Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: هم

كِتَابة همزة الوصل همزة قطع في مصدر «استفعل»

كِتَابة همــزة الوصل همــزة قطع في مصدر «استفعل»

مثال: بَقِيَت آثار الإِسْتِعْمار حتى يومنا هَذَا
الرأي: مرفوضة عند بعضــهم
السبب: لجعل همــزة الوصل همــزة قطع.

الصواب والرتبة: -بقيت آثار الاسْتِعْمار حتى يومنا هذا [فصيحة]
التعليق: (انظر: همــزة مصدر «استفعل»).

كِتَابة همزة الوصل همزة قطع في «افتعل»، و «انفعل»، و «افعلّ» ومصادرها

كِتَابة همــزة الوصل همــزة قطع في «افتعل»، و «انفعل»، و «افعلّ» ومصادرها

مثال: مُقَاوَمة الإِحْتِلال
الرأي: مرفوضة عند بعضــهم
السبب: لنطق همــزة الوصل همــزة قطع.

الصواب والرتبة: -مقاومة الاحتلال [فصيحة]
التعليق: (انظر: همــزة «افتعل»، و «انفعل»، و «افعلّ» ومصادرها).

كِتَابة همزة القطع همزة وصل في أمر الثلاثيّ المزيد بالهمزة

كِتَابة همــزة القطع همــزة وصل في أمر الثلاثيّ المزيد بالــهمــزة
الأمثلة: 1 - ابْقِ على حسن العلاقة 2 - اتْعِبْ نفسَك في تحصيل العلم 3 - اثْنِ على جهد المخلصين 4 - اجْرِ البحثَ 5 - احْسِن القول 6 - اسْعِف الجريح 7 - اضْرِبْ عن العمل 8 - اعْتِق الأسير 9 - اقْبِل عليه ببشاشة 10 - اقْسِمْ بالله 11 - اكْرِم الضَّيْف 12 - الْغِ عبارات اليأس من معجمك 13 - اللَّــهمَّ اعْطِنا من واسع فضلك 14 - انْشِدْ قصيدتك 15 - صَاحَ به أن انْقِذْه من الموت 16 - صَوْتُك حَقّ فادْلِ به 17 - لاطِفِي طفلك واشْعِرِيه بالحنان
الرأي: مرفوضة عند بعضــهم
السبب: للخطأ في مجيء الفعل بألف الوصل، وهو مزيد بالــهمــزة.

الصواب والرتبة:
1 - أَبْقِ على حسن العلاقة [فصيحة]
2 - أَتْعِبْ نفسَك في تحصيل العلم [فصيحة]
3 - أَثْنِ على جهد المخلصين [فصيحة]
4 - أَجْرِ البحثَ [فصيحة]
5 - أَحْسِن القول [فصيحة]
6 - أَسْعِف الجريح [فصيحة]
7 - أَضْرِبْ عن العمل [فصيحة]
8 - أَعْتِق الأسير [فصيحة]
9 - أَقْبِلْ عليه ببشاشة [فصيحة]
10 - أَقْسِمْ بالله [فصيحة]
11 - أَكْرِم الضَّيْف [فصيحة]
12 - أَلْغِ عبارات اليأس من معجمك [فصيحة]
13 - اللــهمَّ أَعْطِنَا من واسع فضلك [فصيحة]
14 - أَنْشِدْ قصيدتك [فصيحة]
15 - صاح به أن أَنْقِذْه من الموت [فصيحة]
16 - صَوْتُك حَقّ فَأَدْلِ به [فصيحة]
17 - لاطفي طفلك وأَشْعِرِيه بالحنان [فصيحة]
التعليق: همــزة الأمر من الفعل الثلاثيّ المزيد بالــهمــزة «أَفْعَل» تكون دائمًا همــزة قطع مفتوحة.

كِتَابة همزة الوصل همزة قطع في بعض الكلمات

كِتَابة همــزة الوصل همــزة قطع في بعض الكلمات
الأمثلة: 1 - أُصِيب إِثْنَان من الفدائيين 2 - الإِبْن الأكبر 3 - تَزَوَّجَ بإِمْرَأة فاضلة 4 - زَارَنَا يوم الإِثْنين الماضي 5 - هَذَا الإِسْم
الرأي: مرفوضة عند بعضــهم
السبب: لورودها بــهمــزة القطع، وهي بــهمــزة الوصل.

الصواب والرتبة:
1 - أصيب اثْنان من الفدائيين [فصيحة]
2 - الابْن الأكبر [فصيحة]
3 - تَزَوَّج بامرأة فاضلة [فصيحة]
4 - زارنا يوم الاِثْنين الماضي [فصيحة]
5 - هذا الاِسْم [فصيحة]
التعليق: الــهمــزة في كلمات «اثنان»، «ابن»، «امرأة»، «اثنين»، «اسم» همــزة وصل تسقط في الرسم وفي النطق إذا لم يُبتدأ بها.

هَمَذَانُ

هَمَــذَانُ:
بالتحريك، والذال معجمة، وآخره نون، في الإقليم الرّابع، وطولها من جهة المغرب ثلاث وسبعون درجة، وعرضها ست وثلاثون درجة، قال هشام بن الكلبي: همــذان سميت بــهمــذان بن الفلّوج ابن سام بن نوح، عليه السّلام، وهمــذان وأصبهان أخوان بنى كل واحد منــهمــا بلدة، ووجد في بعض كتب السريانيين في أخبار الملوك والبلدان: إن الذي بنى همــذان يقال له كرميس بن حليمون، وذكر بعض علماء الفرس أن اسم همــذان إنما كان نادمه ومعناه المحبوبة، وروي عن شعبة أنه قال: الجبال عسكر وهمــذان معمعتها وهي أعذبها ماء وأطيبها هواء، وقال ربيعة بن عثمان: كان فتح همــذان في جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من مقتل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وكان الذي فتحها المغيرة بن شعبة في سنة 24 من الهجرة، وفي آخر: وجّه المغيرة بن شعبة وهو عامل عمر بن الخطاب على الكوفة بعد عزل عمار بن ياسر عنها جرير بن عبد الله البجلي إلى همــذان في سنة 23 فقاتله أهلها وأصيبت عينه بســهم فقال: أحتسبها عند الله الذي زين بها وجهي ونوّر لي ما شاء ثم سلبنيها في سبيله، وجرى أمر همــذان على مثل ما جرى عليه أمر نهاوند وذلك في آخر سنة 23 وغلب على أرضها قسرا وضمّها المغيرة إلى كثير بن شهاب والي الدينور، وإليه ينسب قصر كثير في نواحي الدينور، وقال بعض علماء الفرس: كانت همــذان أكبر مدينة بالجبال وكانت أربعة فراسخ في مثلها، طولها من الجبل إلى قرية يقال لها زينوآباذ، وكان صنف التجار بها وصنف الصيارف بسنجاباذ، وكان القصر الخراب الذي بسنجاباذ تكون فيه الخزائن والأموال، وكان صنف البزازين في قرية يقال لها برشيقان، فيقال إن بخت نصّر بعث إليها قائدا
يقال له صقلاب في خمسمائة ألف رجل فأناخ عليها وأقام يقاتل أهلها مدة وهو لا يقدر عليها، فلما أعيته الحيلة فيها وعزم على الانصراف استشار أهله فقالوا:
الرأي أن تكتب إلى بخت نصر وتعلمه أمرك وتستأذنه في الانصراف، فكتب إليه: أما بعد فإني وردت على مدينة حصينة كثيرة الأهل منيعة واسعة الأنهار ملتفة الأشجار كثيرة المقاتلة وقد رمت أهلها فلم أقدر عليها وضجر أصحابي المقام وضاقت عليــهم الميرة والعلوفة فإن أذن لي الملك بالانصراف فقد انصرفت.
فلما وصل الكتاب إلى بخت نصر كتب إليه: أما بعد فقد فــهمــت كتابك ورأيت أن تصوّر لي المدينة بجبالها وعيونها وطرقها وقراها ومنبع مياهها وتنفذ إليّ بذلك حتى يأتيك أمري، ففعل صقلاب ذلك وصوّر المدينة وأنفذ الصورة إليه وهو ببابل، فلما وقف عليه جمع الحكماء وقال: أجيلوا الرأي في هذه الصورة وانظروا من أين تفتح هذه المدينة، فأجمعوا على أن مياه عيونها تحبس حولا ثم تفتح وترسل على المدينة فإنها تغرق، فكتب بخت نصر إلى صقلاب بذلك وأمره بما قاله الحكماء، ففتح ذلك الماء بعد حبسه وأرسله على المدينة فهدم سورها وحيطانها وغرق أكثر أهلها فدخلها صقلاب وقتل المقاتلة وسبى الذرّية وأقام بها فوقع في أصحابه الطاعون فمات عامتــهم حتى لم يبق منــهم إلا قليل ودفنوا في أحواض من خزف فقبورهم معروفة توجد في المحالّ والسكك إذا عمروا دورهم وخرّبوا، ولم تزل همــذان بعد ذلك خرابا حتى كانت حرب دارا بن دارا والإسكندر فإن دارا استشار أصحابه في أمره لما أظله الإسكندر فأشاروا عليه بمحاربته بعد أن يحرز حرمه وأمواله وخزائنه بمكان حريز لا يوصل إليه ويتجرد هو للقتال، فقال:
انظروا موضعا حريزا حصينا لذلك، فقالوا له: إن من وراء أرض الماهين جبالا لا ترام وهي شبيهة بالسند وهناك مدينة منيعة عتيقة قد خربت وبارت وهلك أهلها وحولها جبال شامخة يقال لها همــذان فالرأي للملك أن يأمر ببنائها وإحكامها وأن يجعل في وسطها حصنا يكون للحرم والخزائن والعيال والأموال ويبني حول الحصن دور القوّاد والخاصة والمرازبة ثم يوكل بالمدينة اثني عشر ألف رجل من خاصة الملك وثقاته يحمونها ويقاتلون عنها من رامها، قال: فأمر دارا ببناء همــذان وبنى في وسطها قصرا عظيما مشرفا له ثلاثة أوجه وسماه ساروقا وجعل فيه ألف مخبإ لخزائنه وأمواله وأغلق عليه ثمانية أبواب حديد كل باب في ارتفاع اثني عشر ذراعا ثم أمر بأهله وولده وخزائنه فحوّلوا إليها وأسكنوها، وجعل في وسط القصر قصرا آخر صيّر فيه خواص حرمه وأحرز أمواله في تلك المخابىء، ووكل بالمدينة اثني عشر ألفا وجعلــهم حراسا، وحكى بعض أهل همــذان عنها مثل ما حكيناه أولا عن بخت نصر من حبس الماء وإطلاقه على البلد حتى خربه وفتحه، والله أعلم، ويقال إن أول من بنى همــذان جم بن نوجهان بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح، عليه السّلام، وسماها سارو، ويعرب فيقال ساروق، وحصّنها بــهمــن بن إسفنديار، وإن دارا وجد المدينة حصينة المكان دارسة البناء فأعاد بناءها ثم كثر الناس بها في الزمان القديم حتى كانت منازلها تقدر بثلاثة فراسخ، وكان صنف الصاغة بها بقرية سنجاباذ واليوم تلك القرية على فرسخين من البلد، قال شيرويه في أخبار الفرس بلسانــهم:
سارو جم كرد دارا كمر بست بــهمــن إسفنديار بسر آورد، معناه بنى الساروق جم ونطّقه دارا أي سوّره وعمم عليه سورا واستتمه وأحسنه بــهمــن بن إسفنديار، وذكر أيضا بعض مشايخ همــذان أنها
أعتق مدينة بالجبل، واستدلوا على ذلك من بقية بناء قديم باق إلى الآن وهو طاق جسيم شاهق لا يدرى من بناه وللعامة فيه أخبار عامية ألغينا ذكرها خوف التــهمــة، وقال محمد بن بشار يذكر همــذان وأروند:
ولقد أقول تيامني وتشاءمي ... وتواصلي ريما على همــذان
بلد نبات الزعفران ترابه، ... وشرابه عسل بماء قنان
سقيا لأوجه من سقيت لذكرهم ... ماء الجوى بزجاجة الأحزان
كاد الفؤاد يطير مما شفّه ... شوقا بأجنحة من الخفقان
فكسا الربيع بلاد أهلك روضة ... تفترّ عن نفل وعن حوذان
حتى تعانق من خزاماك الذي ... بالجلهتين شقائق النعمان
وإذا تبجّست الثلوج تبجّست ... عن كوثر شبم وعن حيوان
متسلسلين على مذانب تلعة ... تثغو الجداء بها على الحملان
قال المؤلف: ولا شك عند كل من شاهد همــذان بأنها من أحسن البلاد وأنزهها وأطيبها وأرفهها وما زالت محلّا للملوك ومعدنا لأهل الدين والفضل إلا أن شتاءها مفرط البرد بحيث قد أفردت فيه كتب وذكر أمره بالشعر والخطب وسنذكر من ذلك مناظرة جرت بين رجل من أهل العراق يقال له عبد القاهر بن حمزة الواسطي ورجل من همــذان يقال له الحسين بن أبي سرح في أمرها فيه كفاية، قالوا:
وكانا كثيرا ما يلتقيان فيتحادثان الأدب ويتذاكران العلم وكان عبد القاهر لا يزال يذمّ الجبل وهواءه وأهله وشتاءه لأنه كان رجلا من أهل العراق وكان ابن أبي سرح مخالفا له كثيرا يذم العراق وأهله، فالتقيا يوما عند محمد بن إسحاق الفقيه وكان يوما شاتيا صادق البرد كثير الثلج وكان البرد قد بلغ من عبد القاهر مبالغه، فلما دخل وسلم قال: لعن الله الجبل ولعن ساكنيه وخص الله همــذان من اللعن بأوفره وأكثره! فما أكدر هواءها وأشد بردها وأذاها وأشد مؤونتها وأقلّ خيرها وأكثر شرها، فقد سلط الله عليها الزمهرير الذي يعذب به أهل جهنم معما يحتاج الإنسان فيها من الدثار والمؤن المجحفة فوجوهكم يا أهل همــذان مائلة وأنوفكم سائلة وأطرافكم خصرة وثيابكم متسخة وروائحكم قذرة ولحاكم دخانية وسبلكم منقطعة والفقر عليكم ظاهر والمستور في بلدكم مهتوك لأن شتاءكم يهدم الحيطان ويبرز الحصان ويفسد الطرق ويشعث الآطام، فطرقكم وحلة تتهافت فيها الدواب وتتقذر فيها الثياب وتتحطم الإبل وتخسف فيها الآبار وتفيض المياه وتكف السطوح وتهيج الرياح العواصف وتكون فيها الزلازل والخسوف والرعود والبروق والثلوج والدّمق فتنقطع عند ذلك السبل ويكثر الموت وتضيق المعايش، فالناس في جبلكم هذا في جميع أيام الشتاء يتوقعون العذاب ويخافون السخط والعقاب ثم يسمونه العدو المحاصر والكلب الكلب، ولذلك كتب عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، إلى بعض عماله: إنه قد أظلّكم الشتاء وهو العدو المحاصر فاستعدوا له الفراء واستنعلوا الحذاء، وقد قال الشاعر:
إذا جاء الشتاء فأدفئوني، ... فإن الشيخ يهدمه الشتاء
فالشتاء يهدم الحيطان فكيف الأبدان لا سيما شتاؤكم
الملعون، ثم فيكم أخلاق الفرس وجفاء العلوج وبخل أهل أصبهان ووقاحة أهل الريّ وفدامة أهل نهاوند وغلظ طبع أهل همــذان على أن بلدكم هذا أشد البلدان بردا وأكثرها ثلجا وأضيقها طرقا وأوعرها مسلكا وأفقرها أهلا، وكان يقال أبرد البلدان ثلاثة: برذعة وقاليقلا وخوارزم، وهذا قول من لم يدخل بلدكم ولم يشاهد شتاءكم، وقد حدثني أبو جعفر محمد بن إسحاق المكتّب قال: لما قدم عبد الله بن المبارك همــذان أوقدت بين يديه نار فكان إذا سخن باطن كفه أصاب ظاهرها البرد وإذا سخن ظاهرها أصاب باطنها البرد، فقال:
أقول لها ونحن على صلاء: ... أما للنار عندك حرّ نار؟
لئن خيّرت في البلدان يوما ... فما همــذان عندي بالخيار
ثم التفت إلى ابن أبي سرح وقال: يا أبا عبد الله وهذا والدك يقول:
النار في همــذان يبرد حرّها، ... والبرد في همــذان داء مسقم
والفقر يكتم في بلاد غيرها، ... والفقر في همــذان ما لا يكتم
قد قال كسرى حين أبصر تلّكم: ... همــذان لا! انصرفوا فتلك جهنم
والدليل على هذا أن الأكاسرة ما كانت تدخل همــذان لأن بناءــهم متصل من المدائن إلى أزرميدخت من أسدآباذ ولم يجوزوا عقبة أسدآباذ، وبلغنا أن كسرى أبرويز همّ بدخول همــذان فلما بلغ إلى موضع يقال له دوزخ دره، ومعناه بالعربية باب جهنم، قال لبعض وزرائه: ما يسمى هذا المكان؟ فعرّفه، فقال لأصحابه: انصرفوا فلا حاجة بنا إلى دخول مدينة فيها ذكر جهنم، وقد قال وهب بن شاذان الــهمــذاني شاعركم:
أما آن من همــذان الرحيل ... من البلدة الحزنة الجامدة
فما في البلاد ولا أهلها ... من الخير من خصلة واحده
يشيب الشباب ولم يهرموا ... بها من ضبابتها الراكدة
سألتــهم: أين أقصى الشتاء ... ومستقبل السنة الواردة؟
فقالوا: إلى جمرة المنتهى، ... فقد سقطت جمرة خامدة
وأيضا قد قال شاعركم:
يوم من الزمهرير مقرور ... على صبيب الضباب مزرور
كأنما حشوه جزائره ... وأرضه وجهها قوارير
يرمي البصير الحديد نظرته ... منها لأجفانه سمادير
وشمسه حرّة مخدّرة ... تسلّبت حين حمّ مقدور
تخال بالوجه من ضبابتها ... إذا حذت جلده زنابير
وقال كاتب بكر:
همــذان متلفة النفوس ببردها ... والزمهرير، وحرّها مأمون
غلب الشتاء مصيفها وربيعها، ... فكأنما تموزها كانون
وسأل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، رجلا: من أين أنت؟ فقال: من همــذان، فقال: أما إنها مدينة همّ وأذى تجمد قلوب أهلها كما يجمد ماؤها، وقد قال شاعركم أيضا وهو أحمد بن بشّار يذم بلدكم وشدة برده وغلظ طبع أهله وما تحتاجون إليه من المؤن المجحفة الغليظة لشتائكم، وقيل لأعرابي دخل همــذان ثم انصرف إلى البادية: كيف رأيت همــذان؟
فقال: أما نهارهم فرقّاص وأما ليلــهم فحمّال، يعني أنــهم بالنهار يرقصون لتدفأ أرجلــهم وبالليل حمّالون لكثرة دثارهم، ووقع أعرابيّ إلى همــذان في الربيع فاستطاب الزمان وأنس بالأشجار والأنهار، فلما جاء الشتاء ورد عليه ما لم يعهده من البرد والأذى فقال:
بــهمــذان شقيت أموري ... عند انقضاء الصيف والحرور
جاءت بشرّ شرّ من عقور، ... ورمت الآفاق بالهرير
والثلج مقرون بزمهرير، ... لولا شعار العاقر النزور
أمّ الكبير وأبو الصغير ... لم يدف إنسان من الخصير
ولقد سمعت شيخا من علمائكم وذوي المعرفة منكم أنه يقول: يربح أهل همــذان إذا كان يوم في الشتاء صافيا له شمس حارّة مائة ألف درهم، وقيل لابنة الحسن: أيّما أشد الشتاء أم الصيف؟ فقالت: من يجعل الأذى كالزّمّانة! لأن أهل همــذان إذا اتفق لــهم في الشتاء يوم صاف فيه شمس حارّة يبقى في أكياســهم مائة ألف درهم لأنــهم يربحون فيه حطب الوقود وقيمته في همــذان ورساتيقها في كل يوم مائة ألف درهم، وقيل لأعرابي: ما غاية البرد عندكم؟ فقال: إذا كانت السماء نقيّة والأرض نديّة والريح شاميّة فلا تسأل عن أهل البريّة، وقد جاء في الخبر أن همــذان تخرب لقلة الحطب، ودخل أعرابيّ همــذان فلما رأى هواءها وسمع كلام أهلها ذكر بلاده فقال:
وكيف أجيب داعيكم ودوني ... جبال الثلج مشرفة الرّعان
بلاد شكلها من غير شكلي، ... وألسنها مخالفة لساني
وأسماء النساء بها زنان، ... وأقرب بالزّنان من الزواني
فلما بلغ عبد القاهر إلى هذا المكان التفت إليه ابن أبي سرح وقال له: قد أكثرت المقال وأسرفت في الذمّ وأطلت الثّلب وطوّلت الخطبة، ثم صمد للإجابة فلم يأت بطائل أكثر من ذكر المفاخرة بين الصيف والشتاء والحر والبرد، ووصف أن بلادهم كثيرة الزهر والرياحين في الربيع وأنها تنبت الزعفران، وأن عندهم أنواعا من الألوان لا تكون في بلاد غيرهم، وأن مصيف الجبال طيّب فلم أر الإطالة بالإتيان به على وجهه، قالوا: وأقبل عبيد الله بن سليمان بن وهب إلى همــذان في سنة 284 بمائة ألف دينار وسبعين ألف دينار بالكفاية على أن لا مؤونة على السلطان، وهي أربعة وعشرون رستاقا: همــذان، وفرواز، وقوهياباذ، واناموج، وسيسار، وشراة العليا، وشراة الميانج، والاسفيذجان، وبحر، واباجر، وارغين، والمغارة، واسفيذار، والعلم الأحمر، وارناد، وسمير، وسردروذ، والمهران، وكوردور، وروذه، وساوه، وكان منها بسا وسلفانروذ وخرّقان ثم نقلت إلى قزوين، وهي ستمائة وستون قرية، وعملها من باب الكرج إلى سيسر طولا،
وعرضا من عقبة أسدآباذ إلى ساوه، قالوا: ومن عجائب همــذان صورة أسد من حجر على باب المدينة يقال إنه طلسم للبرد من عمل بليناس صاحب الطلسمات حين وجّهه قباذ ليطلسم آفات بلاده، ويقال إن الفارس كان يغرق بفرسه في الثلج بــهمــذان لكثرة ثلوجها وبردها، فلما عمل لها هذا الطلسم في صورة الأسد قلّ ثلجها وصلح أمرها، وعمل أيضا على يمين الأسد طلسما للحيّات وآخر للعقارب فنقصت وآخر للغرق فأمنوه وآخر للبراغيث فهي قليلة جدّا بــهمــذان، ولما عمل بليناس هذه الطلسمات بــهمــذان استهان بها أهلها فاتخذ في جبلــهم الذي يقال له أروند طلسما مشرفا على المدينة للجفاء والغلظ فــهم أجفى الناس وأغلظــهم طبعا، وعمل طلسما آخر للغدر فــهم أغدر الناس فلذلك حوّلت الملوك الخزائن عنها خوفا من غدر أهلها، واتخذ طلسما آخر للحروب فليست تخلو من عسكر أو حرب، وقال محمد بن أحمد السلمي المعروف بابن الحاجب يذكر الأسد على باب همــذان:
ألا أيها الليث الطويل مقامه ... على نوب الأيام والحدثان
أقمت فما تنوي البراح بحيلة، ... كأنك بوّاب على همــذان
أطالب ذحل أنت من عند أهلها؟ ... أبن لي بحقّ واقع ببيان
أراك على الأيام تزداد جدّة، ... كأنك منها آخذ بأمان
أقبلك كان الدهر أم كنت قبله ... فنعلم أم ربّيتما بلبان؟
وهل أنتما ضدّان كلّ تفرّدت ... به نسبة أم أنتما أخوان؟
بقيت فما تفنى وأفنيت عالما ... سطا بــهم موت بكل مكان
فلو كنت ذا نطق جلست محدثا، ... وحدثتنا عن أهل كل زمان
ولو كنت ذا روح تطالب مأكلا ... لأفنيت أكلا سائر الحيوان
أجنّبت شر الموت أم أنت منظر ... وإبليس حتى يبعث الثقلان
فلا هرما تخشى ولا الموت تتّقى ... بمضرب سيف أو شباة سنان
وعمّا قريب سوف يلحق ما بقي، ... وجسمك أبقى من حرا وأبان
قال: وكان المكتفي يــهمّ بحمل الأسد من باب همــذان إلى بغداد وذلك أنه نظر إليه فاستحسنه وكتب إلى عامل البلد يأمره بذلك، فاجتمع وجوه أهل الناحية وقالوا: هذا طلسم لبلدنا من آفات كثيرة ولا يجوز نقله فيهلك البلد، فكتب العامل بذلك وصعّب حمله في تلك العقاب والجبال والمدور، وكان قد أمر بحمل الفيلة لنقله على العجلة، فلما بلغه ذلك فترت نيته عن نقله فبقي مكانه إلى الآن، وقال شاعر أهل همــذان وهو أحمد بن بشار يذم همــذان وشدة برده وغلظ طبع أهله وما يحتاجون إليه من المؤن المجحفة الغليظة لشتائــهم:
قد آن من همــذان السير فانطلق، ... وارحل على شعب شمل غير متّفق
بئس اعتياض الفتى أرض الجبال له ... من العراق وباب الرزق لم يضق
أما الملوك فقد أودت سراتــهم ... والغابرون بها في شيمة السّوق
ولا مقام على عيش ترنّقه ... أيدي الخطوب، وشرّ العيش ذو الرّنق
قد كنت أذكر شيئا من محاسنها ... أيّام لي فنن كاس من الورق
أرض يعذّب أهلوها ثمانية ... من الشهور كما عذّبت بالرّهق
تبقى حياتك ما تبقى بنافعة ... إلّا كما انتفع المجروض بالدمق
فإن رضيت بثلث العمر فارض به ... على شرائط من يقنع بما يمق
إذا ذوى البقل هاجت في بلادهم ... من جربيائــهم نشّافة العرق
تبشّر الناس بالبلوى وتنذرهم ... ما لا يداوى بلبس الدّرع والدّرق
تلفّــهم في عجاج لا تقوم لها ... قوائم الفيل فيل الماقط الشّبق
لا يملك المرء فيها كور عمّته ... حتى تطيّرها من فرط مخترق
فإن تكلم لاقته بمسكنة ... ملء الخياشيم والأفواه والحدق
فعندها ذهبت ألوانــهم جزعا، ... واستقبلوا الجمع واستولوا على العلق
حتى تفاجئــهم شهباء معضلة ... تستوعب الناس في سربالها اليقق
خطب بها غير هين من خطوبــهم ... كالخنق ما منه من ملجا لمختنق
أمّا الغنيّ فمحصور يكابدها ... طول الشتاء مع اليربوع في نفق
يقول أطبق وأسبل يا غلام وأر ... خ السّتر واعجل بردّ الباب واندفق
وأوقدوا بتنانير تذكرهم ... نار الجحيم بها من يصل يحترق
والمملقون بها سبحان ربــهم ... ماذا يقاسون طول الليل من أرق!
صبغ الشتاء، إذا حلّ الشتاء بها، ... صبغ المآتم للحسّانة الفنق
والذئب ليس إذا أمسى بمحتشم ... من أن يخالط أهل الدار والنّسق
فويل من كان في حيطانه قصر ... ولم يخصّ رتاج الباب بالغلق
وصاحب النسك ما تهدا فرائصه، ... والمستغيث بشرب الخمر في عرق
أمّا الصلاة فودّعها سوى طلل ... أقوى وأقفر من سلمى بذي العمق
تمسي وتصبح كالشيطان في قرن ... مستمسكا من حبال الله بالرّمق
والماء كالثلج، والأنهار جامدة، ... والأرض أضراسها تلقاك بالدّبق
حتى كأنّ قرون الغفر ناتئة ... تحت المواطئ والأقدام في الطرق
فكلّ غاد بها أو رائح عجل ... يمشي إلى أهلها غضبان ذا حنق
قوم غذاؤــهم الألبان مذ خلقوا، ... فما لــهم غيرها من مطعم أنق
لا يعبق الطيب في أصداغ نسوتــهم، ... ولا جلودهم تبتلّ من عرق
فــهم غلاظ جفاة في طباعــهم ... إلّا تعلّة منسوب إلى الحمق
أفنيت عمري بها حولين من قدر ... لم أقو منها على دفع ولم أطق
قلت: وهذه القصيدة ليست من الشعر المختار وإنما كتبت للحكاية عن شرح حال همــذان، وللشعراء أشعار كثيرة في برد همــذان ووصف أروند، فأما أروند فقد ذكر في موضعه، وأما الأشعار التي قيلت في بردها ففي ما ذكرنا كفاية، وقال البديع الــهمــذاني فيها:
همــذان لي بلد أقول بفضله، ... لكنه من أقبح البلدان
صبيانه في القبح مثل شيوخه، ... وشيوخه في العقل كالصبيان
وقال شيرويه: قال الأستاذ أبو العلاء محمد بن عليّ بن الحسن بن حستون الــهمــذاني الوزير من قصيدة:
يا أيها الملك الذي وصل العلا ... بالجود والإنعام والإحسان
قد خفت من سفر أطلّ عليّ في ... كانون في رمضان من همــذان
بلد إليه أنتمي بمناسبي، ... لكنه من أقذر البلدان
صبيانه في القبح مثل شيوخه، ... وشيوخه في العقل كالصبيان
وقال شيرويه أيضا: إن سليمان بن داود، عليه السلام، اجتاز بموضع همــذان فقال: ما بال هذا الموضع مع عظم مسيل مائه وسعة ساحته لا تبنى فيه مدينة! فقالوا: يا نبيّ الله لا يثبت أحد فيه لأن البرد ينصبّ فيه صبّا ويسقط الثلج قامة الرمح، فقال، عليه السّلام، لصخر الجني: هل من حيلة؟
قال: نعم، فاتخذ سبعا من حجر منقور ونصب طلسما للبرد وبنى المدينة، وقيل: أول من أسسها دارا الأكبر، قال كعب الأحبار: متى أراد الله أن يخرّب هذه المدينة سقط ذلك الطلسم فتخرب بإذن الله، قال شيرويه: والسبع هو الأسد المنحوت من الحجر الخورزني، وخورزن: جبل بباب همــذان الموضوع على الكثيب الذي على ذنب الأسد، وهذا الأسد من عجائب همــذان منحوت من صخرة واحدة وجوارحه غير منفصلة عن قوائمه كأنه ليث غابة ولم يزل في هذا الموضع منذ زمن سليمان، عليه السّلام، وقيل: من زمان قباذ الأكبر لأنه أمر بليناس الحكيم بعمله إلى سنة 319 فإن مرداويج دخل المدينة ونهب أهلها وسباهم فقيل له إن هذا السبع طلسم لهذه المدينة من الآفات وفيه منافع لأهله، فأراد حمله إلى الرّيّ فلم يقدر فكسرت يداه بالفطّيس.

فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ

(فِي قُلُوبِــهِمْ مَرَضٌ) :
وقال نافع عن قوله تعالى: (فِي قُلُوبِــهِمْ مَرَضٌ)
فقال ابن عباس: النفاق. واستشهد بقول الشاعر:
أجامِل أقوامًا حياءً. . . وقد أرى صدورَــهم تغْلِي عليَّ مراضُها
(تق، ك، ط)
= الكلمة من 7 ية البقرة 10:
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَــهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِــهِمْ مَرَضٌ فَزَادَــهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَــهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) .
ومعها آيات: الأنفال 49 الأحزاب 12، 60، المائدة 50، التوبة 125 الحج 53، محمد 20، 29، المدثر 21.
وسبقت المسألة (132) عن قوله تعالى. (فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ) .
وقد جاء الفعل منه مرة واحدة فى آية الشعراء: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) . والمرض فيها على أصل معناه، بصريح قوله (فَهُوَ يَشْفِينِ) وكثر مجىء مرض
ومريض والمريض، ومرضى.
والمرض يكون من علة فى البدن، أو فساد فى القلب.
قال ابن فارس فى (مرض) : الميم والراء والضاد: أصل صحيح يدل على
ما يخرج به الإنسان عن حد الصحة فى أي شىء كان (المقاييس. 5 / 311) .
وأما ضابط الدلالتين فى القرآن الكريم، فحيثما جاء المرض فى آيات الأحكام
فهو من علة فى البدن. وكذلك (مريض، المريض) ومرضى، وكلها فى آيات
أحكام.
وحيثما جاء مرض فى القلب، أو فى القلوب، انصرف عن أصل معناه إلى
الدلالة المجازية.
وتأويله فى المسألة - فى آية البقرة - بالنفاق، مستفاد من صريح سياقها وفى (مجاز القرآن لأبى عبيدة) أنه فى هذا الموضع: شك ونفاق. وهو النفاق فى (مقاييس اللغة) .
ثم لا يكون مرض فى القلب والقلوب، هو النفاق على إطلاق. وقد عُطف على المنافقين فى آيات:
الأنفال 49 (إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِــهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُــهُمْ) .
الأحزاب 12 (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِــهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا (12) .
الأحزاب 60: (لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِــهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِــهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) .
فشهد بدلالة أعم لمرض فى قلوبــهموقد عمَّ الراغب مرض القلب فى الرذائل الخلقية كالجهل والجبن والبخل
والنفاق (المفردات) .
وفيه نظر، إذ ليس عموم الجهل والجبن والبخل بمرض فى القلب يقتضي
النذير بعقابٍ والوعيدَ بعذاب. إنما يتعلق مرض فى القلب بما هو من أفعال
القلوب: يكون نفاقا كما فى آية البقرة وفى نظائرها (المائدة 52، والنور 50، محمد 20)
وجاء مع الرجس والكفر فى: براءة 125: (وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْــهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْــهُمْ إِيمَانًا وَــهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِــهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْــهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِــهِمْ وَمَاتُوا وَــهُمْ كَافِرُونَ (125) .
المدثر 31: (وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِــهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا) .
ومع الارتياب فى النور 50: (أَفِي قُلُوبِــهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا) .
وهو الأضغان فى آية: محمد 29 (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِــهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَــهُمْ (29) .
وفتنة الشيطان فى آية: الحج 53 (لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِــهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُــهُمْ) . وخُبث الشهوة فى آية: الأ حزاب 32
(يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) . تأويلها فى المسألة (132) بالفجور والزنا وليس الأوْلى. والله أعلم.
والملحظ الاستقرائي لجميع الآيات فى هذا المرض. أنه يأتي دائمًا: (فىِ قلوبــهم
مرض، فىِ قلبه مرض) .
فهل يكون مرض فى القلب ملحظ دلالةٍ مجازية ليست فى مرض القلب، على الإضافة، بما يحتمل أن يكون عضويا للجارحة، وليس مرادًا؟
المسألة فى حاجة إلى استقراء للنظائر، والله ولي التوفيق.

