(بَاب أَسمَاء الْأَوْلَاد)
قالَ الأَصمعيّ (1) : يُقالُ: غُلامٌ وطِفْلٌ وجارِيَةٌ وطِفْلَةٌ. [وقَدْ مَرَّ تَمامُ ذلكَ فِي خَلْقِ الإنسانِ (2) ] . (188) ويُقالُ لَهُ من ذَواتِ الحافِرِ: مُهْرٌ، والأُنثى: مُهْرَة، والذُّكورُ: مِهارٌ وأَمهارٌ. وجَمْعُ مُهْرَةٍ،: مُهَرٌ ومُهَراتٌ. وَقَالَ الشاعرُ (3) : خُوصاً يُساقِطْنَ المِهارَ والمُهَرْ وقالَ آخرُ (4) : يَقْذِفْنَ بالمُهَراتِ والأَمْهارِ ثُمَّ هُوَ راضعٌ، وَالْأُنْثَى: راضِعةٌ. فَإِذا نالا من الأَرْض شَيْئا فَهُوَ قارِمٌ وَالْأُنْثَى
قالَ الأَصمعيّ (1) : يُقالُ: غُلامٌ وطِفْلٌ وجارِيَةٌ وطِفْلَةٌ. [وقَدْ مَرَّ تَمامُ ذلكَ فِي خَلْقِ الإنسانِ (2) ] . (188) ويُقالُ لَهُ من ذَواتِ الحافِرِ: مُهْرٌ، والأُنثى: مُهْرَة، والذُّكورُ: مِهارٌ وأَمهارٌ. وجَمْعُ مُهْرَةٍ،: مُهَرٌ ومُهَراتٌ. وَقَالَ الشاعرُ (3) : خُوصاً يُساقِطْنَ المِهارَ والمُهَرْ وقالَ آخرُ (4) : يَقْذِفْنَ بالمُهَراتِ والأَمْهارِ ثُمَّ هُوَ راضعٌ، وَالْأُنْثَى: راضِعةٌ. فَإِذا نالا من الأَرْض شَيْئا فَهُوَ قارِمٌ وَالْأُنْثَى
قارِمَةٌ (5) . وَهَذَا يصلحُ فِي الحافِرِ كُلِّهِ أنْ يُقالَ: قارِمٌ وقارِمةٌ. فَإِذا بَلَغَ سِتَّة أشهر أَو نحوَ ذلكَ فَهُوَ خارِفٌ. قَالَ الرَّاعي (6) : كانَتْ بهَا خُرُفاً وافٍ سنابِكُها فَطَأْطأَتْ بُهَراً فِي رَهْوَةٍ جَدَدِ وَقَالَ رجلٌ من بني الحارِثِ (7) : ومُسْتَنَّةٍ كاسْتِنانِ الخَروفِ قد قَطَعَ الحَبْلَ بالمِرْوَدِ فَإِذا بلغَ السَّنَةَ فَهُوَ فَلُوٌّ، والجمعُ فَلاءٌ، وَهِي فَلُوَّةٌ. ويُقال: فَلَا مُهْرَهُ يَفْلُوهُ فَلْواً، إِذا قَطَمَهُ. ويُقالُ: قد افتلاهُ يفتلِيهِ افْتِلاءً. قالَ زُهَيْر (8) [بنُ أبي سُلمى يذكرُ الخيلَ فِي غارةٍ وَصَفها] : تَنْبِذُ أَفلاءَها فِي كلِّ مَنْزِلَةٍ تَنْقُرُ أَعْيُنَها العِقبانُ والرَّخَمُ ويُقالُ لَهُ أَيْضا: حَوْلِيٌّ حَوْلٍ وحَوْلِيُّ حَوْلَيْن، إِذا كانَ ابْن سنةٍ أَو سَنَتَيْنِ. ومحيلُ حَوْلٍ. فَإِذا طاق (9) الرُّكُوبَ قِيلَ: قد أَرْكَبَ يُرْكِبُ إرْكاباً، وذلكَ عندَ إجْذاعِهِ. يُقالُ: أَجْذَعَ يُجذعُ إجذاعاً، وَهُوَ جَذَعٌ بَيِّنُ الجُذُوعَةِ والإجذاعِ. وإنَّما يُجْذِعُ فِي العامِ المُقْبِل ثُمَّ يُثْني، وإثناؤُهُ: سقوطٌ ثَنِيَّتِهِ. ثُمَّ يكونُ ثَنِيّاً سَنَةٌ كَمَا كانَ (10) جَذَعاً سَنَةٌ. يُقالُ: أَثْنَى يُثْني إثناءً فَهُوَ ثَنِيٌّ، والأُنْثى: ثَنِيّةٌ، والجَمْعُ: ثُنِيٌّ. ثُمَّ (189) يُرْبعُ، وإرباعُهُ: سقوطُ رَباعِيَتِهِ فيكونُ رَباعِياً سنة.
يُقالُ: أَرْبَعَ يُرْبِعُ إرباعاً، وَهُوَ رَباعٍ، والجَمْعُ: رُبْعٌ، والأُنثى: رَباعِيَةٌ. وقالَ بَعضُهم: هَذَا رَباعٌ كَمَا تَرَى، فرفعَ العَيْنَ (11) وَلم (12) يَنْسُبْهُ إِلَى ياءِ النسبةِ، كَمَا قالَ الشاعِرُ (13) : لَهَا ثَنَايا أَرْبَعٌ حِسانٌ وأَرْبعٌ فَثَغْرُها ثَمانْ فَرَفَعَ (ثَمَان) وَلم يَنْسُبْهُ إِلَى الياءِ الَّتِي فِي (ثَمَانِي) (14) ، وجَعَلَ الاسْمَ (ثَمان) على (فَعَالٍ) . ثُمَّ ليسَ سِوى سِنِّ الإرباعِ إلاّ القُرُوح، لأَنَّه إِذا أَلْقَى السِّنَّ الَّتِي وراءَ (15) الرِّباعِيَةِ فذلكَ قُرُوحُهُ. يُقالُ: فَرَسٌ قارِحٌ، والأُنثى: قارِحٌ، بِلَا هَاء (16) . وَقد قَرَحَ يَقْرِحُ قُرُوحاً. فهذِهِ أربعةُ أَسْنانٍ، يتحَوَّلُ من بَعْضٍ إِلَى بَعْضٍ. أمَّا السِّنُّ الأولى فيكونُ فِيهَا جَذَعاً ثمَّ ثَنِيّاً ثُمَّ يكونُ رَباعِياً [ثُمَّ يكونُ قارِحاً] . وأَمَّا فِي الظِّلْفِ والخُفِّ فبَيْنَ الإرْباعِ والبُزُول سِنٌّ وَهُوَ الإِسْداسُ، ولَيْسَتْ فِي ذواتِ الحافِرِ. ويُقالُ لولدِ الحِمارِ: جَحْشٌ وتَوْلَبٌ وفَرّى، مقصورٌ (17) ، [وفَرَأٌ، مهموزٌ مقصورٌ] ، وَالْجمع (18) : فِراءٌ. وَمِنْه حَدِيث النبيّ، صلّى الله عليهِ وسَلَّمَ، [حينَ] قالَ لَهُ أَبُو سُفيان: مَا كِدْتَ تأذَنُ لي حَتَّى تَأذَنَ لحجارةِ الجُلْهُمَتَيْنِ (19) فقالَ النبيُّ، صلّى اللهُ
