قلف: القُلْفَة، بالضم: الغُرلة؛ أَنشد أَبو الغوث:
كأَنَّما حثْرِمةُ بنِ غابِنِ
قُلْفَةُ طِفْلٍ، تَحتَ مُوسى خاتنِ
ابن سيده: القُلْفة والقَلَفة جلدة الذكر التي أُلبِسَتها الحشَفة، وهي
التي انقطع من ذكر الصبي. ورجل أَقلَف بيِّن القلَف: لم يُختَن. والقلَف:
مصدر الأَقْلَف، وقد قَلِف قَلَفاً. والقَلْفُ، بالجزم: قطع القُلفة
واقتلاع الظُّفر من أَصلها؛ وأَنشد:
يَقْتَلِفُ الأَظْفارَ عن بَنانِه
الجوهري: وقَلَفها الخاتن قلْفاً قطَعها، قال: وتزعم العرب أَن الغلام
إذا ولد في القمْراء فَسحَت قُلفَته فصار كالمختون؛ قال امرؤ القيس وقد
كان دخل مع قيصر الحمّام فرآه أَقلف:
إني حَلَفْتُ يَميناً غيرَ كاذبة:
لأَنت أَقْلَفُ، إلا ما جَنَى القَمَرُ
إذا طَعَنْت به، مالَتْ عِمامَتُه،
كما تجَمَّع تحتَ الفَلْكةِ الوَبَرُ
والقَلَفَةُ، بالتحريك، من الأَقلف كالقَطَعَةِ من الأَقطع، وقلَفَ
الشجرة: نزَع عنها لِحاءها؛ قال ابن بري: شاهده قول الفرزدق:
قلَفْت الحَصَى عنه الذي فوقَ ظَهْره
بأَحْلامِ جُهَّالٍ، إذا ما تَغَضَّفُوا
وقلَف الدَّنَّ يَقْلِفُه قَلفْاً، فهو مَقْلوف وقَليف: نزع عنه الطين.
ابن بري: القَليف دَنُّ الخمر الذي قُشر عنه طينه؛ وأَنشد:
ولا يُرى في بيته القَليفُ
وقلَفَ الشرابُ: أَزْبد. وسُمِع أَحمد بن صالح يقول في حديث يونس عن ابن
شهاب عن سعيد بن المسيب: إنه كان يشرب العصير ما لم يَقْلِفْ، قال: ما
لم يُزْبِدْ. قال الأَزهري: أَحمد بن صالح صاحب لغة إمام في العربية.
والقِلْفُ والقُلافة: القِشْر. والقِلْف: قِشر الرُّمان. وقلَف الشيءَ
قلْفاً: كقَلَبه قلْباً؛ عن كراع. والقُلْفتانِ: طرَفا الشاربين مما يلي
الصِّماغين. وشفة قلِفة: فيها غِلَظ. وسيف أَقْلَفُ: له حدّ واحد وقد
حُزِّزَ طَرف ظُبَتِه. وعام أَقْلف: مُخْصب كثير الخير. وعيش أَقلف: ناعم
رَغَد. وقلَفَ السفينة: خرز أَلواحها بالليف وجعل في خَلَلِها القارَ.
والقَلِيفُ:جِلال التمر، واحدتها قَليفة؛ عن أَبي حنيفة، وقال كراع:
القَليف الجُلَّةُ العظيمة. النضر: القِلْف الجِلال المملوءة تمراً، كلُّ
جلة منها قِلْفة، وهي المَقْلوفة أَيضاً. وثلاث مَقْلوفات: كل جُلَّة
مَقْلوفة، وهي الجلال البحرانية.
واقْتَلَفْت من فلان أَربع قِلْفات وأَربع مَقْلوفات: وهو أَن تأْتي
الجُلَّةَ عند الرجل فتأْخذها بقولها منه ولا تَكِيلها؛ وأَنشد ابن بري:
لا يأْكلُ البَقْلَ ولا يَرِيفُ،
ولا يُرَى في بيتِه القليفُ
ابن بري: والقَلِيف التمر البحري يتَقَلّف عنه قشره، قال: والقَليف ما
يُقْلَف من الخبز أَي يقشر. قال: والقليف أَيضاً يابس الفاكهة. والقَلِيف:
الذكر الذي قطعت قُلْفته.
والقِلْفة، بالكسر: ضرب من النبات أَخضر له ثمرة صغيرة والمال حريص
عليها، يعني بالمال الإبل.
والقِلَّف: لغة في القِنَّفِ. قال أَبو مالك: القِلَّف والقِنَّف واحد
وهو الغِرْيَنُ واليَفَنُ إذا يبس، ويقال له غِرْيَنٌ إذا كان رَطْباً
ونحو ذلك؛ قال الفراء: ومثله حِمَّص وقِنَّب. ورجل خِنَّبٌ: طويل؛ قال ابن
بري: القِلَّف يابس طين الغِرْيَن.