رمس
رَمَسَ(n. ac. رَمْس)
a. Hid, concealed; covered up; earthed over;
buried.
b. [ acc. &
Bi], Threw at, hit with (stone).
رَمْس
(pl.
رُمُوْس أَرْمَاْس)
a. Grave, tomb; grave-dust, earth, mould.
رَوَاْمِسُa. Winds, wind.
b. Night-birds.
تُرْمُس
P.
a. Lupine.
الْمَيِّت رمسا دَفنه وَسوى عَلَيْهِ الأَرْض وَالشَّيْء طمس أَثَره يُقَال الرّيح ترمس الْآثَار بِمَا تثيره والقبر سواهُ بِالْأَرْضِ وَعَلِيهِ الْخَبَر كتمه وَفُلَانًا بِحجر رَمَاه بِهِ فَهُوَ مرموس ورميس
الرَّمْسُ: التّرَابُ تَحْمِلُه الرِّيْحُ فَتَرْمُسُ به الآثارَ أي تُعَفِّيْها. وهو تُرَابُ القَبْرِ أيضاً.
والريَاحُ الرَوَامِسُ: التي تَنْشُرُ التّرَابَ؛ فهو مَرْمُوْسٌ. والرمْسُ: الرمْيُ. ورَمْسُ الحُب: دَفِيْنُه في القَلْبِ.
رَمِيس: حَمَل (بوشر)، وفي ألف ليلة (1: 754): رميس من صغار أولاد الغنم. والجمع رُمّسان يعني لحم الحمل، وقد استعمل مذكراً مفرداً في ألف ليلة (برسل 12: 91) ففيه الرمسان الشَّوِيّ.
راموس: معدية، طوف، شختور كبير (بركهارت، نوبية ص47، ص314) وهو يصفه.
رومس: طَوْف، رَمْث، (كَلّك)، وهو خشب يشد بعضه إلى بعض ويركب في البحر (ألف ليلة 3: 352).
: أي أَدخَلا رُؤُوسَهما في المَاءِ وأغْتَمَسا فيه، فَصارا كالمَرْموسَيْن في التُّراب بتَغْطِية المَاءِ رُؤُوسَهَما.
والرَّمْس: ما حُثِى على القَبْر من التُّراب، وقد يُسمَّى القَبرُ رَمْساً، وقيل: هو ما ليس بِلَحْد ولا ضَرِيح، ورَمْس الحُبِّ: دَفِينُه في القَلْب، ورَمستُ الخَبَر: كَتمتُه، ورَمَسْتُه وأرمَسْتُه: دفَنتُه.
- ومنه حَدِيثُ الضَّحَّاك: "ارْمُسُوا قَبرِى رَمْساً".
والرَّمس، والدَّمْس، والنَّمْس، والطّمْس والغَمْس: الكِتْمان، ومن ذلك الرَّمْس والدِّيمَاس والنَّامُوس.
غدا إلى الرمس، كأن لم يغن بالأمس؛ وهو القبر وما يحثى على الميت من التراب وأصله الدفن وحثى التراب عليه، يقال: رمسه بالتراب.
ومن المجاز: الريح ترمس الآثار بما تثيره، وعفتها الرامسات والروامس، ورمست علي الأمر: كتمته، ورمس الخبر. قال لقيط بن زرارة:
يا ليت شعري اليوم دختنوس ... إذا أتاها الخبر المرموس
أتحلق القرون أم تميس ... لا بل تميس إنها عروس
ورمست حبك في قلبي. قال:
إذا ألحم الواشون للشرّ بيننا ... تبلغ رمس الحب غير المكذب
اشتد واستحكم من تبلغ به المرض. ويقال: ألحم الحرب والشر واللام صله.
رمَسَ يَرمُس، رَمْسًا، فهو رامِس، والمفعول مَرْموس
• رمَس الميِّتَ: دفَنه وسوَّى عليه التُّرابَ.
• رمَس الشَّيءَ: طمَس أثرَه "ترمُس الريحُ الآثار بما تثيره من أتربة".
• رمَس القَبرَ: سوَّاه بالأرض.
رامِسة [مفرد]: ج رامسات وروامِسُ:
1 - صيغة المؤنَّث لفاعل رمَسَ.
2 - ريح تثير التُّراب وتدفن الآثار.
