رسع: رَسَّع (بالتشديد): عَمَّر، بنى (فوك).
[رسع] نه في ح ابن عمرو بن العاص: أنه بكى حتى "رسعت" عينه، أي تغيرت وفسدت والتصقت أجفانها، وتفتح سينها وتكسر وتشدد، ويروى بصاد ويجيء.
رسع
رَسَعَ(n. ac. رَسْع)
a. Was closed up (eye).
b. Was languid, nerveless, relaxed.
رَسِعَ(n. ac. رَسَع)
a. Was sore-eyed.
رَسَّعَa. Was sore-eyed.
رَسَعa. Soreness of the eyes.
أَرْسَعُ
(pl.
رُسْع)
a. Sore-eyed.
(ر س ع) : (الْمُرَيْسِيعُ) مَاءٌ بِنَاحِيَةِ قُدَيْدٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ رُوِيَ بِالْعَيْنِ وَالْغَيْنِ وَغَزْوَةُ الْمُرَيْسِيعِ وَهِيَ غَزْوَةُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ كَانَتْ قَبْلَ غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ وَبَعْدَ دَوْمَةِ الْجَنْدَلِ.
[رسع] الرَسَعُ: فسادٌ في الأجفان. وقد رَسِع الرجلُ، فهو أَرْسَعُ. وفيه لغة أخرى: رَسَّعَ الرجلُ تَرْسيعاً، فهو مُرَسَّعٌ ومُرَسِّعَةٌ ، وقد رسعت عينه أيضا ترسيعا. قال امرؤ القيس : أيا هند لا تنكحي بوهة * عليه عقيقته أحسبا * مرسعة وسط أرساغه * به عسم يبتغى أرنبا * ليجعل في رجله كعبها * حذار المنية أن يعطبا * قوله مرسعة ، إنما هو كقولك رجل هلباجة وفقفاقة، أو يكون ذهب به إلى تأنيث العين ; لان الترسيع إنما يكون فيها، كما يقال جاءتكم القصماء لرجل أقصم الثنية، يذهب به إلى سنة. وبوهة: أحمق. وإنما خص الارنب لانهم كانوا يعلقون كعبها كالمعاذة، ويزعمون أن من علقه لم تضره عين ولا سحر، لان الجن تمتطي الثعالب والظباء، والقنافد، وتجتنب الارانب لمكان الحيض. يقول: هو من أولئك الحمقى.
رسع وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عبد الله [بن عَمْرو -] أَنه بَكَى حَتَّى رَسِعَتْ عينه يَعْنِي فَسدتْ وتغيرت وَفِيه لُغَتَانِ: يُقَال: قد رسع الرجل ورسع [وَيُقَال: رجل مُرَسِّع -] [ومُرَسِّعة وَمِنْه قَول امْرِئ الْقَيْس: (المتقارب)
أيا هنْد لَا تَنْكحي بُوهة ... عَلَيْهِ عقيقته أحسَبا
مُرَسِّعَةً وسْط أَرْبَاعه ... بِهِ عَسَمٌ يَبْتَغِي أرنَبا
لِيَجْعَل فِي رِجْله كَعْبَهَا ... حِذارَ المنيّة أَن يَعْطَبا
والمُرَسِّعة: الْفَاسِدَة عينه والبوهة: الأحمق والعقيقة: الشّعْر الَّذِي يُولد بِهِ الصَّبِي وَهُوَ عَلَيْهِ والأحسب: الَّذِي فِي شعره حمرَة وَبَيَاض -] .
أيا هنْد لَا تَنْكحي بُوهة ... عَلَيْهِ عقيقته أحسَبا
مُرَسِّعَةً وسْط أَرْبَاعه ... بِهِ عَسَمٌ يَبْتَغِي أرنَبا
لِيَجْعَل فِي رِجْله كَعْبَهَا ... حِذارَ المنيّة أَن يَعْطَبا
والمُرَسِّعة: الْفَاسِدَة عينه والبوهة: الأحمق والعقيقة: الشّعْر الَّذِي يُولد بِهِ الصَّبِي وَهُوَ عَلَيْهِ والأحسب: الَّذِي فِي شعره حمرَة وَبَيَاض -] .