الدّرهم

الدّرهم:
[في الانكليزية] Dirham
[ في الفرنسية] Dirham
بالكسر وسكون الراء المــهمــلة وفتح الهاء وجاء كسر الهاء أيضا، وربما قالوا درهام وهو لغة اسم لمضروب مدور من الفضة. والمشهور أنّ تدويره في خلافة الفاروق رضي الله عنه، وكان قبله على شبه النواة بلا نقش، ثم نقش في زمان ابن الزّبير على طرف بكلمة من الله وعلى آخر بالبركة ثم غيّره الحجّاج فنقش بسورة الإخلاص. وقيل باسمه. وقيل غير ذلك.
واختلف في وزنه على عهده صلى الله عليه وسلّم أنه وزن عشرة أو تسعة أو ستة أو خمسة، أي كل عشرة دراهم خمسة مثاقيل وهو الأصح، ثم انتقل على عهد عمر رضي الله تعالى عنه إلى وزن سبعة، أي كل عشرة منها سبعة مثاقيل، فكل درهم سبعة أعشار مثقال، أي نصف مثقال، وخمس مثقال.
فالدرهم الواحد على وزن سبعة أربعة عشر قيراطا هي سبعون شعيرة، وعلى هذا فالمثقال مائة شعيرة، وهذا الوزن هو المعتبر في الزكاة، كذا في جامع الرموز في كتاب الزكاة، وفيه في كتاب الطهارة في فصل تطهير الأنجاس الدرهم هاهنا أي في تطهير النجاسات غير الدرهم في الزكاة، فإنّ المراد منه هاهنا مثقال في النجس الكثيف أي ما له جرم وقدّر عرض مقعّر الكف.
وقيل قدر الكف في النجس الرقيق أي ما لا جرم له. وفسر محمد قدر الدرهم في النوادر بما يكون قدر عرض الكف، وفي كتاب الصلاة بالمثقال، فوفّق الفقيه أبو جعفر بأنّ المراد بالعرض تقدير ما لا جرم له، وبالمثقال ما له جرم، واختاره عامة المشايخ وهو الصحيح، لكن في البيع الفاسد من النهاية لو صلّى ومعه شعر الخنزير وهو زائد على قدر الدرهم وزنا عند بعضــهم وبسطا عند آخرين لم يجز عند أبي يوسف خلافا لمحمد، وفي فتاوى الدينار قال الامام خواهر زاده الخمر تمنع الصلاة وإن قلت بخلاف سائر النجاسات. هذا وفي الكرماني الدرهم المقدّر به أكبر من النقد الموجود في أيدي الناس في كل زمان لأنّ هذا أوسع وأيسر، فتختلف دراهم النجاسة باختلاف اعتبار أهل الزمان انتهى كلام جامع الرموز.
وبالجملة الدرهم في اللغة اسم لمضروب مدور من الفضة وفي الشرع يطلق على وزن ذلك المضروب في الزكاة وعلى وزن أو سطح في باب النجاسة على قياس الدينار، فإنّه يطلق لغة على المضروب وشرعا على وزن ذلك المضروب، وسيأتي ما يتعلق بهذا في لفظ المثقال. والأطباء يطلقونه على الوزن أيضا كما في بحر الجواهر من أنّ الدرهم نصف مثقال وخمسه، وقيل ست دوانق انتهى. والأخير اصطلاح المحاسبين أيضا كما ستعرف في لفظ المثقال. وفي المنتخب: الدرهم الشرعي يقال له أيضا درهم بغلي لأن ضاربه كان من العجم ويلقب برأس البغل. ومساحة هذا الدرهم بمقدار وسط راحة اليد..

همج

(هـ م ج) : (الْــهَمَــجُ) ذُبَابٌ صَغِيرٌ كَالْبَعُوضِ يَسْقُطُ عَلَى وُجُوهِ الْغَنَمِ وَالْحَمِيرِ وَأَعْيُنِهَا الْوَاحِدَةُ هَمَــجَةٌ.
هـ م ج

أذلّ من الــهمــج وهو ضرب من البعوض وقيل: الذباب الصغير الذي يقع على وجوه الحمير وأعينها وقيل: دودٌ يتفقّأ عن ذباب وبعوض.

ومن المجاز: ما هم إلا همــجٌ ورعاع.
همــج:
همــج: رعاع (بقطر). وفي (محيط المحيط): (الــهمــج ذباب صغير كالبعوض يسقط على وجوه الغنم والحمير وأعينها والغنم المهزولة. واحدته همــجة والحمقى) (ياقوت 18:446:3، انظر 289:5 و 919:4 و 22:98:9) (= أرذال الناس) (البربرية 2:1، ابن بطوطة 224:4).
هـ م ج : الْــهَمَــجُ ذُبَابٌ صَغِيرٌ كَالْبَعُوضِ يَقَعُ عَلَى وُجُوهِ الدَّوَابِّ الْوَاحِدَةُ هَمَــجَةُ مِثْلُ قَصَبٍ وَقَصَبَةٍ وَقِيلَ هُوَ دُودٌ يَتَفَقَّأُ عَنْ ذُبَابٍ وَبَعُوضٍ وَيُقَالُ لِلرَّعَاعِ هَمَــجٌ عَلَى التَّشْبِيهِ. 
هـ م ج: (الْــهَمَــجُ) بِفَتْحَتَيْنِ جَمْعُ (هَمَــجَةٍ) وَهِيَ ذُبَابٌ صَغِيرٌ كَالْبَعُوضِ يَسْقُطُ عَلَى وُجُوهِ الْغَنَمِ وَالْحَمِيرِ وَأَعْيُنِهَا. وَيُقَالُ لِلرِّعَاعِ الْحَمْقَى: إِنَّمَا هُمْ هَمَــجٌ. 

همــج


هَمَــجَ(n. ac. هَمْــج)
a. Drank their full.
b. [ coll. ], Dispatched; scamped (
affair ).
هَمِــجَ(n. ac. هَمَــج)
a. Hungered.

أَــهْمَــجَa. Galloped.
b. Concealed.

إِهْتَمَجَa. Was exhausted, wan.

هَمَــجa. Gnats, flies.
b. Hunger; bad diet.
c. Fools.
d. Lean.

هَمَــجَةa. Gnat.
b. Lean sheep.

هَمَــجِيّ
(pl.
هَمَــج)
a. Coarse, uncouth, lout; barbarian.

هَاْمِجa. Leaderless (army); shepherdless (
flock ).
هَمِــيْجa. Young gazelle, antelope, doe, fawn.

هَمَــج هَامِج
a. Severe hunger.
همــج
الــهَمَــجُ: كُلُّ دُوْدٍ يَتَفَقَّأُ عن ذُبَابٍ أو بَعُوضٍ. والــهَمِــيْجُ من الظِّبَاء: الي يَدْخُلُ الــهَمَــجُ في مَنْخرِها. ورُذَالَةُ الناسِ: هَمَــجٌ. وهَمِــجَ البَعِيرُ من الماء: شَرِبَ منه، والــهَمِــجُ: الذي لا يَرْوى. والــهَمِــيْجُ: الخَمِيْصُ البَطْنِ. والسَّمِيْنُ. والــهَمَــجُ: شَهْوَةُ النُّفَسَاء ومَثَلٌ: " ما أنْتِ إلاّ مَنْفُوسَةٌ هَمِــجَةٌ ". واهْتَمَجَتْ نَفْسُها: ضَعُفَتْ عن حَرٍّ أوجَهْدٍ. والــهَمَــجُ: الضُّمْرُ. والسِّمَنُ أيضاً. وكأنَّه من الأضْدَاد. وهَمِــجَ المالُ: أبْطأَ الحَمْضُ ليه، وإبِلٌ هَمَــجى. وأرْضٌ هَمَــجَةٌ: رَقِيْقَةٌ ليستْ بصَلِيْبَةٍ.
وماءٌ هَمِــجٌ: شَرُوْبٌ. وما أبْيَنَ هَمَــجَه وهَمَــجَتَه. وأهْمَــجَ في الجَرْيِ: أسْرَعَ فيه. والــهَمِــجَةُ: الفاحِشَةُ الكلامِ من النِّساء. والــهَمَــجى مِثْلُه. وهَمَّــجَ الغَضْبَانُ: نَظَرَ نَظَراً شَدِيداً.
[همــج] الــهمــج: جمع همــجة، وهو ذباب صغير كالبعوض يسقط على وجوه الغنم والحمير وأعيُنِها. والــهَمَــجَةُ أيضاً: الشاة المهزولة. وقول أبي ذؤيب: كأنَّ ابنةَ السَــهْمِــيِّ يومَ لَقيتُها * مُوَشَّحةٌ بالطرَّتَيْنِ هَمــيجُ قالوا: ظبيةٌ ذُعِرَتْ من الــهَمَــج. ويقال للرَعاعِ من الناس الحَمْقى: إنَّما هم هَمَــجٌ. وقول الراجز: قد هَلَكَتْ جارَتُنا من الــهَمَــجْ * وإنْ تَجُعْ تأكُلْ عَتودَّاً أوْ بذجْ قالوا: سوءُ التدبير في المعاش. وقيل الــهَمَــجُ: الجوعُ. وقولــهم: هَمَــجٌ هامِجٌ، توكيدٌ له، كقولك ليلٌ لائل. قال الحارث بن حِلِّزة: يَتْرُكُ ما رقَّحَ من عَيْشِهِ * يَعيثُ فيه هَمَــجٌ هامج وهمــجت الابل من الماء تَــهْمَــجُ هَمْــجاً، بالإسكان، إذا شربت دفعةً واحدةً حتَّى رَوِيَتْ. وأَــهْمَــجَ الفرسُ، أي جدَّ في جريه.
هـمــج
هامِج [مفرد]
• الهامجُ: المتروك بلا نظام يموج بعضه في بعض كالغنم بلا راعٍ والعسكر بلا قائد. 

هَمَــج1 [مفرد]: سوء التّدبير في المعاش. 

هَمَــج2 [جمع]: جج أهمــاج، مف همــجيّ:
1 - رعاع من النّاس لا نظام لــهم "وَسَائِرُ النَّاسِ هَمَــجٌ رِعَاعٌ [حديث] " ° قومٌ هَمَــج: لا خير فيــهم.
2 - حَمْقَى. 

هَمَــجِيّ [مفرد]: ج هَمَــج، جج أهمــاج:
1 - اسم منسوب إلى هَمَــج2: "عمل هَمَــجيّ".
2 - وحشيّ غير متحضِّر "رجل هَمَــجِيّ".
3 - مُفتقر للطِّيبة والشَّفَقة والعاطفة. 

همــجيَّة [مفرد]:
1 - اسم مؤنَّث منسوب إلى هَمَــج1 وهَمَــج2: "تعيش بعض شعوب إفريقيا حياة همــجيَّة- أفعال همــجيّة".
2 - مصدر صناعيّ من هَمَــج1 وهَمَــج2: حالة شعب لم يأخذ بأسباب الحضارة "لا زال بعض البشر يعيشون في همــجيّة". 

همــج

1 همــج, [app. هَمِــجَ, aor. ـَ inf. n. هَمَــجٌ, He hungered; was hungry. (L.) b2: هَمَــجَتِ الإِبِلُ مِنَ المَآءِ, (S, K,) aor. ـُ inf. n. هَمْــجٌ, (S,) The camels drank of the water at one draught, (S, K,) until they satisfied their thirst. (S.) 4 اهمــج, (inf. n. إِــهْمَــاجٌ, TA,) He (a horse, S, K, or other animal that runs, Lh,) strove or exerted himself, in his running, (S, K,) and then ran impetuously, so as to raise the dust. (TA.) هَمَــجٌ Hunger: or (in the K, and) bad management of the means of subsistence. (S, K.) ↓ هَمَــجٌ هَامِجٌ [Severe hunger: or very bad management of the means of subsistence:] (S, K:) the latter word is added to give intensiveness to the signification; (TA;) or to corroborate; (S, K;) as in the case of لَيْلٌ لَائِلٌ. (S.) b2: هَمَــجٌ Small flies, like gnats, that fall upon the faces of sheep or goats, and asses, (S, K,) and into their eyes: (S:) or gnats; so called from هَمَــجٌ signifying “ hunger; ” because when they are hungry they live, but when they become satiated they die: or صِغَار الدَّوَابِّ: (L:) [but this is evidently a mistake for صِغَارُ الذُّبَابِ the young ones, or little ones, of flies:]) or any grubs that burst forth from flies or from gnats: (Lth, A:) pl. of هَمَــجَةٌ, (S,) [or rather this is the n. un. of هَمَــجٌ, which is a coll. gen. n.]. b3: هَمَــجٌ Lean sheep or goats: (K:) [a coll. gen. n.,] n. un. with ة. (S, K.) b4: هَمَــجٌ (tropical:) Stupid, or foolish, men; or men of little sense: (K:) or stupid, or foolish, young men of the meaner sort: (S:) or simply young men of the meaner sort: or mixed and low set of men: or disorderly vagabonds: (TA:) you say also رَجُلٌ هَمَــجٌ and هَمَــجَةٌ a stupid, or foolish, man; and رِجَالٌ هَمَــجٌ, and أَــهْمَــاجٌ: (TA:) or هَمَــجَةٌ signifies a stupid, or foolish, man, who has not firm command of himself. (Aboo-Sa'eed.) b5: هَمَــجٌ Old and weak ewes: (K:) [a coll. gen. n.,] n. un. with ة: which also signifies simply a ewe. (TA.) b6: قَوْمٌ هَمَــجٌ A people in whom is no good. (TA.) b7:هَمَــجٌ هَامِجٌ Young men of the meaner sort; like هَمَــجٌ alone: and a mixed set of men who have no intelligence nor manliness. (TA.) هَمِــيجٌ A doe-antelope scared, or frightened, by [the small flies called] هَمَــجٌ: (S:) a young doe-antelope, (K,) of beautiful body: (L:) one lank in the belly: or one that has two streaks of a colour different from that of the rest of the body in [the two parts called] the طُرَّتَانِ: (K:) or one that has two such streaks on her back; which is only the case in such as are white; and also applied to the male: (TA:) or one that has been attacked by a pain in consequence of which her face has become flabby. (K.) هَامِجٌ: see هَمَــجٌ. b2: (tropical:) [A people] left to mix tumultuously, one part with another. (K.) [The explanation seems to be borrowed from the Kur, xviii. 99.]
(هـ م ج)

هَمَــجَت الْإِبِل من المَاء تَــهْمَــجُ هَمْــجا: شربت مِنْهُ فاشتكت عَنهُ.

والــهَمَــجُ: ذُبَاب صَغِير يسْقط على وُجُوه الْإِبِل وَالْغنم وَالْحمير وأعينها، واحدته هَمَــجَةٌ، وَقيل: هُوَ ضرب من البعوض، وَقيل: الــهَمَــجُ: صغَار الدَّوَابّ.

والــهَمَــجُ: الرعاع من النَّاس، وَقيل: هم الأخلاط، وَقيل: هم الــهمــل الَّذين لَا نظام لَــهُم.

وكل شَيْء ترك بعضه يموج فِي بعضه فَهُوَ هامِجٌ، وَقَالُوا هَمَــجٌ هامجٌ، فإمَّا أَن يكون من ذَلِك، وَإِمَّا أَن يكون على الْمُبَالغَة، قَالَ الْحَارِث ابْن حلزة:

يَتْرُكُ مَا رَقَّحَ مِنْ عَيْشِهِ ... يَعيثُ فيهِ هَمَــجٌ هامِجُ وَرجل هَمَــجٌ، وهَمَــجَةٌ: أَحمَق، وَالْأُنْثَى بِالْهَاءِ لَا غير، وَجمع الــهَمَــجِ أهْمــاجٌ، قَالَ رؤبة:

فِي مُرْشِقاتٍ لَسْنَ بالأهْمــاجِ

والــهَمَــجَةُ: النعجة.

والــهَمــيِجُ من الظباء: الَّذِي لَهُ جدتان على ظَهره سوى لَونه، وَلَا يكون ذَلِك فِي الْأدم مِنْهَا، يَعْنِي الْبيض، وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هَاء، وَقيل: هِيَ الَّتِي هزلها الرَّضَاع، وَقيل: هِيَ الْفتية الْحَسَنَة الْجِسْم. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:

كأنَّ ابْنَةَ السَّــهْمِــيِّ يَوْمَ لَقِيتُها ... مَوَشَّحَةٌ بالطُّرَّتَيْنِ هَمِــيجُ

والــهَمِــيجُ: الخميص الْبَطن.

واهْتَمَجَتْ نفس الرجل: ضعفت من جهد أَو حر.

واهْتُمِجَ الرجل نَفسه.

والــهَمَــجُ: الْجُوع، قَالَ الراجز:

قد هَلَكَتْ جارَتُنا مِنَ الــهَمَــجْ ... وإنْ تَجُعْ تأكُلْ عَتُودًا أوْ بَذَجْ

وأهْمَــجَ الْفرس: اجْتهد فِي عدوه، وَقَالَ اللحياني: يكون ذَلِك فِي الْفرس وَغَيره مِمَّا يعدو.

همــج: هَمَــجَتِ الإِبلُ من الماء تَــهْمُــجُ هَمْــجاً، وهي هامِجةٌ: شربت

منه فاشتكت عنه؛ وهي إِبِلٌ هَوامِجٌ.

والــهَمَــجُ: جمع هَمَــجَةٍ، وهي ذباب صغير كالبعوض يسقط على وجوه الغنم

والحُمُرِ وأَعينها. وفي حديث عليّ، رضي الله تعالى عنه: سبحان من أَدْمَجَ

قوائم الذَّرَّة والــهَمَــجَةِ؛ وهي واحدة الــهمــج ذبابٌ صغير يسقط على وجوه

الإِبل والغنم والحمير وأَعينها؛ وقيل: الــهَمَــجُ صغار الدواب. الليث:

الــهَمَــجُ كلُّ دُودٍ يَنْفَقِئُ عن ذباب أَو بَعُوض، ويقال لرُذالَة

الناس: هَمَــجٌ؛ وقال ابن الأَعرابي: والــهَمَــجُ البَعُوضُ والذباب. والــهَمَــجُ،

في كلام العرب: أَصله البعوض، الواحدة هَمَــجة، ثم يقال لرذال الناس:

هَمَــجٌ هامِجٌ؛ قال ابن خالويه: الــهَمَــجُ الجوع، وبه سمِّي البعوض لأَنه إِذا

جاع عاش، وإِذا شبع مات. والــهَمَــجُ: الجوعُ. وهَمَــجَ إِذا جاع؛ قال

الراجز:

قد هَلَكَتْ جارَتُنا من الــهَمَــجْ،

وإِن تَجُعْ تأْكلْ عَتُوداً أَو بَذَجْ

والــهَمَــجُ: الرَّعاعُ من الناس؛ وقيل: هم الأَخلاط، وقيل: هم الــهَمَــلُ

الذين لا نِظَامَ لــهم.

وكل شيء ترك بعضه يَموجُ في بعض، فهو هامجٌ. وقالوا: هَمَــجٌ هامِجٌ،

فإِما أَن يكون على ذلك، وإِما أَن يكون على المبالغة؛ قال الحارثُ بن

حِلِّزَةَ:

يَتْرُكُ ما رَقَّحَ من عَيْشِه،

يَعِيثُ فيه هَمَــجٌ هامِجُ

وقولــهم: هَمَــجٌ هامِجٌ، توكيد له كقولك: لَيْلٌ لائِلٌ. ويقال للرَّعاع

من الناس الحَمْقَى: إِنما هم هَمَــجٌ هامِج؛ وقول أَبي مُحْرِز

المُحارِبي:

قد هلكت جارتنا من الــهَمَــج

قالوا: سُوءُ التدبير في المعاش؛ وفي حديث عليّ، رضي الله عنه: وسائرُ

الناسِ هَمَــجٌ رَعاعٌ؛ شَبَّه عليٌّ، عليه السلام، رَعاعَ الناس بالبعوض.

والــهَمَــجُ: رُذالُ الناس. ويقال لأُشابَة الناس الذين لا عقول لــهم ولا

مُرُوءَةَ: هَمَــجٌ هامج. وقومٌ هَمَــجٌ: لا خير فيه؛ قال حميد بن ثور:

هَمِــيجٌ تَعَلَّلَ عن خادِلٍ،

نَتِيجُ ثلاثٍ، بَغِيضُ الثَّرَى

يعني الولد نتيج ثلاث بغيض. ورجل هَمَــجٌ وهَمَــجة: أَحمق، والأُنثى

بالهاء لا غير، وجمعُ الــهَمَــج أَــهْمــاجٌ؛ قال رؤبة:

في مُرْشِقاتٍ لَسْنَ بالأَــهْمــاج

أَبو سعيد: الــهَمَــجةُ من الناس الأَحمق الذي لا يتماسك، والــهَمَــجُ: جمع

الــهَمَــجة. والــهَمَــجة: الشاة المهزولة؛ وقول أَبي ذؤيب:

كأَنَّ ابْنةَ السَّــهْمِــيِّ، يَومَ لقِيتُها

مُوَشَّحَةً بالطُّرَّتَيْنِ، هَمِــيجُ

قالوا: ظبيةٌ ذُعِرَتْ من الــهَمَــج. ويقال للنعجة إِذا هَرِمَتْ:

هَمَــجَةٌ وعَشَمةٌ. والــهَمَــجةُ: النعجة.

والــهَمِــيجُ من الظباء: الذي له جُدَّتانِ على ظهره سِوَى لونه، ولا يكون

ذلك إِلاَّ في الأُدْمِ منها، يعني البِيضَ، وكذلك الأُنثى بغير هاءِ،

وقيل: هي التي لها جُدَّتانِ في طُرَّتَيْها؛ وقيل: هي التي هَزَلَها

الرَّضاعُ؛ وقيل: هي الفَتِيَّةُ الحَسَنةُ الجسم؛ قال أَبو ذؤيب يصف

ظبية:موشَّحة بالطُّرَّتَينِ همــيج

ومعنى قوله همــيج: هي التي أَصابها وجع فذَبُلَ وجهُها. يقال: اهْتَمَجَ

وَجْهُه أَي ذَبُلَ. والــهَمِــيجُ: الخَمِيصُ البطن. واهْتَمَجَتْ نفْسُ

الرجل: ضعفت من جُهْدٍ أَو حَرٍّ؛ واهْتَمَجَ الرجلُ نفْسُه.

وأَــهْمَــجَ الفرسُ إِــهْمــاجاً في جَرْيه، فهو مُــهْمِــج ثم أَلْهَبَ في ذلك،

وذلك إِذا اجتهد في عَدْوِه. وقال اللحياني: يكون ذلك في الفرس وغيره

مما يَعْدُو؛ وأَنشد شمر لأَبي حَيَّةَ النُّمَيري:

وقلتُ لطِفْلة مِنهنَّ، لَيسَتْ

بِمِتْفال، ولا هَمْــجَى الكَلامِ

قال: يريد الشَّرارَةَ والسَّمَاجَةَ. قال: وقال ابن الأَعرابي:

الإِــهْمــاجُ والإِسْماجُ. وهَمَــجَتِ الإِبلُ من الماءِ تَــهْمُــجُ هَمْــجاً،

بالتسكين، إِذا شربت دَفْعَةً واحدة حتى رَوِيَتْ.

همــج
: (الــهَمَــجَ، محرّكةً: ذُبابٌ صَغيرٌ كالبَعوض يَسقْط على وُجوهِ الغَنَم والحَميرِ) وأَعيُنِها. وَفِي بعض النُّسخ: والحُمُرِ. وَقيل: الــهَمَــجُ: صِغارُ الدِّوابِّ. وَعَن اللَّيث: الــهَمَــجُ: كلُّ دُودٍ يَنْفَقِيءُ عَن ذُبابٍ أَو بَعوضٍ؛ هاكطا فِي الأَساس. (و) الــهَمَــج: (الغَنَمُ المَهزولةُ. واحدتُه بهاءٍ. و) الــهَمَــجُ: (الحَمَقْى) من النَّاس، رجلٌ هَمَــجٌ وهَمَــجَةٌ: أَحمقُ. وجمْع الــهَمَــج أَــهْمَــاجٌ. وَقَالَ أَبو سعيد: الــهَمَــجةُ من النّاسِ: الأَحمقُ الَّذِي لَا يَتماسَكُ. (و) الــهَمَــج: (النِّعاجُ الهَرِمةُ) . وَيُقَال للنَّعجةِ إِذا هَرِمَت: هَمَــجَةٌ وعَشَمَةٌ. والــهَمَــجَةُ: النَّعْجةُ. (و) عَن ابْن خَالَويْهِ: الــهَمَــجُ: (الجُوعُ) . قيل: وَبِه سُمِّيَ البَعوضُ، لأَنه إِذا جاعَ عاشَ وإِذا شَبِعَ مَاتَ. وهَمَــجَ إِذا جَاع. قَالَ الرّاجز، وَهُوَ أَبو مُحْرِزٍ المُحَارِبيّ:
قد هَلَكَتْ جارَتُنَا من الــهَمَــجْ
وإِنْ تَجُعْ تأْكُلْ عَتُوداً أَو بَذَجْ
(و) الــهَمَــجُ: (سُوءُ التَّدبيرِ فِي المَعَاشِ) . وَبِه فسَّر بعضُــهم قولَ الرّاجز المتقدِّم آنِفا.
(و) قَالُوا: (هَمَــجٌ هامِجٌ) ، على الْمُبَالغَة. وَقيل: (تَوْكِيدٌ) لَهُ، كَقَوْلِك: لَيلٌ لائِلٌ.
هَمَــجَت الإِبلُ من الماءِ) تَــهْمُــجُ هَمْــجاً، بالتسكين: إِذا (شَرِبتْ مِنْهُ دَفعةً وَاحِدَة) حتّى رَوِيَتْ.
(وأَــهْمَــجَه: أَخْفَاه) كأَهْلَجَه. (و) أَــهْمَــجَ (الفَرَسُ) إِــهْمَــاجاً: (جَدَّ فِي جَرْيِه) فَهُوَ مُــهْمِــجٌ، ثمَّ أَلْهَبَ فِي ذالك، وذالك إِذا اجتَهَدَ فِي عَدْوِه. وَقَالَ اللِّحْيَانيُّ: يكون ذالك فِي الفَرسِ وغيرِه ممّا يَعْدو.
(والــهَمِــيجُ: الفَتِيَّةُ) الحَسَنَةُ الجِسمِ (من الظِّبَاءِ. و) الــهَمِــيجُ: (الخَمِيصُ البَطْنِ. أَو) الــهَمِــيجُ من الظِّبَاءِ: (الَّتِي لَهَا جُدَّتَانِ) ، بالضَّمّ، على ظَهْرهَا سِوَى لَوْنِها، وَلَا يكون ذالك إِلاّ فِي الأُدْم مِنْهَا، يَعْنِي البيضَ؛ وكذالك الأُنثَى بِغَيْر هاءٍ. وَقيل: هِيَ الّتي لَهَا جُدَّتَانِ (فِي طُرَّتَيْهَا. أَو الّتي أَصَابَها وَجَمٌ فذَبَلَ وَجْهُهَا) وَبِه فُسِّر قولُ أَبي ذُؤَيبٍ يَصف ظَبْيةً:
مُوَشَّحةٌ بالطُّرَّتَيْنِ هَمِــيجُ
(واهْتَمَجَ) الرَّجلُ، هاكذا فِي (النُّسخ) ، والّطي فِي بعض الأُمّهات: (اهْتُمِجَ) ، بالبناءِ للفمعول، واهْتَمَجت نَفْسُه: (ضَعُفَ من) جَهْدٍ أَو (حَرًّ أَو غيرِه. و) اهْتَمَجَ (وَجْهُه ذَبَلَ) .
(والهَامِج) : تأَكيدٌ لــهَمَــجٍ، و (المتروكُ يَموجُ بَعضُه فِي بعضٍ) ، وَهُوَ مَجَاز.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
إِبلٌ هامِجةٌ وهَوَامجُ: تَشتكِي عَن شُرْب الماءِ.
وَمن المَجَاز: الــهَمَــجُ: الرَّعَاعُ من النّاس. وَقيل: هم الأَخْلاطُ. وَقيل: هم الــهَمَــلُ الّذين لَا نِظَامع لَــهُم. وَيُقَال للرَّعاع من النّاس: إِنما هم هَمَــجٌ هامِجٌ. وَفِي حَدِيث عليَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ: (وسائرُ النَّاس. وَيُقَال: لأُشابَةِ النَّاسِ الّذين لَا عقولَ لَــهُم وَلَا مُروءَةَ: هَمَــجٌ هامِجٌ. وقَوْمٌ هَمَــجٌ: لَا خَيْرَ فيــهم. قَالَ حُمَيْدُ بن ثَوْر:
هَمــيجٌ تعلَّلَ عَن خاذل
نَتيجُ ثلاثٍ بَغيضُ الثَّرَى
والــهَمَــج: ماءٌ وعُيُونٌ عَلَيْهِ نَخْلٌ من الْمَدِينَة، من جِهَة وَادي القُرَى.
والإِــهْمَــاجُ: الإِسْماجْ؛ قَالَه ابْن الأَعرابيّ.
وهِمَــاجٌ، بِالْكَسْرِ: اسْم مَوضِع بعَينه. قَالَ مُزاحمٌ العُقَيْليّ:
نَظَرْتُ وصُحْبَتي بقُصورِ حَجْرٍ
بعَجْلَى الطَّرْف غائرةِ الحِجَاجِ
إِلى ظُعُنِ الفضِيلَة طالعاتٍ
خِلالَ الرَّمْل وارِدَاة الــهِمَــاجِ
وَقَالَ أَبو زِيَاد: الــهِمَــاج: مياهٌ فِي نِهْيِ تُرَبَةَ؛ كَذَا فِي (المعجم) . 

إِيَابَهُمْ

{إِيَابَــهُمْ}
قال: يا ابن عباس، أخبرني عن قول الله - عز وجل -: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَــهُمْ}
قال: الإياب المرجع. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعت عبيد بن الأبرص وهو يقول: وكل ذى غيبة يئوب. . . وغائب الموت لا يئوب
وقال الأول: فألقتْ عَصاها واستقر بها النوى. . . كما قَرَّ عيناً بالإياب المسافرُ
(ك، ط) واقتصر في (تق) على الشاهد الأول
= الكلمة من آية الغاشية 25:
{إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَــهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَــهُمْ}
وحيدة الصيغة في القرآن.
ومعها من المادة (مآب) تسع مرات، و (أوَّبى) في آية سبأ 10، و (أوَّاب) مفردا خمس مرات، وجمعا في آية الإسراء 25:
في تفسير سورة الغاشية بصحيح البخاري قال ابن عباس: إيابــهم مرجعــهم وتأولها الطبري: إن إلينا رجوع من كفر ومعادهم. لم يذكر فها خلافا.
تأويل إيابــهم في المسألة بمرجعــهم، أوْلى من التأويل برجوعــهم، إذ كل إياب ومآب في البيان القرآني إنما هو الله وحده. وكذلك صيغتا المرجع والرجعى. وأما صيغة الرجوع فليست من الألفاظ القرآنية. وكثر مجئ الفعل منها، ماضياً ومضارعاً وأمراً، واسم الفاعلين. . . والرجوع فيها إلى الله تعالى، وإلى غيره: إلى الناس الكفار، وإليــهم، إلى قومــهم، إلى قومه، إلى طائفة منــهم، إلى أبيــهم، إلى أمَّك، إلى أنفســهم. . . إلى المدينة، يثرب، إلى ما أترفتم فيه ومساكنكم. . . إلى الأصنام.
ثم إن المحققين من العلماء، لــهم في ترداف الأوب والرجوع نظر: لحظ الراغب أن الأوب ضرب من الرجوع وذلك أن الأوب لا يقال إلا في الحيوان الذي له إرادة، والمآب مصدر منه، والأواب كالتواب، وهو الراجع إلى الله تعالى بترك المعاصي وفعل الطاعات، والتأويب يقال في سير النهار (المفردات) .
ونتدبر سياق الآيات فيــهمــا، فيؤنس إلى قريب مما لحظه الراغب، حيث يأتي الإياب والمآب للخلق، وأما الرجوع فيأتي الفعل غالباً مسنداً إليــهم، وإن جاء متعلقاً في آية هود 132 {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ} وإلى الأمور في آية البقرة 210: {وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ} ومعها آل عمران 109 والأنفال 45 والحج 86 وفاطر 4 والحديد 5. وآية الطارق {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} .
في (أوب) حكى ابن فارس عن أبي حاتم السحستاني، قال: كان الأصمعي يفسر الشعر الذي فيه ذكرُ الإياب أنه مع الليل، ويحتج بقوله: * تأوَّبنى داء مع الليلِ متصبُ *.
وكذلك يفسر جميع ما في الأشعار. فقلت له: إنما الإياب الرجوع، أىَّ وقتٍ رجع، تقول: قد آب المسافر. فكأنه أراد أن أوضح له فقلت: قول عبيد: وكل ذي غيبة يثوب. . . وغائبُ الموتِ لا يئوبُ
أهذا بالعشى؟ فذهب يكلمني فيه، فقلت: فقول الله - عز وجل -: {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَــهُمْ} أهذا بالعشىَّ؟ فسكت" قال أبو حاتم، مستدركاً: ولكن أكثر ما يجئ على ما قال، رحمنا الله وإياه".
(مقاييس اللغة: 1 / 153)
وإما (رجع) فعند ابن فارس أن الراء والجيم والعين أصل كبير مطَّرد منقاس يدل على ردًّ وتكرار. تقول: رجع رجوعاً إذا عاد، وراجع امرأتَه ردَّها وهي الرجعة، واسترجع استرد، والترجيع في الصوت ترديده، ومنه رجع الصدى. فأما الرجع فالغيثٌ في قوله - عز وجل -: {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} وذلك أنها تغيث وتصٌبّ ثم ترجع فتغيث. . . (المقاييس 2 / 490) .
وأبو هلال العسكري، فرّق بين الرجوع والإياب، بأن الإياب هو الرجوع إلى منتهى القصد، ومنه {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَــهُمْ} .
فلعل هذا الفرق في الدلالة، أحسَّه نافع في سؤاله عن الإياب، وليس مرادفا للرجوع، مع دلالة إسلامية للإياب، والمآب والمرجع والرجعى، إلى الله - عز وجل -. وهو سبحانه وتعالى أعلم.

الْجِنْس أَمر مُبْهَم

الْجِنْس أَمر مُبْــهَم: مَعْنَاهُ أَن الْجِنْس يكون مُبْــهمــا بِحَسب الذَّات وَالْإِشَارَة مَعًا يصلح أَن يكون أنواعا كَثِيرَة وَهُوَ فِي الْخَارِج عين كل مِنْهَا ذاتا وَجعلا ووجودا بِخِلَاف النَّوْع فَإِنَّهُ مُبْــهَم بِحَسب الْأَخير فَقَط. فَانْدفع مَا قيل كَمَا أَن الْجِنْس أَمر مُبْــهَم بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْأَنْوَاع كَذَا النَّوْع أَمر مُبْــهَم بِالْقِيَاسِ إِلَى الْأَشْخَاص فَمَا معنى قَوْلــهم إِن الْجِنْس أَمر مُبْــهَم وَالنَّوْع مُحَصل. وتوضيح الاندفاع أَن الْجِنْس أَمر مُبْــهَم يَسْتَدْعِي تحصلا قبل تحصل النَّوْع بِالْإِشَارَةِ بِخِلَاف النَّوْع فَإِنَّهُ لم يبْق منتظرا إِلَّا بِالْإِشَارَةِ فَالْمَعْنى أَن الْجِنْس مُبْــهَم بِحَسب الذَّات وَالنَّوْع مُحَصل بحسبها وَإِن كَانَا مشتركين فِي الْإِبْهَام وَعدم التحصل بِحَسب الْإِشَارَة أَي الْعَوَارِض الشخصية المشخصة المميزة عَن الْأَشْخَاص. وَمعنى كَون الْجِنْس مُتَعَيّنا ومتحصلا بِالذَّاتِ كَونه مطابقا لتَمام مَاهِيَّة نوع من الْأَنْوَاع. وَهَذَا لَا يحصل إِلَّا بانضمام الْفَصْل إِلَيْهِ وَلِهَذَا قَالُوا إِن الْفَصْل يكون مُقَومًا ومحصلا للْجِنْس وَعلة لتحصله وتقومه وتعينه لَا لوُجُوده إِذْ لَيْسَ للْجِنْس وجود مغائر للفصل بل همــا متحدان جعلا ووجودا فِي الْخَارِج والذهن مَعًا.
وتوضيحه أَن الصُّورَة الجنسية إِذا حصلت تردد الْعقل فِي أَن هَذِه الصُّورَة لأي شَيْء من أَنْوَاعهَا فَإِن صُورَة الْحَيَوَان مثلا إِذا حصلت عِنْد الْعقل يكون مترددا فِي أَنَّهَا لأي شَيْء أَهِي للْإنْسَان أَو الْفرس أَو غير ذَلِك. ثمَّ لما انْضَمَّ إِلَيْهَا صُورَة الْفَصْل كالناطق مثلا تحصل صُورَة مُطَابقَة لتَمام الْمَاهِيّة وَبَيَان ذَلِك أَن الْعقل فِي الصُّورَة الَّتِي يُدْرِكهَا بِمُجَرَّد نَفسه لَا بالآلات تقف إِلَى حد هُوَ الْمَاهِيّة النوعية فالصورة لَيست تَامَّة بل نَاقِصَة وَلها صُورَة الْفَصْل وَلَيْسَ معنى الْعلية هَا هُنَا إِلَّا هَذَا التَّكْمِيل وَإِزَالَة الْإِبْهَام.
وتختلف مَرَاتِب التَّكْمِيل بِحَسب اخْتِلَاف مَرَاتِب الْأَجْنَاس فَإِن الْجِنْس الْأَعْلَى فِيهِ إِبْهَام عَظِيم وَمَتى انْضَمَّ مَعَه فصل قل الْإِبْهَام ويزداد الْكَمَال بِضَم فصل فصل إِلَى السافل. مِثَاله إِذا تصور من الْجِسْم مَوْجُود لَا فِي مَوْضُوع فقد حصل صُورَة الْجَوْهَر فِي الْعقل وَيَقَع التَّرَدُّد فِي أَنَّهَا هَل تطابق الْعقل أَو الْجِسْم فَإِذا انْضَمَّ إِلَيْهَا ذُو أبعاد ثَلَاثَة حصل صُورَة الْجِسْم ويرتفع ذَلِك الْإِبْهَام الْعَظِيم لَكِن بَقِي التَّرَدُّد فِي أَنَّهَا هَل تطابق النباتات أَو الجمادات أَو الْحَيَوَانَات فَإِذا اقْترن بهَا فصل النامي ارْتَفع ذَلِك الْإِبْهَام وَهَكَذَا إِلَى السافل فَافْــهَم.

