وَا: تكونُ حَرْفاً، وتَخْتَصُّ في النِداءِ بالنُّدْبَةِ، أو يُنادَى بها، وتكونُ اسْماً لا عجب، نحوُ:
وا بأبِي، أنْتِ وفُوكِ الأشْنَبُ ... كأنَّما ذُرَّ عليه الزَّرْنَبُ
وا بأبِي، أنْتِ وفُوكِ الأشْنَبُ ... كأنَّما ذُرَّ عليه الزَّرْنَبُ
وَا
(! وَا: تكونُ حَرْفاً وتَخْتَصُّ فِي النِّداءِ بالنُّدْبَةِ) ، تقولُ النادِبَةُ: وازَيْدَاهْ والهَفْاهْ واغُرْبَتاهُ؛ (أَو يُنادَى بهَا) تقولُ: وازَيْد.
(وتكونُ اسْماً لأَعْجَبَ نحوُ) قولِ الشَّاعرِ:
(وابأَبِي أَنْتِ وفُوكِ الأَشْنَبُ (كأَنَّما ذُرَّ عَلَيْهِ الزَّرْنَبُ) وحُكْم المَنْدُوبِ المُتَفَجّع عَلَيْهِ فِي الإعْرابِ حُكْمِ المُنادَى، والأكْثَر أَنْ تلحقَ آخِرَه أَلِفاً، وجازَ تَرْكُه نَحْو: واغُلامهُمُوه وواغُلامكمُوه هَرَباً مِن الالْتِباسِ، وتلحق المُضاف إِلَيْهِ نَحْو: واأَمِير المُؤْمِنِيناه، وَلَا تلْحق الصِّفَة خِلافاً ليُونُس، وَلَا يُنْدبُ إلاَّ الاسْمُ المَعْروفُ إلاَّ أَن يكونَ مُتَفَجعاً بِهِ نَحْو: واحَسْرَتاه، وَلَا يقالُ وارَجُلاه، لأنَّ مَعْناه ليسَ مَعْنًى مُبْكِياً بخِلاف الْعلم فإنَّه رُبَّما اشْتَهَرَ بالخَيْر، فَإِذا سُمِعَ بذِكْرِه يُتَفَجَّعُ لفَقْدِه.