رَمْس [مفرد]: ج أَرْماس (لغير المصدر) ورُموس (لغير المصدر):
1 - مصدر رمَسَ.
2 - قَبْرٌ مستوٍ مع وجه الأرض وهو في الأصل التراب "غَدَا إلى الرَّمْس، كأن لم يغنَ بالأمس".
الرَّمَسُ الصَّوْتُ الخَفِيُّ ورَمَسَ الشيءَ يَرْمُسُه رَمْساً طَمَسَ أَثَرَهُ ورمَسَهُ يرْمُسُه ويَرْمِسُه رَمْساً فَهُوَ مَرْمُوسٌ ورَميسٌ دَفَنَهُ وكلُّ ما هِيلَ عليه التُّرابُ فَقَدْ رُمِسَ فأمَّا قولُ البُرَيْق
(ذهبتُ أَعُودُه فَوَجدْتُ فيه ... أَوَارِيّا رَوَامِسَ والغُبارَا)
فقد يكونُ على النسب وقد يكون على وضع فاعلٍ مكانَ مفْعُولٍ إذْ لا نَعْرِفُ رَمَسَ الشيءُ نفْسُهُ والرَّمْسُ القَبْر والجمعُ أرْماسٌ ورُمُوسٌ قال الحطيئةُ
(جارٌ لِقَوْمٍ أطَالُوا هُونَ مَنْزِله ... وغَادَروهُ مُقيماً بيْن أرْمَاسِ)
وأنشد ابنُ الأعرابيِّ لِعُقَيْلِ بن عُلَّفَةَ
(وأَعيشُ بالْبَلَلِ القَليلِ وقدْ أرَى ... أنَّ الرُّمُوسَ مَصَارِعُ الفِتْيَانِ)
ورَمَسْنَاهُ بالتُّرْبِ كبَسْنَاهُ والرَّمْسُ التُّرْبُ تَرْمُسُ به الرِّيحُ الأثَرَ وقال أبو حنيفَةَ الرَّوامِسُ والرَّامسَاتُ الرِّياحُ الزّافياتُ التي تَنْقُلُ التُّرابَ من بلدٍ إلى بلدٍ آخر وبيْنَها الأيامُ ورُبّما غَشَّتْ وجْهَ الأرضِ كلَّه بِتُرابِ أرضٍ أُخْرى ورَمَسَ عليهِ الخَبَرَ رَمْساً لَوَاهُ وكَتَمَهُ ووقُعوا في مَرْمُوسَةٍ من أمْرِهم أي اختلاطٍ عن ابن الأعرابيِّ
رمس: الرَّمْسُ: الصوت الخَفِيُّ. ورَمَسَ الشيءَ يَرْمُسُه رَمْساً:
طَمَسَ أَثَرَه. ورَمَسه يَرْمُسُه ويَرْمِسُه رَمْساً، فهو مَرْموس
ورَمِيسٌ: دفنه وسَوًى عليه الأَرضَ. وكلُّ ما هِيلَ عليه التراب، فقد رُمِسَ؛
وكلُّ شيءٍ نُثِرَ عليه الترابُ، فهو مَرْمُوس؛ قال لقِيطُ بنُ
زُرارَةَ:يا ليتَ شِعْري اليومَ دَخْتَنُوسُ،
إِذا أَتاها الخَبَرُ المَرْمُوسُ،
أَتَحْلِقُ القُرُونَ أَم تَمِيسُ؟
لا بَلْ تَمِيسُ، إِنها عَرُوسُ
وأَما قول البُرَيْقِ:
ذَهَبْتُ أَعُورُه فَوَجدْتُ فيه
أَوَارِيّاً رَوامِسَ والغُبارا
قد يكون على النسب وقد يكون على وضع فاعل مكان مفعول إِذ لا يُعرف
رَمَسَ الشيءُ نَفْسُه.