عليهِ وسَلَّمَ: يَا أَبَا سُفْيانَ أنتَ كَمَا قالَ القائِلُ: (كلُّ الصيدِ فِي جَوْفِ الفَرا) (20) . وقالَ ابنُ زَغْبَة (21) : بضَرْبٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُهُ وطَعْنٍ كإِبزاغِ المخاضِ تَبُورُها ويُقالُ لَهُ: العِفْوُ والعُفْوُ. وَقد قالَ بَعْضُهُم: عَفا (22) ، مقصورٌ. قالَ الفَرَّاءُ (23) : [ويُقالُ لَهُ:] العَفَا مقصورٌ. وقالَ ابنُ الأعْرابيّ: العِفَا، وأَ نْشَدَ (24) : بضَرْبٍ كآذانِ الفِراءِ فُضُولُهُ وطَعْنٍ كَتَشْهاقِ العِفَا هَمَّ بالنَّهْقِ ويُقالُ: هُوَ جَحْشٌ، وجَحْشَةٌ للأُنثى، وعِفْوٌ وعِفْوَةٌ، وَهِي (190) الجِحاشُ والعِفاءُ. وقالَ أَبُو عَمْرٍ و: الهِنْبِرُ: الجَحْشُ. وَمِنْه قِيل للأَتانِ: أُمُّ الهِنْبِرِ، وأَنْشَدَ الفَرَّاءُ (25) : يَا قاتَلَ اللهُ صِبْياناً تجئُ بِهِمْ أُمّ الهُنَيْبِرِ منْ زَنْدٍ لَهَا وَارِي ويُقالُ: إنَّهُ لأَحْمَقُ من أُمِّ الهِنْبِرِ (26) . وَيَعْنِي الأتانَ. وَقَالُوا فِي مِثْلِ ذلكَ من ذواتِ الأخفاف: قالَ الأصمعيّ: إِذا وَضَعَتِ الناقَةُ فولدُها ساعةَ تَضَعُه (27) سَلِيلٌ قبلَ أنْ يُعْلَمَ أَذَكَرٌ هُوَ أَمْ أُنثى. فَإِذا عُلِمَ فإنْ كانَ ذَكَراً فَهُوَ سَقْبٌ، وأُمُّهُ مُسقِبٌ، وَقد أَذكَرَتْ فَهِيَ مُذْكِرٌ. فإنْ كَانَت أُنثى فَهِيَ حائِلٌ، وأُمُّها أُمُّ حائِلٍ. قَالَ (28) الشاعرُ:
فتِلْكَ الَّتِي لَا يَبْرَحُ الدَّهْرَ حُبُّها وَلَا ذِكْرُها مَا أَرْزَمَتْ أُمُّ حائِلِ وَهِي مُؤْنِثٌ، وَقد آنَثَتْ: جَاءَت بِهِ أُنثى (29) . وإنْ كانَ من عادَتِها أنْ تلِدَ الإناثَ قِيلَ: مِئناثٌ. وإنْ كانَ من عادتِها أنْ تَلِدَ الذُّكور فَهِيَ مِذْكارٌ. فَإِذا مَشَى فَهُوَ راشِحٌ والأُمُّ مُرْشِحٌ. فَإِذا ارتفعَ عَن الراشِحِ فَهُوَ جادِلٌ. فَإِذا حَمَلَ فِي سنامِهِ شَحْماً فَهُوَ مُجْذٍ (30) ومُكْعِرٌ (31) ، وَهُوَ فِي هَذَا كُلِّهِ حُوارٌ. فَإِذا اشتَدَّ قيل: رُبْعٌ، والجَمْعُ: أَرْباعٌ ورَباعٌ، والأُنْثَى: رُبَعَةٌ. والرُّبَعُ هُوَ الربعِي، فَلَا يزالُ رُبَعاً حَتَّى يأكلَ الشَّجَرَ ويُعِينَ على نفسِهِ. ثُمَّ هُوَ فَصِيلٌ وهُبَعٌ، والأُنثى فَصِيلةٌ، وَالْجمع: فُصْلانٌ وفِصْلانٌ. وإنّما سُمِّيَ فَصِيلاً لأَنَّهُ فُصِلَ عَن أُمِّهِ، والفِصالُ هُوَ الفِطامُ. وَمِنْه الحديثُ (191) : (لَا رَضاعَ بعدَ فِصالٍ) (32) . وقالَ الأَصمعيّ (33) : الرَّبَعُ: مَا نَتَجَ فِي أوَّلِ النِّتاجِ، والهُبَعُ: مَا نَتَجَ فِي آخِرِ النِّتاجِ، والأُنثى: هُبَعَةٌ. فَإِذا استكملَ الحَوْلَ ودَخَلَ فِي الثَّانِي فَهُوَ ابنُ مخاضٍ، والأُنثى بنتُ مَخَاضٍ، وَهِي الَّتِي تُؤخَذُ فِي خَمْسٍ وَعشْرين من الإبلِ صَدَقَةً. وَإِنَّمَا سُمِّيَ ابنَ مخاضٍ لأَنَّهُ فُصِلَ عَن أُمِّهِ ولَحِقَتْ أُمُّهُ بالمخاضِ، وَهِي الحوامِلُ، فَهِيَ من المخاضِ وإنْ لم تَكُنْ حامِلاً. فَلَا يزالُ ابنَ مخاضٍ السنةَ الثانيةَ كُلَّها، فَإِذا اسْتَكْمَلَها ودَخَل فِي الثالثةِ فَهُوَ ابنُ لَبُونٍ، والأُنثى بنتُ لَبُونٍ، وَهِي الَّتِي تُؤخَذُ فِي الصدقةِ إِذا جاوَزَتِ (34) الإبلُ خُمْساً وَثَلَاثِينَ. وإنّما سُمِّيَ ابنَ لبونٍ لأنَّ أُمَّهُ كانَتْ أَرْضَعَتْهُ السَّنَةَ الأولى ثُمَّ
كانَتْ من المَخاضِ السَّنَةَ الثانيةَ ثُمَّ وَضَعَتْ فِي السنةِ (35) الثالثةِ فصارَ لَهَا لَبَنٌ، فَهِيَ لَبُونٌ، وَهُوَ ابنُ لبونٍ (36) ، والأُنثى بِنْتُ لبونٍ. فَلَا يزالُ كذلكَ السَّنَةَ الثالثةَ [كُلَّها] فَإِذا مَضَتِ الثَّالِثَة ودخلتِ الرَّابِعَة فَهُوَ حينئذٍ حِقٌّ، والأُنثى: حِقَّةٌ، وَهِي الَّتِي تُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ إِذا جاوَزَتِ (37) الإبلُ خمْسا وَأَرْبَعين. ويُقالُ: إنَّما سُمِّيَ حِقّاً لأَنَّهُ قدِ استحَقَّ أَنْ يُحْمَلَ عليهِ [ويُرْكَبَ] . يُقالث: هُوَ حِقٌّ بَيِّنُ الحَقَّةِ. وَكَذَلِكَ الأُنثى: حِقَّةٌ. قالَ الْأَعْشَى (38) : بِحِقَّتِها رُبِطَتْ فِي اللَّجِينِ حَتَّى السَّدِيسُ لَهَا قد أَسَنّْ واللَّجِينُ: مَا تَلَجَّنَ من الوَرَقِ، وَهُوَ أنْ يُدَقَّ حَتَّى يَتَلَزَّقَ (39) ويَلْصَقَ بعضُهُ ببَعْضٍ (40) . فَلَا يزالُ كذلكَ حَتَّى يَسْتَكْمِلَ الأَرْبَعَ ويدخلَ فِي السنةِ الْخَامِسَة فَهُوَ حينئذٍ جَذَعٌ (192) وَالْأُنْثَى: جَذَعَةٌ، وَهِي الَّتِي تُؤْخَذُ فِي الصَدَقَةِ إِذا بَلَغَتِ الإبلُ خَمْساً وسبعينَ. ثُمَّ ليسَ فِي الصدقةَ سِنٌّ من الأسنانِ فوقَ الجَذَعَةِ. فَلَا يزالُ كَذَلِك حَتَّى تَمْضِيَ الخامِسَةُ، فَإِذا مَضَتِ الخامسةُ ودَخَلَتِ السادِسَةُ وَألقى ثِنيَّتَهُ فَهُوَ حينئذٍ ثَنِيٌّ، والأُنثى ثَنِيَّةٌ (41) . وَهُوَ أَدْنَى مَا يجوزُ فِي أسنانِ الإبلِ فِي النَّحْرِ. ثُمَّ لَا يزَال (42) الثَّنِيُّ من الإِبِلِ ثَنِيّاً حَتَّى تمضيَ السادسةُ، فَإِذا مَضَتْ ودَخَلَ فِي السابعةِ فَهُوَ حينئذٍ رَباعٍ، وَالْأُنْثَى: رَبَاعِيَةٌ. فَلَا يزالُ كَذَلِك حَتَّى تمضيَ السابعةُ، فَإِذا مَضَتِ السابعَةُ ودَخَلَ فِي الثامنةِ وأَلْقَى السِّنَّ الَّتِي بَعْدَ الرَّباعِيَةِ فَهُوَ حينئذٍ سَديسٌ وسَدَسٌ، لُغتانِ.
