(كي)
من الْحُرُوف الَّتِي تنصب الْمُضَارع وَمَعْنَاهَا التَّعْلِيل نَحْو قَوْله سُبْحَانَهُ فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لكَي لَا تأسوا على مَا فاتكم} وَقد تكون حرف جر بِمَعْنى إِلَى نَحْو سأجتهد كي أَن أنجح إِلَى أَن أنجح وَجَاءَت كي بِمَعْنى كَيفَ كَمَا فِي قَول الشَّاعِر
(كي تجنحون إِلَى سلم وَمَا ثئرت ... قَتْلَاكُمْ ولظى الهيجاء تضطرم)
أَي كَيفَ تجنحون كَأَنَّهَا مقتطعة من كَيفَ
من الْحُرُوف الَّتِي تنصب الْمُضَارع وَمَعْنَاهَا التَّعْلِيل نَحْو قَوْله سُبْحَانَهُ فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لكَي لَا تأسوا على مَا فاتكم} وَقد تكون حرف جر بِمَعْنى إِلَى نَحْو سأجتهد كي أَن أنجح إِلَى أَن أنجح وَجَاءَت كي بِمَعْنى كَيفَ كَمَا فِي قَول الشَّاعِر
(كي تجنحون إِلَى سلم وَمَا ثئرت ... قَتْلَاكُمْ ولظى الهيجاء تضطرم)
أَي كَيفَ تجنحون كَأَنَّهَا مقتطعة من كَيفَ
كي: كُيْ: طير البجع (مملوك 1:2:72 حيث كان التشديد عنده على الكلمة خطأ) (دي يونج صفحة 1: 14، 2) (341:1 ابن البيطار الذي ذكر تهجئة الكلمة). وعند (باين سميث 1538) وهو الطائر المسمى أبو منجل طويل القائمتين والمنقار (أي ibis وليس pelican) أما شرّاح المعجم (ص1582) الذين وصفوا الحباري outarde وقالوا إنها الكوي فلا أدري ما إذا كانوا يقصدون الكلمة نفسها أي الكيْ: أو لا.
كِيَّة: (سريانية) اسم للمصطكي (ابن البيطار الجزء الرابع ص90) (ابن وافد 2: تنقية الرأس بحب الكيّة، وفي محيط المحيط كيّا).
والكلمة مشتقة من جزيرة شيوس اوشيو التي ينطقها الشرقيون خبا (انظر باين سميث 1722 وديسقوريدوس 51:1).
كِيَّة: (سريانية) اسم للمصطكي (ابن البيطار الجزء الرابع ص90) (ابن وافد 2: تنقية الرأس بحب الكيّة، وفي محيط المحيط كيّا).
والكلمة مشتقة من جزيرة شيوس اوشيو التي ينطقها الشرقيون خبا (انظر باين سميث 1722 وديسقوريدوس 51:1).
(ك ي)
كَيْ: حرف ينصب الْأَفْعَال بِمَنْزِلَة أَنْ. وَمَعْنَاهُ العِلَّة لوُقُوع الشَّيْء، كَقَوْلِك: جِئْت كي تكرمني، وَقد تدخل عَلَيْهِ اللَّام. وَفِي التَّنْزِيل: (لكيلا تأسَوْا على مَا فاتكم) . وَقَالَ لبيد:
لكيلا يكون السَّندريّ لديدتي
وَكَانَ من الْأَمر كَيْتَ وكيتَ: يُكنى بذلك عَن قَوْلهم: كَذَا وَكَذَا، وَكَانَ الأَصْل فِيهِ: كيَّة وكيَّة، فأبدلت الْيَاء الْأَخِيرَة تَاء وأجروها مجْرى الأَصْل، لِأَنَّهُ مُلحق بفَلْس، والملحق كالأصلي قَالَ ابْن جني: أبدلوا التَّاء من الْيَاء لاما وَذَلِكَ فِي قَوْلهم: كَيْتَ وكَيْت، وَأَصلهَا كَيَّة وكيَّة، ثمَّ إِنَّهُم حذفوا الْهَاء وابدلوا من الْيَاء الَّتِي هِيَ لَام تَاء، كَمَا فعلوا ذَلِك فِي قَوْلهم ثِنْتَانِ، فَقَالُوا: كَيْتَ، فَكَمَا أَن الْهَاء فِي كيَّة علم تَأْنِيث كَذَلِك الصِّيغَة فِي كَيْت علم تَأْنِيث.
