حذم
حَذَمَ(n. ac. حَذْم)
a. Cut, slashed off.
b. [Fī], Was quick about, hurried over.
حَذِمa. Sharp, cutting.
حِذْيَم
a. see 5
حذم الشيء: أسرع قطعه. وحذم في مشيته وقراءته: أسرع، ومر يحذم. وقال عمر رضي الله عنه لمؤذن بيت المقدس: " إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحذم ".
فِي كَذَا حذما وحذمانا أسْرع يُقَال حذم فِي قِرَاءَته وحذم فِي مَشْيه وحذم فِي طيرانه قَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ (إِذا أَذِنت فترسل وَإِذا أَقمت فاحذم) وَالشَّيْء حذما قطعه قطعا سَرِيعا فَهُوَ حاذم وحذيم
حَذَمَه يحذِمُه حَذْما: قطعه وَحيا. وَقيل: هُوَ الْقطع مَا كَانَ.
وَسيف حَذِمٌ وحَذِيمٌ: قَاطع.
والحَذْمُ: الْإِسْرَاع فِي الْمَشْي وَكَأَنَّهُ يهوى بيدَيْهِ إِلَى خلف. وَالْفِعْل كالفعل. وَمِنْه قَول عمر رَضِي الله عَنهُ لبَعض المؤذنين: إِذا أَذِنت فترسل، وَإِذا أَقمت فاحْذِمْ.
وَالْحمام يَحْذِمُ فِي طيرانه، كَذَلِك. والأرنب تَحْذِمُ: أَي تسرع، وَيُقَال لَهَا: حُذَمَةٌ لُذمة، تسبق الْجمع بالأكمة. وحَذَامِ وحَذَامُ: اسْم امْرَأَة، معدولة عَن حاذِمَةٍ.
وَامْرَأَة حُذَمَةٌ: قَصِيرَة.
وحُذْمَةُ: اسْم فرس.
والحِذْيَمُ: الحاذق بالشَّيْء.
وَقد سمت حُذَيْما وحِذْيَما.
حذم: الحَذْم: القَطْعُ الوَحِيُّ، تقول: حَذَمَ يَحْذِم. وسَيْفٌ حَذيم أي: حاذم قاطع. وحَذامِِ: اسم امرأة، قال:
[إذا قالتْ حذامِ فصدِّقوها] ... فإنَّ القَوْلَ ما قالتْ حَذامِ
جَرَّتْها العَرَبُ في موضع الرَّفع والنَّصب، وكذلك فَجارِ وفَساقِ وخبَاثِ، ولم يُلقُوا عليها صَرْف الكلام لأنه نعت مؤنث مَعدُولٌ عن جهته، وهي حاذَمةٌ وفاجرةٌ وفاسقة وخبيثة، فلما صُرِفَ إلى فَعالِ كُسِرتْ أواخر الحروف، لأنَّهم وَجَدوا أكثر حالات المؤنث الكسر، كقولهم: أنتِ، عليكِ، إليكِ. وفيه قول آخر، يقال: لما صُرِف عن جهته حُمِلَ على إعْرابِ الأصوات والحكايات والزَّجْر ونحوه مجروراً كما تقول في زَجْر البعير: ياهٍ ياهٍ، إنما هو تَضاعُف ياهٍ مرَّتَيْن، قال:
يُنادي بِيَهْياهٍ وياهٍ كأنَّه ... صُوَيْتُ الرُّوَيْعي ضَلَّ باللَّيْل صاحِبُهْ
يقول: لمّا سُكِّنَ الحَرف الذي قبل الحرف الأخير حرَّكْتَ آخرَه بكَسرةٍ، وإذا تحرَّك الحرف قبلَ الحرفِ الآخِر وسُكِّن الأخيرُ جَزَمْتَ كقولكَ: بَجَلْ وأجَلْ. وأمّا حَسْب وجَيْرِ فكَسَرْت الآخِر وحرَّكْتَ لسكون السين والياء:
مذح: مَذِحَ الرَّجُلُ، ومَذحَت فَخِذاه، [مَذَحاً] وهو التِواءٌ فيهما إذا مشى انسَحَجَتْ إحداهما بالأخرى، قال حسان: .
