وهو شَحم السَّنام.
أسدفت المرأة: أرخت قناعها. والجفان مكللة بالسديف وهو قطع السنام. وكلتمتني من وراء سدافتها أي ستارتها.
ومن المجاز: أسدف الليل: أظلم. وجاء فلان في السدف والسدفة، ومنه رأيت سدفه أي شخصه من بعيد كما تقول: رأيت سواده. وقال ابن دريد هو بالشين.
سدف
سَدَفَ
أَسْدَفَa. Was dark, gloomy; was dim.
b. Raised; let down (curtain).
c. Glimmered, shone (dawn).
d. Lit (lamp).
e. Opened (door).
f. Slept.
g. ['An], Went away from.
سَدْفَةa. Darkness; gloom, obscurity.
b. Glimmering of the dawn.
سُدْفَة
(pl.
سُدَف)
a. see 1t (a) (b).
c. Door, entrance; curtain, hanging.
سَدَف
(pl.
أَسْدَاْف)
a. Darkness.
b. Daybreak, dawn.
أَسْدَفُ
(pl.
سُدْف)
a. Black, dark.
سِدَاْفَةa. Veil, covering.
سُدُوْفa. Figures, shapes, outlines.
وتطلق خاصة على كتلة من الشجر تلمح من بعيد. وهذه الكلمة موجودة في كتاب ابن العوام (1: 207) غير إنها جاءت محرفة ففيه: سدر شجر (وفي مخطوطتنا سدق شجر) والصواب: سدف شجر. وفيه: منه والصواب مهب وفقاً لما جاء في مخطوطتنا فصواب العبارة فيه: إذا فنحن ننظر إلى ما يقابل مَهَبَّ هذين الريَحين من سدف شجر التين.
سَدف: دَسِم. يقال: لحم سَدِف (معجم الادريسي) سَدِيف الخنزير: شحم الخنزير، ودَك (ألكالا).
السَّدَفُ: ظَلامُ الليْلِ، وقد أسْدَفَ الليْلُ. وسَوَادُ الشخْصِ تَراه من بَعِيْدٍ. والضوْءُ أيضاً، وهو من الأضْدَادِ، وأسْدَفَ اللَّيْلُ: أضَاءَ.
والسدَافَةُ: الستْرُ والحِجَابُ. وأسْدَفَ الرَّجُلُ: أظْلَمَتْ عَيْناه من جُوْعٍ أوكِبَرٍ؛ فهو مُسْدِفٌ. والأسْدَفُ: الأسْوَدُ.
والسُّدْفَةُ: طائفَةٌ من اللَّيْلِ. والبابُ أيضاً. والسدِيْفُ: شَحْمُ السنَامِ. والنَّعْجَةُ من الضأنِ تُسَقى السدَفَ، وتُدْعى للحَلَبِ فيُقال: سَدَفْ سَدَفْ. والسدَفُ: التي لها سَوَاد كسَوَادِ اللَّيْلِ. وأَسْدِفْ: أي تَنَحَّ عن البابِ حَتى يُضِيْءَ البَيْتُ.
وأَقْطَعُ الليلَ إذا ما أَسْدَفا * وأَسْدَفْتُ المرأةُ القِناعَ، أي أرسلتْه. والسَدَفُ: الليلُ. قال الشاعر: نَزورُ العدوَّ على نَأْيِهِ بأَرْعَنَ كالسَدَفِ المُظْلِمِ والسَدَفُ أيضاً: الصُبحُ وإقبالُه، ذكره الفراء، وأنشد لسعد القرقرة: نحن بغرس الودى أعلمنا منا بركض الجِيادِ في السَدَفِ وأَسْدَفَ الصبحُ، أي أضاء. ويقال أَسْدِف البابَ، أي افتحه حتى يضئ البيت. وفي لغة هوازن: أَسْدَفوا، أي أَسْرَجوا من السِراج. والسَديفُ: السَنامُ. ومنه قول الشاعر * تركناه واخترنا السديف المسرهدا
أسدفَ يُسدِف، إسدافًا، فهو مُسدِف
• أسدف اللَّيلُ: أظلمَ.
• أسدف الشَّخصُ: دخل في السُّدْفة، أي الظُّلمة.
• أسدفتِ العينُ: أظلمت من جوع أو كِبَر.
• أسدف الفجرُ: أضاء.
سَدْفة [مفرد]: ج سَدَفات وسَدْفات:
1 - ظُلْمة "اشتدَّت سَدْفة الليل".
2 - ضَوْء (ضِدّ).
سُدْفَة [مفرد]: ج سُدْفات وسُدَف:
1 - ظُلْمة "اشتدَّت سُدْفة الليل".
2 - ضَوْء (ضِدّ).
سَدِيف [مفرد]: ج سدائِفُ وسِداف:
1 - لحم السّنام.
2 - شحم السّنام.
