عن الفارسية بمعنى الوادي؛ أو عن التركية بمعنى الغدير ونهر صغير.
دره
دَرَهَ(n. ac. دَرْه)
a. ['Ala], Came upon suddenly, unawares.
b. ['An], Defended, protected.
دَرَّهَa. Exceeded.
تَدَرَّهَa. Threatened.
مِدْرَه
(pl.
مَدَاْرِهُ)
a. Chief, headman, lord, leader.
عَلَيْهِم درها طلع عَلَيْهِم وهجم من غير أَن يشعروا بِهِ وعنهم وَلَهُم تكلم عَنْهُم وَدفع وَفُلَانًا تنكر لَهُ
(دره) على كَذَا نَيف وَزَاد (تدراة) تهدد
دَرَهَ على الْقَوْم: هجم.
ودارِهاتُ الدَّهرِ: هواجمه عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:
عَزِيزٌ عَليَّ فَقْدُهُ فَفَقَدتُه ... فَبانَ فَخَلَّى دارِهاتِ النَّوائبِ
وَقَول أبي النَّجْم:
سُبِّى الحَماةَ وادْرَهِى عَليها
إِنَّمَا مَعْنَاهُ: اهجُميِ عَلَيْهَا وأقْدِمي.
والمِدْرَهُ: السَّيِّد الشريف، عَنهُ أَيْضا، سمي بذلك لِأَنَّهُ يُقَوي على الْأُمُور ويهجم عَلَيْهَا، مُشْتَقّ من ذَلِك.
والمِدْرَهُ: الْمُقدم فِي اللِّسَان وَالْيَد عِنْد الْخُصُومَة والقتال، وَقيل: هُوَ رَأس الْقَوْم والدافع عَنْهُم.
ودَرَهَ لِقَوْمِهِ يَدْرَه دَرْهاً: دفع.
وَهُوَ تُدْرَهِهِمْ، أَي الدَّافِع عَنْهُم، قَالَ الشَّاعِر: أعطَى وأطرافُ العَوالي تَنوشُهُ ... مِنَ القَومِ مَا ذُو تُدْرَهِ القَومِ مانعُهْ
وَلَا يُقَال: هُوَ تُدْرَهُهُمْ حَتَّى يُضَاف إِلَيْهِ " ذُو " وَقيل: الْهَاء فِي كل ذَلِك مبدلة من الْهمزَة، لِأَن الدره الدّفع، وَهَذَا لَيْسَ بِقَوي، بل هما أصلان: دره وَدَرَأَ، فَلَمَّا وجدنَا الْهَاء فِي كل مُسَاوِيَة للهمزة علمنَا أَن إِحْدَاهمَا لَيست بَدَلا من الْأُخْرَى، وانهما لُغَتَانِ.
ودَرَهَ الْقَوْم: جَاءَهُم من غير أَن يشعروا بِهِ.
وسكين دَرَهْرَهَةٌ: معوجة الرَّأْس، وَفِي الحَدِيث فِي المبعث: " فجَاء الْملك بسكين دَرَهْرَهَةٍ " التَّفْسِير لِابْنِ الْأَنْبَارِي، حَكَاهُ الْهَرَوِيّ فِي الغريبين.
