اللَّبن كثئا ارْتَفع فَوق المَاء وَصفا المَاء من تَحْتَهُ وَالْقدر أزبدت للغلي وَيُقَال كثأ الْقدر أَخذ زبدها
الكَثْأَةُ: نَحْوُ الهادِرِ من اللَّبَنِ، يُقال: كَثَأَ اللَّبَنُ وكَثَأَ كَثْأً: إذا ارْتَفَعَ فَوْقَ الماءِ وصَفَا الماءُ فانْمَازَ تَحْتَه.
وكَثأ السِّقَاءُ: وهو أنْ يَعْلُوَ دَسَمُه على رأسه كالجُبُنَّةِ، والاسْمُ: الكُثَأةُ. ويُقال: ذَرُوْني أُكَثّي سِقَاءَكُم: أي آكُل ما عليه من الدَّسَم.
وكَثَّأ النَبْتُ والوَبَرُ: طالَ.
وكَثَّأتْ لِحْيَتُه - مِثْلُ كَثَّعَتْ -: إذا خَرَجَتْ ضَرْبَةً واحِدَةً. وكَثَّأ الوَجْهُ: وَرِمَ أو غَضِبَ. والكَثْأةُ: نَبْتٌ.
كَثَأت القِدْرُ: أزبدت.
كَثْأتها: زَبَدها.
وكَثْأة اللبَن: طُفَاوته فَوق المَاء.
وَقيل: هُوَ أَن يَعْلُو دَسَمُه وخُثُورته رَأسه.
وَقد كَثَأ اللَّبَن.
والكَثَأة: الحِنْزَاب.
وَقيل: الكُرّاث.
وَقيل: بِزْر الجِرْجِير.
وأكثأت الأَرْض: كثرت كَثْأتها. وكَثَأ النبتُ والوَبَر يَكْثَأ كَثْأ: طَلَع.
وَقيل: كثُف وغَلُظ وَطَالَ.
وكَثَأ الزَّرْع: غلُظ والتَفَّ.
وَكَذَلِكَ كثَأت اللّحية، وكَثَّأت، وكَنْثَأت، قَالَ:
وَأَنت امرؤٌ قد كَثَّأت لَك لحيَةٌ ... كأنَّك مِنْهَا قَاعد فِي جُوَالِق
ويروى: كَنْثَأتْ.
ولحية كَنْثَأة.
وَإنَّهُ لكَنْثَاءُ اللِّحية، وكَنْثَؤها، وَقد تقدم فِي التَّاء.
أبو زيد: كَثَأَ اللبن يَكْثَأُ كَثْأً: إذا ارتفع فوق الماء وصَفَا الماء من تحت اللبن.
قال: وكَثَأَتِ القِدْرُ كَثْأً: إذا أزبَدَتْ للغلي.
وكَثَأَتْ أوبار الإبل كَثْأً: نبتَتْ.
وقال أبو حاتم: من الأقِطِ الكَثْءُ: وهو ما يُكْثَأُ في القِدر ويُصب ويكون أعلاه غليظا وأسفَلُه ماء أصفر. وقال الدينوري: الكَثْءُ - بالفتح -: جِرْجِيرُ البَرِّ وهو النهَقُ والأيهُقان، قال: وقال لي أعْرابي: الكَثَاةُ: الجِرْجِيْرُ ولم يَهْمِز. وكَثْأَةُ القِدْرِ وكُثْأَتُها - بالفتح والضم -: ما ارتفع منها بعد ما تغلي.
وكَثَّأَ اللبن والوبر والنَّبْت تَكْثِئَة: مثل كَثَأَ كَثْأً، أنشد ابن السكِّيت:
وأنتَ امرُؤٌ قد كَثَّأَتْ لكَ لِحْيَةٌ ... كأنَّكَ منها قاعِدٌ في جُوالِقِ
ويقال أياً: كَثَّأْتُ تَكْثِئَةً: إذا أكَلْتَ ما علا رأس اللبن.
والكِنْثَأْوُ: العظيم اللحية الكَثُّها، ووزنه فِنْعَلْوٌ.
والتركيب يدل على وَصف من صفات اللبن ثم يُشبَّه به.