وكذلكَ الأُنثى، لفظُهُما (43) فِي هَذَا السّنِّ واحِدٌ. فَلَا يزالُ كذلكَ حَتَّى تمضيَ الثامِنَةُ، فَإِذا مَضَتِ الثامِنَةُ ودَخُلَ فِي التاسِعةِ فَطَرَ نابُهُ وطَلَعَ فَهُوَ حينئذٍ فاطِرٌ وبازِلٌ. وكذلكَ الأُنثى بازِلٌ وفاطِرٌ بلَفْظِهِ. يُقالُ: فَطَرَ نابُهُ يفطِرُ فُطوراً، وشَقَأَ يَشَقَأُ شَقْأً (44) وشُقُوءاً، وشَقِيَ أَيْضا لُغَةٌ، وشَقَّ يَشُقُّ شُقوقاً. وقالَ الطِّرِمَّاحُ (45) : شُوَيْقِئَةُ النابَيْنِ تَعْدِلُ ضَبْعَها بأَفْتَلَ عنْ سَعْدانَةِ الزُّوْرِ بائنِ وبَزَغَ (46) ، وصَبَأَ، وعَرَدَ [يعرُدُ] وبَزَلَ يبزُلُ بُزولاً. وإنّما سُمِّيَ بازِلاً لسِّنٍّ تخرُجُ لَهُ يُقالُ لَهَا: بازِلٌ. وقالَ عَبِيدُ بنَ الأَبرَصِ (47) : أَخْلَفَ مَا بازِلاً سَدِيسُها لَا حِقَّةٌ هِيَ وَلَا نَيُوب فَلَا يزالُ بازلاً حَتَّى تمْضِي التاسِعةُ، فَإِذا مَضَت ودَخَلَ (48) (193) فِي العاشرةِ فَهُوَ حينئذٍ مُخْلِفٌ، ثُمَّ ليسَ لَهُ اسمٌ بعدَ الإخلافِ ولكِنْ يقالُ [لَهُ] : بازِلْ عامٍ وبازِلُ عامَيْنِ، ومُخْلِفُ عامٍ ومُخْلِفُ عامَيْنِ، إِلَى مَا زادَ على ذَلِك. فَإِذا كَبِرَ فَهُوَ عَوْدٌ، والأُنثى عَوْدَةٌ. [يُقالُ: عَوَّدَ البعيرُ تَعْوِيداً: إِذا صارَ عَوْداً] . فَإِذا ارتفعَ عَن ذَلِك فَهُوَ قَحْرٌ، والجمعُ: أَقْحُرٌ وقُحورٌ. فَإِذا أُكِلَتْ أَسنانُهُ فقَصُرَتْ فَهُوَ كافٌ. فَإِذا انكَسَرَتْ أَنيابُهُ (49) فَهُوَ ثِلْبٌ، والأُنثى: ثِلْبَةٌ، وَقد ثَلَّبَ البعيرُ تَثْلِيباً.
فَإِذا ارتفعَ عَن ذَلِك فَهُوَ ماجٌّ (50) ، وذلكَ لأَنَّه (51) يَمُجُّ رِيقَهُ وَلَا يستطيعُ أنْ يُمْسِكَهُ من الكِبَرِ. ثُمَّ هُوَ أَجْعَمُ، يُقال (52) : ناقَةٌ جَعْماءُ ولَطْعاءُ، وَهِي الَّتِي ليسَ فِيهَا حاكَّةٌ. ومِن النوقِ: اللِّطْلِطُ، وَهِي الكبيرةُ السِّنِّ. والعَزُومُ: الَّتِي قد أَسَنَّتْ، وفيهَا بقِيَّةٌ من شبابٍ. والكَزُومُ: الهَرِمَةُ. والضِّرْزِمُ مِثْلُها. والدِّرْدحُ: الَّتِي قد أَكَلَتْ أسنانَها ولَصِقَتْ من الكِبَرِ. والكِحكِحُ مثلهَا. والدِّلُوقُ: الَّتِي قد تكَسَّرَتْ اسنانُها فَهِيَ تَمُحُّ الماءَ والدِّلْقِمُ: الَّتِي قد تكَسَّرَ فوها فمَرْغُها يسيلُ، وَهُوَ اللُّعابُ (53) . ويُقالُ للناقةِ أَيْضا: شارِفٌ، وَقد شَرَّفَتْ وشَرُفَتْ شُرُوفاً وشَرْفاً. فَإِذا كَبِرَتْ بعد الشروفِ قيلَ لَهَا: هِمَّةُ وهِرْشَفَّةٌ وهِرْدَشَّةٌ وضِرْزِمٌ وهِرْهِرٌ وكِحْكِحٌ. وَقَالُوا فِي مِثْلِ ذَلِك من ذواتِ الأَظلافِ: إِذا وَضَعَتِ العَنْزُ مَا فِي بَطْنِها قِيلَ: سَلِيلٌ ومَلِيطٌ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: ساعةَ تَضَعَهُ من الضَّأْنِ والمَعْز جَمِيعًا ذَكَراً كانَ أَو أثنى: سَخْلَةٌ، وجَمْعُها: سَخْلٌ وسِخالٌ. فَلَا يزَال ذلكَ (194) اسمهُ مَا رَضعَ اللَّبَنَ. ثُمَّ هِيَ البَهْمَةُ للذّكر وَالْأُنْثَى (54) ، وجَمْعُها (55) : بَهْمٌ. وقالَ الشاعرُ (56) : وليسَ يَزْجُرُكُمْ مَا تُوعَظونَ بهِ والبضهْمُ يَزْجُرُها الرَّاعِي فَتَنْزَجِرُ