وَفِي كَيْتَ ثَلَاث لُغَات: مِنْهُم من يبنيها على الْفَتْح فَيَقُول: كَيْتَ وَمِنْهُم من يبنيها على الْكسر فَيَقُول: كَيْتِ، وَمِنْهُم من يبنيها على الضَّم فَيَقُول: كيتُ.
فَأَما كيَّة فَلَيْسَ فِيهَا مَعَ الْهَاء إِلَّا الْبناء على الْفَتْح.
فَإِن قلت: فَمَا تنكر أَن تكون التَّاء فِي كَيْت منقلبة عَن وَاو بِمَنْزِلَة تَاء أُخْت وَبنت، وَيكون على هَذَا أصل كيَّة: كَيْوة، ثمَّ اجْتمعت الْيَاء وَالْوَاو، وسبقت الْيَاء بِالسُّكُونِ فقُلِبت الْوَاو يَاء، وأدغمت الْيَاء فِي الْيَاء كَمَا قَالُوا: سيّد وميّت، وأصلهما: سَيْود ومَيْوِت؟؟ فَالْجَوَاب أَن كيَّة، يجوز أَن يكون أَصْلهَا: كَيْوة، من قِبَل أَنَّك لَو قضيت بذلك لأجزت مَا لم يَأْتِ مثله من كَلَام الْعَرَب، لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي كَلَامهم لَفْظَة عين فعلهَا يَاء وَلَام فعلهَا وَاو، أَلا ترى أَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل حَيَوْت، فَأَما مَا أجَازه أَبُو عُثْمَان فِي الْحَيَوَان: من أَن تكون واوه غير منقلبة عَن الْيَاء، وَخَالف فِيهِ الحليل، وَأَن تكون واوه أصلا غير منقلبة فمردود عَلَيْهِ عِنْد جَمِيع النَّحْوِيين، لادعائه مَا لَا دَلِيل عَلَيْهِ وَلَا نَظِير لَهُ وَمَا هُوَ مُخَالف لمَذْهَب الْجُمْهُور.
وَكَذَلِكَ قَوْلهم: فِي اسْم رَجَاء بن حَيْوة: إِنَّمَا الْوَاو فِيهِ بدل من يَاء، وحَسَّن الْبَدَل فِيهِ، وَصِحَّة الْوَاو أَيْضا بعد يَاء سَاكِنة، كَونه علما والاعلام قد يحْتَمل فِيهَا مَا لَا يحْتَمل فِي غَيرهَا، وَذَلِكَ من وَجْهَيْن: أَحدهمَا الصِّيغَة، وَالْآخر الْإِعْرَاب، أما الصِّيغَة فنحو قَوْلهم: مَوْظَب ومَوْرَق وتَهْلَل ومَحْبَب ومكْوَزَة ومَزْيَد ومَوْأَلَة، فِيمَن اخذه من وأل، ومعدي كرب وَأما الْإِعْرَاب فنحو قَوْلك فِي الْحِكَايَة لمن قَالَ: مَرَرْت بزيد: مَن زيد؟؟ وَلمن قَالَ: ضربت أَبَا بكر: من أَبَا بكر؟؟، لِأَن الكنى تجْرِي مجْرى الْأَعْلَام، فَكَذَلِك صحَّت: حَيْوَة، بعد قلب لامها واواً وَأَصلهَا: حيَّة، كَمَا أصل حَيَوَان: حييان وَهَذَا أَيْضا إِبْدَال الْيَاء من الْوَاو لامين، قَالَ: وَلم اعلمها أبدلت مِنْهَا عينين.
كَيْ: حرف ينصب الْأَفْعَال بِمَنْزِلَة أَنْ. وَمَعْنَاهُ العِلَّة لوُقُوع الشَّيْء، كَقَوْلِك: جِئْت كي تكرمني، وَقد تدخل عَلَيْهِ اللَّام. وَفِي التَّنْزِيل: (لكيلا تأسَوْا على مَا فاتكم) . وَقَالَ لبيد:
لكيلا يكون السَّندريّ لديدتي
وَكَانَ من الْأَمر كَيْتَ وكيتَ: يُكنى بذلك عَن قَوْلهم: كَذَا وَكَذَا، وَكَانَ الأَصْل فِيهِ: كيَّة وكيَّة، فأبدلت الْيَاء الْأَخِيرَة تَاء وأجروها مجْرى الأَصْل، لِأَنَّهُ مُلحق بفَلْس، والملحق كالأصلي قَالَ ابْن جني: أبدلوا التَّاء من الْيَاء لاما وَذَلِكَ فِي قَوْلهم: كَيْتَ وكَيْت، وَأَصلهَا كَيَّة وكيَّة، ثمَّ إِنَّهُم حذفوا الْهَاء وابدلوا من الْيَاء الَّتِي هِيَ لَام تَاء، كَمَا فعلوا ذَلِك فِي قَوْلهم ثِنْتَانِ، فَقَالُوا: كَيْتَ، فَكَمَا أَن الْهَاء فِي كيَّة علم تَأْنِيث كَذَلِك الصِّيغَة فِي كَيْت علم تَأْنِيث.
