: أي لا تُوسِّعِيه بالحَرَكة والخُروجِ. والبَدْح: العَلَانِيَة والقَطْع، وبَدَح بالأَمر: بَاحَ به، ويُروَى هذا اللَّفظُ بالنُّون. والبَدَاحُ: المُتَّسع من الأرضِ.
البَدْحُ: ضربك بِشَيْء فِيهِ رخاوة. وبَدَحَه بالعصا بَدْحا: ضربه.
وبَدَحَ الشَّيْء يَبْدَحُه بَدْحا: رمى بِهِ.
وتَبادَحُوا: تراموا بالبطيخ وَالرُّمَّان وَنَحْو ذَلِك. وتبادَحوا بالكرين: تراموا.
والبَدحُ الْعَلَانِيَة. والبِدْحُ: الفضاء. وَالْجمع بُدوحٌ وبِدَاحٌ.
والبَدَاحُ: الأَرْض اللينة الواسعة.
وتَبَدَّحَتْ النَّاقة: توسعت وانبسطت، قَالَ:
يَتْبَعْنَ سدو رسله تَبَدَّحُ
وَقيل: كل مَا توسع فقد تبدَّحَ.
وبَدَحت الْمَرْأَة تبدَحُ وتبدَّحت: حسن مشيها.
وبَدَحَ لِسَانه بَدْحا: شقَّه، والذال لُغَة.
وتَبَدَّحَ السَّحَاب: مطر.
بدح: البَدْحُ: ضَرْبُكَ بشيء فيه رَخاوَة كما تأْخذ بطيخة فَتَبْدَحُ
بها إِنساناً. وبَدَحَه بالعصا وكَفَحَه بَدْحاً وكَفْحاً: ضربه بها.
وبَدَحَه بأَمر: مثل بَدَهه؛ وأَنشد ابن الأَعرابي لأَبي دُوادٍ
الإِيادِيِّ:بالصَّرْمِ من شَعْثاءَ، والـ
ـحَبْلِ الذي قَطَعَتْه بَدْحا
قال ابن بري: الباء في قوله بالصرم متعلقة بقوله «أَبقيت» في البيت الذي
قبله، وهو:
فَزَجَرْتُ أَوَّلَها، وقد
أُبْقِيتُ، حين خَرَجْنَ، جُنْحا
وقيل: إِن قوله بَدْحاً، بمعنى قَطْعاً، ويروى: بَرْحاً أَي تبريحاً
وتعذيباً؛ يريد أَنه زَجَرَ على محبوبته بالبارح والسانح فلم يكن منها
وَصْلٌ لحبله؛ أَلا ترى قوله قبل البيت:
بَرَحَتْ عليّ بها الظِّبا
ءُ، ومَرَّتِ الغِرْبانُ سَنْحا
بَرَحَتْ: مِن البارِح. وسَنَحَتْ: مِن السانحِ. وقال أَبو عمرو:
بَدْحاً أَي علانية. والبَدْحُ: العلانية. والبَدْحُ من قولهم بَدَح بهذا
الأَمر أَي باح به. وفي حديث أُم سلمة لعائشة: قد جَمَعَ القرآنُ ذَيْلَكِ فلا
تَبْدَحيه أَي لا تُوَسِّعِيه بالحركة والخروج. ويروى بالنون، وسيأْتي
ذكره في موضعه. وبَدَح الشيءَ يَبْدَحُه بَدْحاً: رَمى به.
وتَبادَحُوا: تَرامَوْا بالبطيخ والرُّمَّان ونحو ذلك عبثاً.
وتَبادَحُوا بالكُرينَ: تَرامَوْا. وفي حديث بكر بن عبد الله: كان أَصحاب محمد، صلى
الله عليه وسلم، يَتَمازَحُون ويَتَبادَحُون بالبطيخ، فإِذا جاءَت
الحقائق كانوا هم الرجالَ، أَي يترامَون به؛ يقال: بَدَحَ يَبْدَحُ إِذا
رمى.والبِدْحُ، بالكسر: الفضاء الواسع، والجمع بُدُوحٌ وبِداحٌ.
والبَداحُ، بالفتح: المُتَّسِعُ من الأَرض، والجمع بُدُحٌ مثل قَذال
وقُذُل. والبِداحُ، بالكسر: الأَرض اللَّيِّنة الواسعة. الأَصمعي: البَداحُ،
على لفظ جَناح، الأَرض اللينة الواسعة؛ والبَداحُ والأَبْدَحُ
والمَبْدوحُ: ما اتسع من الأَرض، كما يقال الأَبْطَحُ والمَبْطُوحُ؛
وأَنشد:إِذا عَلا دَوِّيَّة المَبْدُوحا
رواه بالباء؛ وبُدْحةُ الجار: ساحَتُها.
