَّريّ: ذِي نَخِبٍ.
وخَنْبُونُ: قَرْيَةٌ على أَربعةِ فَرَاسِخَ مِن بُخَارَا على طَرِيق خُرَاسَانَ، مِنْهَا: أَبُو القَاسِم وَاصِلُ بنُ حَمْزَةَ بنِ عليَ الصُّوفِيُّ، أَحَدُ الرَّحَّالِينَ المُكْثِرِينَ فِي الحَدِيث، وأَبُو رَجَاءٍ أَحْمدُ بنُ دَاوُودَ بنِ مُحَمَّد، وغيرُهُما.