السَّدَفُ ظُلْمة اللَّيْلِ وقيل هو بَعْدَ الجُنْحِ قال
(ولقد رأيْتُك بالقَوادِمِ مَرَّةً ... وعَلَيَّ من سَدَفِ العَشِيِّ لِياحُ)
والجمع أسْدافٌ قال أبو كَبِيرٍ
(يَرْتَدْنَ ساهِرَةً كأنَّ جَميمَهَا ... وعِمِيمَهَا أسْدافُ لَيْلٍ مُظْلِمِ)
والسُّدْفَةُ والسَّدْفَة كالسَّدَفِ وقد أسْدَفَ قال العجَّاج (وأَقْطَعُ اللَّيْلَ إذا ما أَسْدَفا ... )
والسَّدْفَةُ والسُّدْفَةُ طائِفَةٌ منه والسُّدْفةُ الضَوْءُ وقيل اخْتِلاطُ الضَّوْءِ والظُّلْمة جميعاً كوقْتِ ما بين صلاةِ الفَجْرِ إلى الإِسْفارِ وأسْدَفَ القومُ دَخَلُوا في السَّدْفَةِ ولَيْلٌ أسْدَفُ مُظِلمٌ أنشد يَعْقوبُ
(فلما عَوَى الذَّئبُ مُسْتَعْقِراً ... أنِسْنَا به والدُّجَى أَسْدَفُ)
وقد تقدَّم شرح هذا البيت وقولُ مُلَيْحٍ
(وذُو هَيْدَبٍ يَمْرِي الغَمَامَ بمُسْدِفٍ ... من البَرْقِ فيهِ حَنْتَمٌ مُتَبَعِّجُ)
مُسْدِفٌ هنا يكونُ المُضِيءَ والمُظْلِمَ وهوَ من الأَضْدَادِ وأسْدَفُوا لَنا أسْرَجُوا هَوْزَنِيَّةٌ والسُّدْفةُ البابُ
(ولاَ يُرَى بِسُدْفَةِ الأَميرِ ... )
والسَّدِيفُ السَّنامُ المُقَطَّع وقيل شَحْمُه وأما قولُ سُحَيْم
(قد أَعْقِرَ النَّابَ ذاتَ التَّليلِ ... حتى أُحاوِلَ منها السِّدافَا)
فإنه يحتمل أن يكون جَمْعَ سُدْفةٍ وأن يكون لُغَةً فيه وسَدَّفَهُ قَطَّعَه قال الفرزدَقُ
(وكُلُّ قِرَى الأَضْيَافِ تَقْرِي مِنَ القَنَا ... ومُعْتَبَطٍ فيه السَّنامُ المُسَدَّفُ) وسَدِيفٌ وسُدَيْفٌ اسمانِ
الأصمعي: السَّدْفَةُ والسُّدْفَةُ في لغة أهل نجد: الظُّلمة، وفي لغة غيرهم: الضوء، وهما من الأضداد، قال الأنصاري:
بيضٌ جِعادٌ كأن أعينهم ... يكحلها في الملاحم السدَفُ
يقول: سواد أعينهم في الملاحم باقٍ لأنهم أنجاد لا تبرق أعينهم من الفزع فيغيب سوادها.
وكذلك السَّدَفُ بالتحريك. وقال أبو عبيد: بعضهم يجعل السُّدْفَةَ اختلاط الضوء والظلمة معاً، كوقت ما بين طلوع الفجر إلى الإسفار.
والسَّدَفُ - أيضاً -: الصبح وإقباله، وأنشد لسعد القرقرة:
نحن بغرس الوَدِيِّ أعلمنا ... منا بركض الجياد في السَّدَفِ
وقال أبو عمرو في قول تميم بن أبي بن مقبل:
وليلةٍ قد جعلت الصبح موعدها ... بصُدرةِ العَنْسِ حتى تعرف السَّدَفا
إن السَّدَفَ الصُّبْحُ؛ أي أسير حتى الصبح. قال غيره: هو ضوء وظلمة.
وقال ابن دريد: جئت بِسُدْفَةٍ: أي في بقية من الليل.
والسُّدْفَةُ - أيضاً -: شبيهة بالسترة تكون على الباب تقيه المطر، وقالوا: هي السُّدَّةُ، قالت امرأة من قيس تهجو زوجها:
لا يرتدي مَرَادِيَ الحرير ... ولا يرى بِسُدْفَةِ الأميرِ
وقيل: السُّدْفَةُ: الباب.
وسُدَيْفُ بن إسماعيل بن ميمون: شاعر.
والسُّدُوْفُ: الشُّخُوصُ تراها من بعيد، والصحيح أنها بالشين المعجمة.
وقال ابن عبّاد: النعجة من الضأن تسمى السَّدَفَ، وتدعى للحلب فيقال: سَدَفْ سَدَفْ. والسَّدَفْ: التي لها سواد كسواد الليل. والأسْدَفُ: الأسود. والسِّدَافَةُ: الحجاب، وتوجيهها: كشفها، وفي حديث أم سَلَمَةَ أنها قالت لعائشة - رضي الله عنهما -: قد وجهت سِدَافَتَه. أي هتكت السِّتْرَ، أي أخذت وجهها؛ وقيل: أزلتها عن مكانها الذي أُمِرْتِ أن تلزميه وجعلتها أمامك، وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ن د ح.
والسَّدِيْفُ: شحم السّنَام، قال طرفة بن العبد:
فَظَل الإماءُ يمتللنَ حُوارها ... ويُسعى علينا بالسَّدِيفِ المُسَرْهَدِ
وقال آخر:
إذا ما الخَصيفُ العوثبانيُّ ساءنا ... تركناه واخترنا السَّدِيْفَ المُسَرْهَدا
وأسْدَفَ الليل: أي أظلم، قال العجاج:
وأقطع الليل إذا ما أسْدَفا
وقال أبو عمرو: أسْدَفَ الرجل وأزْدَفَ وأغْدَفَ: إذا نام.
ويقال أسْدِفِ الستر: أي أرفعه حتى يضيء البيت، وأسْدِفْ لنا: أي أضئ.
قال: وإذا كان رجل قائم بالباب قلت له: أسْدِفْ: أي تنح عن الباب حتى يضيء البيت. وفي لغة هوازن: أسْدِفُوا: أي أسْرِجوا؛ من السراج.
وقد سموا مُسْدِفاً.