وهم

و هـ م : (وَــهِمَ) فِي الْحِسَابِ غَلِطَ فِيهِ وَسَهَا وَبَابُهُ فَــهِمَ. وَوَــهَمَ فِي الشَّيْءِ مِنْ بَابِ وَعَدَ إِذَا ذَهَبَ وَــهَمُــهُ إِلَيْهِ وَهُوَ يُرِيدُ غَيْرَهُ. وَ (تَوَــهَّمَ) أَيْ ظَنَّ. وَ (أَوْــهَمَ) غَيْرَهُ (إِيهَامًا) وَ (وَــهَّمَــهُ) أَيْضًا (تَوْهِيمًا) . وَ (اتَّــهَمَــهُ) بِكَذَا وَالِاسْمُ (التُّــهَمَــةُ) بِفَتْحِ الْهَاءِ. (وَأَوْــهَمَ) الشَّيْءَ أَيْ تَرْكَهُ كُلَّهُ، يُقَالُ: أَوْــهَمَ مِنَ الْحِسَابِ مِائَةً أَيْ أَسْقَطَ، وَأَوْــهَمَ مِنْ صَلَاتِهِ رَكْعَةً. 
هم)
فلَان فِي الشَّيْء وَإِلَيْهِ (يــهم) وهمــا ذهب وهمــه إِلَيْهِ وَهُوَ يُرِيد سواهُ وَفِي الصَّلَاة سَهَا وَالشَّيْء دَار فِي خاطره

هم) فِي الْحساب وَغَيره (يُوهم) وهمــا غلط فِيهِ وسها
وهم الوهم من الإبل الذلول المنقاد لصاحبه مع قوة. والطريق المشهور الواضح. وللقلب وهم، والجمع الأوهام. وهمــت أهم، وأوهمــت، ووهمــت. وتوهمــت كذا. وأوهمــته أغفلته. والتــهمــة اشتقت من المــهم. واتــهمــته أدخلت عليه التــهمــة. ووهمــت أهم في كذا، وأوهمــت أوهم إيهاما أي قاربت. ووهمــت وأنا أوهم وهمــا أي غلطت، فأنا واهم ووهم. قال يعقوب وأوهمــت - أيضاً - في الحساب. وقال أبو عمرو وأوهمــت في كل شيءٍ. ووهمــت أهم إذا قصدت للشيء. ووهمــت في الصلاة سهوت.
الوهم: هو قوة جسمانية للإنسان محلها آخر التجويف الأوسط من الدماغ، من شأنها إدراك المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات، كشجاعة زيد وسخاوته، وهذه القوة هي التي تحكم بها الشاة أن الذئب مهروب عنه، وأن الولد معطوف عليه، وهذه القوة حاكمة على القوى الجسمانية كلها، مستخدمة إياها استخدام العقل للقوى العقلية بأسرها.

الوهم: هو إدراك المعنى الجزئي المتعلق بالمعنى المحسوس.

الوهمــي المتخيل: هي الصورة التي تخترعها المتخيلة باستعمال الوهم إياها؛ كصورة الناب أو المخلب في المنية المشبهة بالسبع.
وهم فِي صلَاته فَقيل: يَا رَسُول اللَّه كَأَنَّك أوهَمْــتَ فِي صَلَاتك فَقَالَ: 31 / الف [و -] كَيفَ / لَا أوهِمُ ورُفْغ أحدكُم بَين ظفره وأنملته. 31 / الف قَالَ الْأَصْمَعِي: جمع الرُفغ أرفاغ وَهِي الآباط والمغابن من الْجَسَد ويكون ذَلِك فِي الْإِبِل وَالنَّاس. قَالَ أَبُو عبيد: وَمَعْنَاهُ فِي هَذَا الحَدِيث مَا بَين الْأُنْثَيَيْنِ و [أصُول -] الفخذين وَهُوَ من المغابن. وَمِمَّا يبين ذَلِك حَدِيث عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: إِذا التقى الرفغان فقد وَجب الْغسْل.
و هـ م

في قلبه وهمٌ. وفي الحديث: " لا تدركه الأوهام " ووهمــت الشيء أهمــه وهمــاً وتوهّمــته: وقع في خلدي، وشيء موهوم ومتوهّم. قال أبو زبيد:

واستحدث القوم أمراً غير ما وهمــوا ... وطار أنصارهم شتّى وما جمعوا

ظنوا أنــهم يغلبونني فاستحدثوا الفزع والجبن، ووهمــت به سوءاً وتوهّمــته به. قال عديّ:

فإن أخطأت أو أوهمــت أمراً ... فقد يــهم المصافي بالحبيب

وأوهمــنيه غيري ووهّمــنيه. واتّــهم بكذا، وفلان متــهم: يتّــهم الناس، وهو صاحب تــهمــةٍ وتــهمٍ. ووهم في الحساب بالكسر يوهم وهمــاً: غلت، وأوهم فيه إيهاماً، وأوهم من الحساب مائة. وأوهم من صلاته ركعةً: أسقط.
و هـ م : وَــهَمْــتُ إلَى الشَّيْءِ وَــهْمًــا مِنْ بَابِ وَعَدَ سَبَقَ الْقَلْبُ إلَيْهِ مَعَ إرَادَةِ غَيْرِهِ وَوَــهَمْــتُ وَــهْمًــا وَقَعَ فِي خَلَدِي وَالْجَمْعُ أَوْهَامٌ وَشَيْءٌ مَوْهُومٌ وَتَوَــهَّمْــتُ أَيْ ظَنَنْتُ وَوَــهِمَ فِي الْحِسَابِ يَوْــهَمُ وَــهَمًــا مِثْلُ غَلِطَ يَغْلَطُ غَلَطًا وَزْنًا وَمَعْنًى وَيَتَعَدَّى بِالْــهَمْــزَةِ وَالتَّضْعِيفِ وَقَدْ يُسْتَعْمَلُ الْمَــهْمُــوزُ لَازِمًا وَأَوْــهَمَ مِنْ الْحِسَابِ مِائَةً مِثْلُ أَسْقَطَ وَزْنًا وَمَعْنًى وَأَوْــهَمَ مِنْ صَلَاتِهِ رَكْعَةً تَرَكَهَا وَاتَّــهَمْــتُهُ بِكَذَا ظَنَنْتُهُ بِهِ فَهُوَ تَهِيمٌ وَاتَّــهَمْــتُهُ فِي قَوْلِهِ شَكَكْتُ فِي صِدْقِهِ وَالِاسْمُ التُّــهَمَــةُ وِزَانُ رُطَبَةٍ وَالسُّكُونُ لُغَةٌ حَكَاهَا الْفَارَابِيُّ وَأَصْلُ التَّاءِ وَاوٌ. 
وهم قَالَ أَبُو عُبَيْد: [أَرَادَ -] : إِذا التقى ذَلِك من الرجل وَالْمَرْأَة وَلَا يكون ذَلِك إِلَّا بعد التقاء الخِتانَيْنِ فَهَذَا يبين [لَك -] مَوضِع الرفغ. فَمَعْنَى الحَدِيث الْمَرْفُوع أَنه أَرَادَ أَن أحدكُم يحك ذَلِك الْموضع من جسده فيَعْلَق درنه ووسخه بأصابعه فَيبقى بَين الظفر والأنملة وَإِنَّمَا أنكر من ذَلِك طُولَ الْأَظْفَار وتركَ قَصِّها. يَقُول: فَلَولَا أَنكُمْ لَا تقصونها حَتَّى يطول مَا بَقِي الرفغ هُنَالك هَذَا وَجه الحَدِيث. وَمِمَّا بَين ذَلِك حَدِيثه الآخر واستبطأ النَّاس الْوَحْي فَقَالَ: وَكَيف لَا يُحتبس [الْوَحْي -] وَأَنْتُم لَا تُقَلَّمون أظفاركم وَلَا تقصون شوارِبَكم وَلَا تنقون براجِمَكم. قَالَ الْأَصْمَعِي: يُقَال: أوهَمَ الرجل فِي كَلَامه وَفِي كِتَابه يُوهم إيهاما - إِذا مَا أسقط مِنْهُ شَيْئا وَيُقَال: وَــهِم يَوهَم - إِذا غلط وَيُقَال: وَــهَم إِلَى الشَّيْء يَــهِمُ وَــهْمــاً - إِذا ذهب وَــهمُــه إِلَيْهِ.
هم] وَــهِمْــتُ في الحساب أَوْــهَمُ وهْمــاً، إذا غلطت فيه وسهوت. ووهمــت في الشئ بالفتح أهم وَــهْمــاً، إذا ذهب وَــهْمُــكَ إليه وأنتَ تريدُ غيره. وتَوَــهَّمْــتُ، أي ظننت. وأَوْــهَمْــتُ غيري إيهاماً. والتَوهيمُ مثله. واتَّــهَمْــتُ فلاناً بكذا، والاسم التُــهَمَــةُ بالتحريك، وأصل التاء فيه واو على ما ذكرناه في وكل. وأوهمــت الشئ، إذا تركته كله. يقال أَوْــهَمَ من الحساب مائةً، أي أسقط. وأَوْــهَمَ من صَلاتِهِ ركعةً. أبو زيد: يقال: للرجل إذا اتَّــهَمْــتَهُ: أَتْــهَمْــتُ إتْهاماً، مثل أَدْوَأْتُ إدْواءً. يقال قد أتْــهَمَ الرجل على أفْعَلَ، إذا صارت به الريبة. والرهم: الجمل الضخم الذلول. قال ذو الرمة يصف ناقته: كأنها جمل وهم وما بقيت إلا النحيزة والالواح والعصب والانثى وهمــة. قال الكميت: يجتاب أردية السراب وتارة قمص الظلام بوهمــة شملال والوهم أيضا: الطريق الواسع. قال لبيد يصف بعيره وبعير صاحبه: ثم أصدرناهمــا في وارد صادر وهم صواه قد مثل ويقال: لا وهم من كذا، أي لابد منه.

وهم


وَــهِمَ(n. ac. وَــهَم)
a. [Fī], Erred, was mistaken in.
b. Was malevolent.

وَــهَّمَa. Made believe, suspect.
b. ['Ala] [ coll. ], Frightened.

أَوْــهَمَa. see II (a)
& (وَــهِمَ) (a).
c. [acc. & Min], Omitted, left out from.
d. ( و
or
ت )
see VIII (b)
تَوَــهَّمَa. Imagined, suspected, fancied, surmised, supposed
conjectured.

إِوْتَــهَمَ
(ت)
a. see Vb. [acc. & Bi], Suspected of; accused of, charged with.

وَــهْم
(pl.
أَوْهَاْم)
a. Opinion, conjecture, presumption, surmise, supposition
notion; idea; fancy, imagination; prejudice.
b. Instinct.
c. High road.
d. (pl.
وُــهُم
وُهُوْم
أَوْهَاْم
38), Big, bulky.
e. Escape.
f. [ coll. ], Fear, terror.

وَــهْمَــةa. Suspicion &c.
b. fem. of
وَــهْم
(d).
وَــهْمِــيّa. Imaginative.
b. Imaginary, fanciful, conjectural, suppositional
hypothetical, notional; fictitious; chimerical.

وَــهْمِــيَّةa. Imagination, fancy.
b. Assumption, hypothesis; delusion, hallucination
chimera; fiction.
c. fem. of
وَــهْمِــيّ
مَوْــهِمَــةa. see 1 (a)
وَاْــهِمَــةa. Imagination (faculty).
N. Ac.
تَوَــهَّمَa. Opinion; conjecture, imagination.

إِيْهَام [ N.
Ac.
a. IV], Ambiguity; amphibology.

مُتَّــهِم [ N.
Ag.
a. VIII], Suspicious.

مُتَّــهَم [ N. P.
a. VIII], Suspected; accused.

تُــهَمَــة (pl.
تُــهَم
& reg. )
a. Suspicion.
b. Accusation, charge.

تَهِيْم
a. see N. P.
VIII
(وه م)

الوَــهْمُ: من خطرات الْقلب، وَالْجمع أوْهامٌ.

وتَوَــهَّمَ الشَّيْء: تخيله وتمثله، كَانَ فِي الْوُجُود أَو لم يكن، ووَــهِمَ إِلَيْهِ يَــهِمُ وَــهْمــاً: ذهب وَــهْمُــه إِلَيْهِ.

ووَــهَم فِي الصَّلَاة وَــهْمــاً ووَــهِم، كِلَاهُمَــا: سَهَا.

ووَــهِمَ، بِكَسْر الْهَاء: غلط.

وأوْــهَمَ من الْحساب كَذَا: أسقط، وَكَذَلِكَ فِي الْكَلَام وَالْكتاب، وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: أوْــهَم ووَــهِمَ ووَــهَمَ سَوَاء، وَأنْشد:

فإنْ أخْطأتُ أوْ أوْــهَمْــتُ شَيْئاً ... فَقَدْ يَــهِمُ المُصَافِي بالحبِيبِ

قَوْله شَيْئا مَنْصُوب على الْمصدر، وَقَالَ أَبُو عبيد: أوْــهَمْــتُ: أسقطت من الْحساب شَيْئا فَلم يعد " أوْــهَمــت ".

والتُّــهَمَــة: الظَّن، تاؤه مبدلة من وَاو، كَمَا أبدلوها فِي تخمة. سِيبَوَيْهٍ: الْجمع تُــهَمٌ، وَاسْتدلَّ على انه جمع مكسر بقول الْعَرَب: هِيَ التُّــهَم، وَلم يَقُولُوا: هُوَ التُّــهَمُ، كَمَا قَالُوا: هُوَ الرطب، حَيْثُ لم يجْعَلُوا الرطب تكسيرا، إِنَّمَا هُوَ من بَاب شعيرَة وشعير.

واتَّــهَمَ الرجل وأتْــهَمَــه، وأوْــهَمَــه: أَدخل عَلَيْهِ التُّــهَمَــة، أَي مَا يُتَّــهَم عَلَيْهِ، واتَّــهَمَ هُوَ، فَهُوَ مُتَّــهِمٌ وتَهِيمٌ، وَأنْشد أَبُو يَعْقُوب:

هُمَــا سَقَيانِي السُّمَّ مِنْ غَيرِ بِغْضَةٍ ... عَلى غَيرِ جُرْمٍ فِي إناءِ تَهِيمِ

والوَــهْمُ: الْعَظِيم من الرِّجَال وَالْجمال، وَقيل: هُوَ من الْإِبِل: الذلول المنقاد مَعَ ضخم وَقُوَّة. وَالْجمع: أوْهامٌ، ووُهُومٌ، ووُــهُمٌ.
وهم:
وهم: انظر وهم من ووهم في (فوك)
في مادة ( mirari in Perstiigis) بمقارنة وهْم التي هي بمعنى طيف. خيال، ظل spectre، ombre ومادة miratores في (دوكانج) يخيّل إليّ إن معناها رأى أشباحاً أو خيالات.
وهّم ب: أوهم، غرّ Faire accrocire ( بقطر).
أوهم: أقنع. وهناك تعبير أوهمــه الشيء (بقطر) واوهم فلاناً (دي ساسي كرست 37:1): وكان خواصَه يوهمــونه انه ليس في هذا كبير خطر وهناك أوهم ب أي غرّ (بقطر)؛ أوهمــه الخير أو السوء في فلان: حبب إليه فلاناً أو حبب إليه الشيء أو كرّه إليه فلاناً أو كرّه إليه الشيء qn. Contre. qn. en faveur de ( بقطر).
أوهم قبل الحكم: حكم سلفاً، قرر مقدماً (بقطر): Prejuger.
أوهم: فرض الاحترام والخشية (بقطر).
أدخل المخاوف والقلق في روع فلان (فوك- terrere) وهناك صيغة أوهم من ومثالها أوهم الأمير من السلطان، أي انه أكثر للأمير إن لديه ما يخشاه من السلطان وأوهمــوه القتل أي هددوه بالموت (مملوك 157:2:1).
توهم: نظر بحذر وعدم ثقة (المقري 513:2)؛ متوهم ظنّان (بقطر): defiant.
توهم: كان قلقاً وخائفاً (مملوك 157:2:1).
توهم من وتوهم في: أنظر (فوك) باللاتينية mirari in Prestigiis.
انوهم: انشغل، قلق، اهتم ب se preoccuper ( بقطر) اتــهم فلاناً بفلانة: شك بوجود علاقة غير شرعية بين فلان وفلانة (معجم أبي الفداء).
اتــهم من وفي: أنظر (فوك - باللاتينية) فيما تقدم.
وهم: في (المقري 15:471:1 و16) إن مقدّري الرسوم قد قدّروا البيت بهذا المبلغ وبذلك تعلق وهمــك أي انك لم ترد أن تدفع المزيد. وهم: قلق، خوف (مملوك 157:2:1) وبالعامية في (محيط المحيط): (الاحتساب والخوف). وفي (ابن بطوطة 180:38:4): لأن الإنسان إذا نظر إلى أسفل الجبل أدركه الوهم فيتشهد خوف السقوط وفي الترجمة وردت كلمة الهلوسة.
وهم: خيال، شبح (همــبرت 33 - الجزائر).
وهم: من أنواع الصراع (ألف ليلة 4:365:1).
وهمــي: خيالي، مستحيل chimerique ( بقطر).
وهمــية: القوة الوهمــية من الحواس الباطنة وتتمثل في القدرة على الوقوف على ضفة الشيء أو الأشياء (وهم) (دي سلان، المقدمة 199:1).
(و هـ م) : (وَــهَمْــتُ) الشَّيْءَ أَــهِمُــهُ وَــهْمًــا مِنْ بَابِ ضَرَبَ أَيْ وَقَعَ فِي خَلَدِي (وَالْوَــهْمُ) مَا يَقَعُ فِي الْقَلْبِ مِنْ الْخَاطِرِ وَمِنْهُ مَتَى اقْتَنَتْ بَنُو رِيَاحٍ الْبَقَرَ إنَّمَا وَــهْمُ صَاحِبِكُمْ الْإِبِلُ أَيْ مَا ذَهَبَ إلَيْهِ وَــهْمُــهُ وَوَــهِمَ فِي الْحِسَابِ غَلِطَ مَنْ بَابِ لَبِسَ (وَأَوْــهَمَ فِيهِ) مِثْلُهُ وَمِنْهُ قَوْلُهُ فَإِنْ قَالَ (أَوْــهَمْــتُ) أَوْ أَخْطَأْتُ أَوْ نَسِيتُ وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ قَالَ الشَّاهِدَانِ أَوْــهَمْــنَا أَنَّمَا السَّارِقُ هَذَا وَيُرْوَى وَــهِمْــنَا وَأَوْــهَمَ مِنْ الْحِسَابِ مِائَةً أَيْ أَسْقَطَ وَأَوْــهَمَ مِنْ صَلَاتِهِ رَكْعَةً وَفِي الْحَدِيثِ «أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى وَأَوْــهَمَ فِي صَلَاتِهِ فَقِيلَ لَهُ كَأَنَّكَ أَوْــهَمْــتَ فِي صَلَاتِكَ فَقَالَ وَكَيْفَ لَا أُوهِمُ وَرُفْغُ أَحَدِكُمْ بَيْنَ ظُفْرِهِ وَأُنْمُلَتِهِ» أَيْ أَخْطَأَ فَأَسْقَطَ رَكْعَةً وَرَوَى ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ (وَــهِمْــتَ) فَقَالَ كَيْفَ لَا أَهِيمُ عَلَى لُغَةِ مَنْ قَالَ تَعْلَمُ (وَأَمَّا حَدِيثُ) عَطَاءٍ إذَا أَوْــهَمَ فِي الثَّانِيَةِ وَالثَّالِثَةِ لَمْ يُعِدْ فَمَعْنَاهُ إذَا شَكَّ (وَالرُّفْغُ) بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ أَصْلُ الْفَخِذِ وَعَنْ الْأَصْمَعِيِّ الْأَرْفَاغُ الْآبَاطُ وَالْمَغَابِنُ مِنْ الْجَسَدِ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ وَالْمُرَادُ بِهِ فِي الْحَدِيثِ مَا بَيْنَ الْأَلْيَتَيْنِ وَأُصُولِ الْفَخِذَيْنِ وَهُوَ مِنْ الْمَغَابِنِ وَالْمَعْنَى أَنَّ أَحَدَكُمْ يَحُكُّ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ مِنْ جَسَدِهِ فَيَعْلَقُ دَرَنُهُ وَوَسَخُهُ بِأَصَابِعِهِ فَيَبْقَى بَيْنَ الظُّفْرِ وَالْأُنْمُلَةِ وَالْغَرَضُ إنْكَارُ طُولِ الْأَظْفَارِ وَتَرْكِ قَصِّهَا.

وهم

1 وَــهِمَ فِى الحِسَابِ

, (S, Mgh, Msb, K,) aor. ـْ inf. n. وَــهْمٌ, (S, Msb,) He committed an error, or a mistake, in the reckoning, or calculation; (S, Mgh, Msb, K;) as also فِيهِ ↓ أَوْــهَمَ: (Mgh, Msb:) and committed an inadvertence therein. (S.) [And in like manner, فِى قَوْلِهِ in his saying.] It is said in a trad. of 'Alee, إِنَّمَا السَّادِقُ هٰذَا ↓ قَالَ الشَّاهِدَانِ أَوْــهَمْــنَا or وَــهِمْــنَا accord. to different readings [The two witnesses said, We have committed a mistake, or misconception: the thief is only this]. (Mgh.) b2: وَــهَمْــتُ الشَّىْءَ, (Mgh, Msb, *) aor. ـِ inf. n. وَــهْمٌ, (Mgh,) [I thought of the thing;] the thing occurred in my mind. (Mgh, Msb, *) And وَــهَمْــتُ فِى الشَّىْءِ, (S, K,) or إِلَى الشَّىْءِ, (Msb,) aor. as above, (S, Msb, K,) and so the inf. n., (S, Msb,) I thought of the thing, (S, Msb, K,) while desiring to think of another thing. (S, Msb.) 2 وَــهَّمَ see 4.4 أَوْــهَمَــهُ He made him to think [or imagine a thing]; as also ↓ وَــهَّمَــهُ. (S, K.) أَوْــهَمَــهُ كَذَا He made him to think, or suspect, such a thing. (MA.) b2: See 8. b3: أَوْــهَمَ: see وَــهِمَ. b4: أَوْــهَمَ فِيهِ also signifies He doubted respecting it. (Mgh.) 5 تَوَــهَّمَ is properly rendered He presumed, surmised, fancied, or supposed a thing: and تَوَــهُّمًــا, upon presumption, surmise, or supposition; and suppositively: see وَــهْمٌ; and خَالَ and خَالٌ. b2: تَوَــهَّمَ He thought; (S, K;) he imagined a thing: (TA:) he doubted: see an ex., in a verse of 'Antarah, cited voce مُتَرَدَّمٌ.8 اِتَّــهَمَــهُ بِكَذَا (Msb, K) and أَتْــهَمَــهُ بِهِ (Az, K) and بِهِ ↓ أَوْــهَمَــهُ (K) He made him an object of imputation, or suspected him, of such a thing; he imputed to him such a thing. (Msb, K, TA.) See art. تــهم. b2: أَتْــهَمَــهُ بِكَذَا, as also اِتَّــهَمَــهُ بكذا, and بكذا ↓ أَوْــهَمَــهُ, He suspected him of such a thing; i. e., of a thing that was attributed to him. (Marg. note in K.) [This is the signification commonly obtaining. See an ex. in the TA, voce سِخَاب. b3: Also, the second, He accused him of such a thing.]

وَــهْمٌ A thought, or an idea, occurring in the mind: (Mgh, Msb, * K: *) pl. أَوْهَامٌ: (Msb:) or of the two extremes [or different opinions or ideas] between which one wavers, that which is outweighed [in probability]. (K.) An [indecisive] opinion or idea outweighed in probability [or formed from evidence outweighed in probability; a presumption; a surmise; a fancy; a supposition]: opposed to ظَنٌّ, q. v. (Kull, p. 376.) b2: Also Doubt, or suspicion: but for this I have found no authority; though it is well known, and plainly indicated in the Msb, in art. خيل; voce خَيَّلَ, q. v. in this Lex. b3: Also The object of a thought, or of an idea, occurring in the mind. (Mgh.) And The mind itself, or intellect; syn. عَقْلٌ. (MF, TA.) In modern Arabic it signifies An imagination, a fancy, a chimera, and a conjecture.
هم] نه: فيه: أنه صلى بــهم "فأوهم" في صلاته، أي أسقط منها شيئًا، أوهمــت الشيء - بالفتح - بــهم وهمــا- إذا ذهب وهمــه، ووهم يوهم وهمــا - بالحركة - إذا غلط. ومن الأول ح ابن عباس: إنه "وهم" في تزويج ميمونة، أي ذهب وهمــه غليه، ومن الثاني: إنه سجد "للوهم" وهو جالس، أي للغلط. وفيه: قيل له: كأنك "وهمــت"! قال: وكيف "لا أيــهم"! هذا على لغة من يكسر حرف المضارعة فلما كسر انقلبت الواو ياء. ج: إن ابن عمر "أوهم"، الصواب: وهم. ك: لا أدري "وهم" علقمة، أي وهم في الزيادة والنقصان، فإن قلت: لفظ "قصرت" صريح في أنه نقص! قلت: هو تخليط من الراوي وجمع بين الحديثين، أو المراد من القصر التغير، ط: "أهم" في صلاتي فكبر عليّ، هو من وهمــت به بالفتح - إذا ذهب وهمــك إليه وأنت تريد غيره، وضمير فنه للشأن، والجملة بيان له، والمشار إليه بذلك الوهم، وأراد به الوسوسة يعني لا يذهب عنك تلك الخطرات الشيطانية حتى تقول للشيطان: صدقت ما أتممت صلاتي لكن لا أتمها إرغامًا لك ونقضًا لما أردته مني، وهذا أصل عظيم لدفع الوسواس. وفيه: قام حتى نقول: "أوهم"، هو بالنصب على الأكثر، وأوهمــته: تركته، وأوهمــه - إذا أوقعه في الغلط، وعلى الأول معناه وقف حتى قلنا ترك ذلك الركوع والاعتدال وعاد إلى القيام من طول قيامه، وعلى الثاني يكون أوهم - بضم همــزة وكسر هاء، أي أوقع في الغلط. وفيه: حبس رجلًا في "تــهمــة" - بضم تاء وفتح هاء، أي ذنب أو دين، فلما لم يجد للمدعي بينة خلى عنه - ومر في ته. ك: هم عدونا و"تــهمــتنا" - بفتح هاء، وقيل: بسكونهان وصوبوا بالفتح. ن: لم أستخلفكم "تــهمــة" لكم، بفتح هاء وسكونها فعلة من الوهم، والتاء بدل من الواو. وح: "وهم" عمر، أي في روايته النهي عن الصلاة بعد العصر مطلقًا، وإنما نهى عن التحري، وإنما قالته عائشة لما روته من صلاته صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد العصر، ويجمع بأن رواية التحري محمول على تأخير الفريضة إلى هذا الوقت، ورواية النهي مطلقًا على غير ذوات الأسباب. وح: "اتــهمــوا" أنفسكم، أراد به تصبير أصحاب عليّ على الصلح بما يرجى بعده من الخير وإن كان مما تكرهه النفوس، كما كان صلح الحديبية على كراهة ثم أعقب خيرًا كثيرًا. ز: يعني وكان رأي القتال يومئذ كاسدًا وكنا نظنه رابحًا بحيث سعينا به في مخالفة حكمه صلى الله عليه وسلم، فقيسوا قتالكم فلعلكم تظنونه صالحًا وهو فاسد - ومر في رأي. ك: غرض الرجل بآية "فإن بغت إحداهمــا فقاتلوا" الإنكار على التحكيم فإنها تأمر بالقتال وهم لا يقاتلون ويعدلون عن كتابه وكان سهل متــهمًــا بالتقصير فيه فقال: اتــهمــوا أنفسكم في الإنكار على الصلح، فإنا كنا كارهين له يوم الحديبية بحيث لو استطعت خالفت حكم النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أعقب خيرًا كثيرًا، وقال علي: المنكرون للتحكيم هم العادلون عن كتاب الله لأن المجتهد إذا أدى ظنه إلى التحكيم فهو حكم الله. ن: إن رجلًا كان "يتــهم" بأم ولده صلى الله عليه وسلم فأمر عليًا بضرب عنقه فرآه مجبوبًا فتركه، قيل: لعله كان منافقًا أو مستحقًا للقتل لسبب آخر وجعل التــهمــة محركًا لقتله بذلك السبب، وكف عليّ عنه ظنًا منه أنه بالزنا. ك: وكان "لا يتــهم"، فائدته الإشعار بأن كونه شاعرًا لا يوجب تــهمــته ولا ينفي صدقه فإنه كان من المستثنين بـ "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات". وح: إذا دخلت على مسلم "لا يتــهم" فكلن أي لا يتــهم في دينه ولا في ماله. ش: ويحار دون أدانيها "الوهم"، هو بسكون هاء.

وهم: الوَــهْمُ: من خَطَراتِ القلب، والجمع أَوْهامٌ، وللقلب وَــهْمٌ.

وتَوَــهَّمَ الشيءَ: تخيَّله وتمثَّلَه، كان في الوجود أَو لم يكن. وقال:

تَوهَّمْــتُ الشيءَ وتفَرَّسْتُه وتَوسَّمْتُه وتَبَيَّنْتُه بمعنى واحد؛

قال زهير في معنى التوَــهُّم:

فَلأْياً عَرَفْتُ الدار بعدَ تَوهُّمِ

(* صدر البيت:

وقَفْتُ بها من بعدِ عشرين حِجَّةً).

والله عز وجل لا تُدْرِكُه أَوْهامُ العِبادِ. ويقال: تَوَــهَّمْــت فيَّ

كذا وكذا. وأَوْــهَمْــت الشيء إذا أَغفَلْته. ويقال: وَــهِمْــتُ في كذا وكذا

أي غلِطْتُ. ثعلب: وأَوْــهَمْــتُ الشيءَ تركتُه كلَّه أُوهِمُ. وفي حديث

النبي، صلى الله عليه وسلم: أَنه صلَّى فأَوْــهَم في صلاتِه، فقيل: كأَنك

أَوْــهَمْــت في صلاتِك، فقال: كيف لا أُوهِمُ ورُفغُ أَحدِكم بين ظُفُره

وأَنْمُلَتِه؟ أي أَسقَط من صلاته شيئاً. الأَصمعي: أَوْــهَمَ إذا أَسقَط،

وَوَــهِمَ إذا غَلِط. وفي الحديث: أنه سجَد للوَــهَمِ وهو جالس أي للغلط.

وأَورد ابنُ الأَثير بعضَ هذا الحديث أَيضاً فقال: قيل له كأَنك وَــهِمْــتَ،

قال: وكيف لا أَيــهَمُ؟ قال: هذا على لغة بعضــهم، الأَصلُ أَوْــهَمُ بالفتح

والواوِ، فكُسِرت الــهمــزةُ لأَنَّ قوماً من العرب يكسِرون مُسْتقبَل فَعِل

فيقولون إعْلَمُ وتِعْلَم، فلما كسر همــزة أوْــهَمُ انقلبت الواوُ ياءً.

ووَــهَمَ إليه يَــهِمُ وَــهْمــاً: ذَهب وهْمُــه إليه. ووَــهَمَ في الصلاة وَــهْمــاً

ووهِِمَ، كلاهمــا: سَهَا. ووَــهِمْــتُ في الصلاة: سَهَوْتُ فأَنا أَوْــهَمُ.

الفراء: أَوْــهَمْــتُ شيئاً ووَــهَمْــتُه، فإذا ذهب وَــهْمُــك إلى الشيء قلت

وَــهَمْــت إلى كذا وكذا أَــهِمُ وَــهْمــاً. وفي الحديث: أَنه وَــهَم في تزويج

ميمونةَ أي ذهَب وَــهْمُــه. ووَــهَمْــت إلى الشيءِ إذا ذهب قلبُك إليه وأَنت تريد

غيرَهُ أَــهِمُ وَــهْمــاً. الجوهري: وَــهَمْــتُ في الشيء، بالفتح، أَــهِمُ

وَــهْمــاً إذا ذهَبَ وَــهْمُــك إليه وأَنت تريد غيره، وتوَــهَّمْــتُ أي ظننت،

وأَوْــهَمْــتُ غيري إيهاماً، والتَّوْهِيمُ مثلُه؛ وأَنشد ابن بري لحُميد

الأَرْقط يصف صَقْراً:

بَعِيد توْهِيم الوِقاع والنَّظَرْ

وَوَــهِمَ، بكسر الهاء: غَلِط وسَها. وأَوْــهَم من الحساب كذال: أَسقط،

وكذلك في الكلام والكتاب. وقال ابن الأَعرابي: أَوْــهَم ووَــهِمَ ووَــهَمَ

سواء؛ وأَنشد:

فإن أَخْطَأْتُ أَو أَوْــهَمْــتُ شيئاً،

فقد يَــهِمُ المُصافي الحَبيبِ

قوله شيئاً منصوب على المصدر؛ وقال الزِّبْرِقان بن بَدْر:

فبِتِلك أَقْضي الــهَمَّ إذ وَــهِمَــتْ به

نَفْسي، ولستُ بِنَأْنإٍ عَوّارِ

شمر: أَوْــهَمَ ووَــهِمَ وَوَــهَمَ بمعنى، قال: ولا أَرى الصحيح إلاَّ هذا.

الجوهري: أَوْــهَمْــتُ الشيءَ إذا تركته كلَّه. يقال: أَوْــهَمَ من الحساب

مائةً أي أَسقَط، وأَوْــهَمَ من صلاته ركعةً، وقال أبو عبيد: أَوْــهَمْــتُ

أَسقطتُ من الحساب شيئاً، فلم يُعَدِّ أَوْــهَمْــتُ. وأَوْــهَم الرجلُ في

كتابه وكلامه إذا أَسقَط.

ووَــهِمْــتُ في الحساب وغيره أَوْــهَم وَــهَمــاً إذا غَلِطت فيه وسَهَوْت.

