الشَّيْء نزرا قلله وَفُلَانًا احتقره واستقله وأعجله واستحثه واستخرج مَا عِنْده قَلِيلا وَالشرَاب فلَانا أسكره
(نزر) الشَّيْء نزارة ونزورة قل وَفُلَان قل خَيره وَالْأُنْثَى قل لَبنهَا
نزر: مؤنثها نزرة: (باين سميث 1566) تكون عطيتك نزرة وكثيرة بلا حد -كذا في الأصل- البزارية: النزارية أحد الأسماء الإسماعيلية لأنها جعلت من نزار، الابن الأكبر للخليفة المستنصر وريثا شرعيا لخلافته (3: ويل كيش در خليفن) (المقري 656: 10).
انزر: ذو قيمة ضئيلة جدا (أبو الوليد 362: 20): والفواكه انزر من أن يتوسل بها إلى الملوك الكبار.
مال نزر: قليل. وقد نزل نزارة. وتنزّر من الشيء تقلّل منه، وعطاء منزور: نزر. ونزرت الرجل. ألححت عليه في مسألة العلم والعطاء فهو منزور. وفلان لا يعطى حتى ينزر، ولا يطيع حتى يهزر. قال:
فخذ عفو من آتاك لا تنزرنه ... فعند بلغوه الكدّ رنق المشارب
وتنزّر فلان: انتمى إلى نزار.
: أي قَلِيلةَ الوَلَدِ. والنَّزْر: اليَسِير مِن كُلِّ شَىءٍ.
وقد نَزُرَ الشىءُ: حَقُرَ، نزارَةً، فَهو نَزْرٌ، والنّزْرُ مَصْدَرٌ يُوصَف به كالعَدْلِ، وَامرأةٌ نَزُورٌ، كذلك، وأنشدَ: بُغَاثُ الطَّيرِ أكثَرُها فِرَاخًا
وأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلاَةٌ نَزُورُ
نزر
نَزَرَ(n. ac. نَزْر)
a. Importuned, questioned.
b. Despised.
c. Smote with the evil eye.
d. Urged on.
e. Ordered, bid.
نَزُرَ(n. ac. نَزْر
نَزَاْرَة
نُزُوْر
نُزُوْرَة)
a. Was paltry, contemptible.
نَزَّرَa. Made small; gave a paltry present to.
b. see I (a)
أَنْزَرَa. see II (a)
تَنَزَّرَa. Grew little, dwindled.
نَزْرa. Paltry, scanty.
b. Tumour
نَزِرَةa. see 26 (a) (b).
نَزِيْر
(pl.
نُزُر)
a. see 1 (a)
نَزُوْرa. Poor in milk.
b. Unprolific.
c. see 1 (a)
N. P.
نَزڤرَa. see 1 (a)
نَزْرًا
a. Slowly, tardily.
لَقِحَت الحَرْب عَن نُزُرٍ
a. War arose without just cause.
قَليلةُ الوَلَدِ. والتَّنَزُرُ: التَقَلل. وهو - أيضاً -: التَّعَصُّبُ لنِزَارِ بن مَعَذ. ونَزَرْتُ فلاناً عَمَّا وَرَاءَ ظَهْرِه: أي سألته عن خَبَرِه. ونَزَرْتُه بكلامٍ في وَجْهِه. وكَلَمْتُه مُنَازَرَةً.
والنَزْرُ: الإلْحَاحُ في السؤالِ، يُقال: نَزَرَه يَنْزُرُه. ولَقِحَتِ الحَرْبُ عن نُزُرٍ، كَما يُقال: عن حِيَالٍ.
نزُرَ يَنزُر، نَزارةً ونُزُورةً، فهو نَزْر ونزِير
• نزُر الشّيءُ: قلَّ "نزُر لبنُ النّاقةِ/ ماءُ النَّبْع- نزْرٌ يسير- عطاء نزير- ما طاب ونزُر خيرٌ مما خَبُث وغَزُر".
• نزُر الشّخصُ: قلَّ خيرُه.
أنزرَ يُنزر، إنزارًا، فهو مُنزِر، والمفعول مُنْزَر
• أنزرَ العطاءَ: قلَّله، اقتصد فيه "عندما انحسرت ثروته أنزر في مساعداته".
