الهُكاع والهَكْع: السعال؛ وقد هَكَعَ. وهَكَعَ البعيرُ هُكُوعاً: بَرَكَ، وهو السكون. والركوع. والخُشوع أيضاً. وهَكَعَ: نام. وهكَهعَ العَظْمُ: انكسر بعد الجَبْر.
وناقة هَكِعَة: ضَبِعَة. وإنه لهُكَعَةٌ نُكَعَة: أي لا يبرح مجلساً حمقاً. وهَكَعَ بالبلد: نَزَلَ به.
هكع: يقال: هَكَعَ يَهُكَعُ هُكُوعاً: أي سكن واطمأنَّ، قال الطرماح
ترى العِين فيها من لَدُنْ مَتَعَ الضُّحى ... إلى اللَّيل في الغَيْضَاتِ وهي هُكُوعُ
هكوعا سكن وَاطْمَأَنَّ وَأقَام وَالْبَقر وَنَحْوه تَحت الشّجر استظل تَحْتَهُ فِي شدَّة الْحر وَفُلَان إِلَى الْقَوْم نزل بهم بَعْدَمَا أَمْسَى وَإِلَى الأَرْض أكب والعظم انْكَسَرَ بَعْدَمَا انجبر وَاللَّيْل أرْخى سدوله وَفُلَان هكعا نَام قَاعِدا
(هكع) الرجل هكعا جزع وخشع وأطرق من حزن أَو غضب
هكع: هَكَعَ يَهْكَعُ هُكُوعاً: سَكَنَ واطْمأَنَّ. والبقرةُ تَهْكَعُ
في كِناسِها إِذا اشتدّ حرّ النهار. والهُكُوعُ: نَوْمُ البقرة تحت
السِّدْرَةِ. وهَكَعَتِ البقرُ تحت الشجر تَهْكَعُ، فهنّ هُكُوعٌ: اسْتَظَلَّت
تحته في شدَّة الحرّ؛ قال الطرمّاحُ:
تَرَى العِينَ فيها، مِن لَدُنْ مَتَعَ الضُّحَى
إِلى اللَّيْلِ، في الغَيْضاتِ، وهْيَ هُكُوعُْ
ويروى:
في الغَيْضا وهُنَّ هُكُوعُ
أَي نِيامٌ، وقيل: مُكِبَّاتٌ على الأرض، وقيل: ساكِناتٌ
مُطْمَئِنَّاتٌ، والمعنى واحد. وهَكِعَ هَكَعاً، وهو شبيه بالجَزَعِ والإِطْراقِ من
حُزْنٍ أَو غَضَبٍ. وهَكَعَ هَكْعاً: نام قاعِداً. والهُكاعُ: النومُ بعد
التعبِ. وقال أَعرابي: مَرَرْتُ بِإِراخٍ هُكَّعٍ في مِئْرانِها أَي نِيامٍ
مَأْواها. والهَكَعُ: شَهْوةُ الناقةِ للضِّرابِ. وهَكِعَتِ الناقةُ
هَكَعاً، فهي هَكِعةٌ: اسْتَرْخَتْ من شدَّةِ الضَّبَعةِ، وقيل: هو أَن لا
تَسْتَقِرَّ في مكانٍ من شدَّة الضَّبَعة ِ. والهُكاعِيُّ: مأْخُوذٌ من
الهُكاعِ وهو شهوةُ الجِماعِ. والهَكعةُ والهُكَعَةُ الأَحْمَقُ الذي إِذا
جلس لم يَكَدْ يَبْرَحُ، وقيل: الأَحمق، ولم يُقَيَّدْ.
