غلس: الغَلَسُ: ظلام آخر الليل؛ قال الأَخطل:
كَذَبَتْكَ عُيْنُك أم رأَيتَ بِوَاسِطٍ،
غَلَسَ الظَّلام، من الرَّباب خَيالا؟
وغَلَّسْنا: سِرنا بِغَلَسٍ، وهو التَّغلِيسُ. وفي حديث الإِفاضة: كنَّا
نُغَلِّسُ من جَمْعٍ إِلى مِنًى أَي نَسِير إِليها ذلك الوقتَ، وغَلَّسَ
يُغَلِّس تَغلِيساً. وغَلَّسْنا الماء: أَتيناه بغَلَس، وكذلك القَطا
والحُمُر وكل شيء ورَدَ الماء؛ أَنشد ثعلب:
يُحرِّك رَأْساً كالكَباثَةِ، واثِقاً
بِوِرْدِ قَطاةٍ غَنَّسَتْ وِرْدَ مَنْهَلِ
قال أَبو منصور: الغَلَس أَول الصُّبح حتى يَنْتَشِر في الآفاق، وكذلك
الغَبَس، وهما سواد مختلط ببياض وحُمْرَة مثل الصبح سواء. وفي الحديث: كان
يُصَلِّي الصبحً بغَلَسٍ؛ الغَلس: ظلمة آخر الليل إِذا اختلطت بِضَوءِ
الصَّباح. والتَغْلِيسُ: وِرْدُ الماء أَوّل ما يتفجر الصبح؛ قال لبيد:
إِنَّ مِنْ وِرْدِيَ تَغْلِيسَ النَّهَلْ
ووقع في وادي تُغَلِّسَ، وتُغَلِّسَ غير مصروف مثل تُخُيِّب
(* قوله «مثل
تخيب» عبارة القاموس: ووقع في وادي تخيب، بضم التاء والخاء وفتحها وكسر
الياء غير مصروف .) وهو الباطل والداهية. أَبو زيد: وَقَعَ فلانٌ في
أُغْوِيَّةٍ وفي وامِئَةٍ وفي تُغْلِّسَ، غير مصروف، وهي جميعاً الدَّاهِيَة
والباطل.
وحَرَّة غَلاَّس: معروفة، وهي الحِرارُ
(* قوله «وهي الحرار إلخ» عبارة
شرح القاموس: إحدى حرار العرب.) في بلاد العرب. والمُغَلِّس: اسم.