نَزارَة [مفرد]: مصدر نزُرَ.
نَزْر [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نزُرَ.
نُزورة [مفرد]: مصدر نزُرَ.
نزير [مفرد]: ج نُزُر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نزُرَ.
(بطىءٌ من الشَّيْءِ القَليلِ احْتِفاظُه ... عليكَ ومَنْزُورُ الرِّضَا حِينَ يَغْضَبُ)
وقَولُ ذِي الرُّمَّةِ:
(لَها بَشَرٌ مِثلُ الحَرِيرِ ومَنْطِقٌ ... رَخِيمُ الحَواشِي لا هُراءٌ ولا نَزْرُ)
يَعْنِي أنَّ كلامها مُخْتَصَرُ الأَطْرافِ، كَثيرُ الإِطْرافِ، وهذا ضِدُّ الهَذْرِ والإكثارِ، وذَاهِبٌ في التَّخفيفِ والاخْتِصارِ، فإن قِيلَ: فقد قَالَ: ((ولا نَزْرُ)) فَلَسْنَا نَدْفَعُ أنَّ الخَفَرَ يَقِلُّ مَعَهُ الكَلامُ، وتُحذَفُ منه أحْنَاءُ المَقالِ، إلاَّ أنَّه عَلى كُلِّ حالٍ لا يكونُ ما يَجْرِي منهُ - وإن خَفَّ ونَزُرَ - أقَلَّ من الجُمَلِ التي هي قَواعِدُ الحَديثِ الذي يَشُوقُ مَوْقِعُه، ويَرُوقُ مَسْمَعُه. والتَّنَزُّرُ: التَّقَلُّلُ. وامْرأَةٌ نَزُورٌ: قَليلَةُ الوَلَدِ، وقد يُسْتَعمَلُ ذلك في الطَّيْرِ، قالَ كُثَيِّرٌ:
(بُغاثُ الطَّيْرِ أكثرُها فِراخاً ... وأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلاتٌ نَزُورٌ)
ونَزَرَ الرجُلُ: احتَقَرَه واسَقَلَّه، استقله عن ابنِ الأَعْرابي، وأنشدَ:
(قد كُنتُ لا أُنْزَرُ في يَومِ النَّهَلْ ... )
(ولا يَخُونُ قُوَّتي أَنْ أُبْتَذَلْ ... )
(حتى تَوَشَّى فيَّ وَضَّاحٌ وَقَلْ ... )
يَقُول: كُنْتُ لا أُستَقَلُّ ولا أُحتَقَرُ حتَّى كَبِرْتُ. وتَوَشَّى: ظَهَرَ فِيَّ كالشِّيَةِ. وَوَضَّاحٌ: شَيْبٌ. وَوَقَلٌ: مُتَوَقِّلٌ. ونَزَره نَزْراً: ألَحَّ عليه في المَسْأَلَةِ. وفَرَسٌ نَزُورٌ: بَطِيئَةُ اللِّقاحِ. والنَّزْرُ: وَرَمٌ في ضَرْعِ النَّاقَةِ، وناقَةٌ مَنْزُورَةٌ. ونَزَرْتُكَ فأكْثَرْتُ أي: أمَرْتُكَ. ونِزَارٌ: اسْمُ رَجُلٍ. والتَّنَزُّرُ: الانْتِسابُ إليه.
نزر: النَّزْر: القليل التافِه. قال ابن سيده: النَّزْر والنَّزِير
القليل من كل شيء؛ نَزُرَ الشيء، بالضم، يَنْزُرُ نَزْراً ونَزارة ونُزُورة
ونُزْرَة. ونَزَّر عطاءه: قَلَّلَهُ. وطَعم مَنْزُورٌ وعَطاء مَنزُور أَي
قليل، وقيل: كل قليل نَزْرٌ ومَنْزُورٌ؛ قال:
بَطِيءٌ من الشيء القَليلِ احْتِفاظُهُ
عليكَ، ومَنْزورُ الرِّضا حِينَ يَغْضَبُ
وقول ذي الرمة:
لها بَشَرٌ مثلُ الحَرِير، ومَنْطِقٌ
رَخِيمُ الحَواشي، لا هُراءٌ ولا نَزْرُ
يعني أَن كلامَها مختصرُ الأَطرافِ وهذا ضِدّ الهَذْرِ والإِكثار
وذاهِبٌ في التخفيف والاختصار، فإِن قال قائل: وقد قال ولا نَزْر، فَلَسْنا
ندفع أَن الخَفَرَ يَقِلُّ معه الكلام وتُحذَف منه أَحْناءُ المقال لأَنه
على كل حال لا يكون ما يَجري منه، وإِن خَفَّ ونَزَرَ، أَقلَّ من الجُمل
التي هي قواعد الحديث الذي يَشُوق مَوْقِعُه ويَرُوق مَسْمَعُه.
