نجا فلان بذمائه، وما بقي منه إلا ذماء يتردد في خيال، وأبقى ذماءً من الضب وهو الحشاشة. قال أبو ذؤيب يصف الثور والكلاب:
فأبدّهن حتوفهن فهارب ... بذمائه أو بارك متجعجع
وقَدْ ذَمِيَ يَذْمَى ذَماءٌ والذّامِي والمَذْماةُ كلاهما الرَّمِيَّةُ تُصابُ فيَسُوقُها صاحِبُها فتَنْساقُ معه وقَدْ أَذْماهَا وذَمَتَهْ الرِّيحِ تَذْمِيه قَتَلَتْه وذَمَى الرَّجُلُ ذَماءٌ مَمْدودٌ طالَ مَرَضُه واسْتَذْمَى الشَّيْءَ طَلَبَه وذَمَى لِي منه شَيْءٌ تَهَيَّأَ والذَّمَى الرّائِحةُ المُنْتِنَةُ مَقْصُورٌ وذَمَى يَذْمِي خَرَجَتْ مِنْه رائحةٌ كَرِيهةٌ وذَمَتْهُ رِيحُ الجِيفَة تَذْمِيه ذَمْيًا أَخَذَتْ بنَفْسِه وذَمَتْنِي الرِّيحُ آذَتْنِي عن أَبِي حَنِيفَةَ وأنشد
(إِنِّي ذَمَتْني ريحُها حِينَ أَقْبَلَت ... فكِدْتُ لما لاقَيْتُ من ذاكَ أُصْعَقُ)
والذَّمَيانُ السُّرْعَة وقد ذَمَى يَذْمِي أَسْرَعَ وحَكَى بَعْضُهُم ذَمِي يَذْمَى ولَسْتُ منه عَلَى ثِقَةٍ
ذمي: الذِّماءُ: الحركة، وقد ذَمِيَ. والذِّماءُ، ممدودٌ: بقيَّةُ
النَّفْسِ؛ وقال أَبو ذؤَيب:
فأَبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ، فهارِبٌ
بِذَمائِه، أَو بارِكٌ مُتَجَعْجِعُ
والذَّماءُ، ممدودٌ: بقِيَّةُ الروحِ في المَذْبوح، وقيل: الذَّمَاءُ
قوّةُ القلْبِ؛ وأَنشد ثعلب:
وقاتِلَتي بَعْدَ الذَّمَاءِ وعائِدٌ
عَلَيَّ خَيالٌ مِنكِ مُذْ أَنَا يافعُ
وقد ذَمِيَ
(* قوله «وقد ذمي إلخ» ضبط في القاموس كرضي، وفي الصحاح كرمى
ومثله في التهذيب). المَذْبوحُ يَذْمَى ذَماً إذا تَحَرَّك.
والذَّماءُ: الحَرَكَة. قال شمر: ويقال الضَّبُّ أَطولُ شيءٍ ذَماءً.
الأَصمعي: ذَمَى العلِيلُ يَذْمِي ذَمْيا إِذا أَخذه النَّزْع فطال عليه
عَلَزُ الموت، فيقال ما أَطولَ ذَمَاءَهُ. والذامِي والمَذْمَاةُ، كلاهما:
الرَّمِيَّةُ تُصابُ فيَسُوقُها صاحِبُها فتَنْساقُ معه. وقد أَذْمَى
الرَّامِي رَمِيَّتَه إذا لم يُصِب المَقْتَل فيُعَجِّلَ قَتْلَه؛ قال
أُسامة الهذلي:
أَنَابَ، وقد أَمْسَى على الماءِ قَبْلَه
أُقَيْدِرُ لا يُذْمِي الرَّمِيَّةَ راصِدُ
أَناب، يعني الحمارَ: أَتى الماءَ؛ وقال آخر:
وأَفْلَتَ زيدُ الخَيْلِ منَّا بِطَعْنَةٍ،
وقد كانَ أَذْماهُ فَتًى غَيْرُ قُعْدُدِ
وذَمَتْه الريحُ تَذْمِيهِ ذَمْياً: قَتَلَتْه. وذَمَى الرجلُ ذَماءً،
ممدودٌ: طالَ مرضُه. واسْتَذْمَيْت ما عندَ فُلانٍ إِذا تَتَبَّعْته
وأَخَذْته؛ يقال: خُذْ من فلانٍ ما ذَمَا لك أَي اوْتَفَعَ لك. واسْتَذْمَى
الشيءَ: طَلَبه. وذَمَى لي منه شيءٌ: تَهَيَّأَ. والذَّمَى: الرائِحَة
المُنْتِنَة، مقصورةٌ تُكْتَب بالياء. وذَمَتْه رِيحُ الجِيفَةِ تَذْمِيهِ
ذَمْياً إِذا أَخَذَتْ بنَفَسِه؛ قال خِدَاشُ بنُ زُهيرٍ:
سَيُخْبِرُ أَهل وَجٍّ مَنْ كَتَمْتُمْ،
وتَذْمِي، مَنْ أَلَمَّ بها ، القُبُورُ
هذا من ذَمَاه ريحُ الجيفةِ إذا أَخَذَتْ بنَفَسِه. الجوهري: وذَمَتْني
ريحُ كذا أَي آذَتْني؛ وأَنشد أَبو عمرو:لَيْسَتْ بعَصْلاءَ تَذْمِي
الكَلْبَ نَكْهَتَها،
ولا بعَنْدَلَةٍ يَصْطَكُّ ثَدْياها
قال ابن بري: ومثله قول الآخر:
يا بِئْرَ بَيْنُونَةَ لا تَذْمِينَا،
جِئْتِ بأَرْواحِ المُصَفَّرِينَا
(* قوله «يا بئر بينونة» هكذا في الأصل، وفي ياقوت: يا ريح بينونة؛
وبينونة: موضع بين عمان والبحرين).
يعني المَوْتَى. وذَمَتْني الريحُ: آذَتْني؛ عن أَبي حنيفة؛ وأَنشد:
إذا ما ذَمَتْنِي رِيحُها حينَ أَقْبَلَتْ،
فَكِدت لِمَا لاقَيْتُ من ذاك أَصْعَقُ
قال: وذَمَى الحَبَشِيُّ في أَنْفِ الرجلِ بصُنَانِه يَذْمِي ذَمْياً
إذا آذاهُ بذلك. وذمَتْ في أَنْفِهِ الريحُ إذا طارتْ إلى رأْسِه؛ وقال
البَعِيث:
إذا البيضُ سافَتْه، ذَمَى في أُنُوفِها
صُنانٌ، ورِيحٌ من رُغاوَة مُخْشِمِ
قوله: ذمَى أَي بَقِيَ في أُنوفِها، ومُخْشِمٌ: مُنْتِنٌ. ويقال:
ضَرَبَه ضَرْبة فأَذْماهُ إذا أَوْقَذَه وتَرَكه برَمَقِه. والذَّمَيانُ:
السُّرعة. وقد ذَمَى يَذْمِي إذا أَسرع. وحكى بعضهم ذَمِيَ يَذْمَى؛ قال ابن
سيده: ولَسْتُ منها على ثِقَةٍ. غيره: والذَّماءُ ضَرْبٌ من المَشْيِ أَو
السَّيْرِ، يقال: ذَمَى يَذْمِي ذَماءً، ممدود. والذَّمَيانُ: الإسْراع.