(ر س ع)
الرَّسَعُ: فَسَاد الْعين وتغيرها. وَقد رَسَّعَت. ورَسِع الرجل، ورسَّع: فسد موق عَيْنَيْهِ.
ورَسَع الصَّبِي وَغَيره يَرْسَعُه رَسْعا ورَسَّعَه: شدّ فِي يَده أَو رجله خرزا، ليدفع عَنهُ بِهِ الْعين.
والرَّسَعُ: مَا شده بِهِ.
ورَسِع بِهِ الشَّيْء: لزق.
ورسَّعه: ألزقه.
والرَّسِيع: الملزق.
ورَسَّع الرجل: أَقَامَ، فَلم يبرح من منزله.
وَرجل مُرَسِّعة: لَا يبرح منزله، زادوا الْهَاء للْمُبَالَغَة. وَبِه فسر بَعضهم بَيت امْرِئ الْقَيْس:
مُرَسِّعَةٌ بينَ أرساغِهِ ... بِهِ عَسَمٌ يَبْتَغي أرْنَبا
والرسِيعُ، ومُرَيْسيع: موضعان.
الرَّسَعُ: فَسَاد الْعين وتغيرها. وَقد رَسَّعَت. ورَسِع الرجل، ورسَّع: فسد موق عَيْنَيْهِ.
ورَسَع الصَّبِي وَغَيره يَرْسَعُه رَسْعا ورَسَّعَه: شدّ فِي يَده أَو رجله خرزا، ليدفع عَنهُ بِهِ الْعين.
والرَّسَعُ: مَا شده بِهِ.
ورَسِع بِهِ الشَّيْء: لزق.
ورسَّعه: ألزقه.
والرَّسِيع: الملزق.
ورَسَّع الرجل: أَقَامَ، فَلم يبرح من منزله.
وَرجل مُرَسِّعة: لَا يبرح منزله، زادوا الْهَاء للْمُبَالَغَة. وَبِه فسر بَعضهم بَيت امْرِئ الْقَيْس:
مُرَسِّعَةٌ بينَ أرساغِهِ ... بِهِ عَسَمٌ يَبْتَغي أرْنَبا
والرسِيعُ، ومُرَيْسيع: موضعان.
رسع
الرَّسَع مُحرَّكةً: فَسادٌ فِي الأجفانِ وتغَيُّرٌ فِيهَا، وَقد رَسِعَ الرجلُ، كفَرِح، فَهُوَ أَرْسَعُ، ووُجِدَ فِي نُسَخِ الصِّحَاح: فَهُوَ راسِعٌ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: لغةٌ أُخرى: رَسَّعَ الرجلُ تَرْسِيعاً، فَهُوَ مُرَسِّعٌ ومُرَسِّعَةٌ. ورَسَعَتْ عَيْنُه، كفَرِحَ ومَنَعَ: الْتَصقَتْ أجفانُها، كرَسَّعَتْ تَرْسِيعاً، وَقد جاءَ فِي الحديثِ. قَالَ ابنُ الْأَثِير: تُفتَحُ سِينُها، وتُكسَر، وتُشَدَّد، ويُروى بالصادِ. قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الرَّسائع: سُيورٌ مَضْفُورَةٌ فِي أسافِلِ الحَمائل، الواحدُ رِسَاعَةٌ، بالكَسْر ويُروى قَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ:
(رَمَيْناهُمُ حَتَّى إِذا ارْبَثَّ جَمْعُهم ... وعادَ الرَّسيعُ نُهْيَةً للحَمائِلِ)