إنّكِ لو صاحبتِنا مذحت ... وحكك الحنوان فانفشحت
حذم: الحَذْمُ: القطع الوَحِيُّ. حَذَمَه يَحْذِمُه حَذْماً: قطعه قطعاً
وَحِيّاً، وقيل: هو القطع ما كان. وسيف حَذِمٌ وحِذْيَمٌ. قاطع.
والحَذْمُ: الإسراع في المشي وكأَنه مع هذا يَهْوِي بيديه إلى خَلْف، والفعل
كالفعل؛ ومنه قول عمر، رضي الله عنه، لبعض المؤذنين: إذا أَذَّنْتَ
فَتَرَسَّلْ وإذا أَقَمْتَ فاحْذِمْ؛ قال الأَصمعي: الحَذْمُ الحَذْرُ في الإقامة
وقطع التطويل؛ يريد عَجّلْ إقامة الصلاة ولا تُطَوِّلها كالأذان، هكذا
رواه الهروي بالحاء المهملة، وذكره الزمخشري في الخاء المعجمة، وسيجيء،
وقيل: الحَذْم كالنَّتْفِ في المشي شيبةٌ بمشي الأَرانب. والحَذْمُ: المشي
الخفيف. وكل شيء أَسرعت فيه فقد حَذَمْتَهُ، يقال: حَذَمَ في قراءته،
والحَمامُ يَحْذِمُ في طَيَرانِه كذلك.
ابن الأَعرابي: الحُذُمُ الأَرانب السراع، والحُذُمُ أَيضاً اللصوص
الحُذَّاقُ. والأَرنب تَحْذِمُ أَي تسرع، ويقال لها حُذَمَةٌ لُذَمَةٌ،
تسبِقُ الجمع بالأَكَمَة؛ حُذمَةٌ إذا عَدَتْ في الأَكَمَةِ أَسرعت فسبقت مَنْ
يطلبها، لُذَمَةٌ: لازمةٌ للعَدْوِ. ويقال: حَذَمَ في مِشْيَته إذا قارب
الخُطى وأَسرع. والحُذَمُ: القصير من الرجال القريب الخَطْو. وقال أَبو
عدنان: الحَذَمانُ شيء من الذَّمِيل فوق المشي، قال: وقال لي خالد بن
جَنْبة الحَذَمانُ إبْطاءُ المشي، وهو من حروف الأَضداد، قال: واشترى فلانٌ
عبداً حُذامَ المشي لا خير فيه. وامرأَة حُذَمَةٌ: قصيرة. والحُذَمةُ:
المرأة القصيرة؛ وقال:
إذا الخَرِيعُ العنْقَقِيرُ الحُذَمَهْ
يَؤُرُّها فحلٌ شديد الصُّمَمَه
قال ابن بري: كذا ذكره يعقوب الحُذَمَة، بالحاء، وكذا أَنشده أَبو عمرو
الشيباني في نوادره بالحاء أَيضاً، والمعروف الجَدَمَةُ، بالجيم مفتوحةً
والدال، وصواب القافية الأَخيرة الضَّمْضَمَة، قال: وكذا أَنشده أَبو
عمرو الشيباني، وكذا أَنشده ابن السكيت أيضاً وفسره فقال: الضَّمْضَمَةُ
الأَخذ الشديد. يقال: أَخذه فَضَمْضَمَهُ أي كسره؛ قال وأَوَّله:
سَمِعتُ من فوق البُيوت كَدَمَهْ،
إذا الخَريعُ العَنْقَفِيرُ الجَدَمَهْ
يَؤُرُّها فَحْلٌ شديد الضَّمْضَمَه،
أَرّاً بعَتَّارٍ إذا ما قَدَّمهْ
فيها انْفَرَى وَمَّاحُها وخَرَمَهْ،
فَطَفِقَتْ تدعو الهَجِينَ ابن الأَمَهْ
فما سَمِعْتُ بَعْدَ تِيك النَّأَمَهْ
منها، ولا منه هناك، أبْلُمَهْ
قال: والرجز لرِياحٍ الدبيري.
والحِذْيَمُ: الحاذق بالشيء.