وأسْدَفَ الرجل: أظلمت عيناه من جوعٍ أو كبرٍ.
والتركيب يدل على إرسال شيء على شيء غطاء له.
سدف
2 سدّفهُ, (M, TA,) inf. n. تَسْدِيفٌ, (TA,) He cut it in pieces; namely, a camel's hump. (M, TA.) 4 اسدف It (the night) became dark; (S, M, K;) accord. to some, after the جِنْح [app. as meaning the first part thereof; or about the half; or a great, or the greater, part]: (M:) or let down its curtains, and became dark: and ازدف and اسدف signify the same. (AO, TA.) b2: And اسدف القَوْمُ The people, or party, entered upon the [period of the night called] سُدْفَة. (M.) b3: And اسدف He slept; (AA, K, TA;) as also ازدف. (AA, TA.) b4: And (tropical:) His eyes became dark by reason of hunger or age: (K, TA:) said of a man. (TA.) b5: Also, said of the daybreak, or dawn, It shone: (S, K, TA:) [thus,] as AO says, it has two contr. significations. (TA.) b6: And He lighted the lamp: (K:) or one says, in the dial. of Hawázin, أَسْدِفُوا, i. e. أَسْرِجُوا [Light ye a lamp, or with a lamp]; from السِّرَاجُ: (S, TA:) or one says in that dial., أَسْدَفُوا لَنَا, i. e. أَسْرَجُوا [They lighted for us a lamp, or with a lamp]. (M.) b7: Also He moved away or aside [in order that the light might enter a place]. (K.) When a man is standing at a door or an entrance, one says to him, أَسْدِفْ, i. e. Move thou away or aside from the door, or entrance, in order that the chamber, or tent, may become light. (AA, TA. [See also the last sentence of this paragraph.]) b8: [In all of these senses, perhaps excepting one, it is intrans.: in others, trans.]A2: You say of a woman, اسدفت القِنَاعَ, (S, TA,) and الحِجَابَ, (TA,) She let down [the head-covering, and the veil, or curtain]. (S, TA.) b2: And اسدف السِّتْرَ He raised [the veil, or curtain]. (K.) b3: One says also, أَسْدِفِ البَابَ Open thou the door, or entrance, in order that the chamber, or tent, may become light. (S.) سَدَفٌ: see سُدْفَةٌ, in three places. b2: Also The night. (S, TA.) b3: And The daybreak, or dawn: (AA, S, K:) and the advent thereof: (Fr, S, K:) and the whiteness of day. (TA.) A2: Also A ewe: (Ibn-'Abbád, K:) or such as has a blackness like that of night. (TA.) b2: And سَدَفْ سَدَفْ is A call to the ewe to be milked. (K.) سَدْفَةٌ: see the next paragraph.
سُدْفَةٌ and ↓ سَدْفَةٌ i. q. ↓ سَدَفٌ, (As, S, M, K,) as meaning The darkness, (As, S, K,) in the dial. of Nejd, (As, S,) or of Temeem; (K;) or as meaning the darkness of night; or, as some say, after the جِنْح [which here app. means the first part of the night; or about the half; or a great, or the greater, part]: (M:) and also as meaning the light, (As, S, K, and M in explanation of the first word,) in the dial. of others, (As, S,) or of Keys: (K:) thus having two contr. significations; (S, K;) or the darkness and the light are called by one and the same name because each of them comes upon the other: (K:) or the first, (S, M, K,) and second, (K,) the commingling of the light and the darkness, (S, M, K,) as in the time between the rising of the dawn, (S,) or as in the time between the prayer of the dawn, (M,) and that when the sun becomes white, (S, M,) accord. to some, as is said by A 'Obeyd; (S;) or, as 'Omárah says, the first signifies darkness in which is light, of the former part of the night and of the latter part thereof, between the redness after sunset and the darkness and between the dawn and the prayer [of the dawn]; And Az says that this is the correct explanation: (TA:) and the first and second, a portion of the night: (M, K:) or the first, a remaining portion of the night: (Ibn-Habeeb, TA:) or the first of five divisions of the night: (TA in art. خدر: see خُدْرَةٌ, voce خَدَرٌ:) and the first, (K, TA,) i. e. with damm, (TA,) or the second, (CK,) as also ↓ سَدَفٌ, the blackness of night: (K:) the pl. of the first is سُدَفٌ; as in the saying of 'Alee, كَشَفْتُ عَنْهُمْ سُدَفَ اللَّيْلِ I removed from over them the darknesses of night: (TA:) and the pl. of ↓ سَدَفٌ is أَسْدَافٌ. (M, TA.) You say also, رَأَيْتُ سُدْفَةَ شَخْصِهِ مِنْ بُعْدٍ (tropical:) I saw the blackness of his body, or form, from a distance. (TA.) A2: Also the first, A door, or an entrance: (M, K:) or its سُدَّة [i. e. vestibule, or porch, &c.]: (K:) and a sort of covering over a door to protect it from the rain. (K, * TA.) سُدُوفٌ [a pl. of which the sing. is app. سَدَفٌ, like شَدَفٌ,] The corporeal forms or figures or substances of men or other things which one sees from a distance: (K:) accord. to Sgh, (TA,) correctly with ش: (K, TA:) but the truth is, that they are two dial. vars. (TA.) سَدِيفٌ A camel's hump: (S:) or a camel's hump cut into pieces: (M, TA:) or pieces [or slices] of a camel's hump: (Ham p. 258:) or the fat of a camel's hump: (M, K, and Ham p. 257:) [or a very fat hump of a camel: (Freytag, from the Deewán of Jereer:)] pl. سَدَائِفُ and سِدَافٌ. (TA.) سِدَافَةٌ A veil, or covering; a thing that veils, conceals, covers, or protects: whence the saying of Umm-Selemeh to 'Áïsheh, (O, K, TA,) when she desired to go forth to El-Basrah, (TA,) قَدْ وَجَّهْتِ سِدَافَتَهُ i. e. هَتَكْتِ السِّتْرَ i. e. أَخَذْتِ وَجْهَهَا [i. e. وَجْهَ سِدَافَتِهِ (JM in art. وجه) Thou hast rent open his veil, or covering, meaning the Prophet's, as is shown in the TA]: (O, K, TA:) or thou hast removed his veil, or covering: (O, TA:) or thou hast removed his veil, or covering, from its place, to which thou wast commanded to keep, and hast placed it before thee: (O, K, TA:) but the saying is also related otherwise, i. e. وَجَّهْتِ سِجَافَتَهُ, mentioned before [in art. سجف]. (TA.) One says also, وَجَّهَ فُلَانٌ سِدَافَتَهُ, meaning Such a one quitted his veil, or covering, and came forth from [behind] it. (TA.) أَسْدَفُ, as an epithet applied to night, Dark, (M, [as also مُسْدِفٌ,]) or black. (K.) مُسْدِفٌ Dark: [like أَسْدَفُ:] and also light: having two contr. significations. (M, TA.) b2: And Entering upon the [period called] سُدْفَة. (TA.).
