لوص: لاصَه بعينه لَوْصاً ولاوَصَه: طالَعَه من خَلَلٍ أَو سِتْرٍ،
وقيل: المُلاوَصةُ النظر يَمْنةً ويَسْرةً كأَنه يَرُومُ أَمراً.
والإِلاصَةُ، مثل العِلاصة: إِدارَتُك الإِنسانَ على الشيء تَطلبُه منه،
وما زلت أُلِيصُه وأُلاوِصُه على كذا وكذا أَي أُدِيرُه عليه. وقال عمر
لعثمان في معنى كلمة الإِخلاص: هي الكلمة التي أَلاصَ عليها النبيُّ،
صلّى اللّه عليه وسلّم، عَمَّه يعني أَبا طالب عند الموت شهادة أَن لا إله
إِلا اللّه أَي أَدارَه عليها وراوَده فيها. الليث: اللَّوْصُ من
المُلاوَصةِ وهو النظر كأَنه يَخْتِلُ ليَرُوم أَمراً. والإِنسان يُلاوِصُ الشجرة
إِذا أَرادَ قَلْعَها بالفأْسِ، فتراه يُلاوِصُ في نظره يمنة ويسرة كيف
يضرِبُها وكيف يأْتيها ليقلَعها. ويقال: أَلاصَه على كذا أَي أَدارَه على
الشيء الذي يُرِيده. وفي الحديث أَنه قال لعثمان: إِن اللّه، تبارك
وتعالى، سَيُقَمِّصُك قَمِيصاً وإِنك سَتُلاصُ على خَلْعِه أَي تُراوَد عليه
ويُطْلَبُ منك أَن تخْلَعه، يعني الخلافة. يقال: أَلَصْته على الشيء
أُلِيصُه مثل رَاودْته عليه وداورته. وفي حديث زيد بن حارثة: فأَدارُوه
وأَلاصُوه فأَبى وحلف أَن لا يَلْحَقَهُم. وما أَلَصْت أَن آخُذَ منه شيئاً
أَي ما أَرَدْت.
ويقال للفالُوذ: المُلَوَّصُ والمُزَعْزَع والمُزَعْفَر واللَّمْصُ
واللَّواصُ.
أَبو تراب: يقال لاصَ عن الأَمر وناصَ بمعنى حادَ. وأَلَصْت أن آخُذَ
منه شيئاً أُلِيصُ إِلاصَةً وأَنَصْت أُنِيصُ إِناصةً أَي أَرَدت. ولَوَّصَ
الرجلُ إِذا أَكلَ اللَّواصَ، واللَّواصُ هو العسَلُ، وقيل: العسلُ
الصافي. وفي الحديث: من سبق العاطسَ بالحمد أَمِنَ الشَّوْصَ واللَّوْصَ؛ هو
وَجَعُ الأُذنِ، وقيل: وجَعُ النحر.