[فتن] نه: فيه: المسلم أخو المسلم يتعاونان على "الفتان"، يروى بضم فاء جمع فاتن، أي يعاون أحدهما الآخر على من يضلون الناس ويفتنونهم، وبفتحها: الشيطان بفتنهم عن الدين. ومنه: أن" أنت يا معاذ. ن: أي منفر عن الدين. ك: أو قال- شك من جابر- فاتنًا، خبر كان محذوفًا. غ: "ابتغاء "الفتنة"" أي الغلو في التأويل المظلم. وهو "مفتون" بطلب الدنيا غال فيه. "و"فتناك فتونًا"" أخلصناك إخلاصًا. و""فتنوا" المؤمنين" حرقوهم، من فتنت الفضة بالنار لتميز رديئها من جيدها. ويرد الله "فتنته"، اختباره أو كفره. "ولا "تفتني"" أي ببنات الأصفر أي الروميات- قاله هزوا. "وإن كادوا "ليفتنونك"" أي يزيلونك. و"بأيكم "المفتون"" أي الفتون، أي الجنون، أو الباء زائدة. و"ثم لم تكن "فتنتهم" إلا أن قالوا" أي لم يظهر الاختبار منهم إلا هذا القول، والفتنة الشرك. و"ما أنتم عليه "بفاتنين"" أي على الله بمضلين. نه: وفيه: وإنكم "تفتنون" في القبور، أي مساءلة منكر ونكير، من الفتنة: الامتحان. ن: "تفتنون كفتنة" الدجال، أي فتنة شديدة جدًا وامتحانًا هائلًا ولكن يثبت الله. قس: مثل أو قريبًا من "فتنة" الدجال، مثل- بترك تنوين، وقريبًا- بثبوتها، وروي بتركها فيهما بمعنى مثل فتنة أو قريب الشبه منها، وجملة: لا أدري- معترضة بين المتضايفين، وروي بثبوتها فيهما بمعنى فتنة مثلًا من فتنته أو قريبًا منها، وأيّ- بالرفع على الأشهر مبتدأ خبره قالت، وبالنصب مفعول أدرى، إن كانت موصولة أو استفهامية، ما علمك- مبتدأ وخبر، ولم يقل: بهذا الرسول، لأنه يصير تلقينًا، إن كنت لمؤمنًا- بكسر همزة، أي إن الشأن كنت موقنًا، وجوز فتحها مصدرية ورجحه البدر الدماميني. نه: ومنه ح: فبي "تفتنون" وعني تسألون، أي تمتحنون في قبوركم ويتعرف إيمانكم بنبوتي. وح: المؤمن خلق "مفتنًا"، أي ممتحنًا يمتحنه الله بالذنب ثم يتوب ثم يعود ثم يتوب، فتنته فتنًا وفتونًا وأفتنته: امتحنته، وكثر استعماله فيما أخرجه الاختبار
للمكروه، ثم كثر حتى استعمل بمعنى الإثم والكفر والقتال والإحراق والإزالة والصرف عن الشيء. ط: ومنه: إنه يحب "المفتن" التواب، أي الممتحن بالذنب ثم يتوب. نه: وح عمر: قال لمن يتعوذ عن "الفتن": أتسأل ربك أن لا يرزقك أهلًا ولا مالًا، تأول قوله تعالى: "إنما أموالكم وأولادكم فتنة" ولم يرد فتن القتال والاختلاف. ك: فأخاف أن "تفتنني" - بفتح فوقية أو تحتية وكسر فوقية ثانية وبنونين، من ضرب. وح: "فتنة" الرجل في أهله، هو أن يأتي لهم بما لا يحل من القول والفعل وما يعرض لهن معه من سوء أو حزن أو غيرهما مما لم يبلغ كبيرة، وفي ماله- بأن يأخذه من غير حق وتصرف في غير مصرفه، وفي ولده- لفرط المحبة والشغل به عن كثير من الخيرات، وفي جاره- بأن يتمنى مثل حاله وزواله عنه؛ هذه كلها يكفرها الصلاة والصدقة والمعروف، وفي بعض رواية أبي وائل: الأمر بالمعروف إن كانت صغائر، ولكن - أي ولكن أريد الفتنة التي هو كذا فهو منصوب، كما: إن دون غدًا الليلة- هو اسم إن دون خبرها أي كما يعلم