وهو مُشتَقٌ من الثَّمَد، وهو المَاءُ القَلِيل الذي لا مادَّة له، ومَنْ جَعَلَه اسمَ حَيٍّ أو أَبٍ صَرَفَه فَنوَّنَه، ومَنْ جَعلَه اسمَ قَبِيلَةٍ أو أرضٍ لم يُنَوِّنْه لكَونِه مَعرِفَةً مُؤنَّثًا.
ثمد
ثَمَدَ(n. ac.
ثَمْد)
a. Was, or became, fat.
b. Exhausted, drained dry.
أَثْمَدَa. see I
إِثْمَدَّa. see I (a)
إِسْتَثْمَدَa. Solicited a gift, or favour, of.
ثَمْد
ثَمَد
(pl.
ثِمَاْد
أَثْمَاْد)
a. A pool that dries up in the summer.
ثَموُدَة: خنزيرة (أنثى الخنزير) (دومب 64). اثمد: سمي شاعر الدموع اثمدا (= الكحل بالدمع)، (معجم مسلم)
ثَمُود قيل: هو أعجمي، وقيل: هو عربيّ، وترك صرفه لكونه اسم قبيلة، أو أرض، ومن صرفه جعله اسم حيّ أو أب، لأنه يذكر فعول من الثَّمَد، وهو الماء القليل الذي لا مادّة له، ومنه قيل: فلان مَثْمُود، ثَمَدَتْهُ النساء أي:
قطعن مادّة مائه لكثرة غشيانه لهنّ، ومَثْمُود: إذا كثر عليه السّؤال حتى فقد مادة ماله.
أثمدَ يُثمد، إثمادًا، فهو مُثمِد، والمفعول مُثمَد
• أثمد عينَه: كحَّلها بالإِثْمد وهو حجر الكُحْل.
إثْمِد [مفرد]: ج أَثامِدُ: حجر يُتَّخذ منه الكُحْل "اكتحلت بالإثمد" ° جعل اللَّيلَ إثمدًا: سهره كلَّه، وأكثر ما يُستعمل مدحًا لمن يَجِدّ في طلب المعالي.
ثَمُودُ/ ثَمُودٌ [مفرد]: (انظر: ث م و د - ثَمُودُ/ ثَمُودٌ).
والثمْدُ: الإلْحَافُ في المَسْألَة. وثَمَدَتْه النَسَاءُ: اسْتَخْرَجْنَ ماءَ صُلْبِه. وثَمَدْتُ النّاقَةَ: حَلَبْتُ كُلَّ ما في ضَرْعِها. ورَجُلٌ مَثْمُوْد: أفْنِيَ ما عِنْدَهُ بالسُّؤَالِ.
لو كنتم ماء لكنتم ثمداً أي قليلاً. وقال الأصمعي: هو ماء المطر يبقى محقوناً تحت رمل، فإذا كشف عنه أدته الأرض. وتركناهم يمصون الثماد. وقال بشر يصف خيلاً:
يبارين الأسنة مصغيات ... كما يتفارط الثمد الحمام
وثمد الماء يثمد فهو ثامد، وأثمد العين: كحلها بالإثمد.
ومن المجاز: أصبح فلان مثموداً: فني ماء صلبه، والنساء ثمدنه. ورجل مثمود: ثكر عليه السؤال حتى أنفدوا ما عنده، وأصبح الناس يثمدونه. قال زياد بن منقذ:
غمر الندى لا يكاد الحي يثمده ... إلا غدا وهو سامي الطرف يبتسم
وقال آخر:
قعوداً لدى أبوابهم يثمدونهم ... رمى الله في تلك الأكف الكوانع
أي الضوارع للمسألة. وقد استثمدني فلان فثمدته أي استعطاني وأعطيته. وثمدت الناقة بالحلب: اشتففتها.
