الحَفَأُ: أصلُ البرديِّ الأبيض الرَّطبُ، وهو يؤكَل. واحتَفَأَ الحَفَأَ: أي اقْتَلَعه، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - حين سُئل متى تحِلُّ لنا المَيْتَةُ؟ فقال: ما لم تَضْطَبِحوا أو تَغْتَبِقوا أو تَحْتَفئُوا بها بَقلاً فَشَأْنكم بها. هذا التفسير على رواية من روى " تَخْتَفِئُوا " بالحاء المهملة وبالهمز.
حفأ: الحَفَأُ: البَرْدِيُّ. وقيل: هو البَرْدِيُّ الأَخْضَرُ ما دام في
مَنْبِته، وقيل ما كان في منبته كثيراً دائماً، وقيل: هو أَصله الأَبيض الرَّطْب الذي يؤكل. قال:
أَوْ ناشِئ البَرْدِيِّ تَحْتَ الحَفا(2)
(2 قوله «تحت الحفا» قال في التهذيب ترك فيه الهمز.)
وقال:
كذَوائِبِ الحَفإِ الرّطِيبِ، غَطا بهِ * غَيْلٌ، ومَدَّ، بجانِبَيْه، الطُّحْلُبُ
غَطا بِه: ارْتَفَعَ، والغَيْلُ: الماء الجارِي على وجهِ الأَرضِ؛ وقوله ومَدَّ بجانِبَيْه الطُّحْلُبُ، قيل: ان الطحلب هُنا ارْتَفَعَ بفعله؛ وقيل معناه مَدَّ الغَيْلُ ثم استأْنف جملة أُخرى يُخبر أَنَّ الطحلب بجانبيه كما تقول قامَ زيد أُبُوه يَضْرِبه؛ومَدَّ : امْتَدَّ ؛الواحدة منه حَفَأًةٌ. واحْتَفَأَ الحَفَأَ: اقْتَلَعَه من مَنْبِته.
وحَفَأَ به الأَرضَ: ضرَبها به، والجيم لغة.
: ( {حَفَأَه، كمنَعه: جَفَأَه) الْجِيم لُغَة (و) حفأَه إِذا (رَمَى بِهِ الأَرْضَ) وصرعه (} والحَفَأُ، مُحرَّكَةً: البَرْدِيُّ) بِنَفسِهِ (أَو أَخْضَرُه مَا دَامَ فِي مَنْبِتِه) أَو مَا كَانَ فِي منبته كثيرا دَائِما (أَو أَصلُه الأَبيضُ) الرّطْبُ (الَّذِي) يُقْتَلَع و (يُؤْكَلُ) قَالَ الشَّاعِر:
كَذَوَائِبِ الحفَإِ الرَّطِيبِ غَطَا بِهِ
غَيْلٌ وَمَدَّ بِجَانِبَيْهِ الطُّحْلُبُ
والواحدة {حَفَأَةٌ (} واحْتفَأَهُ: اقتلَعَه من مَنْبِتِه) وَمِنْه قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وسلمحين سُئل: مَتى تَحِلُّ لنا المَيْتَة؟ فَقَالَ: (مَا لَمْ تَصْطَبِحُوا أَو تَغْتَبِقُوا أَو {تَحْتَفِئُوا بهَا بَقْلاً فشَأْنكم بهَا) قَالَ الصَّاغَانِي: هَذَا التَّفْسِير على رِواية من رَوى تَحْتَفِئُوا بِالْحَاء الْمُهْملَة وبالهمز.
قلت: وَقد تقدم فِي جفأ مَا يقرب من ذَلِك.