لظي: اللَّظى: النار، وقيل: اللَّهَبُ الخالص؛ قال الأَفوه:
في مَوقِفٍ ذََرِب الشَّبا، وكأَنما
فيه الرّجالُ على الأَطائم واللَّظَى
ويروى: في مَوْطِنٍ.
ولَظَى: اسم جهنم، نعوذ بالله منها، غير مصروف،وهي معرفة لا تنوّن ولا
تنصرف للعلمية والتأْنيث، وسميت بذلك لأَنها أَشد النيران. وفي التنزيل
العزيز: كلا إِنها لَظَى نَزَّاعةً للشَّوَى.
والتِظاءُ النار: التِهابُها، وتَلَظِّيها: تَلَهبُها، وقد لَظِيَت
النار لَظًى والتَظَتْ؛ أَنشد ابن جني:
وبَيَّنَ للوُشاةِ، غداةَ بانَتْ
سُلَيْمى، حَرّ وجْدِي والْتِظايَهْ
أراد: والتِظائِيَهْ، فقَصر للضرورة. وتَلَظَّتْ: كالتَظَتْ. وقد
تَلَظَّت تَلَظِّياً إِذا تَلَهَّبت، وفي التنزيل العزيز: فأَنْذَرْتُكم ناراً
تَلَظَّى؛ أَراد تَتَلظَّى أَي تَتَوَهَّج وتَتَوَقَّدُ. ويقال: فلان
يَتَلَظَّى على فلان تَلَظِّياً إِذا تَوَقَّد عليه من شدَّة الغضب؛ وجعل ذو
الرمة اللَّظى شدّة الحرّ فقال:
وحتَّى أَتى يَوْمٌ يَكادُ من اللَّظى
تَرى التُّومَ، في أُفْحُوصِه، يَتَصَيَّحُ
أَي يَتشَقَّقُ، وفي حديث خَيْفانَ لما قَدِم على عثمان: أَما هذا
الحيُّ من بَلْحَرِث بن كعب فحَسَكٌ أَمْراسٌ تَتَلظَّى المنِيَّةُ في رِماحهم
أَي تَلْتَهِبُ وتَضْطرم، من لَظى وهو اسم من أَسماء النار.والتَظَتِ
الحِراب: اتَّقَدَت، على المثل؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
وهْوَ، إِذا الحَرْبُ هَفا عُقابُه،
كَرْهُ اللِّقاء تَلْتَظِي حِرابُه
وتَلَظَّتِ المَفازةُ: اشْتدَّ لهبها. وتَلَظَّى غَضَباً والتَظَى:
اتَّقَد، وأَلفها ياء لأَنها لام. الأَزهري في ترجمة لظظ: وَجْنة تتَلَظَّى
من تَوقُّدها وحُسْنها، كان الأَصل تَتَلَظَّظُ. وأَما قولهم في الحرّ:
يَتَلظَّى فكأَنه يَلْتَهِب كالنار من اللَّظى.