وحُذَمَةُ: اسم فرس. وحَذامِ: مثل قَطامِ. وحَذامِ: اسم امرأة معدولةٌ
عن حاذِمَةٍ؛ قال ابن بري: هي بنت العَتِيك بن أَسْلَمَ بن يَذْكُر بن
عَنَزَةَ؛ قال وسِيمُ بن طارقٍ، ويقال لجيم بن صَعْب وحَذامِ امرأَته:
إذا قالتْ حَذامِ فَصَدِّقُوها،
فإنَّ القولَ ما قالَتْ حَذامِ
التهذيب: حَذامِ من أَسماء النساء، قال: جَرَّت العربُ حَذامِ في موضع
الرفع لأَنها مصروفةٌ
عن حاذِمة، فلما صُرِفَتْ إلى فَعال كُسِرَتْ لأَنهم وجدوا أَكثر حالات
المؤنث إلى الكسر، كقولك: أَنتِ عَلَيْكِ، وكذلكِ فَجار وفَساقِ، قال:
وفيه قول آخر أَنَّ كل شيء عُدِلَ من هذا الضرب عن وجهه يُحْمَلُ على إعراب
الأَصوات والحكاياتِ من الزَّجْرِ ونحوه مجروراً، كما يقال في زَجْر
البعير ياهٍ ياهٍ، ضاعف ياهٍ مرتين؛ قال ذو الرمة:
ينادي بِيَهْيباهٍ وياهٍ، كأَنَّهُ
صُوَيْتُ الرُّوَيْعِي ضَلَّ بالليل صاحِبُهْ
(* قوله «ينادي بيهياه وياه» أي ينادي ياهياه ثم يسكت منتظراً الجواب عن
دعوته فإذا أبطأ عنه قال ياه).
يقول: سَكَنَ الحَرْفُ الذي قبل الحرف الآخر فحُرِّكَ آخره بكسرةٍ، وإذا
تحرك الحَرْفُ قبل الحرف الآخر وسكن الآخِرُ جَزَمْتَ، كقولك بَجَلْ
وأَجَلْ، وأَما حَسْب وجَيْر فإنك كَسَرْت آخره وحركته بسكون السين والياء؛
قال ابن بري: وأَما قول الشاعر:
بَصيرٌ بما أَعْيَا النِّطاسِيَّ حِذْيَما
فإنما أَراد ابن حِذْيَمٍ
(* قوله «فإنما أراد ابن حذيم إلخ» عبارة شرح
القاموس: قال ابن السكيت في شرح الديوان الطبيب هو حذيم نفسه أو هو ابن
حذيم، وإنما حذف ابن إعتماداً على الشهرة، قال شيخنا: وهل يكون هذا من
الحذف مع اللبس أو من الحذف مع أمن اللبس خلاف، وقد بسطه البغدادي في شرح
شواهد الرضي بما فيه كفقاية)، فحذف ابن. وحَذِيمةُ: ابن يَرْبوع بن غَيْظ
بن مُرَّة. وحُذَيْمٌ وحِذْيَمٌ: إسمان.
(حَذَمَهُ يَحْذِمُه) حَذْمًا: (قَطَعَهُ) قَطْعًا مَا كانَ، (أَو) قَطَعَه (قَطْعًا وَحِيًّا) .
(و) حَذَمَ (فِي قِراءَتِهِ وَغَيْرِها) : إِذا (أَسْرَعَ) ، وَمِنْه قولُ عُمَرَ لمُؤَذِّن بَيْتِ المَقْدِس: ((إِذا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ، وَإِذا أَقَمْتَ فاحْذِمْ)) . قالَ الأَصمعيّ:
الحَذْمُ: الحَدْرُ فِي الإقَامَةِ وقَطْع التَّطْوِيل، يُرِيد عَجِّلْ إقامَةَ الصّلاة وَلَا تُطَوِّلْها كالأذان، هَكَذَا رَواه الهَرَوِيُّ بالحاءِ، وَذكره الزمخشريُّ بالخاءِ وسَيَأْتِي. قُلْتُ: وكَأَنَّه يُرِيدُ بِهِ فِي الْفَائِق، وَأَمّا الأَساسُ فَإِنَّهُ ذَكَرَه فِيهِ هُنا كَمَا لِلْجَماعة. وأرادَ بِغَيْرِها كالمَشْيِ وَنَحْوه، فإنَّ الإسراعَ فِيهِ أيْضًا يُسَمَّى حَذْمًا، وكَأَنَّه مَعَ هَذَا يَهْوِي إِلَى خَلْف بِيَدَيْه، والفِعْلُ كالفِعْل.