بالسِّين، ويروى الرُّسُوع. قَالَ أَبُو عمروٍ: الرُّسوع: سُيورٌ تُضفَرُ تكونُ فِي وسَطِ القَوس أَي مَا زَالُوا يَنْهَزِمون حَتَّى انْقلبَ السيفُ والقَوسُ، فصارتِ الرُّسوعُ على المَنْكِبِ، حيثُ كَانَت الحَمائل، وصارتِ الحمائلُ عندَ الصَّدرِ. وَقيل: انْقلبَتْ سيوفُهم فصارتْ الرُّسوعُ فِي مَوْضِعِ الحَمائل. ويُروى الرَّصيعُ والرَّسُوع. والنُّهْيَة: النِّهايَة. الرَّسِيع كأميرٍ: ع، عَن ابْن دُرَيْدٍ. قَالَ: ورَسَعَ الصبيَّ، كَمَنَعَ: إِذا شدَّ فِي يدَهِ أَو رِجلِه خَرَزَاً لدَفعِ العَينِ، وَيُقَال بالغَينِ المُعجَمةِ أَيْضا. رَسَعَتْ أعضاءُ الرجُل: فَسَدَتْ، واسْتَرخَتْ، هَكَذَا هُوَ مُقتَضى سِياقِ العُبابِ أنّه من حدِّ مَنَعَ، وَالَّذِي فِي التكملة، ورَسَّعَت أعضاؤُه، هَكَذَا بِالتَّشْدِيدِ، ثمّ قَالَ: وليسَ التَّرْسيعُ مَقْصُورا على فَسادِ العَين فَقَط، كَأَنَّهُ ردَّ بِهِ على الجَوْهَرِيّ حيثُ قَالَ: وَفِيه لغةٌ أُخرى: رَسَّعَ الرجُلُ تَرْسِيعاً، كَمَا تقدّم. والمُرَيْسِيع، مُصغَّرُ مَرْسُوعٍ: بِئر، أَو ماءٌ لخُزاعَةَ بناحيةِ قُدَيْد، على مَسيرةِ يومٍ من الفُرْع، وَإِلَيْهِ تُضافُ غَزْوَةُ بني المُصْطَلِق: قوم من خُزاعةَ تجَمَّعوا على هَذَا الماءِ مُحارَبَةً لرسولِ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وَذَلِكَ فِي ثَانِي شَعْبَان فِي السنَةِ الخامِسَةِ من الهِجرة، فخرجَ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، ومعهُ بَشَرٌ كثيرٌ، وثلاثونَ فارِساً، وَكَانَ أَبُو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ حامِلَ)
رايةِ المُهاجِرين، وسَعدُ بنُ عُبادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ حامِلَ رايةِ الْأَنْصَار، فحَمَلوا على القومِ حَمْلَةً وَاحِدَة، فَقَتَلوا مِنْهُم عَشَرَةً، وَأَسَروا سائرَهم، وغابَ ثمانِيَةً وعِشرينَ يَوْمَاً. وفيهَا سَقَطَ عِقْدُ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وقِصّةُ الإفْك، ونَزَلَتْ آيةُ التَّيَمُّم، والنَّهْيُ عَن العَزْل، على مَا هُوَ مَشْرُوحٌ فِي كُتُبِ السِّيَر والْحَدِيث. قَالَ ابْن السِّكِّيت: التَّرْسيع: أَن تَخْرِقَ سَيْرَاً، ثمّ تُدخِلَ فِيهِ سَيْرَاً، كَمَا تُسَوِّي سُيورَ المَصاحِف، واسمُ السَّيْرِ المَفعولِ بِهِ ذَلِك الرَّسيع، وأنشدَ: وعادَ الرَّسيعُ نُهْيَةً للحَمائلِ وَقد تقدّم. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رَسِعَ بِهِ الشيءُ: لَزِقَ. ورَسَّعَه تَرْسِيعاً: أَلْزَقَه. والرَّسيع: المَلْزوق. ورَسَّعَ الصبيَّ وغيرَه تَرْسِيعاً: لغةٌ فِي رَسَعَ، كَمَنَعَ. والرَّسَع، مُحرّكةً: مَا شُدَّ بِهِ.