فَإِذا بَلَغَتْ أَربعةَ أَشهرٍ ففُصِلَتْ عَن أُمهاتِها وأَكَلَتْ من البَقْلِ واجْتَرَّتْ، فَمَا كانَ من أولادٍ المَعْزِ فَهُوَ جَفْرٌ، والأُنثى: جَفْرَةٌ، والجميع (57) : جِفارٌ. وَمِنْه حديثُ عُمَرَ حينَ قضى فِي الأَرْنَبِ يُصيبُها المُحْرشمُ: جَفْرٌ (58) . فَإِذا رَعَى وقَوِي وأتى عَلَيْهِ حَوْلٌ فَهُوَ عَرِيضٌ، وجَمْعُهُ (59) : عِرْضانٌ. والعَتُودُ نَحْوٌ مِنْهُ، وجَمْعُهُ أَعْتِدَةٌ وعِدَّانٌ، وَأَصله: عِتْدانٌ. وقالَ يونسُ (60) : جَمْعُهُ أَعْتِدَةٌ وعُتُدٌ وَهُوَ فِي هَذَا كُلِّهِ جَدْيٌ، والأُنثى عَناقٌ. وقالَ الأَخْطَلُ (61) : وأَذْكُرُ غُدانَةَ عِدَّاناً مُزَنَّمَةً من الحَبَلَّقِ يُبْنَى حَوْلَها الصِّيَرُ ويُقالُ لَهُ (62) إِذا تبعَ (63) أُمَّهُ وفُطِمَ: تِلْوٌ، والأُنثى: تِلْوَةٌ، لأَنَّهُ يَتْلُو أُمَّهُ. ويُقالُ للجَدْيِ: إِمَّرٌ، وللأثنى (64) : إمَّرَةٌ. وَقَالُوا: هِلَّعٌ وهِلَّعَةٌ. والبَدْرَةُ: العَناقُ أَيْضا. والعُطْعُطُ: الجَدْيُ. فَإِذا أَتَى عَلَيْهِ الحولُ فالذَّكَرُ: تَيْسٌ، والأُنثى: عَنْزٌ (65) . ثُمَّ يكونُ جَذَعاً فِي السنةِ الثانيةِ، وَالْأُنْثَى (66) جَذَعَةٌ. ثُمَّ ثَنِيًّا فِي السّنة الثالثةِ، والأُنثى ثَنَيَّةٌ. ثُمَّ يكونُ رَباعِياً فِي الرابعةِ، والأُنثى رَباعِيةٌ. ثُمَّ يكونُ سَدِيساً، والأُنثى سَدِيسٌ أَيْضا (67) مِثْلُ الذَّكَرِ بغيرِ هاءٍ.
ثُمَّ يكونُ صالِغاً، والأُنثى كَذَلِك. والصالغُ بمنزلةِ البازِلِ من الإبلِ والقارِحِ من الخَيْلِ (68) . وَقد صَلَغَ يَصْلَغَ صُلوغاً، والجمعُ صُلَّغٌ (69) . وَقَالَ رؤبة (70) : (195) والحَرْبُ شهباءُ الكِباشِ الصُّلَّغِ وليسَ بعدَ الصالغِ (71) سِنٌّ. وقالَ الأصمعيّ (72) : الحلان الحُلاَّمُ من أولادِ المَعْزِ خاصَّةً. وجاءَ فِي الحديثِ: فِي الأَرْنَبِ يُصيبُها المُحْرِمُ: حُلاَّمٌ (73) . وقالَ ابنُ أَحْمَرَ (74) . تُهْدِي إليهِ ذراعَ الجَدْيِ تَكْرِمةً إمَّا ذَكِيًّا وإمَّا كانَ حُلاَّنا وُروى: إمَّا ذبيحاً. والذَّبيحُ: [الكبيرُ] الَّذِي قد أَدْركَ أنء يُضَحَّى بِهِ. وقالَ مُهَلْهِلٌ (75) : كُلُّ قَتِيلٍ فِي كُلَيْبٍ حُلاَّمْ حَتَّى ينالَ القُتْلُ آلَ هَمَّامْ وَقَالُوا فِي الضَّأْنِ: [أَوَّلُ مَا تَضعُ يُقالُ لَهُ: سَلِيلٌ ومَلِيطٌ وسَخْلَةٌ وتِلْوٌ وتِلْوةٌ، كَمَا قَالُوا لولد المَعْزِ. قالَ الكِسائيّ (76) : ثُمَّ هُوَ خروفٌ، فِي مَوْضِعِ] العَرِيضِ والعَتُودِ من
المَعْزِ، والأُنثى خَرُوفَةٌ. وحَمَلٌ، والأُنثى من الحُملانِ: رَخِلٌ (77) ، والجميعُ: رُخَالٌ (78) . كَمَا قَالُوا: ظِئْرٌ وظُؤارٌ وتَوْأَمٌ وتُؤامٌ. والبَهْمَةُ: الضَّأنُ والمَعْزُ جَمِيعًا. فَلَا تزالُ بِهاماً حَتَّى تصيفَ. فَإِذا أَكَلَ واجْتَرَّ فَهُوَ فَرِيرٌ وفُرارٌ وفُرْفُورٌ وعُمْروسٌ (79) وبَرَقٌ: وإنَّما أَصله بَرَه فعُرِّبَ (80) . وَهَذَا كُلُّهُ حينَ يسمنُ ويَجْتَرُّ. والجِلامُ: الجِداءُ (81) ، وقالَ الْأَعْشَى (82) يصفُ الخَيْلَ: سَواهِمُ جُذْعانُها كالجِلامِ أَقْرَحَ مِنْهَا القيادُ النُّسُورا واليَعْرُ: الجَدْيُ. وقالَ البُرَيْقُ الهُذَليّ (83) : مُقيماً بأَملاحٍ كَمَا رُبِطَ اليَعْرُ والبَذَجُ: من أولادِ الضأْنِ خاصَّةً. وقالَ الراجِزُ (84) : قد هَلَكَتْ جارَتُها من الهَمَجْ فإنْ تَجُعْ تأكُلْ عَتُوداً أَو بَذَجْ والجمعُ: بِذْجانٌ. والطُّوبالَةُ: النَّعْجَةُ. قالَ طَرَفَةُ (85) : (196) نعاني حنانَةُ طُوبالَةً تَسَفُّ يَبيساً مِن العِشْرِقِ ويُقالُ للنَّعْجَةِ إِذا هَرِمَتْ: عَشَبَةٌ (86) وهَمَجَةٌ (87) وماجَّةٌ.