وتَبَدَّحَتِ الناقةُ: توسعت وانبسطت؛ قال:
يَتْبَعْنَ شَدْوَ رَسْلَةٍ تَبَدَّحُ
وقيل: كل ما تَوَسَّع، فقد تَبَدَّح. الأَزهري عن أَبي عمرو: الأَبْدَحُ
العريض الجَنْبَينْ من الدواب؛ قال الراجز:
حتى تُلاقِي ذاتَ دَفٍّ أَبْدَحِ،
بِمُرْهَفِ النَّصْلِ، رَغِيبِ المَجْرَحِ
وبَدَحَتِ المرأَةُ تَبْدَحُ بُدُوحاً، وتَبَدَّحَتْ: حَسُنَ مَشْيُها،
ومَشَتْ مِشْيَةً فيها تَفَكُّكٌ؛ وقال الأَزهري: هو جنس من مِشْيَتها،
وقال: التَّبَدُّح حُسْنُ مِشْيَةِ المرأَة؛ وأَنشد:
يَبْدَحْنَ في أَسْوُقٍ خُرْسٍ خَلاخِلُها
وبَدَحَ لسانَه بَدْحاً: شَقَّه، والذال المعجمة لغة. وتَبَدَّحَ
السحابُ: أَمطر.
والبَدْحُ: عَجْزُ الرجل عن حَمالةٍ يَحملها. بَدَحَ الرجلُ عن حَمالته،
والبعيرُ عن حِمْلِه يَبْدَحُ بَدْحاً: عجزا عنهما؛ وأَنشد:
إِذا حَمَلَ الأَحْمالَ ليس بِبادِحٍ
وبَدَحَني الأَمرُ: مثل فَدَحَني.
وقال الأَصمعي في كتابه في الأَمثال يرويه أَبو حاتم له: يقال: أَكلَ
مالَه بأَبْدَحَ ودُبَيْدَح؛ قال الأَصمعي: إِنما أَصله دُبَيْحٌ، ومعناه
أَنه أَكله بالباطل، ورواه ابن السكيت: أَخذ مالَه بأَبْدَحَ ودُبَيْدَح؛
يضرب مثلاً للأَمر الذي يبطل ولا يكون، وكلُّهم قال: دُبَيْدَح، بفتح
الدال الثانية.
أَبو عمرو: يقال ذَبَحه وبَذَحه، ودَبَحه وبَدَحه، ومنه سمِّي بُدَيْحٌ
المغَنِّي، كان إِذا غنى قَطَعَ غِناءَ غيره بحُسنِ صوته.
: (بَدَحَ كمَنع) ، بإِهمال الدَّال وإِعْجَامهَا وبمَقْلُوبهما: إِذا (قَطَعَ) ، عَن أَبي عَمرٍ و. وأَنشد ابْن الأَعرابيّ لأَبي دُوَادٍ الإِياديّ:
بالصَّرْمِ مِن شَعْثَاءَ وَال
حَبْلِ الَّذِي قَطَعَتْه بَدْحَا
قيل: إِنّ بَدْحاً بِمَعْنى قَطْعاً. (و) بَدَحَ لِسَانَه بَدْحاً: (شَقٌ) . والذّال المُعْجَمَة لُغة فِيهِ. (و) بَدَحَ بالعَصَا وكَفَحَ، بَدْحاً وكَفْحاً: (ضَرَبَ) بهَا. والبَدْحُ: ضَرْبُك بشيْءٍ فِيهِ رَخَاوَةٌ، كَمَا تَأْخذ بِطِّينةً فتَبْدَحُ بهَا إِنساناً.
(و) بَدَحَ (فُلاناً بالأَمْرِ) : مِثل (بَدَهَه) .
(و) بَدَحَ (بالسِّرِّ) : إِذا (بَاح) بِهِ. وَمِنْه أُخِذَ البَدْحُ بِمَعْنى العَلانِيَةِ، وَبِه فَسّر أَبو عَمْرو بَيت أَبي دُوَادٍ الإِياديّ المتقدّم.