والتَّنَزُّر: التَّقلُّل.
وامرأَة نَزُورٌ: قليلة الولد، ونِسوةٌ نُزُرٌ. والنَّزُور: المرأَة
القليلة الولَد؛ وفي حديث ابن جُبَير: إِذا كانت المرأَة نَزرَةً أَو
مِقْلاتاً أَي قليلةَ الولَد؛ يقال: امرأَة نَزِرَة ونَزُورٌ، وقد يُستعمل ذلك
في الطير؛ قال كُثيِّر:
يُغاثُ الطَّيْر أَكثرها فِراخاً،
وأُمُّ الصَّقْرِ مِقْلاتٌ نَزُورُ
وقال النضر: النَّزُورُ القليل الكلامِ لا يتكلم حتى تُنْزِرَه. وفي
حديث أُمِّ مَعْبَد: لا نَزْر ولا هَذَر؛ النَّزْر القليل، أَي ليس بقليل
فيدُلَّ على عِيٍّ ولا كثيرٍ فاسد. قال الأَصمعي: نَزَرَ فلان فلاناً
يَنْزُره نَزْراً إِذا استخرج ما عنده قليلاً قليلاً. ونَزَرَ الرجلَ: احتقَره
واستقلَّه؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
قد كنتُ لا أُنزَرُ في يوم النَّهَلْ،
ولا تَخُونُ قُوَّتي أَن أُبْتَذَلْ،
حتى تَوَشَّى فيَّ وَضَّاحٌ وَقَلْ
يقول: كنتُ لا أُسْتَقَلُّ ولا أُحتقَرُ حتى كَبِرت. وتَوَشَّى: ظهَر
فيّ كالشِّيَة. ووضَّاح: شَيْب. وقَلَّ: مُتَوَقِّل.
والنَّزْرُ: الإِلحاحُ في السؤال. وقولهم: فلان لا يُعطي حتى يُنْزَر
أَي يُلحَّ عليه ويُصغَّرَ من قدرِه. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: وما
كان لكم أَن تَنْزُرُوا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على الصَّلاة أَي
تُلِحُّوا عليه فيها. ونَزَرَه نَزْراً: أَلحَّ عليه في المسأَلة. وفي
الحديث: أَن عمرَ، رضي الله عنه، كان يُسايِرُ النبي، صلى الله عليه وسلم،
في سفَرٍ فسأَلهُ عن شيء فلم يُجِبْه ثم عاد يسأَلهُ فلم يُجِبْه، فقال
لنفسه كالمُبَكِّت لها: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يا ابنَ الخطَّابِ نَزَرْتَ
رسول الله، صلى الله عليه وسلم، مِراراً لا يُجِيبُك؛ قال الأَزهري: معناه
أَنك أَلْحَحْتَ عليه في المسأَلة إِلْحاحاً أَدَّبك بسكوته عن جوابك؛
وقال كثير:
لا أَنْزُرُ النَّائِلَ الخليلَ، إِذا
ما اعْتلَّ نَزْرُ الظُّؤُورِ لم تَرَمِ
أَراد: لم تَرْأَمْ فحذف الهمزة. ويقال: أَعطاه عطاء نَزْراً وعطاء
مَنْزُوراً إِذا أَلَحَّ عليه فيه، وعطاءً غير مَنْزُور إِذا لم يُلِحَّ عليه
فيه بل أَعطاه عفواً؛ ومنه قوله:
فَخُذْ عَفْوَ ما آتاك لا تَنْزُرَنَّهُ،
فعندَ بُلوغِ الكدْرِ رَنْقُ المَشارِبِ
(* قوله« ما آتاك إلخ» في الاساس: فخذ عفو من آتاك إلخ.)
