خعل: الخَيْعَل: الفَرْوُ، وقيل: ثوب غير مَخيط الفَرْجَيْن يكون من
الجلود ومن الثياب، وقيل: هو درع يُخاط أَحد شِقَّيه تَلْبَسه المرأَة
كالقميص؛ قال المتنخل الهذلي:
السالك الثُّغْرة اليَقْظان كالِئُها،
مَشْيَ الهَلُوك عليها الخَيْعَل الفُضُلُ
وقيل: الخَيْعَل قميص لا كُمَّيْ له. قال الأَزهري: وقد تقلب فيقال
خَيْلَع، قال: وربما كان غير مَنْصوح الفَرْجَيْن، وأَورد نصف هذا البيت الذي
نسبه ابن سيده للجوهري، ونسبه لتأَبط شرًّا، وقد نسب الشيخ ابن بري
البيت بكماله أَيضاً للمتنخل، فإِما أَن يكون أَبو منصور وهم فيه أَو يكون
لتأَبط شرّاً عجُز بيت على هذا النص؛ وأَنشد الشيخ ابن بري أَيضاً لحاجز
السروي:
وأَدْهَمَ قد جُبْتُ ظلماءه،
كما اجْتابَت الكاعِبُ الخَيْعَلا
وتقول: خَيْعَلته فَتَخَيْعَل أَي أَلبسته الخَيْعل فَلبِسه. وقال
الفراء: الخَوْعَلة الاختباء من ريبة. والخَيْعَل: الخَيْلَع. والخَيْعَل: من
أَسماء الذِّئب.
وخَياعِل: اسم موضع؛ قال رؤبة:
يَجُوز مَهْواةً إِلى خَياعلا
(* قوله «يجوز مهواة إلخ» عجز بيت، وصدره كما في شرح القاموس: وعقد
الارباق والحبائلا).
قال الجوهري: الخَيْعَل قميص لا كُمَّيْ له، وإِنما أُسقطت النون من
كمين للإِضافة لأَن اللام كالمُقْحَمة لا يعتدّ بها في مثل هذا الموضع،
كقولك لا أَبا لَكَ وأَصله لا أَباك؛ أَلا ترى إِلى قول أَبي حَيَّة
النُّميري:
أَبالمَوْتِ الذي لا بُدَّ أَنِّي
مُلاقٍ، لا أَباكِ تُخَوِّفِيني؟
وقولهم: لا عَبْدَيْ لك لأَنه بمنزلة قولك لا عَبْدَيْك، ولا تحذف النون
في مثل هذا إِلا عند اللام دون سائر حروف الخفض لأَنها لا تأْتي بمعنى
الإِضافة.