الْغُلَام ملوطا كَانَ ملطا وَالْبناء الْحَائِط ملطا طلاه بالملاط وشعره حلقه وَالأُم وَلَدهَا وَلدته لغير تَمام
(ملط) فلَان ملطا وملطة لم يكن على جسده شعر فَهُوَ أملط وَيُقَال سهم أملط لَا ريش عَلَيْهِ
رجل أملط: أجرد لا شعر على جسده إلا شعر الرأس واللحية. وكان الأحنف أملط. وخذا يا بني ملاطه: بعضديه. وبنى الحائط باللبن والملاط وهو الطين بين الساقين. وملطه البناء وملّطه. وأملطت المرأة: أملصت.
ومن المجاز: أن يقول الشاعر مصراعاً ويقول لآخر: أملط أي أجر المصراع الثاني. ومالطه، وبينهما ممالطة وهو من إملاط الحامل.
ملط
مَلَطَ(n. ac. مَلْط)
a. Daubed, plastered.
b. Cemented.
c. Shaved off (hair).
d. [ coll. ], Scalded ( in order to pluck: bird & c. ).
e. see (مَلُطَ)
& IV.
مَلِطَ(n. ac. مُلْطَة
مَلَط)
a. Was smooth, hairless.
مَلُطَ(n. ac. مُلُوْط)
a. Was of mixed origin, was a mongrel.
مَلَّطَa. see I (a) (b).
أَمْلَطَa. Miscarried (camel).
تَمَلَّطَa. Was smooth; was unfeathered (arrow).
إِمْتَلَطَa. Seized, snatched.
مِلْط
(pl.
مُلُوْط
أَمْلَاْط
38)
a. Rogue, thief, rascal, knave.
b. Low-born; mongrel.
مِلْطَىa. Scalp-wound.
مَلَطa. A mode of running.
أَمْلَطُ
(pl.
مُلْط)
a. Hairless, smooth; unfeathered (arrow).
مَاْلِطَةa. Malta.
مَاْلِطِيّa. Maltese.
مِلَاْطa. Plaster, cement.
b. Shoulder-blade; humerus.
c. Side.
مَلِيْطa. see 14b. Fœtus.
مَلْطَآءُa. see 2ya
مِمْلَاْطa. Miscarrying.
N. Ag.
أَمْلَطَ
(pl.
مَمَاْلِيْطُ)
a. see 45
مِلْطَاة
a. see 2ya
تملط: المعنى نفسه (ابن الخطيب 18): كان يتملط سيفه إلى قتله.
خلط ملط: اختلاط الحابل بالنابل (بوشر) ملطي؟: (حيان 19): وكان له أخ مرتهن عند السلطان في السجن فلطف في تخليصه حتى أخرج إليه يوم عيد بملطي موكل به فقتل الملطي وخرج مع أخيه ذلك. وليست بنا حاجة إلى القول أن المعنى المعتاد لملطي كونه في مالطا لا يتفق والأندلس.
ملطاة = نبات مشط الغول (ابن البيطار 4: 166 بولاق).
ملاط: هو، على نحو عام، المواد التي تستخدم لجعل الأحجار تتماسك في البناء؛ وهناك، على سبيل المثال، في معجم الجغرافيا: (ملاط أساساته الرصاص).
ملوطة والجمع ملاليط: (انظر الملابس عند العرب 412:3) وزد ما قاله (الكالا: vestidura de monge mongil) . أملط: أمرد. أصلت (هلو).
المِلْطُ: الرجُلُ الذي لا يُرْفَعُ له شَيْ إلا ألْمى عليه فَذَهَبَ به، والجَميعُ المُلُوْطُ والأمْلاطُ. وهو مِلْطُ أمْلاطٍ: إذا كانَ يَمْتَلِطُ ما عِنْدَكَ بلُطْفِ لِسَانِه: أي يَخْتَلِسُه. وتَمَلطَ من أمْرِ كذا: أي تَمَلَسَ. ويقولون: المَلَطَى لا عُهْدَةَ. والمُتَمَلط: السَّرِيْعُ. والمَلْطُ: مِثْلُ المَسْطِ في ماءِ الفَحْلِ. وأمْلَطَتِ الناقَةُ: مِثْلُ أمْلَصَتْ. وألْقَتْ وَلَدَها مَلِيْطاً؛ وجَمْعُه مُلُطٌ. فإذا كانَ من عادَتِها أنْ تُلْقِيَ وَلَدَها قَبْلَ أن يَنْبُتَ شَعْرُه يُقال: مِمْلاط.
والمِلاطَانِ: جانِبَا السنَامِ مما يَلي مُقدمَه.
والمِلْطَاءُ: الشجةُ التي يُقال لها السمْحَاقُ، وهي المِلْطَاةُ أيضاً. والأمْلَطُ: الذي لا شَعْرَ على جَسَدِه كُلَه، وقد مَلِطَ مَلَطاً ومُلْطَةً. وكانَ الأحْنَفُ أمْلَطَ.
والمَلَطى: الذي يُزَنُ بمالٍ وخَيْلٍ، وجَمْعُه مَلاطن. ومَلَطَه بالعَصَا: ضَرَبَه بها. والمِلْطُ: سَمَكَةٌ في رَأسِها شَوْكَاتٌ. وسَهْمٌ أمْلَطُ ومالِط: ذَهَبَ رِيْشُه. والمِلاَطُ: الطِّيْنُ يُجْعَلُ في البِنَاءِ إذا بَنى باللَّبِنِ. وهو غلط مُلُطٌ: على الإتْبَاعِ. ومالَطَ فلانٌ فلاناً: ضَرَبَ هذا النِّصْفَ من البَيْتِ وأتَمَّه الآخَرُ، وقد أمْلَطَ إمْلَاطاً.
المِلْطَى مقْصُورٌ، والمِلْطَاةُ - بالهَاءِ -: القِشْرَةُ الرَّقِيقَةُ بين عَظْمِ الرَّأْسِ ولَحْمِهِ، تمنَعُ الشَّجَّةَ أن تُوضِحَ.
وهىَ مِن لَطِيتُ بالشىّءِ؛ أي لَصِقْتُ . وَالسِّمْحَاقُ في معناه وقد تَقدَّم في بَابِ الَّلامِ.
