يعني العُظَماءَ والأَشْرافَ، الواحِدُ صِنْدِيد.
- وفي حديث آخر : "أعوذ بك من صَنَادِيد القَدَر".
يعني الشَّدائِدَ والدَّوَاهِى، والوَاحِدَة الصِّندِيد . والصَّنْدَدُ: القَاهِرُ الغالبُ من كُلِّ شَىءٍ،
ومثله: الصِّنْتِيت من الصَّدِّ والصَتِّ، وهو الصَّدْم والقَهْر، لأنه يَصُدُّ مَنْ يُقَابِلُه ويَقْهَرُه.
هو صنديد من الصناديد وهو السيد الضخم.
ومن المجاز: أصابهم برد صنديد، وحرّ صنديد، ومرت علينا صناديد من البرد، ويوم حامي الصناديد وهي ما اشتدّ منها، ورمت السماء بصناديد البرد: بكباره. وغيث صنديد: عظيم القطر، وغيوث صناديد. قال ابن مقبل:
عفته صناديد السماكين وانتحت ... عليه رياح الصيف غبراً مجاوله
وريح صنديد. وقال أبو وجزة:
دعتنا لمسرى ليلة رجبية ... جلا برقها جون الصناديد مظلماً
أراد معاظم السحاب وأعاليها.
الصِّنْدِيد الملك لضَّخْم الشَّريف وقال أعرابي اللهم إِني أعوذ بك من صَناديدِ القَدَرِ أي من عِظامِه وصَنَادِيدُ السَّحاب عِظامُه قال (دعتْنَا بِمَسْرَى ليلَةٍ رَحبِيَّةٍ ... جَلا برقُها جَوْنَ الصَّنادِيد مُظْلِما)
وحكى عن ثعلبٍ يومٌ حامي الصِّنديدِ أي شديدُ الحرِّ قال
(لاَقَيْنَ مِنْ أعْفَرَ يوْماً صَيْهَبَا ... حامي الصَّنادِيد يُعَنِّي الجُنْدبا)
وصِنْدِدٌ اسم جَبلٍ معروفٍ
صند: الصِّنْدِيدُ: الملك الضَّخْم الشريف. الأَصمعي: الصِّنْدِيدُ
والصِّنْتِيتُ السَّيِّدُ الشريف، وقيل: السيد الشجاع. والصَّنادِيدُ:
الشدائد من الأُمور والدواهي. وكان الحسن يقول: نعوذ بالله من صنَادِيدِ
القَدَر أَي من دَواهيه ونَوائبه العِظامِ الغوالِبِ، ومن جُنون العمل وهو
الإِعْجاب، ومن مَلْخِ الباطل وهو التَّبَخْتُرُ فيه. وصنادِيدُ السحاب: ما
كثر وَبْلُه. وصناديد السحاب: عِظامه؛ قال أَبو وَجْزة السعدي:
دَعَتْنا بِمَسْرَى ليْلةٍ رَحَبِيَّة،
جَلا بَرْقُها جَوْنَ الصناديدِ مُظْلِما
وبَرْدٌ صِنْدِيدٌ: شديد. ومطر صنديد: وابل. وغَيْثٌ صِندِيدٌ: عظيم
القطر؛ وحكي عن ثعلب: يومٌ حامي الصِّنْديد أَي شَديدُ الحرّ؛ قال:
لاقَيْنَ مِن أَعْفَرَ يوماً صَيْهَبَا،
حامي الصَّنادِيدِ يُعَنِّي الجُندبا
والصِّنْدد: السيد؛ وأَنشد الأَزهري لجندل في ترجمة جلعد:
كانوا، إِذا ما عايَنُوني، جُلْعِدُوا،
وضَمَّهُم ذو نَقِماتٍ صِنْدِدُ
ابن الأَعرابي: الصَّنادِيدُ الساداتُ وهم الأَجواد وهم الحُلَماء وهم
حُماة العسكر. وفي الحديث ذكر صناديد قريش وهم أَشْرافُهُم وعُظماؤُهم،
الواحد صنديد. وكل عظيم غالب: صِنْدِيد. وصِنْدِيدٌ
(* قوله «وصنديد» كذا
بالأَصل المعول عليه، وهو صريح شارح القاموس، وقد استدرك عليه بانه في
الجمهرة كزبرج، والذي في معجم البلدان لياقوت كما في الجمهرة واستشهد عليه
بعدة شواهد): اسم جَبَل معروف.
: (الصِّنْدِدُ كزِبْرِجٍ) ، وهاذه عَن الصاغانيّ: (السَّيِّدُ) الشَّريفُ. وَقيل: السَّيِّدُ (الشُّجَاعُ، كالصِّنْديد) والصِّنْتيت. قَالَه الأَصمعيّ. (أَو الحَليمُ، أَو الجَوَادُ، أَو) المَلِكُ الضَّخْمُ (الشَّريفُ) .