ابن شُمَيْل: الرَّوامِسُ الطير الذي يطير بالليل، قال: وكل دابة تخرج
بالليل، فهي رَامِسٌ تَرْمُس: تَدْفِنُ الآثارَ كما يُرْمَسُ الميت، قال؛
إِذا كان القبر مُدَرَّماً مع الأَرض، فهو رَمْس، أَي مستوياً مع وجه
الأَرض، وإِذا رفع القبر في السماء عن وجه الأَرض لا يقال له رَمْسٌ. وفي
حديث ابن مغَفَّل: ارْمُسُوا قبري رَمْساً أَي سَوُّوه بالأَرض ولا تجعلوه
مُسَنَّماً مرتفعاً. وأَصلُ الرَّمْسِ: الستر والتغطية. ويقال لما
يُحْثَى من التراب على القبر: رَمْسٌ. والقبر نفسُه: رَمْسٌ؛ قال:
وبينما المرءُ في الأَحياءِ مُغْتَبِطٌ،
إِذا هو الرَّمْسُ تَعْفُوه الأَعاصِيرُ
أَراد: إِذا هو تراب قد دُفِنَ فيه والرياح تُطَيِّره. وروى عن الشعبي
في حديث أَنه قال: إِذا ارْتَمَسَ الجُنُبُ في الماء أَجزأَه ذلك من غسل
الجنابة؛ قال شمر: ارْتَمس في الماء إِذا انغمس فيه حتى يغيب رأْسه وجميعُ
جسده فيه. وفي حديث ابن عباس: أَنه رامَسَ عُمَرَ بالجُحْفَة وهما
مُحْرِمان أَي أَدخلا رؤوسهما في الماء حتى يغطيهما، وهو كالغَمْس، بالغين،
وقيل: هو بالراء أَن لا يطيل اللبث في الماء، وبالغين أَن يطيله. ومنه
الحديث: الصائم يَرْتَمِس ولا يَغْتَمِسُ.
ابن سيده: الرَّمْسُ القبر، والجمع أَرْماسٌ ورُمُوس؛ قال الحُطَيْئَةُ:
جارٌ لقَوْمٍ أَطالوا هُونَ مَنْزِله،
وغادَرُوه مُقِيماً بين أَرْماسِ
وأَنشد ابن الأَعرابي لعُقَيْل بن عُلَّفَةَ:
وأَعِيشُ بالبَلَلِ القَلِيلٍ، وقد أَرى
أَنَّ الرُّمُوسَ مَصارِعُ الفِتْيانِ
ابن الأَعرابي: الرَّامُوسُ القبر، والمَرْمَسُ: موضع القبر؛ قال
الشاعر:بِخَفْضٍ مَرْمَسي، أَو في يَفاعٍ،
تُصَوِّتُ هامَتي في رَأْسِ قَبْري
ورَمَسْناه بالتُّرْب: كَبَسْناه. والرَّمْسُ: التُّرْبُ تَرْمُس به
الريحُ الأَثَر. ورَمْسُ القبر: ما حُثِيَ عليه. وقد رَمَسْناه بالتراب.
والرَّمْسُ تحمله الريح فَتَرْمُس به الآثار أَي تُعَفِّيها. ورمَسْتُ الميت
وأَرْمَسْته: دفنته. ورَمَسُوا قبر فلان إِذا كتموه وسَوَّوْه مع
الأَرض. والرَّمْسُ: تراب القبر، وهو في الأَصل مصدر.
وقال أَبو حنيفة: الرَّوامِسُ والرَّامِساتُ الرياح الزَّافِياتُ التي
تنقل التراب من بلد إِلى آخر وبينها الأَيام، وربما غَشَّتْ وجْه الأَرض
كُلَّه بتراب أَرض أُخرى. والرَّوامِسُ الرياح لتي تثير التراب وتدفن
الآثار.
ورَمَسَ عليه الخبرَ رَمْساً: لواه وكتمه. الأَصمعي: إِذا كتم الرجلُ
الخَبَرَ القومَ قال: دَمَسْتُ عليهم الأَمرَ ورَمَسْته. ورَمَسْتُ
الحديثَ: أَخفيته وكتمته. ووقعوا في مَرْمُوسة من أَمرهم أَي اختلاط؛ عن ابن
الأَعرابي. وفي الحديث ذكر رامِس، بكسر الميم، موضع في ديار محارب كتب به
رسولُ اللَّه، صلى اللَّه عليه وسلم، لعُظَيْمِ بنِ الحَرث المُحاربيّ.
الرَّمْسُ: كِتْمانُ الخَبرِ، يُقَال: رَمَسَ عليهِ الخَبَرَ رَمْساً، إِذا لَوَاه وكَتَمه، وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: إِذا كَتَمَ الرَّجُلُ الخَبرَ عَن القَوْمِ قَالَ: دَمَسْتُ عَلَيْهِم الأَمْرَ، ورَمَستْهُ، ورَمَسْتُ الحدِيثَ: أَخْفَيْتهُ وكَتَمْتهُ.
