تثاءب الرجل، وكره التثاؤب للمصلي. وفي مثل: " أعدى من الثؤباء ". وقال عتبة بن مرداس:
فما قمت حتى راعني ثؤباؤها ... وصوت مناد للصلاة مكبر
وهو من ثئب الرجل إذا استرخى وكسل.
وهو مصدر تَثَاءَبت وتَثَأَّبت، والاسم: الثُّؤَباء، وهو أن تَفْتَح فَمَك وتَتَمطَّى لكَسَل أو فَتْرة.
ومعناه: التَّحذِير من السَّبَب الذي يتوَلَّد منه ذَلِك. وهو التَّوسُّع في المَطْعَم حتَّى تَكتَظَّ المَعِدَة فيكون منه الثُّؤَباء، وإنما أُضِيف إلى الشيطان، لأنه الذي يَدْعو إلى إعطاء النَّفْس شَهوَتها.
والثَّأبُ: أن يَأْكُلَ شَيئًا فيَغْشَاه له ثِقْل وفَتْرة كالنُّعَاس. وقدِ ثُئِبَ الرَّجلُ وَثَئِب ثَأْبًا بالِإسكان، وهو يَتَثَأَّبُ الخَبَر أي: يَتَحَسَّسُه.
(قُلْ لأَبِي قَيْسٍ حَفِيفِ الأَثَبَةْ ... )
فَعَلَى تَخْفِيف الهَمْزِ إِنَّما أَرادَ خَفِيفَ الأَثْأَبَة وعندِي أَنَّ هذا الشَّاعِرَ ليسَ من لُغَتِه الهَمْزُ لأّنَّه لو هَمَزَ لم ينكَسِر البَيْتُ وظَنَّه قومٌ لُغَةً وهو خَطَأٌ وقالَ أبو حَنِيفَةَ قالَ بَعْضُهم الأَثْبُ فاطَّرَح الهَمْزَةَ وأَبْقَى الثَّاءَ على سُكُونِها وأَنْشَدَ
(ونَحْنُ من فَلْجٍ بأَعْلَى شِعْبِ ... )
(مُضْطَرِبِ البانِ أَثِيثِ الأَثْبِ ... )
ث
أب1 ثُئِبَ, ('Eyn, T, M, K,) like عُنِىBَ, (K,) and ثَئِبَ, (IKoot, L, and so in a copy of the A,) inf. n. ثَأْبٌ, (K,) or ثَأَبٌ, (M,) He became relaxed and sluggish; said of a man: (A:) or he became affected with sluggishness and languor; (M;) as also ↓ تثآءب: (M, A:) or he became affected with sluggishness and languor like the languor of drowsiness; as also ↓ تثآءب and ↓ تثأّب; (K;) which last is approved by IDrd and Thábit Es-Sara- kustee, who disallow ↓ تثآءب, though this is the form commonly known and approved, and is the most chaste form: (TA:) or he became affected with languor like the heaviness of drowsiness, in consequence of something that he had eaten or drunk, without becoming insensible; (T;) as also ↓ تثآءب: (L:) or ↓ this last signifies he yawned, or opened his mouth, (Mgh, Msb,) by reason, (Mgh,) or on the occasion, (Msb,) of languor (Mgh, Msb,) like the heaviness of drowsiness; (Mgh;) or he yawned, or opened his mouth, and stretched himself, on being affected by sluggishness or drowsiness or anxiety; (MF, TA, on the authority of IDrst;) or he yawned, or opened his mouth, and emitted wind from his stomach, by reason of some affection thereof: (TA on the authority of EtTedmuree:) التَّثَاؤُبُ is from الثُّؤَبَآءُ; (Az, T, S, Mgh;) and is on the occasion of one's stretching himself, and being languid: (Lth, T:) one should not say تَثَاوَبَ; (Az, T, S, O, Mgh;) [for] this is vulgar. (Msb.) Hence, أَحَدُكُمْ فَلْيُغَطِّ ↓ إِذَا تَثَأَءَبَ فَاهُ [When any one of you yawns, he should cover his mouth with the back of his left hand; for it is believed that the devil leaps into the uncovered yawning mouth]. (Mgh.) 5 تَثَاَّ^َ see 1.6 تَثَاَّ^َ see 1, in six places.ثُؤَبَآءُ, (T, S, M, K, &c.,) as also ثُؤْبَآء, accord. to Ibn-Mis-hal, but this is strange, (TA,) is a subst. derived from التَّثَاؤُبُ, like مُطُوَآءُ from التَّمَطِّى; (T;) or from ثَئِبَ; and means A state of relaxation and sluggishness: (A:) or sluggishness and languor (M, K) like the languor of drowsiness: (K:) or languor like the heaviness of drowsiness, in consequence of something that one has eaten or drunk, not attended by insensibility: (T, L:) or a yawning, or opening the mouth, by reason of languor like the heaviness of drowsiness: (Mgh:) or a yawning, or opening the mouth, and stretching oneself, on being affected by sluggishness or drowsiness or anxiety: (IDrst, MF, TA:) or a yawning, or opening the mouth, and emitting wind from the stomach, by reason of some affection thereof. (Et-Tedmuree, TA.) Hence the prov., أَعْدَى مِنَ الثُّؤَبَآءِ, (S, A, TA,) and [الثُّوَبَآءِ,] without ء, as some say; (MF;) or the pronunciation without ء is vulgar, (IDrst, TA,) or erroneous; (TA;) [More catching than yawning;] for when a man yawns ( اذا تثاءب ) in the presence of others, they become affected as he is. (TA.) مَثْؤُوبٌ Affected with sluggishness and languor like the languor of drowsiness: from ثُئِبَ, q. v. (K.)
