Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): https://arabiclexicon.hawramani.com/?p=45242&book=50#e0bbff
أَبق
{أبقَ العَبْدُ، كسَمعَ وضَرَبَ ومَنِعَ الأولى نَقَلَها ابنُ دُرَيْدِ، وقَوْلُه: مَنع، هَكَذَا فِي النُّسخ، والذَي فِي التَّكمِلَةِ بِفَتْح الباءَ، أَي: من حَدِّ نَصَر، كَذَا هُوَ مَضْبُوطٌ مُصحَّحٌ} أبقاً بالفَتْح، ويُحرَّكُ، {وإِباقاً، ككِتابٍ: ذَهَبَ بِلَا خَوْف وَلَا كَدِّ عَمَل قَالَ اللَّيْثُ: وَهَذَا الحُكمُ فِيهِ أنْ يُرَدَّ، فإِن كانَ من كَدِّ عَمل أَو خَوْفٍ، لم يُردّ، قالَ اللهُ تَعالَى إِذْ أَبَق إِلى الفلكِ المشْحُونِ وَفِي حَدِيثِ شرَيح: أَنَّه كَانَ لَا يرد العبدَ من الادِّفانِ، ويَردُّه منَ الإِباق الباتَ أَي: القاطِع الَّذِي لَا شُبهةَ فِيهِ. أَو أَبِقَ العبدُ: إِذا اسْتَخْفَى ثمَّ ذَهَبَ كَمَا فِي المُحْكَم فَهُوَ} آبِق، قالَتْ سِعلاةُ عَمْرِو بنِ يَرْبُوع: أَمسِكْ بَنِيكَ عَمْرُو إنّي آبِقُ. {وأَبُوق كصَبُورٍ، هذِه عَن ابْنِ فارسٍ ج: ككُفارٍ، ورُكعٍ قالَ رُؤبَة:
(ويَغْتَزِي مِنْ بَعْدِ أفْقٍ أفَّقَا ... حَتَّى اشْفَتَرُّوا فِي البِلادِ} أبَّقَا)
! والأَبَق، مُحَرَّكةً: القِنبُ قَالَ رُؤْبة يَصِفُ الأتُنَ: (قُودٌ ثَمانٍ مثلُ أَمْراسِ {الأَبَقْ ... فِيها خُطُوطٌ من سَوادٍ وبَلَقْ)
أَو قِشره وَهُوَ قولُ اللَّيْثِ. (و) } أَبّاقٌ كشَدّادٍ: شاعِرٌ دبَيْرِي مشهورٌ، كُنْيَتُه أَبو قَرِيبَة. {وتَأبَّقَ العَبْدُ: اسْتَتَرَ كَمَا فِي صِّحاح، زادَ ابنُ سِيدَه: ثمّ ذَهَبَ. أَو} تَأبَّقَ: احْتَبَسَ كَمَا فِي صِّحاح، وَمِنْه قولُ الْأَعْشَى:
(ذاكَ ولَمْ يُعْجِز من المَوْتِ رَبَّه ... ولكِنْ أتاهُ المَوْت لَا {يَتَأبَّقُ)
قالَ الصّاغاني: إَنهّ لَا يَتَحَبَّسُ، وَلَا يتوارَى. وتَأّبَّقَ: تَأَثَّمَ ورَوَى ثَعْلبٌ أَنَّ بنَ الْأَعرَابِي أنشَدَه:
(أَلا قالَتْ بَهانِ ولَم} تَأبَّقْ ... كَبرْتَ وَلَا يَلِيق بِكَ النعِيمُ)
قَالَ: لم تَأَبَقْ: لم تَأَثَمْ من مقالَتِها، وَقيل: لم تَأْنَفْ، وَقَالَ أَبو حَاتِم: سأَلتُ الأَصْمَعِي عَن تَأَبَّقَ فقالَ: لَا أَعْرِفه، وأَنْشَدَه أَبو زَيْدٍ فِي نوادِرِه لعامِرِ بنِ كَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ سَعْدِ، وقالَ أَبُو عُمَر فِي اليَواقِيت: هُوَ لعامانَ ابنِ كَعْبٍ، ويُقال: غامانُ، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: لم تَأَبقْ: لم تَبْعد، أخَذَه من إِباقِ العَبْدِ، وقِيلَ: لم تَستَخْفِ، أَي: قالَتْ عَلاَنِيَةً، وَكَانَ الأصمعِي يَرْوِيهِ عَن أَبي عَمرو:)
(أَلا قالَتْ حَذام وجارَتاها ... نَعِمْت وَلَا يَلِيطُ بكَ النَّعِيمُ)
(و) {تأبَّق الشَّيْء: إِذا أَنْكَرَه قالَ ابنُ فارِسٍ: قالَ بَعْضُهم: يُقالُ للرّجُلِ: إِنَّ فيكَ كَذا، فيَقول: أَمَا واللهِ مَا أَتَأَبَّقُ، أَي: مَا أنْكِرُ، ويُقال: يَا ابنَ فُلانَةَ، فيقولُ: مَا} أَتَأَبَّقُ مِنْها، أَي: مَا أنْكِرُها. وَمِمَّا يستدْرَكُ عَلَيْهِ: {تَأبَّقَتِ النَّاقةُ: حَبَسَت لبَنَها.} والأبَقُ، مُحَرّكةً: حَبْلُ القِنَّبِ، وقالَ ثَعْلَب: هُوَ الكَتاّنُ.