- وفي حديث: "يُقْضَى فىِ المِلْطَاةِ بدَمِهَا "
: أي ساعةَ يُشَجُّ لا يُستَأْنَى بها
- وفي حديث عَبدِ الله - رضي الله عنه -: قال: "هذا الِملْطَاطُ طرِيقُ بَقيَّةِ المُؤْمِنِين"
قال الأصمَعِىُّ: هو سَاحلُ البَحر، ويُقَالُ شَاطِئُ الفُراتِ.
- في حديث الأَحْنَفِ: "أنَّه كان أَمْلَطَ"
: أي لا شَعَرَ على بَدَنِه إلاَّ على الرَّأْسِ وموضع الِّلحيَةِ فقط. وقد مَلِطَ مَلْطًا ومُلطَةً. وسَهْمٌ أمْلَطُ ومَالِطٌ: ذهَبَ ريشُه.
- وفي صِفَةِ الجَنَّةِ: "مِلَاطُها المِسْكُ "
وهو الطِّينُ الذي يُجعَلُ في البنَاءِ إذَا بُنِى.
- وفي الحديث : "إنَّ الِإبِلَ يُمَالِطُهَا الَأجْرَبُ"
: أي يُخالِطُها، كأنّه مِن المِلاطِ.
ومالَطَه؛ إذا ضَرَبَ هذا النّصْفَ منِ البَيتِ وأَتَمَّه الآخَرُ.
(يَتْبَعْنَِ سَدْوَ سَلِسِ المِلاطِ ... )
والجمع: مُلْطٌ. وابنُ مِلاطٍ: الهِلالُ: حُكِيَ عن ثَعلَبٍ. والمِلْطَي من الشِّجاجِ: السِّمْحاقُ، قَالَ أبو عُبَيْدٍ، وقِيلَ: هي المِلْطاةُ بالهاءِ، قَالَ: فإذا كانَتْ على هذا فهي في التَّقْديرِ مَقْصُورةٌ، وتَفسيرُ الحَدِيثِ الذي جاءَ: ((يُقْضَي في المِلْطَي)) بدَمِها. معناه: أَنَّه حينَ يُشَجُّ صاحِبها يُؤْخَذُ مِقْدارُها تلكَ الساعةَ، ثُمَّ يُقَضَي فيها بالقِصاصِ، أو الأرْشِ، ولا يُنْظَرُ إلى ما يَحْدُثُ فيها بعد ذلك من زِيادةٍ أو نُقصانٍ، وهذا قَولُهم، وليس هو قَوْل أَهل العراقِ. والأَمْلَطُ: الَّذي لا شَعْرَ على جَسَدِه ولا رأسهِ ولا لِحْيَتِه، وقد مَلِطَ مَلَِطاً ومُلْطَةً. ومَلَطَ شَعَرَهَ مَلْطاً: حَلَقَه، عن ابنِ الأَعرابِيَّ. وأَمْلَطَت النَّاقُه جنينَها، وهي مُمْلِطٌ: أَلقَتْه لا شَعْرَ عليه، والجمعُ مُمالِيطُ بالياءِ، فإذا كانَ لها عادةً فهي مِمْلاطٌ، والجنَينُ مَليطٌ. ومَلَطَتْه أَمُّه تَمْلَطَه: ولَدَتْه لغِيرِ تَمامٍ. وسَهْمٌ أَمْلَطُ، ومَلِيطٌ: لا رِيشَ عليه، أَنْشَدَ يَعْقُوبَ:
(ولَوْ دَعَا ناصِرَه لَقِيطاً ... لَذَاقَ جَشْئاً لم يكُنْ مَلِيطاً)
لَقِيطٌ: بدل من ناصِرٍ. وتَملَّطَ السَّهْمُ: لم يَكُنْ عليه رِيشٌ.
ملَطَ يَملُط، مَلْطًا، فهو مالط، والمفعول مَمْلوط
• ملَط البنّاءُ الحائطَ: طلاه بالملاط (الأسمنت أو الطّين) "ملط الفواصلَ بين الحجارة".
• ملَط الحلاّقُ الشَّعرَ: حَلَقَهُ.
• ملَطتِ الأمُّ ولدَها: ولدته لغير تمام.
ملِطَ يَملَط، مَلَطًا، فهو أملَطُ
• ملِطَ الشَّخصُ: كان أمرد، أملس، لم يكن على جسده شعر إلاّ شعر الرَّأس واللِّحية "شاب أملطُ".
أملطَ يُمْلط، إملاطًا، فهو مُمْلِط
• أملطتِ الحاملُ: أسقطت حملها.
ملَّطَ يُملِّط، تمليطًا، فهو مُملِّط، والمفعول مُملَّط
• ملَّط البنَّاءُ الحائطَ: ملَطَه؛ طلاه بالمِلاط.
أملَطُ [مفرد]: ج مُلْط، مؤ مَلْطَاءُ، ج مؤ مَلْطاوات ومُلْط:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ملِطَ.
2 - من لا شعر على جسَده.
مِلاط [مفرد]: ج مُلُط:
1 - إسمنت أو طين يُطلَى به الحائطُ.
2 - طينٌ يُجعل بين حجرين أو آجرّتين في البناء، مؤنة البناء.
مَلْط [مفرد]: مصدر ملَطَ.
مَلَط [مفرد]: مصدر ملِطَ.
مليط [مفرد]: ج مُلْط:
1 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ملِطَ: أَمْلَطُ ° سهمٌ مليط: لا ريش عليه.
2 - لا شعر على جسمه.
رجلٌ أملطُ بين المَلَطِ، وهو مثلُ الأمرطِ، وكان الأحنفُ بن قيسٍ أملطَ، قال:
طبيخُ نُحَازٍ أو طبِيخُ أميهةٍ ... دقيقُ العظامِ سيئ القشمِ أملطُ
وقال ابو عبيدةَ: سهمٌ أملطُ: مثلُ أمرطَ.
والمِلْطُ - بالكسر - الذي لا يعرفُ له نسبٌ، يقال: غلامٌ خلطٌ ملطٌ: وهو المختلطُ النسبِ.
وقال الليثُ الملط: الذي لا يرفعُ له شيء إلا ألمأ عليه فذهب به سرقةً واستحلالاً، " والجميع؟: المُلُوْطُ والأمْلاَطُ، يقالُ: هذا مِلْطٌ، والفعلُ: مَلَطَ مُلُوطاً.