أَبو زيد: رجلٌ نَزْر وفَزر، وقد نَزُرَ نَزارَة إِذا كان قليل الخير؛
وأَنْزَرَه الله وهو رجلٌ مَنْزُور. ويقال لكل شيء يَقِل: نَزُورٌ؛ ومنه
قول زيد بن عدي:
أَو كماءِ المَثْمُودِ بَعْدَ جمامٍ،
رَذِم الدَّمْعِ لا يَؤُوب نَزُورا
قال: وجائز أَن يكون النَّزُور بمعنى المنزور فعول بمعنى مفعول.
والنَّزُور من الإِبل: التي لا تَكاد تَلقَحُ إِلا وهي كارهة. وناقة نَزُورٌ:
بينة النَّزار. والنَّزور أَيضاً: القليلة اللبن، وقد نَزُرَتْ نَزْراً.
قال: والنَّاتِق التي إِذا وجَدت مسَّ الفحل لَقِحَت، وقد نَتَقَت تَنتُقُ
إِذا حَمَلت. والنَّزُور: الناقة التي مات ولدها فهي تَرْأَم ولدَ غيرها
ولا يجيء لبنُها إِلا نَزْراً. وفرس نَزُور: بطيئة اللِّقاح. والنَّزْر:
ورمٌ في ضَرْع الناقة؛ ناقة مَنْزُورة، ونَزَرْتُك فأَكثرت أَي أَمرتُك.
قال شمر: قال عِدَّة من الكِلابِييِّن النَّزْر الاستعجال والاسْتِحْثاث،
يقال: نَزَرَه إِذا أَعجلَه، ويقال: ما جئتَ إِذا نَزْراً أَي بطيئاً.
ونِزَار: أَبو قبيلة، وهو نِزارُ بن مَعَدّ بن عَدنان. والتَّنَزُّر:
الانتِساب إِلى نِزار بن معد. ويقال: تَنَزَّر الرجل إِذا تشَبَّه
بالنَّزَارية أَو أَدخَل نفسَه فيهم. وفي الروض الأُنُفِ: سُمي نِزارٌ نِزاراً
لأَن أَباه لمَّا وُلد له نظر إِلى نُور النبوّة بين عينيه، وهو النُّور
الذي كان يُنقل في الأَصلاب إِلى محمد، صلى الله عليه وسلم، ففرِح فرَحاً
شديداً ونَحَر وأَطعم وقال: إِن هذا كلَّه لَنَزْرٌ في حق هذا المولود،
فسمي نِزاراً لذلك.
النَّزْرُ: القليلُ التّافِهُ من كلِّ شيءٍ، كالنَّزيرِ، كأَميرِ، ذكرَهما ابْن سِيدَه. والمَنزورِ، يُقَال: طعامٌ مَنزورٌ وعَطاءٌ مَنزور، أَي قليلٌ، وَقَالَ الشَّاعِر:
(بطيءٌ من الشَّيءِ القليلِ احْتِفاظُه ... عليكَ ومَنْزورُ الرِّضا حينَ يَغْضَبُ)
النَّزْرُ: الإلحاح فِي السُّؤال، سواءٌ فِي الْعلم أَو الْعَطاء، كَمَا فسَّرَه الزّمخشريّ. وَفِي حَدِيث عائشةَ رَضِي الله عَنْهَا: وَمَا كَانَ لكم أَن تَنْزُروا رسولَ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلّم على الصَّلاة، أَي تُلِحُّوا عَلَيْهِ فِيهَا. وَفِي حديثٍ آخرَ: أَنَّ عمرَ رَضِي الله عَنهُ كَانَ يُسايرُ النَّبيَّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فِي سفر، فسأَلَه عَن شيءٍ فَلم يُجِبْه، فَقَالَ لنَفسِهِ كالمُبَكِّتِ لَهَا: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابنَ الخَطَّابِ، نزرْتَ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وسلَّم