البَرْزَخ: الحاجز والحدّ بين الشيئين، وقيل:
أصله برزه فعرّب، وقوله تعالى: بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ [الرحمن/ 20] ، والبرزخ في القيامة: الحائل بين الإنسان وبين بلوغ المنازل الرفيعة في الآخرة، وذلك إشارة إلى العقبة المذكورة في قوله عزّ وجل: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ [البلد/ 11] ، قال تعالى: وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ [المؤمنون/ 100] ، وتلك العقبة موانع من أحوال لا يصل إليها إلا الصالحون. وقيل: البرزخ ما بين الموت إلى القيامة.
بَرْزَخ [مفرد]: ج برازِخُ:
1 - حاجِز بين شيئين " {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ. بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ} ".
2 - (جغ) قطعةُ أرضٍ محصورة بين بحرين موصِّلة بين أرضين "برزخ قناة السويس".
3 - ما بين الدنيا والآخرة من وقت الموت إلى يوم البَعْث، فمن مات فقد دخل البَرْزخ "حياة البرزخ- {وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} ".
: (البَرْزَخُ) : مَا بَين كلِّ شَيْئينِ. وَفِي (الصّحاح) (الحاجزُ بَين الشَّيئينِ. و) البَرْزَخ: مَا بَين الدُّنيا والآخِرَةِ قبْلَ الحشْر (مِنْ وَقْتِ الموْتِ إِلى القِيَامَة) . وَقَالَ الفرّاءُ: البَرزَخ مِن يَوم يموتُ إِلى يَوم يُبعَث. (ومَنْ ماتَ) فقدْ دَخَلَه، أَي البَرْزخَ.
(و) فِي حَدِيث عبد الله وَقد سُئِل عَن الرَّجُلِ يَجِد الوَسْوَسةَ، فَقَالَ: تِلْك (بَرازِخُ الإِيمانِ) ، يُرِيد (مَا بَين أَوَّلِه وآخرِه) . وأَوّلُ الإِيمان الإِقرارُ بِاللَّه عزّ وجلّ، وآخِره إِماطَةُ الأَذَى عَن اطّريق. (أَو) بَرازِخُ الإِيمان: (مَا بينَ الشّكّ واليَقِينِ) .
برزخ: البَرْزَخُ: ما بين كل شيئين، وفي الصحاح: الحاجز بين الشيئين.
والبَرْزَخُ: ما بين الدنيا والآخرة قبل الحشر من وقت الموت إِلى البعث،
فمن مات فقد دخل البَرْزَخَ. وفي حديث المبعث عن أَبي سعيد: في بَرْزَخِ ما
بين الدنيا والآخرة؛ قال: البَرْزَخُ ما بين كل شيئين من حاجز، وقال
الفراء في قوله تعالى: ومن ورائهم بَرْزَخٌ إِلى يوم يُبْعَثُون؛ قال:
البَرْزَخُ من يوم يموت إِلى يوم يبعث. وفي حديث عليّ، رضوان الله عليه: أَنه
صلى بقوم فأَسْوَى بَرْزَخاً؛ قال الكسائي: قوله فأَسْوَى بَرْزَخاً
أَجْفَلَ وأَسْقَط؛ قال: والبَرْزَخ ما بين كل شيئين؛ ومنه قيل للميت: هو في
بَرْزخ لأَنه بين الدنيا والآخرة؛ فأَراد بالبَرْزَخ ما بين الموضع الذي
أَسقط عليٌّ منه ذلك الحرف إِلى الموضع الذي كان انتهى إِليه من القرآن.
وبَرازِخُ الإِيمان: ما بين الشك واليقين؛ وقيل: هو ما بين أَول الإِيمان
وآخره. وفي حديث عبدالله: وسئل عن الرجل يجد الوسوسة، فقال: تلك
بَرازِخُ الإِيمانِ؛ يريد ما بين أَوّله وآخره، وأَوَّلُ الإِيمان الإِقرار
بالله عز وجل، وآخره إماطة الأَذَى عن الطريق. والبَرازخ جمع بَرْزَخ، وقوله
تعالى: بينهما بَرْزَخٌ لا يبغيان؛ يعني حاجزاً من قدرة الله سبحانه
وتعالى؛ وقيل: أَي حاجز خفيّ. وقوله تعالى: وجَعَلَ بينهما بَرْزَخاً أَي
حاجزاً. قال: والبرزخ والحاجز والمُهْلَة متقاربات في المعنى، وذلك أَنك
تقول بينهما حاجزٌ أَن يَتزاوَرا، فتنوي بالحاجز المسافةَ البعيدة، وتنوي
الأَمر المانع مثل اليمين والعداوة، فصار المانع في المسافة كالمانع من
الحوادث، فوَقَعَ عليها البَرْزَخُ.