النسا أبضا توتر وَالْبَعِير شدّ رسغ يَده إِلَى عضده لترتفع عَن الأَرْض فَلَا يسير وَالْإِنْسَان وَنَحْوه جمع سَاقيه إِلَى فَخذيهِ فضمه وَحمله من خَلفه
كأنه في الإباض، من فرط الانقباض، وهو حبل يشد به رسغ البعير أي عضده، وقد أبضته فهو مأبوض. وقد تقبض، كأنما تأبض، وهو تشنج في رجلي الفرس ونساه وهو مدح له وطعنه في مأبضه وهو باطن الركبة.
إباضِيَّة [مفرد]
• الإباضِيَّة: (سف) فرقة من الخوارج شاع أمرها في أواخر الدَّولة الأُمويَّة، وتُنسب إلى عبد الله بن إباض التميميّ، انتشرت في الكوفة والبصرة ثم انتقلت إلى المغرب، وما زالت موجودة حتَّى اليوم في بلاد المغرب وسلطنة عمان.
: المَأْبِض: باطِنُ الرُّكبة ها هنا، وقد يكون باطِنَ المِرفَق أيضا، وهذا عامٌّ لكل ذِى رُوحٍ، لا فَرقَ في شىء منهم. ولعله أُخِذ من الِإباضِ، وهو حَبْلٌ يُشَدُّ به رُسغُ البَعِير إلى عَضُده، والرُّسْغُ: مَوصِلُ الكَفِّ في الذراع والقَدَم في السَّاق، فَلعلَّ المَأبِضَ مَفعِل منه: أي مَوضِع الِإباضِ، وشبَّه باطنَ الركبة بذلك المَوضِع أيضا.
والعَربُ تَقولُ: إن البَولَ قائما يَشفِى من تِلك العِلَّة، وإنما لم نُورِد هذه الكَلِمة على ظاهِرِها في باب المِيِم مع البَاء. كما يُوردُ المَاخِضُ في باب الميم مع الخَاء، لأنه لَيسَ في اللُّغة كلمةٌ أَولُها مِيمٌ ثم بَاءٌ.
في حِقْبَةٍ عِشْنا بذاك أبْضا * والمأْبِضُ: باطن الركبة من كل شئ، والجمع مآبِضُ. الأصمعي: يقال أَبَضْتُ البعيرَ آبُضُهُ أَبْضاً بالفتح، وهو أن تشدّ رسغَ يده إلى عضده حتَّى ترتفع يدهُ عن الوذلك الحبل هو الاباض، بالكسر. وأبو زيد نحو منه. قال الشاعر: أقول لصاحبي والليل داج * أبيضك الاسيد لا يضيع * يقول: احفظ إباضك الاسود لا يضيع، فصغره. ويقال تَأَبَّضَ البعيرُ فهو مُتَأَبِّض، وتَأَبَّضَهُ غيره، كما يقال زاد الشئ وزدته.والتأبض: انقباض النسا، وهو عِرْقٌ. يقال أَبضَ نَساهُ وأَبَضَ. والاباضية: فرقة من الخوارج، أصحاب عبد الله بن إباض التميمي. وأباض : اسم موضع.