وَالدِّرْهَمُ الْإِسْلَامِيُّ اسْمٌ لِلْمَضْرُوبِ مِنْ الْفِضَّةِ وَهُوَ مُعَرَّبٌ وَزْنُهُ فِعْلَلٌ بِكَسْرِ الْفَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ فِي اللُّغَةِ الْمَشْهُورَةِ وَقَدْ تُكْسَرُ هَاؤُهُ فَيُقَالُ دِرْهَمٌ حَمْلًا عَلَى الْأَوْزَانِ الْغَالِبَةِ وَالدِّرْهَمُ سِتَّةُ دَوَانِقَ وَالدِّرْهَمُ نِصْفُ دِينَارٍ وَخُمْسُهُ وَكَانَتْ الدَّرَاهِمُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مُخْتَلِفَةً فَكَانَ بَعْضُهَا خِفَافًا وَهِيَ الطَّبَرِيَّةُ كُلُّ دِرْهَمٍ مِنْهَا أَرْبَعَةُ دَوَانِيقَ وَهِيَ طَبَرِيَّةُ الشَّأْمِ وَبَعْضُهَا ثِقَالًا كُلُّ دِرْهَمٍ ثَمَانِيَةُ دَوَانِيقَ وَكَانَتْ تُسَمَّى الْعَبْدِيَّةَ وَقِيلَ الْبَغْلِيَّةَ نِسْبَةٌ إلَى مَلِكٍ يُقَالُ لَهُ رَأْسُ الْبَغْلِ فَجُمِعَ الْخَفِيفُ وَالثَّقِيلُ وَجُعِلَا دِرْهَمَيْنِ مُتَسَاوِيَيْنِ فَجَاءَ كُلُّ دِرْهَمٍ سِتَّةَ دَوَانِيقَ وَيُقَالُ إنَّ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - هُوَ الَّذِي فَعَلَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ لَمَّا أَرَادَ جِبَايَةَ الْخَرَاجِ طَلَبَ بِالْوَزْنِ الثَّقِيلِ فَصَعُبَ عَلَى الرَّعِيَّةِ وَأَرَادَ الْجَمْعَ بَيْنَ الْمَصَالِحِ فَطَلَبَ الْحِسَابَ فَخَلَطُوا الْوَزْنَيْنِ وَاسْتَخْرَجُوا هَذَا الْوَزْنَ وَقِيلَ كَانَ بَعْضُ الدَّرَاهِمِ وَزْنَ عِشْرِينَ قِيرَاطًا وَتُسَمَّى وَزْنَ عَشَرَةٍ وَبَعْضُهَا وَزْنَ عَشَرَةٍ وَتُسَمَّى وَزْنَ خَمْسَةٍ وَبَعْضُهَا وَزْنَ اثْنَيْ عَشَرَ وَتُسَمَّى وَزْنَ سِتَّةٍ فَجَمَعُوا مِنْ الْأَوْزَانِ الثَّلَاثَةِ هَذَا الْوَزْنَ فَكَانَ ثُلُثَهَا وَيُسَمَّى وَزْنَ سَبْعَةٍ لِأَنَّكَ إذَا جَمَعْتَ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ مِنْ كُلِّ صِنْفٍ كَانَ الْجَمِيعُ أَحَدًا وَعِشْرِينَ مِثْقَالًا وَثُلُثُ الْجَمِيعِ سَبْعَةُ مَثَاقِيلَ وَسَيَأْتِي أَنَّ الْقِيرَاطَ نِصْفُ دَانَقٍ وَالدَّانَقُ حَبَّتَا خُرْنُوبٍ فَيَكُونُ الدِّرْهَمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ حَبَّةَ خُرْنُوبٍ وَهَذَا أَحَدُ الْأَوْزَانِ قَبْلَ الْإِسْلَامِ
وَأَمَّا الدِّرْهَمُ الْإِسْلَامِيُّ فَهُوَ سِتَّ عَشْرَةَ حَبَّةَ خُرْنُوبٍ فَيَكُونُ الدَّانَقُ حَبَّةَ خُرْنُوبٍ وَثُلُثَ حَبَّةِ خُرْنُوبٍ.
دره: دَرَه على القَوم: هَجَم ابن الأَعرابي: دَرَهَ فلانٌ علينا
ودَرَأَ إِذا هَجَمَ من حيث لم نَحْتَسِبْه. ودارِهاتُ الدَّهْرِ: هَواجِمُه؛
عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
عَزِيرٌ عَليَّ فَقْدُه فَفَقَدْتُه،
فبانَ وخَلَّى دارِهاتِ النوائبِ
دارِاهاتُها: هاجماتُها. ويقال: إِنه لَذُو تُدْرَإِ وذو تُدْرَهٍ إِذا
كان هَجَّاماً على أَعدائه من حيث لايحتسبون؛ وقول أَبي النجم:
سُبِّي الحَماةَ وادْرَهِي عليها
إِنما معناه: اهْجُمِي عليها وأَقْدِمِي. ودَرَهْتُ عن القوم: دفعت عنهم
مثل دَرَأْتُ، وهو مبدل منه نحو هَراقَ الماءَ
وأَراقَهُ.الأَزهري: قال الليث أُمِيتَ فِعْلُه إِلا قولهم رجل مِدْرَهُ
حَرْبٍ، ومِدْرَهُ القوم هو الدافعُ عنهم. ابن سيده: المِدْرَه السيد
الشريف، سمي بذلك لأَنه يقوى على الأُمور ويَهْجُم عليها، مشتق من ذلك.
