خشر: الخُشَارُ والخُشَارَةُ: الرديء من كل شيء، وخص اللحياني به رديء
المتاع. وخَشَرَ يَخْشِرُ خَشْراً: نَقَّى الرديء منه. ومَخاشِرُ
المِنْجَلِ: أَسْنانُه؛ أَنشد ثعلب:
تُرَى لها، بعْدَ إِبارَ الآبِرِ،
صُفْرٌ وحُمْرٌ كَبُرُودِ التَّاجِرِ
مآزِرٌ تُطْوَى على مآزِرِ،
وأَثَرُ المِخْلَبِ ذي المَخَاشِرِ
يعني الحَمْلَ. وخَشَرَ خَشْراً: أَبقى على المائدة الخُشَارَةَ.
والخُشَارَةُ: ما يبقى على المائدة مما لا خير فيه. وخَشَرْتُ الشيء أَخْشِرُه
خَشْراً إِذا نَقَّيْتَ منه خُشَارَتَهُ. وفي الحديث: إِذا ذهب الخيار
وبقيت خُشارَةٌ كخُشارَةِ الشعير لا يُبالِي بهم اللهُ بالَةً؛ هي الرديء
من كل شيء. والخُشارَةُ والخُشارُ من الشعير: ما لا لُبَّ له. وخُشارَةُ
الناس: سَفَلَتُهم، وفلان من الخُشارَةِ إِذا كان دوناً؛ قال الحطيئة:
وباعَ بَنِيهِ بعضُهم بِخُشَارَةٍ،
وبِعْتَ لِذُبْيانَ العَلاءَ بمالكا
يقول: اشتريت لقومك الشرف بأَموالك؛ قال ابن بري: صوابه بمالك، بكسر
الكاف، وهو اسم ابن لعيينة بن حصن قتله بنو عامر فعزاهم عيينة فأَدرك بثأْره
وغنم؛ فقال الحطيئة:
فِدًى لابنِ حِصْنٍ ما أُرِيحَ فإِنه
ثِمالُ اليتامَى، عِصْمَةٌ لِلْمَهَالِكِ
وباعَ بَنِيهِ بعضُهم بِخُشارَةٍ،
وبِعْتَ لِذُبْيانَ العَلاءَ بِمالِكِ
وخَشَرْتُ الشيءَ إِذا أَرْذَلْتَهُ، فهو مَخْشُورٌ. أَبو عمرو:
الخاشِرَةُ السَّفَلَةُ من الناس؛ قاله ابن الأَعرابي وزاد فقال: هم الخُشار
والبُشارُ والقُشارُ والسُّقاطُ والبُقاطُ والمُقاطُ. ابن الأَعرابي: خَشِرَ
إِذا شَرِهَ، وخَشِرَ إِذا هرب جُبْناً.