الأُبْضُ الدَّهْرُ قال رؤبة
(في حِقْبَةٍ عِشْنا بذاك أُبْضاً ... )
وجَمْعُه آبَاضٌ وأَبَضَ البَعِيرَ يأبِضُه ويأْبُضهُ شَدَّ رُسْغَ يَدَيْه إلى ذِراعَيْه لَئِلا يَتَحَرَّكَ وأخذ يَأْبِضُه جَعَل يَدَيْه من تحت رُكْبَتَيْه من خَلْفِه ثم احْتَمَلَه والمَأَبِضُ كل ما يُثبتُ عليه فَخِذُكَ وقيل المأْبِضَان ما تَحْتَ الفَخِذَيْن في مَثَانِي أسافِلِهما وقيل المأْبِضَان باطِنا الرُّكْبَتَيْن والمِرْفَقَيْنِ وتَأَبَّضَ تَقَبَّض وضَمَّ رِجْلَيْه قال ساعدةُ بن جُؤَيَّة
(إذا جَلَسَتْ في الدارِ يَوْماً تَأَبَّضَتْ ... تَأَبَّضَ ذِيبِ الثَّلْعَةِ المُتَضَوِّبِ)
هَجَا امرأةً أراد أنها تَجِلْسُ جِلْسةَ الذِّئْبِ إذا أقْعَى وإذا تَأَبَّضَ على التَّلْعَة رأيْتَهُ مُنْكَباً والمَأْبِضُ الرُّسْغُ وهو مَوْصِلُ الكَفِّ في الذِّراعِ وإِباضٌ اسْمُ رَجُلٍ والإِباضِيّة قَوْمٌ من الحَرُورِيّةِ لَهُم هَوىً يُنْسَبَونَ إليه وأُبْضَةُ ماءٌ لِطَيِّئٍ وبَنِي مِلْقَطٍ كَثِيرُ النَّخْلِ قال مُساوِرُ بن هِنْدٍ
(وجَلَبْتُهُ من أهْلِ أَُبْضَةَ طائِعاً ... حتَّى تَحَكَّمَ فيه أَهْلُ أُرابِ)
وأُبَاضٌ عِرْضٌ باليَمامةِ كَثِيرُ النَّخْلِ والزَّرْعِ حكاه أبو حنيفةَ وأنشدَ
(ألا يا جَارَتَا بأُبَاضَ إِنِّي ... رأيتُ الرِّيحَ خَيْراً مِنْكِ جارا)
(تُعَرِّينا إذا هَبَّت علينا ... وتَمْلاُ عَيْنَ ناظِرِكُم تُراباً)
وقد قيل به قُتِلَ زَيْدُ بن الخَطَّابِ
أبض: ابن الأَعرابي: الأَبْضُ الشَّدُّ، والأَبْضُ التَّخْلِيةُ،
والأَبْضُ السكون، والأَبْضُ الحركة؛ وأَنشد:
تَشْكُو العُرُوق الآبِضات أَبْضا
ابن سيده: والأُبْضُ، بالضم، الدهر؛ قال رؤبة:
في حِقْبةٍ عِشْنا بذاك أُبْضا،
خِدْن اللَّواتِي يَقْتَضِبْنَ النُّعْضا
وجمعه آباضٌ. قال أَبو منصور: والأَبْضُ الشدُّ بالإِبَاضِ، وهو عِقَال
يُنْشَب في رسغ البعير وهو قائم فيرفع يده فتُثْنَى بالعِقال إِلى عضده
وتُشَدّ.
وأَبَضْت البَعِيرَ آبُضُهُ وآبِضُهُ أَبْضاً: وهو أَن تشدّ رسغ يده
إِلى عضده حتى ترتفع يده عن الأَرض، وذلك الحبل هو الإِبَاضُ، بالكسر؛
وأَنشد ابن بري للفقعسي:
أَكْلَفُ لم يَثْنِ يَدَيهِ آبِضُ
وأَبَضَ البعيرَ يأْبِضُه ويأْبُضُه: شدّ رسغ يديه إِلى ذراعيه لئلا
يَحْرَدَ. وأَخذ يأْبِضُه: جعل يديه من تحت ركبتيه من خلفه ثم احتمله.
والمَأْبِضُ: كل ما يَثْبُت عليه فخذُك، وقيل: المأْبِضانِ ما تحت
الفخذين في مثاني أَسافلهما، وقيل: المأْبِضان باطنا الركبتين والمرفقين.
التهذيب: ومأْبِضا الساقين ما بطَنَ من الركبتين وهما في يدي البعير باطنا
المرفقين. الجوهري: المأْبِضُ باطِنُ الركبة من كل شيء، والجمع مآبِضُ؛
وأَنشد ابن بري لهميان بن قحافة:
أَو مُلْتَقَى فائِله ومأْبِضِهْ
وقيل في تفسير البيت: الفائلان عرقان في الفخذين، والمَأْبِضُ باطنُ
الفخذين الى البطن. وفي الحديث: أَن النبي، صلّى اللّه عليه وسلّم، بالَ
قائماً لِعِلّةٍ بمَأْبِضَيه؛ المَأْبِضُ: باطن الركبة ههنا، وأَصله من
الإِباض، وهو الحبل الذي يُشَدُّ به رسغ البعير إِلى عضده. والمَأْبِض،
مَفْعِل منه، أَي موضع الإِباضِ، والميم زائدة. تقول العرب: إِن البول قائماً
يَشفي من تلك العلة.