مِراراً لَا يُجيبُك، قَالَ الأَزهريُّ: مَعْنَاهُ أنَّكَ أَلْحَحْتَ عَلَيْهِ فِي المسأَلَة إلحاحاً أَدَّبَكَ بسكوته عَن جوابك. قلتُ: وَهُوَ فِي صَحِيح البُخاريّ فِي غَزْوَة الحُديبِيَة، وَهَكَذَا ضبطَه الرُّواةُ بالتَّخفيف، وضبطَه الأَصيلِيّ وَحده بالتَّشديد، وكأَنَّه على المُبالَغة. وَقَالَ أَبو ذَرٍّ أَحدُ رُواةِ الكِتابِ: سأَلتُ عَنهُ مَن لَقيت أَربعين سنة فَمَا قرأْتُه قَطّ إلاّ بالتَّخفيف. وَكَذَا قَالَ ثعلَبٌ. النّزْرُ: الاستعجالُ والاحتثاثُ نقلَه شَمِر عَن عِدَّةٍ من الكلابيّين، ولكنَّه قَالَ: الاستِحْثاث: وَفِي التكملة مثل مَا للمصنّف، وَقَالَ أَيضاً: وَيُقَال: نَزَرَه، إِذا أَعجلَه. النَّزْرُ: وَرَمٌ فِي ضَرْع النّاقة، وَمِنْه قولُهم ناقةٌ مَنْزورَةٌ. النَّزْرُ: الأَمْرُ، يَقُولُونَ: نزَرْتُكَ فأَكْثَرْت، أَي أَمَرْتُك. النَّزْرُ: الاحتِقارُ والاستِقلالُ، عَن ابْن الأَعرابيّ، وَقد نَزَرَه، أَي احتقرَه واستَقَلَّه، وأَنشد:
(قد كنتُ لَا أُنْزَرُ فِي يومِ النَّهَلْ ... وَلَا تَخونُ قُوَّتي أَنْ أُبْتَذَلْ)
حتّى تَوَشَّى فِيَّ وَضّاحٌ وَقَلْ يَقُول كنت لَا أُستَقَلُّ وَلَا أُحتَقَر حتّى كَبِرْت. فِي حَدِيث أُمِّ مَعْبَدٍ الخُزاعِيَّة فِي صفة كَلَامه صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلّم: فَصْلٌ، لَا نَزْرٌ وَلَا هذْرٌ. النَّزر: القليلُ، أَي لَيْسَ بِقَلِيل فيدلُّ على عِيٍّ وَلَا بكثيرٍ فاسدٍ، وَقَالَ ذُو الرُّمَّة:
(لَهَا بشَرٌ مثْلُ الحَريرِ ومَنْطِقٌ ... رَخيمُ الحَواشي لَا هُراءٌ وَلَا نَزْرُ)
ونَزُرَ الشَّيءُ، كَكَرُمَ، نَزْراً بِالْفَتْح، ونَزارَةً كَسَحابَة، ونُزورَةً ونُزوراً، بالضَّمِّ فيهمَا، وَفِي المحكَم نُزْرَةً، بالضّمّ بدَلَ نُزورَة، وَهَكَذَا نَقله صَاحب اللِّسَان، فَلْينْظر إنْ لمْ يكن أَحدُهما تصحيفاً عَن الآخر: قَلَّ وتَفِهَ. ونَزَّرَ عطاءَهُ تَنْزيراً قَلَّله. ونَزَّرَه: أَعطاهُ عَطاء نَزْراً، كأَنْزَرَهُ وَهَذِه نقلهَا الصَّاغانِيّ. وتَنَزَّرَ مِنْهُ: تَقَلَّلَ. والنَّزورُ، كصَبور: المرأَةُ القليلةُ الوَلَد، ونِسْوَةٌ نُزُرٌ، كالنَّزِرَةِ، بِكَسْر الزّاي، وَمِنْه حَدِيث ابْن جُبَيْر: كَانَت المرأَة من الأَنصار إِذا كَانَت نَزِرَةً أَو مِقلاتاً تَنْذُرُ لِمَن وُلِدَ لَهَا وَلَدٌ لَتَجْعَلَنَّه فِي الْيَهُود. تلتمس بذلك طولَ بَقَائِهِ. أَو النَّزور: القليلة اللبنِ من النُّوق، وَقد نَزُرَتْ نَزْراً. يُقَال: كلُّ شيءٍ يَقِلُّ نَزورٌ، وَمِنْه قَول زيد بن عَديّ:
