ققق: القَقَّةُ: حدث الصبيّ، وقال بعضهم: إنما هو قِقَةٌ، بكسر القاف
الأولى وفتح الثانية وتخفيفها؛ ابن سيده: القاف مضاعفة، في حديث ابن عمر
أنه قيل له: ألا تُبايعُ أمير المؤمنين؟ يعني عبد الله بن الزبير، فقال:
والله ما شبَّهت بيعتكم إلا بقَقَّة، أتعرف ما قَقَّة الصبي؟ يحْدِثُ ثم
يضع يده في حدثه فتقول له أمه: قَقَّة. قال الأزهري: لم يجيء ثلاثة أحرف
من جنس واحد، فاؤها وعينها ولامها حرف واحد، إلا قولهم قعد الصبيُّ على
قَقَقِهِ وصَصَصِه أي حدثه؛ قال ابن سيده: قعد الصبي على قَعَقِه؛ حكاها
الهروي في الغريبين وهو من الشذوذ والضعف بحيث تراه. التهذيب: في الحديث أن
فلاناً وضع يده في قَقَّة؛ قال شمر: قال الهوازي القَقَّةُ مَشْيُ
الصبيّ وهو حدَثه، قال: وإذا أحدث الصبي قالت أمه: قَقَّةٌ دَعْهُ، قَقَّةٌ
دَعْهُ، قَقَّةٌ دعه، فرفع ونوّن وقال وقع فلان في قَقَّة إذا وقع في رأي
سوء. ابن الأعرابي: القَقَقَةُ الغربان الأهلية. الخطابي: قَقَّة شيء
يردده الطفل على لسانه قبل أن يتدَرَّب بالكلام، فكأن ابن عمر أراد تلك بيعة
تولاها الأحداث ومن لا يعتبر به؛ وقال الزمخشري: وهو صوت يصوَّت به الصبي
أو يصوَّت له به إذا فَزِع من شيء أو فُزِّع إذا وقع في قذر، وقيل:
القَقَّة العِقْيُ الذي يخرج من بطن الصبي حين يولد، وإياه عنى ابن عمر حين
قيل له: هلا بايعت أخاك عبد الله بن الزبير؟ فقال: إن أخي وضع يده في
قَقَّة أي لا أنْزِع يدي من جماعة وأضعها في فرقة.