والمِلاَطانِ: جانبا السنامِ مما يلي مقدمهَ. وقيل: المِلاَطُ: الجنبُ، قال العُجيرُ السلولي، ويروى للمخلبِ الهِلالي، وهو موجودٌ في أشعارهما:
فبيناهُ يشري رَحلهُ قال قائلٌ ... لمن جَمَلٌ رخوُ المِلاطِ ذَلُولُ
والقطعةُ لاميةٌ، ووقع في كتاب سيبويهِ: " نجيبُ "، وتبعهُ النحَاةُ على التحريف. وهي قطعةٌ غراءُ.
وابنا مِلاَطٍ: عضداَ البعيرِ، قال رؤبة:
أرمي إذا انشقتْ عَصَا الوَطوَاطِ ... برجمِ أجاي مقذفِ المِلاطِ
وقال أبو عمرو: ابنا مِلاطيِ البعيرِ: كتفاهُ، قال القطرَان السعديُ:
وجون أعانته الضُلُوعُ بزُفرِةٍ ... إلى مُلُطٍ بانت وبان خَصيلهُا
يقول: بان مرفقاها " عن جنبها فليس بها حاز ولا ناكتٌ ".
وقال آخرُ:
كلا مِلاَطيهِ إذا تعطفا ... بانا فما راعى بزاع أجوفا
والمِلاَطُ: الطينُ الذي يجعلُ بين سافيِ البناءِ يملطُ به الحائطُ، قال: والقلعَ والمِلاَطَ في أيدينا والمِلاطُ: الذي يملطُ الطينَ.
والمليطُ: السخلُ.
والمليطُ والمليصُ: الجنينُ قبل أن يشعرَ. والملطى - مثالُ ذفرى - والمِطاءُ - مثالُ علباءٍ -: القشرُ الرقيقُ الذي بين عظمِ الرأس ولحمه.
وقال الليثُ: الملطاءُ: الشجةُ التي يُقالُ لها السمحاقُ، يقالُ: شُج فلانٌ شجةً مِلطاءً. قال: وأرى أن أصلَ الملطاءِ: الملطاةُ.
وروى شمرٌ عن ابن الأعرابي: أنه ذكر الشجاجَ، فلما ذكر الباضعةَ قال: ثم المُليطةُ: وهي التي تخرقُ اللحمَ حتى تدنو من العظمِ.
وقولُ ابن الأعرابي يدلُ على أن الميمَ من الملطاء ليست بأصليةٍ.
وقال أبو عبيدٍ: وهي التي جاء فيها الحديثُ: يقضى في الملطى بِدمها.
وقال الأصمعيُ: بعتهُ الملسى والملطى: وهما البيعُ بلا عُهدةٍ والملطى - أيضاً، مثلُ المرطى -: من العدوِ.
ويقالُ: مضى فلانٌ إلى موضع كذا، فيقال: جَعَله الله ملَطى: أي لا عهدةَ، أي لا رجعةَ.
وما لَطَةُ: بلدٌ بالأندلسُ.
ومَلَطْيَةُ - " بسكونِ " الطاءِ وتخفيفِ الياء -: بلدٌ من بلادِ الرومِ تُتاخمُ الشامَ، والعامةُ تقولُ: ملَطِيةُ - بفتح اللامِ وتشديدِ الياء -، وليس بشيءٍ.
وقال أبو عمرو إبلٌ مَمَالِيطُ: قد سمنتْ وذهبتْ أوبارها، وناقةٌ مُمِلِطةٌ.
وقال ابن فارس: ملطتُ الحائطَ بالملاطِ: إذا طينتهَ وسويته.
ومَلَطةُ تمليطاً ومالطةُ: إذا قال هذا نصفَ بيتٍ وأتمهُ الآخر بيتاً، كما جرى بين امريء القيس وبين التوءمِ. قال ابو عمرو بن العلاء: كان امرؤ القيس معناً ضليلاً ينازعُ من قيل له أنه يقولُ الشعر، فنازع التوءمَ جد قتادة بن الحارثِ بن التوءم اليشكري، فقال: إن كنتُ شاعراً فملط أنصافَ ما أقولُ فأجزها، فقال: نعم، فقال امرؤ القيس مبتدئاً: معناً ضليلاً ينازعُ من قيل له إنه يقولُ الشعرَ، فنازعَ التوءمَ جد قتادةَ بن الحارثِ بن التوءمِ اليشكري، فقال: إن كُنتَ شاعراً فَملطْ أنصافَ ما أقولُ فأجزها، فقال: نعم، فقال امرؤ القيس مبتدئاً:
أصاحَ ترى بُريقاً هب وهنا
فقال التوءمُ:
كَنارِ مجوس تستعرُ استعارا
وقد كُتِبَتِ القطعةُ بتمامها في تركيبِ أض خ.
وامتَلَطَ: اخْتَلَسَ.
وتملطَ: أي تملسَ.
والتركيبُ يدلُ على تسويةِ شيءٍ وتسطيحهِ.
ملط: المِلْطُ: الخَبِيثُ من الرّجال الذي لا يُدْفَع إِليه شيء إِلا
أَلْمَأَ عليه وذهَب به سَرَقاً واسْتِحلالاً، وجمعه أَمْلاطٌ ومُلُوط، وقد
مَلَطَ مُلوطاً؛ يقال: هذا مِلْطٌ من المُلوط.
