قال تعالى: سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ
[فصلت/ 53] أي: في النواحي، والواحد: أُفُق وأفق ، ويقال في النسبة إليه: أُفُقِيّ، وقد أَفَقَ فلان: إذا ذهب في الآفاق، وقيل: الآفِقُ للذي يبلغ النهاية في الكرم تشبيها بالأفق الذاهب في الآفاق.
فلان جوال في الآفاق، وهو أفقي وأفقي، وما في آفاق السماء طرة سحاب، وعجت رائحة البخور في آفاق البيت. وفلان فائق آفق أي غالب في فضله، وقد أفق على أصحابه وأفقهم. قال الكميت:
الفاتقون الراتقو ... ن الآفقون على المعاشر
وقال أبو النجم:
بين أب ضخم وخال أفق
وفرس أفق بوزن واحد الآفاق: رائعة. تقول: رأيت آفقاً على أفق. وشربت الإبل حتى امتدت أفقها أي جلودها، جمع أفيق.
* .. وضاءَت بنُورك الأُفْق *
أَنَّث الأُفق ذِهاباً إلى الناحية، كما أَنَّثَ الأَعرِابىُّ الكِتابَ ذِهاباً إلى الصَّحيفة. وأرادَ "أُفُق السَّماء"، فأجراه مُجرَى "ذَهَبت بعضُ أصابعه" وجَمَع أُفُقاً على أُفْق، كما جَمَع فُلُكا على فُلْك، أو أرادَ الآفاقَ.
أفَقَ الرَّجُلُ يأفِقُ: إذا رَكِبَ رَأْسَه وذَهَبَ في الآفَاق. وأحَدُ الآفاق: أُفُقٌ. وكذلك آفاق السَّمَاءِ: نَوَاحِيها وأطرافُها. وكذلك أُفُقُ البَيْتِ.
ورَجُل أفَقِي: جَوّالٌ في الآفاق.
أفّاق [مفرد]:
1 - جوَّاب، ضارب في الأرض مُتكسِّبًا، متشرِّد لا ينتسب إلى وطن "ما أكثر الأفّاقين العائشين بالتّحايل".
2 - من لا يثبت على رأي واحد، مختلّ الذِّمة، كذّاب "رجلٌ أفَّاق".
أُفْق/ أُفُق [مفرد]: ج آفاق:
1 - ما ظهر من السَّماء ماسًّا الأرضَ، منتهى ما تراه العين من الأرض كأنّما التقت عنده بالسَّماء، ويبدو دائريًّا في البحر ومتعرِّجًا على اليابس بسبب العوائق "الشمس فوق الأفق- في الأُفق غيوم- {وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى} " ° خَطُّ الأفق: ملتقى الأرض بالسَّماء.
2 - ما يستطيع العقلُ أن يحيط به من المعرفة والاطِّلاع "كثرةُ القراءة توسِّع أفق الإنسان" ° فلانٌ ضيّق الأُفق/ فلانٌ محدود الأُفق: قليل الاطِّلاع والمعرفة- فلانٌ واسع الأُفق/ فلانٌ رحب الأُفق: واسع الاطِّلاع- كشف البحث آفاقًا جديدة: وضّح إمكانات ومجالات جديدة.
3 - ناحية من الأرض أو البلاد "هام في الآفاق- {سَنُرِيهِمْ ءَايَاتِنَا فِي الآفَاقِ} " ° بلَغت شهرتُه الآفاق: ملأت شُهرته بقاعَ الأرض- جوّاب آفاقٍ: كثير التنقُّل والتجوال- ضرَب في الآفاق: تنقَّل بعيدًا، تجوَّل.
• الأُفْقان/ الأُفُقان: المشرق والمغرب.
أُفْقيّ/ أُفُقيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى أُفْق/ أُفُق.
• خطٌّ أفقيّ:
1 - (هس) خطّ مستقيم يوازي سطح الأرض المستوية.
2 - سطر، خطّ مستقيم يمتدّ من اليمين إلى اليسار أو بالعكس وعكسه عموديّ "رسم خطًا مستقيمًا".