ويُقالُ: هَذِه نَعْجَةٌ من النِّعاجِ. وَقَالُوا: نَعْجَةٌ قاصِيةٌ، أَي هَرِمَةٌ، ونِعاجٌ قَوَاصٍ. والشَّوِيُّ من الغَنَمِ مِثْلَ القواصي فِي الجماعةِ (88) . وَقَالُوا فِي مِثْلِ ذلكَ مِن الظِّباءِ: قالَ الأَصمعيّ: أَوَّلُ مَا يُولَدُ فَهُوَ طَلاً ثُمَّ خِشْفٌ. فَإِذا طَلَعَ قَرْناهُ فَهُوَ شادِنٌ، وَذَلِكَ حينَ شَدا، أَي قَوِيَ على المَشْي وتحرَّكَ. قالَ زُهَيْرٌ (89) : بِجِيدِ مُغْزِلَةٍ أَدْماءَ خاذِلَةٍ من الظِباءِ تُراعي شادِناً خَرِقا ويُقالُ لَهُ: غزالٌ، والأُنثى: غَزَالةٌ من حِين تَلِدُهُ أُمُّهُ إِلَى أنْ يبوعَ بَوْعاً، وبَوْعُهُ: سَعْيُهُ. ثُمَّ هُوَ رَشَأٌ. يُقالُ: قد رَشَأَتِ الظَّبْيَةُ رَشاءً ورَشْأً، إِذا ولدتْ. قَالَ الشاعرُ (90) : كأَنَّها مُطْفِلٌ تَحْنُو إِلَى رَشَإٍ تأكُلُ مِن طَيِّبٍ واللهُ يُرْعِيها ثُمَّ هُوَ الجَدَايَةُ، وَهُوَ بمنزلةِ الجَفْرِ من المَعْزِ. وقالَ الأَغْلَبُ (91) : كَلَّفْتَني جَدايةً على الظَّعَنْ أَكّالَةَ اللحمِ شروباً لِلَّبَنْ وَقد يكونُ الجداية الذَّكَر. ثُمَّ هُوَ الخِشْفُ. وقالَ ابنُ الأعرابيّ (93) : الخِشْفُ بعد الطَّلَى، ثمَّ هُوَ شَصَرٌ، وَالْأُنْثَى شَصَرَةٌ، والجمعُ خِشْفةٌ [وشِصرةٌ وأَشْصارٌ. ثُمَّ يُثنى فَلَا يزالُ ثَنِيّاً حَتَّى يموتَ، لَا يزيدُ عليهِ.
ويُقالُ للذَكَرِ المُسِنّ من الظِباءِ: تَيْسٌ وشَبوبٌ] ومُشِبٌّ وشَبَبٌ وعَلْهَبٌ وهَبْرَجٌ وقَشْعَمٌ (93) . وَقَالُوا فِي البَقَرِ: قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ (94) : قَالَ أَبُو فَقْعَسٍ الْأَسدي (95) : وَلَدُ البَقَرَةِ (197) أَوَّلَ سَنَةٍ تبِيعٌ ثُمَّ جَذَعُ ثُمَّ ثَنِيٌّ ثُمَّ رَبَاعٌ ثُمَّ سَدِيسٌ ثُمَّ صالِغٌ وسالِغٌ، وَهُوَ أقْصَى أسنانِهِ، فيُقالُ بعدَ ذَلِك: صالِغُ سَنَةٍ وصالِغُ سَنَتَيْنِ، وكذلكَ مَا زادَ. قالَ: وقالَ الكِسائيّ وَأَبُو الجَرَّاح (96) : يقالُ لولدِ البقرةِ: عِجْلٌ، والأُنثى: عِجْلَةٌ، والجمعُ: عِجَلَةٌ. ويُقالُ لَهُ (97) : عِجَّوْلٌ، والجمعُ: عَجاجِيلُ. وقالَ الأَصمعيّ (98) : وَهُوَ الحَسِيلُ، والأُنثى: حَسِيلَةٌ. وقالَ الشاعِرُ: وأوفى وَسْطَ قَرْنٍ كِرْس داعٍ فَجَاءُوا مِثْلَ أَفْراخِ الحَسِيلِ وَهُوَ البُرْغُزُ والبَرْغَزُ. والطَّلَى من أَوْلادِها وأَوْلادِ الظِباءِ. وقالَ زُهَيْرٌ (99) : بِها العِينُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْفَةً وأَطلاؤُها يَنْهَضْنَ من كُلِّ مَجْثِمِ يقولُ: إِذا سَمِعتْ صوتَ أُمهاتِها نَهَضَتْ مِن كُلِّ مَوْضعٍ تكونُ فِيهِ لِلرَّضاعِ. واليَعْفورُ: وَلَدُ البَقَرَةِ أَيْضا. والجُؤذُرُ، والأُنثى: جُؤْذُرَةٌ. والذَّرَعُ، وأُمُهُ مُذْرِعٌ. وقالَ ذُو الرُّمَّةِ (100) :
وكُلُّ مُوَشّاةِ القوائمِ نَعْجَةٌ لَهَا ذَرَعٌ قَدْ أَحْرَزَتْهُ ومُطْفِلُ والفَرِيرُ: ولدُ البَقَرَةِ، وجَمْعُهُ: فُرارٌ. وَهُوَ الفِرْقَدُ، والفَزُّ، وجَمْعُهُ: أَفْزازٌ. قالَ زُهَيْرٌ (101) : كَمَا استغاثَ بسَيْءٍ فَزُّ غَيْطَلَةٍ خافَ العيونَ فَلم يُنْظَرْ بِهِ الحَشَكُ والبَحْزَجُ: ولدُ البَقَرَةِ أَيْضا، ويُقالُ: إنَّهُ الجَذَعُ (102) مِنْهَا، وَالْأُنْثَى: بَحْزَجَةٌ (103) . والغرا: ولدُ البَقَرَةِ، مقصورٌ يُكتبُ بالألفِ ويُثَنَّى: غَرَوَيْن (104) . وأَمَّا الوُعُولُ فيُقالُ لولدِها: غُفْرٌ، والأُنثى: غُفْرَةٌ، والجَمْعُ: أَغفارٌ وغِفَرَةٌ. وقالَ بِشْرٌ (105) : (198) [و] صَعْبٌ يَزِلُّ الغُفْرُ عَن قُذُفاتِهِ بأَرْجائِهِ بانٌ طِوالٌ وعَرْعَرُ ويُقالُ فِي مِثْلِ ذلكَ مِن ذَوَاتِ البراثِنِ (106) . يُقالُ لولدِ الأَسَدِ: الشِّبْلُ، والجمعُ: أَشْبالٌ وشُبُولٌ. والجِرْوُ، والجمعُ أَجْرٍ، وجِراءٌ جَمْعُ الجَمْعِ. ويجوزُ الجِرْوُ فِي جميعِ السِّباعِ كُلِّها. قالَ زُهيرٌ (107) : ولأَنْتَ أَشْجَعُ حينَ تَتَّجِهُ الأبطالُ مِنْ لَيْثٍ أبي أَجْرِ ويُقالُ لولدِ الذِّئْبِ: النَّهْسَرُ، والجمعُ نَهاسِرُ. والسِّمْعُ: ولدُ الذِّئْبِ من الضَّبُعِ (108) . قالَ الراجِزُ (109) : تَلْقَى بهَا السِّمْعَ الأَزَلَّ الأَطْلَسَا
قالَ: والعِسْبارُ: ولدُ الذئبِ [من الضَّبُعِ] أَيْضا، والجمعُ: عَسَايِرُ. وقالَ الكُمُيْتُ (110) : وتَجَمَّعَ المُتَفَرِّقونَ من الفراعِلِ والعَسَابِرٌ ويُقالُ لولدِ الذئبِ من الكَلْبَةِ: الدَّيْسْمُ (111) . ويُقالُ لولدٍ الثَّعْلَبِ: نَتْفُلٌ وتَتْفَلٌ وتُتْفُلٌ: ثلاثُ لُغاتٍ (112) . وقالَ امرؤُ القَيْسِ (113) : لَهَا أَيْطَلا ظَبْيٍ وساقا نَعامةٍ وإرخاءُ سِرْحانٍ وتقرِيبُ تَتْفُلِ ويُقالُ لَهُ: الهِجْرِسُ أَيْضا. ويُقالُ لولدِ الضَّبُعِ: الفُرْعُلُ، والجمعُ: فَراعِلُ. وقالَ ابنُ حَبْناءَ التميميّ (114) : ملاحِمُ مِنْهَا بالرُّحوبِ وغيرِها إِذا مَا رَآهَا فُرْعُلُ الضَّبْعِ كَبَّرا ويُقالُ لولدِ الضَّبِّ: (199) الحِسْلُ، والجمعُ: حِسَلَةٌ وأَحْسالٌ. فَإِذا كَبِرَ قَلِيلا فَهُوَ غَيْداقٌ، والجمعُ: غَيادِيقُ. وقالَ الراجِزُ: يَنْفِي الغيادِيقَ عَن الطريقِ قَلَّصَ عَن كَيْمَضَةٍ (115) فِي نِيقِ ثُمَّ يكونُ الغَيْداقُ مُطَبِّخاً. ثُمَّ يكونُ جَحْلاً (1169، وَهُوَ العظيمُ مهنا. ثُمَّ خُضَرِمٌ ثُمَّ ضَبٌّ.