والمَلاَّطُ: الذي يملُط بالطين، يقال: ملَطْت مَلْطاً. وملَط الحائطَ
مَلْطاً ومَلَّطَه: طَلاه. والمِلاط: الطين الذي يُجعل بين سافَيِ البِناء
ويُمْلَطُ به الحائط، وفي صفة الجنة: ومِلاطُها مِسْك أَذْفَرُ، هو من
ذلك، ويُمْلَطُ به الحائط أَي يُخْلط. وفي الحديث: إِنّ الإِبل يُمالِطُها
الأَجْربُ أَي يُخالِطُها. والمِلاطانِ: جانِبا السَّنام ممَّا يلي
مُقدَّمَه. والمِلاطانِ: الجَنْبانِ، سميا بذلك لأَنهما قد مُلِطَ اللحمُ
عنهما مَلْطاً أَي نُزِع، ويجمع مُلُطاً. والمِلاطانِ: الكَتِفان، وقيل:
المِلاطُ وابن المِلاط الكتف بالمَنكِب والعَضُدِ والمِرفقِ. وقال ثعلب:
المِلاطُ المِرْفق فلم يزد على ذلك شيئاً؛ وأَنشد:
يَتْبَعْنَ سَدْوَ سَلِسِ المِلاط
والجمع مُلُط؛ الأَزهري في قول قَطِرانَ السَّعدي:
وجَوْن أَعانَتْه الضُّلُوعُ بِزَفْرةٍ
إِلى مُلُط بانَتْ، وبانَ خَصِيلُها
قال: إِلى مُلُط أَي مع مُلط؛ يقول: بان مِرْفقاها من جَنْبِها فليس بها
حازٌّ ولا ناكِتٌ، وقيل للعَضُد مِلاط لأَنه سمي باسم الجنب، والمُلُط:
جمع مِلاط للعَضُدِ والكتفِ. التهذيب: وابنا مِلاط العضُدانِ، وفي
الصحاح: ابنا ملاط عضدا البعير لأَنهما يَليانِ الجنبين؛ قال الراجز يصف
بعيراً:كِلا مِلاطَيْهِ إِذا تَعَطَّفا
بانَا، فما رَاعى براع أَجْوَفا
قال: والمِلاطانِ ههنا العَضُدانِ لأَنهما المائران كما قال الراجز:
عَوْجاء فيها مَيَلٌ غَيْرُ حَرَدْ
تُقَطِّع العِيسَ، إِذا طال النّجُدْ،
كِلا مِلاطَيْها عن الزَّوْرِ أَبَدّْ
قال النضر: الملاطان ما عن يمين الكِركرة وشمالها. وابنا مِلاطَي
البعير: هما العَضُدانِ، وقيل ابنا ملاطي البعير كتفاه، وابنا مِلاطٍ:
العضُدانِ والكتفان، الواحد ابن مِلاط؛ وأَنشد ابن بري لعُيينة ابن
مِرْداس:تَرَى ابْنَيْ مِلاطَيْها، إِذا هي أَرْقَلَتْ،
أُمِرّا فبانا عن مُشاشِ المُزَوَّر
المُزَوَّرُ: موضع الزَّور. وقال ابن السكيت: ابنا مِلاط العضدان،
والملاطانِ الإِبْطانِ؛ وقال أَنشدني الكلابي:
لقد أُيِّمَتْ، ما أُيِّمتْ، ثم إِنه
أُتِيحَ لها رِخْوُ المِلاطَيْن قارِسُ
القارِسُ: البارِد، يعني شيخاً وزوجته؛ وأَنشد لجُحَيْشِ بن سالم:
أَظُنُّ السِّرْبَ سِرْبَ بَنِي رُمَيْحٍ،
سَتُذْعِرُه شَعاشِعةٌ سِباطُ
ويُصْبِحُ صاحِبُ الضّرّاتِ مُوسى
جَنِيباً، حَذْو مائرةِ المِلاطِ
(* في هذا البيت إِقواء.)
وابن المِلاطِ: الهِلال؛ حكي عن ثعلب. وقال أَبو عبيدة: يقال للهلال ابن
مِلاط.
وفلان مِلْطٌ، قال الأَصمعي: المِلْط الذي لا يُعرف له نَسب ولا أَب من
قولك أَمْلَطَ رِيش الطائر إِذا سقط عنه. ويقال غلام مِلْطٌ خِلْطٌ، وهو
المختلط النسب. والمِلاطُ: الجَنْب؛ وأَنشد الأَصمعي:
ملاط تَرى الذِّئْبانَ فيه كأَنَّه
مَطينٌ بثّأْطٍ، قد أُمِيرَ بِشَيَّانِ
الثأْطُ: الحَمأَة الرَّقيقةُ. والذِّئبانُ: الوبَرُ الذي يكون على
المَنْكِبين. وأُمِيرَ: خُلِطَ. والشَّيّانُ: دَمُ الأَخَوَيْن؛ قال ابن بري:
وهذا البيت دليل على أَنه يقال للمنكب والكتف أَيضاً مِلاطٌ وللعضدين
ابنا مِلاطٍ؛ قال وقالت امرأَة من العرب:
ساقٍ سَقاها لَيْسَ كابْنِ دَقْلِ،
يُقَحِّمُ القامةَ بَعْدَ المَطْلِ،
بِمنْكِبٍ وابْنِ مِلاطٍ جَدْلِ
والمِلْطَى من الشِّجاجِ: السِّمْحاقُ. قال أَبو عبيد: وقيل المِلطاةُ،
بالهاء، قال: فإِذا كانت على هذا فهي في التقدير مَقْصورة، وتفسيرُ
الحديث الذي جاء: يُقْضَى في المِلْطَى بدمها، معناه أَنه حين يُشَجُّ صاحبها
يؤْخذ مِقدارُها تلك الساعةَ ثم يُقْضَى فيها بالقِصاص أَو الأَرْشِ، ولا
يُنظر إِلى ما يحدث فيها بعد ذلك من زيادة أَو نقصان، وهذا قول بعض
العلماء وليس هو قول أَهلِ العراق، قال الواقدي: المِلْطى مقصور، ويقال
المِلْطاةُ، بالهاء، هي القشرة الرقيقة التي بين عظم الرأْس ولحمه. وقال شمر:
يقال شَجَّه حتى رأَيت المِلْطَى، وشجَّةٌ مِلطى مقصور. الليث: تقدير
الملطاء أَنه ممدود مذكر وهو بوزن الحرباء. شمر عن ابن الأَعرابي: أَنه ذكر
الشجاج فلما ذكر الباضِعةَ قال: ثم المُلْطِئةُ؛ وهي التي تخرق اللحم حتى
تَدْنُو من العظم. وقال غيره: يقول الملطى؛ قال أَبو منصور: وقول ابن
الأَعرابي يدل على أَن الميم من المِلْطى ميم مِفْعل وأَنها ليست بأَصلية
كأَنها من لَطَيْت بالشيء إِذا لَصِقْت به. قال ابن بري: أَهمل الجوهري من
هذا الفصل المِلْطَى، وهي المِلْطاةُ أَيضاً، وهي شَجَّة بينها وبين
العظم قشرة رقيقة، قال: وذكرها في فصل لطي. وفي حديث الشَّجاج: في المِلْطى
نصف دِيةِ المُوضِحة، قال ابن الأَثير: المِلْطى، بالقصر، والمِلْطاةُ
القشرة الرقيقة بين عظم الرأْس ولحمه، تمنع الشجةَ أَن تُوضِحَ، وقيل الميم
زائدة، وقيل أَصلية والأَلف للإِلحاق كالذي في مِعْزى، والمِلْطاةُ
كالعِزْهاةِ، وهو أَشبه. قال: وأَهل الحجاز يسمونها السِّمْحاقَ. وقوله في
الحديث: يُقْضى في المِلْطَى بدمها، قوله بدمها في موضع الحال ولا يتعلق
بيقضى، ولكن بعامل مضمر كأَنه قيل: يقضى فيها مُلْتَبِسة بدمها حال شجها
وسيلانه.