وَفِي كَيْتَ ثَلَاث لُغَات: مِنْهُم من يبنيها على الْفَتْح فَيَقُول: كَيْتَ وَمِنْهُم من يبنيها على الْكسر فَيَقُول: كَيْتِ، وَمِنْهُم من يبنيها على الضَّم فَيَقُول: كيتُ.
فَأَما كيَّة فَلَيْسَ فِيهَا مَعَ الْهَاء إِلَّا الْبناء على الْفَتْح.
فَإِن قلت: فَمَا تنكر أَن تكون التَّاء فِي كَيْت منقلبة عَن وَاو بِمَنْزِلَة تَاء أُخْت وَبنت، وَيكون على هَذَا أصل كيَّة: كَيْوة، ثمَّ اجْتمعت الْيَاء وَالْوَاو، وسبقت الْيَاء بِالسُّكُونِ فقُلِبت الْوَاو يَاء، وأدغمت الْيَاء فِي الْيَاء كَمَا قَالُوا: سيّد وميّت، وأصلهما: سَيْود ومَيْوِت؟؟ فَالْجَوَاب أَن كيَّة، يجوز أَن يكون أَصْلهَا: كَيْوة، من قِبَل أَنَّك لَو قضيت بذلك لأجزت مَا لم يَأْتِ مثله من كَلَام الْعَرَب، لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي كَلَامهم لَفْظَة عين فعلهَا يَاء وَلَام فعلهَا وَاو، أَلا ترى أَن سِيبَوَيْهٍ قَالَ: لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل حَيَوْت، فَأَما مَا أجَازه أَبُو عُثْمَان فِي الْحَيَوَان: من أَن تكون واوه غير منقلبة عَن الْيَاء، وَخَالف فِيهِ الحليل، وَأَن تكون واوه أصلا غير منقلبة فمردود عَلَيْهِ عِنْد جَمِيع النَّحْوِيين، لادعائه مَا لَا دَلِيل عَلَيْهِ وَلَا نَظِير لَهُ وَمَا هُوَ مُخَالف لمَذْهَب الْجُمْهُور.
وَكَذَلِكَ قَوْلهم: فِي اسْم رَجَاء بن حَيْوة: إِنَّمَا الْوَاو فِيهِ بدل من يَاء، وحَسَّن الْبَدَل فِيهِ، وَصِحَّة الْوَاو أَيْضا بعد يَاء سَاكِنة، كَونه علما والاعلام قد يحْتَمل فِيهَا مَا لَا يحْتَمل فِي غَيرهَا، وَذَلِكَ من وَجْهَيْن: أَحدهمَا الصِّيغَة، وَالْآخر الْإِعْرَاب، أما الصِّيغَة فنحو قَوْلهم: مَوْظَب ومَوْرَق وتَهْلَل ومَحْبَب ومكْوَزَة ومَزْيَد ومَوْأَلَة، فِيمَن اخذه من وأل، ومعدي كرب وَأما الْإِعْرَاب فنحو قَوْلك فِي الْحِكَايَة لمن قَالَ: مَرَرْت بزيد: مَن زيد؟؟ وَلمن قَالَ: ضربت أَبَا بكر: من أَبَا بكر؟؟، لِأَن الكنى تجْرِي مجْرى الْأَعْلَام، فَكَذَلِك صحَّت: حَيْوَة، بعد قلب لامها واواً وَأَصلهَا: حيَّة، كَمَا أصل حَيَوَان: حييان وَهَذَا أَيْضا إِبْدَال الْيَاء من الْوَاو لامين، قَالَ: وَلم اعلمها أبدلت مِنْهَا عينين.