فلان ما يعطي من البر إلا نسافته، ومن التمر إلا حسافته.
الشَّيْء حسفا قشره وَالتَّمْر وَنَحْوه نقاه من حسافته
(حسف) عَلَيْهِ حسفا حقد
(حسف) فلَان رذل وَأسْقط
الحُسَافَةُ: حُسَافَةُ التَّمْر وهي رَدِيْئُه. وأحْسَفْتُ التَّمْرَ أُحْسِفُه: خَلَطْتُه بِحُسَافَتِه. وإِذا نَقَّيْتَه من رَدِيئه تقول: حَسَفْتُه. والحَسِيْفَةُ: الضَّغِينَةُ والحِقْدُ، والجَميعُ: الحَسَائفُ. وحَسِفَ قَلْبُه وحَسِكَ. وفي قَلْبِه حُسَافَةٌ وحُسَاكَةٌ: أي دَغَلٌ. والمُتَحَسِّفُ من النَّاسِ: الذي لا يَدَعُ شَيْئاً إلاّ أكَلَه. وحَسَّفَ شارِبَه تَحْسِيْفاً: أي حَلَقَه. والحَسْفُ: الحَصْدُ، وكذلك: الحُسَافُ. وتَحَسَّفَتْ أوْبارُ الإِبِلِ: أي تَطَايَرَتْ. وحَسَفْتُ الغَنَمَ: سُقْتُها. وحَسَفَها في الجِمَاع: وهو دُوْنَ الفَخِذَيْنِ. ويُقال لِحَرْشِ الحَيّاتِ: حَسْفٌ وحَسِيْفٌ وحُسُفٌ
الحُسافُ: بَقِيَّة كل شَيْء أكل فَلم يبْق مِنْهُ إِلَّا قَلِيل. وحُسافَةُ التَّمْر، بَقِيَّة قشوره وأقماعه وكسره، هَذِه عَن الَّلحيانيّ.
وحُسافُ الْمَائِدَة، مَا ينتثر فيؤكل فيرجى فِيهِ الثَّوَاب.
وحُسافُ الصليان وَنَحْوه يبيسة. وَالْجمع أحْسافٌ.
والحُسافَةُ، مَا سقط من التَّمْر. وَقيل: الحُسافَةُ فِي التَّمْر خَاصَّة، مَا سقط من أقماعه وقشوره. وحَسَف التَّمْر يحْسِفُه حَسْفا، وحَسّفَه: نقاه من الحُسافِة.
وَهُوَ من حُسافَتِهم، أَي من خشارتهم. وانحَسَف الشَّيْء فِي يَدي، أنفتَّ.
وحَسَف القرحة، قشرها. وتحشف الْجلد، تقشر، عَن ابْن الْأَعرَابِي.
والحَسيفَةُ: الضغينة. قَالَ الْأَعْشَى:
فماتَ وَلم تذهبْ حَسيفَةُ صَدْرِه ... يُخَبِّرُ عَنهُ ذَاك أهلُ المقابِرِ
حسك: حسَّك. حسّك: أبقى بقية منه إلى وقت الحاجة (محيط المحيط) حَسَك، واحدته حسكة وتوجد هذه الكلمة في معجم فوك في مادة ( Compes) .
وأرى أن مؤلف معجم فوك قد أخطأ في اختيار الكلمة اللاتينية لأنه كان يقصد ما معناه فخ حديدي ( Murex, tribulus) وهذه الكلمة تدل على هذا المعنى في عبارة من كتاب فن الحرب نقلت في معجم الادريسي غير أن تفسيرها فيه غير صحيح.
وحَسَكة تعني عند أهل المغرب شمعدان كبير مشعّب (معجم الادريسي، مارتن ص76) وهو من النحاس (فوك) ومن اللور أيضا. ففي كتاب ابن الخطيب (مخطوطة 2 ص21و): ودارت بالبركة الصَخُوبَة من حَسَك البلور والشبه ما تقصر عنه ديار الملك).
وقد سميت بهذا الاسم لفروعها المحدّدة من غير شك. ومن هذا أن كتابة الكلمة في معجم جوليوس ومعجم دومبي ومعجم شيربونو حصكة خطأ.
وحسك: رؤوس محددة من النحاس مركب في شكيمة لجام الفرس (ابن العوام 1: 541) وفيه (2: 553، 2: 557): حسك اللجام.
