غضب وصرخ وَركب الْأَمر على غير تثبت وَحكم على قومه بِمَا شَاءَ فَلم يرد حكمه وَلم يعْص وَالشَّيْء خلط بعضه بِبَعْض وَبَاعه جزَافا بِلَا كيل وَلَا وزن
ومُقَسِّمٌ يُعْطي العَشيرةَ حَقَّها ... وَمُغَذْمِرٌ لحقوقها، هضّامُها
والمغذمر: الَّذِي يركب الْأُمُور فَيَأْخُذ من هَذَا وَيُعْطِي هَذَا، ويدع لهَذَا من حَقه.
وَيكون ذَلِك فِي الْكَلَام أَيْضا، إِذا كَانَ يخلط فِي كَلَامه يُقَال: إِنَّه لذُو غذامير، كَذَا حكى، وَنَظِيره: الخناسير: وَهُوَ الْهَلَاك، كِلَاهُمَا لَا يعرف لَهُ وَاحِد.
وَقيل: المغذمر: الَّذِي يهب الْحُقُوق لأَهْلهَا.
وَقيل: هُوَ الَّذِي يتَحَمَّل على نَفسه فِي مَاله.
وَقيل: هُوَ الَّذِي يحكم على قومه مَا شَاءَ فَلَا يرد حكمه وَلَا يعْصى.
وغذمير: مُشْتَقّ من أحد هَذِه الْأَشْيَاء الْمُتَقَدّمَة.
وا
غذمر: المُغَذْمِر من الرجال، وفي المحكم: المُغَذْمِرُ الذي يركب
الأُمور فيأْخذ من هذا ويعطي هذا ويدع لهذا من حقِّه، ويكون ذلك في الكلام
أَيضاً إِذا كان يُخَلِّط في كلامه، يقال: إِنه لذو غَذامِيرَ؛ كذا حكي،
ونظيره الخناسِير وهو الهلاك، كلاهما لا نعرف له واحداً، وقيل: المُغَذْمِر
الذي يَهبُ الحقوق لأَهلها، وقيل: هو الذي يتحمل على نفسه في ماله. وقيل:
هو الذي يَحْكُم على قومه ما شاء فلا يُرَدُّ حكمُه ولا يُعْصى.
والغَذْمَرة: مثل الغَشْمَرة، ومنه قيل للرئيس الذي يَسُوس عشيرته بما شاء من
عدل وظلم: مُغَذْمِر؛ قال لبيد:
ومُقَسِّم يُعْطِي العَشِيرة حقَّها،
ومُغَذْمِر لحُقوقها، هضّامها
وغِذْمِير: مشتق من أَحد هذه الأَشياء المتقدمة. والتَّغَذْمُر: سوء
اللفظ، وهي الغَذامِر، وإِذا رَدَّد لفظَه فهو مُتَغَذْمِر. وفي حديث علي،
رضي الله عنه: سأَله أَهل الطَّائف أَن يكتُبَ لهم الأَمانَ بتحلِيل الربا
والخمرِ فامتنع، فقاموا ولهم تَغذْمَرٌ وبَرْبَرةٌ؛ التَّغَذْمُر: الغضب
وسوء اللفظ والتخليط في الكلام، وكذلك البَرْبرة. الليث: المُغَثْمِر الذي
يَحْطم الحُقوق ويَتَهَضَّمُها، وهو المُغَذْمِر؛ وأَنشد بيت لبيد:
ومُغَثْمر لحقوقها، هَضّامها
والغَذْمَرة: الصَّخَب والصِّياح والغضب والزجْرُ واختلاط الكلام مثل
الزَّمْجَرة، وفلان ذو غذامِيرَ؛ قال الراعي:
تَبَصَّرْتهم، حتى إِذا حالَ دُونَهم
رُكامٌ، وحادٍ ذو غَذامِيرَ صَيْدَحُ
وقال الأَصمعي: الغَذْمَرة أَن يحمل بعض كلامه على بعض. وتَغَذْمَر
السبُع إِذا صاح. وسمعت غَذامِيرَ وغَذْمَرةً أَي صوتاً، يكون ذلك للسبع
والحادي، وكذلك التَّغَذْمُر. وغَذْمَر الرجلُ كلامه: أَخْفَاه فاخِراً أَو
مُوعِداً وأَتبع بعضَهُ بعضاً. والغَذْمرة: لغة في الغَذْرَمة، وهو بيع
الشيء جزاماً. وغَذْمَره الرجلُ: باعَه جِزافاً كغَذْرَمه. والغُذامِرُ:
لغة في الغُذارِم، وهو الكثير من الماء؛ حكاهما أَبو عبيد:
غَذْمَرَهُ، أَي الشَّيْءَ: بَاعَه جِزَافاً، كغَذْرَمَة، عَن أَبي عُبَيْدٍ وَابْن القَطّاع. وغَذْمَرَ الرَّجُلُ الكَلاَمَ: أَخْفَاهُ فاخِراً أَو مُوعِداً، بضمّ الْمِيم أَي مُهَدِّداً. وغَذْمَرَهُ: أَتْبَع بَعْضَه بَعْضاً. وَقَالَ الأَصمعيّ: الغَذْمَرَة: أَنْ يَحْمِلَ بعضَ كَلامِه على بَعْض. وغَذْمَرَ الشيءَ: فَرَّقَهُ، نَقله الصاغانيّ، وَكَذَا إِذا خَلَطَ بَعْضَه ببَعْضٍ، نَقله الصاغانيّ أَيضاً. والغَذْمَرَةُ: الغَضَبُ والصَّخضبُ واخْتِلاطُ الكَلامِ مِثْلُ الزَّمْجَرَةِ والصِّياح والزَّجْر، كالتَّغَذْمُرِ. يُقَال: تَغَذْمَرَ السَّبُعُ، إِذا صاحَ، ج غَذامِيرُ، يُقَال: سَمِعْتُ لَهُ غَذَامِيرَ وغَذْمَرَةً، أَي صَوْتاً، يكونُ ذَلِك للسَّبْعِ والحَادِي، وفُلانٌ ذُو غَذَامِيرَ. قَال الراعِي:
(تَبَصَّرْتُهُمْ حَتَّى إِذا حَالَ دُوْنَهُمْ ... رُكَامٌ وحادٍ ذُو غَذَامِيرَ صَيْدَحُ)
وَقيل: التَّغَذْمُرُ: سُوءُ اللَّفْظِ والتَّخْلِيط فِي الكَلام. وَبِه فُسّر حدِيثُ عليّ سَأَلَهُ أَهلُ الطَّائِف أَنْ يَكْتُبَ لهمْ الأَمَانَ بتَحْلِيلِ الرِّباَ والخَمْرِ، فامْتَنَعَ. فقَامُوا ولهُم تَغَذْمُرٌ وبَرْبَرَةٌ أَي غَضَبٌ وتَخْلِيطُ كَلامٍ. ويُقَال: إِنّ قَوْلهم: ذُو غَذَامِيرَ وذُو خَناسِيرَ، كِلاهُمَا لَا يُعرَف لَهما واحِدٌ. ويُقَال للمُخَلِّط فِي كَلامِه: إِنَّه لَذُو غَذَامِيرَ، كَذَا حُكِىَ. والمُغَذْمِرُ من الرِّجالِ: مَنْ يَرْكَبُ الأُمورَ فيَأْخُذُ من هَذَا ويُعْطِي هَذَا ويَدَعُ لِهذا مِنْ حَقّه ويكونُ، ذَلِك فِي الكَلام أَيضاً إِذا كَانَ يُخَلِّط فِيهِ، أَو المُغَذْمِر: من يَهَبُ الحُقُوقَ لأَهْلِها، أَو هُوَ الَّذِي يَتَحَمَّل على نَفْسِه فِي مَالِه، أَوْ مَنْ يَحْكُم على قَوْمِهِ بِمَا شاءَ فَلَا يُرَدُّ حُكْمُه وَلَا يُعصَى، وَهُوَ الرّئيس الّذِي يَسُوسُ عَشِيرَتهَ بِمَا شاءَ من عَدْلٍ وظُلْمٍ.)
قَالَ لَبِيد:
(ومُقَسِّمٌ يُعطِي العَشِيرَةَ حَقَّها ... ومُغَذْمِرٌ لِحُقثوقِهَا هَضّامُهَا)
ويُرْوَى: ومُغَثْمِر وَقد تَقَدَّم. والغُذْمِرَةُ، كعُلَبِطَةٍ: المُخْتَلِطَةُ من النَّبْت، هَكَذَا نَقله الصاغانيّ وَلم يَعْزُه. وَقَالَ الأَزهريّ فِي تَرْجَمَة غثمر: وَقَالَ أَبو زَيْد: إِنّه لنَبْتٌ مُغَثْمَر ومُغَذْوَمٌ ومَغْثُومٌ، أَي مُخَلَّط لَيْسَ بِجَيّد. والغُذَامِر، كعُلابِطٍ: الكَثِيرُ من الماءِ. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: الغَذْمَرَة: رُكُوبُ الأَمْرِ على غَيْرِ تَثبُّت قَالَه ابنُ القَطَّاع، وسيأْتي فِي غشمر.