(أَوْ كَماءِ المَثْمودِ بَعْدَ جَمامٍ ... زَرِم الدَّمْعُِ لَا يؤُوبُ نَزورا)
النَّزورُ: النّاقة الَّتِي ماتَ ولدُها وَهِي تَرأَمُ ولَدَ غَيرهَا وَلَا يجيءُ لَبنهَا إلاّ نَزْراً. النَّزورُ أَيضاً: الَّتِي لَا تكَاد تلقَحُ إلاّ وَهِي كارهَةٌ، وناقةٌ نَزورٌ بيِّنَةُ النَّزارِ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: والنَّاتِق الَّتِي إِذا وَجَدَتْ مسَّ الفَحلِ لَقِحَتْ وَقد نَتقَتْ تَنْتُقُ، إِذا حَمَلَت. ونَزارُ بنُ مَعَدّ بن عدنان، ككِتاب: أَبو قَبيلَة. وَفِي الرَّوْض الأُنُف: سُمِّيَ بِهِ لأَنَّ أَباه لما وُلِدَ لَهُ نظَرَ إِلَى نُور النُّبُوَّة بَين عَيْنَيْهِ، وَهُوَ النّور الَّذِي كَانَ يُنْقَلُ فِي الأَصلاب إِلَى مُحَمَّد صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، فَفَرِحَ فرَحاً شَدِيدا، ونَحَرَ وأَطْعَمَ وَقَالَ: إنَّ هَذَا كلَّه لنَزْرٌ فِي حَقِّ هَذَا المولودِ، فسُمِّيَ نِزاراً لذَلِك. وتَنَزَّرَ الرَّجلُ، إِذا انتسب إِلَيْهِم وانتمى لَهُم، أَو شبَّه نفسَه بهم، أَو أَدخلَ نفسَه فيهم وَلم يكن مِنْهُم. يُقَال: مَا جئتَ إلاّ نَزْراً، بِالْفَتْح، أَي بطيئاً.
وَيُقَال: لَقِحَت الْحَرْب عَن نُزُرٍ، بضمَّتين، أَي عَن حِيالٍ. من سجعات الأَساس: فلانٌ لَا يُعْطِي حَتَّى يُنْزَرُ، وَلَا يُطيعُ حَتَّى يُهْزَرُ، أَي يُلَحُّ عَلَيْهِ ويُهان ويُصَغَّر من قَدْرِه. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: النَّزور، كصبور: الْقَلِيل الكلامِ لَا يتكلّم حَتَّى تَنْزُرَه، قَالَه النَّضْرُ، وَقد يستعمَل النَّزورُ فِي الطَّيْر، قَالَ كُثَيِّر:
(بُغاثُ الطَّيْرِ أَكْثَرُها فراخاً ... وأُمُّ الصَّقر مِقلاتٌ نَزورُ)
وَقَالَ الأصمعيُّ: نَزَرَ فلانٌ فلَانا يَنْزُرُه نَزْراً، إِذا استخرج مَا عِنْده قَلِيلا قَلِيلا. وَقَالَ أَبو زيد: رَجلُ نَزْرٌ وفَزْرٌ، وَقد نَزُرَ نَزارَةً، إِذا كَانَ قَلِيل الْخَيْر، وأَنزرَه الله، وَهُوَ رجلٌ مَنزورٌ، وَيُقَال: أَعطاه عَطاءً نَزْراً ومَنزوراً، إِذا أَلَحَّ عَلَيْهِ فِيهِ، وعَطاءٌ غيرُ مَنزور، إِذا لم يُلِحَّ عَلَيْهِ فِيهِ، بل أَعطاه عَفواً، وَمِنْه قولُه:
(فخُذْ عَفْوَ مَن آتاكَ لَا تَنْزُرَنَّه ... فَعِنْدَ بُلوغِ الكَدْرِ رَنْقُ المَشارِبِ)
وفرَسٌ نَزورٌ: بطيئةُ اللِّقاح. كَذَا فِي اللِّسَان. ونَزَرَ الشَّرابُ الإنسانَ: أَسْكَرَه. قَالَه ابْن القطّاع. ومَنْزَر كمَقْعَد: قَرْيَة بِالْيمن من قرى سِنْحَان. ذكره ياقوت.