وفي كتاب أَبي موسى في ذكر الشجاج: المِلطاط وهي السمحاق، قال: والأَصل
فيه من مِلْطاط البعير وهو حرف في وسط رأْسه. والمِلْطاطُ: أَعلى حرف
الجبل وصحنُ الدار. وفي حديث ابن مسعود: هذا المِلْطاطُ طريق بِقِيَّةِ
المؤْمنين؛ هو ساحل البحر؛ قال ابن الأَثير: ذكره الهروي في اللام وجعل ميمه
زائدة، وقد تقدم، قال: وذكره أَبو موسى في الميم وجعل ميمه أَصلية. ومنه
حديث عليّ، كرَّم اللّه وجهه: فأَمرتهم بلزوم هذا الملطاط حتى يأْتيهم
أَمري، يريد به شاطِئَ الفُراتِ.
والأَمْلَطُ: الذي لا شعر على جسده ولا رأْسه ولا لحيته، وقد مَلِطَ
مَلَطاً ومُلْطةً. ومَلَطَ شعرَه مَلْطاً: حَلَقه؛ عن ابن الأَعرابي. الليث:
الأَمْلَطُ الرجل الذي لا شعر على جسده كله إِلا الرأْس واللِّحيةَ،
وكان الأَحْنَفُ بن قيس أَمْلَطَ أَي لا شعر على بدنه إِلا في رأْسه، ورجل
أَمْلَطُ بَيِّنُ الملَطِ وهو مثل الأَمْرَطِ؛ قال الشاعر:
طَبِيخُ نُحازٍ أَو طَبِيخُ أَمِيهةٍ،
دقيقُ العِظامِ، سَيِّءُ القِشْمِ، أَمْلط
يقول: كانت أُمه به حاملة وبها نُحاز أَي سُعال أَو جُدَرِيّ فجاءت به
ضاوِياً. والقِشْمُ: اللحْمُ. وأَملطت الناقةُ جَنِينها وهي مُمْلِطةٌ:
أَلْقَتْه ولا شعر عليه، والجمع مَمالِيطُ، بالياء، فإِذا كان ذلك لها عادة
فهي مِمْلاطٌ، والجنين مَلِيطٌ. والمَلِيطُ: السَّخْلةُ. والمَلِيطُ:
الجَدْي أَوَّل ما تضعه العنز، وكذلك من الضأْن. ومَلَطَتْه أُمُّه
تَمْلُطه: ولدته لغير تمام. وسهم أَمْلَطُ ومَلِيطٌ: لا ريش عليه مثل أَمْرَط؛
وأَنشد يعقوب:
ولو دَعا ناصِرَه لَقِيطا،
لذاقَ جَشْأً لم يَكُنْ مَلِيطا
لَقِيطٌ: بدل من ناصِر. وتَمَلَّطَ السهمُ إِذا لم يكن عليه ريش.
ومَلَطْيةُ: بلد.
ويقال: مالَط فلان فلاناً إِذا قال هذا نصف بيت وأَتَمَّه الآخر بيتاً.
يقال: مَلَّطَ له تَمْلِيطاً. والمِلْطَى: الأَرض
(*
قوله «والملطى الأرض» الملطى مرسوم في الأَصل بالياء، وعلى صحته يكون
مقصوراً ويوافقه قول شارح القاموس: هي بالكسر مقصورة.) السهلة. قال أَبو
علي: يحتمل وزْنُها أَن يكون مِفْعالاً وأَن يكون فِعْلاء، ويقال: بعتُه
المَلَسَى والمَلَطَى وهو البيع بلا عُهْدَةٍ. ويقال: مضى فلان إِلى موضع
كذا فيقال جعله اللّه مَلَطَى لا عُهْدَة أَي لا رجعة. والمَلَطَى مثل
المَرَطَى: من العَدْوِ.
والمُتَمَلِّطَةُ: مَقْعَد الاشْتِيامِ، والاشْتِيامُ: رَئيسُ
الرُّكّابِ.
المِلْطُ، بالكَسْرِ: الخَبِيثُ من الرِّجَال، الَّذِي لَا يُرْفَعُ لَهُ شَيْءٌ إلاّ سَرَقَهُ واسْتَحَلَّهُ، قالَهُ اللَّيْثُ.
ووَقَعَ فِي اللِّسَان: لَا يُدْفَع إِلَيْهِ شَيْءٌ إِلاّ أَلْمَأَ عَلَيْهِ، وذَهَبَ بِهِ سَرَقاً واسْتِحْلالاً.
والمِلْطُ: الَّذِي لَا يُعْرَفُ لَهُ نَسَبٌ وَلَا أَبٌ، قالَهُ الأَصْمَعِيُّ، من قَوْلِك: أَمْلَطَ ريشُ الطّائِرِ، إِذا سَقَطَ عَنْهُ. ويُقَالُ: غُلاَمٌ مِلْطٌ خِلْطٌ، وَهُوَ المُخْتَلِطُ النَّسَبِ، كَمَا فِي الصّحاحِ.
الجَوْهَرِيُّ أَمْلاطٌ ومُلُوطٌ، بالضَّمّ، وقَدْ مَلُطَ الرَّجُلُ، كَكَرُمَ، ونَصَرَ، مُلُوطاً، بالضَّمِّ، يُقَال: هذَا مِلْطٌ من المُلُوطِ. ومَلَطَ الحائطَ مَلْطاً: طَلاَهُ بالطِّينِ، كمَلَّطَهُ تَمْلِيطاً، الأَخِيرُ عَن ابنِ فارِسٍ.
ومَلَطَ شَعرهُ: حلَقَهُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ. والمِلاطُ ككِتَابٍ: الطِّينُ الَّذِي يُجْعَلُ بَيْنَ سافَيِ البِنَاءِ ويُمَلَّطُ بِهِ الحائطُ، كَمَا فِي الصّحاحِ. وَمِنْه حَدِيثُ صِفَةِ الجَنَّةِ: مِلاَطُهَا مِسْكٌ أَذْفَرُ.
والمِلاَطُ: الجَنْبُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ، وهُما مِلاَطَانِ، سُمِّيا بذلِكَ لأَنَّهُما قد مُلِطَ عَنْهُمَا اللَّحْمُ مَلْطاً، أَي نُزِعَ، وجَمْعُه مُلْطٌ، بالضَّمّ. والمِلاَطَانِ: جانِبا السَّنَامِ، مِمَّا يلِي مُقَدَّمَهُ.
