Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): https://arabiclexicon.hawramani.com/?p=27099&book=37#5e9afd
عَبْقَرٌ: ع كثيرُ الجِنِّ،
وة ثِيابُها في غاية الحُسْنِ، وامرأةٌ.
والعَبْقَرِيُّ: الكامِلُ من كلِّ شيءٍ، والسَّيِّدُ، والذي ليسَ فَوْقَهُ شيءٌ، والشديدُ، وضَرْبٌ من البُسُطِ،
كالعَباقِرِيِّ، والكذِبُ الخالصُ.
والعَبْقَرَةُ: التارَّةُ الجميلَةُ، وتَلأْلُؤُ السَّرابِ.
والعَبَوْقَرَةُ: ع، أو جبلٌ.
وعَبَيْقُرٌ، بضم القافِ: ع.
وعَباقِرُ: ماءٌ لبني فَزارَةَ. وأبْرَدُ من عَبقُرٍّ: في ح ب ق ر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا الباب): https://arabiclexicon.hawramani.com/?p=27099&book=37#bfd6de
عَبْقَرٌ:
بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح القاف أيضا، وراء، وهو البرد، بالتحريك، للماء الجامد الذي ينزل من السحاب، قالوا: وهي أرض كان يسكنها الجن، يقال في المثل: كأنهم جن عبقر، وقال المرّار العدوي:
أعرفت الدار أم أنكرتها ... بين تبراك فشسّي عبقرّ
الشسّ: المكان الغليظ، قال: كأنه توهم تثقيل الراء وذلك أنه احتاج إلى تحريك الباء لإقامة الوزن فلو ترك القاف على حالها لتحوّل البناء إلى لفظ لم يجيء مثله وهو عبقرّ لم يجيء على بنائه ممدود ولا مثقّل، فلما ضم القاف توهّم به بناء قربوس ونحوه، والشاعر له أن يقصر قربوس في اضطرار الشعر فيقول قربس، وأحسن ما يكون هذا البناء إذا ذهب حرف المدّ منه أن يثقّل آخره لأن التثقيل كالمدّ، وقد قال الأعشى:
كهولا وشبّانا كجنّة عبقر وقال امرؤ القيس:
كأنّ صليل المرو حين تطيره ... صليل زيوف ينتقدن بعبقرا
وقال كثيّر:
جزتك الجوازي عن صديقك نظرة، ... وأدناك ربي في الرفيق المقرّب
متى تأتهم يوما من الدهر كله ... تجدهم إلى فضل على الناس ترتب
كأنهم من وحش جن صريمة ... بعبقر لما وجّهت لم تغيّب
قالوا في فسره: عبقر من أرض اليمن فهذا كما تراه يدل على أنه موضع مسكون وبلد مشهور به صيارف وإذا كان فيه صيارف كان أحرى أن يكون فيه غير ذلك من الناس، ولعلّ هذا بلد كان قديما وخرب، كان ينسب إليه الوشي فلما لم يعرفوه نسبوه إلى الجنّ، والله أعلم، وقال النسّابون: تزوّج أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد ابن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان هند بنت مالك بن غافق بن الشاهد بن عكّ فولدت له أفتل وهو خثعم ثم توفيت فتزوّج بجيلة بنت صعب بن سعد العشيرة فولدت له سعدا ولقّب بعبقر فسمّته باسم جده وهو سعد العشيرة، ولقّب بعبقر لأنه ولد على جبل يقال له عبقر في موضع بالجزيرة كان يصنع به الوشي، قال: وعبقر أيضا موضع بنواحي اليمامة، واستدلّ من نسب عبقر إلى أرض الجن بقول زهير:
بخيل عليها جنّة عبقريّة جديرون يوما أن ينالوا فيستعلوا
وقال بعضهم: أصل العبقريّ صفة لكل ما يولع في وصفه، وأصله أن عبقرا كان يوشى فيه البسط وغيرها فنسب كل شيء جيد إلى عبقر، وقال الفرّاء:
العبقريّ الطنافس الثّخان، واحدتها عبقرية، وقال مجاهد: العبقريّ الديباج، وقال قتادة: هي الزّرابيّ، وقال سعيد بن جبير: هي عتاق الزّرابيّ، فهؤلاء جعلوها اسما لهذا ولم ينسبوها إلى موضع، والله أعلم.