(و) الحَذِمُ (كَكَتِفٍ: القاطِعُ) من السُّيُوف، (كالحِذْيَمِ، بِكَسْر الْحَاء) أَي: مَعَ فتح التَّحْتِيَّة.
(والحَذَمُ، مُحَرَّكَة: طَيَرانُ المَقْصُوصِ) كالحَمامِ وَنَحْوه.
(و) الحُذُمُ، (بِضَمَّتَيْن: الأرانِبُ السِّراعُ) ، عَن ابْن الأعرابيّ.
قَالَ: (و) أَيْضا (اللُّصُوصُ الحُذّاق) .
(و) الحُذَمُ، (كَصُرَدٍ، وهُمَزَةٍ: القَصِيرُ) من الرِّجال (القَرِيبُ الخَطْوِ، وَهِي بهاءٍ) يُقال: امرأةٌ حُذَمَةٌ؛ أَي: قصيرةٌ، وأنشَدَ الجَوْهَرِيُّ:
(إِذا الخَرِيعُ العَنْقَفِيرُ الحُذَمَهْ ... يَؤُرُّها فَحْلٌ شِدِيدُ الصُّمَمَهْ)
قالَ ابْن بَرّي: كَذَا ذَكَرَه يَعْقُوب حُذَمَة بِالْحَاء، وكذلِك أنْشدهُ أَبُو عَمْرٍ والشَّيْبانِيّ فِي نَوادِره بِالْحَاء أَيْضا، والمَعْرُوف الجَدَمَة بِالْجِيم، وَقد تَقَدَّمت الْإِشَارَة إِلَيْهِ، قَالَ: وصَوابُ القافِيَة الأخِيرة ((الضَّمْضَمَةْ)) ، قَالَ: وكذلِكَ أَنْشدَه أَبُو عَمْرٍ ووابنُ السِّكِّيت وفَسَّرَه فَقَالَ: الضَّمْضَمَةُ: الأَخْذُ الشِّدِيد، قَالَ: والرَّجَزُ لِرِياح الدُّبَيْرِيّ.
(والحَذَمَانُ: محرّكة: الإِسْراعُ فِي المَشْيِ) ، قَالَ أَبُو عَدْنان: هُوَ شَيْءٌ من الذَّمِيل فَوْقَ المَشْيِ، قَالَ: (و) قَالَ لي
خالِدُ بن جَنْبَة: الحَذَمانُ: (الإِبْطاءُ) فِي المَشْي، وَهُوَ (ضِدٌّ) .
(والحِذْيَمُ، كَمِنْبَرٍ) تَمْثِيله بِمِنْبَرٍ فِيهِ نظرٌ لَا يَخْفَى: (الحاذِقُ) بالشَّيْء.
(و) حِذْيَمٌ أَيْضا: (ع، بَنَجْدٍ) كَانَت فِيهِ وَقْعَةٌ، قَالَه نصر.
(و) حِذْيَمٌ: (رَجُلٌ مُتَطَبِّبٌ من تَيْمِ الرِّبابِ) وَبِه فسّر قَول أَوْسِ بن حَجَرٍ:
(فَهَلْ لَكُمُ فِيهَا إِلَيَّ فَإِنَّنِي ... طَبِيبٌ بِمَا أَعْيا النّطاسِيَّ حِذْيَما)
قَالَ ابْن السِّكيت فِي شرح ديوَان أَوْس: الطَّبِيبُ هُوَ حِذْيَمٌ نفسُه أَو هُوَ ابنُ حِذْيَم، وإنّما حَذَف ابْن اعْتِمَادًا على الشُّهْرَة. قَالَ شيخُنا: وَهل يكون هَذَا من الحَذْفِ مَعَ اللَّبْسِ، أَو من الحَذْفِ مَعَ أَمْن اللَّبْس خلافٌ، وَقد بَسطه البَغْدادِيّ فِي شرح شَواهِدِ الرَّضِي بِمَا فِيهِ كِفايَة. (و) حِذْيَمُ (بنُ عَمْرٍ والسَّعْدِيُّ) نَزَلَ البَصْرَة، شَهِدَ حجَّةَ الوَداع، وَقد رَوَى عَنهُ ابْنُه. (وحِذْيَمُ بنُ حَنِيفَةَ ابنِ حِذْيَم) الحَنَفِيُّ كَانَ أَعْرابِيَّا من ناحِيَة البَصْرَة، رَوَى عَنهُ ابنُه حَنْظَلَةُ.
