مجوسية: وثنية، عبادة الأصنام (فوك، م. المحيط).
تمجّس فلان ومجّسه أبواه. وتقول: يأمن عندهم المجوس، وجناب المسلمين مجوس.
مجس
مَجَسَ
مَجَّسَa. Made a Magian.
تَمَجَّسَa. Became a Magian.
مَجُوْس
P.
a. The Magians; fireworshippers.
مَجُوْسِيّa. Magian.
مَجُوْسِيَّةa. Magianism; fireworship.
المَجُوس: جيل مَعْرُوف، واحدهم: مَجُوسِيّ.
ومَجُوس: اسْم للقبيلة، قَالَ:
كنار مَجُوسَ تَسْتَعِر استعارا
وَإِنَّمَا قَالُوا: الْمَجُوس على إِرَادَة المجوسيّين. وَقد انعمت تَعْلِيل هَذِه الْكَلِمَة فِي الْكتاب الْمُخَصّص.
وتمجّسوا: صَارُوا مَجُوسا.
ومَجّسُوا اولادهم: صيروهم كَذَلِك.
قيل: إنّما جعَلَهم مَجُوسًا؛ لِمُضَاهاة مَذْهَبِهم مَذْهبَ المَجوسِ، في قولهم بالأصلَيْن، وهما النُّورُ والظُّلْمَةُ: يَزْعُمُونَ أنَّ الخَيْرَ مِنْ فِعْل النُّور، والشَّرَّ من فِعل الظُلْمة.
وكذلك القَدَرِيَّة يُضِيفُون الخَيْرَ إلى الله - عزّ وجلّ -، والشَّر إلى غَيرِه . والله تعالى خالِقُهما، لا يكون شىءٌ منهما إِلَّا بمَشِيئَةِ الله - عزّ وجلّ -، فالأَمْرَان مُضافَان إليه، خَلْقاً وايجادًا، وإلى الفاعِلِين لهما عَمَلاً واكْتِسَاباً.
وقال الجَبَّان: المجُوس تَعرِيب "مَكُوشا" بلُغَتِهم.
المَجوسِيّة: نحلة، والمَجوسيّ منسوب إليها، والجميع: المَجوس. قال أبو علي النَّحوي: المَجوس واليهود إنَّما عُرِّفا على حَدِّ يَهودِيٍّ ويَهودٍ ومَجوسِيٍّ ومَجوسٍ، فجُمِعا على قياس شَعيرةٍ وشَعِيرٍ، ثمَّ عُرِّفَ الجَمْع بالألف واللام، ولولا ذلك لم يَجُزْ دخول الألف واللام عليهما لأنهما معرَّفَتان مؤنَّثَتان، فَجَرَتا في كلامِهم مَجرى القَبيلَتَيْن، ولم تُجْعَلا كالحَيَّيْنِ في باب الصَّرف. وأنْشَدَ لامرئ القيس صَدْرَ البَيت وللتَّوْءَمِ جَدِّ قَتَادة بن الحارِث اليَشْكُري عَجُزَه:
أصاحَ تَرى بَريقاً هَبَّ وَهْناً ... كنارِ مَجُوْسَ تَسْتَعِرُ اسْتِعارا
وقال الأزهري: هو مُعَرَّب مَنْج كُوْشْ، وكانَ رَجُلاً صغير الأُذُنَين كانَ أوَّلَ من دانَ بدين المجوس ودَعا الناسَ إلَيه، فَعَرَّبَتْهُ العَرَب.
ومَجَّسَه: صَيَّرَه مجوسيّاً، وفي حديث النبيّ - صلى الله عليه وسلّم -: فأبَواهُ يُهَوِّدانِه ويُنّصِّرانِه ويُمَجِّسانِه. وقد كُتِبَ الحديث بتمامه في تركيب ف ط ر.
وتَمَجَّسَ: صارَ مَجُوْسِيّاً.
تمجَّسَ يتمجَّس، تمجُّسًا، فهو مُتمجِّس
• تمجَّس الشَّخصُ: صار من المجوس الذين يعبدون النَّارَ والكواكبَ.
