لون: اللَّوْنُ: هيئةٌ
كالسَّوَاد والحُمْرة، ولَوَّنْتُه فتَلَوَّنَ. ولَوْنُ كلِّ شيء: ما
فَصَلَ بينه وبين غيره، والجمع أَلْوَان، وقد تَلَوَّنَ ولَوَّنَ ولَوَّنه.
والأَلْوانُ: الضُّروبُ. واللَّوْنُ: النوع. وفلان مُتَلَوِّنٌ
إذا كان لا يَثْبُتُ على خُلُقٍ واحد. واللَّوْنُ: الدَّقْلُ، وهو ضَرْب
من النخل؛ قال الأَخفش: هو جماعة واحدتها لِينَة، ولكن لما انكسر ما
قبلها انقلبت الواو ياء؛ ومنه قوله تعالى: ما قطَعْتُمْ من لِينَةٍ، قال:
وتمرُها سَمِينُ العَجْوة. ابن سيده: الأَلْوانُ الدِّقَلُ، واحدها لَوْنٌ،
واللِّينَةُ واللُّونَة: كل ضربٍ من النخل ما لم يكن عجوة أو بَرْنيّاً.
قال الفراء: كل شيء من النخل سوى العجوة فهو من الليِّنِ، واحدته
لِينَةٌ، وقيل: هي الأَلْوانُ، الواحدة لُونَة فقيل لِينَةٌ، بالياء، لانكسار
اللام، قال ابن سيده: والجمع لِينٌ ولُونٌ ولِيَانٌ؛ قال:
تَسْأَلُني الليِّنَ وهَمِّي في الليِّنْ،
واللِّينُ لا يَنْبُتُ إلاَّ في الطينْ
وقال امرؤ القيس:
وسالفةٍ، كسَحوقِ اللِّيَا
نِ، أَضْرَمَ فيها الغَوِيُّ السُّعُرْ
قال ابن بري: صوابه وسالفةٌ، بالرفع؛ وقبله:
لها ذَنَبٌ مثل ذيْلِ العَرُوسِ،
تَسُدُّ به فَرْجَها من دُبُرْ
ورواه قوم من أَهل الكوفة: كسَحُوق اللُّبَان، قال: وهو غلط لأَن شجر
اللُّبان الكُنْدُرِ لا يطول فيصير سَحُوقاً، والسَّحُوق: النخلة
الطويلة.والليَّانُ، بالفتح: مصدر لَيِّنٌ
بيِّنُ اللِّينَةِ واللَّيانِ؛ وقال الأَصمعي في قول حُميدٍ الأَرْقط:
حتى إذا أَغْسَتْ دُجَى الدُّجُونِ،
وشُبِّه الأَلْوانُ بالتَّلْوينِ
يقال: كيف تركتم النخل؟ فيقال: حين لَوَّنَ، وذلك من حين أَخذ شيئاً من
لَوْنِه الذي يصير إليه، فشبه أَلْوانَ الظلام بعد المغرب يكون أَولاً
أَصفر ثم يحمرُّ ثم يسودُّ بتلوين البُسْرِ يصفرُّ ويحمرّ ثم يسودّ.
ولَوَّنَ البُسْرُ تَلْويناً إذا بدا فيه أَثَرُ النُّضج. وفي حديث جابر
وغُرَمائه: اجْعَلِ اللَّوْنَ على حِدَته؛ قال ابن الأَثير: اللَّوْنُ نوع من
النخل قيل هو الدَّقَلُ، وقيل: النخل كله ما خلا البَرْنِيَّ والعجوةَ،
تسميه أَهل المدينة الأَلوانَ، واحدته لِينَة وأَصله لِوْنَة، فقُلبت الواو
ياء لكسرة اللام. وفي حديث ابن عبد العزيز: أَنه كتب في صدقة التمر أَن
يؤْخذ في البَرْنِيِّ من البَرْنِيِّ، وفي اللَّوْنِ من اللَّوْنِ، وقد
تكرر في الحديث.
ولُوَيْنٌ اسم.