ويقال: لا وَــهْمَ من كذا أي لا بُدَّ منه.

والتُّــهَمــةُ: أصلها الوُــهَمــةُ من الوَــهْم، ويقال اتَّــهَمْــتُه افتِعال

منه. يقال: اتَّــهَمْــتُ فلاناً، على بناء افتعَلْت، أي أَدخلتُ عليه

التُّــهَمــة. الجوهري: اتَّــهَمْــتُ فلاناً بكذا، والاسم التُّــهَمــةُ، بالتحريك،

وأَصل التاء فيه واوٌ على ما ذكر في وَكلَ. ابن سيده: التُّــهَمــةُ الظنُّ،

تاؤه مبدلةٌ من واوٍ كما أبدلوها في تُخَمةٍ؛ سيبويه: الجمع تُــهَمٌ، واستدل

على أَنه جمع مكسر بقول العرب: هي التُّــهَمُ، ولم يقولوا هو التُّــهمُ،

كما قالوا هو الرُّطَبُ، حيث لم يجعلوا الرُّطَبَ تكسيراً، إنما هو من باب

شَعيرة وشَعير. واتَّــهَمَ الرجلَ وأَتْــهَمــه وأَوْــهَمَــه: أَدخلَ عليه

التُّــهمــةَ أي ما يُتَّــهَم عليه، واتَّــهَم هو، فهو مُتَّــهمٌ وتَهيمٌ؛ وأَنشد

أَبو يعقوب:

هُمــا سَقياني السُّمَّ من غيرِ بِغضةٍ،

على غيرِ جُرْمٍ في إناءِ تَهِيمِ

وأَتْــهَم الرجُل، على أَفْعَل، إذا صارت به الرِّيبةُ. أبو زيد: يقال

للرجل إذا اتَّــهَمْــتَه: أَتْــهَمْــتُ إتْهاماً، مثل أَدْوَأْتُ إدْواءً. وفي

الحديث: أَنه حُبس في تُــهْمــةٍ؛ التُّــهْمــةُ: فُعْلةٌ من الوَــهْم، والتاء

بدل من الواو وقد تفتح الهاء. واتَّــهَمْــتُه: ظننتُ فيه ما نُسب إليه.

والوَــهْمُ: الطريق الواسع، وقال الليث: الوَــهْمُ الطريقُ الواضح الذي

يَرِدُ المَوارِدَ ويَصْدُرُ المَصادِرَ؛ قال لبيد يصف بعيرهَ وبعيرَ

صاحبه:ثم أَصْدَرْناهُمــا في واردٍ

صادرٍ، وَــهْمٍ صُواهُ، كالمُثُلْ

أَراد بالوَــهْمِ طريقاً واسعاً؛ قال ذو الرمة يصف ناقته:

كأَنها جَمَلٌ وَــهْمٌ، وما بَقِيتْ

إِلاَّ النَّحيرةُ والأَلْواحُ والعَصَبُ

أَراد بالوَــهْم جملاً ضَخْماً، والأُنثى وَــهْمــةٌ؛ قال الكميت:

يَجْتابُ أَرْدِيَةَ السَّرابِ، وتارةً

قُمُصَ الظّلامِ، بوَــهْمــةٍ شِمْلالِ

والوَــهْم: العظيمُ من الرجال والجمالِ، وقيل: هو من الإِبل الذَّلولُ

المُنْقادُ مع ضِخَمٍ وقوّةٍ، والجمع أَوهامٌ ووُهومٌ ووُــهُمٌ. وقال الليث:

الوَــهْمُ الجملُ الضخم الذَّلُولُ.

وهـم
وهَمَ/ وهَمَ إلى/ وهَمَ في يــهِم، هِمْ، وَــهْمًــا، فهو واهِم، والمفعول مَوْهوم
• وهَم ثَروةً: تخيَّلها وتصوَّرها "وهَم سعادةً".
• وهَم إلى الأمرِ/ وهَم في الأمرِ: ذهب إليه وَــهَمُــه وهو يُريد غيره "رَجُلٌ موهوم- وهَم أنَّه مريضٌ- لم تكن الأمور التي أحزنته حقائق بل كانت موهومة".
• وهَم في الصَّلاة: غلط فيها وسها. 

وهِمَ في يوهَم، وَــهَمًــا، فهو واهم، والمفعول موهوم فيه
• أحاق به الشَّيءُ: غلَط فيه وسهَا. 

أوهمَ يُوهم، إيهامًا، فهو مُوهِم، والمفعول مُوهَم
• أوهم فلانًا: أوقعه في الوَــهْم؛ أعطاه مظهرًا خَادعًا "أوهَم مُستمعيه- أوهمهم العدوّ بأنه سيهجم عليــهم".
• أوهم فلانًا بكذا: أدخل عليه التُّــهمــة.
• أوهم من صلاته ركعةً: تركها. 

اتَّــهمَ يتَّــهم، اتِّهامًا، فهو مُتَّــهِم، والمفعول مُتَّــهَم
• اتَّــهم الشَّخصَ: عزا إليه قولاً أو فعلاً ما من غير تيقُّن "اتَّــهمــه ظلمًا وعدوانًا: بغير وجه حقٍّ".
• اتَّــهمــه في قوله: شكَّ في صدقه. 

توهَّمَ يتوهَّم، توهُّمًــا، فهو مُتوهِّم، والمفعول مُتوهَّم
• توهَّم الأمرَ:
1 - ظنَّه "توهَّم أنَّه عالم".
2 - تخيَّله "توهَّم أنَّه مريض- يتوهَّم الرَّسَّام ما يرسمه في ذهنه ثمّ ينقله إلى
 اللَّوحة".
• توهَّم فيه الخيرَ: توسَّمه، وتبيَّن أثرَه فيه. 

وهَّمَ يوهِّم، توهيمًا، فهو مُوهِّم، والمفعول مُوهَّم
• وهَّم فلانًا: أوهمَــه، أوقعه في الوَــهْم

إيهام [مفرد]:
1 - مصدر أوهمَ.
2 - (بغ) ذكر لفظ يوهِم معنى لا يراد وإنما المرادُ معنى آخر. 

اتِّهام [مفرد]: ج اتهامات (لغير المصدر):
1 - مصدر اتَّــهمَ ° أصابع الاتِّهام تشير إليه: مُتَّــهم.
2 - (قن) نسبة جريمة أو عمل مخالف للقانون إلى شخص، وإحالته إلى المحاكمة من أجلها "اتِّهامات كاذبة- دائرة / مذكِّرة الاتِّهام" ° قرار الاتِّهام: اتِّهام رسميّ صادر عن النِّيابة العامّة.
• قفص الاتِّهام: مكان جلوس المتَّــهم أو المدَّعى عليه في محكمة. 

تُــهْمَــة [مفرد]: ج تُــهُمــات وتُــهْمــات وتُــهَم:
1 - اتِّهام، نسبة جريمة أو ذنب إلى شخصٍ ما "تــهمــة السَّرقة- وُجّهت إليه التُّــهمــة باختلاس الأموال" ° رمَى التُّــهمــة على غيره: تنصَّل منها.
2 - ما يُتَّــهم به "أُلصِقت إليه تُــهمــة التَّزوير". 

تُــهَمَــة [مفرد]: ج تُــهَمــات وتُــهَم: تُــهْمــة. 

توهُّم [مفرد]:
1 - مصدر توهَّمَ.
2 - اعتقاد خاطئ غير مبنيّ على أساس.
3 - قسم من الإدراك وهو إدراك المعنى الجزئيّ المتعلِّق بالمحسوسات.
• توهُّم المرض: (نف) الانشغال بتفاصيل وظائف الجسم، والإحساس باحتمال الإصابة بالمرض، والسبب في ذلك القلق العصبيّ، الذي يَمنعُ المريضَ عن الاقتناع بمشورة الطبيب. 

مُتَّــهَم [مفرد]:
1 - اسم مفعول من اتَّــهمَ.
2 - (قن) كُلّ شخص اتّــهم بجريمة أو عمل مخالف للقانون. 

وَــهْم [مفرد]: ج أوهام (لغير المصدر {ووُــهْم} لغير المصدر {ووُــهُم} لغير المصدر) ووُهُوم (لغير المصدر):
1 - مصدر وهَمَ/ وهَمَ إلى/ وهَمَ في ° لا وَــهْمَ من كذا: لابُدَّ منه.
2 - (سف) صورة ذهنيَّة مركَّبة ليس لها ما يُطابقها في الواقع.
3 - (سف) قوة وهمــيّة من الحواسّ الباطنة التي من شأنها إدراك المعاني الجزئيّة المتعلِّقة بالمحسوسات.
4 - (نف) خيال، ما يقع في الذِّهن من المخاطر والظُّنون.
5 - (نف) شكّ، وسواس، اعتقاد خاطئ يؤمن به المرء بقوّة بالرَّغم من عدم وجود أدلَّة عليه، ويدلّ على مرض عقليّ. 

وَــهَم [مفرد]: مصدر وهِمَ في. 

وَــهْمــيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى وَــهْم.
2 - خياليّ، لا حقيقة له "أمراض نفسيَّة وَــهْمــيَّة" ° مشروع وَــهْمــيّ.
3 - مُموَّه غير واقعيّ "غارة عسكريَّة/ جويَّة/ وَــهْمــيَّة".
• قوَّة وَــهْمــيَّة: من الحواسّ الباطنيّة التي من شأنها إدراك المعاني الجزئيّة المتعلِّقة بالمحسوسات. 

وَــهْمــيَّة [مفرد]: اسم مؤنَّث منسوب إلى وَــهْم.
• النَّظريَّة الوهمــيَّة: (سف) مذهب فلسفيّ يبيِّن أن العالم المادّيّ قائم على الحواسّ الإدراكيّة. 
وهـم
( {الوَــهْمُ: مِنْ خَطَرات القلْبِ) ، وَالْجمع:} أوهامٌ، كَمَا فِي الْمُحكم، (أَو) هُوَ: (مَرْجوحُ طَرَفي المُتَرَدَّدِ فِيهِ) ، وَقَالَ الْحُكَمَاء: هُوَ قُوَّة جسمانية للْإنْسَان محلُّها آخر التَّجويفِ الْأَوْسَط من الدِّماغ، من شَأْنهَا إدراكُ الْمعَانِي الجُزئيَّة المتعلِّقَة بالمحسوسات، كشجاعة زيدٍ، وَهَذِه القُوةُ هِيَ الَّتِي تَحْكُم فِي الشَّاة بِأَن الذِّئب مهروبٌ مِنْهُ، وَأَن الْوَلَد معطوفٌ عَلَيْهِ، وَهَذِه القوَّة حاكمةٌ على القوى الجُسمانية كلهَا، مستخدمةٌ إِيَّاهَا اسْتِخْدَامَ العَقْل القُوَي العَقْلِيَّةَ بِأَسْرِهَا. (ج: أَوْهَامٌ) . (و) أَيْضاً: (الطَّرِيقُ الوَاسِعُ) ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وَقَالَ اللَّيْثُ: الطَّرِيقُ الوَاضِحُ، الَّذِي يَرِدُ المَوَارِدَ، وَيَصْدُرُ المَصَادِرَ، وَأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلَبِيدٍ، يَصِفُ بَعِيرَهُ، وَبَعِيرَ صَاحِبهِ:
(ثُمُّ أَصْدَرْ نَاهُمَــا فِي وَارِدٍ ... صَادِرٍ {وَــهْمٍ، صُوَاهُ قَدْ مَثَلْ)
(و) أَيضْاً: (الرَّجُلُ العَظِيمُ، و) أَيْضاً: (الجَمَلُ) العَظِيمُ، وقِيلَ: هُوَ مِنَ الإِبِلِ: (الذَّلُولُ) المُنْقَادُ (فِي ضِخَمٍ، وَقُوَّةٍ) ، وَأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِذِي الرُّمَّةِ، يَصِفُ نَاقَتَهُ: كَأَنَّهَا جَمَلٌ وَــهْمٌ وَمَا بَقِيَتْ
(إلاًّ النَّحِيزَةُ وَالأَلْوَاحُ وَالعَصَبُ (ج: أَوْهَامٌ،} وَوُهُومٌ، {وَوُــهُمٌ) ، بِضَمَّتَيْنِ. (} وَوَــهِمَ فِي الحِسَابِ، كَوَجِلَ) ، {يَوْــهَمُ،} وَــهَمــاً: (غَلِطَ) وَسَهَا. (و) {وَــهَمَ (فِي الشَّىْءِ، كَوَعَد) } يَــهِمُ وَــهْمــاً: (ذَهَبَ {وَــهْمُــهُ إِلَيْهِ) ، وَهُوَ يُرِيدُ غَيْرَهُ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: ((أَنَّهُ وَــهَمُ فِي تَزْوِيجِ مَيْموُنَةَ)) أَيْ: ذَهَبَ وَــهْمُــهُ إِلَيْهِ. (} وَأَوهَمَ كَذا مِنَ الحِسَابِ) أَيْ: (أَسْقَط) ، وَكَذَاَ: {أَوْــهَمَ مِنْ صَلاَتِهِ رَكْعَةً، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ:} أَوْــهَمْــتُ: أَسْقَطْتُ مِنَ الحِسَابِ شَيْئاً، فَلَمْ يَعَدِّ أَوْــهَمْــتُ، وَمِنْهُ حَدِيثُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ: ((أَنَّهُ صَلَّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَوْــهَمَ فِي صَلاَتِهِ، فَقِيلَ: كَأَنّكَ أَوْــهَمْــتَ فِي صَلاَتكِ فَقَالَ: كَيْفَ لاَ {أُوهِمُ ورُفْغُ أَحَدِكُمْ بَيْنَ ظُفْرِهِ وَأُنْمُلَتِه؟)) أَيْ: أَسْقَطَ مِنْ صَلاَتِهِ شِيْئاً. وَقَالَ الأَصْمَعِيُّ: أَوْــهَمَ: إِذَا أَسْقَطَ، وَوَــهِمَ، إِذاَ غَلِطَ. وَفِي بَعْض رِوَاية هَذَا الحَدِيثِ: ((وَكَيْفَ لاَ} إِيَــهُم)) ؟ قَالَ ابْنُ الأَثَيرِ: هَذَا عَلَى لُغَةِ بَعْضِــهم، وَالأَصْلُ:! أَوْــهَمُ، بِالفَتْحِ وَالوَاوِ، فكُسرت الْــهمــزَة؛ لِأَن قوما من العرَبِ يَكْسِرون مُسْتَقْبَلَ - فعل - فَيَقُولُونَ: اعْلَمُ، ونِعْلَمُ، فَلَمَّا كُسرت همْــزَةُ {أُوْــهِمُ، انقلبت الْوَاو يَاء. (أَو وَــهَمَ، كَوَعَدَ، وَوَرَثَ،} وَأَوْــهَمَ بِمَعْنى) وَاحِد، وَهُوَ قَول ابْن الْأَعرَابِي، وَقَالَ شَمرٌ: وَلَا أرى الصَّحِيح إِلَّا هَذَا وَأنْشد ابْن الْأَعرَابِي:
(فإنْ أخْطَأْتُ أَو {أَوْــهَمْــتُ شَيئًا ... فَقَدْ يَــهِمُ المُصافِي بالحَبيبِ)
وَقَالَ الزِّبرقان بن بدر:
(فَبِتِلْكَ أَقْضي الــهَمَّ إِذْ} وَــهِمَــتْ بِهِ ... نَفسِي وَلَسْتُ بِنَأْنَإ عَوَّارِ)
( {وتَوَــهَّمَ: ظَنَّ) ، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وَقَالَ أَبُو الْبَقَاء: هُوَ سَبْقُ الذِّهن إِلَى الشَّيْء، (} وأوْــهَمَــهُ) إيْهامًا، ( {وَوَــهَّمَــهُ غيرُهُ) } تَوْهيمًا، أنْشد ابْن بري لحُميد الأرقَط:
(بعيد {تَوهِيم الوِقاعِ والنَّظَرْ ... )
(} وأتْــهَمَــهُ بِكَذَا {إتْهَامًا) على أفْعَلَهُ، نَقله الْجَوْهَرِي عَن أبي زيد. (} واتَّــهَمَــهُ، كافْتَعَلَهُ، و) كَذَا ( {أوْــهَمَــهُ: أَدخل عَلَيْهِ} التُّــهَمَــةَ، كَــهُمَــزَةٍ، أَي: مَا {يُتَّــهم عَلَيْهِ) أَي: ظَنَّ فِيهِ مَا نُسِب إِلَيْهِ. قَالَ الْجَوْهَرِي: التُّــهْمَــةُ، بِالتَّحْرِيكِ، أصل التَّاء فِيهِ واوٌ، على مَا ذَكرْنَاهُ فِي: وُكَلَةٍ. وَقَالَ ابْن سيدهْ: التُّــهمــة: الظَّنُّ، تاؤهُ مُبْدَلَةٌ من واوٍ، كَمَا أبْدَلوها فِي تُخَمَةٍ. قَالَ شَيخنَا: وَقد مرَّ أَنــهم} توهَّمــوا أَصَالَة التَّاء، وَلذَلِك بَنَوْا مِنْهُ الْفِعْل، وَغَيره، ( {فاتَّــهَمَ هُوَ، فهُو:} مُتَّــهِمٌ، {وتَهِيمٌ) ، وَأنْشد ابْن السّكيت:
(هُمــا سَقَياني السُّمَّ مِنْ غَيْرِ بِغْضَةٍ عَلى غَيْرِ جُرْمٍ فِي إناءِ} تَهِيمِ ... )
[] وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:! تَوَــهَّمَ الشَّيْء: تخيَّلَهُ وتَمَثَّلَهُ، كَانَ فِي الْوُجُود أَو لم يكن. {وَتَوَــهَّمَ فيهِ الخَيْرَ: مِثْلُ تَفَرَّسُهُ وَتَوَسَّمَهُ، قَالَ زُهَيْرٌ: فلأْياً عَرَفْتَ الدَّارَ بَعْدَ} تَوَــهُّمِ {وَأَوْــهَمَ الشَّيْءَ: تَرَكَهُ كُلَّهُ، عَنْ ثَعَلِبٍ.} والتُّــهْمَــةُ، بِضَمٍّ فَسُكُونٍ: لَغَةٌ فِي {التُّــهَمَــةِ، كَــهُمَــزَةٍ، وَهَكذا رُوِىَ فِي الحَدِيثِ: ((أَنَّهُ حٌبِسَ فِي} تُــهَمَــةٍ)) وَهِيَ لَغَةٌ صَحِيحَةٌ، نَقَلَهَا صَاحِبُ المِصْبَاحِ، عَنِ الفَارَابِيٍّ، وتَبِعَهُ ابْنُ خَطِيبِ الدَّهْشَةِ، فِي التَّقْرِيبِ، وَحَكَاهُ الصَّفَدِيُّ، فِي شَرْحِ الَّلامِيَّةَ، وَفِي شَرْحِ المِفْتَاحِ، لابْنِ كَمَالٍ: هِيَ بِالسُّكُونِ فِي المَصْدَرِ، وبِالتَّحْرِيكِ: اسْمٌ، ونَظَرَ فِيهِ الشِّهَابُ، ونَقَل الوَجْهَيْنِ فِي التَّوشِيحِ، وَهُوَ الصَّحِيحُ. قُلْتُ: ويَدُلُّ على صِحَّةِ هِذهِ اللُّغَةِ قَوْلُ سَيبَوَيْهِ فِي جَمْعِهَا عَلَى {التُّــهَمِ، وَاسْتَدَلَّ عَلَى أَنَّه جَمْعُ مُكَسَّرٌ، بِقَوْلِ العَرَب: هِيَ التُّــهَمُ، وَلَمْ يَقُولُوا: هُوَ التُّــهُمُ، كَمّا قَالُوا: هُوَ الرُّطَبُ، حَيْثُ لَمْ يَجْعَلُوا الرُّطَبَ تَكْسِيراً، وَإِنَّمَا هَوَ مِنْ بَابِ شَعِيرَةٍ وشَعِيرٍ. ويُطْلَقُ الوَــهْمُ عَلَى العَقْل أَيْضاً، نَقَلَهُ شَيْخُنَا.} والوَــهْمَــةُ: النَّاقَةُ الضَّخْمَةُ، وأَنْشَد الجَوْهَرِيّ لِلْكُمَيْتِ:
(يَجْتَابُ أَرْدِيَةَ السَّرَابِ وَتَارَةً ... قُمُص الظَّلاَمِ {بِوَــهْمَــةٍ] شِمْلاَلِ)
وَلاَ} وَــهْمَ لِي مِنْ كَذا، أَيْ: لاَ بُدَّ، نَقَلَهُ ابْنُ القَطَّاعِ.

الوهم

الوهم: قوة جسمانية للإنسان محلها آخر التجويف الأوسط من الدماغ من شأنها إدراك المعاني الجزئية المتعلقة بالمحسوسات، كشجاعة زيد. وهذه القوة هي التي تحكم في الشاة بأن الذئب مهروب منه، وأن الولد معطوف عليه. وهذه القوة حاكمة على القوى الجسمانية كلها مستخدمة إياها استخدام العقل القوى العقلية بأسرها.
الوهم:
[في الانكليزية] Illusion ،chimera ،imagination
[ في الفرنسية] 2 L Illusion ،chimere ،imagination
بالفتح وسكون الهاء قد يطلق على الاعتقاد المرجوح، والمراد بالاعتقاد التصديق والحكم. هذا لكن المختار أنّ الوهم من قبيل التصوّر وقد سبق في لفظ الحكم. وقد يطلق على القوة الوهمــية من الحواس الباطنة وهي قوة مرتّبة في الدماغ كلّه لكن الأخصّ بها هو آخر التجويف الأوسط من الدماغ المسمّى بالدودة تدرك المعاني الجزئية الموجودة في المحسوسات، كالقوة الحاكمة في الشاة بأنّ الذئب مهروب عنه، والولد معطوف عليه.
واستدلّ الحكماء على وجوده بأنّه لا بدّ من قوة مدركة للمعاني الجزئية وتلك القوة غير الحواس الظاهرة إذ المعاني هي ما لا تدرك بإحدى الحواس الظاهرة، وكذا غير الحسّ المشترك والخيال لأنّه لا يرتسم فيــهمــا إلّا ما يتأدّى إليــهمــا من الحواس الظاهرة، وتلك المعاني لم تتأدّ منها إليــهمــا، وغير الحافظة إذ القبول غير الحفظ وغير المتصرّفة لأنّ فعلها التركيب والتفصيل، وغير النفس لأنّها لا تدرك الجزئيات بالذات ولأنّ هذا الإدراك موجود في الحيوانات. وهاهنا أبحاث فمن أرادها فليرجع إلى شرح المواقف وشرح التجريد وغيرهمــا. وقال الصوفية الوهم محتد عزرائيل عليه السلام من محمد صلى الله عليه وآله وسلم، خلق الله وهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم من نور اسمه الكامل، وخلق عزرائيل عليه السلام من نور وهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، فلما خلق الله وهم هذا الإنسان من نور الكمال أظهره في الوجود بلباس القهر، فأقوى شيء يوجد في الإنسان القوة الواهمــة فإنّها تغلب العقل والفكر والمصورة والمدركة، وأقوى الملائكة عزرائيل عليه السلام لأنّه خلق منه. فلهذا حين أمر الله الملائكة أن تقبض من الأرض قبضة ليخلق منها آدم عليه السلام لم يقدر أحد أن يقبض منها إلّا عزرائيل لأنّها كلما نزل بها ملك من الملائكة أقسمت عليه بالله أن يتركها فتركها، فلما نزل بها عزرائيل أقسمت عليه فاستدرجها في قسمها فقبض منها ما أمره الله أن يقبض، وتلك القبضة هي روح الأرض فخلق الله من روحها جسد آدم، فلذا تولّى عزرائيل قبض الأرواح لما أودع الله فيه من القوة الكمالية المتجلّية في مجلى القهر والغلبة. ثم إنّ هذا الملك عنده من المعرفة بأحوال جميع من يقبض روحه ما لا يمكن شرحه فيتخلّق لكلّ جنس بصورة، وقد يأتي إلى بعض الأشخاص في غير صورة بل بسيطا فينفس مقابلة للروح تتعشق به فتطلب الخروج من الجسد وقد مسكها الجسد وتعلّقت به للتعشّق الأول الذي بين الروح والجسد، فيحصل النزاع بين المنازعة الخاصة العزرائيلية له وبين تعشّقه بالجسد إلى أن يغلب عليه الجذب العزرائيلي فتخرج، وهذا الخروج أمر عجيب.
اعلم أنّ الله تعالى جعل الوهم مرآة نفسه ومجلى قدسه، ليس في العالم شيء أسرع إدراكا منه، له التصرّف في جميع الموجودات، به تعبد الله العالم وبنوره نظر إلى آدم وبه مشى من مشى على الماء، وبه طار من طار في الهواء، وهو نور اليقين وأصل الاستيلاء والتمكين، من سخّر له هذا النور وحكم عليه تصرّف به في الوجود العلوي والسفلي ومن حكم عليه سلطان الوهم لعب في أموره فتاه في ظلام الحيرة بنوره. ثم اعلم أنّ الله لما خلق الوهم قال له أقسمت أن لا أتجلّى لأهل التقليد إلّا فيك، ولا أظهر للعالم إلّا في مخافيك، فعلى قدر ما تصعدهم إلي تدلّــهم عليّ، وعلى قدر ما تنكس عني بأنوارهم تهلكــهم في بوارهم. فقال له الوهم: أي وربّي أقم المرقاة بالاسم والصفات ليكون علما إلى منصة الذات.
فأقام الله فيه الأنموذج المنير، فانتقش في جداره بالهيئة والتقدير، وتحكّم فيه عبودية الحقّ تعالى، فأقسم على نفسه باسم ربّه. والآن لا يزال تفتح هذه الأفعال بتلك المفاتيح الثقال إلى أن يلج جمله في سمّ خياط الجمال إلى فضاء صحراء الكمال، فيعبد فيه الحقّ المتعال، فحينئذ ألبسه الله خلعة التقريب وقال له:
أحسنت أيّها الملك الأديب، ثم كساه حلّتين الأولى من النور الأخضر مكتوب على طرازها بالكبريت الأحمر الرَّحْمنُ، عَلَّمَ الْقُرْآنَ، خَلَقَ الْإِنْسانَ، عَلَّمَهُ الْبَيانَ. وأمّا الحلّة الثانية فهي القاصية الدانية قد نسجت من سواد الطغيان مكتوب على طرازها بقلم الخذلان: إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ. فلما نزل هذا النور وأخذ بين العالم في الظهور خلق الله من نزوله الجنة وأكلها آدم فخرج بها من الحبة فتأمّل كذا في الإنسان الكامل.

همش

همــش

8 اِهْتِمَاشٌ The intermingling, or interpenetrating. (KL.) b2: And the proceeding slowly. (KL.) See قَرْتَنَ.
(همــش)
الرجل همــشا أَكثر الْكَلَام فِي غير صَوَاب وَالْقَوْم تحركوا وَالْجَرَاد تحرّك ليثور وَالشَّيْء همــشا جمعه

(همــش) الْكتاب علق على هامشه مَا يعن لَهُ (مو)

همــش


هَمَــشَ(n. ac. هَمْــش)
a. Collected.
b. Bit.
c.(n. ac. هَمْــش)
see infra.

هَمِــشَ(n. ac. هَمَــش)
a. Talked much.

هَاْمَشَa. Hurried.

تَهَاْمَشَa. Scrambled (crowd).
إِهْتَمَشَa. see VIb. Crept.

هَمْــشَةa. Confusion; medley; scramble.

هَمَــشَىa. Gossip.

هَاْمِش
a. [ coll. ], Edge, margin (
of a book ).
[همــش] ابن السكيت: يقال للناس إذا كثروا بمكانٍ فأقبلوا وأدبروا واختلطوا: رأيتــهم يَهْتَمِشونَ، ولــهم هَمْــشَةٌ. وكذلك الجراد إذا كان في وعاءٍ فعَلا بعضُه في بعض: له هَمْــشَةٌ في الوعاء. قال أبو الحسن العدويّ: اهْتَمَشَتِ الدابَّة، إذا دبت دبيبا. حكاه عنه أبو عبيد. وامرأة همــشى الحديثِ، بالتحريك، وهي التي تُكثر الكلام والجلبة.
همــش
الــهَمِــشُ: السَّرِيْعُ العَمَلِ بأصابِعِه. وامْرَأةٌ هَمَــشى الحَدِيثِ: أي تُكْثِرُ الكلامَ وتُجَلِّبُ. والــهَمْــشُ: العَضُّ. وتَــهَمَّــشْتُ لفُلانٍ: تَحَلَّبْتَ له. وتَــهَمَّــشَتْ عُيُونُ البِئْرِ: تَحَلَّبَتْ. وهَمَــشْتُ الشَّيْءَ: جَمَعْتَه. وللناس هَمْــشَةٌ: أي ضَوْضناةٌ. والتَّــهَمُّــشُ: كالتَّأكُّلِ والتَّحَكُّكِ. وهُمْ يَــهْمِــشُونَ: أي يَجْمَعُونَ.
(هـ م ش)

الــهَمَــشَةُ: الْكَلَام وَالْحَرَكَة.

وهَمِــشَ الْقَوْم، وتَهامَشوا.

وَامْرَأَة هَمْــشَى الحَدِيث: تكْثر الْكَلَام وتجلب.

والــهَمِــشُ: السَّرِيع الْعَمَل بأصابعه. وهَمَــش الْجَرَاد: تحرّك ليثور.

والــهَمْــشُ: العض، وَقيل: هُوَ سرعَة الْأكل.

همــش: الــهَمْــشةُ: الكلامُ والحركةُ، هَمَــشَ وهَمِــشَ القومُ فــهم

يَــهْمَــشُون ويَــهْمِــشُون وتَهامَشُوا. وامرأَة هَمَــشى الحديثِ، بالتحريك: تُكْثِرُ

الكلامَ وتُجَلَّبُ. والــهَمِــشُ: السريعُ العملُ بأَصابِعه. وهَمَــشَ

الجرادُ: تحرَّك ليَثُور. والــهَمْــشُ: العَضُّ، وقيل: هو سُرْعَة الأَكلِ. قال

أَبو منصور: الذي قاله الليث في الــهَمْــش أَنه العَضُّ غيرُ صحيح، وصوابه

الــهَمْــس، بالسين، فصحَّفه، قال: وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه

قال: إِذا مضَغَ الرجلُ الطعامَ وفُوهُ مُنْضَمٌّ قيل: هَمَــشَ يَــهمِــشُ

هَمْــشاً. وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي قال: يقال للجراد إِذا طُبِخَ في

المِرْجَل الــهَمِــيشةُ، وإِذا سُوِّيَ على النار فهو المَحْسُوسُ. قال ابن

السكيت: قالت امرأَة من العرب لامرأَة ابنها طَفَّ حَجْرُكِ وطابَ نَشْرُك

وقالت لابنتها: أَكَلْتِ هَمْــشاً، وحَطَبْتِ قَمْشاً دعَتْ على امرأَة

ابنها أَن لا يكون لها ولَد ودَعَت لابْنَتِها أَن تَلِدَ حتى تُهامِشَ

أَولادَها في الأَكْل أَي تُعاجِلَــهم، وقولُها حَطَبْتِ قَمْشاً أَي حطَبَ لك

ولدُكِ من دِقِّ الحَطَبِ وجلِّه. ويقال للناس إِذا كثروا بمكان

فأَقبلوا وأَدْبَرُوا واختلطوا: رأَيتــهم يَهْتَمِشُون ولــهم هَمْــشةٌ، وكذلك

الجراد إِذا كان في وِعاء فغَلى بعضُهُ في بعض وسمعتَ له حركة تقول: له

هَمَــشةٌ في الوعاء. ويقال: إِن البراغيث لتَهْتَمِشُ تحْت جَنْبي فتُؤْذيني

باهْتِماشها. ابن الأَعرابي: الــهَمْــشُ والــهَمَــشُ كثرةُ الكلام والخَطَل في

غير صواب؛ وأَنشد:

وهَمِــشُوا بكَلِمٍ غير حَسَنْ

قال الأَزهري: وأَنشدَنِيه المنذريُّ وهَمَــشُوا، بفتح الميم، ذكره عن

أَبي الهيثم. واهْتَمَشَت الدابةُ إِذا دبَّت دَبِيباً.

هـمــش
همَــشَ يــهمِــش، هَمْــشًا، فهو هامِش
همَــش الرَّجلُ: أكثر الكلامَ في غير صواب. 

همَّــشَ يــهمِّــش، تــهمــيشًا، فهو مُــهمِّــش، والمفعول مُــهمَّــش
همَّــش الكتابَ ونحوَه: أضاف ملاحظات على هامشه أو حاشيته.
همَّــش الموضوعَ: جعله ثانويًّا، لم يجعله من اهتماماته المباشرة والمُلِحَّة "همَّــشت إسرائيلُ حقَّ عودة اللاَّجئين- يحاولون تــهمــيش الدور العربيّ في عمليّة السَّلام". 

تــهمــيش [مفرد]: مصدر همَّــشَ.
• التَّــهمــيش:
1 - (قن) إشارة في حاشية العقد المسجّل.
2 - تعليق لكاتبٍ ما على مَتْن غيره، وعادة ما تُكتب أو تُطبَع بالهامش بحروف مختلفة عن حروف النَّصّ. 

هامِش [مفرد]: ج هوامشُ:
1 - اسم فاعل من همَــشَ.
2 - جزء خالٍ من الكتابة حول النص في الكتاب المطبوع أو المخطوط.
3 - إضافة وتعليق "على هامش الأخبار" ° على هامش الأمر: خارجًا عنه أو بمعزل منه- فلانٌ يعيش على الهامش: منفرد غير مندمج في المجتمع/ مُــهْمَــل/ منعزل.
• الهامش الدَّاخليّ: المسافة الفارغة بين صفحتين متقابلتين من وثيقة مُجلَّدة.
• هامش الكتاب: حاشيته "دوّن المؤلفُ ملاحظاته في الهامش". 

هامشيّ [مفرد]:
1 - اسم منسوب إلى هامِش: "ملاحظة
 هامشيّة ليست في صلب الموضوع" ° هامشيّ السَّويّة: خاصّ بكلّ ما هو خارج نطاق الحالة الطّبيعيّة.
2 - من يعيش على الهامش غير مندمج في المجتمع.
• التَّوظيف الهامشيّ: إلحاق الفرد بعمل يتقاضى عنه أجرًا أقلّ من المستوى (دون الكفاف)، أو توظيف الفرد في مؤسَّسة لا تستخدم كلّ قدراته وخبراته. 

هَمْــش [مفرد]: مصدر همَــشَ. 
هـمــش
. الــهَمْــشُ، كالقَمْشِ: الجَمْعُ والــهَمْــشُ: نَوْعٌ من الحَلْبِ. والــهَمْــشُ: العَضُّ، نَقَلَهُ اللَّيْثُ، وأَنْكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ، قالَ وصَوَابَهُ الــهَمْــسُ، بالسِّين المُــهْمَــلَة. وهَمــشَ، كضَرَبَ وعَلِمَ: أَكْثَرَ الكَلامَ فِي غَيْرِ صَوابٍ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ: وهَمــشُوا بكَلمٍ غَيْرِ حَسَنْومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: هَمَــشَ القَوْمُ يَــهْمِــشُون: يَتَحَرَّكُونَ. والــهَمِــشُ، ككَتِفٍ: السَّرِيعُ العَمَلِ بأَصَابِعِه. وهَمَــشَ الجَرَادُ: تَحَرّكَ لِيَثُورَ. والــهَمْــشُ: سُرْعَةُ الأَكْلِ، قَالَهُ اللَّيْثُ. ورَوَى ثَعْلَبٌ عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. قَالَ: إِذا طُبِخَ الجَرَادُ فِي المِرْجَلِ فَهُوَ الــهَمِــيشَةُ، وإِذا سُوِّىَ عَلَى النّار فَهُوَ المَحْسُوسُ. والتَّــهَمُّــشُ: التَّأَكُّلُ والتَّحَكُّكُ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.