وابْنا مِلاَطٍ: عَضُدا البَعِيرِ، كَمَا فِي الصّحاحِ، لأَنَّهُما يَلِيانِ الجَنْبَيْنِ. قَالَ الراجِزُ يَصِفُ بَعِيراً:
(كِلاَ مِلاَطَيْهِ إِذا تَعَطَّفا ... بانا فمَارَا عَنْ يَرَاعٍ أَجْوَفَا)
فالمِلاطَان هُنَا العَضُدان، لأَنَّهُمَا المَائِرَان، كَمَا قَال الراجِز: كِلاَ مِلاطَيْهَا عَن الزَّورِ أَبَدّ وَقيل للعَضُد مِلاط، لأَنَّه سُمِّيَ باسم الجَنْبِ. أَو ابْنا مِلاَطِ البَعِير: كَتِفَاهُ، وَهُوَ قولُ أَبِي عَمْرٍ و، الوَاحِدُ ابنُ مِلاَطٍ. وأَنشد ابنُ بَريّ لِعُيَيْنَةَ بنِ مِرْدَاسٍ:
(تَرَى ابْنَيْ مِلاطَيْهَا إِذا هِيَ أَرْقَلَتْ ... أُمِرَّا فَبانَا عَنْ مُشاشِ المُزَوَّرِ)
المُزَوَّرُ: مَوْضِعُ الزَّوْرِ. وابْنُ مِلاَطٍ: الهِلالُ، عَن أَبِي عُبَيْدَةَ. وحُكِيَ عَن ثَعْلَبٍ أَنَّه قَالَ: ابنُ المِلاَطِ: الهِلالُ. والمِلْطاءُ، عَن اللَّيْث، ويُقْصَرُ، نَقله الوَاقِدِيُّ، من الشِّجَاجِ: السِّمَحاقُ، بِلُغَةِ الحِجَازِ. وَفِي كتابِ أَبِي مُوسَى فِي ذِكْرِ الشِّجَاجِ: المِلْطاةِ، بالهَاءِ، عَن أَبِي عُبَيْدٍ.
قَالَ: فإِذا كانَتْ على هذَا فَهِيَ فِي التَّقْدِيرِ مَقْصُورَةٌ.) أَو المِلْطَى والمِلْطَاةُ: القِشْرُ الرَّقِيق بَيْن لَحْمِ الرَّأْسِ وعَظْمِه، يَمْنَع الشَّجَّةَ أَنْ تُوضِحَ. نَقَلَه ابنُ الأَثِير. قَالَ شَيْخُنا: الصَّوابُ ذكْرُه فِي المُعْتَلَّ، كَمَا يَأْتي لَهُ، لأَنَّهُ مِفْعالٌ كَمَا ذَكَره أَبو علِيٍّ القالِي فِي مَقْصُورِه، وكَذلك ذَكَرَهُ فِي المُعْتَلّ الجَماهِيرُ، كالجَوْهَرِيّ وابْنِ الأَثِيرِ وغَيْرِ وَاحدٍ.
وأَعادَه المُصَنِّفُ على عادَتِه إِشارَةٌ إِلَى مَا فِيه قَوْلانِ فِي الاشْتِقَاقِ، وَهَذَا لَيْسَ من ذلِكَ القَبِيلِ فاعْرِفْهُ، فذِكْرُهُ هُنَا خَطَأٌ ظاهِرٌ. انْتَهَى. قُلْتُ: اخْتَلَفَ كَلامُ الأَئمَّة هُنَا، فاللَّيْثُ جَعَلَ مِيمَه أَصْلِيَّةً، وإِليه مالَ ابنُ برِّيّ، وَقَالَ: أَهْمَلَ الجَوْهَرِيُّ من هَذَا الفَصْلِ المِلْطَى، وَهِي المِلْطَاةُ أَيْضاً، وذَكَرَها فِي فَصْلِ لطى، وذَكَرَهُ أَيْضاً الصّاغَانِيُّ هُنَا فِي العُبابِ والتَّكْمِلَةِ، ونَقَلَ عَن ابنِ الأَعْرابِيّ زِيادَةَ المِيمِ. أَما ابْنُ الأَثِيرِ فإِنَّهُ ذَكَرَ الاخْتِلافَ فَقَالَ: قِيلَ: المِيمُ زائِدَةٌ، وقِيلَ أَصْلِيَّة، والأَلِفُ لِلإِلْحاقِ كالَّذِي فِي المَعْزَى، والمِلْطَاةُ كالعِزْهاةِ، وهُو أَشْبَهُ.
وَفِي التَّهْذِيبِ: وقَوْلُ ابنِ الأَعْرابِيّ يَدُلّ على أَنَّ المِيمَ من المِلْطَى مِيمُ مِفْعَلٍ، وأَنَّهَا لَيْسَتْ بأَصْلِيَّةِ، كأَنَّها من لَطَيْتُ بالشَّيْءِ: إِذا لَصِقْتَ بِهِ، فقَدْ ظَهَرَ بِذلِك أَنَّ ذِكْرَ المُصَنّف المِلْطَى هُنَا لَيْسَ بِخَطإِ، كَمَا زَعَمَهُ شَيْخُنا. وأَما الجَوْهَرِيُّ فقد رأَيْتَ اسْتِدْراكَ ابنِ بَرِّيّ عَلَيْه.
وأَمّا ابنُ الأَثِيرِ، فإِنّ المَنْقولَ عَنهُ خِلافُ مَا نَسَبَهُ لَهُ شَيْخُنا، فإِنّه مُرجِّحٌ أَصالَةَ المِيمِ ومُصَوِّبٌ لَهُ بقَوْلِه: وَهُوَ الأَشْبهُ. وأَمَّا أَبو عَلِيٍّ القالِي فإِنَّهُ قَالَ فِي المَقْصُورِ والمَمْدُودِ: المِلْطَى يحْتَملُ أَنْ يَكُونَ مِفْعالاً، ويحْتَمل أَنْ يَكُونَ فِعْلاءَ فَتَأَمَّلْ بإِنْصاف، ودَعْ الاعْتِسافَ. ثمَّ إِنّ الصّاغَانِيّ قَالَ فِي التَّكْمِلَةِ: وسَمَّى ابنُ الأَعْرابيِّ المِلْطَى المُلَيْطِيَةَ كأَنَّهَا تَصْغِيرُ المِلْطاةِ. انْتَهَى. قُلْتُ: والَّذِي نَقَلَهُ شَمِرٌ عَن ابنِ الأَعْرابِيّ أَنَّه ذَكَرَ الشِّجاجَ فلَمَّا ذَكَرَ الباضِعَةَ قَالَ: ثُمَّ المُلْطِئَة، وَهِي الَّتِي تَخْرِقُ الَّلحْمَ حَتَّى تَدْنُوَ مِنَ العَظْمِ. هكَذَا هُوَ فِي التَّهْذِيبِ المُلْطِئَةُ، كمُحْسِنَةٍ، فَتَأَمّلْ.