ويُقالُ لِوَلَدِ الخِنْزِيرِ: الخِنَّوصُ، والجمعُ: خَنانِيصُ (117) . ويُقالُ لوَلَدِ القِرْدِ: القِشَّةُ. والقِشَّةُ: القِرْدَةُ الْأُنْثَى أَيضاً (118) . ويُقالُ لوَلَدِ الكَلْبِ: جِرْوٌ وجَرْوٌ وجُرْوٌ (119) ، وَالْأُنْثَى: جِرْوَةٌ. ويقولونَ أَيْضا: دِرْصٌ، والجمعُ: أدراصٌ. وقالَ أَبُو زَيْدٍ والفَرَّاءُ: [يُقالُ] : بَصَّصَ الجِرْوُ وفَقَّحَ، إِذا فَتَحَ عَيْنَهُ (120) . وجَصَّصَ وصَأْصأَ: إِذا لم يَفْتَحْ عَيْنَيْهِ. وقالَ عُبَيْدُ اللهِ (121) بنُ جَحْشٍ [حينَ] تَنَصَّرَ بالحبَشَةِ فعوتِبَ فِي ذلكَ فقالَ: (إنَّا فَقَّحْنا وصأصأتُمْ) . ويُقالُ لولدِ الأَرْنَبِ: الخِرْنِقُ، والجمعُ: خرانِقُ. وقالَ طَرَفَة (122) : إِذا جَلَسُوا خَيَّلْتَ تحتَ ثيابِهِمْ خَرانِقَ تُوفي بالضَّغِيبِ لَهَا نَذْرا ويُقالُ لولدِ اليربوعِ والفأْرِ: دِرْصٌ، والجَمْعُ: دُرُوصٌ وأَدراص (123) .
ويُقالُ لوَلَدِ الفيلِ: دَغْفَلٌ (124) . ويُقالُ لولدِ النَّعامِ: رَأْلٌ (125) ، والجمعُ: رِئالٌ ورِئلانٌ وحِسْكِلٌ وحَفَّانٌ والواحدةُ: حَفَّانَةٌ. ويُسمَّى فَرْخُ الحُبارى: النَّهارَ (126) . ويُقالُ فِي الطَّيْرِ كُلِّهِ: الفِراخُ، مَا خلا الدجاجةَ فإنَّهُمْ (200) يَقُولُونَ: الفرارِيجُ، واحِدُها: فَرُّوجٌ (127) . وَقَالُوا فِي مِثْلِ الجماعةِ من الناسِ (128) : أَتَتني جماعةٌ من الناسِ، وجمَّةٌ، وناهِضةٌ. وَهُوَ كثيرٌ، وَسَيَأْتِي فِي موضِعِهِ إنْ شاءَ اللهُ. وَقَالُوا فِي مِثْلِ ذلكَ من الإبِلِ: قالَ أَبُو زَيْدٍ: الذَّوْدُ: من الثلاثةِ إِلَى العَشَرَةِ (129) . ويُقالُ فِي مَثَلٍ: (الذَّوْدُ إِلَى الذَّوْدِ إبِلٌ) (130) . يقولُ: إِذا اجتمعَ الْقَلِيل إِلَى القليلِ صارَ (131) كثيرا. والصِرْمَةُ: مَا بينَ العَشَرَةِ إِلَى الْأَرْبَعين.
وقالَ الأصمعيّ: مَا بينَ العَشَرَةِ إِلَى العشرينَ. قالَ: ويُقالُ: رَجُلٌ مُصْرِمٌ، إِذا كانَتْ لَهُ صِرْمَةٌ. قالَ أَبُو زَيْدٍ: والحُدْرَةُ، والجمعُ حُدَرٌ، والحِزْمَةُ جَمِيعًا نَحْو الصِرْمَةِ. والقَصْلَةُ أَيْضا مِثْلُ ذلكَ. فَإِذا بَلَغَتْ سِتِّينَ فَهِيَ الصِّدْعَةُ والعِكْرَةُ والعَرْجُ إِلَى مَا زادَتْ (132) . والهَجْمَةُ: وأَوَّلُها الأربعونَ إِلَى مَا زادَتْ. وقالَ الأصمعيّ (133) : الهَجْمَةُ المِئَةُ وَمَا دونَها. وقالَ الراجِزُ: أعجبني شَبَابُهُ ولِمَّتُهْ ورَحْلُهُ مُزَخْرَفاً وهَجْمَتُهْ والهُنَيْدَةُ: المِئَةُ (134) . قالَ جَرِيرٌ (135) : أَعْطَوْا هُنَيْدَةَ يَحْدُوها ثمانِيةٌ مَا فِي عطائِهِمُ مَنٌّ وَلَا سَرَفُ أَي مَا (136) فِيهِ خَطَأٌ. يقولُ: إنَّما أَعْطَيْتَها لِمَن (137) يَسْتَوِجِبُ وَلم تُخْطِئْ [بذلكَ] . وقالَ أَبُو زيادٍ (138) لقومٍ مَرَّ عليهِم: مَرَرْتُ بكم فَسَرَفْتُكُمْ. أَي أَخْطأتُكُمْ. وقالَ طَرَفَةُ (139) : إنَّ امْرأ سَرِفَ الفؤادِ يَرى عَسَلاً بماءِ سحابَةٍ شَتْمي قالَ (140) أَبُو زَيْدٍ: فَإِذا كَثُرَتِ الهُنَيْدَةُ فَهِيَ الدَّهْدَانُ، وأَنْشَدَ: لنِعْمَ ساقي الدَّهْدَهانِ ذِي العَدَدْ (141)