والمِرْسَع، كمِنْبَرٍ: الَّذِي انْسَلقَتْ عَيْنُه فِي السهَر. ورجلٌ مُرَسِّعَةٌ، كمُحَدِّثةٌ: فَسَدَ مُوقُ عَيْنِه. قَالَ امرؤُ القَيس كَمَا فِي الصِّحَاح وَفِي العُباب: هُوَ ابنُ مالكٍ الحِميَرِيُّ، كَمَا قَالَه الآمِديُّ، وَلَيْسَ لابنِ حُجْرٍ، كَمَا وَقَعَ فِي دَواوينِ شِعرِه، وَهُوَ مَوْجُودٌ فِي أَشْعَارِ حِمْيَرَ:
(أيا هِنْدُ لَا تَنْكِحي بُوهَةً ... عَلَيْه، عَقيقَتُه أَحْسَبا)
(مُرَسِّعَةً وَسْطَ أَرْفَاغِه ... بِهِ عَسَمٌ يَبْتَغي أَرْنَبا)
ليَجعلَ فِي رِجلِهِ كَعْبَهاحِذارَ المنيَّةِ أَن يَعْطَبا قَالَ الجَوْهَرِيّ: قَوْله: مُرَسِّعة إنّما هُوَ كقولِك: رجلٌ هِلْباجَةٌ وفَقْفَاقَةٌ، أَو يكون ذَهَبَ بِهِ إِلَى تأنيثِ العَين لأنّ التَّرْسيعَ إنّما يكونُ فِيهَا، كَمَا يُقَال: جاءَتْكم القَصْماءُ لرجلٍ أَقْصَمِ الثَّنِيَّة، يُذهَبُ بِهِ إِلَى سِنِّه، وإنّما خَصَّ الأرنبَ بذلك، وَقَالَ: حِذارَ المَنيَّة، الخ، فإنّه كَانَ حَمْقَى الأعْرابِ فِي الجاهليّةِ يُعَلِّقونَ كَعْبَها فِي الرِّجْلِ كالمَعاذَة، ويَزعُمونَ أنْ مَن عَلَّقَه لم تَضُرَّه عَيْنٌ وَلَا سِحرٌ، لأنّ الجِنَّ تَمْتَطي الثعالِبَ والظِّباءَ والقَنافِذ، وتَجْتَنِبُ الأرانِب لمكانِ الحَيْضِ. يَقُول: هُوَ من أولئكَ الحَمقى. والبُوهَة: الأحمق. وَقَالَ السُّكَّرِيُّ، فِي شَرْحِ ديوانِ امرئِ القَيسِ: ويُروى مُرَسَّعَةٌ كمُعَظَّمة، وبرَفعِ الْهَاء، وَهِي تَميمةٌ وَهُوَ أَن يأخذَ سَيْرٌ فيُخْرَقَ، ويُدخَلَ فِيهِ سَيْرٌ، فيُجعَلَ فِي أَرْسَاغِه دَفْعَاً للعَين، فَيكون على هَذَا رَفْعُه بالابْتِداء، وبَيْنَ أَرْسَاغِه الخَبَر، قَالَ ابنُ بَرّيّ: وَهِي روايةُ الأَصْمَعِيّ، ويُروى: بَيْنَ أَرْفَاغِهِ وأَرْبَاقِه، وأَرْسَاغِه. وَقيل: رَسَّعَ الرجلُ تَرْسِيعاً: أقامَ فَلم يَبْرَحْ من مَنْزِله، ورجلٌ مُرَسِّعَةٌ: لَا يَبْرَحُ من مَنْزِلِهِ، زادوا الهاءَ للمٌ بالَغة، وَبِه فَسَّرَ بَعْضُهم بيتَ امرئِ القَيسِ السَّابِق.
الرَّسَع مُحرَّكةً: فَسادٌ فِي الأجفانِ وتغَيُّرٌ فِيهَا، وَقد رَسِعَ الرجلُ، كفَرِح، فَهُوَ أَرْسَعُ، ووُجِدَ فِي نُسَخِ الصِّحَاح: فَهُوَ راسِعٌ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: لغةٌ أُخرى: رَسَّعَ الرجلُ تَرْسِيعاً، فَهُوَ مُرَسِّعٌ ومُرَسِّعَةٌ. ورَسَعَتْ عَيْنُه، كفَرِحَ ومَنَعَ: الْتَصقَتْ أجفانُها، كرَسَّعَتْ تَرْسِيعاً، وَقد جاءَ فِي الحديثِ. قَالَ ابنُ الْأَثِير: تُفتَحُ سِينُها، وتُكسَر، وتُشَدَّد، ويُروى بالصادِ. قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ: الرَّسائع: سُيورٌ مَضْفُورَةٌ فِي أسافِلِ الحَمائل، الواحدُ رِسَاعَةٌ، بالكَسْر ويُروى قَوْلُ أبي ذُؤَيْبٍ:
(رَمَيْناهُمُ حَتَّى إِذا ارْبَثَّ جَمْعُهم ... وعادَ الرَّسيعُ نُهْيَةً للحَمائِلِ)
بالسِّين، ويروى الرُّسُوع. قَالَ أَبُو عمروٍ: الرُّسوع: سُيورٌ تُضفَرُ تكونُ فِي وسَطِ القَوس أَي مَا زَالُوا يَنْهَزِمون حَتَّى انْقلبَ السيفُ والقَوسُ، فصارتِ الرُّسوعُ على المَنْكِبِ، حيثُ كَانَت الحَمائل، وصارتِ الحمائلُ عندَ الصَّدرِ. وَقيل: انْقلبَتْ سيوفُهم فصارتْ الرُّسوعُ فِي مَوْضِعِ الحَمائل. ويُروى الرَّصيعُ والرَّسُوع. والنُّهْيَة: النِّهايَة. الرَّسِيع كأميرٍ: ع، عَن ابْن دُرَيْدٍ. قَالَ: ورَسَعَ الصبيَّ، كَمَنَعَ: إِذا شدَّ فِي يدَهِ أَو رِجلِه خَرَزَاً لدَفعِ العَينِ، وَيُقَال بالغَينِ المُعجَمةِ أَيْضا. رَسَعَتْ أعضاءُ الرجُل: فَسَدَتْ، واسْتَرخَتْ، هَكَذَا هُوَ مُقتَضى سِياقِ العُبابِ أنّه من حدِّ مَنَعَ، وَالَّذِي فِي التكملة، ورَسَّعَت أعضاؤُه، هَكَذَا بِالتَّشْدِيدِ، ثمّ قَالَ: وليسَ التَّرْسيعُ مَقْصُورا على فَسادِ العَين فَقَط، كَأَنَّهُ ردَّ بِهِ على الجَوْهَرِيّ حيثُ قَالَ: وَفِيه لغةٌ أُخرى: رَسَّعَ الرجُلُ تَرْسِيعاً، كَمَا تقدّم. والمُرَيْسِيع، مُصغَّرُ مَرْسُوعٍ: بِئر، أَو ماءٌ لخُزاعَةَ بناحيةِ قُدَيْد، على مَسيرةِ يومٍ من الفُرْع، وَإِلَيْهِ تُضافُ غَزْوَةُ بني المُصْطَلِق: قوم من خُزاعةَ تجَمَّعوا على هَذَا الماءِ مُحارَبَةً لرسولِ الله صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، وَذَلِكَ فِي ثَانِي شَعْبَان فِي السنَةِ الخامِسَةِ من الهِجرة، فخرجَ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم، ومعهُ بَشَرٌ كثيرٌ، وثلاثونَ فارِساً، وَكَانَ أَبُو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ حامِلَ)
رايةِ المُهاجِرين، وسَعدُ بنُ عُبادَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ حامِلَ رايةِ الْأَنْصَار، فحَمَلوا على القومِ حَمْلَةً وَاحِدَة، فَقَتَلوا مِنْهُم عَشَرَةً، وَأَسَروا سائرَهم، وغابَ ثمانِيَةً وعِشرينَ يَوْمَاً. وفيهَا سَقَطَ عِقْدُ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وقِصّةُ الإفْك، ونَزَلَتْ آيةُ التَّيَمُّم، والنَّهْيُ عَن العَزْل، على مَا هُوَ مَشْرُوحٌ فِي كُتُبِ السِّيَر والْحَدِيث. قَالَ ابْن السِّكِّيت: التَّرْسيع: أَن تَخْرِقَ سَيْرَاً، ثمّ تُدخِلَ فِيهِ سَيْرَاً، كَمَا تُسَوِّي سُيورَ المَصاحِف، واسمُ السَّيْرِ المَفعولِ بِهِ ذَلِك الرَّسيع، وأنشدَ: وعادَ الرَّسيعُ نُهْيَةً للحَمائلِ وَقد تقدّم. ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: رَسِعَ بِهِ الشيءُ: لَزِقَ. ورَسَّعَه تَرْسِيعاً: أَلْزَقَه. والرَّسيع: المَلْزوق. ورَسَّعَ الصبيَّ وغيرَه تَرْسِيعاً: لغةٌ فِي رَسَعَ، كَمَنَعَ. والرَّسَع، مُحرّكةً: مَا شُدَّ بِهِ.