قَالَ ابْن الأَعرابيّ: الصَّنَاديدُ: السَّادَاتُ، وهم الأَجْوادُ، وهم الحُلَماءُ، وهُمْ حُمَاةُ العَسْكَرِ.
وَفِي الحَدِيث ذكْرُ صَنَاديد قُرَيْشٍ، وهم أَشرافُهم، وعظماؤُهم، الواحدُ صِنْدِيدٌ. وكُلُّ عَظيمٍ غالبٍ، صِنْدِيدٌ.
وَفِي (الْكِفَايَة) : الصِّنْدِيدُ: الرَّئيس العَظيمُ. وَقَالَ جماعةٌ: هُوَ وَالِي القَوْمِ، ومُتَولِّي مُهِمَّاتِهم، الكَبيرُ الجامعُ للولَاية، وَقَالَ آخَرون: هُوَ السّيِّد الشَّريفُ فِي قَوْمه، الجامعُ للشَّجاعَة والحَمَاسَة والجُود، الغالِبُ لمَنْ عَادَاهُ وعارَضَه.
قَالَ شيخُنَا: هاذا حاصلُ مَا قالُوا فِيهِ. وَهل نونه أَصليّةٌ، كَمَا مالَ إِليه جمَاعَة، أَو هِيَ زائدةٌ كالياءِ، لأَنّهُ من الصَّدِّ وَهُوَ الإِعراضُ، وكأَنَّه للمبالغَة. وَعَلِيهِ فَكَانَ الأَوْلَى ذِكْرُه فِي: صدد، كَمَا مَال إِليه أَكثرُ أَئِمَّة الصَّرْف والاشتقاق.
(و) الصِّنْدِيدُ: حَرْفٌ مُنْفَرِدٌ فِي الجَبَلِ.
(و) صِنْدِيدٌ اسمُ (جَبَل) معروفٍ (بتِهَامَةَ) ، هاكذا فِي النُّسخ. وَفِي الجمهرة لِابْنِ دُريد: صِنْدِد، بِالْكَسْرِ: اسمُ جَبَلٍ معروفٍ بتِهَامَةَ.
(والصِّنْدِيدُ من الرِّيح والبَرْدِ: الشَّديدُ) يُقَال: أصابَهُم بَرْدٌ صِنْدِيدٌ، ورِيحٌ صِنْدِيدٌ. وَهُوَ مَجَاز، قَالَ ابْن مُقْبل:
عَفَتْهُ صَنَادِيدُ السِّمَاكَيْنِ وانْتَحَتْ
عَلَيْهَ ريَاحُ الصَّيْفِ غُبْراً مَجَاوِلُهْ
(و) الصِّنْدِيدُ (من الغَيْثِ: العَظيمُ القَطْرِ) ، وَفِي الأَساس: الوَقْعِ وَيُقَال: مَطَرٌ صِنْدِيدٌ، أَي وابِلٌ وَهُوَ مَجاز.
(و) الصِّنْدِيد: (الغالِبُ) العظيمُ.
(و) يُقال: هُوَ صِنْدِيدٌ من (الصَّنَادِيد) ، أَي داهِيَةٌ من (الدَّوَاهِي) وَهِي أَيضاً: الشَّدَائِدُ من الأُمور. وَكَانَ الحَسن يَقُول: (نَعُوذُ بِاللَّه من صَنَادِيدِ القَدَرِ) ، أَي من دَوَاهِيه، ونَوَائبِه العِظَامِ الغَوَالبِ، (وَمن جُنُونِ العَمَلِ) ، وَهُوَ الإِعجاب، (وَمن مَلْخِ البَاطِل) ، وَهُوَ التَبَخْتُرُ فِيهِ.
وصَنَاديدُ السَّحَابِ: مَا كَثُرَ وَبْلُه. قَالَ أَبو وَجْزَةَ السَّعْديُّ:
دَعَتْنَا بمَسْرَى لَيْلَة رَجَبِيَّة
جَلَا بَرْقُهَا جَوْنَ الصَّنَادِيدِ مُظْلِمَا
(و) الصَّناديدُ: (جَماعَة العَسْكَر) ، كَذَا فِي سَائِر النُّسخ. وَالصَّوَاب: حُمَاةُ العَسْكَر، عَن ابْن الأَعربيّ، كم تقدَّم.
(و) حُكِيَ عَن ثَعْلَبٍ: (يَومٌ حامِي الصَّناديدِ) ، وَفِي بعض الأُمَّهَاتِ: الصِّنْدِيدِ، أَي (شَدِيدُ الحَرِّ) ، وَهُوَ مَجاز، قَالَ:
لَا قَيْنَ من أَعْفَرَ يَوْماً صَيْهَبَا
حامِي الصَّنَاديدِ يُعَنِّي الجُنْدُبَا
(وصَنْدُودَاءُ) ، بِالْفَتْح ممدوداً،: (ع بِالشَّام) ، نَقله الصاغانيُّ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
من الأَساس: رَمَت السماءُ بصَنَاديدِ البَرَدِ، أَي بكِبارها، وَمَا اشْتَدَّ مِنْهَا.