[وقالَ أَبُو عَمْرو الشيبانيّ: الدَّهْدانُ لغةٌ فِي الدَّهْدَهانِ، والدَّهْدَهانُ أَفْصَحُ وأعربُ] . (201) والكَوْرُ: الإِبلُ الكثيرةُ العظيمةُ، والجمعُ أكوارٌ (142) . [وقالَ الراجِزُ: وبَرَكَتْ كأَنَّها الأمارُ فِي عَطَنٍ دَعْثَرَهُ الأَكوارُ] وقالَ أَبُو ذؤَيْبٍ (143) : وَلَا مُشِنبٌّ من الثيرانِ أَفْرَدَهُ عَن [كَوْرِهِ] كَثْرَةُ الإغراءِ والطَّرْدُ وقالَ الفَرّاءُ: العَكْنانُ (144) والجَلْمَدُ (145) والخِطْرُ، والجمعُ: أَخطارٌ. وقالَ بَعْضُهُم: العَرْجُ: ألْفُ بَعِيرٍ. والخِطْرُ: أَلفُ بعيرٍ. قالَ أَبُو النَّجْمِ (146) : فانتَهَبَتْ قبلَ صلاةِ العَصْرِ مِنْهُم ثمانينَ وأَلْفَيْ خِطْرِ قالَ (147) : فَإِذا كانتِ الإِبِلُ رِفاقاً (148) وَمَعَهَا أولادُها فَهِيَ الرَّطّانَةُ والرَّطونُ والطَّحّانَةُ والطَّحُونُ. وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الحَوْمُ: الكثيرُ من الإبِلِ. والأَزْفَلةُ: الجماعةُ من الإِبِلِ. والبرْكُ: جماعةُ الإِبِلِ البُرُوكِ. وقالَ طَرَفَةُ (149) : وبَرْكٍ هُجودٍ قد أَثارَتْ مخافتي نوادِيَها أَمْشِي بعَضْبٍ مُجَرَّدِ
والمَعْكاءُ من الإبِلِ: المُجْتَمِعَةُ العظيمةُ. والبَعْكُوكَةُ مِثْلُها. وقالَ الأَسديُّ (150) : يَخْرُجْنَ من بُعْكُوكَةِ الخِلاطِ وَهِي البُعْكُوكَةُ أيضاص. والعاكِبُ: الكثيرُ أَيْضا. وقالَ الراجِزُ (151) : جاءَتْ معَ الصُّبْحِ لَهَا ظباظِبُ فغَشِيَ الذَّادَةَ مِنْهَا عاكِبُ والنَّعَمُ: الإبِلُ. وَقد تكون (152) النَّعَمُ الخَيْل والغَنَم والبَقَر أَيْضا. والنَّدْهَةُ من الإبِلِ. وَقد تكونُ من الغَنَمِ أَيْضا. والزِّمْزِمَةُ: الخمسونَ ونَحْوُها. والجَرْجُورُ: الكثيرةُ أَيْضا. ويُقالُ: مَا جاوزتِ المِئَةَ. والسَّرْبَةُ: الجماعةُ من الإبِلِ. والعربُ تقولُ للمِئَةِ (153) من الإبِلِ: المُنَى، وَمن الضَّأْنِ: الغِنَى، وَمن (202) المَعْزِ القِنَى (145) والقُنْوَةُ (155) . والدَّهْدَهان (156) : الكثيرةُ من صِغارِ الإبِلِ. وقالَ الراجِزُ (157) : قد نَهِلَتْ إلاّ دُهَيْدِهِينا إلاّ ثلاثينَ وأَرْبَعِينا قُلَيِّصَاتٍ وأُبَيْكِرِينا والحاشِيةُ: صِغارُ الإبِلِ. والفَرْشُ: مِثْلُها. والشَّوَى: مِثْلُهُ. والإفالُ: الصِغارُ أَيْضا.
ويُقالُ: هِيَ بناتُ المخاضِ، واحدُها: أَفِيلٌ، والأُنثى: أَقْيلةٌ (158) . وقالَ الفَرَّاءُ: جَوَلانُ المالِ: صِغارُهُ ورَدِيئُهُ (159) . وَقَالُوا فِي مِثْلِ ذلكَ من ذَواتِ الحافِرِ: الجَبْهَةُ من الخَيْلِ والجَّرِيدَةُ والسِّرْبُ والرَّعْلَةُ والجمعُ: رِعالٌ. والرَّعيلُ مِثْلُهُ. وقالَ عَنْتَرَةُ (160) : إذْ لَا أُبادِرُ فِي المَضِيقِ فوارسي وَلَا أُوَكَّلُ بالرَّعيلِ الأَوَّلِ والمِقْنَبُ: الجماعةُ من الخَيلِ ولَيْسَتْ بالكثيرةِ. وقالَ الجَعْدِيُّ (161) : بأَلْفٍ تَكَتَّبُ أَو مِقْنَبِ والكُرْدُوسُ مِثْلُهُ. وقالَ الأصمعيّ: الخِنْطلةُ (162) القِطْعَةُ من الخَيْلِ. وتكونُ من البَقَرِ والحميرِ. وقالَ حَسَّانُ (163) : وخناطِيل كجِنَّانِ المَلاَ مَنْ يُلاقوهُ من الناسِ يُهَلْ ويُقالُ لَهُ من الحَمِيرِ: المِعْيَرُ والمعْيُوراءُ. والقَنْبَلَةُ والكُسْعَةُ: الحَمِيرُ، والنَّخَّةُ. وجاءَ فِي الحديثِ: (ليسَ فِي الجَبْهَةِ وَلَا فِي الكُسْعَةِ وَلَا فِي النَّخَّةِ صَدَقَةٌ) (164) . ويُقالُ: النُّخَّةُ (165) . وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الجَبْهَةُ: الخيلُ، والنَّخَّةُ: الرَّقيقُ، والكُسْعَةُ: الحميرُ.