سَنَامٌ مُسَدَّفٌ A camel's hump cut into pieces [or slices]. (M.) حِجَابٌ مَسْدُوفٌ A veil, or curtain, let down. (TA.)
سدف: السَّدَفُ، بالتحريك: ظُلْمة الليل؛ وأَنشد ابن بري لحُمَيْد
الأَرْقط:
وسَدَفُ الخَيْطِ البَهِيم ساتِرُه
وقيل: هو بَعْدَ الجُنْحِ؛ قال:
ولقد رَأَيْتُك بالقَوادِمِ مَرَّةً،
وعَليَّ مِنْ سَدَفِ العَشِيِّ لِياحُ
والجمع أَسْدافٌ؛ قال أَبو كبير:
يَرْتَدْنَ ساهِرَةً، كأَنَّ جَمِيمَها
وعَمِيمَها أَسْدافُ لَيْلٍ مُظْلِم
والسُّدْفةُ والسَّدْفةُ: كالسَّدَف وقد أَسْدَفَ؛ قال العجاج:
أَدْفَعُها بالرَّاحِ كيْ تَزَحْلَفا،
وأَقْطَعُ الليلَ إذا ما أَسْدَفا
أَبو زيد: السُّدْفةُ في لغة بني تَميم الظُّلْمة. قال: والسُّدْفةُ في
لغة قَيْس الضَّوْء. وحكى الجوهري عن الأَصمعي: السُّدْفةُ والسَّدْفةُ
في لغة نجد الظلمة، وفي لغة غيرهم الضَّوْء، وهو من الأَضْداد؛ وقال في
قوله:
وأَقْطَعُ الليل إذا ما أَسدفا
أَي أَظلَم، أَي أَقطع الليل بالسير فيه؛ قال ابن بري: ومثله للخَطَفى
جَدّ جرير:
يَرْفَعْنَ بالليلِ، إذا ما أَسْدَفا،
أَعْناقَ جِنَّانٍ، وهاماً رُجَّفا
والسَّدْفةُ والسُّدْفةُ: طائفة من الليل. والسَّدْفةُ: الضوء، وقيل:
اختِلاطُ الضوء والظلمةِ جميعاً كوقت ما بين صلاة الفجر إلى أَوّل
الإسْفار. وقال عمارة: السُّدْفةُ ظلمة فيها ضوء من أَول الليل وآخره، ما بين
الظلمة إلى الشَّفَق، وما بين الفجر إلى الصلاة. قال الأَزهري: والصحيح ما
قال عمارة. اللحياني: أَتيته بِسَدْفةٍ من الليل وسُدْفةٍ وشُدْفةٍ، وهو
السَّدَفُ.
وقال أَبو عبيدة: أَسْدَفَ الليلُ وأَزْدَفَ وأَشْدَفَ إذا أَرْخَى
سُتُورَه وأَظلم، قال: والإسْدافُ من الأَضْداد، يقال: أَسْدِفْ لنا أَي
أَضِئْ لنا. وقال أَبو عمرو: إذا كان الرجل قائماً بالباب قلت له: أَسْدِفْ
أَي تَنَحَّ عن الباب حتى يُضيءَ البيتُ. الجوهري: أَسْدَفَ الصبحُ أَي
أَضاء. يقال: أَسْدِفِ البابَ أَي افْتَحْه حتى يُضيء البيتُ، وفي لغة
هوزان أَسْدِفُوا أَي أَسْرِجُوا من السِّراج.