(و) بَدَحَت (المَرْأَةُ) تَبْدَحُ بُدُوحاً: إِذا (مَشَتْ مِشْيَةً حَسَنةً) أَو مِشْيَةً (فِيهَا تَفَكُّكٌ) . وَقَالَ الأَزهريّ: هُوَ جِنْسٌ من مِشْيَتها. وأَنشد:
يَبْدَحْن فِي أَسْوُقٍ خُرْسٍ خَلا خِلُهَا
(كتَبدَّحَتْ) . قَالَ الأَزهريّ: التَّبدُّحُ: حُسْنُ مِشْيةِ المَرْأَة. وَقَالَ غيرُه: تَبدَّحَت النَّاقَةُ: تَوسَّعَتْ وانْبَسطتْ. وَقيل: كلُّ مَا تَوسَّعَ: فقد تَبدَّحَ.
والبَدْحُ: عَجْزُ الرَّجُلِ عَن حَمَالَة يَحْمِلها. وَقد بَدَحَ الرَّجُلُ عَن حَمَالتِه. (و) كَذَا بَدَحَ (البَعِيرُ) : إِذا (عَجَزَ عَن الحِمْل) يَبْدَحُ بَدْحاً. وأَنشد:
إِذا حَمَلَ الأَحْمَالَ لَيس ببادِحِ
(و) قد بَدَحَني (الأَمْرُ) : مثل (فَدَحَ) .
(و) البَدَاحُ (كسَحَابٍ: المُتَّسِعُ من الأَرض) جمعُه بُدُحٌ مثل قَذَالٍ وقُذُلٍ. (أَو) البَدَاحُ: الأَرضُ (اللَّيِّنةُ الوَاسِعةُ) ، قَالَه الأَصمعيّ، وضبطَ غيرُه الأَخيرَ بِالْكَسْرِ.
(والبُدْحَة، بالضّمّ) من الدارِ (: السّاحَةُ) .
(والبِدْحُ، بِالْكَسْرِ: الفَضَاءُ الوَاسِعُ) ، والجمْع بُدُوحٌ وبِدَاحٌ، (كالمَبْدُوحِ والأَبْدَحِ) ، والبَدَاحِ، لما اتَّسَعَ من الأَرض، كَمَا يُقَال الأَبْطَحُ والمَبْطُوحُ. وأَنشد لأَبي النَّجْم:
إِذا عَلا دَوِّيَّه المَبْدُوحَا
رَوَاهُ بالباءِ.
(و) البَدْحُ، (بالفَتْح: نَوْعٌ من السَّمَك) .
(وامرأَةٌ بَيْدَحٌ) كصَيْقَلٍ (: بادِنٌ) ، أَي صاحبةُ بَدَنٍ.
(وأَبو البَدَّاحِ ككَتَّانِ ابنُ عاصِمِ) ابْن عَدِيَ الأَنصاريّ، (تابِعِيّ) ، يَرْوِي عَن أَبيه، روى عَنهُ أَهلُ المَدينة، مَاتَ سنة 117.
(و) سنة 117.
(و) بُدَيحٌ (كزُبَيْرٍ) : اسْم (مَوْلًى بعبدِ الله بنِ جَعفر) الطَّيّارِ (بنِ أَبي طَالب) يَرْوِي عَن سَيِّده، وَعنهُ عَسى بن عُمَرَ بن عِيسَى؛ كَذَا فِي كِتَاب (الثِّقَات) لِابْنِ حِبَّانَ. قلت: من وَلَدِه أَبو بكرٍ أَحمدُ بنُ محمّدَ بن إِسحاقَ بنِ إِبراهِيمَ بنِ أَسْبَاطٍ الدِّينَوَريّ الْحَافِظ، وحَفيده أَبو زُرْعَةَ رَوْحُ بنُ محمّدِ بن أَبي بَكْرٍ، أَحمدُ بنُ محمّدِ بن إِسحاقَ بن إِبراهيمَ بنِ أَسْبَاطٍ الدِّينَوَريّ الْحَافِظ، وحَفيده أَبو زُرْعَةَ رَوْحُ بنُ محمّدِ بنِ أَبي بَكْرٍ، وَلِيَ قَضَاءَ أَصْبهانَ.
(و) من الْمجَاز بُدَيحٌ: اسمُ (مُغَنَ سُمِّيَ بِهِ لأَنه (كَانَ إِذا غَنَّى قَطَعَ غِنَاءَ غيرِه، لحُسْنِ صَوْتِه) ، هَكَذَا بِاللَّامِ، وَفِي أُخرى: (بِحسن صَوته) ، مأْخوذٌ من بَدَحَه: إِذا قَطَعَه.