والمِرْسَع، كمِنْبَرٍ: الَّذِي انْسَلقَتْ عَيْنُه فِي السهَر. ورجلٌ مُرَسِّعَةٌ، كمُحَدِّثةٌ: فَسَدَ مُوقُ عَيْنِه. قَالَ امرؤُ القَيس كَمَا فِي الصِّحَاح وَفِي العُباب: هُوَ ابنُ مالكٍ الحِميَرِيُّ، كَمَا قَالَه الآمِديُّ، وَلَيْسَ لابنِ حُجْرٍ، كَمَا وَقَعَ فِي دَواوينِ شِعرِه، وَهُوَ مَوْجُودٌ فِي أَشْعَارِ حِمْيَرَ:
(أيا هِنْدُ لَا تَنْكِحي بُوهَةً ... عَلَيْه، عَقيقَتُه أَحْسَبا)
(مُرَسِّعَةً وَسْطَ أَرْفَاغِه ... بِهِ عَسَمٌ يَبْتَغي أَرْنَبا)
ليَجعلَ فِي رِجلِهِ كَعْبَهاحِذارَ المنيَّةِ أَن يَعْطَبا قَالَ الجَوْهَرِيّ: قَوْله: مُرَسِّعة إنّما هُوَ كقولِك: رجلٌ هِلْباجَةٌ وفَقْفَاقَةٌ، أَو يكون ذَهَبَ بِهِ إِلَى تأنيثِ العَين لأنّ التَّرْسيعَ إنّما يكونُ فِيهَا، كَمَا يُقَال: جاءَتْكم القَصْماءُ لرجلٍ أَقْصَمِ الثَّنِيَّة، يُذهَبُ بِهِ إِلَى سِنِّه، وإنّما خَصَّ الأرنبَ بذلك، وَقَالَ: حِذارَ المَنيَّة، الخ، فإنّه كَانَ حَمْقَى الأعْرابِ فِي الجاهليّةِ يُعَلِّقونَ كَعْبَها فِي الرِّجْلِ كالمَعاذَة، ويَزعُمونَ أنْ مَن عَلَّقَه لم تَضُرَّه عَيْنٌ وَلَا سِحرٌ، لأنّ الجِنَّ تَمْتَطي الثعالِبَ والظِّباءَ والقَنافِذ، وتَجْتَنِبُ الأرانِب لمكانِ الحَيْضِ. يَقُول: هُوَ من أولئكَ الحَمقى. والبُوهَة: الأحمق. وَقَالَ السُّكَّرِيُّ، فِي شَرْحِ ديوانِ امرئِ القَيسِ: ويُروى مُرَسَّعَةٌ كمُعَظَّمة، وبرَفعِ الْهَاء، وَهِي تَميمةٌ وَهُوَ أَن يأخذَ سَيْرٌ فيُخْرَقَ، ويُدخَلَ فِيهِ سَيْرٌ، فيُجعَلَ فِي أَرْسَاغِه دَفْعَاً للعَين، فَيكون على هَذَا رَفْعُه بالابْتِداء، وبَيْنَ أَرْسَاغِه الخَبَر، قَالَ ابنُ بَرّيّ: وَهِي روايةُ الأَصْمَعِيّ، ويُروى: بَيْنَ أَرْفَاغِهِ وأَرْبَاقِه، وأَرْسَاغِه. وَقيل: رَسَّعَ الرجلُ تَرْسِيعاً: أقامَ فَلم يَبْرَحْ من مَنْزِله، ورجلٌ مُرَسِّعَةٌ: لَا يَبْرَحُ من مَنْزِلِهِ، زادوا الهاءَ للمٌ بالَغة، وَبِه فَسَّرَ بَعْضُهم بيتَ امرئِ القَيسِ السَّابِق.
رسع
الرسَعً: فَسَادُ العَيْن، وقد رَسِعَ ورَسع؛ لُغَتان. والرُّسوْعُ: سيُوْرٌ ترْسَعُ في القِسِي ثم تُشَد أطْرافُها بعَقَبٍ على القِسِي للحَمائل.
الرسَعً: فَسَادُ العَيْن، وقد رَسِعَ ورَسع؛ لُغَتان. والرُّسوْعُ: سيُوْرٌ ترْسَعُ في القِسِي ثم تُشَد أطْرافُها بعَقَبٍ على القِسِي للحَمائل.