الْأُفق، والأفق: مَا ظهر فِي نواحي الْفلك وأطراف الأَرْض. وَجمعه: آفَاق.
وَقيل: هِيَ مهاب الرِّيَاح الْأَرْبَعَة: الْجنُوب وَالشمَال وَالدبور وَالصبَا. وَقَوله تَعَالَى: (سنريهم آيَاتنَا فِي الْآفَاق وَفِي أنفسهم) قَالَ ثَعْلَب: مَعْنَاهُ: نري أهل مَكَّة كَيفَ يفتح على أهل الْآفَاق، وَمن قرب مِنْهُم أَيْضا.
وَرجل افقي، وافقي: مَنْسُوب إِلَى الْأُفق الْأَخِيرَة من شَاذ النّسَب.
وأفق يأفق: ركب رَأسه فِي الْآفَاق.
والأفق: مَا بَين الزرين المقدمين فِي رواق الْبَيْت.
والآفق: الَّذِي قد بلغ الْغَايَة فِي الْعلم وَغَيره من الْخَيْر.
وأفق يأفق أفقاً: غلب.
وأفق على أَصْحَابه يأفق أفقا: افضل عَلَيْهِم، عَن كرَاع، وَقَول الْأَعْشَى:
وَلَا الْملك النُّعْمَان يَوْم لَقيته ... بغبطته يُعْطي القطوط ويأفق
قيل: مَعْنَاهُ: يفضل. وَقيل يَأْخُذ من الْآفَاق.
وَفرس أفق: رائعة.
والأفيق: الْجلد الَّذِي لم يدبغ، عَن ثَعْلَب. وَقيل: الأفيق: الْأَدِيم حِين يخرج من الدّباغ مفروغا مِنْهُ ثمَّ أفِيق.
وَالْجمع: أفق، والأفق: اسْم للْجمع، وَلَيْسَ بِجمع، لِأَن " فعيلا " لَا يكسر عل " فعل ".
وَأرى ثعلبا قد حكى فِي الافيق: " الْأُفق "، على مَال النبق، وَفَسرهُ: بِالْجلدِ الَّذِي لم يدبغ، وَلست مِنْهُ على ثِقَة.
وَقَالَ اللحياني: لَا يُقَال فِي جمعه: " افق " الْبَتَّةَ، وَإِنَّمَا هُوَ " الْأُفق " بِالْفَتْح، فأفيق على هَذَا: لَهُ اسْم جمع، وَلَيْسَ لَهُ جمعا.
وأفق الْأَدِيم: جعله أفيقا.
وأفق الطَّرِيق: سنَنه.
والأفقة: المرقة من مرق الإهاب.
والأفقة: الخاصرة. وَجَمعهَا: أفق. قَالَ ثَعْلَب: وَهِي الآفقة مثل: " فاعلة ".