والهُكاعُ: السُّعالُ. وهَكَعَ البيعرُ والناقةُ يَهْكَعُ هَكْعاً
وهُكاعاً: سَعَلَ؛ قال أَبو كبير:
وتبَوَّأ الأَبْطالُ، بَعْدَ حَزاحِزٍ،
هَكْعَ النَّواحِزِ في مُناخِ المَوْحِفِ
الحَزاحِزُ: الحَركاتُ، ومعناه أَنهم تَبَوَّأُوا مَراكِزَهم في الحرب
بعد حَزاحِزَ كانت لهم حتى هَكَعُوا بعد ذلك، وهُكوعُهم بُرُوكُهم للقتال
كما تَهْكَعُ النواحِز من الإِبل في مبَارِكها أَي تسكن وتطمئن، وهَكَعَ
عَظْمُه إِذا انكسر بعدما انجبر. وهَكَعَ الرجلُ إِلى القوْمِ إِذا نَزَل
بهم بعدما يُمْسِي؛ وأَنشد:
وإِنْ هَكَعَ الأَضْيافُ تَحْتَ عشِيّةٍ
مُصَدّقةِ الشَّفَّانِ كاذِبةِ القَطْرِ
وهَكَعَ الليلُ هُكُوعاً إِذا أَرْخَى سُدُولَه، ولَيْلٌ هاكِعٌ؛ قال
بِشْرُ بن أَبي خازم:
قَطَعْتُ إِلى مَعْرُوفِها مُنْكَراتِها
بِعَيْهَمةٍ تَنْسَلُّ، والليلُ هاكِعُ
والليلُ هاكِعٌ أَي بارِكٌ مُنِيخٌ. ورأَيتُ فلاناً هاكِعاً أَي
مُكِبّاً. وقد هَكَعَ إِلى الأَرض إِذا أَكَبَّ. وذهَب فلان فما أَدري أَين
سَكَعَ وهَكَعَ أَي أَين ذهَب وأَين توجَّه وأَين أَقام.
هَكَعَ البَقَرُ تَحْتَ ظِلِّ الشَّجَرِ، كَمَنَعَ، هُكُوعاً، بالضَّمِّ: سَكَنَ واطْمَأنَّ منْ شِدَّةِ الحَرِّ، وكذلكَ فِي كِناسِهِ إِذا اشْتَدَّ حَرُّ النَّهَارِ.
ويُقَالُ: ذَهَبَ فُلانٌ فَمَا يُدْرَى أيْنَ سَكَعَ، وأيْنَ هَكَعَ، أَي: أيْنَ تَوَجَّهَ، وأيْنَ أقامَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وهَكَعَ البَعِيرُ: سَعَلَ فِي لُغَةِ هُذَيْلٍ، هَكْعاً وهُكَاعاً.
وهَكَعَ اللَّيْلُ هُكُوعاً: أرْخَى سُدُولَه، ولَيْلٌ هاكِعٌ، قالَ بِشْرُ بنُ أبي خازِمٍ:
(قَطَعْتُ إِلَى مَعْرُوفِهَ مُنْكَرَاتِها ... بعَيْهَمَةٍ تَنْسَلُّ واللَّيْلُ هاكِعُ)
وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: لَيْلٌ هاكِعٌ، أَي: بارِكٌ مُنِيخٌ، فيكونُ مَجازاً.
وهَكَعَ الرَّجُلُ بالقَوْمِ: نَزَلَ بهِمْ بَعْدَ مَا يُمْسِيَ، وأنْشَدَ الفَرّاءُ: (وإنْ هَكَعَ الأضْيافُ تَحْتَ عَشِيَّةِ ... مُصَدِّقَةِ الشَّفّانِ كاذَبَةِ القَطْرِ)
وقالَ أَبُو سَعِيدٍ: هَكَعَ إِلَى الأرْضِ، أَي: أكَبَّ، يُقَالُ: رَأيْتُ فُلاناً هاكِعاً، أَي: مُكِبّاً.
وقالَ ابنُ شُمَيْلٍ: هَكَعَ عَظْمُه: إِذا انْكَسَرَ بَعْدَما انْجَبَرَ.
وقالَ الجَوْهَرِيُّ: الهُكَعَةُ، كهُمَزَةٍ: الأحْمَقُ، زادَ غَيْره: الّذِي إِذا جَلَسَ لمْ يَكَدْ يَبْرَحُ، يُقَالُ: إنَّهُ لُهكَعَةٌ) نُكَعَةٌ، رَواهُ الأزْهَرِيُّ عَن الفَرّاءِ.
وقالَ الفَرّاءُ أيْضاً: الهَكِعَةُ، كفَرِحَةٍ: النّاقَةُ المُسْتَرْخِيَةُ منْ شِدَّةِ الضَّبْعَةِ، وَقد هَكِعَتْ هَكَعاً، وكذلكَ الهَقِعَةُ، بالقَافِ عَن أبي عُبَيدٍ، وقيلَ: الهَكِعَةُ: هِيَ الّتِي لَا تَسْتَقِرُّ فِي مَكَانٍ من شِدَّةِ شَهْوَةِ الضِّرابِ.
