رتق: الرَّتْقُ: ضدّ الفَتْق. ابن سيده: الرَّتْقُ إِلحام الفَتْق
وإِصلاحُه. رَتَقَه يَرْتُقُه ويَرْتِقُه رَتْقاً فارْتَتَق أَي التأَم. يقال:
رَتَقْنا فَتْقَهم حتى ارْتَتَق، والرَّتْق: المَرْتوق. وفي التنزيل:
أَوَلم يرَ الذين كفروا أَن السماواتِ والأَرضَ كانتا رَتْقاً ففتَقْناهما؛
قال بعض المفسرين: كانت السموات رتْقاً لا ينزل منها رَجْع، وكانت
الأَرض رتْقاً ليس فيها صَدْع ففتقهما الله تعالى بالماء والنبات رِزْقاً
للعباد. قال الفراء: فُتِقت السماء بالقَطر والأَرض بالنبْت، قال: وقال كانتا
رتقاً ولم يقل رَتْقَيْنِ لأَنه أُخذ من الفعل، وقال الزجاج: قيل رتقاً
لأن الرتق مصدر؛ المعنى كانتا ذواتي رَتْق فجعلتا ذواتي فَتْق. وروى
عكرمة عن ابن عباس أَنه سئل عن الليل: هل كان قبل النهار؟ فتلا أَن السماوات
والأَرضَ كانتا رَتْقاً، قال: والرَّتْق الظُّلمة. وروى أَيضاً عن ابن
عباس قال: خلق الله الليل قبل النهار، وقرأَ: كانتا رتقاً ففتقْناهما، قال:
هل كان إِلاَّ ظُلَّة أَو ظُلْمة؟ والراتق: المُلْتَئم من السحاب؛ وبه
فسر أَبو حنيفة قول أَبي ذؤيب:
يُضِيء سَناه راتِقٌ مُتَكشِّفٌ،
أَغرُّ، كمِصْباحِ اليَهُود، أَجُوجُ
ويروى: دَلوج أَي يَدْلُج بالماء. والرَّتَق، بالتحريك: مصدر قولك
رَتِقَت المرأَة رَتَقاً، وهي رَتْقاء بيِّنة الرَّتَقِ: التصق خِتانُها فلم
تُنَل لارْتِتاق ذلك الموضع منها، فهي لا يُستطاع جِماعها. أبو الهيثم:
الرَّتْقاء المرأَة المُنضَمّة الفرج التي لا يكاد الذكر يجوز فرجَها
لشدَّة انضمامه. وفرجٌ أَرْتَقُ: ملتزِق، وقد يكون الرتَقُ في الإِبل.
والرِّتاقُ: ثوبان يُرْتَقانِ بحواشيهما؛ قال:
جارِية بَيْضاء في رِتاقِ،
تُدِيرُ طَرْفاً أَكْحَلَ المَآقِي
والرُّتْقُ والرَّتَقُ: خَلَلُ ما بين الأَصابع.