والمِدْرَهُ: المُقَدَّم في اللسان واليد عند الخصومة والقتال، وقيل: هو
رأْس القوم والدافع عنهم. وفي حديث شَدَّاد بن أَوْسٍ: إِذْ أَقْبَلَ شيخ
من بني عامر هو مِدْرَهُ قومِه؛ المِدْرَهُ: زعيم القوم وخطيبهم والمتكلم
عنهم والذي يرجعون إِلى رأْيه، والميم زائدة، والجمع المَدارِهُ؛ ومنه
قول الأَصبغ:
يا ابنَ الجَحاجحةِ المَدارِهْ،
والصابرينَ على ا لمَكارِهْ
وقال أَبو زيد: المِدْرَهُ لسان القوم والمتكلم عنهم؛ وأَنشد غيره:
وأَنتَ في القوم أَخُو عِفَّةٍ،
ومِدْرَهُ القومِ غَداةَ الخِطاب
وقال لبيد:
ومِدْرَه الكتيبةِ الرَّدَاحِ
ودَرَه لقومه يَدْرَه دَرْهاً: دَفَع. وهو ذو تُدْرَهِهم أَي الدافعُ
عنهم؛ قال:
أَعْطَى، وأَطرافُ العَوالي تَنُوشُه
من القومِ، ما ذو تُدْرَهِ القومِ مانِعُهْ
ولا يقال: هو تُدْرَهُهُم حتى يضاف إِليه ذو، وقيل: الهاء في كل ذلك
مبدلة من الهمزة لأَن الدَّرْءَ الدفعُ، وهذا ليس بقوي بل هما أَصلان؛
قالوا: دَرَأَ وَدَرَه؛ قال ابن سيده: فلما وجدنا الهاء في كل ذلك مساوية
للهمزة علمنا أَن إِحداهما ليست بدلاً من الأُخرى، وأَنهما لغتان. ودَرَهَ
القومَ: جاءهم من غير أَن يَشْعُروا به.
وسِكِّينٌ دَرَهْرَهَةٌ: مُعْوَجَّةُ الرأْس. وفي الحديث في المبعث:
فأَخْرَجَ عَلَقَةً سوداء ثم أَدخل فيه الدَّرَهْرَهَة، وفي طريق: فجاءه
الملك بسكين دَرَهْرَهة؛ قال ابن الأَعرابي: هي المعوجة الرأْس التي تسميها
العامة المِنْجَلَ، قال: وأَصلها من كلام الفرس دَرَهْ، فعرَّبتها العرب
بالزيادة فيه؛ وفي رواية: البَرَهْرَهَة، بالباء. الأَزهري: أَبو عمرو
الدَّرَهْرَهةُ المرأَة القاهرةُ لبعلها. قال: والسَّمَرْمَرَة الغُول،
قال: ويقال للكَوْكَبة الوَقَّادة بِنُورها تَطْلُع من الأُفُق دارئةً
دَرَهْْرَهةٌ.
: (دَرَهَ عَلَيْهِم، كمَنَعَ) ، دَرهاً: (هَجَمَ) من حيثُ لم يَحْتَسِبُوه، كدَرَأَ، عَن ابنِ الأَعْرابيِّ.
(و) قالَ غيرُهُ: دَرَه عَلَيْهِم إِذا (طَلَعَ) ، وَهُوَ مِثْلُ هَجَمَ.
(و) دَرَهَ (عنْهُمْ وَلَهُم) ، وعَلى الأوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهرِيُّ، (دَفَعَ) ، مثْلُ دَرَأَ، وَهُوَ مُبْدلٌ مِنْهُ، مِثْلُ هَراقَ وأَرَاقَ، كَمَا فِي الصِّحاحِ.
(ودارِهاتُ الدّهْرِ: هواجِمُهُ) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ، وأَنْشَدَ:
عَزِيزٌ عليَّ فَقْدُه فَفَقَدْتُهفبانَ وخَلَّى دارِهاتِ النوائبِ (والمِدْرَهُ، كمِنْبَرٍ: السَّيِّدُ الشَّريفُ) ، سُمِّي بذلِكَ لأنَّه يَقَوى على الأُمورِ ويَهْجُم عَلَيْهَا؛ عَن ابنِ سِيدَه.