أفق: الأُفْق والأُفُق مثل عُسْر وعسُر: ما ظهر من نواحي الفَلَك
وأَطراف الأَرض، وكذلك آفاق السماء نواحيها، وكذلك أُفْق البيت من بيوت
الأَعراب نواحيه ما دون سَمْكه، وجمعه آفاق، وقيل: مَهابُّ الرياح الأَربعة:
الجَنُوب والشَّمال والدَّبور والصَّبا. وقوله تعالى: سنُريهم آياتِنا في
الآفاق وفي أَنفُسهم؛ قال ثعلب: معناه نُرِي أَهل مكة كيف يُفتح على أَهل
الآفاق ومَن قرُب منهم أَيضاً. ورجل أُفُقِيّ وأَفَقِيّ: منسوب إلى الآفاق
أَو إلى الأُفُق، الأَخيرة من شاذّ النسب. وفي التهذيب: رجل أَفَقِيّ،
بفتح الهمزة والفاء، إذا كان من آفاق الأَرض أَي نواحيها، وبعضهم يقول
أُفُقي، بضمهما، وهو القياس؛ قال الكميت:
الفاتِقُون الراتِقُو
ن الآفِقُون على المعاشِرْ
ويقال: تأَفَّق بنا إذا جاءنا من أُفُق؛ وقال أَبو وَجْزة:
أَلا طَرَقَتْ سُعْدَى فكيْف تأَفَّقَتْ
بنا، وهي مَيْسانُ اللَّيالي كَسُولُها؟
قالوا: تأَفَّقت بنا أَلمَّت بنا وأَتَتْنا. وفي حديث لقمان بن عاد حين
وصف أَخاه فقال: صَفّاقٌ أَفّاق؛ قوله أَفَّاق أَي يضرب في آفاق الأَرض
أَي نواحيها مُكْتَسِباً؛ ومنه شعر العباس يمدح النبي، صلى الله عليه
وسلم:وأَنتَ لمَّا وُلِدْتَ أَشْرَقَتِ الـ
أَرضُ، وضاءتْ بنُورِكَ الأُفُقُ
وأَنَّث الأُفق ذهاباً إلى الناحية كما أَنث جرير السور في قوله:
لما أَتى خَبَرُ الزُّبَيْرِ، تَضَعْضَعَتْ
سُور المَدينةِ، والجبالُ الخُشَّعُ
ويجوز أَن يكون الأُفُقُ واحداً وجمعاً كالفُلْك؛ وضاءت: لغة في أَضاءت.
وقعدت على أَفَق الطريق أَي على وجهه، والجمع آفاق. وأَفَق يأْفِق: ركب
رأْسَه في الآفاق. والأُفُق: ما بين الزِّرَّيْنِ المقدَّمين في رُواق
البيت.
والآفِق، على فاعل: الذي قد بلغ الغاية في العلم والكرم وغيره من الخير،
تقول منه: أَفِق، بالكسر، يأْفَقُ أَفَقاً؛ قال ابن بري: ذكر القَزّاز
أَنّ الآفِق فعله أَفَق يأْفِق، وكذا حكي عن كراع، واستدل القزاز على أَنه
آفِق على زنة فاعِل بكون فعله على فَعَلَ؛ وأَنشد أَبو زياد شاهداً على
آفق بالمد لسراج بن قُرَّةَ الكلابي:
وهي تَصَدَّى لِرِفَلٍّ آفِقِ،
ضَخْمِ الحُدولِ بائنِ المَرافِقِ
وأَنشد غيره لأَبي النجم:
بين أَبٍ ضَخْمٍ وخالٍ آفِقِ،
بين المُصَلّي والجَوادِ السابِقِ
وأَنشد أَبو زيد:
تَعْرِفُ، في أَوْجُهِها البَشائرِ،
آسانَ كلِّ آفِقٍ مُشاجِرِ
وقال عليّ بن حمزة: أَفِق مُشاجر بالقصر، لا غير، قال: والأَبيات
المتقدّمة تشهد بفساد قوله.
وأَفَقَ يأْفِق أَفْقاً: غلَب يغلِب. وأَفَق على أَصحابه يأْفِق
أَفْقاً: أَفضلَ عليهم؛ عن كراع؛ وقول الأَعشى:
ولا المَلِكُ النُّعْمانُ، يومَ لَقِيتُه
بغِبْطَتِه، يُعْطِي القُطوطَ ويأْفِقُ
أَراد بالقُطوط كتب الجوائز، وقيل: معناه يُفْضِل، وقيل: يأْخذ من
الآفاق. ويقال: أَفَقَه يأْفِقُه إذا سبَقَه في الفضل. ويقال: أَفَقَ فلان إذا
ذهب في الأَرض، وأَفَق في العَطاء أَي فَضَّل وأَعطى بعضاً أَكثر من
بعض. الأَصمعي: بعير آفِق وفرس آفِق إذا كان رائعاً كريماً والبعير عتيقاً
كريماً. وفرس آفِق قُوبِل من آفِق وآفِقة إذا كان كريم الطرفين. وفرس
أُفُقٌ، بالضم: رائع، وكذلك الأُنثى؛ وأَنشد لعمرو بن قِنْعاس:
وكنتُ إذا أَرَى زِفّاً مريضاً
يُناحُ على جَنازَتِهِ، بَكَيْتُ
(* قوله «زفأ» كذا في الأصل مضبوطاً بزاي مكسورة وفاء ومثله في شرح
القاموس).