وقالَ الْكسَائي: النُّخَّة (166) : البَقَرُ العوامِلُ. والقَنْبَلَةُ: قد تكونُ منِ الخَيْلِ. والعانَةُ: الجماعةُ من الحميرِ، والجَمْعُ: عُونٌ. قَالَ الرَّاعي (167) (203) فَمَا وَجَدَتْ بالمُنْتَصَى غيرَ عانَةٍ على حَشْرَجٍ يَضْرِبْنَهُ بالحَوافِرِ وَقَالُوا فِي مِثْل [ذلكَ منِ] ذَوَاتٍ (168) الظِّلْفِ: قالَ أَبُو زيْدٍ: الفزْرُ من الضَّأْنِ: مَا بينَ العَشْرِ إِلَى الأَرْبَعِينَ. والصُّبَّة (169) من المَعْزِ: مَا بينَ العَشْرِ إِلَى الأربعينَ أَيْضا. وأمَّا الرِّفُّ فمِن الضَّأْنِ خاصَّةً. ويُقالُ: الرَّفُّ (170) . وقالَ أَبُو زَيْدٍ: القَوْطُ (171) : المِئةُ فَمَا زادَتْ. والثَّلَّةُ (172) : القِطْعَةُ مِنْهَا، وجَمْعُها: ثِلَلٌ. قالَ: والجِزْمَةُ والقَصْلَةُ والصِّدْعَةُ والصَّدِيعُ والقَطِيعُ كُلُّهُ نَحْو [الفِزْرِ] والصُّبَّةِ. وَقد يُقالُ فِي هَذِه الخَمْسِ للإبِلِ أَيْضا. وقالَ الفَرَّاءُ: فَإِذا كَثُرَتِ (173) الغَنَمُ فَهِيَ الضَّاجِعَةُ والضَّجْعاءُ والكَلْعَةُ والعُلَيْطَةُ والثَّلَّةُ، وجَمْعُها: ثِلَلٌ، مِثْلُ بَدْرَةٍ وبَدَرٍ. والوَقيرُ: الغَنَمُ الَّتِي بالسَّوادِ. وقالَ ذُو الرُّمَّةِ (174) يَصِفُ بَقَرَةً: مُوَلَّعَةً خَنْساءَ لَيْسَتْ بنَعْجَةٍ يُدَمِّنُ أجوافَ المياهِ وَقيرُها
وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: الوَقيرُ والقِرَةُ: الغَنَمُ. قَالَ وَهُوَ قولُ الأَغْلَبِ (175) : مَا إنْ رأَيْنا مَلِكاً أَغارا أكثَرَ مِنْهُ قِرَةً وقارا قالَ: والقارُ: الإبِلُ. وقالَ بَعْضُهُم: الوَقيرُ: خَمْسُ مِئةٍ. وقالَ الشَّمَّاخُ (176) : فأوردَهَنَّ تَقْرِيبًا وشَدّاً شرائِعَ لم يُكَوِّرْها الوَقيرُ والطُّحُونُ: ثلاثُ مِئةٍ. ويُقالُ: مَرَّتْ (177) بِنَا الضَّاجِعَةُ الضَّجْعاءُ، للكثيرِ (178) من الغَنَمِ. قالَ (179) : والنَّقَد صِغارُها، واحِدُها (180) نَقَدَةٌ. (204) والحَذَفُ: اللِّطافُ السُّودُ مِنْهَا، والواحِدةُ: حَذَفَةٌ. وجاءَ فِي الحديثِ (أنّ النبيَّ، صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسلَّم، قَالَ: تراصُّوا بينَكُم فِي الصلاةِ لَا تتخلَّلُكُمُ الشياطينَ كأَنَّها بناتُ حَذَفٍ. قيلَ: يَا رسولَ اللهِ وَمَا بناتُ حَذَفٍ. قالَ: ضَأْنٌ صِغارٌ سُودٌ جُرْدٌ تكونُ باليَمَنِ) (181) . والمَعَزُ والمِعْزَى والمَعِيزُ كُلُّهُ واحِدٌ. وأهلُ الحِجازِ يقولونَ: المَعْزُ. وَقَالُوا: الضَّئينُ للضَّأْنِ، مِثْلُ مَا قَالُوا: المَعِيزُ. وَقَالُوا فِي شاءِ الوَحْشِ للبَقَرَةِ [و] الظَّبْيَةِ: يُقالُ لجماعةِ البَقَرِ: صَوارٌ وصِوارٌ وصِيارٌ وصِيرانٌ (182) .
والسِّرْبُ: مَا بينَ العشرةِ إِلَى الثَّلَاثِينَ ونَحْوِها. قالَ أَبُو دُوَاد الإياديّ (183) : وسِرْبِ نِعاجٍ حِسانِ الوجوهِ مُطَلَّى بأَلْياطِهِنَّ الجِراحُ وَكَذَلِكَ هُوَ فِي الظِباءِ. والرَّبْرَبُ: جماعةُ البَقَرِ، وأَكْثَرُها مَا يُقالُ ذَلِك فِي الإناثِ. وقَطِيعٌ مِنْ (184) بَقَرٍ وإِجْلٌ. والفَنَاةُ: البَقَرَةُ، والجمعُ: فَنَوَاتٌ. والَّلأى: البَقَرُ، والواحِدَةُ (185) : لآةٌ. والَّلأَى: الثورُ أَيْضا. وَقَالُوا (186) : هذِهِ بَقِيرٌ وأبْقورٌ وبَيْقورٌ وبَقَرٌ وباقِرٌ. وقالَ الأُرَيْقِطُ: يَومَ بدا شَوْبُكَ من أَكمامِهِ قَفْراً سِوى الباقِرِ أَو آرامِهِ وَقد قِيلَ لجماعَةِ البَقَرِ: بواقِرُ، كأَنَّهُ جَمْعُ باقِرٍ، مِثْلُ حائضٍ وحوائِض. وقالَ الشاعِرُ (187) : سَكَّنْتُهُمْ بالقَوْلِ حَتَّى كأَنَّهُمْ بواقِرُ جُلْحٌ أَسْكَنَتَها المَراتِعْ والأُمْعوزُ (188) : الثَّلَاثُونَ من الظِّباءِ إِلَى مَا زادَتْ. ويُقالُ: قَطِيعٌ مِن ظِباءٍ، وسِرْبٌ مِن ظِباءٍ، ورِجْلَةٌ مِن وَحَشٍ. وأَصْلُ (205) ذلكَ فِي الجَرادِ. وقالَ الشاعِرُ (189) : والعَيْنُ عَيْنُ لِياحٍ لَجْلَجَتْ وَسَناً برِجْلِةٍ من بناتِ الوَحْشِ أَطفالِ
وَقَالُوا فِي مِثْلِ ذلكَ من ذِي الجَنَاحِ: يُقالُ: هَذَا خِيطُ نَعامٍ وخِيطانٌ وخَيْطٌ. وقالَ الأَسْوَدُ (190) : وكأّنَّ مَزْحَفَهُمْ مناقِفُ حَنْظَلٍ لَعِبَ الرِّئالُ بِها وخِيطُ نَعامِ ويُروى: وخَيْطُ نعامِ. ويُقال (191) : قُطيعٌ مِن نَعامٍ، وَرَعْلَةٌ من نَعامٍ. وقالَ الأصمعيّ: الرِّجْلَةُ: القِطْعَة من النَّعامِ أَيْضا. ويُقالُ: مَرَّ بِنا عَرْقَةٌ من طَيْرٍ، إِذا كَانَت مُمْتَدَّةً كالعَرْقَةِ: وَهِي الضَّفيرةُ المَنْسُوجَةُ من خُيوطٍ تُمدُّ على الفُسْطاطِ. ويُقالُ: مَرَّتْ بِنا سُرْفَةٌ مِن طَيْرٍ، وسِرْبٌ ورَعْلَةٌ من طَيْرٍ، والجمعُ: رِعَالٌ: رَعَالٌ ورَعِيلٌ. قالَ طَرَفَةُ (192) : دُلُقٌ فِي غارةٍ مَسْفُوحَةٍ كرعالِ الطَّيْرِ أَسْراباً تَمُرْ ويُقالُ (193) فِي الجرادِ: هَذِه خِرْقَةٌ من جَرادٍ، والجمعُ: خِرَقٌ. وقالَ الشاعرُ (194) : كأَنَّها خِرْقُ الجرادِ تثورُ يومَ غُبارِ ورِجْلٌ مِن جَرادٍ، ورجْلَةٌ من جَرادٍ، وقالَ أَبُو النَّجْمِ (195) يصفُ الحُمر فِي عَدْوِها وتطايُرَ الحَصَى عَن حوافِرِها: كأنَّ بالمعْزاءِ مِن نِظالِها رِجْلَ جَرادٍ طارَ عَن خُذَّالِها
والثَّوْلُ: القِطْعَةُ من النَّخْلِ (196) . وذكَرَ عُمَرُ الجرادَ فَقَالَ: (ليتَ لنامنْهُ قَفْعَةً أوْ قَفْعَتَيْنِ) (197) .