(و) أَيْضاً: (المُقْدِمُ فِي اللِّسانِ واليَدِ عِندَ الخُصومَةِ والقِتالِ) ؛) فِيهِ لفٌّ ونشْرٌ مُرتَّبٌ.
وقالَ اللّيْثُ: أُمِيتَ فِعْلُه إلاَّ قَوْلهم رجُلٌ مِدْرَهُ حَرْبٍ، ومِدَرَهُ القَوْمِ هُوَ الدَّافِعُ عَنْهُم.
وقالَ غيرُهُ: مِدْرَهُ القَوْمِ زَعِيمُهُم وخَطِيبُهُم والمُتَكَلِّمُ عَنْهُم والدافِعُ عَنْهُم، والجَمْعُ مَدارِهٌ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للبيدٍ:
ومِدْرَه الكتيبةِ الرَّدَاحِ وأَنْشَدَ فِي الجَمْعِ للأصْبَغ:
يَا ابنَ الجَحاجحةِ المَدارِهْوالصابرينَ على المَكارِهْ (وَهُوَ ذُو تُدْرَهِهِم، بالضَّمِّ) ، وتُدْرئهِم بالهَمْزِ، (أَي الَّدافِعُ عَنْهُم) ؛) عَن ابنِ الأَعْرابيِّ؛ قالَ: أَعْطَى وأَطرافُ العَوالي تَنُوشُهمن القومِ مَا ذُو تُدْرَهِ القومِ مانِعُهْولا يقالُ: هُوَ تُدْرَهُهُم حَتَّى يُضافَ إِلَيْهِ ذُو؛ ويقالُ: هُوَ ذُو تُدْرَهٍ وتُدْرَأٍ إِذا كانَ هَجَّاماً على أَعْدائِهِ من حيثُ لَا يَشْعرُونَ، ويقالُ: الهاءُ فِي كلِّ ذلِكَ مُبْدلَةٌ من الهَمْزَةِ لأنَّ الدَّرْءَ الدّفْعُ.
ورَدَّه ابنُ سِيدَه وقالَ: بل هُما لُغتانِ.
(ودَرَّهَ على كَذَا تَدْرِيهاً: نَيَّفَ.
(و) دَرَّهَ (فُلانٌ فُلاناً: تَنَكَّرَ لَهُ) .
(مُقْتَضى سِياقه أَنَّه بالتَّشْديدِ.
وبخطِّ الصَّاغاني بالتَّخْفِيفِ قالَ: ودَرَهَه: تَنَكَّرَ لَهُ.
(والدَّرَهْرَهَةُ: الكَوْكَبَةُ الوَقَّادَةُ) تَطْلُع من الأُفُقِ دارِئَةً بنُورِها؛ عَن أَبي عَمْرو.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الدَّرهُ: الإِقْدامُ.
وسِكِّينٌ دَرَهْرَهَةٌ: مُعْوَجَّةُ الرأْسِ الَّتِي تُسَمِّيها العامَّةُ المِنْجَل؛ وَبِه رُوِي حدِيثُ المَبْعث أَيْضاً، وَقد تقدَّمَ فِي بَرَهَ.
والدَّرَهْرَهَةُ: المرْأَةُ القاهِرَةُ لبَعْلِها؛ عَن أَبي عَمْرٍ و.
والدَّارهُ: البَرَّاقُ؛ اسْتَدْرَكَه شيْخُنا.
وتَدَرَّه: تَهَدَّدَ؛ عَن ابنِ الأَعْرابيِّ؛ وأَنْشَدَ:
وَرب إِبْرَاهِيم حِين أوّهابالطير تَرْمي عَنْهُ من تدرّهاودِرِّيهُ القوْمِ، كسِكِّيت: كَبيرُهُم.
والدَّارهُ: الطّفَيْليُّ والرَّسُولُ أَيْضاً؛ كلُّ ذلكَ عَن الصَّاغاني.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
درزده:) دِرِزْدَه، بكسْرِ الدالِ والراءِ وسكونِ الزَّاي وفتْحِ الدالِ وآخِرِه هَاء مَحْضَة: قَرْيةٌ بنَسَف، مِنْهَا: أَبو عليَ الحُسَيْنُ بنُ الحَسَنِ بنِ عليِّ بنِ الحَسَنِ بنِ مطاعٍ الفَقِيهُ عَن أَبي سَلَمَةَ محمدِ بنِ محمدِ بنِ بكْرٍ الفَقِيهِ.