الفراء: السَّدَفُ والشَّدَفُ الظلمة، والسَّدَفُ أَيضاً الصُّبح
وإقْبالُه؛ وأَنشد الفراء لسَعْدٍ القَرْقَرَةِ، قال المفَضّل: وسعدٌ
القَرْقَرةُ رجل من أَهل هَجَرَ وكان النعمان يضحك منه، فدعا النُّعْمان بفرسه
اليَحْمُوم وقال لسعدٍ القرقرَة: ارْكبه واطْلُب عليه الوحش، فقال سعد: إذاً
واللّه أُصْرَعُ، فأَبى النعمانُ إلا أَنْ يركبه، فلما ركبه سعد نظر إلى
بعض ولده قال: وابِأَبي وُجُوهُ اليتامى ثم قال:
نحنُ، بَغَرْسِ الوَدِيِّ، أَعلَمُنا
مِنَّا بِرَكْضِ الجِيادِ في السَّدَفِ
والوَدِيُّ: صِغار النخل، وقوله أَعلمُنا منا جَمعَ بين إضافةِ أَفْعَلَ
وبين مِن، وهما لا يجتمعان كما لا تجتمع الأَلف واللام ومن في قولك زيدٌ
الأَفضلُ من عمرو، وإنما يجيء هذا في الشعر على أَن تُجعل من بمعنى في
كقول الأعشى:
ولَسْتُ بالأَكْثَرِ منهم حَصًى
أَي ولست بالأَكثر فيهم، وكذا أَعلمنا مِنّا أَي فينا؛ وفي حديث وفد
تميم:
ونُطْعِمُ الناسَ؛ عِندَ القَحْطِ، كلَّهُمُ
من السَّديفِ، إذا لم يُؤنَسِ القَزَعُ
السَّدِيفُ: لَحم السَّنامِ، والقَزَعُ: السحابُ، أَي نطعم الشحْم في
المَحْل؛ وأَنشد الفراء أَيضاً:
بِيضٌ جِعادٌ كأَنَّ أَعْيُنَهُم
يَكْحَلُها، في المَلاحِمِ، السَّدَفُ
يقول: سوادُ أَعينهم في المَلاحِمِ باقٍ لأَنهم أَنجادٌ لا تَبْرُقُ
أَعينهم من الفَزَع فيغيب سوادها. وأَسْدَفَ القومُ: دخلوا في السُّدفة.
وليل أَسْدَفُ: مظلم؛ أَنشد يعقوب:
فلما عَوَى الذِّئبُ مُسْتَعْقِراً،
أَنِسْنا به، والدُّجَى أَسْدَفُ
وشرح هذا البيت مذكور في موضعه. والسَّدَفُ: الليلُ؛ قال الشاعر:
نَزُورُ العَدوَّ، على نَأْيه،
بأَرْعَنَ كالسَّدَفِ المُظْلِمِ
وأَنشد ابن بري للهذلي:
وماءٍ وَرَدْتُ على خِيفَةٍ،
وقد جَنَّه السَّدَفُ المُظلِمُ
وقول مُلَيْحٍ:
وذُو هَيْدَبٍ يَمْرِي الغَمامَ بِمُسْدِفٍ
من البَرْقِ، فيه حَنْتَمٌ مُتَبَعِّجُ
مُسْدِفٌ هنا: يكون المُضيء والمظلم، وهو من الأَضداد. وفي حديث علقمةَ
الثَّقفي: كان بلال يأَتينا بالسَّحور ونحن مُسْدِفونَ فيَكْشِفُ
القُبَّة فيَسْدفُ لنا طعامنا؛ السُّدْفةُ تَقَعُ على الضِّياء والظلمة، والمراد
به في هذا الحديث الإضاءةُ، فمعنى مُسْدِفون داخلون في السُّدفةِ،
ويُسْدِفُ لنا أَي يضيء، والمراد بالحديث المبالغة في تأْخير السحور. وفي حديث
أَبي هريرة: فَصَلِّ الفجر إلى السَّدَفِ أَي إلى بياض النهار. وفي حديث
عليّ: وكُشِفَتْ عنهم سُدَفُ الرِّيَبِ أَي ظُلَمُها. وأَسْدَفُوا:
أَسْرَجُوا، هَوْزَنيّةٌ أَي لغة هَوازِنَ. والسُّدفةُ: البابُ؛ قالت امرأَة
من قَيْسٍ تهجو زوجها:
لا يَرْتَدِي مَرادِيَ الحَرِيرِ،
ولا يُرى بِسُدْفَةِ الأَميرِ
وأَسْدَفَتِ المرأَةُ القِناعَ أَي أَرسلته. ويقال: أَسْدِفِ السِّتْرَ
أَي ارْفَعْه حتى يُضيء البيت. وفي حديث أُمّ سلمةَ أَنها قالت لعائشة
لما أَرادت الخروج إلى البصرة: تَرَكْتِ عُهَّيْدَى النبي، صلى اللّه عليه
وسلم، ووجَّهْتِ سِدافَتَه؛ أَرادتْ بالسِّدافة الحجاب والسِّتْر
وتَوْجِيهُها كَشفُها. يقال: سَدَفْتُ الحجاب أَي أَرْخَيْتُه، وحِجاب مَسْدوف؛
قال الأَعشى:
بِحِجابٍ من بَيْننا مَسْدُوفِ
قالت لها: بِعَيْنِ اللّه مَهْواكِ وعلى رسوله تَرِدينَ قد وجَّهْتِ
سِدافَتَه، أَي هَتَكْتِ الستر أَي أَخذْتِ وجهها، ويجوز أَنها أَرادت
بقولها سدافته أَي أَزَلْتِها من مكانها الذي أُمِرْتِ أَن تَلْزَمِيه
وجعلتِها أَمامك. والسُّدُوفُ والشُّدُوفُ: الشُّخوص تراها من بُعْد. أَبو عمرو:
أَسْدَفَ وأَزْدَفَ إذا نام. ويقال: وجَّه فلان سِدافته إذا تركها وخرج
منها، وقيل للسِّتر سِدافة لأَنه يُسْدَفُ أَي يُرْخَى عليه.