أن الليل أقرب من الغد. ن: أو فتنة فيهم لتفريط حقوقهم وتأديبهم فإنه راعٍ لهم فمنها ذنوب يحاسب عليها ومنها ما يرجى تكفيرها بالحسنات. ك: فهممنا أن "نفتتن، أي قصدنا أن نخرج من الصلاة فرحًا بصحته صلى الله عليه وسلم وسرورًا برؤيته. وح: إمامة "المفتون"، أي الذي فتن بذهاب ماله وعقله فضلّ عن الحق. وح: يصلي له إمام "فتنة" أو رئيسها عبد الرحمن بن عديس البكري، أحد رؤوس المصريين بين الذين حصروا عثمان. ط: يصلي بنا إمام "فتنة"، أي من أثار الفتنة وحصر أمير المؤمنين في بيته، والمراد بإمامة العامة الإمامة الكبرى وهي الخلافة، وبإمامة الفتنة الإمامة الصغرى أي الإمامة في الصلاة. ك: "فتنة" المحيا: ما يعرض في حياته من الابتلاء بالدنيا والشهوات والجهالات، وفتنة الممات: ما يفتتن عند الموت في أمر الخاتمة نعوذ بالله! أو فتنة القبر المترتب عليه. ط: فتنة المحيا: الابتلاء مع عدم
الصبر والوقوع في الآفات والإصرار على الفساد، وفتنة الممات سؤال منكر ونكير مع الحيرة وعذاب القبر والأهوال، وفتنة النار والقبر فتنة يؤدي إلى عذابهما لئلا يتكرر إذا فسر بالعذاب، وفتنة الصدر ما ينطوي عليه من الحقد والحسد والعقائد الباطلة. ومنه: وقه "فتنة" القبر، ق- أرم، وه- ضمير الميت. ج: فتنة الصدر ما يعرض فيه من الشكوك والشبه والوساوس. ك: وشر "فتنة" الغنى، كالطغيان والبطر وعدم أداء الزكاة، وزاد لفظ الشر هنا تصريحًا به أو تغليظًا على الأغنياء حتى لا يغتروا. وح: ماذا أنزل الليلة من "الفتنة" ومن الخزائن، وروي: من الفتن- بالجمع، والمراد مقدماتها إذ بابها مسدود يفتح بقتل عمر، والخزائن- إشارة إلى ما فتح على أمته من الملك والخزائن. وح: لأرى "الفتن" تقع خلال بيوتكم مواقع القطر، وروي: المطر، أي في الكثرة والشيوع وعدم التخصيص بطائفة، وهو إشارة إلى حروب حادثة فيها كوقعة الحرة وقتل عثمان وصفين وقتل حسين. ط: أرى صلى الله عليه وسلم حين صعد ذلك الموضع اقتراب "الفتن" ليخبر بها أمته ليكونوا على حذر منه. ك: وح: هناك الزلازل و"الفتن"، إشارة إلى وقعة الجمل وصفين وظهور الخوارج في أرض نجد والعراق وكذا خروج الدجال ويأجوج. وح: فإنا خشينا أن "تفتن" أبناؤنا، هو من الفتنة والافتتان والتفتين. وح: إن فاطمة مني- أي بضعة مني، وأخاف أن "تفتن" في دينها- إذا حصلت له كدورة من ضرورة فلا يصفو وقتها للطاعة فتتأذى بها وهو مستلزم لإيذاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعل غرضه من هذه الحكاية في هذا المقام أنه صلى الله عليه وسلم كان يحترز مما يوجب تجديد الكدورة بين
