قنفذ: القُنْفُذ والقُنْفَذ: الشَّيْهَمُ، معروف، والأُنثى قُنْفُذة
وقُنْفَذَة. وتَقَنْفُذُهما: تَقَبُّضهما. وإِنه لقُنْفُذُ ليلٍ أَي أَنه لا
ينام كما أَن القُنْفُذَ لا ينام. ويقال للرجل النمام: ما هو إِلا قنفذُ
ليلٍ وأَنَقَدُ ليل. ومن الأَحاجي: ما أَبْيَضُ شَطْراً، أَسْوَدُ
ظَهْراً، يمشي قِمَطْراً، ويبول قَطْراً؟ وهو القُنْفُذ، وقوله يمشي قمطراً
أَي مجتمعاً. والقُنفذ: مسيل العَرَق من خلف أُذني البعير؛ قال ذو
الرمة:كأَنَّ بَذَفْرَاها عَنِيَّةَ مُجْرِبٍ،
لها وَشَلٌ في قُنْفُذِ اللِّيثِ يَنْتَحُ
والقنفذ: المكان الذي يُنْبِتُ نبتاً ملتفّاً؛ ومنه قُنْفُذ
الذُّرَّاجِ، وهو موضع. والقنفذة: الفأْرة. وقُنْفُذ البعير: ذُفْرَاه. والقنفذ:
المكان المرتفع الكثير الشجر. وقُنْفُذ الرمل: كثرة شجره. قال أَبو حنيفة:
القنفذ من الرمل ما اجتمع وارتفع شيئاً. وقال بعضهم: قُنفَذه، بفتح الفاء،
كثره شجره وإِشرافه. ويقال للشجرة إِذا كانت في وسط الرملة: الِنْفَذَة
والقُنْفذ. ويقال للموضع الذي دون القَمَحْدُوة من الرأْس: القُنْفُذَة.
والقنافذ: أَجبل غير طوال، وقيل: أَجبل رمل. وقال ثعلب: القنافذ نَبَكٌ
في الطريق؛ وأَنشد:
مَحَلاٍّ كَوَعْسَاءِ القنافذ ضارباً
به كَنَفاً، كالمُخْدِرِ المُتَأَجَّمِ
وقوله محلاًّ كوعساءِ القنافذ أَي موضعاً لا يسلكه أَحد أَي من أَرادهم
لا يصل إليهم، كما لا يوصل إِلى الأَسد في موضعه، يصف أَنه طريق شاق
وَعْر.