والأَمْلَطُ: مَنْ لَا شَعرَ عَلَى جَسَدِهِ كُلّه إِلاَّ الرَّأْسَ واللِّحْيَةَ، قالَهُ اللَّيْثُ.
وَفِي الصّحاح: رَجُلٌ أَمْلَطُ بَيِّنُ المَلَطِ وَهُوَ مِثْلُ الأَمْرَطِ، وأَنْشَد للشّاعِر يَصِفُ الفَصِيل:
(طَبِيخُ نُحَازٍ أَوْ طَبِيخُ أَمِيهَةٍ ... دَقِيقُ العِظَامِ سَيِّئُ القِشْمِ أَمْلَطُ)
يَقُول: كانَتْ أُمُّه بِهِ حَامِلَةً وبِها نُحَازٌ، أَي سُعَالٌ أَو جُدَرِيّ، فجاءَتْ بِهِ ضَاوِياً. والقِشْم: اللَّحْمُ.
قالَ: وَكَانَ الأَحْنَفُ بنُ قَيْسٍ أَمْلَطَ أَي لَا شَعرَ فِي بَدَنِه إلاَّ فِي رَأْسِهِ، وقَدْ مَلِطَ، كفَرِحَ، مَلَطاً، مُحَرَّكَة، ومُلْطَةً، بالضَّمِّ. وأَمْلَطَتِ النَّاقَةُ جَنِينَها: أَلْقَتْهُ وَلَا شَعرَ عَلَيْهِ، وَهِي مُمْلِطٌ، ج: مَمالِيطُ، باليَاءِ، والمُعْتَادَةُ مِمْلاطٌ. والمَلِيطُ، كأَمِيرٍ: الجَنِينُ قَبْلَ أَنْ يُشْعِرَ. ومَلَطَتْهُ أُمُّهُ تَمْلُطُه: وَلَدَتْه لِغَيْرِ) تَمَامٍ. وسَهْمٌ أَمْلَطُ، ومَلِيطٌ، أَيْ لَا رِيشَ عَلَيْهِ، مِثْلُ أَمْرَطَ، الأُولَى نَقَلها الجَوْهَرِيُّ عَن أَبِ عُبَيْدَةَ، وأَنْشَدَ يَعْقُوبُ:
(وَلَو دَعَا ناصِرَهُ لَقِيطَا ... لَذاقَ جَشْأً لَمْ يَكُنْ مَلِيطَا)
لَقِيطٌ: بَدَلٌ من ناصِرٍ. وَقد تَمَلَّطَ السَّهْمُ، إِذا لَمْ يَكُنْ عَلَيْه رِيشٌ. وامْتَلَطَهُ: اخْتَلَسَهُ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ، كامْتَرَطَهُ. وتَمَلَّطَ: تَمَلَّسَ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ. ومَلَطْيَةُ، بِفَتْحِ المِيمِ والَّلامِ وسُكُونِ الطّاءِ مُخَفَّفَة: ابْنُ دُرَيْدٍ من بِلادِ الرُّومِ يُتَاخِمُ الشَّأْمَ مِنْ بِنَاءِ الإِسْكَنْدِر، كَثِيرُ الفَواكِهِ، شَدِيدُ البَرْدِ، وجامِعُهُ الأَعْظَمُ مِن بِنَاءِ الصَّحَابَةِ، والتَّشْدِيدُ لَحْنٌ أَي مَعَ الأَلْسِنَةِ، ونَسَبَهُ ياقُوتٌ إِلَى العامَّةِ، وأَنْشَدَ لِلمُتَنَبِّي: مَلَطْيُةُ أُمٌّ للبَنِينَ ثكُولُ وَقَالَ أَبُو فِراس:
(وأَلْهَبْنَ لهبَيْ عَرْقَةٍ فمَلَطْيَةِ ... وعَادَ إِلَى مَوْازَارَ مِنْهُنَّ زَائِرُ)
ويُنْسَبِ إِلَى مَلَطْيَةَ من الرُّواةِ: أَبُو الحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بن عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ ابنِ أَبِي فَرْوَةَ المَلَطِيّ المُقْرِئُ. والحافِظُ أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بنُ أَحْمَدَ بنِ يَحْيَى بنِ سُلَيْمَانَ المَلَطِيُّ. وإِسْحَاقُ بنُ نُجَيْحٍ المَلَطِيُّ، من شُيُوخِ مُوسَى بنِ عَبْدِ المَلِكِ البابِيّ. والجَمَال يُوسُفُ بنِ مُوسَى المَلَطِيُّ قاضِي القُضاة الحَنَفِيَّةِ بمِصْرَ مَن شُيُوخِ البَدْرِ العَيْنِيّ، تُوُفِّيَ سنة. والمَلَطَي، كجَمَزَي: ضَرْبُ من العَدْوِ، كالمَرَطَي. وَمن المَجَازِ: مالَطَهُ، إِذا قَالَ هَذَا نِصْفَ بَيْتٍ وأَتَمَّهُ الآخَرُ، بَيْتاً، وبَيْنَهُمَا مُمَالَطَةٌ كَمَلَّطهُ تَمْلِيطاً. وَفِي الأَسَاس: هُوَ أَنْ يَقُولَ الشّاعِرُ مِصْراعاً، ويَقُولَ الآخرُ: أَمْلِطْ، أَيْ أَجِزِ المِصْرَاعَ الثّانِي، وَهُوَ من إِمْلاَطِ الحَامِلِ. قُلْتُ: وَقد يَقَعُ مِثْلُ هَذَا بَيْن الشُّعَرَاءِ كثِيراً، كَمَا جَرَى بَيْن امْرِئِ القَيْسِ وبَيْن التَّوْأَمِ اليَشْكُرِيّ.