(وأَبُوهُ حَنِيفَةُ) بنُ حِذْيَمٍ. (وابنُه حَنْظَلَةُ بنُ حِذْيَم) بن حَنِيفَة: (صَحابِيُّون) . وَفِي الْأَخير خلافٌ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم. (وسَلْمُ بنُ حِذْيَم، وتَمِيمُ بنُ حِذْيَمٍ تابِعِيّانِ، وهُوَ غَيْرُ تَمِيمِ بنِ حَذْلَمٍ) الْآتِي ذِكْرُه قَرِيبا. وقيلَ: هُما واحدٌ، نَقله الحافِظُ. وَأما سَلْمُ بن حِذْيَم فَلم أَرَه فِي ثِقاتِ ابْن حِبّان، وَلَا فِي الكاشِفِ للذَّهَبِي.
(و) حَذَامِ، (كقَطام) وَهُوَ الأَكْثَرُ، (وسَحابٍ) اسمُ (امرَأَةَ) مَعْدُولَة عَن حاذِمَةَ، قَالَ شَيْخُنا: وَهَذَا هُوَ الصَّحيح وإنْ زَعَم التَّقِيُّ الشُّمُنِيُّ فِي حَواشيه على المُغْنِي أَنّه بالدالِ المُهْمَلَة فَالْمَشْهُور خِلافُه. قَالَ ابْن بَرِّي: هِيَ
بِنْتُ العَتِيك بن أَسْلَمَ بن يَذْكُرَ بن عَنَزَةَ. قَالَ: وَسِيمُ بنُ طارِق، ويُقال: لُجَيْم بن صَعْب، وحَذامِ امرأتُه.
(إِذَا قالَتْ حَذامِ فَصَدِّقُوها ... فإنَّ القَوْلَ مَا قالَتْ حَذامِ)
وَقَالَ الأزهريّ: جَرّت العَرَبُ حذامِ فِي موضِعِ الرَّفْع لِأَنَّهَا مصروفةٌ عَن حاذِمَةَ، فلَما صُرِفَتْ، [إِلَى فَعالِ] كُسِرَت؛ لأنَّهم وَجَدُوا أكثَرَ حالاتِ المُؤَنَّثِ إِلَى الكَسْرِ [كَقولك: أَنتِ عَلَيكِ] وَكَذَلِكَ فَجارِ، وفَساقِ.
(و) حُذَمَةُ، (كَهُمَزَةٍ) : اسْم (فَرَس) .
(و) يُقال: (اشْتَرَى عَبْدًا حُذامَ المَشْيِ، كغُرابٍ) أَي: (بَطِيئًا كَسْلانَ) لَا خَيْرَ فِيهِ، قالَهُ خالِدُ بنُ جَنْبَةَ.
(وكَسَفِينَةٍ) حَذِيمَةُ (بنُ يَرْبُوعِ بنِ غَيْظِ بنِ مُرَّةَ) ، هكَذا هُوَ فِي الصِّحَاح، ووجِدَ بِخَط أبي زكريّا مَا نَصُّه: الحاءُ تَصْحِيفٌ، والصوابُ ((جَذِيمَة)) بالجِيم.
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيه: الحَذْمُ: المَشْيُ الخَفِيفُ، وَيُقَال للأَرْنَب: حُذَمَةٌ لُذَمَة، تَسْبِق الجَمْعَ بالأَكَمة، أَي: إِذا عَدَتْ فِي الأَكَمَة أَسْرَعَت فَسَبَقَت مَنْ يَطْلُبها، ومَعْنَى لُذَمَة لاَزِمَةٌ لِلْعَدْو.
ومُوسَى بنُ زِيادِ بنِ حِذْيَمٍ السَّعْدِيّ، عَن أَبِيه، وعَنْهُ المُغِيرَة، وُثِّقَ.