والسَّدِيف: السَّنامُ المُقَطَّعُ، وقيل شَحْمُه؛ ومنه قول طرفة:
ويُسْعَى علينا بالسَّدِيفِ المُسَرهدِ
وفي الصحاح: السَّديفُ السَّنامُ؛ ومنه قول المُخَبَّل السَّعْدِي
(*
قوله «قول المخبل إلخ» تقدم في مادة خصف وقال ناشرة بن مالك يرد على
المخبل:
إذا ما الخصيف العوبثانيّ ساءنا) :
إذا ما الخَصِيفُ العَوْبَثانيُّ ساءنا،
تَرَكْناه واخْتَرْنا السَّدِيفَ المُسَرهدا
وجمع سَدِيفٍ سَدائفُ وسِدافٌ أَيضاً؛ قال سُحَيم عبد بني الحَسْحاسِ:
قد أَعْقِرُ النابَ ذاتَ التَّلِيـ
ـلِ، حتى أُحاوِلَ منها السديفا
قال ابن سيده: يحتمل أَن يكون جمع سُدْفةٍ وأَن يكون لغة فيه. وسدَّفه:
قَطَّعَه؛ قال الفرزدق:
وكلَّ قِرَى الأَضْيافِ نَقْرِي من القنا،
ومُعْتَبَط فيه السَّنامُ المُسَدَّفُ
وسَدِيفٌ وسُدَيْفٌ: اسمانِ.
السَّدْفَةُ: بالفَتْحِ، ويُضَمُّ الظُّلْمَةُ، تَمِيمَّيةٌ، وَفِي الصَّحاحِ: قَالَ الأَصْمَعِيُّ: هِيَ لُغَةُ نَجْدٍ: السَّدْفَةُ أَيْضا، بلُغَتَيْه: الضَّوْءُ، قَيْسِيَّةٌ، وَفِي الصِّحاحِ: وَفِي لُغَةِ غيرِهِم: الضَّوْءُ، وَالَّذِي نَقَلَهُ المُصَنِّفُ هُوَ قَوْلُ أبي زَيْدٍ فِي نَوَادِرِه، ضِدٌّ، صَرَّح بِهِ الجَوْهَريُّ وغَيْرُه وفِي شَرْح شَيْخِنَا، قلتُ: لَا تَضَادَّ مَعَ اخْتِلافِ اللُّغَتَيْن، كَمَا قَالَهُ جَمَاعَةٌ، وأُجِيبَ بأنَّ التَّضَادَّ باعْتِبَارِ اسْتِعْمَالِنَا، إذْ لَا حَجْرَ علينا، على أنَّ العَرَبِيَّ قد يَتَكَلَّمُ بلُغَةِ غيرِه، إِذا لَم تَكُنْ خَطَأً، فتَأَمَّلْ، أَو سُمِّيَا بِاسْمٍ، لأَنَّ كُلاًّ يَأْتِي علَى الآْخَرِ، كَالسَّدَفِ، مُحَرَّكَةً، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وَهُوَ أَيْضا مِن الأَضْدادِ، والجَمْعُ: أسْدَافٌ، قَالَ أَبُو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(يَرْتَدْنَ سَاهِرَةً كَأَنَّ جَمِيمهَا ... وعَمِيمَهَا أسْدَافُ لَيْلٍ مُظْلِمِ)
أَو السَّدْفَةُ: اخْتِلاَطُ الضُّوءِ والظُّلْمَةِ مَعاً، كَوَقْتِ مَا بَيْنَ طُلُوعِ الفَجْرِ إِلَى أَوَّلِ الإْسْفَارِ، حَكاهُ أَبُو عُبَيْدٍ، عَن بعضِ اللُّغَوِيِّين، ونَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقالَ عُمَارَة: السَّدْفَةُ: ظُلْمَةٌ فِيهَا ضَوْءٌ من أَوَّلِ اللَّيْلِ وآخِرِه، مَا بَيْنَ الظًّلْمَةِ إِلَى الشَّفَقِ، وَمَا بيْنَ الفَجْرِ إِلى الصَّلاةِ، قَالَ الأزْهَرِيُّ: والصحيحُ مَا قَالَهُ عُمَارة. السَّدْفَةُ، والسُّدْفَةُ: الطَّائِفَةُ مِنّ اللَّيْلِ، وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: أتَيْتُه بَسُدْفةٍ، أَي: فِي بَقِيَّةٍ من اللَّيْلِ.
السَّدْفَةُ، بِالضَّمِّ: ألْبَابُ، وَمِنْه قَوْلُ امْرأَةٍ مِن قَيْسٍ تَهْجُو زَوْجَها.
