مدل: المِدْلُ، بكسر الميم: الخفيُّ الشخصِ، القليلُ الجسم؛ قال أَبو
عمرو: هو المَدْلُ، بفتح الميم، للخَسيس من الرجال، والمِذْل، بالدال
والذال وكسر الميم فيهما. والمِدْل: اللبن الخاثر. ومَدَل: قَيْل من حِمْير.
وتَمَدَّل بالمِنْديل: لغة في تَنَدَّل.
مذل: المَذَل: الضجَر والقَلَق، مَذِل مَذَلاً فهو مَذِل، والأُنثى
مَذِلة. والمَذِل: الباذل لما عنده من مال أَو سِرٍّ، وكذلك إِذا لم يقدر على
ضبط نفسه. ومَذِل بسِّره
(* قوله «ومذل بسره إلخ» عبارة القاموس: ومذل
بسره كنصر وعلم وكرم) ، بالكسر، مَذَلاً ومِذالاً، فهو مَذِل ومَذِيلٌ،
ومَذَل يَمْذُل، كلاهما: قَلِقَ بسرِّه فأَفشاه.
وروي في الحديث عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه قال: المِذالُ من
النفاق؛ هو أَن يَقْلَق الرجلُ عن فِراشه الذي يُضاجِع عليه حليلته
ويتحوَّل عنه ليَفْتَرِشَه غيرُه، ورواه بعضهم: المِذاء، ممدود، فأَما المِذال،
باللام، فإِن أَبا عبيد قال: أَصله أَن يَمْذَل الرجل بسرِّه أَي
يَقْلَق، وفيه لغتان: مَذِل يَمْذَل مَذَلاً، ومَذَل يَمْذُل، بالضم، مَذْلاً
أَي قلقْت به وضَجِرْت حتى أَفْشَيته، وكذلك المَذَل، بالتحريك. ومَذِلْت
من كلامه: قَلِقْت. وكلُّ مَنْ قَلِقَ بسرِّه حتى يُذيعه أَو بِمَضْجَعه
حتى يتحَّل عنه أَو بمَالِه حتى يُنْفِقه، فقد مَذِل؛ وقال الأسود بن
يعفر:
ولقد أَرُوحُ على التِّجَارِ مُرَجَّلاً
مَذِلاً بِمالي، لَيِّناً أَجْيادِي
وقال قيس بن الخَطِيم: فلا تَمْذُلْ بسِرِّك، كُلُّ سرٍّ،
إِذا ما جاوَز الاثنين، فاشِي
قال أَبو منصور: فالمِذال في الحديث أَن يَقْلق بفِراشه كما قدَّمنا،
وأَما المِذاء، بالمدّ، فهو مذكور في موضعه.
ابن الأَعرابي: المِمْذِل الكثيرُ خَدَرِ الرِّجْل. والمِمْذَل:
القَوَّاد على أَهله. والمِمْذلُ: الذي يَقْلَق بسرِّه.
ومَذِلَت نفسه بالشيء مَذَلاً ومَذُلَت مَذالة: طابتْ وسمحتْ. ورجل
مَذِلُ النفسِ والكفِّ واليدِ: سمحٌ. ومَذَل بماله ومَذِلَ: سَمَحَ، وكذلك
مَذِلَ بنفسِه وعِرْضه؛ قال:
مَذِلٌ بِمُهْجَتِه إِذا ما كذَّبَتْ،
خَوْفَ المَنِيَّة، أَنْفُسُ الأَنْجادِ
وقالت امرأَة من بني عبد القيس تَعِظ ابنها:
وعِرْضكَ لا تَمْذُلْ بعِرْضِك، إِنما
وجَدْت مُضِيعَ العِرْضِ تُلْحَى طَبائِعهُ
ومَذِلَ على فِراشه مَذَلاً، فهو مَذِل، ومَذُل مَذالةً، فهو مَذِيلٌ،
كِلاهما: لم يستقرَّ عليه من ضعف وغَرَض. ورجال مَذْلى: لا يطمئنون، جاؤوا
به على فَعْلى لأَنه قَلَق، ويدل على عامة ما ذهب إِليه سيبويه في هذا
الضرب من الجمع
(* قوله «من الجمع» هكذا في الأصل) . والمَذِيلُ: المريض
الذي لا يَتَقارُّ وهو ضعيف؛ قال الراعي:
ما بال دَفِّك بالفِراشِ مَذِيلا؟
أَقَذىً بِعَيْنِك أَم أَرَدْتَ رَحِيلا؟
والمَذِلُ والماذِلُ: الذي تَطِيب نفسُه عن الشيء يتركه ويسترجي غيرَه.
والمُذْلةُ: النكتة في الصخرة ونواة التمر.
ومَذِلَتْ رجلُه مَذَلاً ومَذْلاً وأَمْذَلَتْ: خَدِرَتْ، وامْذالَّتِ
امْذِلالاً. وكلُّ خَدَرً أَو فَتْرةٍ مَذَلٌ وامْذِلالٌ؛ وقوله:
وإِنْ مَذِلَتْ رِجْلي، دعَوتُكِ أَشْتَفِي
بِذِكْراكِ من مَذْلٍ بها، فَتَهُونُ
إِما أَن يكون أَراد مَذَل فسكن للضرورة، وإِما أَن تكون لغة. وقال
الكسائي: مَذِلْت من كلامك ومضضت بمعنى واحد.
ورجل مِذْل أَي صغير الجثة مثل مِدْل. وحكى ابن بري عن سيبويه: رجل
مَذْل ومَذِيل وفَرْج وفَرِيج وطَبّ وطبيب
(* قوله «وطب وطبيب» هكذا في
الأصل) . والامْذِلالُ: الاسترخاء والفُتور، والمَذَل مثله. ورجل مِذْل: خفيُّ
الجسم والشخص قليل اللحم، والدال لغة، وقد تقدم.
والمَذِيلُ: الحديدُ الذي يسمى بالفارسية نَرمْ آهَنْ.