الأقرباء، وكذلك أنت يا زين العابدين ينبغي أن تحترز منه وتعطيني هذا السيف حتى لا يتجدد بسببه كدورة أخرى، أو كما أن النبي صلى الله عليه وسلم يحب رفاهية خاطر فاطمة أنا أيضًا أحب رفاهية خاطرك فأعطني السيف حتى أحفظه لك، وكان مقتل حسين سنة إحدى وستين. وح: أتياه في "فتنة" ابن الزبير، هي حين حاصره الحجاج بمكة، فقال إن الناس قد صنعوا- هو بمهملة، وروي بمعجمة، من التضييع بمعنى الهلاك في الدنيا والدين. وح: "فتنة" أضر من زوجتك، لأن المرأة ناقصة العقل وإذا لم يمنعها الصلاح كانت عين المفسدة فلا يأمر زوجها إلا بشر. ن: أمن "الفتان"، بفتح همزة وكسر ميم، وروي: أومن، والفتان- بضم فاء جمع فاتن، وروي بفتحها، ولأبي داود: أمن من فتاني القبر. ط: هو بالفتح من يفتن المقبور بالسؤال ويعذبه، والأولى على الضم أن يحمل على أنواع من الفتن كضغط القبر والسؤال والتعذيب وأهوال القيامة، قوله: وأجرى عليه رزقه- تلميح إلى قوله تعالى "يرزقون فرحين". وفيه: "ألا تفعلوه تكن "فتنة"" أي إن لم تزوجوا من ترضون دينه وخلقه وترغبوا في مجرد الحسب والمال تكن فتنة وفساد لأنهما جالبان إليهما، وقيل: إن نظرتهم إلى صاحب مال وجاه يبقى أكثر النساء والرجال بلا تزوج فيكثر الزنا ويلحق العمار والغيرة بالأولياء فيقع القتل ويهيج الفتنة؛ وفيه حجة لمالك على الجمهور فإنه يراعي الكفاءة في الدين فقط. وح: وإن كان ليسمع بكاء الصبي فيخفف مخافة أن "تفتن" أمه، أي تتشوش وتحزن، فأتجوز- أي أخفف فإنه تجاوز عما قصده، وخفة الصلاة الاقتصار على قصار المفصل وترك الدعوات الطويلة في الانتقالات وتمامها الإتيان بجميع الأركان والسنن، وإن كان - مخففة من الثقيلة؛ وفيه أن الإمام إذا أحس بمن يريد معه الصلاة وهو راكع جاز له أن ينتظر لإدراكه فإنه إذا جاز
الاقتصار لحاجة دنيوية فإن يجوز الزيادة لأمر أخروي أحرى، وكرهه بعض خوفًا من الشرك. وح: من دخل على السلطان "فتن"، لأنه إن وافقه فيما يأتي ويذر فقد خاطر بدينه، وإن خالفه خاطر بروحه، وهذا لمن دخل مداهنة، ومن دخل آمرًا وناهيًا وناصحًا كان دخوله أفضل. وح: إذا أرادوا "فتنة" أبينا؛ أي قتلًا ونهبًا وردًا إلى الكفر. وح: الموت خير من "الفتنة"، الفتنة تكون من الله ومن الخلق وتكون في الدين والدنيا، كالارتداد والمعاصي والبلية والمصيبة والقتل والعذاب، وإليه أشار بحديث: وإذا أردت فتنة في قوم فتوفني. وح: من قائد "فتنة" يبلغ من معه ثلاثمائة، يبلغ - صفة قائد، وهو من يحدث بسببه بدعة أو ضلالة أو محاربة كعالم مبتدع يأمر الناس بالبدعة أو أمر جائر يحارب المسلمين. وح: "فتنة" عمياء صماء، أي لا ترى منها مخرجًا، أو المراد بها صاحبها، أي يقع منها على غير بصيرة فيعمون فيها ويصمون عن تأمل الحق واستماع النصح بل يحاربون عن الجهل والعداوة. مد: "كلما ردوا إلى "الفتنة"" كلما دعاهم قومهم إلى قتال المسلمين "اركسوا فيها" قلبوا فيها أقبح قلب وكانوا شرًا من كل عدو. و"إن هي إلا "فتنتك"" أي ابتلاؤك، وهو راجع إلى قوله "فإنا قد فتنا قومك" أي هي فتنتك التي أخبرتني بها. و"ما أنتم عليه- أي على الله- "بفاتنين"" مفسدين الناس بالإغواء. "وجعلنا بعضكم لبعض "فتنة"" ابتلاء، ومنه ابتلاء الفقير بالأغنياء والمرسلين بالمرسل إليهم ومناصبتهم لهم العداوة. ش: وإذا أردت "فتنة" في قوم، أي أردت أن تضلهم عن الحق، فتوفني- أي قدر موتي غير "مفتون". ج: "و"فتناك فتونًا"" أي خلصناك من الغش والشر.