لهم

لــهـم
لــهِمَ يلــهَم، لَــهْمًــا ولَــهَمًــا، فهو لَــهِم، والمفعول مَلْهوم
• لــهِم الطعامَ: ابتلعه دفعة واحدة "لــهِم قطعةَ الحلوى". 

ألــهمَ يُلــهم، إلهامًا، فهو مُلْــهِم، والمفعول مُلْــهَم
 • ألــهمــه اللهُ خيرًا: هداه باطنيًّا إليه، ألقاه في رَوْعِه ولقّنه إيّاه "ألــهمــه الصَّبرَ- اللــهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي .. وَتُلْــهِمُــنِي بِهَا رُشْدِي [حديث]- {فَأَلْــهَمَــهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} ".
• ألــهمــه شيئًا: أوعزه إليه وأوحاه "ألــهمــه جوُّ الرَّبيع هذه القصيدة". 

استلــهمَ يستلــهم، استلهامًا، فهو مُسْتَلْــهِم، والمفعول مُسْتَلْــهَم
• استلــهم اللهَ خيرًا: سأله أن يهَبَه إيَّاه، ويهديه إليه باطنيًّا "استلــهم اللهَ الرَّشادَ".
• استلــهم رأيَ فلان: طلب أن يتعرَّف عليه.
• استلــهمَ ذكرياته: استوحاها "استلــهم قصيدته من وحي الربيع". 

التــهمَ يلتــهم، التهامًا، فهو مُلْتَــهِم، والمفعول مُلْتَــهَم
• التــهم الجائعُ الطَّعامَ: لــهِمَــه؛ ابتلعه دُفْعةً واحدةً "التــهم الفصيلُ ما في الضّرع: استوفى ما فيه من لبن- التــهمــتِ النيرانُ المنزلَ". 

إلهام [مفرد]: مصدر ألــهمَ.
• الإلهام: (نف) إيقاع شيء في القلب يطمئنُّ له الصَّدر، يَخُصُّ اللهُ به بعضَ أصفيائه.
• الإلهام الشِّعريّ: (دب) سموّ بالذِّهن والرُّوح يسبق التَّأليف الخلاَّق، يحسّ الشاعرُ أثناءه أنّه يتلقَّى عونًا من مصدر علويّ. 

لَــهْم [مفرد]: مصدر لــهِمَ

لَــهَم [مفرد]: مصدر لــهِمَ

لَــهِم [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من لــهِمَ: أَكُولٌ. 

لَهوم [مفرد]: صيغة مبالغة من لــهِمَ: أكول. 

مُلْــهَم [مفرد]:
1 - اسم مفعول من ألــهمَ.
2 - مَنْ له قدرة على توليد المعاني والأفكار من شعرٍ ورسمٍ وموسيقى وغيرها "شاعر/ باحث مُلْــهَم".
3 - مدفوع بقوّة روحيّة. 

لــهم

4 أَلْــهَمَــهُ اللّٰهُ لِلْخَيْرِ [God directed him by inspiration to that which was good, or to prosperity] (TA, art. وفق) b2: أَلْــهَمَــهُ إِيَّاهُ He suggested it to him; (in the order of the words, he suggested to him it;) he put it into his mind.8 اِلْتَــهَمَ He gulped.

لَاهُمَّ and اللّٰهُمَّ: see اللّٰهُ.
[لــهم] نه: فيه: أسألك رحمة من عندك "تلــهمــني" بها رشدي، الإلهام أن يلقى الله في النفس أمرًا يبعثه على الفعل أو الترك، وهو نوع من الوحي يخص الله به من يشاء من عباده. وفيه: أنتم "لهاميم" العرب، هي جمع لــهمــوم وهو الجواد من الناس والخيل. ط: "فلــهم" أشد فرحًا من أحدكم، اللام للابتداء وهم أشد- مبتدأ وخبر، ولا يبعد كونها جارة أي لــهم فرح أشد فرحًا فيكون الفرح فرحًا مبالغة، من أحدكم- أي من فرح أحدكم بغائبه إذا قدم.
لــهم
الْإِلْهَامُ: إلقاء الشيء في الرّوع، ويختصّ ذلك بما كان من جهة الله تعالى، وجهة الملإ الأعلى. قال تعالى: فَأَلْــهَمَــها فُجُورَها وَتَقْواها
[الشمس/ 8] وذلك نحو ما عبّر عنه بِلَمَّةِ المَلَك، وبالنّفْث في الرّوْع كقوله عليه الصلاة والسلام: «إنّ للملك لمّة وللشيطان لمّة» ، وكقوله عليه الصلاة والسلام: «إنّ روح القدس نفث في روعي» وأصله من الْتِهَامِ الشيء، وهو ابتلاعه، والْتَــهَمَ الفصيل ما في الضّرع، وفرس لــهم: كأنه يَلْتَــهِمُ الأرض لشدّة عدوه.
ل هـ م

ألــهمــه الله الخير: ألقاه في روعه. والتــهم الشيء: ابتلعه. قال:

ذبابٌ طار في لهوات ليث ... كذاك الليث يلتــهم الذبابا

والتــهم الفصيل ما في ضرع أمّه: اشتفّه.

ومن المجاز: جواد يلتــهم الأرض، وفرس لــهمٌ ولــهمــومٌ من اللهاميم. وإبل لهاميم: غزارٌ أو سراع. قال الراعي:

لهاميم في الخرق البعيد نياطه ... وراء الذي قال الأدلاء تصبح

وقوم لهاميم: أسخياء. وجيش لهام: يغتمر من يدخله يغيّبه في وسطه. ونزلت بــهم أمّ اللــهمــي: المنية لالتهامها الخلق.
لــهم: ألــهم إلى: (ابن بطوطة 205:4) ألــهمــني الله إلى التمر الهندي أي ألــهمــني أن ألجأ إليه (البربرية 541:2): من يلــهمــه الله إلى عمل الجهاد.
ألــهم: تذكر. استذكر (فوك، الكالا): acordar a otro ( نبريجا) membrar a otro (= ذكَّر).
التــهم: في (أبي الوليد 7: 138) المعنى المجازي الآتي: سمّت العرب الخيل السوابق لهاميم لأنها تلتــهم الأرض (أبو الوليد 7: 138).
التــهم بإلهام رباني: أوحى إليه (بوشر، معجم مسلم).
التــهم ل: استذكر، ذكر (فوك) (ذكر = recolere) ( الكالا) membrarse (= ذكر).
التــهم: هاجم شخصاً أو موضعاً (المقدمة 1؛10 البربرية 468:2).
لِــهْم: انظرها في ديوان الهذليين (ص65 البيت الثالث).
لــهمــة: إلهام رباني (بوشر).
لِــهمــيم وجمعها لهاميم: (أبو الوليد 7:138).
إلهام: سليقة، فطرة، غزيرة (المقدمة 331:2).
التهام: فكرة، معرفة (الكالا).
التهام: ذكرى (الكالا).
لــهم
ألْــهَمَــه اللهُ الخَيْرَ: أي لَقَّنَه إيّاه. ولَــهِمْــتُ الشَّيْءَ والتَــهَمْــتُه: وهو ابْتِلاعُكَ الشَّيْءَ بمَرَّةٍ. ورَجُلٌ لَهُوْمٌ: أكُوْلٌ. وجَيْشٌ لُهَامٌ: يَغْتَمِرُ مَنْ يَدْخُلُه فلا يَظْهَرُ. ورَجُلٌ لِــهَمٌ: يَعْلُو الخُصُوْمَ، ولِــهَمٌ، ولِــهَمٌ مُخَفَّفُ المِيم. وأُمُّ اللُّهًيْمِ: الحُمّى. والمَوْتُ لأنه يَلْتَــهِمُ كُلَّ أحَدٍ. وفَرَسٌ لِــهَمٌ: سابِقٌ، لالْتِهامِه الأرضَ، والجميع اللَّهامِيْمُ. ويُقال للمُسِنِّ من الأوْعَالِ: لِــهْمٌ، وجَمْعُه لُهُوْمٌ.
واللُّــهْمُــوْمٌُ: جَهَازٌ المَرْأةِ. والْتُــهِمَ لَوْنُه: أي الْتُمِعَ. ولُــهْمَــةٌ من طَحِينٍ وسَوِيقٍ: هي السُّفَّةُ. وبَقِيَ علينا من الشِّتاء لُــهَمٌ. واللُّهَيْمُ: الواسِعَةُ من القُدُور. ويُقال: يالاَــهُمَّ: بمعنى اللَّــهُمَّ.

لــهم


لَــهِمَ(n. ac. لَــهْم
لَــهَم)
a. Gulped, gobbled down.

تَلَاْــهَمَa. Inspired, enlightened, illumined (God).
b. Made to gulp.

تَلَــهَّمَa. see I
إِلْتَــهَمَa. see Ib. [ pass ], Became changed (
colour ).
إِسْتَلْــهَمَa. Prayed for inspiration.

لِــهْم
(pl.
لُهُوْم)
a. Old, aged.

لَــهِم
لُــهَمa. Glutton.

لِــهَمّa. Munificent.
b. Ocean.
c. Racer, winner (horse.).
مِلْــهَمa. see 5
لُهَاْمa. Large army, host.

لَهِيْم
لَهُوْمa. see 5
N. Ag.
أَلْــهَمَa. Inspirer.

N. P.
أَلْــهَمَa. Inspired.

N. Ac.
أَلْــهَمَ
(pl.
إِلْهَامَات)
a. Inspiration, revelation.
b. Instinct.

إِلْهَاهِيّ
a. Inspired, theopneustic; prophetic.

أَللَّهَيْم
a. أُمَّ اللُّهَيْم Misfortune
calamity; death.
اللَّــهُمَّ
a. see under
أَلَهَ

لِــهْمِــم لِــهْمِــيْم
a. see infra
(a) (c).
لُــهْمُــوْم
a. Big camel.
b. Wide wound.
c. Rain-cloud.
d. Much; many.
[لــهم] اللَــهْمُ: الابتلاعُ. وقد لَــهِمَــهُ بالكسر، إذا ابتلعه. واللُــهْمــومُ من النوق: الغزيرة اللبن. واللــهمــوم: الجواد من الناس والخيل. وقال: لا تَحْسَبَنَّ بياضاً فيَّ مَنْقَصَةً إنَّ اللَهاميمَ في أقرابها بَلَقُ واللُهامُ: الجيشُ الكثير، كأنه يلتــهم كل شئ. واللُهَيْم: الداهيةُ، وكذلك أمُّ اللُهَيْمِ. وفرس لــهم، مثال هجف: سباق، كأنه يلتــهم الأرض. واللِــهَمُّ أيضاً: العظيم. ورجلٌ لــهم: كثير العطاء مثل خضم. وقول الشاعر : لا هُمَّ لا أدري وأنت الداري كُلُّ امرئٍ منك على مِقْدارِ يريد اللَــهُمَّ، والميم المشدَّدة في آخره عوضٌ من يا التي للنداء، لأنَّ معناه يا الله. وملــهم، بالفتح: موضع، وهى أرض كثيرة النخل. قال جرير: كأن حمول الحى زلن بيانع من الوارد البطحاء من نخل ملــهمــا ويوم ملــهم: حرب لبنى تميم وحنيفة. والالهام: ما يلقى في الروع. يقال ألْــهَمَــهُ الله. واسْتَلْــهَمْــتُ الله الصبر. والْتَــهَمَ الفَصيلُ ما في الضرع: استوفاه.
(ل هـ م)

لَــهِمَ الشَّيْء لَــهْمــا ولَــهَمــا، وتَلَــهَّمَــه والْتَــهَمَــه: ابتلعه بِمرَّة.

وَرجل لِــهْمٌ، ولُــهَمٌ، ولَهُومٌ: أكول.

ولَــهِمَ المَاء لَــهْمــاً: جرعه، قَالَ:

جاب لَهَا لُقْمانُ فِي قِلاتِها

مَاء نَقُوعا لِصَدَى هاماتِها

تَلْــهَمُــه لَــهْمــاً بِجَحْفَلاتِها

وجيش لُهامٌ: كثير يَلتَــهم كل شَيْء ويغتمر من دخل فِيهِ، أَي يغيبه ويستغرقه.

واللُّهَيْمُ، وأُمُّ اللُّهَيْمِ: الْمنية، لِأَنَّهَا تلتــهم كل أحد.

وأُمُّ اللُّهَيْمِ: الداهية، وأُمُّ اللُّهَيْمِ: الْحمى، كِلَاهُمَــا على التَّشْبِيه بالمنية.

واللِّــهَمُّ من الرِّجَال: الرغيب الرَّأْي الْكَافِي الْعَظِيم، وَقيل: هُوَ الْجواد، وَالْجمع لِــهَمُّــونَ، وَلَا يُوصف بِهِ النِّسَاء.

وَفرس لِــهَمٌّ على لفظ مَا تقدم ولِــهْمِــيمٌ ولُــهْمُــوم: جواد سَابق. وَحكى سِيبَوَيْهٍ: لِــهْمِــمٌ وَقَالَ: هُوَ مُلْحق بزهلق، وَلذَلِك لم يدغم، وَعَلِيهِ وَجه قَول غيلَان:

شَأْوَ مُدِلٍّ سابِقِ اللَّهامِمِ قَالَ: ظهر فِي الْجمع لِأَن مثل وَاحِد هَذَا لَا يدغم.

واللُّــهْمُــوم من الْإِخْرَاج: الْوَاسِع.

وناقة لُــهْمُــوم: غزيرة.

وَرجل لِــهَمٌّ ولُــهْمــومٌ: غزير الْخَيْر.

وسحابة لُــهْمُــومٌ: غزيرة الْقطر، وَعدد لُــهْمــومٌ: كثير، وَكَذَلِكَ جَيش لُــهْمــوم.

وجمل لِــهْمِــيمٌ: عَظِيم الْجوف.

وبحر لِــهَمٌّ: كثير المَاء.

وألْــهَمَــهُ الله خيرا: لقنه إِيَّاه.

واستَلْــهَمَــه إِيَّاه: سَأَلَهُ أَن يُلْــهِمَــه إِيَّاه.

واللِّــهْمُ: المسن من كل شَيْء، وَقيل: اللِّــهْمُ: الثور المسن، وَالْجمع من كل ذَلِك لُهومٌ، قَالَ صَخْر الغي يصف وَعلا:

بِها كانَ طِفْلاً ثمَّ أسدَسَ فاستَوَى ... فَأصْبحَ لِــهْمــاً فِي لُهومٍ قَراِهِبِ

ومَلْــهَمُ: أَرض، قَالَ طرفَة:

يَظَلُّ نِساءُ الحَيِّ يَعْكُفْنَ حَوْلَهُ ... يَقُلْنَ عَسيبٌ مِنْ سَرارَةِ مَلْــهَمــا

واللُّهَيْماءُ: مَوضِع من نعْمَان.

وَيَوْم اللُّهَيما: يَوْم كَانَ فِيهِ وقْعَة هُنَاكَ.
لــهـم

(لَــهِمَــهُ، كَسَمِعَهُ، لَــهْمًــا) ، بالفَتْح، (ويَحَرَّكُ، وتَلَــهَّمَــه والْتَــهَمَــهُ) ، وقَلَّمَا يُقالُ إلاَّ الْتَــهَمَــه، أَيْ: (ابْتَلَعَهُ بِمَرَّةٍ) ، قَالَ جَريرٌ:
(مَا يُلْقَ فِي أَشْدَاقِهِ تَلَــهَّمَــا ... )
(ورَجُلٌ لَــهِم، كَكَتِفٍ، وصُرَدٍ، وصَبُورٍ، ومِنْبَرٍ) ، أَيْ: (أَكُولٌ) .
(و) رَجُلٌ لِــهَمٌّ، (كَخِدَبٍّ: رَغِيبُ الرَّأْيِ) ، وَقيل: (جَوَادٌ عَظِيمٌ الكِفَايَةِ، ج: لِــهَمُّــونَ) ، وَلَا يُوصَفُ بِهِ النِّساءُ.
(والبَحْرُ) اللِّــهَمُّ: (العَظِيمُ) الكَثِيرُ المَاءِ.
(و) اللِّــهَمُّ: (السَّابِقُ الجَوَادُ مِنَ الخَيْلِ والنَّاسِ) ، أَمَّا الجَوَادُ فِي النَّاسِ فَقَدْ تَقَدَّمَ، فَهُوَ تَكْرار، وَأما السَّبَّاقُ من الخَيْلِ فَهُوَ الَّذي كأَنَّه يَلْتَــهِمُ الأرضَ، أَي: يَلْتَقِمُها، (كاللِّــهْمِــمِ، واللِّــهْمِــيمِ، بكَسْرِــهِمــا) ، الأَوّل مُلْحَقٌ بِزِهْلِقٍ، حَكَاهَا سِيبَوَيْهِ، ولِذَلكِ لم يُدْغَمْ، وعَلَيْه وُجِّه قَولُ غَيْلانَ:
(شَأْوُ مُدِلٍّ سابِقِ اللَّهَامِمِ ... )

وجَمْعُ الأَخِيرةِ: اللَّهَامِيمُ.
وأَنْشَد الجَوْهَرِيُّ للمُغِيرَةِ بنِ حَبْنَاءَ وكَانَ أَبْرَصَ:
(لَا تَحْسَبَنَّ بَياضًا فِيَّ مَنْقَصَةً ... إنّ اللَّهَامِيمَ فِي أَقْرَابِها بَلَقُ)

(ويُضَمُّ) أَي: يُقالُ لُــهْمُــوم، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، وأَنْشَدَ الشِّعَر المَذْكُورَ. وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ رَضِي الله تعَالَى عَنهُ: " أنتُم لَهَامِيمُ العَرَبِ ". جَمْع: لُــهْمُــومٍ: الجَوادُ من النَّاسِ ومِنَ الخَيْلِ.
(و) لِــهَمُّ (بنُ جَلْحَبٍ من) بَنِي (جَدِيسٍ السَّابِقُ الجَوادُ) .
(وأَمُّ اللُّهَيْمِ، كَزُبَيْرٍ: الدَّاهِيَةُ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:
(لَقُوا اُمَّ اللُّهَيْمِ فَجَهَّزَتْــهُم ... غَشُومُ الوِرْدِ تَكْنِيهَا المَنُونَا)

(و) أَيضًا: (الحُمَّى) .
(و) أَيضًا (المِنِيَّةُ) . وَقَالَ شَمِرٌ: أَمُّ اللُّهَيْمِ: كُنْيَةُ المَوْتِ؛ لِأَنَّهُ يَلْتَــهِمُ كُلَّ أَحَدٍ. وَفِي الأَسَاسِ: سُمِّيتِ المَنِيَّةُ اُمَّ اللُّهَيْمِ لالْتِهامِها الخَلْقَ، وَهُوَ مَجازٌ، (كاللُّهَيْمِ) ، كَزُبَيْرٍ أَيضًا، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وَقَالَ: هِيَ الدَّاهِيَةُ.
(واللُّــهْمُــومُ) ، بالضَّمِّ: (النَّاقَةُ الغَزِيرَةُ) اللَّبَنِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، والجَمْعُ: لَهَامِيمُ.
(و) أَيضًا: (الجُرْحُ الوَاسِعُ) ، كَذَا فِي النُّسَخِ: بِضَمِّ الجِيمِ وآخِرُه حَاء، وَفِي أُخْرى: الخُرْج - بضَمِّ الخَاءِ وَآخره جِيم - وكُلُّ ذلِك تَصْحِيفٌ، والصَّوابُ: الحِرْحُ الوَاسِعُ.
(و) أَيضًا: (جَهازُ المَرْأَةِ) ، أَيْ: فَرْجُها، وَهَذَا يَدُلُّ على أنَّ مَا تَقَدَّمَ قَبلَه لَيْسَ بتَصْحِيفٍ من النُّسَّاخِ بل هُوَ من المُصَنِّف.
(و) أَيضًا: (السَّحَابَةُ الغَزِيرَةُ القَطْرِ) .
(و) أَيضًا: (العَدَدُ الكَثِيرُ) .
(و) أَيضًا: (الجَيشُ العَظِيمُ) ، يُقَال: عَددٌ لُــهْمُــومٌ وجَيشٌ لُــهْمُــومٌ، (كاللُّهَامِ، كَغُرابٍ) فِي المَعْنَى الأَخِير، كَأَنَّه يَلْتَــهِمُ كُلَّ شَيْء. وَفِي الأساسِ: جَيْشٌ لُهامٌ: يَغْتَمِر مَنْ دَخَله يُغَيِّبُه فِي وَسَطه، وَهُوَ مَجازٌ.
(و) اللُّــهْمُــومُ: (الكَثِيرُ الخَيْرِ، كاللِّــهَمِّ) ، كَخِدَبٍّ، وَهَذَا قد تَقَدَّم، فَهُوَ تَكْرار.
(وأَلْــهَمَــه الله تَعالَى خَيْرًا: لَقَّنَه إيَّاهُ) .
والإلْهَامُ: مَا يُلْقَى فِي الرُّوعِ بِطَرِيقِ الفَيْضِ، ويَخْتَصُّ بِمَا من جِهَةِ اللهِ والمَلأِ الأَعْلَى. وَيُقَال: إيقاعُ شَيْءٍ فِي القَلْبِ يَطْمَئِنُّ لَهُ الصَّدْرُ، يَخُصُّ الله بِهِ بَعْضَ أَصْفِيَائِه.
(واسْتَلْــهَمَــهُ إِيَّاهُ: سَأَلَهُ أَنْ يُلْــهِمَــهُ) .
(واللِّــهْمُ، بالكَسْرِ: المُسِنُّ من الثَّوْرِ) . قَالَ شَيْخُنا: الأَوْلَى والصَّوابُ: من الثِّيرَانِ أَو نَحْوِه؛ لأَنَّ الثَّوْرَ مُفْرَدٌ لَا اسْمُ جِنْسٍ.
(و) أَيضًا: المُسِنُّ مِنْ (كُلِّ شَيْءٍ، ج: لُهُومٌ) ، بالضَّمِّ. قَالَ صَخْرُ الغَيِّ يَصِفُ وَعْلاً:
(بِهَا كَانَ طِفْلاً ثمَّ أَسْدَسَ فاسْتَوَى ... فأَصْبَحَ لِــهْمًــا فِي لُهُومٍ قَرَاهِبِ)

وَقَالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ: الهُلُمُ ظِباءُ الجِبَالِ، ويُقالُ لَهَا: اللُّــهُمُ، واحِدُها: لِــهْمٌ، ويُقَالُ فِي الجَمْعِ: لُهُومٌ أَيضًا. وَقَالَ أَيضًا: إِذا كَبِرَ الوَعِلُ فَهُوَ: لِــهْمٌ، جَمْعُه: لُهُومٌ، وَقَالَ غَيرُه: يُقالُ ذَلِك لِبَقَرِ الوَحْشِ أَيضًا.
(ومَلْــهَمٌ، كَمَقْعَدٍ: ع كَثِيرُ النَّخْلِ) ، وَقد ذَكَره الأَزْهَرِيُّ فِي الرُّبَاعِيّ قَالَ: وَهِي قَرْيَةٌ باليَمَامَة. وَقَالَ السَّكُونِيّ: لبني نُمَيْر على لَيْلَةٍ من مُرَّةَ، وَقَالَ غَيرُه: لِبَنِي يَشْكُرَ وأَخْلاطٍ من بَنِي بَكْرٍ، قَالَ طَرَفَةُ:
(يَظَلُّ نِساءُ الحَيِّ يَعْكُفْنَ حَوْلَهُ ... يَقُلْنَ عَسِيبٌ من سَرَارَةِ مَلْــهَمَــا)

وَقَالَ جَرِير:
(كَأَنَّ حُمُولَ الحَيِّ زُلْنَ بلَعْلَعٍ ... من الوَادِ والبَطْحَاءِ من نَخْل مَلْــهَمَــا)

(ويَوْمٌ مَلْــهَمٍ: حَرْبٌ لِبَنِي تَمِيمٍ وحَنِيفَةَ) ، قَالَ دَاودُ بنُ مُتَمِّمِ بنِ نُوَيْرَةَ:
(ويومٌ بِهِ حَرْبٌ بِمَلْــهَمَ لم يكنْ ... ليقطعَ حتَّى يُدْرِكَ الذَّحْلَ ثَائِرُهْ)

(لَدَى جَدْولِ النِّيرَيْنِ حَتَّى تَفَجَّرتْ ... عليهِ نُحُورُ القومِ واحْمَرَّ خَاثِرُهْ)

(والْتَــهَم) الفَصِيلُ (مَا فِي الضَّرْعِ: استَوْفَاهُ) ، وَفِي الأساس: اشْتَفَّه.
(والْتُــهِمَ لَونُه، بِضَمِّ التَّاءِ: تَغَيَّرَ) .
(و) يُقَال: (لُــهْمَــةٌ من سَوِيقٍ، بالضَّمِّ) ، أَي: (سُفَّةٌ مِنْهُ) .
(و) اللُّهَيْمُ، (كَزُبَيْرٍ: القِدْرُ الوَاسِعَةُ) ، لَمْ أَجِدْ مَنْ ذَكَره، ولَعَلَّ الصَّواب النَّهِيمُ بالنُّون، فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي فَسَّرُوه بِأَنَّهُ القِدْرُ الوَاسِعَة. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
المَلْــهَمُ، كَمقْعَدٍ: الأَكُولُ من الرِّجَالِ.
ولَــهِمَ الماءَ، كفَرِحَ، لَــهْمًــا: جَرَعَهُ قَالَ:
(جَابَ لَهَا لُقْمانُ فِي قِلاتِها ... )

(مَاء نَقُوعًا لِصَدَى هَامَاتِها ... )

(تَلْــهَمُــهُ لَــهْمًــا بجَحْفَلاَتِها ... ) وإِبلٌ لَهَامِيمُ: سَرِيعَةُ المَشْيِ، أَو كَثِيرَتُه، قَالَ الرَّاعِي:
(لَهَامِيمُ فِي الخَرْقِ البَعِيدِ نِيَاطُهُ ... )
وجَمَلٌ لِــهْمِــيمٌ، بالكَسْر: عَظِيمُ الجَوْفِ.
وأَلْــهَمُ، كَأَحْمَدَ: بُلَيْدَةٌ على سَاحِلِ بَحْرِ طَبَرِسْتَانَ، بَيْنَها وبَيْن آمُلَ مَرْحَلَةٌ، قَالَه يَاقُوت.
واللُّهَيْمَاءُ مُصَغَّرَةً مَمْدُودَةً، مَاءٌ لِبَنِي تَمِيم.
ل هـ م : (اللَّــهُمَّ) مَعْنَاهُ يَا اللَّهُ وَالْمِيمُ الْمُشَدَّدَةُ فِي آخِرِهِ عِوَضٌ مِنْ حَرْفِ النِّدَاءِ. وَ (الْإِلْهَامُ) مَا يُلْقَى فِي الرُّوعِ، يُقَالُ: أَلْــهَمَــهُ اللَّهُ. وَ (اسْتَلْــهَمَ) اللَّهَ الصَّبْرَ. 

همز

همــز: {همــزة}: عياب، وقيل: الــهمــز في القفا. {همــزات}: نخسات.
(همــز) - في حديث عَمرو بن العاص: "كُنْتُ الهَوْهَاةَ الــهُمَــزَةَ"
: أي يَــهمِــز في كلامِه كثيرا ويَهْذِر.
[همــز] نه: فيه: أما "همــزه" فالموتة، الــهمــز: النخس والغمز، وكل شيء دفعته فقد همــزته، والموتة: الجنون، والــهمــز أيضًا: الغيبة والوقيعة في الناسن همــز فهو همــاز وهمــزة للمبالغة. ش: "همــزني" بعقبة أو غمزني، وهو التنبيه بحركة لطيفة. غ: "من "همــزت" الشياطين"، نزعاته.
هـ م ز

همــز رأسه: عصره وهمــز الجوزة بكفّه. ومن المجاز: همــز الرجل في قفاه: غمز بعينه. ورجل همــزة وهمّــاز. والشيطان يــهمــز الإنسان: يــهمــس في قلبه وسواساً، ويقال: أعوذ بالله من همــسه وهمــزه ولمزه، و" أعوذ بك من همــزات الشّياطين ".
همــز
الــهَمْــزُ: العَصْرُ، هَمَــزْتُ الجَوْزَةَ بكَفّي. والعَضُّ أيضاً. وسُمِّيَتِ الــهَمْــزَةُ في الحُروف لأنَّها تُــهْمَــزُ فَتَنْــهَمِــزُ عن مَخْرَجِها. والــهَمّــازُ: الــهُمَــزَةُ يَــهْمِــزُ أخاه في قَفَاه بِعَيْبٍ. والشَّيْطانُ يَــهْمِــزُ الإنسانَ: إذا هَمَــسَ في قَلْبِه وَسْواساً. وقَوْسٌ هَمَــزى: شديدةُ الــهَمْــزِ والصًّوْتِ إذا نُزِعَ فيها.
هـ م ز: (الْــهَمْــزُ) كَاللَّمْزِ وَزْنًا وَمَعْنًى وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَ (الْهَامِزُ) وَ (الْــهَمَّــازُ) الْعَيَّابُ وَ (الْــهُمَــزَةُ) مِثْلُهُ. يُقَالُ: رَجُلٌ (هُمَــزَةٌ) وَامْرَأَةٌ هُمَــزَةٌ أَيْضًا. وَ (هَمَــزَاتُ) الشَّيْطَانِ خَطَرَاتُهُ الَّتِي يُخْطِرُهَا بِقَلْبِ الْإِنْسَانِ. وَ (الْمِــهْمَــزُ) بِوَزْنِ الْمِبْضَعِ وَ (الْمِــهْمَــازُ) حَدِيدَةٌ تَكُونُ فِي مُؤَخَّرِ خُفِّ الرَّائِضِ. 
همــز:
همــز: في (محيط المحيط): (نخس الفرس بالمــهمــاز ليعدو) (فوك، بقطر، حيان 100، 101، كوسج كرست 4:69 و 2:81).
همــز: غرز (الكالا).
همــز: شنّع، ثلب (المقري 339:2).
أهمــز: همــز، نخس بالمنخاس (الكالا).
انــهمــز: انتخس (فوك).
همــزة: من الأمثلة الحديثة: والــهمــزة ما زالت فيه (الجريدة الآسيوية 597:2:1858، وقد ترجمها (شيربونو) إلى (ويده كانت ذات حركات متسترة).
مــهمــاز: مِنخس الثيران (بوسوية، أبو الوليد 8:164 و 29:353 و 26:396).
مــهمــاز: سكة المحراث (محيط المحيط) في مادة لبتَ ومسّاس.
مــهمــاز: ظفر الحيوان (بقطر).
مــهمــاز cheviller ouvriére عامل رئيس، محرك أساسي، مدار الأمر، باعث الشيء أو الشخص الذي يحث الآخرين أو يحرضــهم: المحرك الأول لأمر. ملاك الأمر أو الذي بيده أمر العناية بقضيةٍ ما. (بقطر).
هـ م ز : هَمَــزْتُ الشَّيْءَ هَمْــزًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ تَحَامَلْتُ عَلَيْهِ كَالْعَاصِرِ وَــهَمَــزْتُهُ فِي كَفِّي وَمِنْ ذَلِكَ هَمَــزْتُ الْكَلِمَةَ هَمْــزًا أَيْضًا.

وَــهَمَــزَهُ هَمْــزًا اغْتَابَهُ فِي غَيْبَتِهِ فَهُوَ هَمَّــازٌ.

وَــهَمَــزَ الْفَرَسَ حَثَّهُ بِالْمِــهْمَــازِ لِيَعْدُوَ وَالْمِــهْمَــازُ مَعْرُوفٌ وَالْمِــهْمَــزُ لُغَةٌ مِثْلُ مِفْتَاحٍ وَمِفْتَحٍ وَالْــهَمْــزَةُ تَكُونُ لِلِاسْتِفْهَامِ عِنْدَ جَهْلِ السَّائِلِ نَحْوَ أَقَامَ زَيْدٌ وَجَوَابُهُ لَا أَوْ نَعَمْ وَتَكُونُ لِلتَّقْرِيرِ وَالْإِثْبَاتِ نَحْوُ {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ} [الشرح: 1] . 

همــز


هَمَــزَ(n. ac.
هَمْــز)
a. Pressed, nipped.
b. Pushed, repelled; struck.
c. [acc. & Ila], Drove to; suggested to.
d. Bit; stung; pricked, spurred.
e. Broke.
f. Reproached, maligned.
g. [Bi], Knocked down.
h.(n. ac. هَمْــز), Hamzated, pronounced with a hamza (ء).
هَمَّــزَ
a. ['Ala] [ coll. ], Threatened.

إِنْــهَمَــزَa. Pass. of I (a), (b), (
h ).
هَمْــزa. Push.
b. see 1t
هَمْــزَة
( pl.

هَمَــزَات )
a. Hamza ( ء).
هَمَــزَىa. Boisterous (wind).
b. Strong.

هُمَــزَةa. Fault-finder; mischiefmaker.

مِــهْمَــز
(pl.
مَهَاْمِزُ)
a. see 45
مِــهْمَــزَة
(pl.
مَهَاْمِزُ)
a. Rod, staff; goad.

هَاْمِز
(pl.
هُمَّــاْز)
a. see 9t
هَمَّــاْزa. see 9t
مِــهْمَــاْز
(pl.
مَهَاْمِيْزُ)
a. Spur.

N. P.
هَمــڤزَa. Hamzated.

هَمْــز الشَّيْطَان
a. Madness, insanity.

هَمْــزَةُ ا@لقَطْع
a. Consonantal hamzah.

هَمْــزَةُ ا@لوَصْل
a. Hamzat-ul-wasl ( @).
[همــز] الــهَمْــزُ مثل الغَمْزِ والضغطِ. وقد همــزت الشئ في كفى. قال الراجز :

ومن هَمَــزْنا رأْسَهُ تَهَشَّما * ومنه الــهَمْــزُ في الكلام، لأنَّه يُضغط. وقد هَمَــزْتُ الحرفَ فانــهمــز. وقيل لاعرابي: أتــهمــز الفارة؟ فقال: السنَّورُ يــهمــزها. والــهَمْــزُ مثل اللمْزِ. والهامِزُ والــهَمَّــازُ: العيَّابُ. والــهُمَــزَةُ مثله. يقال رجلٌ هُمَــزَةٌ، وامرأةٌ هُمَــزَةٌ أيضاً. وهَمَــزَهُ، أي دفعه وضربه. قال الراجز : ومن همــزنا عزه تبركعا * على استه زوبعة أو زوبعا * وهمــزات الشيطان: خطراته التى يُخطِرها بقلب الإنسان. وقوسٌ هَمَــزى، على فعلى، أي شديدة الدفع للســهم. والمِــهْمَــزُ والمِــهْمــاز: حديدةٌ تكون في مؤخَّر خفِّ الرائض. قال الشماخ: أقامَ الثقاف والطريدة درأها * كما قومت ضغن الشموس المهامز
همــز موت نفث شعر نفخ [أَبُو عبيد] : فِي حَدِيث النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلَام أَنه كَانَ إِذا استفتح الْقِرَاءَة فِي الصَّلَاة قَالَ: أعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم من همــزه ونفثه ونَفْخه قيل: يَا رَسُول الله مَا همــزه ونفثه ونفخه قَالَ: أما همــزه فالمُوتة وَأما نفثه فالشعر وَأما نفخه فالكِبْر. فَهَذَا تَفْسِير من النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام ولتفسيره عَلَيْهِ السَّلَام تَفْسِير [أَيْضا -] فالموتة الْجُنُون وَإِنَّمَا سَمَّاهُ همــزًا لِأَنَّهُ جعله من النخس والغمز وكل شَيْء دَفعته فقد همــزته. وَأما الشّعْر فَإِنَّهُ إِنَّمَا سَمَّاهُ نفثًا لِأَنَّهُ كالشيء ينفثه الْإِنْسَان من فِيهِ مثل الرّقية وَنَحْوهَا. وَلَيْسَ مَعْنَاهُ إِلَّا الشّعْر الَّذِي كَانَ الْمُشْركُونَ يَقُولُونَهُ فِي النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَأَصْحَابه لِأَنَّهُ قد رويت عَنهُ رخصَة فِي الشّعْر من غير الشّعْر الَّذِي قيل فِيهِ وَفِي أَصْحَابه. وَأما الْكبر فَإِنَّمَا سمي نفخًا لما يوسوس إِلَيْهِ الشَّيْطَان فِي نَفسه فيعظمها عِنْده ويحقر النَّاس فِي عينه حَتَّى يدْخلهُ لذَلِك الْكبر والتجبر والزهو.
(هـ م ز)

هَمَــزَ رَأسه يَــهمِــزُه هَمْــزا: غمزه، قَالَ:

ومَن هَمَــزْنا رأسَهُ تهشَّما

وهَمَــز الجوزة بِيَدِهِ يَــهمِــزُها، كَذَلِك، وهَمَــز الدَّابَّة يَــهمِــزُها هَمْــزاً: غمزها.