كثأ: كَثَأَتِ القِدْرُ كَثْأً: أَزْبَدَتْ للغَلْيِ. وكَثْأَتُها:
زَبَدُها. يقال: خُذ كَثْأَةَ قِدْرِكَ وكُثْأَتَهَا، وهو ما ارْتَفَع منها
بعدما تَغْلِي. وكَثْأَةُ اللَّبَنِ: طُفاوَتُه فوقَ الماء، وقيل: هو أَنْ
يَعْلُوَ دَسَمُه وخُثُورَتُه رأْسَه. وقد كَثَأَ اللبَنُ وكَثَعَ، يَكْثَأُ كَثْأً إِذا ارْتَفَع فوق الماء وصَفا الماء من تحت اللبن. ويقال: كَثَأَ وكَثَعَ إِذا خَثُرَ وعَلاه دَسَمُه، وهو الكَثْأَةُ والكَثْعَةُ.
ويقال: كَثَّأْتُ إِذا أَكلتَ ما على رأْسِ اللبن.
أَبو حاتِم: من الأَقِط الكَثْءُ، وهو ما يُكْثَأُ في القِدْر ويُنصَبُ،
ويكون أَعْلاه غَلِيظاً وأَسْفَلُه ماء أَصفر، وأَما المصرَع(1)
(1 قوله«وأما المصرع» كذا ضبطت الراء فقط في نسخة من
التهذيب.)
فالذي يَخْثُر ويكادُ يَنْضَجُ، والعاقِدُ الذي ذهَب ماؤه ونَضِج، والكَرِيضُ الذي طُبِخ مع النَّهَقِ أو الحَمَصِيصِ، وأَمـّا الـمَصْلُ فمن الأَقط يُطْبَخ مرة أُخرى، والثَّوْرُ القِطْعة العَظيمة منه.
والكُثْأَةُ: الحِنْزابُ، وقيل الكُرّاثُ، وقيل: بِزْرُ الجِرْجِير.
وأَكْثَأَتِ الأَرضُ: كَثُرَتْ كُثْأَتُها. وكَثَأَ النَّبْتُ والوَبَر يَكْثَأُ كَثْأً، وهو كاثِئٌ: نبت وطَلَع، وقيل: كَثُفَ وغَلُظَ وطالَ.
وكَثَأَ الزرعُ: غَلُظَ والتَفَّ. وكَثَّأَ اللَّبَنُ والوبَرُ والنَّبتُ تَكْثِئةً، وكذلك كَثَأَتِ اللِّحْيةُ وأَكْثَأَتْ وكَنْثَأَتْ. أَنشد ابن السكيت:
وأَنْتَ امْرُؤ قد كَثَّأَتْ لَكَ لِحْيةٌ، * كَأَنَّكَ مِنْها قاعِدٌ في جُوالِقِ
ويروى كَنْثَأَتْ.
ولحية كَنْثَأَةٌ، وإِنه لكَنْثاءُ اللِّحْيةِ وكَنْثَؤُها، وهو مذكور في
التاءِ.
: ( {كثأَ اللبَنُ) وكَثَعِ (كمَنَعَ) } يَكْثَأُ {كَثْأً إِذا (ارتَفَعَ فوقَ الماءِ وَصَفَا الماءُ من تَحْتِه) قَالَه أَبو زيد، وَيُقَال كَثَأَ وكَثَعَ إِذا خَثُرَ وَعَلاَه دَسَمُه. (و) } كَثَأَتِ (القِدْرُ) كَثْأً (: أَزْبَدَتْ) لِلْغَلْي (و) كَثَأَ (القِدْرَ) إِذا (أَخَذَ زَبَدَها) وَهُوَ مَا ارْتَفع مِنْهَا بعْدَ الغَلَيانِ (و) كَثَأَ (النَّبْتُ) والوَبَرُ يَكحثَأُ كَثْأً وَهُوَ {كاثِىءٌ: نَبَتَ و (طَلَعَ أَو كَثُفَ وَغَلُظَ وطَالَ، و) كَثَأَ الزَّرْعُ غَلُظَ و (الْتَفَّ،} كَكَثَّأَ) مُشدَّداً ( {تَكْثِئَةً فِي الكُلِّ) مِمَّا ذِكِرَ من اللَّبَنِ والوَبَرِ والنَّبْتِ، وَكَذَا فِي اللِّحْيَةِ وسَتُذكَر، هَذَا هُوَ المفهومُ مِن كلامِ الأَئمَّةِ، بل صرَّح بِهِ ابنُ مَنظورٍ وغيرُه، وكلامُ المُؤَلِّف يُوهِم استعمالَ التّضْعِيف فِي اللَّبَنِ والقِدْرِ أَيضاً، وَهُوَ خِلافُ مَا صَرَّحُوه، فافْهَمْ، وَقد سَكتَ عَنهُ شيخُنا تَقصيراً، وأَوْرَدَ عَن ابنِ السِّكّيت شَاهدا فِي اللِّحْيَة فِي غير مَحلِّه، وَهُوَ عَجيبٌ.