أُرَجِّلُ جُمَّتي وأَجُرُّ ثوبي،
وتَحْمِلُ بِزَّتي أُفُقٌ كُمَيْتُ
والأَفِيقُ: الجلد الذي لم يُدبغ؛ عن ثعلب، وقيل: هو الذي لم تتم
دِباغته. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أَنه دخل على النبي، صلى الله عليه وسلم،
وعنده أَفيق؛ قال: هو الجلد الذي لم يتمّ دِباغُه، وقيل: هو ما دُبِغ
بغير القَرظ من أَدْبِغة أَهل نجد مثل الأَرْطى والحُلَّبِ والقَرْنُوة
والعِرْنةِ وأَشياء غيرها، فالتي تدبغ بهذه الأَدْبِغة فهي أَفَقٌ حتى تُقدّ
فيُتَّخذ منها ما يتخذ. وفي حديث غَزْوان: فانطلقت إلى السوق فاشتريت
أَفِيقةً أَي سِقاء من أَدَم، وأَنثه على تأْويل القربة والشَّنّة، وقيل:
الأَفِيق الأَديم حين يخرج من الدِّباغ مفروغاً منه وفيه رائحته، وقيل:
أَوّل ما يكون من الجلد في الدباغ فهو مَنِيئة ثم أَفِيق ثم يكون أَديماً،
والمنيئة: الجلد أَول ما يدبغ ثم هو أَفيق، وقد مَنَأْته وأَفَقْته،
والجمع أَفَق مثل أَديِم وأَدَم. والأَفَقُ: اسم للجمع وليس بجمع لأَن فعيلاً
لا يكسر على فعَل. قال ابن سيده: وأَرى ثعلباً قد حكى في الأَفِيق
الأَفِقَ على مثال النَّبِق وفسره بالجلد الذي لم يدبغ، قال: ولست منه على
ثقة؛ وقال اللحياني: لا يقال في جمعه أُفُق البَتّةَ وإنما هو الأَفَقُ،
بالفتح، فأَفِيق على هذا له اسم جمع وليس له جمع؛ وأَفَق الأَدِيمَ يأْفِقه
أَفْقاً: دبغه إلى أَن صار أَفيقاً. الأَصمعي: يقال للأَديم إذا دبغ قبل
أَن يُخرز أَفيق، والجمع آفِقة مثل أَدِيم وآدِمة ورغيف وأَرغفة؛ قال ابن
بري: والأَفِيق من الإنسان ومن كل بهيمة جلده؛ قال رؤبة:
يَشْقَى به صَفْحُ الفَرِيصِ والأَفَقْ
وأَفَقُ الطريق: سَنَنُه. والأَفَقةُ: المَرقةُ من مَرَق الإهاب.
والأَفقة: الخاصرة، وجمعها أَفَق؛ قال ثعلب: هي الآفِقة مثل فاعلة.
وأُفاقةُ: موضع ذكره لبيد فقال:
وشَهِدْتُ أَنْجِيَةَ الأُفاقةِ عالِياً
كَعْبي، وأَرْدافُ المُلوكِ شُهودُ
وأَنشد ابن بري للجعدي:
ونحنُ رَهَنَّا بالأُفاقةِ عامِراً،
بما كان في الدِّرْ داء رَهْناً فأُبْسِلا
وقال العَوّامُ بن شَوْذَب:
(* قوله «العوام بن شوذب» كذا في الأصل وشرح
القاموس؛ وعبارة ياقوت: العوام أخو الحرث بن همام).
قَبَحَ الإلَهُ عِصابةً من وائلٍ
يومَ الأُفاقةِ أَسْلَمُوا بِسْطاما