مجَّسَ يمجِّس، تمجيسًا، فهو مُمجِّس، والمفعول مُمجَّس
• مجَّس الشّخصَ: صيّره مجوسيًّا يعبد النارَ والكواكبَ "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ [حديث] ".
مَجُوس [جمع]: مف مجوسيّ: أمّة كانت تعبد النارَ والشّمسَ والقمرَ، وأُطلق عليهم هذا اللّقب منذ القرن الثالث الميلاديّ " {إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} ".
مَجوسيّ [مفرد]: ج مَجوس:
1 - واحِد المجوس.
2 - كاهن يقوم على النار أو يمارس السّحرَ.
مَجوسيَّة [مفرد]:
1 - مؤنَّث مَجوسيّ: "فتاة مجوسيَّة".
2 - مصدر صناعيّ من مَجُوس.
3 - (دن) عقيدة المجوس المتمثَّلة في عبادة النار والكواكب "انتشرت المجوسيَّةُ بإيران قبل الإسلام".
مَجُوسٌ، كصَبُورٍ: رَجُلٌ صَغِيرُ الأُذُنَيْنِ، كانَ فِي سابِقِ العُصُورِ، أَوّلُ مَن وَضَعَ دِيناً لِلمَجُوسِ ودَعَا إِليه، قالَهُ الأَزْهَرِيُّ، وليسَ هُو زَرَادُشْت الفارِسِيّ، كَمَا قالَهُ بعضٌ، لأَنَّه كانَ بَعْدَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السلامُ، والمَجُوسِيَّةٌ: دينٌ قديمٌ، وإِنمَا زَرَادُشْت جَدَدَه وأَظْهَره وزادَ فِيهِ، قالَهُ شَيْخُنا، قَالَ: هُوَ مُعَرَّبٌ أَصْلُه مِنْج كُوشْ فعُرِّب مَجُوس، كَمَا تَرَى، ونَزَل القُرآنُ بِهِ، وكُوشْ، بالضّمّ: الأُذُنُ، ومنْجْ، بمَعْنَى القَصير. رجُلٌ مَجُوسيٌّ، ج مَجُوسٌ، كيَهُوديّ ويَهُودٍ، قَالَ أَبو عليّ النحْويُّ: المَجُوسُ واليَهُودُ إِنَّما عُرَّفِ على حَدِّ يَهُودِيّ ويَهُودٍ، ومَجُوسيّ ومَجُوسِ، وَلَوْلَا ذَلِك لم يَجُزْ دُخُولُ الأَلفِ واللامِ عَلَيْهِمَا، لأَنَّهما مَعْرِفَتَانِ مُؤَنَّثانِ، فجَرَيَا فِي كلامِهم مَجْرَى القَبِيلتين، وَلم يُجْعَلا كالحَيَّيْنِ فِي بَاب الصَّرْفِ وأَنشد:
(أَصاحِ أُرِيكَ بَرْقاً هَبَّ وَهْناً ... كَنَارِ مَجُوسَ تَسْتَعِرُ إسِتْعَارَاً)
ومَجَّسَه تَمْجِيساً: صَيَّره مَجُوسِيّاً فتَمَجَّسَ هُوَ، وَمِنْه الحَدِيثُ: كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ علَى الفِطْرَةِ حَتَّى يكُونَ أَبَوَاه يَمَجِّسَانِه أَي يُعَلِّمَانه ديِنَ المَجُوسِيَّة. واسْمُ تِلْك النِّحْلَةِ: المَجُوسِيَّةُ، وأَمّا قولُه صلَّى الله عَلَيْه وَسلم: القَدَريّةُ مَجُوسُ هَذِه الأُمَّةِ قيل: إِنَّمَا جَعَلهم مَجُوساً لمُضَاهَاةِ مَذْهبِهم مَذْهَبَ المَجُوسِ، فِي قَوْلهِم بالأَصْلَيْنِ، وهما النُّورُ والظُّلْمَةُ، يَزْعَمُون أَنَّ الخَيْرَ مِن فِعْلِ النُّورِ، وأَنَّ الشَّرَّ من فِعْلِ الظُّلْمَةِ، وَكَذَا القَدَرِيَّةُ، يُضيفُون الخَيْرَ إِلى اللهِ تَعَالَى، والشَّرَّ إِلى الإِنْسَان والشَّيْطانِ، واللهُ خَالِقُهما مَعاً لَا يَكُونُ شيْءٌ مِنْهُمَا إِلاّ بمشَيئَتِه تَعَالَى، فهما مُضَافَانِ إِليه سُبْحَانَه وتعالَى خَلْقاً وإِيجاداً، وإِلى الفَاعِلِينَ لَهما عَمَلاً وإكْتِساباً.
