قحح: القُحُّ: الخالص من اللُّؤْم والكَرَم ومن كل شيء؛ يقال: لَئيم
قُحٌّ إِذا كان مُعْرِقاً في اللؤم، وأَعرابي قُحٌّ وقُحاحٌ أَي مَحْضُ
خالص؛ وقيل: هو الذي لم يدخل الأَمصار ولم يختلط بأَهلها، وقد ورد في الحديث:
وعَرَبيَّةٌ قُحَّةٌ، وقال ابن دريد: قُحٌّ مَحْضٌ فلم يخص أَعرابيّاً
من غيره؛ وأَعراب أَقْحاحٌ، والأُنثى قُحَّةٌ، وعبد قُحٌّ: محض خالص
بَيِّنُ القَحاحة والقُحُوحةِ خالص العُبودة؛ وقالوا: عربيّ كُحٌّ وعربية
كُحَّة، الكاف في كُحٍّ بدل من القاف في قُحٍّ لقولهم أَقْحاح ولم يقولوا
أَكحاح. يقال: فلان من قُحّ العرب وكُحِّهم أَي من صِميمهم؛ قال ذلك ابن
السكيت وغيره.
وصار إِلى قُحاحِ الأَمر أَي أَصله وخالصه. والقُحاح أَيضاً، بالضم:
الأَصل؛ عن كراع؛ وأَنشد:
وأَنتَ في المَأْرُوكِ من قُحاحِها
ولأَضْطَرَّنَّك إِلى قُحاحِك أَي إِلى جُهْدِك؛ وحكى الأَزهري عن ابن
الأَعرابي: لأَضْطَرَّنَّك إِلى تُرِّك وقُحاحِك أَي إِلى أَصلك. قال:
وقال ابن بزرج: والله لقد وَقعْتُ بقُحَاحِ قُرِّك ووَقَعْتُ بقُرِّك؛ وهو
أَن يعلم علمه كله ولا يخفى عليه شيء منه.
والقُحُّ: الجافي من الناس كأَنه خالص فيه؛ قال:
لا أَبْتَغِي سَيْبَ اللئيمِ القُحِّ،
يَكادُ من نَحْنَحةٍ وأُحِّ،
يَحْكي سُعالَ الشَّرِقِ الأَبَحِّ
الليث: والقُحُّ أَيضاً الجافي من الأَشياء حتى إِنهم يقولون للبِطِّيخة
التي لم تَنْضَجْ: قُحٌّ، قيل: القُحُّ البطيخ آخِرَ ما يكون؛ وقد قَحَّ
يَقُحُّ قُحوحةً؛ قال الأَزهري: أَخطأَ الليث في تفسير القُحِّ، وفي
قوله للبطيخة التي لم تَنْضَجْ إِنها لَقُحٌّ وهذا تصحيف، قال: وصوابه
الفِجُّ، بالفاء والجيم. يقال ذلك لكل ثمر لم يَنْضَجْ، وأَما القُحُّ، فهو
أَصل الشيء وخالصه، يقال: عربيّ قُحّ وعربيّ مَحْضٌ وقَلْبٌ إِذا كان
خالصاً لا هُجْنة فيه.
والقَحِيحُ: فوقَ الجَرْعِ.