أدام النّظر مَعَ سُكُون الطّرف وَيُقَال برهم إِلَيْهِ
يمزجن بالناصع لونا مُسْهَما ... ونَظَراً هَوْنَ الهوينا بَرْهَما
اللَّهِ بِعْثَةَ الرُّسُلِ.
ونَظَراً هَوْنَ الهوينى برهما * وإبراهيم: اسم أعجمى، وفيه لغات: إبراهام وإبراهم وإبراهم بحذف الياء. وقال : عذت بما عاذبه إبراهم مستقبل القبلة وهو قائم إنى لك اللهم عان راغم وتصغير إبراهيم أبيره، وذلك لان الالف من الأصل، لان بعدها أربعة أحرف أصول، والهمزة لا تلحق بنات الاربعة زائدة في أولها، وذلك يوجب حذف آخره كما يحذف من سفرجل فيقال سفيرج. وكذلك القول في إسماعيل وإسرافيل، وهذا قول المبرد. وبعضهم يتوهم أن الهمزة زائدة إذا كان الاسم أعجميا فلم يعلم اشتقاقه، فيصغره على بريهيم وسميعيل، وسريفيل. وهذا قول سيبويه، وهو حسن، والاول قياس. ومنهم من يقول بريه بطرح الهمزة والميم. والبراهمة: قوم لا يجوزون على الله بعثة الرسل .
برهم: بَرْهَمةُ الشجَرِ: بُرْعُمَتُهُ، وهو مُجْتَمَعُ ورَقه وثَمره
ونَوْره. وبَرْهَمَ: أَدام النظَر؛ قال العجاج:
بُدَّلْنَ بالنّاصعِ لَوْناً مُسْهَما،
ونَظَراً هَوْنَ الهُوَيْنا بَرْهَما
ويروى: دون الهُوَيْنا؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي:
عَذْب اللِّثى تَجْرى عليه البرْهَما
قال: البَرْهَمُ من قولهم بَرْهَمَ إذا أَدام النظرَ؛ قال ابن سيده.
وهذا إذا تأَمَّلْته وجَدْته غير مُقْنِع. الأَصمعي: بَرْهَمَ وبَرْشَم إذا
أَدام النظر. غيرهُ: البَرْهَمةُ إدامةُ النظَر وسكون الطَّرْف. الكسائي:
البَرْطَمةُ والبَرْهَمَةُ كهيئة التَّخاوُص.
وإبراهيم: اسم أَعجمي وفيه لغات: إبْراهامُ وإبْراهَم وإبْراهِمُ، بحذف
الياء؛ وقال عبد المطلب:
عُذْتُ بما عاذَ به إبْراهِمُ
مُسْتَقْبِلَ القِبْلةِ، وهْو قائمُ،
إني لك اللَّهمَّ عانٍ راغِمُ
وتصغيرُ إبراهيم أُبَيْرِةٌ، وذلك لأَن الأَلف من الأَصل لأن بعدَها
أَربعة أَحرف أُصول، والهمزة لا تُلْحق ببَنات الأَربعة زائدة في أَوَّلها،
وذلك يُوجِب حَذف آخره كما يُحذف من سَفَرْجَل فيقال سُفَيْرج، وكذلك
القولُ في إسمعيل وإسرافيل، وهذا قولُ المبرّد، وبعضُهم يتوهَّم أن الهمزة
زائدة إذا كان الاسم أعْجميّاً فلا يُعْلَم اشتِقاقُه، فيصغِّره على
بُرَيْهِيمٍ وسُمَيْعيلٍ وسُرَيْفيلٍ، وهذا قول سيبويه وهو حسن، والأَوَّل
قِياسٌ، ومنهم مَن يقول بُرَيْهٌ بطَرْح الهمزة والميم.
والبَراهِمةُ: قوم لا يُجَوِّزُونَ على الله تعالى بِعْثةَ الرسل.