وحسك: شوك السمك: وهو العظم الدقيق منه (بوشر، همبرت ص69).
وحسكة: شوكة، سفاة، شظيَّة (بوشر).
وحسكة: قطعة من الفضة أو الذهب تقطع مدوَّرة في حجم قطعة العشرين سو يضعها الصائغ ما بين لؤلؤ القرط (شيرب).
حسف: الحُسافُ: بَقِيّةُ كلِّ شيء أُكل فلم يبق منه إلا قليل. وحُسافةُ
التمرِ: بقية قُشُوره وأَقْماعُه وكِسَرُه؛ هذه عن اللحياني. قال الليث:
الحُسافة حُسافة التمر، وهي قُشوره ورَدِيئه. وحُسافُ المائدةِ: ما
يَنْتَثِرُ فيؤكل فيُرْجى فيه الثوابُ. وحُسافُ الصِّلِّيانِ ونحوه: يَبِيسُه،
والجمع أَحْسافٌ. والحُسافةُ: ما سَقَطَ من التمر، وقيل: الحسافة في
التمر خاصّة ما سقط من أَقماعه وقشوره وكِسَره. الجوهري: الحسافة ما تناثر
من التمر الفاسد.
وحَسَفَ التمرَ يَحْسِفُه حَسْفاً وحَسَّفَه: نَقَّاه من الحُسافةِ. ابن
الأَعرابي: الحُسوفُ اسْتِقْصاء الشيء وتَنْقِيَتُه. وفي الحديث: أَنَّ
أَسْلَم كان يأَْتي عمر بالصاعِ من التمر فيقول: يا أَسْلَمُ حُتَّ عنه
قِشْره، قال: فأَحْسِفُه ثم يأْكله؛ الحَسْفُ كالحتّ وهو إزالة القِشْر.
ومنه حديث سعد بن أَبي وقاص قال عن مصعب بن عمير: لقد رأَيت جِلْدَه
يَتَحَسَّفُ تَحَسُّفَ جِلدِ الحَيّةِ أَي يَتَقَشر. وهو من حُسافتهم أَي من
خُشارَتِهمْ. وحُسافةُ الناسِ: رُذالُهم. وانْحَسَفَ الشيءُ في يَدِي:
انفَتَّ. وحَسَفَ القَرْحة: قَشَرَها. وتَحَسَّفَ الجِلْدُ: تقشّر؛ عن ابن
الأَعرابي. وتَحَسَّفَتْ أَوْبارُ الإبلِ وتوَسَّفَتْ إذا تَمَعَّطَتْ
وتَطايَرَتْ.
والحَسِيفةُ: الضَّغِينةُ؛ قال الأَعشى:
فَماتَ ولم تَذْهَبْ حَسِيفةُ صَدْرِه،
يُخَبِّرُ عنه ذاك أَهْلُ الـمَقابِرِ
وفي صدره عليَّ حَسِيفةٌ وحُسافةٌ أَي غَيْظٌ وعداوةٌ. أَبو عبيد: في
قلبه عليه كَتِيفةٌ وحَسِيفةٌ وحَسيكةٌ وسخِيمةٌ بمعنًى واحد. ورجع فلان
بحَسيفة نَفْسِه إذا رجَعَ ولم يَقْضِ حاجةُ نفسِه؛ وأَنشد:
إذا سُئِلُوا الـمَعْرُوفَ لم يَبْخَلُوا به،
ولم يَرْجِعُوا طُلاَّبَه بالحَسائِفِ
قال الفراء: حُسِفَ فلان أَي رُذلَ وأُسْقِطَ. وحكى الأَزهري عن بعض
الأَعراب قال: يقال لجَرْسِ الحَيّاتِ حَسْفٌ وحَسِيفٌ وحفيفٌ؛ وأَنشد:
أَباتوني بِشَرِّ مَبيتِ ضَيْفٍ،
به حَسْفُ الأَفاعي والبُرُوصِ
شمر: الحُسافةُ الماء القليل؛ قال: وأَنشدني ابن الأَعرابي لكثيِّر:
إذا النَّبْلُ في نَحْرِ الكُمَيْتِ، كأَنها
شَوارِعُ دَبْرٍ في حُسافةِ مُدْهُنِ
شمر: وهو الحُشافةُ، بالشين أَيضاً، الـمُدْهُن: صخْرة يَسْتَنْقِعُ
فيها الماءُ.
