غضن: الغَضْنُ والغَضَنُ: الكَسْرُ في الجِلْد والثوب والدرع وغيرها،
وجمعه غُضُون؛ قال كعب بن زهير:
إذا ما انْتَحاهُنَّ شُؤْبُوبُه،
رأَيتَ لجاعِرَتَيْه غُضُونا.
التهذيب: الغُضُون مكاسِرُ الجلد في الجَبين والنَّصِيلِ، وكذلك غُضُون
الكُمِّ وغُضُونُ درع الحديد؛ وأَنشد:
تَرَى فوقَ النِّطاقِ لها غُضُونا.
وغُضُونُ الأُذُنِ: مَثانِيها، وكل تَثَنٍّ في ثوب أَو جلد غَضْنٌ
وغَضَنٌ. وقال اللحياني: الغُضُون والتَّغْضِينُ التَّشَنُّجُ؛ وأَنشد:
خَريعَ النَّعْوِ مُضْطَرِبَ النَّواحي،
كأَخلاقِ الغَرِيقَةِ، ذا غُضُونِ.
واحدها غَضْنٌ وغَضَنٌ؛ قال: وهذا ليس بشيء لأَنه عبر عن الغُضُون
بالتَّشَنُّج الذي هو المصدر، والمصدر ليس يُجْمع فيكون له واحد. وقد
تَغَضَّنَ، وغَضَّنْتُه فتَغَضَّنَ. والتَّغْضِينُ أَيضاً: الرِّجاعُ.
والمُغاضَنَة: المُكاسَرة بالعينين للرِّيبة. والأَغْضَنُ: الكاسِرُ عَيْنَه
خِلْقةً أَو عداوة أَو كِبْراً؛ قال:
يا أَيُّها الكاسِرُ عَيْنَ الأَغْصَنِ.
والغَضَنُ: تَثَنِّي العُود وتَلَوِّيه. وغَضَنُ العَيْنِ: جِلْدَتُها
الظاهرة. ويقال للمَجْدُور إذا أَلْبَسَ الجُدْرِيُّ جلدَه: أَصبح جلده
غَضْنَة واحدة، وقد يقال بالباء. ولأُطِيلَنَّ غَضَنَك أَي عَناءَك.
الأَزهري: أَبو زيد تقول العرب للرجل تُوعِدُه لأَمُدَّنَّ غَضَنك أَي
لأُطيلَنَّ عناءك، ويقال غَضْنك؛ وأَنشد:
أَرَيْتَ إن سُقْنا سِياقاً حَسَنا،
نَمُدُّ من آباطِهِنَّ الغَضَنا.
وغَضَنَه يَغْضِنُه ويَغْضُنُه غَضْناً: حبسه. ويقال: ما غَضَنك عنا أَي
ما عاقك عنا. ابن الأَعرابي: غَصَننِي عن حاجتي يَغْصِنُني، بالصاد، وهو
غلط، والصواب غَضَنَني يَغْضِنُني لا غير. وغَضَنَتِ الناقة بولدها
وغَضَّنَتْ: أَلقتْه لغير تمام قبل أَن ينبت الشعر عليه ويَسْتَبِينَ
خَلْقُه. قال أَبو زيد: يقال لذلك الولد غَضِينٌ، والاسم الغِضانُ. وغَضَّنَتِ
السماءُ وأَغْضَنَت السماء إِغْضاناً: دام مطرها. وأَغْضَنَتْ عليه
الحُمَّى: دامت وأَلَحَّتْ؛ عن ابن الأَعرابي.