مجس: المَجُوسِيَّة: نِحْلَةٌ، والمَجُوسِيُّ منسوب إِليها، والجمع
المَجُوسُ. قال أَبو علي النحوي: المَجُوس واليهود إِنما عرف على حد يهوديٍّ
ويهودٍ ومجوسيٍّ ومجوسٍ، ولولا ذلك لم يجز دخول الأَلف واللام عليهما
لأَنهما معرفتان مؤنثان فجريا في كلامهم مجرى القبيلتين ولم يجعلا كالحيين
في باب الصرف؛ وأَنشد:
أَحارِ أُرِيكَ بَرْقاً هَبَّ وهْناً،
كنار مَجُوسَ تَسْتَعِرُ اسْتِعارا
قال ابن بري: صدر البيت لامرئ القيس وعجزه للتوأَم اليشكري؛ قال أَبو
عمرو بن العلاء: كان امرؤ القيس مِعَنّاً عِرِّيضاً ينازع كل من قال إِنه
شاعر، فنازع التوأَم اليشكري
(* قوله «فنازع التوأم اليشكري» عبارة ياقوت:
أَتى امرؤ القيس قتادة بن التوأم اليشكري وأخويه الحرث وأبا شريح، فقال
امرؤ القيس يا حار أَجز:
أَحار ترى بريقاً هب وهناً
إلى آخر ما قال، وأَورد الأبيات بوجه آخر فراجعه ان شئت وعليه يظهر قول
المؤلف الآتي قريباً، وبريقاً تصغيره تصغير التعظيم.) فقال له: إِن كنت
شاعراً فََمَلْطْ أَنصاف ما أَقول وأَجِزْها، فقال: نعم، فقال امرؤ
القيس:أَصاح أُريك برقاً هب وهناً
فقال التوأَم:
كنار مجوس تستعر استعارا
فقال امرؤ القيس:
أَرِقْتُ لَهُ ونامَ أَبو شُرَيحٍ
فقال التوأَم:
إِذا ما قلْتُ قَدْ هَدَأَ اسْتَطارا
فقال امرؤ القيس:
كأَنَّ هَزيزَهُ بِوَراءِ غَيْبٍ
فقال التوأَم:
عِشارٌ وُلَّهٌ لاقَتْ عِشارا
فقال امرؤ القيس:
فلما أَنْ عَلا كَنَفَي أُضاخٍ
فقال التوأَم:
وَهَتْ أَعْجازُ رَيْقِهِ فَحارا
فقال امرؤ القيس:
فلم يَتْرُكْ بِذاتِ السِّرِّ ظَبْياً
فقال التوأَم:
ولم يَتْرُكْ بجَلْهَتِها حمارا
ومثل ما فعل امرؤ القيس بالتوأَم فعل عَبيدُ بن الأَبْرص بامرئ القيس،
فقال له عبيد: كيف معرفتك بالأَوابد؟ فقال امرؤ القيس: أَلقِ ما أَحببت،
فقال عبيد:
ما حَيَّةٌ مَيْتَةٌ أَحْيَتْ بِمَيِّتِها
دَرْداءَ، ما أَنْبَتَتْ ناباً وأَضْراسا؟
قال امرؤ القيس:
تِلْكَ الشَّعِيرَةُ تُسْقى في سَنابِلِها،
فَأَخْرَجَتْ بعد طُولِ المُكْثِ أَكداسا
فقال عبيد:
ما السُّودُ والبِيضُ والأَسْماءُ واحِدَةٌ،
لا يَسْتَطِيعُ لَهُنَّ النَّاسُ تَمْساسا؟
فقال امرؤ القيس:
تلك السَّحابُ إِذا الرَّحْمَنُ أَنشأَها،
رَوَّى بِها من مَحُولِ الأَرْضِ أَنْفاسا
ثم لم يزالا على ذلك حتى كملا ستة عشر بيتاً.