ثمد: الثَّمْدُ والثَّمَدُ: الماء القليل الذي لا مادّ له، وقيل: هو
القليل يبقى في الجَلَد، وقيل: هو الذي يظهر في الشتاء ويذهب في الصيف. وفي
بعض كلام الخطباء: ومادَّةٌ من صحة التَّصَوُّرِ ثَمِدَةٌ بَكِئَةٌ،
والجمع أَثْمادٌ. والثِّمادُ: كالثَّمَدِ؛ وفي حديث طَهْفَة: وافْجُرْ لهم
الثَّمَدَ، وهو بالتحريك، الماء القليل أَي افْجُرْهُ لهم حتى يصير كثيراً؛
ومنه الحديث: حتى نزل بأَقصى الحديبية على ثَمَدٍ؛ وقيل: الثِّمادُ
الحُفَرُ يكون فيها الماءُ القليل؛ ولذلك قال أَبو عبيد: سُجِرَتِ الثِّمادُ
إِذا ملئت من المطر، غير أَنه لم يفسرها. قال أَبو مالك: الثَّمْدُ أَن
يعمد إِلى موضع يلزم ماء السماءِ يجعَلُه صَنَعاً، وهو المكان يجتمع فيه
الماء، وله مسايل من الماءِ، ويحفِرَ في نواحيه ركايا فيملؤُها
(* قوله
«فيملؤها» كذا في نسخة المؤلف بالرفع والأحسن النصب.) من ذلك الماءِ، فيشرب
الناس الماءَ الظاهر حتى يجف إِذا أَصابه بَوارِحُ القَيظ وتبقى تلك
الركايا فهي الثِّمادُ؛ وأَنشد:
لَعَمْرُكَ، إِنِّني وطِلابَ سَلْمَى
لَكالمُتَبَرِّضِ الثَّمَدَ الظَّنُونا
والظَّنون: الذي لا يوثق بمائه.
ابن السكيت: اثْتَمَدْتُ ثَمَداً أَي اتخذت ثَمَداً، واثَّمَدَ
بالإِدغام أَي ورد الثَّمَدَ؛ ابن الأَعرابي: الثَّمَدُ قَلْتٌ يجتمع فيه ماءُ
السماءِ فيشرب به الناس شهرين من الصيف، فإِذا دخل أَول القيظ انقطع فهو
ثَمَدٌ، وجمعه ثِماد. وثَمَدَهُ يَثْمِدُه ثَمْداً واثَّمَدَهُ
واسْتَثْمَدَهُ: نَبَثَ عنه التراب ليخرج. وماءٌ مَثْمود: كثر عليه الناس حتى فني
ونَفِدَ إِلا أَقلَّه.
ورجل مثمود: أُلِحَّ عليه في السؤَال فأَعطى حتى نَفِدَ ما عنده.
وثَمَدَتْهُ النساء: نَزَفْنَ ماءه من كثرة الجماع ولم يبق في صلبه
ماءٌ.والإِثْمِدُ: حجر يتخذ منه الكحْل، وقيل: ضرب من الكحل، وقيل: هو نفس
الكحل، وقيل شبيه به؛ عن السيرافي؛ قال أَبو عمرو: يقال للرجل يَسْهَرُ
ليله سارياً أَو عاملاً فلانٌ يجعل الليل إِثْمِداً أَي يسهر فجعل سواد
الليل لعينيه كالإِثمد لأَنه يسير الليل كله في طلب المعالي؛ وأَنشد أَبو
عمرو:
كَمِيشُ الإِزارِ يَجْعَلُ الليلَ إِثْمِداً،
ويَغْدُو علينا مُشْرِقاً غيرَ واجِمِ
والثامِدُ من البَهْمِ حينَ قَرِمَ أَي أَكل.
وروضةُ الثَّمدِ: موضعٌ.
وثمودُ: قبيلة من العرب الأُول، يصرف ولا يصرف؛ ويقال: إِنهم من بقية
عاد وهم قوم صالح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، بعثه الله إِليهم وهو
نبي عربي، واختلف القراءُ في إِعرابه في كتاب الله عز وجل، فمنهم من صرفه
ومنهم من لم يصرفه، فمن صرفه ذهب به إِلى الحيّ لأَنه اسم عربي مذكر سمي
بمذكر، ومن لم يصرفه ذهب به إِلى القبيلة، وهي مؤنثة. ابن سيده: وثمودُ
اسم؛ قال سيبويه: يكون اسماً للقبيلة والحي وكونه لهما سواء. قال وفي
التنزيل العزيز: وآتينا ثمود الناقة مبصرة؛ وفيه: أَلا إِن ثموداً كفروا
ربهم.