والرَّمْسُ: الدَّفْنُ. وَقد رَمَسَه يَرْمُسُه ويَرْمِسُه رَمْساً، فَهُوَ مَرْمُوسٌ ورَمِيسٌ: دَفَنه وسَوَّى عَلَيْهِ الأَرْضَ. وَفِي المُحْكَم: الرَّمْسُ: القَبْرُ نَفْسُه. وَقيل: إِذَا كانَ القَبْرُ مُدَرَّماً مَعَ الأَرْضِ فَهُوَ رَمْسٌ، أَي مُسْتَوِياً مَعَ وَجْهِ الأَرْضِ، وإِذا رُفِعَ القَبْرُ فِي السَّماءِ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ لَا يُقَال لَهُ: رَمْسٌ، وَمِنْه حَدِيثُ ابنِ مُغَفَّل: ارْمُسُوا قَبْرِي رَمْساً أَي سَوُّوه بالأَرْضِ وَلَا تَجْعلوه مُسنَّماً مُرْتَفِعاً. وأَصل الرَّمْسِ: السَّتْرُ والتَّغْطِيَةُ، كالمَرْمَسِ، كمَقْعَدٍ، وَهُوَ مَوْضِعُ الرَّمْسِ، عَن ابنِ الأَعْرابِيِّ. وأَنْشَد:
(بِخَفْضٍ مَرْمَسِي أَوْ فِي يَفَاعٍ ... تُصَوِّتُ هَامِتَى فِي رأْسِ قَبْرِي)
والرَّامُوسُ، عَنهُ أَيضاً، وَج أَرْماسٌ ورُمُوسٌ، قَالَ الحُطَيْئَة:
(جَارًا لِقَوْمٍ أَطَالُوا هُونَ مَنْزِلهِ ... وَغادَرُوهُ مُقِيماً بَيْنَ أَرْمَاسِ)
وأَنشد ابنُ الأَعْرَابِيّ لِعَقِيلِ بنِ عُلَّفَةَ:
(وأَعِيشُ بِالبَلَلِ القَلِيلِ وقدْ أَرَى ... أنَّ الرُّمُوسَ مَصارِعُ الفِتْيَانِ)
والرَّمْسُ، أَيضاً، تُرَابُه، أَي تُرَابُ القبْرِ، وَهُوَ مَا يُحْثَى مِنْه عليهِ. قَالَ الشاعِرُ:
(وبَيْنمَا المرْءُ فِي الأَحْيَاءِ مُغْتَبِطٌ ... إِذا هُو الرَّمْسُ تَعْفُوه الأَعاصِيرُ)
أَراد: إِذا هُوَ تُرَابٌ قد دُفِن فِيهِ والرِّياح تُطَيِّرهُ. وَعَن ابنِ عَبّادٍ: الرَّمْسُ الرَّمْيُ، يُقال: رَمَسَه بحَجَرٍ، إِذا رَماه بِهِ. والرَّوَامِسُ: الرِّياحُ الدَّوَافِنُ للآثارِ، كالرَّامِسَاتِ، وَهِي الَّتِي تَنْقُل التُّرابَ من بَلَدٍ إِلَى آخَرَ، وبينهُمَا الأَيّامُ، ورُبَّمَا غَشَّتْ وَجْهَ الأَرْضِ كُلَّهُ بتُرَابِ أَرضٍ أُخْرَى، قَالَ أَبو حَنِيفَةَ. وَقَالَ ابْن شُمَيْل: الرَّوَامِسُ: الطَّيْرُ الَّذِي يَطِيرُ بالَّليْلِ، قَالَ: أَو كلُّ دَابَّةٍ تَخْرُج باللَّيْلِ فَهِيَ رَامِسٌ تَرْمُسُ الآثَارَ، كَمَا يَرْمَسُ المَيِّتُ. والتَّرْمُسُ، كالتَّنْضُبِ، والتَّاءُ زَائِدَة: وَادٍ لِبَنِي أُسَيْدٍ، بَالتَّصْغِيرِ، أَو ماءٌ لَهُم، وَفِي بَعْضِ الكتُبُ: لِبَنِي أَسَدٍ، مُكبَّراً. والارْتِماسُ فِي المَاءِ: الاغْتِماسُ، قَالَ شَمِر: ارْتَمسَ فِي الماءِ، إِذا انْغَمَسَ فِيهِ حَتّى يَغِيبَ رَأْسُهُ وجَمِيعُ جَسَدِه فِيهِ، وَمِنْه الحَدِيث: كرِهَ للصَّائِمِ أَنْ يَرْتَمِسَ كَذَا نَقَلَه الصّاغانِيُّ، وقِيل: الفَرْقُ بينَ الارْتِماسِ والاغْتِماسِ: أَنَّه بالراءِ عَدَمُ إِطالةِ اللُّبْثِ فِي الماءِ، وبالغين: إِطالتُه، وَمِنْه الحديثُ: الصَّائِمُ يَرْتَمِسُ وَلَا يَغْتَمِسُ. ومِمَّا) يُسْتَدْرِك عَلَيْهِ: الرَّمْسُ: الصَّوْتُ الخَفِيُّ. والرَّمْسُ: طَمْثُ الأَثَرِ. وكُلّ مَا هِيلَ عَلَيْهِ التُّرابُ، فَهُوَ: مَرْمُوسٌ، ورَمِيسٌ. وَقد رُمِسَ. والخَبَرُ المَرْمُوسُ المُكَتَّمُ.