لاَ يَرْتَدِي مَرَادِىَ الْحرِيرِ ولاَ يُرَى بِسُدْفَةِ الأَمِيرِ أَو سُدَّتُهُ:)
قيل: هِيَ سُتْرَةٌ، أَو شَبِيهَةٌ بالسُّتْرَةِ، تَكُونُ بِالْبَابِ، أَي: عَلَيْهِ، تَقِيهِ مِن الْمَطَرِ، وَلَو قَالَ: تَقِيهِ المَطَرَ، لَكَانَ أخْصَرَ. والسَّدَفُ، مُحَرَّكَةً: الصُّبْحُ وَبِه فَسَّرَ أَبُو عمروٍ قَوْلَ ابنِ مُقْبِلٍ:
(ولَيْلَةٍ قد جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَهَا ... بصُدْرَةِ العَنْسِ حَتَّى تَعْرفَ السَّدَفَا)
قَالَ: أَي أَسِيرُ حَتَّى الصُّبْحَ، وَقَالَ الفَرَّاءُ، السَّدَفُ: إقْبَالُهُ، أَي: الصُّبْح، وأنْشَدَ لسَعْدٍ القَرْقَرةِ:
(نَحْنُ بِغَرْسِ الْوَدِيِّ أعْلَمُنَا ... مِنَّا بِرَكْضِ الْجِيَادِ فِي السَّدَفِ)
قَالَ المُفَضَّلُ: سَعْدٌ القَرْقَرَةُ: رَجُلٌ مِنْ أهْلِ هَجَرَ، وَكَانَ النُّعْمَانُ يَضْحَكُ مِنْهُ، فدَعَا النُّعْمَانُ بفَرَسِهِ اليَحْمُومِ وَقَالَ لَهُ: ارْكَبْهُ، واطْلُبِ الوَحْشَ، فَقَالَ سعدٌ: إذَنْ واللهِ أُصْرَعُ، فَأبَى النُّعْمَانُ إِلاَّ أنْ يَرْكَبه، فلمَّا رَكِبَه سَعْدٌ نَظَرَ بَعْضِ وَلَدِهِ، وَقَالَ: وَابِأَبِى وُجُوهُ اليَتَامَى، ثمَّ قَالَ البيتَ، والوَدِىُّ: صِغَارُ النَّخْلِ، وَمنا: أَي فِينَا. وَفِي حديثِ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:) فَصَلِّ الْفَجْرَ إِلَى السَّدَفِ، أَي إِلَى بَيَاضِ النَّهَارِ. السَّدَفُ أَيْضا: سَوَادُ اللَّيْلِ، كَالسُّدْفَةِ، بالضَّمِّ، وَهَذَا تقدَّم، وأنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لحُمَيْدٍ الأرْقَطِ: وسَدَفُ الْخَيْطِ الْبهِيمِ سَاتِرُهْ.
وَقيل: هُوَ بَعْدَ الجُنْحِ، قَالَ:
(ولَقَدْ رَأَيْتُكَ بِالْقَوَادِمِ مَرَّةً ... وعَلَىَّ مِنْ سَدَفِ العَشِىِّ لِيَاحُ)
قَالَ ابنُ عَبَّادٍ: النَّعْجَةُ مِن الضَّأْنِ تُسَمَّى السَّدَفَ، وَهِي الَّتِي لَهَا سَوادٌ كسَوَادِ اللَّيْلِ، وتُدْعَى لِلْحَلْبِ بسَدَف: سَدَفْ.
وكَزُبَيْرٍ، سُدَيْفُ بنُ إسْمَاعِيلَ ابْنِ مَيْمُونٍ، شَاعِرٌ.
والسُّدُوفُ، بالضَّمِّ: الشُّخُوصُ تَرَاهَا مِن بَعِيد، وَقَالَ الصَّاغَانِيُّ: الصَّوَابُ بِالشِّينِ المُعْجَمَةِ، كَمَا سيأْتِي، قلت: والصَّحِيحُ أنَّهُمَا لُغَتَانِ.
والأسْدَفُ: الأَسْوَدُ المُظْلِمُ، وأنْشَدَ يَعْقُوبُ.
(فَلَمَّا عَوَى الذِّئْبُ مُسْتَعْقِراً ... أنِسْنَا بِه والدُّجَى أسْدَفُ)
السِّدَافَةُ، كَكِتَابَةٍ: الْحِجَابُ، وَمِنْه قَوْلُ أُمِّ سَلَمَةَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمَا، لمَّا أرادَت الخُرُوجَ إِلى البَصْرَةِ: تَرَكْتِ عُهَّيْدَي النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم، وبعَيْنِ اللهِ مَهْوَاكِ، وعلَى رَسُولِهِ تَرِدِينَ، قد وَجَّهَتِ سِدَافَتَهُ: أرادَتْ بِالسِّدَافَةِ الحِجابَ والسِّتْرَ، وتَوْجِيهُها: كَشْفُهَا، أَي: هَتَكْتِ السِّتْرَ، أيْ أخَذْتِ وَجْهَهَا، ويُقَال: وَجَّهَ فُلانٌ سِدَافَتَه: إذَا تَرَكَها وخَرَجَ مِنْهَا، وقيلَ للسِّتْرِ:) سِدَافَةٌ، لأَنَّه يُسْدَفُ، أَي: يُرْخَى عَلَيْهِ، وَقيل: أرادتْ: أزَلْتِهَا عَن مَكَانِهَا الَّذِي أُمِرْتِ أنْ تَلْزَمِيهِ، وجَعَلْتِهَا أمَامَكِ، ويُرْوَى: سِجَافَتَهُ بالجِيم، وَقد مَرَّتْ الإشَارَةُ إِليه.
السَّدِيفُ، كَأَمِيرٍ: شَحْمُ السَّنَامِ وَفِي الصِّحاحِ: السَّنَامُ، وزَادَ غيرُه: المُقَطَّعُ، وأنْشَدَ الجَوْهَريُّ للشَّاعِر وَهُوَ المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ:
(إذَا مَا الْخصِيفُ العَوْبَثَانيُّ سَاءَنَا ... تَرَكْنَاهُ واخْتَرْنَا السَّدِيِفَ الْمُسَرْهَدَا)
وأَنْشَدَ الصَّاغَانِيُّ لِطَرَفَةَ:
(فَظَلَّ الإْمَاءُ يَمْتَلِلْنَ حُوَارَهَا ... ويُسْعَى عَلَيْنَا بِالسَّديفِ الْمُسَرْهَدِ)
قَالَ أَبُو عمرٍ و: أَسْدَفَ، وأَغْدَفَ، وأَزْدَفَ: نَامَ، وَقَالَ أَبو عُبَيْدةَ: أَسْدَفَ اللَّيْلُ، وأَزْدَفَ، وأَشْدَفَ: إِذا أَرْخَى سُتُورَهُ وأَظْلَمَ، قَالَ العَجَّاجُ: وأقْطَعُ اللَّيْل إِذا مَا أَسْدَفَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ بَرِّيّ: ومِثْلُه للخَطَفَى جَدِّ جَرِيرٍ: يَرْفَعْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا مَا أَسْدَفَا أَعْنَاقَ جِنَّانٍ وهَاماً رُجَّفَا أَسْدَفَ الْفَجْرُ: أَضَاءَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، ونَصُّه: أسْدَفَ الصُّبح، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الإسْدَافُ مِن الأضْدَادِ، أسْدَفَ: تَنَحَّى قَالَ أَبُو عمروٍ إِذا كَانَ الرَّجُلُ قَائِما بالبَاب، قُلْتَ لَهُ: أسْدِفْ، أَي: تَنَحَّ عَن البابِ، حَتَّى يُضِيءَ البَيْتُ.