والتَّأَبُّضُ: انقباض النسا وهو عرق؛ يقال: أَبِضَ نَساه وأَبَضَ
وتأَبَّضَ تقبّضَ وشدّ رجليه؛ قال ساعدة بن جؤية يهجو امرأَة:
إِذا جَلَسَتْ في الدار يوماً، تأَبَّضَتْ
تَأَبُّضَ ذِيب التَّلْعَةِ المُتَصَوِّبِ
أَراد أَنها تجلِس جِلْسةَ الذئب إِذا أَقْعى، وإِذا تأَبَّضَ على
التَّلْعة رأَيته مُنْكبّاً. قال أَبو عبيدة: يستحب من الفرس تأَبُّضُ رجليه
وشَنَجُ نَساه. قال: ويعرف شَنْجُ نَساه بِتَأَبُّضِ رجليه وتَوْتِيرهما
إِذا مشى. والإِباضُ: عِرْقٌ في الرِّجْل. يقال للفرس إِذا توتَّرَ ذلك
العرقُ منه: مُتَأَبِّضٌ. وقال ابن شميل: فرس أَبُوضُ النَّسا كأَنما
يَأْبِضُ رجليه من سرعة رفعهما عند وضعهما؛ وقول لبيد:
كأَنَّ هِجانَها مُتَأَبِّضاتٍ،
وفي الأَقْرانِ أَصْوِرةُ الرَّغامِ
مُتَأَبِّضات: معقولات بالأُبُضِ، وهي منصوبة على الحال. والمَأْبِضُ:
الرُّسْغ وهو مَوْصِل الكف في الذراع، وتصغير الإِباضِ أُبَيِّضٌ؛ قال
الشاعر:
أَقولُ لِصاحِبي، والليلُ داجٍ:
أُبَيِّضَك الأُسَيِّدَ لا يَضِيعُ
يقول: احفظ إِباضَك الأَسودَ لا يضيع فصغّره. ويقال: تَأَبَّضَ البعيرُ
فهو مُتَأَبِّضٌ، وتَأَبَّضَه غيرُه كما يقال زاد الشيءُ وزِدْتُه. ويقال
للغراب مُؤْتَبِض النَّسا لأَنه يَحْجِل كأَنّه مأْبُوضٌ؛ قال الشاعر:
وظَلَّ غُرابُ البَيْنِ مُؤْتَبِضَ النَّسا،
له في دِيارِ الجارتَين نَعِيقُ
وإِباضٌ: اسم رجل. والإِباضِيّة: قوم من الحرورية لهم هَوىً يُنْسَبون
إِليه، وقيل: الإِباضِيّة فِرْقة من الخوارج أَصحاب عبدالله بنِ إِباضٍ
التميمي. وأُبْضَة: ماءٌ لِطَيِّءٍ وبني مِلْقَط كثير النخل؛ قال مساور بن
هند:
وجَلَبْتُه من أَهل أُبْضةَ طائِعاً،
حتى تَحَكَّم فيه أَهلُ أُرابِ
وأُباضُ: عِرْضٌ باليمامة كثير النخل والزرع؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وأَنشد:
أَلا يا جارَتا بِأُباضَ، إِنِّي
رَأَيْتُ الرِّيحَ خَيْراً مِنْكِ جارا
تُعَرِّينا إِذا هَبَّتْ علينا،
وتَمْلأُ عَيْنَ ناظِركم غُبارا
وقد قِيلَ: به قُتِلَ زيد بن الخطاب.
الأبْضُ: كالعَقْلِ. والإبَاضُ: حَبْلٌ يُعْقَلُ به البَعِيرُ. والغُرَابُ مُؤْتَبِضُ النَسَا: لأنَه يَحْجُلُ كأنَه مَأبوْضٌ.
والتَّأبضُ: انْقِبَاضُ النسَا والرجْلَيْنِ في المَشْي، وقد تَأَبَّضَ وائْتَبَضَ، فهو مُؤْتَبِضٌ ومُتَأبِّضٌ. وهو أبُوْضُ النَسَا: أي شَنِجُ النسَا.
وقيل: الأبُوْضُ: الصلْبَةُ الرِّجْلِ. والمَأْبِضَانِ في الرجْلَيْنِ باطِنا الركْبَتَيْنِ، وفي اليَدَيْن: باطِنا المِرْفَقَيْنِ. والأبَاضِيَّةُ: قَوْمٌ لهم هَوى. والأبْضُ: الدَهْر، وجَمْعُه آبَاضٌ. والابِضَاتُ: هي المُتَحَركاتُ.