والمِــهْمــازُ: مَا هَمَــزْتَ بِهِ، قَالَ الشماخ:

أَقَامَ الثِّقافُ والطَّريدةُ دَرأَها ... كَمَا قَوَّمتْ ضِغنَ الشَّموسِ المَهَامِزُ

أَرَادَ " المهاميز " فَحذف الْيَاء ضَرُورَة، وَقد تكون جمع مِــهْمَــزٍ.

وهَمَــزَه: دَفعه وضربه.

وقوس هَمُــوزٌ وهَمَــزَى: شَدِيدَة الدّفع والحفز للســهم، عَن أبي حنيفَة، وَأنْشد لأبي النَّجْم وَذكر صائدا:

نَحَا شِمَالاً هَمَــزَى نَضُوحَا

والــهمَّــازُ والــهُمَــزَة: الَّذِي يخلف النَّاس من ورائــهم، وَيَأْكُل لحومــهم، وَيَقَع فيــهم، وَهُوَ مثل الْغَيْبَة، يكون ذَلِك بالشدق وَالْعين والراس، وَفِي التَّنْزِيل: (هَمَّــازٍ مَشَّاءٍ بِنَميمٍ) وَفِيه: (ويلٌ لكُلِّ هُمَــزَةٍ لُمَزَةٍ) وَكَذَلِكَ امْرَأَة همــزَة لُمزَة، لم يلْحق الْهَاء لتأنيث الْمَوْصُوف بِمَا هِيَ فِيهِ، وَإِنَّمَا لحقت لإعلام السَّامع أَن هَذَا الْمَوْصُوف بِمَا هِيَ فِيهِ قد بلغ الْغَايَة وَالنِّهَايَة، فَجعل تَأْنِيث الصّفة إِمَارَة لما أُرِيد من تَأْنِيث الْغَايَة وَالْمُبَالغَة.

وهَمَــز الشَّيْطَان الْإِنْسَان: هَمــس فِي قلبه وسواسا.

والــهَمْــزَةُ: النقرة، كالهزمة، وَقيل: هُوَ الْمَكَان المنخسف، عَن كرَاع.

والــهَمْــزَة من الْحُرُوف مَعْرُوفَة. وهَمَــزَى: مَوضِع.

وهُمَــيْزٌ وهَمَّــازٌ: اسمان.
هـمــز
همَــزَ يَــهمِــز، هَمْــزًا، فهو هامز، والمفعول مَــهْمــوز
همَــز الدّابّةَ: نخسها، غرزها بعود ونحوه لتسرع.
همَــز فلانًا: غمزه، عابه وطعنه في غيبته ° همَــز الرَّجلَ في قفاه: غمَز بعينه.
همَــز الحرفَ أو الكلمةَ: نطق به مــهمــوزًا، أو وضع عليه الــهمــزة.
همَــز الشَّيطانُ الإنسانَ: وسوس له "أعوذ بالله من هَمْــسه وهَمْــزه ولَمْزه". 

انــهمــزَ ينــهمــز، انــهمــازًا، فهو مُنــهمِــز
• انــهمــز الحرفُ: مُطاوع همَــزَ: لُفِظ بالــهمــز، أو وُضع له علامة الــهمــز. 

تمــهمــزَ يتمــهمَــز، تَمَــهْمُــزًا، فهو مُتمــهمِــز (انظر: م هـ م ز - تمــهمــزَ). 

مــهمَــزَ يمــهمِــز، مَــهْمَــزةً، فهو مُمــهمِــز، والمفعول مُمــهمَــز (انظر: م هـ م ز - مــهمَــزَ). 

مِــهْمــاز [مفرد]: ج مهاميزُ:
1 - اسم آلة من همَــزَ: كُلُّ ما يُــهمــز به "مِــهْمــاز النّار" ° مِــهْمــاز الطّائر: حافة بارزة شبيهة بالمــهمــاز كالشَّوكة في قدم الطَّائر.
2 - حديدة في مؤخِّرة حذاء الرَّاكب يــهمــز بها جنب الدّابة "استثار الفَرسَ للعَدْو بمِــهْمــازه". 

مِــهْمــازيَّة [جمع]: (نت) نباتات مُعَمَّرة من فصيلة الخشخاشيّات، بعض أنواعها طبِّيّ وبعضها تزيينيّ. 

مِــهْمَــزة [مفرد]: عصا في رأسها حديدة تُنخَسُ بها الدوابُّ "استحثّ البغلَ بالمِــهْمَــزة". 

مَــهْمــوز [مفرد]: اسم مفعول من همَــزَ.
• الفِعْل المَــهْمــوز: (نح) ما كان أحد أصوله همــزة. 

هَمْــز [مفرد]: مصدر همَــزَ ° الــهَمْــز واللَّمْز: الطَّعن في أعراض النّاس أو الانتقاص منــهم بالتلميح- هَمْــز الشَّيطان: الجنون. 

هَمْــزة [مفرد]: ج هَمَــزات وهَمْــزات:
1 - اسم مرَّة من همَــزَ.
2 - الحرف الأوّل من حروف الأبجديّة العربيّة.
3 - نُقْرة في الأرض.
همــزة الوَصْل: (لغ) همــزة لا تكتب مطلقًا ولا تنطق إلاّ في أوّل الكلام، وهي خلاف همــزة القطع، وعلامتها (ا) ° كان فلانٌ همــزة الوصل بينــهمــا: رابطة أو حلقة اتّصال بينــهمــا.
هَمْــزة القَطْع: (لغ) همــزة تُثبت خطًّا وتُنطق في أوّل الكلام ووسطه وآخره، وهي خلاف همــزة الوصل، ولها مواضع، وترسم على هيئة رأس عين (ء).
هَمَــزات الشَّيطان: وساوسه وخطراته " {وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَــزَاتِ الشَّيَاطِينِ} ". 

هُمَــزة [مفرد]: مؤ هُمَــزة: صيغة مبالغة من همَــزَ: همّــاز عيّاب طعّان في أعراض النَّاس، كثير الاغتياب " {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَــزَةٍ لُمَزَةٍ} ".
• الــهُمَــزة: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 104 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها تسع آيات. 

هَمّــاز [مفرد]: صيغة مبالغة من همَــزَ: هُمَــزة؛ عيّاب طعّان في أعراض الناس " {وَلاَ تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ. هَمَّــازٍ مَشَّاءٍ
 بِنَمِيمٍ} ". 

همــز

1 هَمَــزَهُ, (S, A, Msb, K,) aor. ـِ (S, Msb, K) and هَمُــزَ, (K,) inf. n. هَمْــزٌ, (S, Msb, K,) He pressed it; squeezed it; pinched it; (S, A, Msb, K,) as, for instance, a walnut, (A, TA,) or other thing, (S, TA,) in the hand; (S, A, TA,) and a man's head; (S, A, TA;) and a spearshaft, with the مَهَامِز, to straighten it. (TA.) b2: He pushed, impelled, or repelled, him or it, (S, K, TA,) meaning anything; as also لَمَزَهُ &c. (TA.) You say, هَمَــزَتْهُ إِلَيْهِ الحَاجَةُ Want impelled, or drove, him to him or it. (TA.) b3: He struck, or beat, him; (S, K, TA;) as also لَمَزَهُ

&c. (TA.) b4: He goaded, or spurred, him; (K, TA;) he urged him on (namely a horse) with the مِــهْمَــاز, to make him run. (Msb.) b5: He bit him. (IAar, K.) b6: He broke it. (K.) A2: (tropical:) He (the devil) suggested evil to his mind. (JK, A, TA.) You say, أَعُوذُ بِاللّٰهِ مِنْ هَمْــزِهِ; and مِنْ هَمَــزَاتِ الشَّيَاطِينِ; (tropical:) I seek refuge in God from his [the devil's] evil suggestion; and from the evil suggestions of the devils. (A.) A3: (tropical:) He blamed, upbraided, or reproached, him; he found fault with him; syn. of the inf. n. عَيْبٌ, (Fr, in TA, art. لمز; and IAar, in TA, in the present art.) as also لَمْزٌ: (Fr, in TA, art. لمز; and S,) or he spoke evil of him, or spoke of him in a manner that he disliked, mentioning vices or faults as chargeable to him, behind his back, though it might be with truth; syn. إِغْتَابَهُ فِى

غَيْبَتِهِ: (Msb:) and [so] هَمَــزَهُ فِى قَفَاهُ he backbit him. (JK, A.) A4: هَمَــزَ الحَرْفَ, (S, O,) or الكَلِمَةَ, aor. ـِ inf. n. هَمْــزٌ, (Msb,) [He pronounced the word with the sound termed هَمْــز, or هَمْــزَة, of which the sign is ء,] is from هَمَــزَهُ in the first of the senses explained above; (S, Msb,) because what is termed هَمْــز in speech, (S,) or هَمْــزَة, (Kh, TA,) [i. e. the sound so called,] is [as it were] pressed, or squeezed, (Kh, S, TA,) from its place of utterance [by a sudden emission of the voice forced out after a compression of the passage whereby it has been stopped]. (Kh, TA.) It was said to an Arab of the desert, أَتَــهْمِــزُ الفَأْرَةَ, [meaning Dost thou pronounce الفَأْرَة with hemz, or hemzeh?] and he said, [understanding the words to mean dost thou squeeze the rat, or mouse?] السِّنَّوْرُ يَــهْمِــزُهَا [The cat squeezes it]. (S.) See هَمْــزٌ, below. [And see also نَبَرَ.]7 انــهمــز [quasi-pass. of هَمَــزَهُ; It was pressed, squeezed, or pinched: he was pushed, &c. The first of these significations is indicated, or implied, in the JK and the TA.] b2: انــهمــز الحَرْفُ [The word was pronounced with the sound termed هَمْــز, or هَمْــزَة]. (S.) هَمْــزُ الشَّيْطَانِ was explained by Mohammad as meaning (tropical:) Madness, or insanity; syn. مُوتَةٌ, i. e. جُنُونٌ; because it arises from the goading and pressing or pinching of the devil. (A 'Obeyd, K.) See 1; and see also هَمَــزَات, voce هَمْــزَةٌ.

A2: هَمْــزٌ, (S,) and هَمْــزَةٌ, (Kh, TA,) [the former a gen. n., and the latter the n. un.,] The sister of alif; one of the letters of the alphabet; [written thus;] a genuine word, old, heard [from the Arabs of classical times], and well known; so called for a reason mentioned above: see 1, last signification: so says Kh; therefore no regard is due to what is said in certain of the expositions of the Keshsháf, that the term همــزة thus used has not been heard [from any of the Arabs of classical times], and that its name is أَلْفٌ: (TA:) several persons say, that the term همــزة is mostly applied to the movent [alif], and الف to the quiscent letter. (MF, TA.) See the letter ا.

هَمْــزَةٌ n. un. of هَمْــزٌ, q. v. b2: هَمَــزَاتُ الشَّيَاطِينِ (tropical:) The vain suggestions of the devils, which they inspire into the mind of a man. (S, TA.) See also 1; and see هَمْــزٌ.

هُمَــزَةٌ i. q. غَمَّازٌ; (K;) i. e., (TA,) One who blames, upbraids, reproaches, or finds fault with, others, much, or habitually; (S, TA;) as also ↓ هَمَّــازٌ (S, TA) and ↓ هَامِزٌ; (S, K;) and so لُمَزَةٌ: (S, K, art. لمز:) [or rather] the first and second are intensive epithets (TA) [but the third is not intensive]: or one who backbites his brother; as also ↓ هَمَّــازٌ: (Lth, A, TA:) or one who defames men (يَخْلُفُــهُمْ مِنْ وَرَائِــهِمْ وَبَأْكُلُ لُحُومَــهُمْ); and the action thus signified is like غِيبَةٌ, and may be [by making signs] with the side of the mouth, and with the eye, and with the head; as also ↓ هَمَّــازٌ: (TA:) or, conjointly with لُمَزَةٌ, one who speaks evil of men, or backbites them, and defames them: (Aboo-Is-hák, TA:) or both together, one who goes about much, or habitually, with calumny, or slander, separating companions and exciting enmity between friends: (Abu-l-'Abbás, TA:) هُمَــزَةٌ is applied to a man and to a woman; (S, TA;) [like لَمُزَةٌ;] for its ة is to denote intensiveness, and not the fem. gender: (TA:) ↓ هُمَّــازٌ [which is the pl. of هَامِزٌ] signifies persons who blame, upbraid, reproach, or find fault with, others behind their backs, much, or habitually: (IAar, TA:) [or, more correctly, it has not an intensive signification.] See also لُمَزَةٌ.

هَمَّــازٌ: see هُمَــزَةٌ, throughout.

هَامِزٌ: see هُمَــزَةٌ, throughout.

مِــهْمَــزٌ: see مِــهْمَــازٌ.

مِــهْمَــزَةٌ An instrument for beating, (مَقْرَعَةٌ, AHeyth, K, TA,) of copper or brass, [app. meaning a kind of spur, or a goad,] with which beasts of carriage are urged on: pl. مَهَامِزُ: (AHeyth, TA:) or a staff or stick: (K:) or a staff, or stick, with an iron in its head, with which the ass is goaded, or urged on. (Sh, K.) See also مِــهْمَــازٌ. b2: [The pl., مَهَامِزُ, of this word or of مِــهْمَــزٌ, is also applied to An instrument, or instruments, with which spear-shafts are pinched and straightened: see 1, first signification.]

مِْــهَمــازٌ and ↓ مِــهْمَــزٌ (S, Msb, K) A well-known thing; (Msb;) [namely, a spur;] an iron which is [attached or fixed] in the kinder part of the boot of him who breaks, or trains, beasts of carriage: (S, K:) pl. [of the former] مَهَامِيزُ (K) and [of the latter] مَهَامِزُ. (S, K.) See also مِــهْمَــزَة.

همــز: هَمَــزَ رأْسه يَــهْمِــزُه هَمْــزاً: غَمَزَه، وقد هَمَــزْتُ الشيءَ في

كفي؛ قال رؤبة:

ومن هَمَــزْنا رأْسَه تَهَشَّما

وهَمَــزَ الجَوْزَة بيده يَــهْمِــزُها: كذلك. وهَمَــزَ الدابة يَــهْمِــزُها

هَمْــزاً: غَمَزَها. والمِــهْمــازُ: ما هُمِــزَتْ به؛ قال الشماخ:

أَقامَ الثِّقافُ والطَّرِيدَةُ دَرْأَها،

كما قَوَّمتْ ضِغْنَ الشَّموسِ المَهامِزُ

أَراد المهاميز، فحذف الياء ضرورة. قال ابن سيده: وقد يكون جمع

مِــهْمَــزٍ. قال الأَزهري: وهَمَــزَ القَناةَ ضَغَطها بالمَهامِز إِذا ثُقِّفَتْ،

قال شمر: والمَهامِزُ عِصِيٌّ، واحدتها مِــهْمَــزَة، وهي عصاً في رأْسها

حديدة يُنخس بها الحمار؛ قال الأَخطل:

رَهْطُ ابنِ أَفْعَلَ في الخُطُوبِ أَذِلَّةٌ،

دُنْسُ الثِّيابِ قَناتُــهُمْ لم تُضْرَسِ

بالــهَمْــزِ من طُولِ الثِّقافِ، وجارُــهُمْ

يُعْطِي الظُّلامَةَ في الخُطوبِ الحُوَّسِ

أَبو الهيثم: المهامز مقارع النَّخَّاسِين التي يَــهْمِــزُون بها الدواب

لتُسْرِعَ، واحدتها مِــهْمَــزة، وهي المِقْرَعَةُ.

والمِــهْمَــزُ والمِــهْمــازُ: حديدة تكون في مؤخر خُف الرائض. والــهَمْــزُ مثل

الغَمْزِ والضَّغْطِ، ومنه الــهَمْــزُ في الكلام لأَنه يُضْغَط. وقد

هَمَــزْتُ الحَرْفَ فانْــهَمَــز، وقيل لأَعرابي: أَتَــهْمِــزُ الفار؟ فقال:

السِّنَّورُ يَــهْمِــزُها.

والــهَمْــزُ مثل اللَّمْزِ. وهَمَــزَهُ: دفعه وضربه. وهَمَــزْتُه ولَمَزْتُه

ولَهَزْتُه ونَهَزْتُه إِذا دفعته؛ قال رؤبة:

ومَنْ هَمَــزْنا عِزَّه تَبَرْكَعا

على اسْتِهِ زَوْبَعَةً، أَو زَوْبَعا

تبركع الرجل إِذا صُرعَ فوقع على استه. وقوسٌ هَمُــوزٌ وهَمَــزَى، على

فَعَلى: شديدة الدفع والحَفْزِ للســهم؛ عن أَبي حنيفة، وأَنشد لأَبي النجم

وذكر صائداً:

نَحا شمالاً هَمَــزَى نَصُوحا،

وهَتَفَى مُعْطِيَةً طَرُوحا

ابن الأَنباري: قوس هَمَــزَى شديدة الــهَمْــزِ إِذا نُزِعَ عنها. وقوسٌ

هَتَفَى: تَهْتِفُ بالوَتَرِ.

والهَامِزُ والــهُمَّــازُ: العَيَّابُ. والــهُمَــزَةُ مثله، ورجل هُمَــزَةٌ

وامرأَة هُمَــزَةٌ أَيضاً. والــهَمَّــاز والــهُمَــزَة: الذي يَخْلُف الناسَ من

ورائــهم ويأْكل لحومــهم، وهو مثل العُيَبَةِ، يكون ذلك بالشِّدْقِ والعين

والرأْس. الليث: الــهَمَّــازُ والــهُمَــزَة الذي يَــهْمِــزُ أَخاه في قفاه من

خَلْفِه، واللَّمْزُ في الاستقبال. وفي التنزيل العزيز: هَمَّــازٍ مَشَّاءٍ

بنَمِيمٍ؛ وفيه أَيضاً: ويلٌ لكُلِّ هُمَــزَةٍ لُمَزَةٍ، وكذلك امرأَة

هُمَــزَة لُمَزَةٌ لم تَلْحَق الهاءُ لتأْنيث الموصوف بما فيه، وإِنما لحقت

لإِعلام السامع أَن هذا الموصوف بما هي فيه قد بلغ الغاية والنهاية، فجعل

تأْنيث الصفة أَمارة لما أُريد من تأْنيث الغاية والمبالغة. ابن

الأَعرابي: الــهُمَّــازُ العَيَّابُونَ في الغيب، واللُّمَّازُ المغتابون بالحضرة؛

ومنه قوله عز وجل: ويلٌ لكل هُمَــزة لمزة. قال أَبو إِسحق: الــهمــزة اللمزة

الذي يغتاب الناس ويَغُضُّــهم؛ وأَنشد:

إِذا لَقِيتُك عن شَحْطٍ تُكاشِرُني،

وإِن تَغَيَّبْتُ كنتَ الهامِزَ اللُّمَزَهْ

ابن الأَعرابي: الــهَمْــزُ الغَضُّ، والــهَمْــزُ الكَسْرُ، والــهَمْــزُ

العَيْبُ. وروي عن أَبي العباس في قوله تعالى: ويل لكل همــزة لمزة؛ قال: هو

المَشَّاءُ بالنميمة المُفَرِّقُ بين الجماعة المُغْري بين الأَحبة. وهَمَــزَ

الشيطانُ الإِنسانَ هَمْــزاً: هَمَــسَ في قلبه وَسْواساً. وهَمَــزاتُ

الشيطان: خَطَراتُه التي يُخْطِرُها بقلب الإِنسان. وفي حديث النبي، صلى الله

عليه وسلم: أَنه كان إِذا استفتح الصلاة قال: اللــهم إِني أَعوذ بك من

الشيطان الرجيم من هَمْــزِه ونَفْثِه ونَفْخِه قيل: يا رسول الله، ما هَمْــزه

ونَفْثُه ونَفْخه؟ قال: أَما هَمْــزُه فالمُوتَةُ، وأَما نفثه

فالشِّعْرُ، وأَما نفخُه فالكِبْرُ؛ قال أَبو عبيد: المُوتَةُ الجُنُون، قال:

وإِنما سماه هَمْــزاً لأَنه جعله من النَّخْسِ والغمز. وكلُّ شيء دفعته، فقد

هَمَــزْتَهُ. وقال الليث: الــهَمْــز العَصْر. يقال: هَمَــزْتُ رأْسَه وهمــزتُ

الجَوْز بكفِّي. والــهَمْــزُ: النخس والغمز. والــهَمْــزُ: الغِيبَة والوقيعة في

الناس وذكر عيوبــهم؛ وقد هَمَــزَ يَــهْمِــزُ، فهو هَمَّــاز وهُمَــزَةٌ

للمبالغة.

والــهَمْــزَة: النُّقْرَة كالهَزْمَةِ، وقيل هو المكان المنخسف؛ عن كراع.

والــهَمْــزَةُ من الحروف: معروفة، وسميت الــهَمْــزَةَ لأَنها تُــهْمَــزُ

فَتُهَتُّ فَتَنْــهَمِــزُ عن مخرجها، يقال: هو يَهُتُّ هَتًّا إِذا تكلم

بالــهَمْــزِ، وقد تقدم الكلام على الــهمــزة في أَوّل حرف الــهمــزة أَوّل

الكتاب.وهَمَــزَى: موضع. وهُمَــيْزٌ وهَمَّــاز: اسمان، والله أَعلم.

همــز
الــهَمْــز: الغَمْز، هَمَــزَه يَــهْمِــزُه هَمْــزَاً: غَمَزَه، وَقد هَمَــزْتُ الشيءَ فِي كفِّي، قَالَ رُؤْبة: وَمن هَمَــزْنا رَأْسَه تهَشَّما وهَمَــزَ الجَوزَةَ بيدِه يَــهْمِــزُها هَمْــزَاً كَذَلِك. وهَمَــزَ الدّابَّةَ يَــهْمِــزُها همــزاً: غَمَزَها. الــهَمْــز: الضَّغْط.
وَقد هَمَــزَ القَناةَ، إِذا ضَغَطَها بالمَهامِز للتَّثْقيف، وَقَالَ رُؤْبة: ومَن هَمَــزْنا رَأْسَه تَهَشما وَمِنْه الــهَمْــزُ فِي الْكَلَام لأنّه يُضْغَط، يُقَال: هَمَــزْتُ الْحَرْف. كَذَا فِي العُباب. الــهَمْــز: النَّخْس وَهُوَ شِبهُ الغَمْز. الــهَمْــز: الدفعُ والضربُ، وَقد هَمَــزَه، مثلُ نَهَزَه ولَهَزَه ولَمَزَه، أَي دَفَعَه وضَرَبَه، قَالَ رُؤْبة:
(ومَن هَمَــزْنا عِزَّه تَبَرْكَعا ... على اسْتِه رَوْبَعةً أَو رَوْبَعا)
تَبَرْكعَ الرجلُ، إِذا صُرِعَ فَوَقَع على استِه. وَيُقَال: هَمَــزْته إِلَيْهِ الحاجةُ، أَي دَفَعَتْه. قَالَ ابْن الأَعْرابِيّ: الــهَمْــز: العَضُّ. الــهَمْــز: الكَسرُ، يَــهْمُــزُ ويَــهْمِــزُ، بالضَّمّ وبالكَسْر. منَ المَجاز: الهامِزُ والــهُمَــزَة: الغَمّاز، الْأَخير للْمُبَالَغَة، وَكَذَلِكَ الــهَمّــاز ككَتَّان وَهُوَ العَيّاب. وَقيل: الــهَمَّــاز والــهُمَــزَة: الَّذِي يَخْلُفُ الناسَ من ورائِــهم، ويأكلُ لحومَــهم، وَهُوَ مِثلُ العُيَبَة، يكون ذَلِك بالشِّدْقِ والعينِ وَالرَّأْس. وَقَالَ اللَّيْث: الــهَمَّــازُ والــهُمَــزَة: الَّذِي يَــهْمِــزُ أَخَاهُ فِي قَفاه من خَلْفِه، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: هَمَّــازٍ مَشَّاءٍ بنَميم وَفِيه أَيْضا: وَيْلٌ لكلِّ هُمَــزَةٍ لُمَزَةٍ. وَكَذَلِكَ امرأةٌ هُمَــزَةٌ لُمَزَةٌ، لم تلحقِ الهاءُ لتأنيثِ الموصوفِ بِمَا هُوَ فِيهِ وإنّما لَحِقَت لإعلامِ السامِعِ أنّ هَذَا الموصوفَ بِمَا هُوَ فِيهِ قد بلغ الغايةَ والنِّهايةَ، فجُعِلَ تأنيثُ الصِّفةِ أَمارَةٌ لما أُريدَ من تأنيثِ الغايةِ والمُبالَغة.
وَقَالَ إِسْحَاق: الــهُمَــزَةُ اللُّمَزَة: الَّذِي يَغْتَابُ الناسَ ويَغُضُّــهم، وَأنْشد:
(إِذا لَقيتُكَ عَن شَحْطٍ تُكاشِرُني ... وإنْ تغَيَّبْتَ كنتَ الهامِزَ اللُّمَزَهْ)
ورُوي عَن ابنِ عبّاس فِي قَوْله تَعالى: ويلٌ لكلِّ هُمَــزَةٍ لُمَزَةٍ قَالَ: هُوَ المَشّاءُ بالنَّميمة، المُفَرِّقُ بَين الْجَمَاعَة، المُغري بَين الأحبَّة. وفَسَّرَ النبيُّ صلّى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وسلَّم هَمْــزَ الشيطانِ بالمُوتَة، أَي الجُنون. ونَصُّ الحَدِيث: كَانَ إِذا اسْتفتَحَ الصلاةَ قَالَ: اللَّــهُمَّ، إنِّي أعوذُ بكَ من الشيطانِ الرَّجِيم من هَمْــزِه ونَفْثِه ونَفْخِه. قيل: يَا رَسُول الله: مَا هَمْــزُه ونَفْثُه ونَفْخُه قَالَ: أمّا هَمْــزُه فالمُوتَة، وَأما نَفْثُه فالشِّعر، وأمّا نَفْخُه فالكِبْر. قَالَ أَبُو عُبْيَد: المُوتة: الجُنون لأنّه)
يحصلُ من نَخْسِه وغَمْزِه. وكلُّ شيءٍ دَفَعْته فقد هَمَــزْته. وَقيل: هَمَــزَ الشيطانُ هَمْــزَاً: هَمَــسَ فِي قَلْبِه وَسْوَاساً. وهَمَــزَات الشَّيَاطِين: خَطَرَاتُها الَّتِي تُخطِرُها بقلبِ الْإِنْسَان، وَهُوَ مَجاز. والمِــهْمَــز والمِــهْمــاز، كمِنْبَر ومِصباح: مَا هُمِــزَتْ بِهِ الدّابّةُ: وَهِي حديدةٌ فِي مُؤَخَّر خُفِّ الرّائِضِ. ج مَهامِزُ ومَهاميز، كمَنابر ومَصابيح، قَالَ الشَّمَّاخ:
(أقامَ الثِّقافُ والطَّريدةُ دَرْأَها ... كَمَا قوَّمَتْ ضِغْنَ الشَّمُوسِ المَهامِزُ) قَالَ أَبُو الْهَيْثَم: المِــهْمَــزَة: المِقرَعة من النُّحاس تُــهمَــزُ بهَا الدّاوبُّ لتُسرِع، والجمعُ المَهامِز.
المِــهْمَــزَةُ العَصا عامَّةً أَو عَصا فِي رَأْسِها حديدةٌ يُنخَسُ بهَا الْحمار، قَالَه شَمِرٌ، قَالَ الشّمَّاخُ يصفُ قَوْسَاً:
(أقامَ الثِّقافُ والطَّريدةُ دَرْأَها ... كَمَا قَوَّمَتْ ضِغنَ الشَّموسِ المَهامِزُ)
ورجلٌ هَمــيزُ الْفُؤَاد، كأميرٍ، أَي ذَكيٌّ، مثلُ حَميزٍ. وهَمَــزَى، كَجَمَزى: ع بعَينه، هَكَذَا ذكره ياقوتٌ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْد: زَعَموا. ورِيحٌ هَمَــزَى: لَهَا صوتٌ شَدِيد. وقَوسٌ هَمَــزَى: شديدةُ الدَّفْعِ والحَفْزِ للسَّــهم، عَن أبي حنيفَة. وَقَالَ ابنُ الأنباريّ: قَوْسٌ هَمَــزَى: شديدةُ الــهَمْــزِ إِذا نُزِعَ فِيهَا، وقوَسٌ هَتَفَى: تَهْتِفُ بالوَتَر. قَالَ أَبُو النَّجْم يصفُ صائداً:
(أَنْحَى شِمالاً هَمَــزَى نَصوحا ... وَهَتَفى مُعْطِيَةً طَرُوحا)
وسَمَّوْا هُمَــيْزاً وهَمَّــازاً، كزُبَيْرٍ وعَمّار، قَالَه ابنُ دُرَيْد. يُقَال: هَمَــزْتُ بِهِ الأرضَ، أَي صَرَعْتُه.
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: قَوسٌ هَمــوزٌ، كصَبورٍ: مثلُ هَمَــزَى، عَن أبي حنيفَة. والــهُمَّــاز: العَيّابون فِي الغَيْب، عَن ابْن الأَعْرابِيّ. والــهَمْــز: العَيْب، عَنهُ كَذَلِك. والــهُمْــزَة، بالضَّمّ: النُّقْرَة، كالهَزْمَة، وَقيل: هُوَ المكانُ المُنْخَسِفُ، عَن كُراع. والــهَمْــزَة: أُختُ الْألف، إِحْدَى الْحُرُوف الهجائيّة، لغةٌ صحيحةٌ قديمَة مسموعة مشهورةٌ سُمِّيت بهَا لأنّها تُــهمَــزُ فَتَنْــهَمِــزُ عَن مَخْرَجِها، قَالَه الْخَلِيل، فَلَا عِبرةَ بِمَا فِي بعضِ شُروحِ الكَشّاف: أنّها لم تُسمَعْ وإنّما اسمُها الألِفُ. وَقد تقدّم الكلامُ عَلَيْهَا فِي أوّل الْكتاب، قَالَ شَيْخُنا: وَقد فرقَ بَينهَا وَبَين الْألف جماعةٌ بأنّ الــهَمْــزَةَ كَثُرَ إطلاقُها على المُتحَرِّكة، والألفَ على الحرفِ الهاوي الساكنِ الَّذِي لَا يَقْبَلُ الحركةَ.
همــز
الْــهَمْــزُ كالعصر. يقال: هَمَــزْتُ الشيء في كفّي، ومنه: الْــهَمْــزُ في الحرف، وهَمْــزُ الإنسان:
اغتيابه. قال تعالى: هَمَّــازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ
[القلم/ 11] يقال: رجل هَامِزٌ، وهَمَّــازٌ، وهُمَــزَةٌ.
قال تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَــزَةٍ لُمَزَةٍ
[الــهمــزة/ 1] وقال الشّاعر:
وإن اغتيب فأنت الْهَامِزُ اللُّمَزَهْ
وقال تعالى: وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَــزاتِ الشَّياطِينِ
[المؤمنون/ 97] .

جهم

(جــهم) جهامة وجهومة صَار عَابس الْوَجْه كريهه وَيُقَال جــهم وَجهه فَهُوَ جــهم وجهيم
جــهم: تجــهَّم، يقال: تجــهم في وجه فلان أي استقبله بوجه كريه وكلح في وجهه، ففي رياض النفوس (ص73 ق): وأبو الغصن يتجــهم في وجه الشاب.
وهذا الفعل يستعمل أيضاً بمعنى عبس وقطب فقال: تجــهّم وجهه (1060) (عباد 2: 40 رقم 10).
جَهام: قبيح، كريه المنظر (1061) (ألف ليلة برسل 7: 162) في الكلام عن زنجي.
ج هـ م : رَجُلٌ (جَــهْمُ) الْوَجْهِ أَيْ كَالِحُ الْوَجْهِ، وَقَدْ جَــهُمَ الرَّجُلُ مِنْ بَابِ سَهُلَ أَيْ صَارَ بَاسِرَ الْوَجْهِ. وَ (الْجَهَامُ) بِالْفَتْحِ السَّحَابُ الَّذِي لَا مَاءَ فِيهِ. 

جــهم


جَــهَِمَ(n. ac. جَــهْم)
a. Looked at crossly, morosely; frowned, scowled.

جَــهُمَ(n. ac. جَهَاْمَة
جُهُوْمَة)
a. Had a cross, morose look, or appearance.

تَجَــهَّمَ
a. [acc.
or
La], Looked at crossly, morosely.
جَــهْمa. Severe-looking, cross, morose.

جَــهْمَــة
جُــهْمَــة
(pl.
جُــهَم)
a. The darkest part of the night.