ووَقَعُوا فِي مَرْمُوسَةٍ من أَمْرِهِم، أَي فِي اخْتِلاطٍ. ورامِسٌ: مَوضِعٌ فِي ديارِ مُحارِبٍ، قد جاءَ ذِكْرُه فِي الحَدِيث. ورَمَسَ حُبُّك فِي قَلْبي: اشْتَدَّ واسْتَحْكَمَ. قَالَه الزَّمَخْشَرِيّ. ورَمْسِيسُ، بالفتْح: قَرْيةٌ بمِصْر، نُسِبتْ إِليها كُورَةُ الحَوْفِ.
رَمَسْتُ عليه الخَبَرَ أرْمُسُه - بالضم - رَمْساً: كَتَمْتُه، قال لقيط بن زُرارَة في ابْنَتِه دَخْتَنَوْس وقُتِلَ يَوْمَ جَبَلَة:
يا لَيتَ شِعري عنكِ دَخْتَنَوْسُ ... إذا أتاكِ الخَبَرُ المَرْموسُ
أتَحْلِقُ القرونَ أم تَميس ... لا بَل تَميسُ إنَّها عَروسُ
فَجَزَّت قُرونها حينَ بَلَغَها مَهْلِكُ أبيها.
وقال ابن دريد: الرَّمْس: مصدرُ رَمَسْتُه أرْمُسُه رَمْساً: إذا دَفَنْتَه، وبه سُمِّيَت الرياح رَوَامِس، لأنَّها تَرْمُسُ الآثارَ أي تَدفِنُها، ثم كَثُرَ ذلك في كلامِهِم؛ فسُمِّيَ القبرُ رَمْساً، والجمع أرماس ورُمُوْس.
وروي أنَّ عُبَيد بن سارِيَة قَدِمَ على معاوية - رضي الله عنه، وكان عَبَيد قد عُمِّرَ ثلاثمائة سنة - فسألَهُ عن أشياء فقال: أعجَبُ ما رَأيتُه أنّي نَزَلتُ بحَيٍ من قُضاعَة، فَخَرَجوا بِجنازَةِ رَجُلٍ من عُذرة يقال له حُرَيث بن جَبَلَة، فَخَرَجْتُ معهم، حتى إذا وارَوه انْتَبَذْتُ جانِباً من القومِ وعَيْنَايَ تَذْرِفانِ، ثمَّ تَمَثَّلْتُ بأبيات شِعْرٍ كُنتُ رُوِّيْتُها قبل ذلك:
يا قَلْبُ انَّكَ من أسْمَاءَ مَغْرورُ ... اذْكُرْ وهَل يَنْفَعَنْكَ اليومَ تَذكيرُ
قد بُحْتَ بالحُبِّ ما تُخفيه من أحدٍ ... حتى جَرَت بكَ إطلاقاً مَحاضيرُ
تَبغي أُمُوراً فما تَدري أعاجِلُها ... خَيْرٌ لنفسِكَ أمْ ما فيهِ تأخيرُ
فاسْتَقْدِرِ اللهَ خَيراً وارْضَيَنَّ بهِ ... فَبينَما العُسْرُ إذا دارَت مَيَاسيرُ
وبينما المَرْءُ في الأحياءِ مُغْتَبِطاً ... إذا هوَ الرَّمْسُ تَعْفُوهُ الأعاصيرُ
يبكي الغَريبُ عليهِ ليسَ يَعْرِفُهُ ... وذو قَرابَتِهِ في الحَيِّ مَسرورُ