(} وكَثْأَةُ اللَّبن) بِالْفَتْح (ويُضَمُّ) والكَثْعَةُ بِالْعينِ (: مَا عَلاَهُ من الدَّسَمِ) والخُثُورَة، (أَو) هُوَ (الطُّفَاوَةُ) مِن فَوحق الماءِ. {وَكُثْأة القِدْر: زَبَدُها، يُقَال: خُذْ} كَثْأَةَ قِدْرِك {وكُثْأَتَها، وَهُوَ مَا ارتفعَ مِنْهُ بعدَ مَا تَغْلِي.
(و) يُقَال: (} كَثَّأَ {تَكْثِيئاً) إِذا (أَكَلَ ذَلِك) أَي مَا على رَأْسِ اللَّبَنِ، فاستعمالُ المَزِيد هُنَا بِمعنى سوى مَا تَقدَّم فِي (لِسَان الْعَرَب) ، قَالَ أَبو حَاتِم: من الأَقِطِ} الكَثْءُ وهُو مَا! يُكْثَأُ فِي القِدْرِ ويُنْصَبُ، وَيكون أَعلاه غَلِيظاً. وأَمَّا المُصرَعُ فَالَّذِي يَخْثُر ويكاد يَنْضَجُ والعاقِدُ: الَّذِي ذَهَب ماؤُه ونَضِجَ، والكَرِيصُ: الَّذِي طُبِخَ مَعَ النَّهَق أَو الحَمَصِيصِ وأَمَّا المَصْلُ فمِن الأَقِطِ يُطْبَخ مَرَّةً أُخْرَى، والثَّوْرُ: القِطْعَة العَظيمة مِنْهُ.
( {وكَنْثَأَت اللِّحْيَةُ) ، بزيادَة النُّون، ويروى: كَنْتَأَت بالتاءِ المُثنَّاة الفَوْقِيَّة، كَذَا فِي (لِسَان الْعَرَب) ، وَمن هُنَا جَعله المُصنِّف مادَّةً وحْدَها (: طَالَتْ وكَثُرَتْ) أَي غَزُر شَعَرُها (} كَكَثَأَتْ) ثُلاَثِيًّا ( {وكَثَّأَتْ) مَزِيداً، وأَنشد ابنُ السِّكّيت:
وَأَنْتَ امْرُؤٌ قَدْ كَثَّأَتْ لَكَ لِحْيَةٌ
كَأَنَّكَ مِنْهَا قَاعِدٌ فِي جُوَالِقِ
هَذَا مَحلٌّ إِنشاده، ويروى (كَثْنَأَتْ) .
(} والكِنْثَأْو: الكِنْتَأْوْ) بِمَعْنى، وَقد عرفْتَ أَن التّاء لُغةٌ فِي الثَّاء. ولِحْيَةٌ {كَنْثَأَةٌ، وإِنّه لَكَنْتَأْ اللِّحْيَة وكَنْثَؤُها وسيأْتي البحثُ أَيضاً مَعَ الْمُنَاسبَة إِن شاءَ الله تَعَالَى.
(} والكَثْأَةُ) بِالْفَتْح ( {والكَثَاةُ) كَقَناةٍ (بِلَا هَمْزٍ) ، نقلَه أَبو حنيفةَ عَن بعضِ الرُّوَاةِ هُوَ الكُرَّاثُ وَقيل: الحِنْزَابُ، وَقيل: بَذْرُ (الجِرْجيرُ) قَالَه أَبو مَنْصُور (أَو بَرِّيُّهُ) لَا بُسْتَانِيُّهُ، وَقَالَ أَبو مالكٍ: إِنها تُسَمَّى النَّهَق، وسيأْتي تَفْصِيلُه فِي ن هـ ق.