جَــهِم
جَهِيْمa. see 1
جَهُوْمa. Weak, impotent.
[جــهم] نه وفيه: ونستجيل "الجهام" أي السحاب الذي فرغ ماؤه، وعلى رواية الخاء أراد لا نتخيل في السحاب إلا المطر وإن كان جهاماً لشدة حاجتنا إليه. ومنه قول كعب بن أسد لحيي بن أخطب: جئتني "بجهام" أي الذي تعرضه علي من الدين لا خير فيه كالجهام لا خير فيه. وفيه: إلى عدو "يتجــهمــني" أي يلقاني بالغلظة والوجه الكريه. ومنه: "فتجــهمــني" القوم. ج: جــهم الوجه كريهه كالح.
جــهم
رجُلٌ جَــهْمُ الوَجْهِ، وفيه جُهُوْمَةٌ، أي غِلَظٌ. وتَجَــهَّمْــتُ لفُلانٍ: اسْتَقْبَلْتَه بِوَجْه كَرِيْهٍ، وأسَدٌ جَــهْمُ الوَجْهِ، وجَــهَمَــني فلانٌ بِوَجْهٍ عابِسٍ يَجْــهَمُــني. ورَجُلٌ جَهُوْمٌ: عاجِزٌ. والرِّيْحُ تَسْتَخِفُّ الجَهَامَ فَتَمُرُّ به لِخِفَّتِه، لأنَّه لا ماءَ فيه.
والجَــهْمَــةُ: ثَمانُونَ بَعِيراً أو نَحْوَه. والجُــهْمَــةُ: ساعَةٌ من اللَّيْل، وجَمْعُها جُــهَمٌ، وهي أوَّلُ مَآخِيْرِ اللَّيْلِ، وقد يُفْتَحُ الجِيْمُ. قال: والجَيْــهُمَــانُ: الزَّعْفَرَانُ، ولا أحُقُّه. وجَيْــهَمٌ: مَوْضِعٌ كثيرُ الجِنِّ.
[جــهم] رجلٌ جَــهْمُ الوجه، أي كالح الوجه. تقول منه: جَــهَمْــتُ الرجل وتَجَــهَّمْــتُهُ، إذا كَلَحْتَ في وجه. وأنشد أبو عبيد  فلا تجــهمــينا أم عمرو فإننا بنا داء ظبى لم تخنه عوامله قال الشيباني: أراد أنه ليس بنا داء كما أن الظبى لا داء به. وقد جــهم بالضم جهومة، إذا كان باسِرَ الوجه. ورجلٌ جَهومٌ، أي عاجزٌ. وقال:

وبَلْدَةٍ تَجَــهَّمُ الجَهوما * أي تستقبله بما يكره. والجُــهْمَــةُ بالضم: أوَّل مآخير الليل. يقال جــهمــة وجــهمــة، عن الفراء. وقال : وقهوة صهباء باكَرْتُها بِجُــهْمَــةٍ والديكُ لم يَنْعَبِ والجهام بالفتح: السحاب الذى لاماء فيه. وجيــهم: موضع .
(جــهم) - في حَدِيث سُبَيْع بنِ خَالِد: "فَتَجَــهَّمــني القَومُ".
: أي لَقُونِي بغِلْظَة.
قال الأصمَعِيّ: الوَجْه الجَهِيم: الغَلِيظُ الضَّخْم. وقال الخَلِيل: تَجــهَّمــتُ لفُلان: استقبلتُه بَوجْه كَرِيهٍ. - ومنه دُعاؤُه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بالطَّائِفِ: "إلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إلى عَدُوٍّ يَتَجَــهَّمُــنِي".
وقيل: جَــهَمْــتُه بمَعْناه ، وتَجَــهَّمــتُه: تَنَكَّرت له.
- في حَدِيث كَعْبِ بنِ أَسَد، أَنَّه قال: لِحُيَيٍّ بنِ أخْطب: "جِئْتَنِي بِجَهَام".
الجَهامُ: جَمْع جَهامة؛ وهي السَّحابةُ التي أَراقَت ماءَها
ضَرَبَه مَثَلًا: أي هَذَا الذي تَعرِضه عليَّ لا خَيْر فيه.
ج هـ م

وجه جــهم: غليظ كثير اللحم ضيق الخلقة. قال المخبل السعدي:

وتريك وجهاً كالصحيفة لا ... ظمآن مختلج ولا جــهم

وهو الباسر الكريه، وقد جــهم جهومة وجهامة، ورجل جــهم الوجه، ويوصف به الأسد. وتجــهمــت الرجل وجــهمــته إذا استقلته بوجه مكفهر، وقيل هو أن تغلظ له في القول. يقال: تجــهمــني بما أكره وجــهمــني به. قال:

فلا تجــهمــيني أم عمرو فإننا ... بنا داء ظبي لم تخنه عوامله

وخرج في جــهمــة الليل وهي قريب من السحر. قال الجعدي:

وقهوة صهباء باكرتها ... مجــهمــة والديك لم ينعب

واجتــهمــوا: ساروا في الجــهمــة. وتقول: فلان غراره كهام، ومدراره جهام.

ومن المجاز: الدهر يتجــهم الكرام. وتجــهمــني أملي إذا لم يصبه.
(ج هـ م)

الجَــهْمُ والجَهِيمُ من الْوُجُوه: الغليظ الْمُجْتَمع فِي سماجة، وَقد جَــهُمَ جُهُومَةً وجَهامَةً.

وجَــهَمــه يَجْــهَمُــه: استقبله بِوَجْه كريه، قَالَ:

لَا تَجْــهَمِــينا أُمَّ عَمْرٍو فإنَّما ... بِنا داءُ ظَبْيٍ لم تَخُنْهُ عَوَامِلُهْ دَاء ظَبْي: أَنه أَرَادَ أَن يثب مكث سَاعَة ثمَّ وثب، وَقيل: أَرَادَ أَنه لَيْسَ بِنَا دَاء، كَمَا أَن الظبي لَيْسَ بِهِ دَاء. قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا أحب إليَّ.

وتجَــهَّمَــه، وتَجَــهَّم لَهُ، كجَــهَمَــه.

وجَــهُمَ الركب: غلظ.

وَرجل جَــهْمٌ، وجَهُومٌ: عَاجز ضَعِيف، قَالَ:

وبَلْدَةٍ تَجَــهَّمُ الجَهُوما ... زجَرْتُ فِيها عَيْهَلاً رَسُوما

والجُــهْمَــة، والجَــهْمَــة: أول مآخير اللَّيْل. وَقيل: هِيَ بَقِيَّة سَواد من آخِره.

والجَــهْمَــة: القِدر الضخمة، قَالَ الأفوه:

ومَذانِبٌ مَا تُسْتَعارُ وجَــهْمَــةٌ ... سَوْداءُ عندَ نَشِيجِها لَا تُرْفَعُ

والجَهامُ: السَّحَاب الَّذِي لَا مَاء فِيهِ، وَقيل: الَّذِي هراق مَاءَهُ.

وَأَبُو جَــهْمَــة اللَّيْثِيّ مَعْرُوف، حَكَاهُ ثَعْلَب.

وجَــهْمٌ وجُهَيْمٌ وجَيْــهَمٌ: أَسمَاء.

وجُهَيْمَةُ: امْرَأَة. قَالَ:

فَيارَبّ عَمِّرْ لي جُهَيْمَةَ أعْصُرًا ... فَمَاِلُك مَوْتٍ بالفِراقِ دَهانِي

وَبَنُو جاهِمَــة: بطن مِنْــهُم.

وجَيْــهَمٌ: مَوضِع بالغور كثير الْجِنّ.
جــهـم
جــهَمَ يَجــهَم، جَــهْمًــا، فهو جاهم، والمفعول مَجْهوم
• جــهَم الشَّخْصَ: استقبله بوجه كريه، عَبَس في وجهه. 

جــهُمَ يَجــهُم، جَهامةً وجُهومةً، فهو جَــهْم وجَهِيم
• جــهُم الشَّخْصُ: صار عابس الوجه كريهه.
• جــهُم وجهُه: عَبس "قابله بوجه جَــهْم". 

جــهِمَ يَجــهَم، جَــهْمًــا، فهو جاهِم، والمفعول مَجْهوم
• جــهِم ضَيْفَه: استقبله بوجه كريه. 

تجــهَّمَ/ تجــهَّمَ لـ يتجــهَّم، تجــهُّمًــا، فهو مُتجــهِّم، والمفعول مُتجــهَّمٌ (للمتعدِّي)
• تجــهَّم الشَّخصُ: صار عابس الوجه كريهه.
• تجــهَّم ضيفَه/ تجــهَّم له: جــهَمــه، استقبله بوجه كريه، عَبَس في وجهه "وجه مُتجــهِّم- إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إِلَى عَدُوٍّ يَتَجــهَّمُــنِي؟ [حديث]: يلقاني بالغلظة والوجه الكريه". 

جَهَام [مفرد]: سحاب لا ماء فيه "مرّ الجهام بالمدينة ولم تنزل منه قطرة ماء". 

جَهامة [مفرد]: مصدر جــهُمَ

جَــهْم [مفرد]:
1 - مصدر جــهَمَ وجــهِمَ.
2 - صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جــهُمَ

جَــهْمــيَّة [مفرد]: (سف) فرقة من الخوارج منسوبة إلى جَــهْم بن صفوان قالوا: لا قدرة للعبد، بل هو بمنزلة الجمادات. 

جُهومة [مفرد]: مصدر جــهُمَ

جَهيم [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جــهُمَ

جــهم

1 جَــهُمَ, aor. ـُ inf. n. جُهُومَةٌ (S, K) and جَهَامَةٌ, (K,) He (a man) became frowning, or contracted, in face; or grinning in face, with a frowning, or contraction, or a stern, an austere, or a morose, look: (S:) or he was, or became, coarse, or rough, and contracted, and ugly, in face. (K.) b2: Also, said of the pubes, It was coarse, rough, or big. (TA.) A2: جَــهَمَــهُ, (S, K,) and جَــهِمَــهُ, aor. ـَ in both instances; (K;) and ↓ تجــهّمــهُ, (S, K,) and لَهُ ↓ تجــهّم; (JK, K;) He grinned, frowning, or looking sternly, austerely, or morosely, in his face: (S:) or he met him, or regarded him, with a displeasing, (JK, K, TA,) frowning, or grinning and frowning, (TA,) face: (JK, K, TA:) or ↓ تجــهّم signifies he showed a sour, a crabbed, or an austere, face. (TK in art. عبس.) A poet says, ↓ الجَهُومَا ↓ وَبَلْدَةٍ تَجَــهَّمُ زَجَرْتُ فِيهَا عَيْهَلًا رَسُومَا (S, * TA,) i. e. [Many a region] that exhibits to the impotent that which he dislikes, [or that frowns upon the weak, or impotent, I have chidden therein a strong she-camel that leaves the marks of her footsteps upon the ground.] (S.) You say also, الكِرَامَ ↓ الدَّهْرُ يَتَجَــهَّمُ (tropical:) [Fortune frowns upon the generous]. (TA.) And أَمَلِى ↓ تَجَــهَّمَــنِى (tropical:) [My object of hope frowned upon me] is said when one has not attained his object of hope. (TA.) 4 أَجْــهَمَــتِ السَّمَآءُ The sky had clouds such as are termed جَهَام. (K.) 5 تَجَــهَّمَ see 1, in six places.8 اجتــهم He entered upon, (K,) or journeyed in, (A, TA,) the portion of the night termed جُــهْمَــة. (A, K, TA.) جَــهْمٌ A coarse, or rough, and contracted, and ugly, face; as also ↓ جَــهِمٌ; (K;) or, as in some of the lexicons, ↓ جَهِيمٌ. (TA.) And جَــهْمُ الوَجْهِ Frowning, or contracted, in face; or grinning in face, with a frowning, or contraction, or a stern, an austere, or a morose, look: (S, Mgh:) or coarse, or rough, in face: (JK, TA:) applied to a man: (JK, S, Mgh, TA:) and to a lion. (JK, TA.) And [hence,] الجَــهْمُ The lion. (K.) A2: See also جَهُومٌ.

جَــهِمٌ: see جَــهْمٌ.

جَــهْمَــةٌ: see جُــهْمَــةٌ, in two places.

A2: Also A big cooking-pot. (K.) جُــهْمَــةٌ and ↓ جَــهْمَــةٌ, (JK, S, K,) both mentioned by Fr, (S,) A portion of the night: (JK:) the first of the last portions of the night, (JK, S, K, TA,) extending [app. from midnight] to near the period a little before daybreak: (TA:) or the remaining portion of the darkness of the last part of the night: (K:) or the former signifies, [or each,] the beginning of the night, extending to a fourth part: or, as some say, the middle of the night: (KL:) pl. of the former جُــهَمٌ. (JK.) You say, مَضَى مِنَ اللَّيْلِ جُــهْمَــةٌ and ↓ جَــهْمَــةٌ [app. meaning A portion, or a portion at the commencement of the latter part, of the night passed]. (A'Obeyd, TA.) A2: Also the former, Eighty camels: or the like. (K.) جَهَامٌ Clouds in which is no water: (JK, S, K:) or that have poured forth their water (K, TA) with the wind. (TA.) جُهُومٌ, applied to a man, (JK, S,) Impotent; (JK, S, K;) weak; as also ↓ جَــهْمٌ. (K.) See an ex. in the first paragraph.

جَهِيمٌ: see جَــهْمٌ.

جــهم: الجَــهْمُ والجَهِيمُ

(* قوله «والجهيم»

كذا بالأصل والمحكم بوزن أمير، وفي القاموس الجــهم وككتف). من الوجوه:

الغليظ المجتمع في سَماجة، وقد جَــهُم جُهُومةً وجَهامةً. وجَــهَمَــه

يَجْــهَمُــه: استقبله بوجه كريه؛ قال عمرو بن الفَضْفاض الجُهَنيُّ:

ولا تَجْــهَمِــينا، أُمَّ عمرو، فإِنما

بنا داءُ ظَبْيٍ لم تَخُنه عَوامِلُه

(* قوله «ولا تجــهمــينا» كذا بالأصل

بالواو، والذي في الصحاح: فلا بالفاء ، والذي في المحكم والتهذيب: لا

تجــهمــينا بالخرم، زاد في التكملة: الاجتهام الدخول في مآخير الليل، ومثله في

التهذيب).

داءُ ظبي: أَنه إِذا أَراد أَن يَثِب مكث ساعة ثم وَثَب، وقيل: أَراد

أَنه ليس بنا داء كما أَن الظبي ليس به داء؛ قال أَبو عبيد: وهذا أَحَبُّ

إِليَّ. وتَجَــهَّمَــه وتَجَــهَّم له: كَجَــهِمَــه إِذا استقبله بوجه كريه.

وفي حديث الدعاء: إِلى من تَكِلُني إِلى عَدُوٍّ يَتَجَــهَّمُــني أَي يلقاني

بالغِلْظة والوجه الكريه. وفي الحديث: فتَجَــهَّمَــني القومُ. ورجل جَــهْمُ

الوجه أَي كالِحُ الوجه، تقول منه: جَــهَمْــتُ الرجلَ وتَجَــهَّمْــتُه إِذا

كلَحْتَ في وجهه. وقد جَــهُم، بالضم، جُهُومةً إِذا صار باسِرَ الوجه. ورجل

جَــهْمُ الوَجْه وجَــهِمُــهُ: غليظُه، وفيه جُهُومة. ويقال للأَسد: جَــهْمُ

الوَجْهِ. وجَــهُمَ الرَّكَبُ: غَلُظ. ورجل جَــهْم وجَــهِمٌ وجَهُوم: عاجز

ضعيف؛ قال:

وبَلْدةٍ تَجَــهَّمُ الجَهُوما،

زَجَرْتُ فيها عَيْهلاً رَسُوما

تَجَــهَّمُ الجَهُوما أَي تستقبله بما يكره.

والجَــهْمَــةُ والجُــهْمَــة: أَوّلُ مآخير الليل، وقيل: هي بقيةُ سَوادٍ من

آخره. ابن السكيت: جَــهْمَــةُ الليل وجُــهْمَــته، بالفتح والضم، وهو أَوَّلُ

مآخِير الليل، وذلك ما بين الليل إِلى قريب من وقت السَّحَر؛ وأَنشد:

قد أَغْتَدي لِفِتْيَةٍ أَنْجابِ،

وجُــهْمَــةُ الليلِ إِلى ذَهابِ

وقال الأَسْوَدُ بن يَعْفُر

وقَهْوَةٍ صَهْباءَ باكَرْتُها

بجُــهْمــةٍ، والدِّيكُ لم يَنْعَب

أَبو عبيد: مَضى من الليل جُــهْمــةٌ وجَــهْمــة. والجَــهْمَــة: القِدْر

الضَّخْمة؛ قال الأَفْوَهُ:

ومَذانِبٌ ما تُسْتَعارُ، وجَــهْمــةٌ

سَوداءُ، عند نَشِيجِها، لا تُرْفَعُ

والجَهامُ، بالفتح: السحاب

(* قوله «والجهام بالفتح السحاب» في التكملة

بعد هذا: يقال اجــهمــت السماء). الذي لا ماء فيه، وقيل: الذي قد هَراقَ

ماءَه مع الريح. وفي حديث طَهْفَةَ: ونَسْتَحيلُ الجَهامَ؛ الجَهامُ: السحاب

الذي فرغ ماؤه، ومن روى نستخيل، بالخاء المعجمة، أَراد نَتَخَيَّلُ

في السحاب خالاً أَي المطر، وإِن كان جَهاماً لشدّة حاجتنا إِليه، ومن

رواه بالحاء أَراد لا ننظر من السحاب في حال إِلا إِلى جَهام من قلة

المطر؛ ومنه قول كعب بن أَسَدٍ لُحيَيِّ بن أَخْطَبَ: جِئتَني بجَهام أَي

الذي تَعْرِضُه عَليَّ من الدِّينِ لا خير فيه كالجَهامِ الذي لا ماء

فيه.وأَبو جَــهْمَــة اللَّيثيّ: معروف: حكاه ثعلب. وجُهَيْمٌ وجَيْــهَمٌ:

اسمان. وجُهَيْمة: امرأَة؛ قال:

فيا رَبّ عَمِّرْ لي جُهَيْمَةَ أَعْصُراً

فمالِكُ مَوْتٍ بالفِراق دَهاني

وبنو جاهِمَــة: بطن منــهم. وجَيْــهَمٌ: موضع بالغَوْرِ كثير الجن؛ وأَنشد:

أَحاديثُ جِنٍّ زُرْنَ جِنّاً بجَيــهمــا

(ج هـ م) : (رَجُلٌ جَــهْمُ) الْوَجْهِ عَبُوسٌ، وَبِهِ سُمِّيَ جَــهْمُ بْنُ صَفْوَانَ الْمَنْسُوبُ إلَيْهِ (الْجَــهْمِــيَّةُ) وَهِيَ فِرْقَةٌ شَايَعَتْهُ عَلَى مَذْهَبِهِ، وَهُوَ الْقَوْلُ بِأَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ تَفْنَيَانِ (وَأَنَّ) الْإِيمَانَ هُوَ الْمَعْرِفَةُ فَقَطْ دُونَ الْإِقْرَارِ وَدُونَ سَائِرِ الطَّاعَاتِ، (وَأَنَّهُ) لَا فِعْلَ لِأَحَدٍ عَلَى الْحَقِيقَةِ إلَّا لِلَّهِ، (وَأَنَّ) الْعِبَادَ فِيمَا يُنْسَبُ إلَيْــهِمْ مِنْ الْأَفْعَالِ كَالشَّجَرَةِ يُحَرِّكُهَا الرِّيحُ، فَالْإِنْسَانُ عِنْدَهُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ، إنَّمَا هُوَ مُجْبَرٌ فِي أَفْعَالِهِ لَا قُدْرَةَ لَهُ، وَلَا إرَادَةَ، وَلَا اخْتِيَارَ، وَإِنَّمَا يَخْلُقُ اللَّهُ الْأَفْعَالَ فِيهِ عَلَى حَسَبِ مَا يَخْلُقُ فِي الْجَامِدَاتِ، وَتُنْسَبُ إلَيْهِ مَجَازًا كَمَا تُنْسَبُ إلَيْهَا وَقَوْلُهُ فِي مُقَدِّمَةِ الْمُنْتَقَى: لَا يَجُوزُ الِاقْتِدَاءُ بِالْجَــهْمِــيِّ وَلَا الْمُقَاتِلِيِّ وَلَا الرَّافِضِيِّ، وَلَا الْقَدَرِيِّ: فَالْجَــهْمِــيُّ هَذَا (وَالْمُقَاتِلِيُّ) مَنْ دَانَ بِدِينِ مُقَاتِلِ
بْنِ سُلَيْمَانَ وَهُوَ مِنْ رِجَالِ الْمُرْجِئَةِ وَــهُمْ الَّذِينَ لَا يَقْطَعُونَ عَلَى أَهْلِ الْكَبَائِرِ بِشَيْءٍ مِنْ عَفْوٍ أَوْ عُقُوبَةٍ بَلْ يُرْجِئُونَ الْحُكْمَ فِي ذَلِكَ أَيْ: يُؤَخِّرُونَهُ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ يُقَالُ: أَرْجَأْتُ الْأَمْرَ وَأَرْجَيْتُهُ بِالْــهَمْــزِ، أَوْ الْيَاءِ إذَا أَخَّرْتُهُ، وَالنِّسْبَةُ إلَى الْمَــهْمُــوزِ مُرْجِئٌ، وَإِلَى غَيْرِهِ مُرْجِيٌّ بِيَاءٍ مُشَدَّدَةٍ عَقِيبَ الْجِيمِ فَقَطْ وَقَدْ تَفَرَّدَ مُقَاتِلٌ مِنْ هَؤُلَاءِ؛ بِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُدْخِلُ أَحَدًا النَّارَ بِارْتِكَابِ الْكَبَائِرِ، وَأَنَّهُ تَعَالَى يَغْفِرُ مَا دُونَ الْكُفْرِ لَا مَحَالَةَ، وَأَنَّ الْمُؤْمِنَ الْعَاصِيَ رَبَّهُ يُعَذَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الصِّرَاطِ، عَلَى مَتْنِ جَهَنَّمَ، يُصِيبُهُ لَفْحُ النَّارِ وَلَهِيبُهَا، فَيَتَأَلَّمُ بِذَلِكَ عَلَى مِقْدَارِ الْمَعْصِيَةِ، ثُمَّ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ (وَالرَّافِضِيُّ) مَنْسُوبٌ إلَى الرَّافِضَةِ وَــهُمْ فِرْقَةٌ مِنْ شِيعَةِ الْكُوفَةِ كَانُوا مَعَ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَهُوَ مِمَّنْ يَقُولُ بِجَوَازِ إمَامَةِ الْمَفْضُولِ مَعَ قِيَامِ الْأَفْضَلِ، فَلَمَّا سَمِعُوا مِنْهُ هَذِهِ الْمَقَالَةَ وَعَرَفُوا أَنَّهُ لَا يَبْرَأُ مِنْ الشَّيْخَيْنِ، رَفَضُوهُ أَيْ: تَرَكُوهُ فَلُقِّبُوا بِذَلِكَ ثُمَّ لَزِمَ هَذَا اللَّقَبُ كُلَّ مَنْ غَلَا فِي مَذْهَبِهِ، وَاسْتَجَازَ الْطَعْنَ فِي الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْــهُمْ - أَجْمَعِينَ (وَأَمَّا الْقَدَرِيَّةُ) فَــهُمْ: الْفِرْقَةُ الْمُجْبِرَةُ الَّذِينَ يُثْبِتُونَ كُلَّ الْأَمْرِ بِقَدَرِ اللَّهِ، وَيَنْسِبُونَ الْقَبَائِحَ إلَى اللَّهِ تَعَالَى عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا وَأَمَّا تَسْمِيَتُــهُمْ بِذَلِكَ أَنْفُسَــهُمْ أَهْلَ الْعَدْلِ، وَالتَّوْحِيدِ، وَالتَّنْزِيهِ فَمِنْ تَعْكِيسِــهِمْ؛ لِأَنَّ الشَّيْءَ إنَّمَا يُنْسَبُ إلَيْهِ الْمُثْبِتُ لَا النَّافِي، (وَمَنْ) زَعَمَ أَنَّــهُمْ يُثْبِتُونَ الْقَدَرَ لِأَنْفُسِــهِمْ فَكَانُوا بِهِ أَوْلَى، فَهُوَ جَاهِلٌ بِكَلَامِ الْعَرَبِ وَكَأَنَّــهُمْ لَمَّا سَمِعُوا مَا رُوِيَ أَنَّهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - قَالَ: «الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الْأُمَّةِ» هَرَبُوا مِنْ الِاسْمِ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ ارْتَكَبُوا مُسَمَّاهُ، (وَعَنْ الْحَسَنِ) عَنْ حُذَيْفَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «لُعِنَتْ الْقَدَرِيَّةُ، وَالْمُرْجِئَةُ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا، قَالَ: قِيلَ: وَمَنْ الْقَدَرِيَّةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: قَوْمٌ يَزْعُمُونَ أَنَّ اللَّهَ قَدَّرَ عَلَيْــهِمْ الْمَعَاصِيَ، وَعَذَّبَــهُمْ عَلَيْهَا» وَفِي الْأَكْمَلِ عَنْ مَالِكٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّهُ يُسْتَتَابُ الْقَدَرِيَّةُ، قَالَ: يَعْنِي الْجَبْرِيَّةُ (وَعَنْ) الْحَسَنِ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا - عَلَيْهِ السَّلَامُ - إلَى الْعَرَبِ وَــهُمْ قَدَرِيَّةٌ مُجْبِرَةٌ يُحَمِّلُونَ ذُنُوبَــهُمْ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى تَصْدِيقه فِي قَوْله تَعَالَى
{وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ} [الأعراف: 28] أَعَاذَنَا اللَّهُ مِنْ الْمُجَازَفَةِ وَالْمُكَابَرَةِ وَالْإِلْحَادِ فِي آيَاتِهِ تَعَالَى (وَدَارُ بَنِي جَــهْمٍ) مَحَلَّةٌ بِمَكَّةَ وَبِتَصْغِيرِهِ كُنِّيَ أَبُو جُهَيْمٍ الْأَنْصَارِيُّ ذَكَرَهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ فِيمَنْ عُرِفَ بِالْكُنَى مِنْ الصَّحَابَةِ وَقَالَ: هُوَ ابْنُ الْحَارِثِ بْنِ الصِّمَّةِ، وَفِي الْجَرْحِ يُقَالُ لَهُ: ابْنُ الْحَارِثِ، وَيُقَالُ: إنَّهُ الْحَارِثُ، وَفِي كِتَابِ الْكُنَى لِلْحَنْظَلِيِّ كَذَلِكَ وَذَكَرَ خُوَاهَرْ زَادَهْ أَنَّ اسْمَهُ أَيُّوبُ وَقَدْ اسْتَقْصَيْت أَنَا فِي طَلَبِهِ فِي جُمْلَةِ مَنْ اسْمُهُ أَيُّوبُ فَلَمْ أَجِدْهُ، وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ سَهْوٌ.
جــهـم

(الجَــهْمُ) ، بِالْفَتْح (وكَكَتِفٍ) ، وَفِي بعض الأُصول كَأَمِيرٍ: (الوَجْهُ الغَلِيظُ المُجْتَمِعُ السَّمِجُ) ، وَقد (جَــهُمَ، كَكَرُمَ، جَهامَةً وجُهُومَةً) .
وَجَــهَمَــهُ، كَمَنَعَهُ وَسَمِعَهُ: اسْتَقْبَلَهُ بِوَجْهٍ) باسِرٍ (كَرِيهٍ) ، قَالَ عَمْرُو بن الفَضْفاضِ الجُهَنِيُّ.
(وَلا تَجْــهَمِــينا أُمَّ عَمْرٍ وفَإِنَّما ... بِنا داءُ ظَبْيٍ لم تَخُنْهُ عَوامِلُه)

أرادَ أنّه لَيْسَ بِنا داءٌ كَمَا أنّ الظَّبْيَ لَيْسَ بِهِ داءٌ، (كَتَجَــهَّمَــهُ) ، وَمِنْه حديثُ الدُّعاءِ: " إِلى مَنْ تَكِلُنِي إِلَى عَدُوٍّ يَتَجَــهَّمُــنِي " أَي: يَلْقانِي بالغِلْظَة والوَجْه الكَرِيه، وَفِي حديثٍ آخَر: " فَتَجَــهَّمَــنِي القَوْمُ "، (و) كَذَلِك تَجَــهَّم (لَهُ) بِمَعْنَاه.
(والجَــهْمَــةُ: أَوَّلُ مَآخِيرُ اللَّيْل) ، وَذَلِكَ مَا بَيْنَ اللَّيْل إِلَى قَرِيبٍ من وَقْت السَّحَرِ، (أَو بَقِيَّةُ سَوادٍ من آخِرِه، ويُضَمُّ) : نقل الضَّبْطَيْن ابنُ السِّكِّيت عَن الفَرّاء وَأَنْشَدَ للأَسْوَد بن يَعْفُر:
(وَقَهْوَةٍ صَهْباءَ باكَرْتُها ... بجُــهْمَــةٍ والدِّيكُ لَمْ يَنْعَبِ)

وَقَالَ أَبُو عُبَيْد: مَضَى من اللَّيْل جَــهْمَــةٌ وجُــهْمَــةٌ.
(واجْتَــهَمَ) الرجلُ: (دَخَلَ فِيهِ) ، أَي: فِي هَذَا الوَقْت، وَفِي الأساس: سارَ فِيهِ.
(و) الجَــهْمَــةُ: (القِدْرُ الضَّخْمَةُ) ، قَالَ الأَفْوَه الأَوْدِيّ:
(وَمَذانِبٌ مَا تُسْتَعار وَجَــهْمَــةٌ ... سَوْداءُ عِنْدَ نَشِيجِها لَا تُرْفَعُ)

(و) الجُــهْمَــةُ، (بالضَّمِّ: ثَمانُون بَعِيراً أَو نَحْوَه) .
(والجَــهْمُ) : الرجل (العاجِزُ الضَّعِيفُ، كالجَهُومِ) ، كَصَبُور، قَالَ:
(وبَلْدة تَجَــهَّمُ الجَهُومَا ... )

(زَجَرْتُ فِيهَا عَيْهَلاً رَسُوماً ... )

(و) رَجُلٌ جَــهْمُ الوَجْه: غَلِيظُهُ، (و) (الأَسَدُ) يُقالُ لَهُ: جَــهْمُ الوَجْه، فَهُوَ (ضِدٌّ) .
(و) الجَــهْمُ (بنُ قَيْس) بن عَبْد بن شُرَحْبِيل بن هاشِمِ بن عَبْدِ منَاف بن عَبْدِ الدّار أَخُو جَــهْم بن الصَّلْتِ لأُمِّه، هَاجر إِلَى الحَبَشَة، كَذَا فِي طَبَقات ابنِ سَعْد، (أَو هُوَ كَزُبَيْرٍ) ، قالَهُ أَبُو عُمَر.
(و) الجَــهْمُ (بنُ قُثَمَ) ، لَهُ وِفادَةٌ مَعَ عَبْدِ قَيْسٍ، وَذكر فِي نَهْيٍ هِم عَن الأَشْرِبَة.
(و) الجَــهْمُ رجُلان (آخَرانِ: بَلَوِيٌّ) يَرْوِي عَنهُ ابْنُه عَلِيٌّ إِنْ صَحَّ، وَقد وَهَّى الخَبَرَ أبُو حاتِم؛ (وأَسْلَمِيٌّ) يَرْوِي عَنهُ ابنُه فِي بِرّ الأُمِّ، والصَّوابُ أنّه جاهِمَــة. والجَــهْمُ رجلٌ آخَرُ رَوَى عَنهُ ذُو الكلَاعِ وَيُقَال: إِنَّه البَلَوِيُّ.
(وكَزُبَيْرٍ) الجُهَيْمُ (بنُ الصَّلْتِ) ابْن مَخْرَمَةَ بن المُطَّلب المُطَّلَبِيُّ، أَسْلَم عامَ حُنَيْنٍ، وَقيل: فِي الفَتْح، (أَو هُوَ بِلَا لامٍ) .
(وجاهِمَــةُ بن العَبّاسِ: صَحابِيُّونَ) رَضِيَ الله تَعالَى عَنْــهم.
(والجَهام) ، بِالْفَتْح: (السَّحابُ) الذِي (لَا ماءَ فِيهِ، أَو) الّذِي (قَدْ هَراقَ ماءهُ) مَعَ الرِّيحِ. وَفِي حديثِ طَهْفَةَ: " ونَسْتَحِيلُ الجَهام " ويُرْوى نَسْتَخِيلُ، بِالْخَاءِ المُعْجَمة، أَرَادَ نَتَخَّيل فِي السَّحابِ خالاً، أَي: المَطَر وَإِن كَانَ جَهاماً لِشدَّة حاجَتِنا إِلَيْهِ، ومَنْ رَوَاهُ بِالْحَاء أَرَادَ لَا نَنْظُر من السَّحابِ فِي حالٍ إلاَّ إِلَى الجَهام من قِلَّة المَطَر، (وقَدْ أَجْــهَمَــتِ السّماءُ) .
(وَجَيْــهَمٌ، كحَيْدَرٍ: اسمٌ. و) أَيْضا (ع، كَثِيرُ الجِنِّ) بالغَوْر، قَالَ:
(أحادِيثُ جِنٍّ زُرْنَ جِناًّ بجَيْــهَمــا ... )

(والجَيْــهُمــانُ: الزَّعْفرانُ كالرَّيْهُقانِ) زِنَةً ومَعْنَى، أوردهُ الصاغانيّ فِي التَّكْملة فِي تركيب " ش ر ع ".
[] وَمِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
جَــهُمَ الرَّكَبُ، كَكَرُم: غَلُظَ.
وجُهَيْمَةُ: امرأةٌ، قَالَ:
(فيا رَبِّ عَمِّرْ لي جُهَيْمَةَ أَعْصُراً ... فمالِكُ مَوْتٍ بالفِراقِ دَهانِي)

وَأَبُو جَــهْمَــةَ اللَّيْثِّي معروفٌ، حَكَاهُ ثَعْلَب.
وَأَبُو جَــهْم بن حُذَيْفَة صاحِبُ الأَنْبِجانِيّة معروفٌ.
وَأَبُو الجَــهْمِ أَو كَزُبَيْرٍ ابنُ الحارِثِ بنِ الصِّمَّةِ، صَحابِيٌّ، وَأَبوهُ من كِبارِ الصَّحابَة.
وَأَبُو جَــهْمَــةَ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ جَــهْمَــةَ صَحابِيٌّ.
وجَــهْمُ بنُ حُذَيْفَةَ الأَمَوِيّ ابنُ خالِ مُعاوِيَةَ، نُسِبَ إِلَيْهِ أَبُو عَبْدِ الله أَحْمَدُ ابْن مُحَمّد بنِ حُمَيْدٍ الجَــهْمِــيّ أحدُ شُيُوخِ زَكَرِيّا السّاجِي.
والجَــهْمِــيَّةُ: طائفةٌ من الخَوارِجِ، نُسِبوا إِلَى جَــهْمِ بن صَفْوانَ، أَخَذَ الكَلاَم عَن الجَعْدِ بن دِرْــهَمٍ، قَتَلَه سَلْمُ بن أَحْوَزَ فِي آخِرِ دَوْلَة بَنِي أُمَيَّة. وبَنُو الجَــهْمِــيِّ: طائفةٌ بِجَبَلِ أَصاب باليَمَن، مِنْــهُم شيخُنا العَلاّمةُ النَّظَّار الفَقيه محمّدٌ الجَــهْمِــيُّ الأَصابِيُّ الشافِعِيّ.
وَأَبُو الجَــهْمِ الأزْرَق بن عليّ الحَنَفِيّ، من شُيُوخ الحَسَنِ بن محمّد الزَّعْفَرانِيّ.
وَأَبُو الجَــهْمِ سُلَيْمان بن الجَــهْمِ، رَوَى عَن مَوْلاه البَراءِ بنِ عازِبٍ، وعَنْهُ مُطَرِّفُ بن طَرِيفٍ.
وَأَبُو جَــهْمَــةَ زِيادُ بن الحُصَيْنِ الحَنْظَلِيّ، رَوَى عَنهُ الأَعْمَش.
وَمن المَجاز: الدَّهْرُ يَتَجَّــهَمُ الكِرامَ.
وتَجَــهَّمَــنِي أَمَلِي: إِذا لم تُصِبْهُ.

نهم

(نــهم) - في الحديث : "نحن بنُونُــهْمٍ، فقال: نُــهْمٌ: شَيطَانٌ، أنتُم بنو عبدِ الله"

نــهم

1 نَــهِمَ He had an inordinate desire or appetite (S, Msb, K) for food. (S, K.) نهَيمٌ A chiding of camels. (TA.) طَرِيقٌ نَهَّامٌ A road wherein is [heard] a chiding of camels: (TA:) see حَنَّانٌ.
(نــهم)
الاسد والفيل نهيما صَوت وَيُقَال نــهمــت الْقدر غلى مَاؤُهَا فصوتت وَفُلَان زحر وَالدَّابَّة نــهمــا ونهيما زجرها بِصَوْت لتجد فِي سَيرهَا

(نــهم) فِي الشَّيْء نــهمــا ونهامة أفرط الشَّهْوَة أَو الرَّغْبَة فِيهِ يُقَال نــهم فِي الطَّعَام ونــهم فِي الْعلم فَهُوَ نــهم ونهيم

(نــهم) بالشَّيْء أولع بِهِ فَهُوَ منهوم
ن هـ م : نَــهَمَ فِي الشَّيْءِ يَنْــهَمُ بِفَتْحَتَيْنِ نَــهْمَــةً بَلَغَ هِمَّــتَهُ فِيهِ فَهُوَ نَهِيمٌ وَالنَّــهَمُ بِفَتْحَتَيْنِ
إفْرَاطُ الشَّهْوَةِ وَهُوَ مَصْدَرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ وَنَــهِمَ نَــهَمًــا أَيْضًا زَادَتْ رَغْبَتُهُ فِي الْعِلْمِ وَنَــهَمَ يَنْــهِمُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ كَثُرَ أَكْلُهُ.