حسفت التمر أحسفه حسفاً - مثال نسفته أنسفه نسفاً -: أي نقيته، ومنه حديث عمر - رضي الله عنه -: أن أسلم مولاه كان يأتيه بالصاع من التمر فيقول: يا أسلم حت عنه قشره، قال: فأحسفه؛ فيأكله.
والحسافة - بالضم -: ما تناثر من التمر الفاسد.
والحسافة - أيضاً -: الغيظ والعداوة، يقال: في صدره علي حسافة وحسيفة.
وقال شمر: الحسافة والحشافة: الماء القليل، قال كثير:
إذا النَّبْل في نَحْرِ الكُمَيْتِ كأنَّها ... شَوَارِعُ دَبْرٍ في حُسَافَةِ مثدْهُنِ
والحسافة - أيضاً -: بقية الطعام.
وحسافة الفضة: سالحتها.
والحسف: الشوك.
والحسف: جري السحاب.
والحسفة: سحابة رقيقة.
وبئر حسيف - كالسخيف -: أي التي تحفر في حجارة فلا ينقطع ماؤها كثرة.
وقال أبو زيد: يقال: رجع فلان بحسفية نفسه: إذا رجع ولم يقض حاجة نفسه، وأنشد:
إذا سُئُلوا المَعْرُوْفَ لم يَبْخَلُوا به ... ولم يَرْجِعوا طُلاّبَه بالحَسَائفِ
والحَسِيْف والحسف: جرس الحيات، قال:
أباتُوني بِشَرِّ مَبِيْتِ ضَيْفٍ ... بِهِ حَسْفُ الأفاعي والبُرُوْصِ
وقال أبن عباد: الحسف والحساف: الحصد.
وحسفت الغنم: سقتها.
وحسفها في الجماع: وهو دون الفخذين.
وحسف قلبه وحسك: أي أحن.
وقال الفراء: حسف فلان - على ما لم يسم فاعله -: أي رذل وأسقط.
وقال أبن عباد: أحسفت التمر: خلطته بحسافته.
وحسف شاربه تحسيفاً: أي حلقه.
والمتحسف من الناس: الذي لا يدع شيئاً إلا أكله.
وتحسفت أوبار الإبل وتوسفت: إذا تمعطت وتطايرت، وفي حديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه -: كان يصيبنا ظلف العيش بمكة؛ فلما أصابنا البلاء اعتزمنا لذلك؛ وكان مصعب - يعني أبن عمير رضي الله عنه - أنعم غلام بمكة؛ فجهد في الإسلام حتى لقد رأيت جلده يتحسف تحسف جلد الحية عنها.
وانحسف الشيء: إذا تفتت في يدك.
والتركيب يدل على شيء يتقشر عن شيء ويسقط.
حسف: حُسافة التَّمْر: قُشوره ورديئة، (تقول) : حَسَفْتُ التَّمْرَ أحسِفُه حسَفاً: نَقَّيْتُه .
حفس: رجل حِيْفْسٌ، وامرأة حِيَفْساء، والحِيَفْساء إلى القِصَر ولؤم الخِلْقة.
سحف: السَّحْف: كَشْطُكَ الشَّعَر عن الجلد حتى لا يبقى منه شيء تقول: سَحَفتُه سَحْفاً. والسَّحائف، الواحدة سَحيفة: طرائق الشَّحْم التي بين طرائق الطَفاطِف ونحوها ممّا يُرَى من شَحْمة عريضة مُلْزَقة بالجِلْد. وناقة سَحوف: كثيرةُ السَّحائف، وجَمَلٌ سَحوف كذلك، قال:
بجَلْهَة عِلْيانٍ سَحوِف المعقب والقطعة منه سَحيفة وتكون سَحْفة. والسُّحاف: السِّلُّ. والسَّحُوف من الغنم: الرقيقة صُوف البطن. والسَّيْحَف: النَّصْل العريض، والجميع: السَّياحف.