(والأَبدَحُ: الرَّجُلُ الطَّوِيلُ، و) عنْ أَبي عَمْرٍ و: هُوَ (العَرِيضُ الجَنْبَيْنِ من الدَّوابّ) . قَالَ الرّاجز:
حَتَّى تُلاقِي ذاتَ دَفَ أَبْدَحِ
بمُرْهَفِ النَّصْلِ رَغِيبِ المَجْرَحِ
(والبَدْحَاءُ) من الدَّوابِّ: (الواسعةُ الرُّفْغِ) .
(و) بَدَحَ الشّيْءَ بَدْحاً: رَمَاه.
و (التَّبادُحُ: التَّرامِي بشيْءٍ رِخْوٍ) كالبطِّيخِ والرُّمّان عَبَثاً. فِي حديثِ بَكرِ بن عبد اللَّهِ: (وَكَانَ الصَّحابةُ) وَفِي نُسخة من بعض الأَمُّهات: كَانَ أَصحابِ محمّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (يَتمازحون حَتَّى) ، وَفِي بعض النُّسخ: و (يَتبادَحون) ، بِالْوَاو بدل حتّى، (بالبِطِّيخ) ، أَي يَتَرامَوْن بِهِ (فإِذا حَزَبَهم أَمرٌ) ، وَفِي بعض الأَمَّهات الحَدِيثِيّة: فإِذا جاءَت الحَقائقُ (كَانُوا همُ الرِّجالَ) ، أَي (أَصحابَ الأَمرِ) ،
(و) قَالَ الأَصمعيّ فِي كِتَابه فِي الأَمثال، يَروِيه أَبو حاتمٍ لَهُ: يُقال: (أَكَلَ مالَه بأَبْدَحَ ودُبَيْدَحَ) ، وكلّهم قَالَ: (بفتحِ الدَّالِ الثانيةِ) وضمّ الأُولى. قَالَ الأَصمعيّ: إِنّما أَصله دُبَيْحٌ، وَمَعْنَاهُ (أَي) أَكَله (بالبَاطِل) . وَرَوَاهُ ابْن السِّكِّيت: أَخَذَ مَالَهُ بأَبْدَحَ ودُبَيْدَحَ، يُضْرَب مَثَلاً للأَمْرِ الَّذِي يَبْطُل وَلَا يكون. وأَوردَه المَيْدَانيّ فِي (مَجْمَع الأَمثال) ، وَقَالَ: كأَنَّ معنى الْمثل أَكلَ مالَه بسُهولةً من غير أَن نَالَه نَصَبٌ. (و) نقَلَ المَيْدَانيّ عَن الأَصمعيّ أَيضاً مَا نَصُّه: (قَالَ الحَجّاجُ) الثَّقَفيّ (لجَبَلَةَ) بن الأَيْهِمِ الغَسّانيّ: (قُلْ لفلانٍ) ، هاكذا بالنُّون فِي سَائِر النُّسخ الّتي بأَيدينا إِلاّ مَا شذّ بالحاءِ بدل النُّون، نَقله شَيخنَا، وَهُوَ تَحريف (: أَكَلْتَ مالَ الله بأَبْدَحَ ودُبَيدَحَ. فَقَالَ لَهُ جَبَلَةُ: خَوَاسْتَه) بضمّ الخاءِ، وتحريك الْوَاو، وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة، وَبعدهَا تاءٌ مثنَّاة فوقيّة مَفْتُوحَة، لَفْظَة فارسيّة. وَقد أَخطأَ فِي ضَبطه وَمَعْنَاهُ كثيٌ ممّن لَا دِرايَة لَهُ فِي اللِّسَان، (إِيزَدْ) بِكَسْر الأَوّل، وَسُكُون المثنّاة التّحْتِيّة، وَفتح الزّاي، وَسُكُون الدّال الْمُهْملَة: من أَسماءِ الله تَعَالَى، وَقد يُكْسَر الزَّاي. وَمعنى خواستة إِيزَد، وَهُوَ تركيبٌ إِضافيّ، أَي مَا رَضِيَ بِهِ الله تَعَالَى وَطَلَبه (بِخْوَرْدى) بِكَسْر الموحْدة، وَسُكُون الخاءِ الْمُعْجَمَة أَي آكُلُه (بَلاشْ ماشْ) ، بِفَتْح المُوَحَّدَة، وإِعْجام الشّين فيهمَا: أَي بالحِيلة. ووُجد فِي بعض النّسخ بالسِّين الْمُهْملَة فيهمَا، وسيأْتي فِي يدح.