ضأبل: الأَزهري في الثلاثي الصحيح قال: أَهمله الليث، قال: وفيه حرف
زائد، وذكر أَبو عبيد عن الأَصمعي: جاء فلان بالضِّئْبِل والنِّئْطِل وهُما
الداهية؛ قال الكميت:
أَلا يَفْزَعُ الأَقْوامُ مِمّا أَظَلَّهُم،
ولَمَّا تَجِئْهم ذاتُ وَدْقَينِ ضِئْبِلُ؟
قال: وإِن كانت الهمزة أَصلية فالكلمة رُباعِيَّة. ابن سيده:
الضِّئْبِل، بالكسر والهمز، مثل الزِّنْبِر، والضِّئْبلُ الداهية؛ حكى الأَخيرة ابن
جني، والأَكثر ما بَدَأْنا به، بالكسر؛ قال زِيادٌ المِلْقَطِيُّ:
تَلَمَّسُ أَنْ تُهْدِي لجارِك ضِئْبِلا،
وتُلْفَى لَئِيماً لِلْوِعاءَيْن صامِلا
قال: ولغة بني ضَبَّة الصِّئْبِل، بالصاد، والضادُ أَعرف؛ قال الجوهري:
وربما جاءَ ضَمُّ الباء في الضِّئْبُل والزِّئبُر؛ قال ثعلب: لا نعلم في
الكلام فِعْلُل، فإِن كان هذان الحرفان مسموعين بضم الباء فيهما فهو من
النوادر؛ وقال ابن كيسان: هذا إِذا جاء على هذا المثال شَهِد للهمزة
بأَنها زائدة، وإِذا وقعت حروف الزيادة في الكلمة جاز أَن تخرج عن بناء
الأُصول، فلهذا ما جاءت هكذا؛ قال الكميت:
ولم تَتَكَأْدْهُمُ المُعْضِلات،
ولا مُصْمَئِلَّتُها الضِّئْبِلُ
وزاد ابن بري على هاتين الكلمتين نِئْدُل، وقال هو الكابوس.