وقالَ ابنُ دُرَيدٍ: هَكِع الرَّجُلُ كفَرِحَ هَكَعاً: جَزِعَ، وأطْرَقَ منْ حُزْنٍ أَو غَضَبٍ، وخَشَعَ كاهْتَكَعَ، ونَصُّ الجَمْهَرَةِ: الهَكَعُ: شَبِيهٌ بالجَزَعِ، يُقَالُ: هَكِعَ بالكَسْرِ هَكَعاً، واهْتَكَعَ الرَّجُلُ: خَشَع.
والهُكَاعُ: كغُرَابٍ: السُّعالُ، هُذَلِيَّةٌ، نَقَلَه اللَّيْثُ.
وقالَ الفَرّاءُ: الهُكَاعُ: النَّوْمُ بَعْدَ التَّعَبِ.
قالَ: وأيْضاً: شَهْوَةُ الجِمَاعِ، قالَ: ومنْهُ الهُكاعِيُّ، أَي: الرَّجُلُ الكَثِيرُ الشَّهْوَةِ.
واهْتَكَعَهُ عِرْقُ سُوْءٍ، مِثْلُ: اهْتَقَعَه، نَقَلَه الأزْهَرِيُّ عنْ بَعْضِ الأعْرَابِ، وَقد تقَدَّمَ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ: الهُكُوعُ، بالضَّمِّ: جماعَةُ البَقَرِ مُسْتَظِلاتٍ تَحْتَ الشَّجَرِ، قالَ الطِّرِمّاحُ يَصِفُ مَنْزِلَهُ:
(تَرَى العِينَ فيهَا منْ لَدُنْ مَتَعَ الضُّحَى ... إِلَى اللَّيْلِ فِي الغَيْضاتِ وَهْيَ هُكُوعُ) أَي ساكِنَاتٌ مُطْمِئنّاتٌ على الأرْضِ، وقيلَ: نائِمَاتٌ، والمَعْنَى واحِدٌ.
وقالَ أعْرَابِيٌّ: مَرَرْتُ بإراخٍ هُكَّعٍ فِي مِئرانِها، أَي: نِيَامٍ فِي مَأْواها.
وهَكَعَ هَكْعاً: نامَ قاعِداً.
وهَكِعَ، كفَرِحَ: أطْرَقَ منْ حُزْنٍ أَو غَضَبٍ.
والهُكْعَةُ، بالضَّمِّ: لُغَةٌ فِي الهُكَعَةِ، كهُمَزَةٍ.
وهَكَعَ البَعِيرُ هُكُوعاً: بَرَكَ، عَن الفَرّاءِ.
والهَكْعُ: بالفَتْحِ: السُّعالُ، قالَ أَبُو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ:
(وتَبَوَّأَ الأبْطَالُ بَعْدَ حَزاحِزٍ ... هَكْعَ النَّواحِزِ فِي مُنَاخِ المَوْحِفِ)
والنَّوَاحِزُ: الّتِي بهَا أيْضاً سُعالٌ منَ الإبِلِ، أرادَ أنَّهُمْ يَزْفِرُونَ كَمَا تَزْفِرُ الإبِلُ الّتِي بهَا سُعالٌ، كَمَا فِي شَرْحِ الدِّيَوانِ، وقيلَ: أرادَ هُكُوعَهُمْ، أَي: بُرُوكَهُم للقِتالِ، كَمَا تَهْكَعُ النَّوَاحِزُ فِي مَبَارِكَها، أَي: تَسْكُنُ وتَطْمَئِنُّ.
والهَكْعُ أيْضاً: غَمُّ الوَجَعِ إِذا لم يَسْتَقِرّ.
وهَكَعَ هُكُوعاً: ذهَبَ.)
والهَكَعُ، بالتَّحْرِيكِ: السُّعالُ، عَن الفَرّاءِ.
وناقَةٌ مِهْكاعٌ: تَكادُ يُغْشَى عَلَيْهَا منْ شِدَّةِ الضَّبَعَةِ.