سفح: سَفْح الجَبَل: عُرضهُ المُضْطَجع، وجمعه سُفُوح. وسَفَحَتِ العَيْنُ دَمْعَها تَسْفَحُ سَفْحاً. وسَفَحَ الدَّمْعُ يَسفَحُ سَفْحاً وسُفُوحاً وسَفَحاناً، قال الطرماح:
سِوى سَفَحانِ الدمْعِ من كُلِّ [مَسْفَحِ]
وسَفْحُ الدَّمِ كالصَّبِّ. ورجلٌ سَفّاح: سَفّاكٌ للدِماء. والمُسافَحة: الإقامة مع امرأة على فجور من غير تزويج صحيح، ويقال لابن البغي: ابن المُسافحة.
وقال جْبِريل: يا مُحمَّد ما بينك وبين آدَمِ نِكاح لا سِفاحَ فيه.
والسَّفيحان: جُوالِقانِ يُجْعَلانِ كالخُرْج ، قال:
تَنُجو إذا ما اضطَرَبَ السَّفيحانْ ... نَجاءَ هِقْل جافلٍ بفَيْحانْ والَّسفيح: من أسماء القِداح.
فسح: الفُساحة: السَّعَة في الأرض، بَلَدٌ فَسيح»
وأمر فَسيح، فيه فَسحة أي: سَعَة. والرَّجل يَفسَحُ لأخيه في المجلس: يُوسِّعُ عليه. والقَوم يَتَفَسَّحُون إذا مَكَّنُوا. وانفَسَحَ طرْفه إذا لم يَردُدْه شيءٌ عن بُعْد النَّظَر. والفُساح: من نَعْت الذَّكَر الصُّلْب .
فحس: الفَحْس: أَخذُك الشَيْءَ بلسانِك وفَمِك من الماء ونحوه، فَحَسَه فَحْساً.
) حَسَفَ التَّمْرَ، يَحْسِفُهُ حَسْفاً نَقّاهُ مِن الحُسافَةِ.
والحُسَافَةُ، ككُنَاسَة: مَا تَنَاثَرَ من التَّمْرِ الْفَاسِدِ كَذَا فِي الصِّحاحِ، وَقيل: الحُسَافَةُ فِي التَّمْرِ خَاصَّةً: مَا سَقَطَ مِن أَقْمَاعِهِ وقُشُورِهِ وكِسَرِه، قَالَهُ اللِّحْيَانِيُّ، وَقَالَ اللَّيْثُ: حُسَافَةُ التَّمْرِ: قُشورُهُ ورَدِيئُهُ.
والحُسَافَةُ: الْغَيْظُ، والْعَدَاوَةُ، كالْحَسِيفَةِ، كسَفِينَة فِيهِمَا: أَي فِي الغَيْظِ والعَدَاوَةِ، يُقَالُ، فِي صَدْرِهِ عَلَيِّ حَسِيفَةٌ وحُسَافَةٌ: أَي غَيْظٌ وعَدَاوَةٌ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدٍ: فِي قَلْبِهِ عَلَيْهِ كَتِيفَةٌ، وحَسِيفَةٌ، وحَسِيكَةٌ، وسَخِيمَةٌ: بِمَعْنى واحِدٍ، وبالْحَسِفَةِ بِمَعْنَى الضَّغِينَةِ فُسِّرَ قَوْلُ الأَعْشَي:
(فَمَاتَ وَلم تَذْهَبْ حَسِيفَةُ صَدْرِهِ ... يُخَبِّرُ عَنهُ ذاكَ أَهْلُ الْمَقَابِرِ)
والحُسَافَةُ: الْمَاءُ الْقَلِيلُ، نَقَلَهُ شَمِرٌ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ لِكُثَيِّرٍ:
(إِذَا النَّبْلُ فِي نَحْرِ الْكُمَيْتِ كَأَنَّهَا ... شَوَارِعُ دَبْرٍ فِي حُسَافَةِ مُدْهُنِ)
قَالَ شَمِر: وَهِي الحُشَافَةُ، بالشِّينِ أَيضاً، والمُدْهُنُ: صَخْر يَسْتَنْقِعُ فِيهَا الماءُ. والحُسَافَةُ: بَقِيَّةُ الطَّعَام، وَكَذَا بَقِيَّةُ كل شَيْءٍ أُكِلَ فَلم يَبْقَ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيل.
والحُسَافَةُ: سُحَالَةُ الفِضَّةِ، نَقَلَهُ الصَّاغَانيُّ.
