الشَّيْء وَحده وَالْعشرَة جعلهَا أحد عشر
أراد وَحِّد، فقلبَ الواوَ هَمزةً، كما قَلَب في أحد وإحدى وآحاد، قلب في الحركات الثلاث، ومعناه: أَشِر بإصْبَع واحِدَة - يَعنِى في الدُّعاء - وكان يُشِير بإصْبَعَين.
اللِّحْيَانيُّ والكِسائيُّ: ما أنْتَ من الأحَدِ: أي من النّاسِ. ونَزَلَ به إحْدى الإحَدِ: أي إحْدى الدَّواهي. ويقولون: أحَدٌ وأحَادٌ: كسَدَدٍ وسَدَادٍ. وَيَوْمُ الأحَدِ يُجْمَعُ: إحَاداً وآحاداً. ومَعي عَشَرَةٌ فَأَحِّدْهُنَّ: أي صَيِّرْهُنَّ أحَدَ عَشَرَ. وأحِّدْ رَبَّكَ: بمعنى وَحِّدْهُ. وما في الدّارِ من الرِّجالِ والنِّساءِ أحَدٌ.
آحاد: يقال خبر آحاد وهو الحديث الذي يرويه واحد من الصحابة فقط أو واحد من تابعيهم، ولا يأخذ به الفقهاء إذا لم تثبت لهم صحته من طريق آخر. (فان دنبرج).
ويقال: كأنه من أحد الناس (بيان 2: 68) أي كأنه واحد من عامة الناس.
(قل هوَ اللهُ أحَدٌ) *، فهو بدلٌ من الله، لأنَّ النكرة قد تبدل من المعرفة، كما يقال:
(لنسفعا بالناصية. ناصية) *. قال الكسائي: إذا أدخلت في العدد الالف واللام فأدخلهما في العدد كله. فتقول: ما فعلت الاحد العشر الالف الدرهم. والبصريون يدخلونها في أوله فيقولون: ما فعلت الاحد عشر الالف درهم. وتقول: لا أحد في الدار، ولا تقل فيها أحد. ويوم الاحد يجمع على آحاد. وأما قولهم: ما في الدار أحدٌ، فهو اسمٌ لمن يصلح أن يخاطب، يستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث. وقال تعالى:
(لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ من النِساء) * وقال:
(فما مِنكم من أحدٍ عنه حاجِزينَ) *. واسْتَأْحَدَ الرجل: انفرد. وجاءوا آحاد أحادَ غير مصروفَين، لأنهما معدولان في اللفظ والمعنى جميعا. وأحد: جبل بالمدينة. وحكى الفراء عن بعض الاعراب: معى عشرة فأحدهن، أي صيرهن أحد عشر. وفى الحديث أنه قال لرجل أشار بسبابتيه في التشهد: أحد أحد.
أحد: في أَسماءِ الله تعالى: الأَحد وهو الفرد الذي لم يزل وحده ولم يكن
معه آخر، وهو اسم بني لنفي ما يذكر معه من العدد، تقول: ما جاءَني أَحد،
والهمزة بدل من الواو وأَصله وَحَدٌ لأَنه من الوَحْدة. والأَحَد: بمعنى
الواحد وهو أَوَّل العدد، تقول أَحد واثنان وأَحد عشر وإِحدى عشرة.
وأَما قوله تعالى: قل هو الله أَحد؛ فهو بدل من الله لأَن النكرة قد تبدل من
المعرفة كما قال الله تعالى: لنسفعنْ بالناصية ناصية؛ قال الكسائي: إِذا
أَدخلت في العدد الأَلف واللام فادخلهما في العدد كله، فتقول: ما فعلت
الأَحَدَ عَشَرَ الأَلف الدرهم. والبصريون يدخلونهما في أَوّله فيقولون: ما
فعلت الأَحد عشر أَلف درهم. لا أَحد في الدار ولا تقول فيها أَحد.
وقولهم ما في الدار أَحد فهو اسم لمن يصلح أَن يخاطب يستوي فيه الواحد والجمع
والمؤَنث والمذكر. وقال الله تعالى: لستن كأَحد من النساءِ؛ وقال: فما
منكم من أَحد عنه حاجزين. وجاؤُوا أُحادَ أُحادَ غير مصروفين لأَنهما
معدولان في اللفظ والمعنى جميعاً. وحكي عن بعض الأَعراب: معي عشرة فأَحِّدْهن
أَي صيرهن أَحد عشر. وفي الحديث: أَنه قال لرجل أَشار بسبابتيه في
التشهد: أَحِّدْ أَحِّدْ. وفي حديث سعد في الدعاء: أَنه قال لسعد وهو يشير في
دعائه باصبعين: أَحِّدْ أَحِّدْ أَي أَشر بإِصبع واحدة لأَن الذي تدعو
إِليه واحد وهو الله تعالى. والأَحَدُ من الأَيام، معروف، تقول مضى الأَحد
بما فيه؛ فيفرد ويذكر؛ عن اللحياني، والجمع آحاد وأُحْدانٌ.
واستأْحد الرجل: انفرد. وما استاحد بهذا الأَمر: لم يشعر به، يمانية.
وأُحُد: جبل بالمدينة.
وإِحْدى الإِحَدِ: الأَمر المنكر الكبير؛ قال:
بعكاظٍ فعلوا إِحدى الإِحَدْ
وفي حديث ابن عباس: وسئل عن رجل تتابع عليه رمضانان فقال: إِحدى من سبع؛
يعني اشْتدّ الأَمر فيه ويريد به إِحدى سني يوسف النبي، على نبينا محمد
وعليه الصلاة والسلام، المجدبة فشبه حاله بها في الشدة أَو من الليالي
السبع التي أَرسل الله تعالى العذاب فيها على عاد.
الأحَدُ من الْأَيَّام مَعْرُوف، تَقول: مضى الأحَدُ بِمَا فِيهِ، فتفرد وتذكر، عَن الَّلحيانيّ. وَالْجمع آحادٌ وأُحْدانٌ.
واستأحَدَ الرجل: انْفَرد.
وَمَا استأحَدَ بِهَذَا الْأَمر: لم يشْعر بِهِ، يَمَانِية.
وأُحُدٌ: جبل.