ذأي، ذءو: يقال: ذَأَي يَذْأَى ويَذْءُو، ذَأْياً وذَأْواً، وهو ضَرْبٌ من عَدْوِ الإِبِل، يُوصَف به حِمارُ الوحش، تقول: حِمارٌ مِذْأىً، مقصور بهمزة .
(تَأَذِّيَ العَوْدِ اشَتَكَى أَنْ يُرْكَبَا ... )
والاسْمُ الأَذِيَّةُ والأَذاةُ أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ
(ولا تَشْتُمِ المَوْلَى وتَبْلُغْ أَذاتَه ... فإِنَّكَ إِن تَفْعَلَ تُسَفَّهْ وتَجْهَلِ)
ورَجُلٌ أَذِيٌّ شَدِيدُ التَّأَذِّي وبَعِيرٌ أَذٍ وناقَةٌ أَذِيَةٌ لا تَسْتَقِرُّ في مَكانٍ من غَيْرِ وَجَعٍ ولكن خِلْقَةً كأَنَّها تَشْكُو الأَذِي والأَذِيُّ من النّاسِ وغَيْرِهم كالأَذِي بالتَّخْفِيفِ قال
(يُصاحِبُ الشَّيْطانَ مَنْ يُصاحِبُه ... )
(فَهْوَ أَذِيٌّ جَمّةٌ مَصاوِبُه ... )
وقد يَكُونُ الأَذِيُّ المُؤْذِيَ وقولُه تَعالَى {ودع أذاهم} الأعراف 48 تأْوِيلُه دَع أَذَى المُنافِقِينَ لا تُجارِهِمْ عليه إِلى أَنْ تُؤْمَر فِيهم بأمْرٍ وقد آذَيْتُه وآذَى الرَّجُلُ فَعَل الأَذَى وفي حَدِيثَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلَّذِي تَخَطَّى رِقابَ النّاسِ يومَ الجُمُعَةِ رَأَيْتُك آذَيْتَ وآنَيْتَ والآذِيُّ المَوْجُ قالَ امْرُؤُ القَيْسِ يَصِفُ مَطَرًا
(ثَجَّ حَتّى ضاقَ عَنْ آذِيِّه ... عَرْضُ خِيمٍ فحفافٌ فيُسُرْ)
وإِذَا وإِذْ ظَرْفانِ من الزَّمانِ فإِذَا لما يَأْتِي وإِذْ لما مَضَى وهي مَحْذُوفَةٌ من إذا وإِنَّما قَضَيْنا عَلَى هذا بالياءِ لأّنَّها لامٌ على ما تَقَدَّم
أذي: الأَذَى: كل ما تأَذَّيْتَ به. آذاه يُؤذِيه أَذىً وأَذاةً
وأَذِيَّةً وتَأَذَّيْت به. قال ابن بري: صوابه آذاني إيذاءً، فأَما أَذىً فمصدر
أَذِيَ أَذىً، وكذلك أَذاة وأَذِيَّة. يقال: أَذِيْت بالشيء آذَى أَذىً
وأَذاةً وأَذِيَّةً فأَنا أَذٍ؛ قال الشاعر:
لقَدْ أَذُوا بِكَ وَدُّوا لو تُفارِقُهُم،
أَذَى الهَراسةِ بين النَّعلِ والقَدَم
وقال آخر:
وإذا أَذِيتُ ببَلْدَةٍ فارَقْتُها،
ولا أُقيم بغَيرِ دَارِ مُقام
ابن سيده: أَذِيَ به أَذىً وتَأَذّى؛ أَنشد ثعلب:
تَأَذِّيَ العَوْدِ اشْتكى أن يُرْكَبا
والاسم الأَذِيَّةُ والأَذاة؛ أَنشد سيبويه:
ولا تَشْتُم المَوْلى وتَبْلُغْ أَذاتَهُ،
فإنَّك إن تَفْعَلْ تُسَفَّهْ وتَجْهَل
وفي حديث العَقيقة: أَمِيطوا عنه الأَذى، يريد الشعر والنجاسة وما يخرج
على رأْس الصبي حين يولد يُحْلَق عنه يوم سابعه. وفي الحديث: أَدْناها
إماطةُ الأَذَى عن الطريق، وهو ما يؤْذِي فيها كالشوك والحجر والنجاسة
ونحوها. وفي الحديث: كلُّ مُؤْذٍ في النار، وهو وعيد لمن يُؤْذِي الناس في
الدنيا بعقوبة النار في الآخرة، وقيل: أَراد كلّ مُؤذٍ من السباع والهوام
يُجْعَل في النار عقوبةً لأَهلها. التهذيب: ورجل أَذيٌّ إذا كان شديد
التأَذِّي، فِعْلٌ له لازمٌ، وبَعيرٌ أَذيٌّ. وفي الصحاح: بَعيرٌ أَذٍ على
فَعِلٍ، وناقة أَذِيَةٌ: لا تستقر في مكان من غير وجع ولكن خِلْقَةً كأَنها
تشكو أَذىً. والأَذِيُّ من الناس وغيرهم: كالأَذِي؛ قال:
يُصاحِبُ الشَّيطانَ مَنْ يُصاحِبُه،
فَهْوَ أَذيٌّ حَمَّةٌ مَصاوِبُه
(* قوله «حمة» كذا في الأصل بالحاء المهملة مرموزاً لها بعلامة
الإهمال).وقد يكون الأَذِيٌّ. وقوله عز وجل: وَدَعْ أَذاهم؛ تأْويلُه أَذى
المنافقين لا تُجازِهِمْ عليه إلى أَن تُؤْمَرَ فيهم بأَمر. وقد آذَيْتُه
إيذاءً وأَذِيَّةً، وقد تَأَذَّيْتُ به تَأَذِّياً، وأَذِيتُ آذى أَذىً، وآذى
الرجلُ: فَعَل الأَذى؛ ومنه قوله، صلى الله عليه وسلم، للذي تَخَطَّى
رِقاب الناس يَوْم الجُمُعَة: رأَيْتُك آذَيْتَ وآتَيْتَ.
والآذيُّ: المَوْجُ؛ قال امرؤ القيس يصف مطراً:
ثَجَّ، حَتَّى ضاق عن آذِيِّه
عَرْضُ خِيمٍ فحِفاف فَيُسُر
ابن شميل: آذيُّ الماء الأَطباق التي تراها ترفعها من مَتْنهِ الريحُ
دونَ المَوْج. والآذيُّ: المَوْجُ؛ قال المُغِيرة بن حَبْناء:
إذا رَمى آذِيُّهُ بالطِّمِّ،
تَرى الرِّجالَ حَوْلَه كالصُّمِّ،
من مُطْرِقٍ ومُنْصِتٍ مُرِمِّ
الجوهري: الآذيُّ مَوْجُ البحر، والجمع الأَواذيُّ؛ وأَنشد ابن بري
للعَجّاج:
طَحْطَحَهُ آذيُّ بَحْرٍ مُتْأَقِ
وفي حديث ابن عباس في تفسير قوله تعالى: وإذ أَخَذَ رَبُّك من بَني آدم
من ظُهورهم ذُرِّيَّاتِهم، قال: كأَنَّهم الذَّرُّ في آذِيِّ الماء.
الآذيُّ، بالمد والتشديد: المَوْجُ الشديد. وفي خُطْبَة علي، عليه السلام:
تَلْتَطِمُ أَو اذيُّ مَوْجِها. وإذا وإذْ: ظَرْفان من الزمان، فإذا لِمَا
يأْتي، وإذْ لِمَا مضى وهي محذوفة من إذا.