والحُسَافَةُ: الشَّوْكُ، مُقْتَضَيَ سِيَاقِهِ أَنَّه بالفَتْح، وضَبَطَهُ الصَّاغَانيُّ فِي التَّكْمِلَةِ بالتَّحْرِيِك.
والحَسْفُ، بالفَتْح جَرْيُ السَّحَابِ.
والحَسْفُ، جَرْسث الْحَيَّاتِ، حَكاهُ الأًزْهَرِيُّ عَن بعضِ الأَعْرَابِ، وأَنْشَدَ:
(أَبَاتُونِي بِشَرِّ مَبِيتُ ضَيْفٍ ... بِهِ حَسْفُ الأَفَاعِي والْبُرُوصِ)
كالْحَسِيفِ، كأَمِيرٍ، وَكَذَلِكَ الحَفِيفُ.
وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: الحَسْفُ: الحَصْدُ، كالْسُحَافِ بِالضَّمِّ، قَالَ والحَسْفُ: سَوْقُ الغَنَمِ، وَقد حَسَفْتُهَا.
قَالَ: والحَسْفُ: الْجِمَاعُ دُونَ الْفَخِذَيْنِ، وَقد حَسَفَها فِي الجِمَاعِ. وَقَالَ غيرُه: الحَسْفَةُ، بِهَاءٍ السَّحَابَةُ الرَّقِيقَةٍُ. ويقَال: بِئْرٌ حَسِيفٌ، كأمِيرٍ لِلَّتِي تُحْفَرُ فِي الْحِجَارَةِ فَلَا، يَنْقَطِعُ مَاؤُهَا كَثْرَةً،)
كالخَسِيف، بالخاءِ.
قَالَ أَبو زيْدٍ: يُقَال رَجَعَ بِحَسِيفَهِ نَفْسِهِ، أَيْ: رَجَعَ، ولَم يَقَضِ حَاجَتَهُا، أَي: حَاجَةَ نَفْسِهِ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: حَاجَتَهُ، وأَنْشَدَ:
(إِذَا سُئِلُوا الْمَعْرُوفَ لم يَبْخَلُوا بِهِ ... وَلم يَرْجِعُوا طُلاّبَهُ بِالْحَسَائِفِ)
وَقَالَ ابنُ عَبَادٍ: حَسِفَ قَلْبُهُ، كَفَرِحَ: أَجِنَ وحَسِكَ، وَقَالَ الفَرَّاءُ: حُسِفَ فُلانٌ، كعُنِيَ: رُذِلَ وأُسْقِطَ. وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: أَحْسَفَ التَّمْرَ: إِذا خَلَطَهُ بحُسَافَتِهِ.
قَالَ: وَتَحْسِيفُ الشَّارِبِ: حَلْقُهُ، يُقَال: حَسَّفَ شَارِبَهُ تَحْسِيفاً.
وتَحَسَّفَتِ الأَوْبَارُ: إِذا تَمَعَّطَتْ وتَطَايَرَتْ، وَكَذَلِكَ تَوْسَّفَتْ، كَذَا فِي اللِّسَان والمُحِيطِ.
والْمُتَحَسِّفُ مِنَ النَّاسِ: مَن لَا يَدَعُ شَيْئاً إِلاَّ أَكَلَهُ، كَذَا فِي المُحِيطِ.
وانْحَسَفَ الشَّيْءِ فِي يَدِي: تَفَتَّتَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
ومّما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: حُسَافُ المائدةِ، بِالضَّمِّ مَا يَنْتَثِرُ فيُؤْكَلُ، فيُرْجَي فِيهِ الثَّوَابُ، وحُسَافُ الصِّلِّيانِ ونَحْوِه: يَبِيسُهُ، والجَمْعُ أَحْسَافٌ.
وَقَالَ ابنُ الأعْرَابِيِّ الحُسُوفُ: اسْتِقْصَاءُ الشَّيْءِ وتَنْقِيِتُه.
وتَحَسَّفَ الجِلْدُ: تَقَشَّرَ، عَن ابنِ الأعْرَابِيِّ.
وَهُوَ مِن حُسَافَتِهِمْ: أَي مِن خُشَارَتِهم: وحُسَافَةُ النَّاسِ: رُذَالُهم. وحَسَفَ القَرْحَةَ: قَشَرَهَا.