تفسير الأَبيات الرائية: قوله هب وهناً، الوهن: بعد هدء من الليل.
وبريقاً: تصغيره تصغير التعظيم كقولهم دويهية يريد أَنه عظيم بدلالة
قوله:كنار مجوس تستعر استعارا
وخص نار المجوس لأَنهم يعيدونها. وقوله: أَرقت له أَي سهرت من أَجله
مرتقباً له لأَعلم أَين مصابُّ مائِه. واستطار: انتشر. وهزيزه: صوت رعده.
وقوله: بوراء غيب أَي بحيث أَسمعه ولا أَراه. وقوله: عِشار وُلَّهٌ أَي
فاقدة أَولادها فهي تُكْثِرُ الحنين ولا سيما إِذا رأَت عِشاراً مثلها فإِنه
يزدادُ حَنينُها، شَبَّه صوت الرعد بأَصْوات هذه العِشارِ من النوق.
وأُضاخ: اسم موضع، وكَفاه: جانباه. وقوله: وهَتْ أَعْجاز رَيِّقه أَي استرخت
أَعجاز هذا السحاب، وهي مآخيره، كما تسيل القربة الخَلَقُ إِذا استرخت.
وريِّق المطر: أَوّله. وذاتُ السِّر: موضع كثير الظباء والحُمُر، فلم
يُبْق هذا المطرُ ظبياً به ولا حماراً إلا وهو هارب أَو غَريق. والجَلْهَةُ:
ما استقبلك من الوادي إِذا وافيته. ابن سيده: المَجُوسُ جبل معروف جمعٌ،
واحدهم مَجُوسِيٌّ؛ غيره: وهو معرَّب أَصلُه مِنْج كُوشْ، وكان رجلاً
صَغير الأُذُنَيْن كان أَوّل من دانَ بِدين المَجُوس ودعا الناس إِليه،
فعرَّبته العرب فقالت: مَجُوسَ ونزل القرآن به، والعرب رُبما تركت صرف مجوس
إِذا شُبِّه بقبيلة من القبائل، وذلك أَنه اجتمع فيه العجمة والتأْنيت؛
ومنه قوله:
كَنارِ مَجُوس تَسْتَعِرُ اسْتِعارَا
وفي الحديث: كلُّ مَوْلودٍ يُولَدُ على الفِطْرَة حتى يكون أَبواه
يُمَجِّسانِهِ أَي يُعلِّمانِهِ دين المَجُوسِيَّة. وفي الحديث: القَدَرِيَّةُ
مَجُوسُ هذه الأُمَّةِ، قيل: إِنما جَعَلهم مجوساً لِمُضاهاة مذهبِهِم
مذهبَ المجوس في قولهم بالأَصْلَيْن: وهما النُّورُ والظلمة، يزعمون أَن
الخير من فِعْل النُّور، وأَن الشَّر من فعل الظلمة؛ وكذا القَدَرِيّة
يُضِيفُون الخيرَ إِلى اللَّه والشر إِلى الإِنسان والشيطان، واللَّه تعالى
خالقُهما معاً لا يكون شيء منهما إِلا بمشيئته تعالى وتَقَدَّسَ، فهُما
مضافان إِليه خَلْقاً وإِيجاداً، وإِلى الفاعِلين لهما عَمَلاً واكتساباً.
ابن سيده: ومَجُوس اسم للقبيلة؛ وأَنشد أَيضاً:
كنار مجوسَ تستعر استعارا
قال: وإِنما قالوا المجوس على إِرادة المَجُوسِيِّين، وقد تَمَجَّسَ
الرجلُ وتَمَجَّسُوا: صاروا مَجُوساً. ومَجَّسُوا أَولادَهم: صَيَّرُوهُم
كذلك، ومَجَّسَه غيره.