رسن: الرَّسَنُ: الحبل. والرَّسَنُ: ما كان من الأَزِمَّة على الأَنف،
والجمع أَرْسانٌ وأَرْسُنٌ، فأَما سيبويه فقال: لم يكسَّر على غير أَفعال.
وفي المثل: مَرَّ الصَّعاليكُ بأَرْسان الخيل؛ يضرب للأَمرْ يُسرع
ويتتابع. وقد رَسَنَ الدابَّة والفرس والناقة يرْسِنُها ويَرْسُنُها رَسْناً
وأَرْسَنَها، وقيل: رَسَنَها شدَّها، وأَرْسَنَها جعل لها رَسَناً،
وحَزَمْتُه: شددت حِزامه، وأَحْزَمْته: جعلت له حِزاماً، ورَسَنت الفرس، فهو
مَرْسُون، وأَرْسَنْته أَيضاً إذا شددته بالرَّسَنِ؛ قال ابن مقبل:
هَرِيتٌ قَصِيرُ عِذَارِ اللِّجَامْ،
أَسِيلٌ طَوِيلُ عِذارِ الرَّسَن.
قوله: قصير عذار اللجام، يريد أَن مَشَقَّ شِدْقَيه مستطيل، وإذا طال
الشَّق قَصُر عذار اللجام، ولم يصفه بقصر الخدّ وإنما وصفه بطوله بدليل
قوله: طويل عذار الرَّسَن. وفي حديث عثمان: وأَجْرَرْتُ المَرْسُونَ
رَسَنَه؛ المَرْسُون: الذي جعل عليه الرَّسَن وهو الحبل الذي يقاد به البعير
وغيره؛ ويقال: رَسَنْت الدابة وأَرْسَنْتها؛ وأَجررته أَي جعلته يجرّه، يريد
خليته وأَهملته يرعى كيف شاء، المعنى أَنه أَخبر عن مُسامَحته
وسَجَاحَةِ أَخلاقه وتركه التضييق على أَصحابه؛ ومنه حديث عائشة، رضي الله عنها:
قالت ليزيد بن الأَصم ابن أُخت مَيْمونة وهي تُعاتِبه: ذَهَبَتْ والله
مَيْمونَةُ ورُمِي برَسَنِك على غاربك أَي خُلِّيَ سبيلك فليس لك أَحد يمنعك
مما تريد. والمَرْسِنُ والمَرْسَنُ: الأَنف، وجمعه المَراسِنُ، وأَصله
في ذوات الحافر ثم استعمل للإنسان. الجوهري: المَرْسِنُ، بكسر السين،
موضعُ الرَّسَنِ من أَنف الفرس، ثم كثر حتى قيل مَرْسِن الإنسان. يقال: فعلت
ذلك على رغم مَرْسِنه ومِرْسَنه، بكسر الميم وفتح السين أَيضاً؛ قال
العجاج:
وجَبْهةً وحاجِباً مزَجَّجا،
وفَاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجا
وقول الجَعْدِيّ:
سلِس المَِرْسَن كالسِّيِدِ الأَزَلّ
أَراد هو سَلِس القِياد ليس بصلب الرأْس، وهو الخُرْطوم. والرَّاسَن:
نبات يشبه نبات الزنجبيل. وبنو رَسْن: حيّ.