حتى كأن لم يكن إلاّ تَذَكُّرُهُ ... والدَّهْرُ أيَّما حالٍ دَهارِيْرُ فقال رجل إلى جَنبي يَسْمَعُ ما أقول: يا عبد اللهِ من قائِلُ هذه الأبيات؟ قلتُ: والذي أحلِفُ بِهِ ما أدري؛ قد رُوِّيْتُها مُنذُ زمانٍ، قال: قائلها هذا الذي دَفَناه آنِفاً؛ وانَّ هذا ذو قرابَتِهِ أسَرّ النّاسَ بِمَوتِهِ وانَّكَ الغريبُ الذي وَصَفَ تبكي عليه. فَعَجِبْتُ لِما ذَكَرَ في شِعرِهِ والدي صارَ إليه من قولِه، كأنَّه كان يَنظُرُ إلى قَبْرِه، فقُلتُ: إنَّ البَلاءَ مُوَكَّلٌ بالمَنْطِقِ. وأنشَدَ المَرْزُبانيُّ الأبياتَ في رِواية أبي عُيَيْنَهَ المُهَلَّبي، ورَواها غيرُه لعُشٍ العُذْريِّ.
والرَّمْسُ - أيضاً -: تُراب القَبْرِ، وهو في الأصل مَصدَر.
والمَرمَس: موضع القبر، قال:
خَفْضٍ مَرْمَسي أو في يَفَاعٍ ... تُصَوِّتُ هامَتي في رأْسِ قَبْري
وقال ابن دريد: المَرْمَس: القبر بعينه، وأنشد:
وخَليلي في مَرْمَسٍ مدفونُ
وقال ابنُ شُمَيل: إذا كان القبر مدموماً مع الأرض فهو الرَّمْس، أي مُستَوياُ مع وجه الأرض، فإذا رُفِعَ عن وجه الأرض في السماء فلا يقال له رَمْس.
وقال ابن دريد: الرياح الرَّوامِس والرّامِسات: دوافِن الآثار، يقال: رَمَسَتِ الرِّياح الآثار: إذا دَفَنَتها، قال ذو الرُّمَّة:
ألَم تَسألِ اليومَ الرُّسُوم الدَّوارِس ... بِحُزْوى وهل تَدري القِفَارُ البَسابِس
متى العَهْدُ مِمَّن حَلَّها أو كم انقضى ... من الدَّهرِ مُذْ جَرَّت عليها الرَّوامِس
وقال النابغة الذبياني:
كأنَّ مَجَرّ الرّامِساتِ ذُيُولُها ... عليهِ قَضِيمٌ نَمَّقَتْهُ الصَّوَانِع
وقال ابن شُمَيل: الرَّوامِس: الطَّير التي تطيرُ بالليل، قال: وكلُّ دابَّةٍ تخرُجُ بالليل فهيَ رامِسٌ تَرْمُسُ الآثار كما يُرْمَسُ المَيِّت.
وفي حديث الضّحّاك: ارمسوا قبري رَمْسا. والمعنى: النّضهي عن تشهيرِ قبرِه بالرَّفع والتَّسنيم.
وقال ابن عبّاد: الرَّمس: الرمي. يقال: رَمَسْتُه بحجر إذا رَمَيتَه به.
والتَّرْمُسُ: وادٍ لِبَني أُسَيِّد، قال المرّار بن سعيد الفَقْعَسِيُّ:
وكأنَّ أرْحُلَنا بِوَهْدٍ مُعْشِبِ ... بِمَنَا عُنَيْزَةَ من مَفِيْضِ التَّرْمُسِ
والارتِماس: الاغتِماس، ومنه حديث عامِر بن شَرَاحيل الشَّعبِيّ: إذا ارْتَمَسَ الجُنُبُ في الماءِ أجْزَأهُ عن الغُسْل من الجَنَابَة. وعنه أيضاً: أنَّه كَرِهَ للصّائِم أن يَرْتَمِسَ.
والتركيب يدل على تغطية وسَتْر.