وَنُــهِمَ بِالشَّيْءِ بِالْبِنَاءِ لِلْمَفْعُولِ إذَا أُولِعَ بِهِ فَهُوَ مَنْهُومٌ. 
نــهم: نــهم: نــهم واسم المصدر: نــهم: في (محيط المحيط): ( .. ومنه نــهم الحجرة عند العامة لعرضها على الحصان ليعلم ألاقح هي أم غير لاقح).
نــهم: تركب مع حرف الجر في: لو في الشيء (محيط المحيط)، (حيان 22): وكان من أكبر ما نقم عليه أصحابه استهتاره بالنساء ونــهمــه فيهن.
نــهم وأنــهم وتنــهم: انظر: انظرهن في (فوك) في ingurgitare.
نــهمــا: نوع من الأشجار (ابن البيطار 2: 562 AB) .
نــهمــة: شرهة (بوشر). إفراط في الطعام أو الشراب. (همــبرت 245).
نــهمــة: فحولة، قدرة على الإنجاب. (بوشر).
نهامة: شراهة، نــهم، جشع. (فوك).
نهام: شره (فوك).
ن هـ م : (النَّــهْمَــةُ) بُلُوغُ الْــهِمَّــةِ فِي الشَّيْءِ وَقَدْ (نُــهِمَ) بِكَذَا (نَــهْمَــةً) فَهُوَ (مَنْهُومٌ) أَيْ مُولَعٌ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ: «مَنْهُومَانِ لَا يَشْبَعَانِ مَنْهُومٌ بِالْمَالِ وَمَنْهُومٌ بِالْعِلْمِ» . وَ (النَّــهَمُ) بِفَتْحَتَيْنِ إِفْرَاطُ الشَّهْوَةِ فِي الطَّعَامِ وَقَدْ (نَــهِمَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ. وَ (نَــهَمَ) الْإِبِلَ زَجَرَهَا وَصَاحَ بِهَا لِتَجِدَّ فِي سَيْرِهَا وَبَابُهُ قَطَعَ، وَ (نَهِيمًا) أَيْضًا. 
ن هـ م

نــهم الأسد نهيماً وهو فوق الزّئير. ونــهمــت الإبل: زجرتها. وله في هذا الأمر نــهمــة: شهوة، وقضى منه نــهمــته. قال أوس:

فلما قضى منهنّ في الصّنع نــهمــةً ... فلم يبق إلا أن تسنّ وتصقلا

وهو منهوم به: لا يشبع منه. وقد نــهم به أشدّ النّــهمــة: أولع به.

ومن المجاز: للقدر نهيم. قال الراعي:

فبات شريكاً في ركود مدامة ... يميت المحال أزّها ونهيمها

وقال جرير:

والقدر تنــهم بالمحال وترتمي ... بالزور همهمــة الحصان الأدهم

نــهم


نَــهَمَ(n. ac.
نَــهْم
نَــهْمَــة
نَهِيْم)
a. Shouted at, urged on.
b. Sighed; moaned; roared.
c. [acc. & Bi], Pelted with.
نَــهِمَ(n. ac. نَــهَم)
a. see supra
(b)b. Trumpeted (elephant).
c.(n. ac. نَــهَم
نَهَاْمَة) [& pass.], Was ravenous.
d. [Bi], Coveted.
نَاْــهَمَa. Sympathized with.

نَــهْمَــةa. Voracity, greed.
b. Need.
c. Clamour; roar.

نُــهْمa. Demon.

نَــهَمa. Ravenousness, bulimy.

نَــهِمa. Voracious, ravenous.

مَنْــهَمَــةa. Carpenter's shop.

نَهَاْم
نَهَاْمِيّa. Smith; carpenter.

نِهَاْمa. see 22
نِهَاْمِيّa. see 22 & 24yi
(b).
c. Level (road).
نُهَاْمa. see 22b. Owl.
c. Monk.

نُهَاْمِيّa. see 22b. Abbot, prior.

نَهِيْمa. see 5
نَهَّاْمa. Lion.
b. Open road.

مِنْهَاْم
(pl.
مَنَاْهِيْمُ)
a. Docile, tame.

N. P.
نَهڤمَa. see 5b. [Bi], Fond of.
[نــهم] نه: فيه: إذا قضى أحدكم "نــهمــته" من سفره فليعجل إلى أهله، النــهمــة: بلوغ الــهمــة في الشيء، ومنه: النــهم من الجوع. ن: هي بفتح نون وسكون هاء: الحاجة. ك: وحكى كسر نونها، فليعجل أي الرجوع من وجهه أي من جهة سفره. ط: إذا حصل مقصود من جهته، وفيه ترغيب في الإقامة كيلا تفوته الجماعة. ش: النــهم- بفتحتين: إفراط الشهوة في الطعام. نه: "منهومان" لا يشبعان: طالب علم وطالب دنيا. وفي ح إسلام عمر: تبعته فلما سمع حسي ظن أني إنما تبعته لأوذيه "فنــهمــني" وقال: ما جاء بك؟ من نــهم الإبل- إذا زجرها وصاح بها لتمضي. ومنه: قيل لعمر: إن خالد بن الوليد "نــهم" ابنك "فانتــهم"، أي زجره فانزجر. وفيه: فقال لوفد بني نــهم: بنو من أنتم؟ قالوا: بنو "نــهم"، فقال: نــهم شيطان، أنتم بنو عبد الله.
[نــهم] النَــهْمَــةُ: بلوغ الــهمَّــة في الشئ. وقد نــهم بكذا فهو مَنْهومٌ، أي مولعٌ به. وفي الحديث: " مَنْهومانِ لا يشبعانِ: مَنْهومٌ بالمال ومنهوم بالعلم ". ونــهم ينــهم بالكسر نَهيماً: لغةٌ في نَحَمَ يَنْحِمُ، أي زَحَرَ. والنَــهَمُ بالتحريك: إفراطُ الشهوة في الطعام وقد نَــهِمَ بالكسر يَنْــهَمُ نَــهَمــاً. والنَــهْمُ بالتسكين: مصدر قولك نَــهَمْــتُ الإبل أنــهمــها بالتفح فيــهمــا نــهمــا ونهيما، إذا زجرتها وصِحْت بها لتجدَّ في سيرها. وقال: ألا انــهمــاها إنها مناهيم وإننا مناجد متاهيم وإنما ينــهمــها القوم الهيم والمنهام من الابل: التي تُطيعُ على النَــهْمِ، وهو الزَجْرُ. والنَــهْمُ أيضاً: الحَذْف بالحصى ونحوِه، لأنَّ السائق قد يفعل ذلك. وقال :

ينــهمــن بالدار الحصى المنهوما * والنهيم مثل النحيم ومثل النَئيمِ، وهو صوت الأسد والفيل. يقال: نَــهَمَ الفيلُ يَنْــهِمُ نَــهْمــاً ونهيما، عن الاصمعي. والنهامى: الحداد. والنهام بالضم في شعر الطرماح : ضرب من الطير.
نــهـم
نــهِمَ في يَنــهَم، نَــهَمًــا ونَهَامةً، فهو نَــهِم، والمفعول منهوم فيه
• نــهِم في الشّيءِ: أفرط الشّهوةَ أو الرّغبةَ فيه "نــهِم في الطَّعامِ/ العلم/ النَّوم- إيّاك ونهامةَ الملذّات- شخصٌ نــهِم: شره ذو شهوة لا تقاوم- مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ مَنْهُومٌ فِي الْعِلْمِ لاَ يَشْبَعُ مِنْهُ وَمَنْهُومٌ فِي الدُّنْيَا لاَ يَشْبَعُ مِنْهَا [حديث] " ° نُــهِم بالشّيء: أولع به. 

نَهام [مفرد]: (حن) حيوان ثَدْييّ من فصيلة ابن عِرْس يتَّصف بقوائمه القصيرة وفرائه الدَّاكن الغزير. 

نُهام [مفرد]: اضطراب في الأكل مميَّز يجعل صاحبَه يتناول الطَّعام بطريقة نــهمــة وغير متحكَّم بها وبشكل مُؤقّت. 

نَهامة [مفرد]: مصدر نــهِمَ في. 

نَــهَم [مفرد]: مصدر نــهِمَ في. 

نَــهِم [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من نــهِمَ في. 
(ن هـ م)

النَّــهَمُ والنَّهامَةُ: إفراط الشَّهْوَة فِي الطَّعَام، وَأَن لَا تمتلئ عين الْآكِل وَلَا يشْبع، وَرجل نَــهِمٌ، ونَهِيمٌ، ومَنْهُوم، وَقيل: المَنْهُومُ: الرغيب الَّذِي يمتلئ بَطْنه وَلَا تَنْتَهِي نَفسه وَقد نُــهِمَ، وأنكرها بَعضــهم.

والنَّــهْمَــةُ: الْحَاجة، وَقيل: بُلُوغ الــهمــة والشهوة فِي الشَّيْء.

وَرجل منهومٌ بِكَذَا: مولع بِهِ.

ونَــهَم يَنْــهِم نَهِيماً، وَهُوَ صَوت كَأَنَّهُ زحير، وَقيل: هُوَ صَوت فَوق الزئير.

والنَّــهْمُ والنَّهِيمُ: صَوت وتوعد وزجر، وَقد نَــهَمَ يَنْــهِمُ.

ونَــهْمَــة الرجل والأسد: نأمتها، وَقَالَ بَعضــهم: نَــهْمَــةُ الْأسد بدل من نأمته.

والنَّهَّام: الْأسد، لصوته.

والنَّاهِمُ: الصَّارِخ.

ونَــهَمَ الْإِبِل يَنَــهِمُــها ويَنَــهُمــهاً نَــهْمــاً ونَهِيماً ونَــهْمَــةً، الْأَخِيرَة عَن سِيبَوَيْهٍ: زجرها بِصَوْت لتمضي.

وإبل مَناهِيمُ: تُطيع على النَّــهْمِ، قَالَ:

أَلا انْــهَمــاها إِنَّهَا مَناهِيمْ

والنُّهامِىُّ: الراهب، لِأَنَّهُ يَنْــهِمُ، أَي يَدْعُو.

والنُّهامُ والنُّهامِىُّ: الْحداد، وَقيل: النُّهامِىُّ: النجار، وَالْفَتْح فِي كل ذَلِك لُغَة عَن ابْن الْأَعرَابِي.

والمَنْــهَمَــة: مَوضِع النَّجر.

وَطَرِيق نَهامِىُّ ونَهَّامٌ: بَين وَاضح.

ونَــهَم الْحَصَى وَنَحْوه يَنــهِمــه نَــهْمــاً: قذفه، قَالَ:

يَنْــهِمْــنَ فِي الدارِ الحَصَى المَنْهُوما

والنُّهام: طَائِر يشبه الْهَام، وَقيل: هُوَ البوم، وَقيل: سمي بذلك لِأَنَّهُ يَنــهِم بِاللَّيْلِ، وَلَيْسَ هَذَا الِاشْتِقَاق بقوى، قَالَ الطرماح: فَتَلاقَتْهُ فَلاثَتْ بِهِ ... لَعْوَةٌ تَضْبَحُ ضَبْحَ النُّهامْ

وَالْجمع نُــهُمٌ.

ونُــهْمٌ: صنم، وَبِه سمي الرجل عبد نُــهْمٍ.

ونُــهْمٌ: اسْم رجل، وَهُوَ أَبُو بطن مِنْــهُم، ونُــهْم: اسْم شَيْطَان، ووفد على النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيّ من الْعَرَب، فَقَالَ: " بَنو من انتم؟ " فَقَالُوا: " بَنو نُــهْمٌ "، فَقَالَ: " نُــهْمٌ شَيْطَان، وانتم بَنو عبد الله ".

ونِــهْمٌ: بطن من هَمــدَان، مِنْــهُم عَمْرو ابْن براقة الْــهَمــدَانِي ثمَّ النِّــهْمِــيُّّ.

نــهم: النَّــهْمــةُ: بلوغُ الــهِمَّــة في الشيء. ابن سيده: النَّــهَمُ،

بالتحريك، والنَّهامةُ: إفراطُ الشهوةِ في الطعام وأَن لا تَمْتَلِئَ عينُ

الآكل ولا تَشْبَعَ، وقد نَــهِمَ في الطعام، بالكسر، يَنْــهَمُ نَــهَمــاً إذا

كان لا يَشْبَعُ. ورجل نَــهِمٌ ونَهِيمٌ ومَنْهومٌ، وقيل: المَنْهومُ

الرَّغيب الذي يَمْتَلِئُ بطنُه ولا تنتهي نفْسُه، وقد نُــهِمَ بكذا فهو

مَنْهوم أي مُولَع به، وأَنكرها بعضــهم. والنَّــهْمــة: الحاجة، وقيل: بلوغُ

الــهِمَّــةِ والشهوةِ في الشيء. وفي الحديث: إذا قَضى أَحدُكم نَــهْمــتَه من

سَفَرِه فلْيُعَجِّل إلى أَهله. ورجل مَنْهومٌ بكذا أي مُولَعٌ به. وفي الحديث:

مَنْهومانِ لا يَشْبعانِ: مَنْهومٌ بالمالِ، ومَنْهومٌ بالعِلمِ، وفي

رواية: طالبُ عِلمٍ وطالبُ دنيا. الأَزهري: النَّهِيمُ شِبْهُ الأَنِينِ

والطَّحيرِ والنَّحيمِ؛ وأَنشد:

ما لَكَ لا تَنْــهِمُ يا فَلاَّحُ؟

إنَّ النَّهِيمَ للسُّقاةِ راحُ

ونَــهَمَــني فلانٌ أي زَجَرني. ونَــهَمَ يَنْــهِم، بالكسر، نَهِيماً: وهو

صوتٌ كأَنه زحيرٌ، وقيل: هو صوتٌ فوق الزَّئيرِ، وقيل: نَــهَمَ يَنْــهِم لغة

في نَحمَ يَنْحِم أي زحَرَ. والنَّــهْمُ والنَّهيم: صوتٌ وتَوَعُّدٌ

وزَجْرٌ، وقد نَــهَمَ يَنْــهِمُ. ونَــهْمــةُ الرجلِ والأَسدِ: نأْمَتُــهمــا، وقال

بعضــهم: نَــهْمــةُ الأَسد بدل من نأْمَتِه. والنَّهّامُ: الأَسدُ لصوته. يقال:

نَــهَمَ يَنْــهِمُ نَهِيماً. والناهمُ: الصارخُ. والنَّهيمُ، مثلُ

النَّحيمِ ومثلُ النَّئيمِ: وهو صوتُ الأَسد والفيلِ. يقال: نَــهَمَ الفيلُ

يَنْــهِمُ نَــهْمــاً ونَهيماً؛ وأَنشد ابن بري:

إذا سَمِعْتَ الزَّأْرَ والنَّهِيما،

أَبأْت منها هَرَباً عَزِيما

الإباءُ: الفِرارُ. والنَّــهْم، بالتسكين: مصدر قولك نَــهَمْــتُ الإبلَ

أَنْــهَمُــها، بالفتح فيــهمــا، نَــهْمــاً ونَهِيماً إذا زَجَرْتَها لِتَجِدَّ في

سيرها؛ ومنه قول زياد المِلقطي:

يا مَنْ لِقَلْبٍ قد عَصاني أَنْــهَمُــهْ

أي أَزْجرهُ. وفي حديث إسلام عمر، رضي الله عنه: قال تَبِعْتُه فلما

سَمِع حِسِّي ظنَّ أَني إنما تَبِعْتُه لأُوذِيَه، فنَــهَمَــني وقال: ما جاء

بكَ هذه الساعةَ؟ أي زَجَرَني وصاحَ بي. وفي حديث عمر أَيضاً، رضي الله

عنه: قيل له إن خالدَ بن الوليد نَــهَمَ ابْنَكَ فانْتَــهَمَ أي زجَرَه

فانْزَجَرَ. ونَــهَم الإبل يَنْــهِمُــها ويَنْــهَمُــها نَــهْمــاً ونَهِيماً ونَــهْمــةً؛

الأَخيرة عن سيبويه: زجرَها بصوتٍ لتَمْضيَ. والمِنْهامُ من الإبل: التي

تُطيع على النَّــهْم، وهو الزجرُ، وإبلٌ مَناهيمُ: تُطيع على النَّــهْمِ

أي الزجرِ؛ قال:

أَلا انْــهِمــاها، إنها مَناهِيمْ،

وإنما يَنْــهِمُــها القومُ الهيمْ،

وإننا مَناجِدٌ مَتاهيمْ

والنَّــهْمُ: زجرُك الإبلَ تَصِيحُ بها لتَمْضيَ. نَــهَمَ الإبلَ

يَنْــهِمُــها ويَنْــهَمُــها نَــهْمــاً إذا زجرَها لتَجِدَّ في سيرها. قال أَبو عبيد:

الوَئيدُ الصوتُ، والنَّهِيمُ مثلُه.

والنِّهاميُّ، بكسر النون: الراهبُ لأَنه يَنْــهَمُ

(* قوله «لانه ينــهم»

ضبط في الصاغاني بالفتح والكسر وكتب عليه معاً إشارة إلى صحتــهمــا) أي

يدعو. والنِّهاميُّ: الحدَّادُ؛ وأَنشد:

نَفْخَ النِّهاميِّ بالكِيرَيْن في اللَّهَب

وأَنشد ابن بري للأعشى:

سأَدْفعُ عن أَعراضِكم وأُعِيرُكم

لِساناً، كمِقْراضِ النِّهاميِّ، مِلْحَبا

وقال الأسود بن يعفر:

وفاقِد مَوْلاه أَعارَتْ رِماحُنا

سِناناً، كنِبراسِ النِّهاميِّ، مِنْجَلا

مِنْجَلاً: واسعَ الجرح، وأَراد أَعارَتْه فحذف الهاء، وقيل:

النِّهاميُّ النَّجّارُ، والفتح في كل ذلك

(* قوله «والفتح في كل ذلك إلخ» الذي في

القاموس أنه بمعنى الحدّاد والنجار والطريق مثلث، وبمعنى الراهب بالكسر

والضم) لغة؛ عن ابن الأَعرابي. النضر: النِّهاميُّ الطريقُ المَهْيَعُ

الجَدَدُ، وهو النَّهّامُ أَيضاً. والمَنْــهَمــةُ: موضع النَّجْر. وطريقٌ

نِهاميٌّ ونَهّامٌ: بيِّنٌ واضحٌ. والنَّــهْمُ: الخَذْفُ بالحصى ونحوه.

ونَــهَمَ الحَصى ونحوَه يَنْــهَمُــه نَــهْمــاً: قذفه؛ قال رؤبة:

والهُوجُ يُدْرينَ الحَصى؟؟ المَهْجوما،

يَنْــهَمْــنَ في الدار الحَصى المَنْهوما

لأن السائق قد يَخْذِفُ بالحصى ونحوه، وهو النَّــهْم. والنُّهامُ: طائرٌ

شِبْهُ الهامِ، وقيل: هو البُومُ، وقيل: البومُ الذكَرُ؛ قال الطرماح في

بُومة تَصِيح:

تَبِيتُ إذا ما دَعاها النُّهام

تُجِدُّ، وتَحْسِبها مازِحهْ

يعني أَنها تُجِدّ في صوتِها فكأَنها تُمازِحُ. وقال أَبو سعيد: جمع

النُّهامِ نُــهُمٌ، قال: وهو ذكَرُ البُومِ؛ قال: وأَنشد ابن بري في النُّهام

ذكرِ البوم لعديّ بن زيد:

يُؤْنِسُ فيها صَوْتُ النُّهامِ، إذا

جاوَبَها بالعَشِيِّ قاصِبُها

ابن سيده: وقيل سُمِّيَ البومُ بذلك لأَنه يَنْــهِمُ بالليل وليس هذا

الاشتقاق بقَويٍّ؛ قال الطرماح:

فتَلاقَتْه فلاثَتْ به

لَعْوةٌ تَضْبَحُ ضَبْحَ النُّهامْ

والجمع نُــهُمٌ. ونُــهْمٌ: صنمٌ، وبه سمي الرجل عَبدَ نُــهْمٍ. ونِــهْمٌ:

اسمُ رجلٍ، وهو أَبو بطنٍ منــهم. ونُــهْمٌ: اسمُ شيطانٍ، ووفد على النبي، صلى

الله عليه وسلم، حيٌّ من العرب فقال: بَنُو مَنْ أَنتم؟ فقالوا: بنو

نُــهْمٍ، فقال: نُــهْمٌ شيطان، أنتم بنو عبدالله. ونِــهْمٌ: بَطْنٌ من

هَمْــدانَ، منــهم عَمْرو بن بَرَّاقة الــهَمْــداني ثم النِّــهْمِــيّ.

نــهـم
(النَّــهُمُ، مُحَرَّكَةً)) وَعَلَيْهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، زَادَ ابْنُ سِيدهْ: (والنَّهَامَةُ، كَسَحَابَةٍ: إِفْرَاطُ الشَّهْوَةِ فِي الطَّعَامِ) ، زَادَ ابُنُ سِيدَهْ: (وأَنْ لاَ تَمْتَلِئَ عَيْنُ الآكِلِ، وَلاَ تَشْبَعَ) ، وَقَدْ (نَــهِمَ) فِيهِ، (كَفَرِحَ) يَنْــهَمُ نَــهَمــاً، وَعَلَيْهِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، زَادَ غَيْرُهُ: (و) مِثْلُ (عُنِيَ، فَهُوَ نَــهِمٌ) ، كَكَتِفٍ، (ونَهِيمٌ، ومَنْهُومٌ) وَفيهِ لَفٌّ وَنَشْرٌ مَرَتَّبٌ، وَقِيلَ: المَنْهُومُ: الرَّغِيبُ الَّذِي يَمْتَلِئُ بَطْنُهُ، وَلاَ تَنْتَهي نَفْسُهُ. (وَالنَّــهْمَــةُ: الحَاجَةُ، و) قِيلَ (بُلُوغُ الــهِمَّــةِ، والشَّهْوَةِ فِي الشَّيءِْ) ، ومِنْهُ الحَدِيثُ: ((إِذَا قَضَى أَحَدُكُمْ نُــهْمَــتُهُ، مِنْ سَفَرِه، فَلْيُعَجٍّ لْ إِلَى أَهْلِهِ)) ، (وَهُوَ مَنْهُومٌ بِكّذَا: مُولعٌ بِهِ) ، وَمِنْهُ الحَدِيثُ: ((مَنْهُومَانِ لاَ يِشْبَعَان، طَالِبُ عِلْمٍ، وَطَالِبُ دُنُيَا)) ، (وقَدْ نَــهِمُ، كَفَرِحَ) ، وفِي الصِّحاح: وقَدْ نَــهِمَ لِكَذَا، فَهُوَ مَنْهُومٌ، أَيْ: مُولَعٌ بِهِ، وَفِي المُحُكْمِ: وَأَنْكَرَهَاَ بَعْضُــهُم. (ونَــهَمَ، كَضَرَبَ) : لَغَةٌ فِي (نَحَمَ) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، أَيْ: زَحَرَ. (والنَّــهْمُ، والنَّهِيمُ: صَوْتٌ) كَأَنَّهُ زَحِيرٌ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هَوَ شِبْهُ الأَنِينِ، وأَنْشَدَ:
(مَالَكَ لَا تَنْــهِمُ يَا فَلاَحُ ... )

(إِنَّ النَّهِيم لِلسُّقَاةِ رَاحُ ... )
(و) أَيْضاً (تَوَعُّدٌ، وَزَجْرٌ، وَقَدْ نَــهَمَ يَنْــهِمُ) مِنْ حَدِّ ضَرَبَ. (وَنَــهْمَــةُ الأَسَدِ وَالرَّجُلِ: نَأْمَتُهُ) ، وَقَالَ بَعْضُــهُمْ: نَــهْمَــةُ الأَسَدِ: بَدَلٌ مِنْ نَأْمَتِهِ. (ونَــهَمَ إِبَلَهُ، كَمَنَعَ، وَضَرَبَ) ، وَاقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ عَلَى الأُولَى، (نَــهْمــاً، ونَهِيماً، وَنَــهْمَــةً) ، الأَخِيرَةٌ عَن سِيبَوَيْهِ: (زَجَرَهَا بَصَوْتٍ) لِتَمْضِيَ فِي سَيْرِهَا. (ونَاقَةٌ مِنْهَامٌ: تُطِيعُ عَلَى) النَّــهْمِ، أَي (الزَّجْرِ، ج مَناهيم) ، وَأنْشد الْجَوْهَرِي:
(أَلا انْــهِمــاها، إنَّها مَناهيمْ ... )

(وإنَّها مَناجِدٌ مَتاهيمْ ... )

(وإنَّما يَنْــهِمُــها الْقَوْم الهيمْ ... )
(والنَّهامُ، والنَّهامِيُّ، مَنْسُوبا، مُثَلَّثَيْنِ) ، الْفَتْح عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَقد اقْتصر الْجَوْهَرِي على الْأَخِيرَة، وَقَالَ: هُوَ (الحَدَّادُ) ، وَمِنْه قَوْله:
(نَفْخُ النُّهامِيِّ بالكِيرَيْنِ فِي اللَّهَبِ ... )
وَأنْشد ابْن بَرِّيٍّ للأعشى:
(سَأَدْفَعُ عَن أعْراضِكُمْ وأُعيرُكُمْ ... لِسانًا كمِقْراضِ النُّهامِيُّ مِلْحَبا)
(و) قيل: النُّهامِيُّ: (النَّجَّارُ، والمَنْــهَمَــةُ: مَوضِع النَّجْرِ، أَو النِّهامِيُّ، بِالْكَسْرِ: صَاحب الدَّيْرِ) ، وَهُوَ الرَّاهِبُ، لِأَنَّهُ يَنْــهِمُ، أَي: يَدْعُو، (ويُضَمُّ) . (و) النِّهامِيُّ: (الطَّرِيق السَّهْل) . وَقَالَ ابْن شُميل: الطَّريقُ المَهْيَعُ الجَدَدُ. (ونِــهْمٌ، بِالْكَسْرِ) ، ابْن عَمْرو (بن ربيعةَ) بن مَالك بن مُعَاوِيَة بن صَعْبِ ابْن دومانَ بن بَكيلٍ: (أَبُو بَطْنٍ) مِنْ هَمْــدانَ، مِنْــهُم: عَمْرو بن بَرَّاقَةَ النِّــهْمِــيِّ، بَرَّاقَةُ: أمه، وَأَبوهُ مُنَبِّه بن زيد بن شهر بن نِــهْمٍ، وَكَانَ مُنَبِّهٌ فَارِسًا شَاعِرًا، وحفيده: عَمْرو بن الْحَارِث بن عَمْرو كَانَ مُعَمَّرًا، وروى عَن الحُسين ابْن عَليّ، ذكره الــهمْــدانِيُّ. قلت: وَمِنْــهُم بقِيَّةٌ الْيَوْم بِصَنْعَاء الْيمن. (و) نُــهْمٌ (بِالضَّمِّ: شَيْطانٌ) ، يُقَال: وَفَدَ على النَّبِي
، حيٌّ من العَرَب، فَقَالَ: ((بَنو من أَنْتُم؟ فَقَالُوا بَنو نُــهْمٍ، فَقَالَ: نُــهْمٌ: شيطانٌ، أَنْتُم بَنو عبد الله)) . (أَو صنم لمُزَيْنَةَ، وَبِه سمَّوْا: عبْدَ نُــهْمٍ) ، وَهُوَ عبدُ نُــهْمِ بن شَجْبِ بن مُرَّة فِي قُضاعَةَ، من ولد قَيْسِ بن رِفاعة بن عَبْدِ نُــهْمٍ، الشَّاعِر. وَفِي بَجيلَةَ: عبدُ نُــهْمِ بن مالكٍ، قَبيلَة أُخْرَى. (وكَزُفَرَ نُــهَمُ (بنُ عُبْدِ الله بن كَعْبِ ابْنِ رَبِيعَةَ بنِ عَامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ) ، بَطْنٌ مِنْ بَنِي عَامرٍ، عَن ابْنِ حَبِيبَ. (و) النُّهَامُ، (كَغُرَابٍ: طَائِرٌ) شِبْهُ الهَامِ، وَفِي الصِّحاحِ: النُّهَامُ، فِي شِعْرِ الطِّرِمَّاحِ: ضَرْبٌ مِنَ الطِّيْرِ، قُلْتُ: وَهُوَ قَوْلُهُ:
(تَبِيتُ إِذَا مَا دَعَاهَا النُّهَامُ ... تَجِدُّ وَتَحْسَبُهَا مَازِحَه)
وَفِي شِعْره أَيضْاً:
(فَتَلاَفَتْهُ فَلاَثَتْ بِهِ ... لَعْوَةٌ تضْبَحُ ضَبْحَ النُّهَامْ)
(أَوِ البُومُ) الذَّكَرُ، عَنْ أَبِي سِعيدٍ، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّىٍّ لِعَدِيِّ بنِ زَيْدٍ: وَيُؤْنس فِيهَا صَوت النهام إِذا
(جَاوَبَها بالعَشِيِّ قَاصِبُها)
والجَمُعُ: نُــهُمٌ. (و) النُّهَامُ: (الرَّاهِبُ فِي الدَّبْرِ) . (و) النَّهَّامُ، (كَشَدَّادٍ: الأَسَدُ) ، لِنَهِيمِهِ، (كَالنَّهَّامَةِ، كَعَلاَّمَةٍ. (و) النَّهَّامُ: (اللَّقَمُ الوَاضِحُ) ، أَيْ: الطَّريِقُ البَيِّنُ، عِنِ ابْنِ شُمَيْلٍ. (والنَّــهْمُ: الحَذْفُ بِالحَصَى، وَغَيْرِهِ) ، وفِي الصِّحاح: ونَحْوِه، وَقَدْ نَــهَمَ الحَصَى يَنْــهُمُــه نَــهْمــاً: قَذَفَهُ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(وَالُهوجُ يَذْرِينَ الحَصَى المَهْجُومَا)

(يَنْــهَمْــنَ بِالدَّارِ الحَصَى المَنْهُومَا)
لأَنَّ السَّائِقَ قَدْ يَفْعَلُ ذلِكَ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ. (ونَاهَمَــهُ) مُنَاهَمَــةً: (أَخَذَ مَعَهُ فِي النَّهِيمِ) أَيْ: الصَّوتِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: النَّاهِمُ: الصَّارِخُ. والنَّهيمُ: صَوْتُ الفِيلِ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ. وانْتَــهَمَ: انْزَجَرَ. والمَنْــهَمَــةُ: مَوضِع الرُّهْبانِ، عَن السُّهيليِّ. ونُــهَمُ بن حاري بن عبيد، كزُفَرَ: بطنٌ من هَمْــدانَ، ضَبطه الْحَافِظ، عَن ابْن حبيب. وبَنوا النُّهَيْمِ، كزُبَيْر، بطنٌ مِنَ الْعَرَب، أوردهُ المصنِّف استِطْرادًا فِي ((ل ج م)) ، وَأَــهْمَــلَهُ هُنَا. وللقِدْرِ نَهِيمٌ، كأميرٍ، وَهُوَ صَوت الغَلَيانِ.
(ن هـ م) : (قَوْلُهُ قَضَيْتُ نَــهْمَــتِي) أَيْ شَهْوَتِي وَحَاجَتِي وَقِيلَ (النَّــهْمَــةُ) بُلُوغُ الْــهِمَّــةِ فِي الْأَمْرِ وَمِنْهَا (الْمَنْهُومُ بِالشَّيْءِ) الْمُولَعُ بِهِ.
نــهم النَّهِيمُ زَجرُكَ الإبِلَ تَصيحُ بهَا لتَمْضِيَ، نَــهَمْــتُهَا نَــهْمــاً وَنَهِيمَاً. والحذْفُ بِالحَصَى ونَحوِهِ نَــهْمٌ. والنَّــهْمَــةُ بُلوغَ الــهِمَّــةِ في الشَّيء. فُلانٌ مَنْهومٌ بِكذَا أي مُولَعٌ بِهِ. والنَّهَامِيُّ الحَدَّادُ. والنِّهَامِيُّ - بالكَسْر - الطَّريقُ السَّهلُ، وجمعُهُ نَهَامِيَّات. والمَنْــهَمَــةُ مَوضِع النَّجّار. والنَّهامِيُّ الرَّاهِبُ. والنُّهَامُ ضَربٌ مِن الطَّيرِ شِبهُ الهام. والنَّهِيمُ صَوتٌ فَوقَ الزَّئير. وطريق نَهَّامٌ بَيِّنٌ واضِحٌ. ونَــهْمُ القِدرِ صَوتُ غَليَانِها، ونَهِيمُها مثله.

نُهْمٌ

نُــهْمٌ:
بضم النون، وسكون الهاء، قال أبو المنذر:
كان لمزينة صنم يقال له نــهم وبه كانت تسمّى عبد نــهم، وكان سادن نــهم يسمّى خزاعي بن عبد نــهم من مزينة ثم من بني عدي، فلما سمع بالنبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، ثار إلى الصنم فكسره وأنشأ يقول:
ذهبت إلى نــهم لأذبح عنده ... عتيرة نسك كالذي كنت أفعل
فقلت لنفسي حين راجعت عقلها: ... أهذا إله أبكم ليس يعقل؟
أنبت فديني اليوم دين محمد ... إله السماء الماجد المتفضّل
ثم لحق بالنبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وضمن إسلام قومه مزينة، وله يقول أيضا أميّة بن الأشكر:
إذا لقيت راعيين في غنم ... أسيّدين يحلفان بنــهم
بينــهمــا أشلاء لحم مقتسم، ... فامض ولا يأخذك باللحم القرم

المبهم

المبــهم:
[في الانكليزية] Equivocal ،ambiguous ،hidden ،abstract ،passive
[ في الفرنسية] Equivoque ،ambigu ،abstrait ،cache ،passif
بالفتح فروبسته- المغلق- وپوشيده- والمستور- على ما في كنز اللغات. وعند النحاة يطلق على أشياء. أحدها لفظ فيه إبهام وضعا ويرفع إبهامه بالتمييز، وبهذا المعنى يستعمل في التمييز. وثانيها أحد قسمي الظرف المقابل للموقّت وسيجيء. وثالثها أحد قسمي المصدر المقابل للموقّت ويجيء في المفعول المطلق. ورابعها اسم كان متضمنا للإشارة إلى غير المتكلّم والمخاطب من غير اشتراط أن يكون سابقا في الذكر البتّة، فلا يرد المضمر الغائب لاعتبار ذلك الاشتراط فيه. ثم المبــهم بهذا المعنى على نوعين لأنّه إن كان بحيث يستغني عن قضية فهو اسم الإشارة أو لا يستغني فهو الموصول، والقضية التي بها يتمّ ذلك الموصول تسمّى صلة وحشوا كما في اللباب والضوء شرح المصباح. وعند الأصوليين هو المجمل وسيجيء. وعند المحدّثين هو الراوي الذي لم يذكر اسمه اختصارا، وهذا الفعل أي ترك اسم الراوي يسمّى إبهاما كقولك أخبرني فلان أو شيخ أو رجل أو بعضــهم أو ابن فلان. ويستدلّ على معرفة اسم المبــهم بوروده من طريق آخر، ولا يقبل حديث المبــهم ما لم يسمّ، وكذا لا يقبل خبره، ولو أبــهم بلفظ التعديل كأن يقول الراوي عنه أخبرني ثقة على الأصح كذا في شرح النخبة وحواشيه. وفي الإرشاد الساري شرح البخاري: اعلم أنّه قد يقع المبــهم في الإسناد كأن يقول أخبرني فلان، وقد يقع المبــهم في المتن كما في حديث أبي سعيد الخدري في ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرّوا بحيّ فلم يضيّفوهم فلدغ سيّدهم فرقاه رجل منــهم فإنّ الراقي هو أبو سعيد الراوي المذكور.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.