ثأب: ثَئِبَ الرَّجُل(1)
(1 قوله «ثئب الرجل» قال شارح القاموس هو كفرح عازياً ذلك للسان، ولكن الذي في المحكم والتكملة وتبعهما المجد ثأب كعنى.)
ثَأَباً وتَثاءَبَ وتَثَأّبَ: أَصابَه كَسَلٌ وتَوصِيمٌ، وهي الثُّؤَباءُ، مَـمْدود.
والثُّؤَباءُ من التَّثاؤُب مثل الـمُطَواءِ من التَّمَطِّي. قال الشاعِر في صفة مُهْر:
فافْتَرَّ عن قارِحِه تَثاؤُبُهْ
وفي المثل: أَعْدَى مِن الثُّؤَباءِ.
ابن السكيت: تَثاءَبْتُ على تَفاعَلْتُ ولا تقل تَثاوَبْتُ.
والتَّثاؤُبُ: أَن يأْكُلَ الإِنْسان شيئاً أَو يَشْربَ شيئاً تَغْشاهُ له فَتْرة
كَثَقْلةِ النُّعاس من غَير غَشْيٍ عليه. يقال: ثُئِبَ فلان.
قال أَبو زيد: تَثَأّبَ يَتَثَأّبُ تثَؤُّباً من الثُّؤَباءِ، في كتاب الهمز. وفي الحديث: التَّثاؤُبُ من الشَّيْطان؛ وإِنما جعله من الشَّيْطانِ كَراهِيةً له لأَنه إِنما يكون مِن ثِقَلِ البَدَنِ وامْتِلائه واستِرخائِه ومَيْلِه إِلى الكَسَل والنوم، فأَضافه إِلى الشيطان، لأَنه الذي يَدْعُو إِلى إِعطاء النَّفْس شَهْوَتَها؛ وأَرادَ به التَحْذِيرَ من السبَب الذي يَتَولَّدُ منه، وهو التَّوَسُّع في الـمَطْعَمِ والشِّبَعِ، فيَثْقُل عن الطَّاعاتِ ويَكْسَلُ عن الخَيْرات.
والأَثْأَبُ: شجر يَنْبُتُ في بُطُون الأَوْدية بالبادية، وهو على ضَرْب التِّين يَنْبُت ناعِماً كأَنه على شاطئِ نَهر، وهو بَعِيدٌ من الماءِ، يَزْعُم النَّاسُ أَنها شجرة سَقِيَّةٌ؛ واحدتُه أَثْأَبةٌ. قال الكُمَيْتُ:
وغادَرْنا الـمَقاوِلَ في مَكَرٍّ، * كَخُشْبِ الأَثْأَبِ الـمُتَغَطْرسِينا
قال الليث: هي شَبِيهةٌ بشَجَرة تسميها العجم النَّشْك، وأَنشد:
في سَلَمٍ أَو أَثْأَبٍ وغَرْقَدِ
قال أَبو حنيفة: الأَثْأَبةُ: دَوْحةٌ مِحْلالٌ واسِعةٌ، يَسْتَظِلُّ تَحتَها الأُلُوفُ من الناسِ تَنْبُتُ نباتَ شجَر الجَوْز، ووَرَقُها أَيضاً كنحو وَرقِه، ولها ثمَر مثلُ التين الأَبْيَضِ يُؤْكل، وفيه كَراهةٌ، وله حَبٌّ مثل حَبِّ التِّين،وزِنادُه جيدة. وقيل: الأَثْأَبُ شِبْه القَصَبِ له رؤوسٌ كَرؤُوس القَصَب وشَكِير كشَكِيرِه، فأَمـّا قوله: قُلْ لأَبي قَيْسٍ خَفِيفِ الأَثَبَهْ فعلى تخفيف الهمزة، إِنما أَراد خَفِيفَ الأَثْأَبة. وهذا الشاعر كأَنه ليس من لغته الهمز، لأَنه لو همز لم ينكسر البيت، وظنَّه قوم لغة، وهو خَطَأٌ. وقال أَبو حنيفة: قال بعضهم الأَثْب، فاطَّرَح الهمزة، وأَبْقى الثاءَ على سُكونها، وأَنشد:
ونَحْنُ مِنْ فَلْجٍ بأَعْلى شِعْبِ، * مُضْطَرِب الْبانِ، أَثِيثِ الأَثْبِ