قف
أ1 قَفِئَتِ الأَرْضُ, aor. ـَ inf. n. قَفْءٌ, The land was rained upon, and its herbage became altered and spoiled thereby: (K:) or قَفْءٌ [the inf. n.] signifies the falling of dust upon the herbs, or leguminous plants, (AHn, K, TA,) in consequence of which they are spoiled if the dust be not washed off. (AHn, TA.) [See فَقَأَت as said of the بُهْمَى.]8 اقتفأ الخَرْزَ is said in the K to be syn. with افتقأهُ, [q. v.,] and is expl. by Lh as meaning He repeated the [kind of sewing termed] خَرْز [i. e. the sewing of skins and the like by means of an awl], and added, between the two kulbehs, another kulbeh, as is done with reed-mats when they are re-sewed. (TA.) [The kulbeh (كُلْبَة, q. v.) is here described as a thong, or a strand (طَاقَة) of [the membranous fibres that grow at the base of the branches of the palm-tree and are called]لِيف, used in the same manner as the shoemaker's awl, &c., as in art. كلب, q. v.; but what is here meant by this word is evidently, I think, a thong, or the like, with which a skin is sewed, agreeably with another explanation of it in art. كلب.]
قفأ: قَفِئَتِ الأَرضُ قَفْأً: مُطِرَتْ وفيها نَبْتٌ، فَحَمَلَ عليه
المطَرُ، فأَفْسَدَه. وقال أَبو حنيفة: القَفْءٌ: أَن يَقَعَ الترابُ على
البَقْلِ، فإِنْ غَسَله المطَرُ، وإِلاّ فَسَدَ.
واقْتَفَأَ الخَرْزَ: أَعادَ عليه، عن اللحياني.
قال وقيل لامرأَة: إِنكِ لم تُحْسِني الخَرْزَ فاقْتَفِئِيه(1)
(1 قوله «وقيل لامرأة إلخ» هذه الحكاية أوردها ابن سيده هنا وأوردها الأزهري في ف ق أ بتقديم الفاء.) أَي أَعِيدِي عليه، واجْعَلي عليه بين الكُلْبَتَيْنِ كُلْبَةً، كما تُخاطُ البَوارِيُّ إِذا أُعِيدَ عليها. يقال:
اقْتَفَأْتُه إِذا أَعَدْتَ عليه. والكُلْبَةُ: السَّيْرُ والطاقةُ من اللِّيفِ
تُسْتَعْمَلُ كما يُسْتَعْمَل الإِشْفَى الذي في رأْسِه حَجَر يُدْخَلُ السَّيرُ
أَو الخَيْطُ في الكُلْبَةِ، وهي مَثْنِيَّةٌ، فيَدْخُل في موضع الخَرْزِ، ويُدْخِلُ الخارِزُ يَدَه في الإِداوةِ ثم يَمُدُّ السيرَ أَو الخَيطَ.
وقد اكْتَلَب إِذا اسْتَعْمَلَ الكُلْبَةَ.
: ( {قَفِئتِ الأَرْضُ كَسَمِعَ} قَفْأً) أَي (مُطِرَتْ) وَفِي بعض النّسخ أُمْطِرَت وفيهَا نَبْتٌ فحَمَلَ عَلَيْهِ المَطرُ (لنغَيَّر نَبَاتُها وفَسَدَ) وَفِي (الْمُحكم) يعد قَوْله الْمَطَر: فَأَفْسَدَه، قَالَ المَناوي: وَلَا تَعَرَّض فِيهِ للتغَيُّرِ، فَلَو اقْتصر المُصنّف على فَسَد لَكَفَى (أَو {القَفْءُ) على مَا قَالَ أَبو حنيفَة (: أَن يَقَعَ التُّرابُ على البَقْلِ) فإِن غَسَلَه المَطَرُ وإِلاَّ فَسَد (و) قد (تَقَدَّمَ) طَرَفٌ من هَذَا الْمَعْنى (فِي ف ق أَ) وَذَلِكَ أَن البُهْمَي إِذا أَتْرَبَهَا المَطَرُ فَسَدَت فلات أْكُلُها النَّعَم، وَلَا يُلتَفَتُ إِلى مَا نَقله شيخُنا بعضٍ أَنَّها إِحالةٌ غيرُ صَحِيحةٍ، والعَجَبُ مِنْهُ كَيفَ سَلَّمَ لِقائِلِه قَوْلَه.
(} واقْتفَأَ الخَرْزَ) مثل (افْتَقَأَهُ) : أَعَادَ عَلَيْهِ، عَن اللِّحيانيّ، قَالَ: وَقيل لامرأَةٍ: إِنك لم تُحْسِنِي الخَرْزَ فاقْتَفِئهِ. أَي أَعِيدي عَلَيْهِ واجْعَلِي عَلَيْهِ بَين الكُلْبَتَيْنِ كُلْبَةً، كَمَا تُخَاطُ البَوَارِيُّ إِذا أُعيد عَلَيْهَا، يُقَال: اقْتَفَأْتُه: أَعَدْتُ عَلَيْهِ. والكُلْبَةُ: السَّيْرُ والطَّاقَةُ من اللِّيف، يُستعمل كَمَا يُسْتَعْمل الإِشْفَى الَّذِي فِي رأْسِه حَجَرٌ يُدْخَلُ السَّيْرُ أَو الخَيْطُ فِي الكُلْبَةِ وَهِي مَثْنِيَّةٌ فَيَدْخُلُ فِي مَوضع الخَرْزِ ويُدْخِلُ الخَارِزُ يَدَهُ فِي الإِدَاوَةِ ثمَّ يَمُدُّ السَّيْرَ أَو الخَيْطَ. وَقد اكْتَلَب إِذا استَعْمَل الكُلْبَةَ، وسيأْتي فِي حرف الباءِ، إِن شاءَ الله تَعَالَى.