وأسْدَفَ السِّتْرَ: رَفَعَهُ، قلتُ: وَهُوَ من الأضْدادِ أَيْضا، لأنَّه تقدَّم: أسْدَفَ السِّتْرَ: أرْخَاهُ.
أسْدَفَ الرَّجُلُ: أظْلَمَتْ عَيْنَاهُ مِن جُوعٍ أَو كِبَرٍ، وَهُوَ مَجَازٌ. فِي لُغَة هَوَازِنَ: أسْدَفَ: أسْرَجَ، مِن السِّرَاج، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: أَسْدَفَ القَوْمُ: دَخَلُوا فِي السُّدْفَةِ، والسَّدَفُ، مُحَرَّكةً: اللَّيْلُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ:
(نَزُورُ الْعَدُوَّ علَى نَأْيِهِ ... بِأَرْعَنَ كَالسَّدَفِ الْمُظْلِمِ)
وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّىّ للهُذَلِيِّ: ومَاءٍ وَرَدْتُ عَلَى خِيفَةٍ وَقد جَنَّهُ السَّدَفُ الْمُظْلِمُ وقَوْلُ مُلَيْحٍ:)
(وذُو هَيْدَبٍ يَمْرِى الْغَمَامَ بِمُسْدِفٍ ... مِنَ الْبَرْقِ فِيهِ حَنْتَمٌ مُتَبَعِّجُ)
مُسْدِفٌ هُنَا: يكونُ المُضِىءَ والمُظْلِمَ، وَهُوَ من الَأضْدَادِ.
وَفِي حديثِ عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيِّ: كَانَ بِلاَلٌ يَأْتِينَا بالسَّحُورِ ونَحْنُ مُسْدِفُونَ، فيَكْشِفُ القُبَّةَ، فيُسْدِفُ لنا طَعَامَنَا أَي يُضِيءُ، ومَعْنَى مُسْدِفِين: دَاخِلِين فِي السُّدْفَةِ، والمُرَادُ المُبَالَغَةُ فِي تَأْخِيرِ السَّحُورِ. وجَمْعُ السُّدْفَةِ: سُدَفٌ، وَمِنْه قَوْلُ علىٍّ رَضِىَ اللهُ عَنهُ: وكُشِفَتْ عَنْهُم سُدَفُ اللَّيْلِ أَي: ظُلَمُها. وأَسْدَفَتِ المرأَةُ القِنَاعَ: أَرْسلتْهُ، كَمَا فِي الصَّحاحِ.
وسَدَفْتُ الحِجَابَ: أَرْخَيْتُهُ، وحِجَابٌ مَسْدُوفٌ، قَالَ الأَعْشَى: بِحِجَابٍ مِنْ بَيْنِنَا مَسْدُوفِ ويُقَال: وَجَّهَ فُلانٌ سِدَافَتَهُ: إِذا تَرَكَهَا وخَرَجَ مِنْهَا وجَمْعُ السَّدِيفِ: سَدائِفُ، وسِدَافٌ.
وسَدَّفَهُ تَسْدِيفاً: قَطَّعَهُ، قَالَ الفَرَزْدَقُ:
(وكُلَّ قِرَى الأَضْيافِ نَقْرِى مِنَ الْقَنَا ... ومُعْتَبَطٍ فِيهِ السَّنَامُ الْمُسَدَّفُ)
وَقد سَمَّوْا: سَدِيفاً، كَأَمِيرٍ، ومُسْدِفاً، كمُحْسِنٍ.
ويُقَال: رأيتُ سَدَفَهُ: شَخْصَهُ مِن بُعْدٍ، كرَأَيْتُ سَوَادَهُ، وَهُوَ مَجَازٌ.
سدف: السَّدَفُ: ظَلامُ اللَّيْل، أو سَوادُ شَخصٍ تراه من بعيد. والسُّدْفةُ طائفةٌ من اللَّيل، يقال أسدَف اللّيْلُ. والسَّديف: شَحْمُ السَّنامِ. [والسُّدْفة: البابُ، وأنشَدَ لامرأة من قيسٍ تَهْجُو زَوُجَها:
لا يرتدي مَراديَ الحريرِ ... ولا يرى بسدفة الأمير] دسف: الدّسفانُ: الذي يطلُبُ الشَّيءَ شِبْهُ الرسُول، وجمعُه قال أمَيَّهُ:
وأرسَلُوه يسُوفَ العَيثَ دُسْفانا
فسد: الفَساد: نَقيضُ الصَّلاح، وفَسَدَ يفسُدُ، وأفْسَدُته.
سفد: وسَفِدَها سِفْاداً، ولغة سَفَدَها سَفداً. والسَّفافيدُ: جمع السُّفّودِ.