قَالَ أَبُو عَمْرٍ وبنُ العَلاءِ: كَانَ امْرُؤُ القَيْسِ مِعَنّاً ضِلِّيلاً، يُنازِعُ مَنْ قِيل لَهُ إِنَّهُ يَقُولُ الشِّعْرَ، فنازَعَ التَّوْأَمَ جَدَّ قَتَادَةَ ابنِ الحارِثِ بنِ التَّوأَمِ، فَقَالَ: إِنْ كنت شاعِراً فمَلِّطْ أَنْصَافَ مَا أَقُولُ فَأَجِزْها فقالَ: نَعَمْ، فَقَالَ امْرُؤُ القَيْس مُبْتَدِئاً: أصاحِ تَرَى بُرَيْقاً هَبَّ وَهْنَاً فَقَالَ التَّوْأَمُ:)
كنَارِ مَجُوسَ تَسْتَعِرُ اسِتِعارا إِلَى آخر مَا قالَ. ومالِطَةُ، كصَاحِبَةٍ، ووَقَع فِي التَّكْمِلَةِ مَضْبُوطاً بفَتْح الَّلامِ، والمَشْهُورُ على الأَلْسِنَةِ سُكُونُها: د، بالأَنْدَلُسِ كَمَا نَقَلَه الصّاغَانِيّ.
وَهِي مَدِينَةٌ عَظِيمَةٌ فِي جَزِيرَةِ بَحْرِ الرُّوم، شَدِيدَةُ الضَّرَر على المُسْلِمِينَ فِي البَحْرِ، يُعَظِّمُها النَّصَارَى تَعْظِيماً بَالِغاً، وَبهَا وُكلاءِ عُظمائهِم مِنْ كُلِّ جِهَاتٍ، وَلَقَد حَكَى لِي مَنْ أُسِرَ بهَا من زَخَارِفِها ومَتَانَةِ حُصونِها وتَشْيِيدِ أَبْرَاجِهَا، وَمَا بِها من عُدَّةِ الحَرْبِ مَا يَقْضِي العَجَبَ، جَعَلَها اللهُ دارَ إِسْلامٍ بِحُرْمَةِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصّلاةُ والسّلام. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: المَلْطُ: النَّزْعُ.
والمُمَالَطَةُ: المُخَالَطَةُ، وَمِنْه الحَدِيثُ: إِنَّ الإِبِلَ يُمالِطُها الأَجْرَاب. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: المِلاطُ، بالكَسْرِ: المِرْفَقُ، والجَمْع المُلُط، بضَمَّتَيْن، وأَنْشَدَ الأَزْهَرِيُّ القَطِرانَ السَّعْدِيِّ:
(وجَوْن أَعانَتْهُ الضُّلُوعُ بِزَفْرةٍ ... إلَى مُلُطٍ بانَتْ وبانَ خَصِيلُها)
وَقَالَ النَّضْرُ: المِلاطانِ: مَا عَنْ يَمِينِ الكِرْكِرَةِ وشِمَالِها. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: المِلاطانِ: الإِبْطانِ.
قَالَ: وأَنْشَدَنِي الكِلابِي:
(لَقَدْ أُيِّمَتْ مَا أُيِّمَتْ، ثُمَّ إِنَّه ... أُتِيح لَهَا رِخْوُ المِلاطَيْنِ قَارِسُ) القارِسُ: البارِدُ، يَعْنِي شَيْخاً وزَوْجَتهُ. والمِلِيطُ، كأَمِيرٍ: السَّخْلَةُ، وقِيلَ: الجَدْيُ أَوَّل مَا تَضعُهُ العَنْزُ، وكَذلِكَ من الضَّأْنِ. والمِلْطَى، بالكَسْرِ مَقْصُوراً: الأَرْضُ السَّهْلَة.
ويُقال: بِغْتُه المَلَطَي والمَلَسَي، كجَمَزَى، وَهُوَ البَيْع بِلَا عُهْدَةٍ، ويُقالُ: مَضَى فُلانٌ إِلَى مَوْضِع كَذا، فيُقالُ: جَعَلَهُ اللهُ مَلَطَى أَي لَا عُهْدَةَ لَهُ، أَيْ لَا رَجْعَةَ.
والمُتَمَلِّطَةُ: مَقْعَدُ الإِسْتِيام، والإِسْتِيام: رئِيسُ الرُّكَّاب. وسَيَأْتِي ذلِكَ فِي ل م ظ أَيْضاً.
وإِمْلِيطٌ، كإِزْمِيل: قَرْيَةٌ بالبُحَيْرَةِ، وَقد وَرَدْتُها، وَمِنْهَا الإِمام شِهابُ الدِّين أَحْمَدُ بنُ الحَسَن بنِ عَلِيّ الإِمْلِيطِيّ الشّهِير بالبَشْتكِيّ المُتَوفَّى سنة، حَدّثَ عَن الإِمام أَبِي عَبْدِ الله مُحَمَّد ابنِ مُحَمّد بن سُلَيْمانَ السُّوسِيّ فِي سنة، وَمِنْه شَيْخُ مَشَايِخِنا الإِمامُ النَّسَّابَةُ أَبُو جابِرٍ عَلِيُّ بنُ عامِرِ بنِ الحَسَنِ الانيادِيّ. والمَلِيطُ، كأَمِيرٍ: لَقَبُ شَيْخِ الشَّرَفِ أَبِي عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدِ بنِ الحَسنِ بنِ جَعْفَرِ بنِ مُوسَى بنِ جَعْفَرِ ابنِ مَوسَى الكاظِمِ الحُسَيْنيّ، كَانَ شُجاعاً شَهْماً يَنْزِلُ فِي أُثالَ، وَهُوَ مَنْزِلٌ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ المُشَرَّفَة، ووَلَدُه) يُعْرَفُون بالمَلايِطَةِ، ذكره التُّنُوخِيُّ فِي كِتابِ نشوار والمُحاضَرَة، ومِنْ وَلَدِهِ أَبو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد بنِ مُحَمَّدٍ المَلِيطُ، لَهُمْ عَدَدٌ الحِجَازِ والحِلَّةِ والحائرِ. والمَلُّوطَةُ، كسَفُّودَة: قَباءُ وَاسِعُ الكُمَّيْنِ، عامِيّة، جَمْعُه مَلالِيطُ.
والمُمَالَطَةُ: المَمَاطَلَةُ والمُخَالَسةُ.
والمَلَطَى، كجَمَزَى: الَّذِي يُزَنُّ بِمَالٍ أَو خَيْرٍ.